في محاضرة آفاق جديدة في بحوث الإتصال بكلية الإعلام بالإسلامية
نظمت كلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية صباح اليوم الاربعاء 13 يناير 2016م، بموقعها غرب مجمع إبراهيم مالك الاسلامي بالسجانة محاضرة كبرى بعنوان آفاق جديدة في بحوث الإتصال والإعلام والعلاقات العامة، تحدثت فيها الأستاذ عبد الحافظ عبد الرحيم محمود الباحث والخبير الاعلامي ومدير العلاقات العامة بسلطة الطيران المدني، وسط حضور كبير من اساتذة الكلية وطلاب الاعلام في جامعة أم درمان الإسلامية والجامعات السودانية. واوضح الاستاذ عبد الحافظ عبد الرحيم محمود أن كلية الاعلام بجامعة أم درمان الإسلامية كانت رائدة في مجال تأسيس الدراسات العليا في الاعلام بالسودان منذ أن كانت قسماً للصحافة والاعلام بكلية الآداب، متناولاً عدداً من المحاور الجديدة في بحوث الاتصال عامة وبحوث العلاقات العامة بوجه خاص، وذلك بهدف مساعدة طلاب الاعلام والباحثين في العلاقات العامة للخروج من دائرة البحوث التقليدية الى رحابة البحوث التطبيقية في بحوث العلاقات العامة. وفي تعقيبه على المحاضرة اوضح عميد كلية الاعلام بجامعة أم درمان الاسلامية الدكتور سيف الدين حسن العوض أهمية هذه المحاضرة التي هدفت في المقام الاول لطرق آفاق جديدة في مجالات بحوث الاتصال عامة، وتناولت المسكوت عنه في بحوث العلاقات العامة باعتبارها وحسب الملاحظة العلمية للباحث عبد الحافظ عبد الرحيم محمود صارت تدور في مسارات لاتخلو من التقليدية وربما التكرار. واشار الدكتور عبد المولى موسى عميد كلية علوم الاتصال بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، الى عددٍ من المجالات التي يمكن ان تطرقها بحوث العلاقات العامة خاصة المجالات الدولية والمحلية الاجتماعية مثل التسامح والجودية. على صعيد متصل المح الدكتور بشرى يوسف محمد حسن أستاذ العلاقات العامة بكلية الاعلام الى ان عرض الباحث والخبير الاعلامي عبد الحافظ محمود يعد محاولة للتشارك في فتح مجالات تهدي لطريق جديد يقترب من النموذج المطلوب. وأوضح الاستاذ عبد الحافظ عبد الرحيم محمود أنه وبعد مضي أكثر من ربع قرن من الزمان، على تأسيس الدراسات العليا في مجالات الاتصال والاعلام والعلاقات العامة، ولاسيما بعد أن اخذ تخصص العلاقات العامة بنصيب وافر من الرسائل العلمية في الاتصال والاعلام، إلا ان معظم بحوث ودراسات العلاقات العامة خاصة اتجهت للاخذ بالمنهج الوصفي والتاريخي فقط ووفرت ادبيات لابأس بها في هذا المجال، مشيراً الى انه تبرز الحاجة الان وبالحاح الى المزيد من التحديث في هذه البحوث لطرق أبعاد وآفاق تواكب الاتجاهات الحديثة، وذلك عبر تحديد المشكلات المنهجية التي تواجه الباحثين، الى جانب ابتداء مداخل تتصف بالجدة ومحاولة الخروج من الدائرة التقليدية، فضلاً عن إثارة النقاش والعصف الذهني وحفز الباحثون الجدد إلى الابداع والابتكار في مجالات بحوث الاتصال عامة وبحوث العلاقات العامة على وجه الخصوص. وأشار الباحث والخبير الإعلامي عبد الحافظ الى البحث العلمي عامة هو اسلوب منظم للكشف الدقيق عن الحقائق والمعلومات بطرق وادوات موثوقة ومناهج علمية محددة للوصول الى صحة تلك المعلومات، عن طريق التحليل الموضوعي أو تعديلها أو الاضافة اليها، ومن ثم التوصل الى قوانين أو نظريات أو نماذج تفسيرية لها، بشكل يمكن من حل المشكلات المتعلقة بها أو اكتشاف حقائق جديدة بشأنها بطريقة تمكن من التنبوء بالظواهر المماثلة والتحكم في اسبابها، مؤكداً ان البحث في مجالات علوم الاتصال، عامة والعلاقات العامة خاصة، يتبع ذات المناهج والادوات والتحليل العلمي ويطبقها على وسيلة أو جمهور أو رسالة أو اسلوب بمؤسسة أو فرد للوصول إلى بناء نموذج نظري بشأنها، موضحاً ان كل ذلك يأتي بغرض التطوير أو حل المشكلات أو توفير المعلومات بشأن المؤسسات أو معرفة صورتها في أذهان الجمهور أو الشركاء أو أصحاب المصالح، لاسيما وأن بحوث الاتصال والعلاقات العامة ترتبط بالمتغيرات الخاصة باراء أو اتجاهات الجمهور واحوال المجتمع. والمح الاستاذ عبد الحافظ محمود أنه ومن خلال المسح العام ورصد عناوين البحوث في مجال دراسات العلاقات العامة برزت عناوين من قبيل دور العلاقات العامة في، أو فاعلية العلاقات العامة في مؤسسة كذا، او العلاقات العامة والتوعية الصحية، وتخطيط العلاقات العامة والعلاقات العامة والصولاة الذهنية، مقترحاً ثمانية مجالات رئيسة جديدة للبحث العلمي في مجالات بحوث العلاقات العامة وكل مجال يتضمن عددا من المحاور الفرعية، والتي من ابرزها البحوث في مجال العلاقات العامة في المؤسسات المتخصصة، وهي تضم مجالين فرعيين هما الاعلام التفسيري والعلاقات العامة التسويقية، ثم بحوث في مجال العلاقات العامة والموارد البشرية وهي تضم مجالين فرعيين هما العلاقات العامة والمناخ النفسي المؤسسي والعلاقات العامة والتغير الثقافي المؤسسي، الى جانب بحوث التفاهم المؤسسي والجماهيري وبحوث العلاقات العامة المجتمعية، وبحوث العلاقات العامة والتكنولوجيا، وبحوث العلاقات العامة والاتصال السياسي، وبحوث العلاقات العامة والاتصال الاداري واخيراً وليس آخرا بحوث التميز المؤسسي وقياس الاداء في العلاقات العامة والتي تضم ايضا مجالين هامين هما مؤشرات الاداء الرئيس في العلاقات العامة وبحوث التميز والابتكار في العلاقات العامة. واختتم الأستاذ عبد الحافظ عبد الرحيم محمود بالقول أن الملاحظة العلمية ومسح أساليب الممارسة لبحوث العلاقات العامة في الفترة الماضية دلت على أن تكرار البحوث والدراسات جاءت نتيجة للضعف السائد في استنباط المشكلات البحثية والتعبير عنها، والبعد عن واقع ممارسة العلاقات العامة في السودان، الى جانب الاعتماد على عناوين متداولة بين الطلاب، نتيجة تقليد الابحاث السابقة، فضلاً عن مشكلات في القياس ودقة الادوات البحثية ومشكلات في العينات وحجمها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة