الخرطوم: محمد جادين وجهت رئاسة الجمهورية وزارة الخارجية بتطوير علاقات السودان مع دول الجوار خاصة دولة الجنوب، بالإضافة إلى المحيط العربي والأفريقي والإسلامي، وانتهاج سياسة خارجية متوازنة مع كافة دول العالم، وشددت على أن السودان جزء لا يتجزأ من المنظومة الدولية ويسعى إلى تحقيق السلم والأمن ومحاربة التطرف والإرهاب والاتجار بالمخدرات والبشر. وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر سفراء السودان السادس بقاعة الصداقة أمس، على أهمية العلاقة مع دولة جنوب السودان، ووصفها بالإستراتيجية، وقال إن السودان يسعى لاستقرار الدولة الوليدة دون التدخل في شؤونها الداخلية، مُشيراً إلى مشاركة القوات المسلحة في عاصفة الجزم وقال إنها تأتي في إطار المناصرة ووحدة المصير المشترك والانتماء، وأكد صالح أن أبواب البلاد مُشرعة للحوار وإصلاح العلاقات مع الغرب. وجدد وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور، حرص السودان على إقامة علاقات تعاون وشراكة تكاملية مع محيطه الإقليمي خاصة دول الجوار، مبيناً أن السودان نجح أخيراً في اختراق المجتمع الدولي وتحسين علاقاته مع العديد من الدول. وأكد غندور سعي وزارته للمضي قدماً لرفع جهودها لابتكار السياسات وشحذ الهمم وخلق المبادرات السياسية مع دول الجوار حفاظاً على مصالح السودان حتى يصبح رمزاً بين الأمم. وقال إن المؤتمر السادس للسفراء يأتي تحت شعار "دبلوماسية فاعلة من أجل سلام وتنمية السودان" تأكيداً على صدق مساعي السودان لترسيخ معاني السلام والتنمية بين الدول. وأوضح أن السودان حريص على علاقاته مع جنوب السودان ويوليها اهتماماً خاصاً باعتبارها دولة جارة تشارك السودان في كثير من المصالح، مجدداً حرص السودان على الاستقرار في جنوب السودان. وأوضح غندور أن السودان تربطه علاقات خاصة مع كل من الجارتين إثيوبيا ومصر وينسق السودان معهما في كثير من الموضوعات خاصة سد النهضة، مؤكداً اهتمام السودان بكلتا الدولتين، وأضاف أن مشاركة السودان في عاصفة الحزم أكبر دليل على وقوف السودان مع محيطه العربي، خاصة دول الخليج، مبدياً حرص السودان على إنشاء علاقات استراتيجية مع دول الخليج وأشار إلى أن أبواب السودان مفتوحة لتحسين العلاقات مع الغرب، وتطرق إلى جهود الحكومة السودانية في قضايا الاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، كما أشار إلى أن السودان يتبع سياسة خارجية معتدلة وينبذ العنف والتطرف والحركات السالبة المؤثرة على السلام والاستقرار الدوليين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة