|
الاتحاد الأفريقي يعلن فشله في تأمين دارفور!!!
|
قال مسؤول كبير بالاتحاد الافريقي في السودان امس إن قوات الاتحاد الافريقي لم يعد بامكانها مجابهة المخاطر في دارفور وباتت بحاجة الى مساعدة قوات تابعة للامم المتحدة لمنع حدوث مزيد من (القتل). وفيما طالب الامين العام للامم المتحدة بمزيد من الوقت لاقناع السودان بقبول نشر قوة حفظ سلام كبيرة (مختلطة) في دارفور قبل ان تمضي بريطانيا والولايات المتحدة قدما بمساعي فرض عقوبات من خلال مجلس الامن. عبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى عن قلقه البالغ ازاء زيادة عدد الهجمات على قوات الاتحاد الأفريقي، لافتا الى ان استمرار هذه النزعة، سيهدد عملية حفظ السلام في دارفور ويجعلها مهددة بمخاطر جمة.
وعبر سام ايبوك رئيس فريق الاتحاد الافريقي المكلف بالمساعدة في تنفيذ اتفاق السلام في دارفور عن قلقه بعد ان قتل مسلحون خمسة من جنود قوات الاتحاد الافريقي في أكبر خسارة بشرية تمنى بها تلك القوات في هجوم واحد منذ انتشارها في عام 2004.
وكان الجنود السنغاليون الخمسة يحرسون خزاناً للماء قرب الحدود السودانية مع تشاد عندما تعرضوا لاطلاق النار يوم الاحد. وقتل أربعة جنود في الهجوم على الفور وتوفي الخامس متأثرا بجروحه صباح يوم الاثنين.
وقال ايبوك في مقابلة مع تلفزيون رويترز: (لا يمكن لقوة الاتحاد الافريقي مجابهة الظروف التي تجد نفسها فيها.. ويجب أن نكون صادقين بخصوص هذا).
واضاف: (من يريد لنا النجاح عليه ان يعمل على منحنا القدرة على أن نكون أكثر فاعلية وهذا امر لا يمكن تحقيقه الا... بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي).
وبمقتل الجنود السنغاليين يرتفع عدد القتلى في صفوف قوة الاتحاد الافريقي في دارفور منذ انتشارها في أواخر عام 2004 الى 15 قتيلا. وخطف ضابط نيجيري كبير يعمل ضمن القوة في ديسمبر وما زال مصيره مجهولا.
وقال ايبوك: (لن نستمر بهذا الشكل بعد الآن. لن نقبل أن تقتل هذه القوات بهذا الشكل على أيدي أناس غير مهتمين بالسلام في دارفور. سنحاول العمل مع الامم المتحدة حتى يمكن تقديم المسؤولين عن تلك الامور أيا كانوا للمحاكمة واخضاعهم للقانون الدولي المعني لان هذا غير مقبول بالمرة).
وقال الاتحاد الافريقي ان الهجوم الذي تعرضت له قواته وقع في أرض يسيطر عليها جيش حركة تحرير السودان جناح كبير مساعدى رئيس الجمهورية منى اركو مناوى. ونفى متحدث باسم جيش مناوى في الخرطوم ضلوع قواته في الهجوم.
وفى السياق نفسه اعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري عن قلقه البالغ بسبب زيادة عدد الهجمات على قوات الاتحاد الأفريقي، البالغ عددهم 7000 جندي، في المنطقة.
وحذر كوناري في بيان له قائلا: (إذا استمرت هذه النزعة، فإن عملية حفظ السلام في دارفور ستكون مهددة بمخاطر جمة).
وتابع: (لقد أصبح من اللازم ومما لا يمكن تفاديه في ظل الظروف الراهنة التعجيل بتنفيذ توجه من ثلاث مراحل في ما يتعلق بعملية حفظ السلام في دارفور).
من جهته أدان وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية لشؤون افريقيا اللورد ترايسمان حادثة مقتل خمسة من جنود قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في اقليم دارفور.
وقال الوزير البريطاني في تصريح له امس ان الحادث المأساوي لمقتل هؤلاء الجنود يعكس حقيقة الاوضاع الصعبة التي تواجهها قوات حفظ السلام عندما يتم انزالها في مناطق مضطربة، وعبر عن مواساته لعائلات الجنود القتلى.
واضاف الوزير ان هذه المرة الثانية خلال شهر واحد التي يقتل فيها جنود اثناء قيامهم بحماية المواطنين المدنيين في دارفور، وقال ان حكومة بريطانيا تظل ملتزمة بدعم العمل غير العادي الذي تقوم به قوات حفظ السلام الافريقي عبر انحاء افريقيا.. ودعا كل الاطراف في نزاع دافور الى وقف فوري للقتال.
قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يريد اتاحة مزيد من الوقت لاقناع السودان بقبول نشر قوة حفظ سلام كبيرة (مختلطة) في دارفور قبل ان تمضي بريطانيا والولايات المتحدة قدما بمساعي فرض عقوبات من خلال مجلس الامن.
وقال بان للصحفيين بعد عودته من رحلة استغرقت 11 يوما بمنطقة الشرق الاوسط: (قبل ان نتحدث عن العقوبات فلتفسحوا لي المجال السياسي بعض الشيء لمتابعة هذا الحوار معهم). وتعمل الولايات المتحدة عن كثب مع بريطانيا التي تتولى رئاسة مجلس الامن الدولي الشهر الحالي وتخطط لاستصدار قرار من المجلس بشأن دارفور يمكن ان يتضمن فرض عقوبات.
وعبر بان عن اسفه لمقتل خمسة من افراد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور يوم الاحد وقال ان الحادث (يظهر الحاجة الضرورية والملحة لنشر قوة مختلطة من جنود حفظ السلام في دارفور).
وقال بان كي مون انه سيقدم تقريرا غير رسمي بشأن التقدم الذي تحقق الى مجلس الامن يوم غد الخميس.
وقال: (احرزنا بعض التحسن والنتائج عبر هذا الحوار السياسي).
واضاف بان كي مون انه سيرسل خبراء في عمليات حفظ السلام من الامم المتحدة الى اديس ابابا في بداية الاسبوع القادم للالتقاء مع مسؤولي الاتحاد الافريقي لمناقشة المرحلة الثانية من خطة الامم المتحدة.
وهو يخطط للالتقاء بعد ذلك مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري في نيويورك يومي 16 و17 من ابريل الجارى.
|
|
 
|
|
|
|