الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب
|
اورد لكم قراءه في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب وهذه القارءة الوارده في صحيفة السوداني الصادره بتاريخ 4/4/2007 العدد رقم: 501 ــــــــــــــــــــــــــ
في منتصف شهر يناير الماضي تم افتتاح مكتب الحركة الشعبية في واشنطن بحضور مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، وأندرو ناتسيوس المبعوث الشخصي للرئيس بوش في السودان. وصرح الدكتور لوكا بيونق وزير رئاسة حكومة الجنوب الذي كان في زيارة لواشنطن أن الحركة سوف تفتتح ستة عشر مكتباً دبلوماسياً في ست عشرة دولة سمى منها كينيا، ويوغندا، وأثيوبيا، وجنوب أفريقيا، إضافة إلى دول عربية وأوربية أخرى. وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً وفسرها البعض من مؤيدي المؤتمر الوطني بأن هذه المكاتب عبارة عن سفارات وهي خطوة على طريق الانفصال. ولكن العالمين ببواطن الأمور يعرفون أن هذا الإجراء مسموح به ولا يتعارض مع اتفاقية نيفاشا.
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
وإذا لم نخرج بعيداً عن نشاط الحركة الشعبية الخارجي لا بد أن نقف عند تحركات وزيارات السيد النائب الأول الفريق سلفاكير الخارجية. وحتى الآن زار السيد سلفاكير إحدى عشرة دولة هي الولايات المتحدة، ومصر، وبريطانيا، وكينيا، ويوغندا، وأثيوبيا، وأريتريا، وجنوب أفريقيا، وقطر، والأردن، وتشاد. وقد زار بعض هذه الدول أكثر من مرة مثل الولايات المتحدة، ومصر، وكينيا، ويوغندا، وأريتريا. أما بالنسبة لدول الجوار فقد زار السيد النائب الأول جميع دول الجوار عدا ليبيا وأفريقيا الوسطى والكنغو كنشاسا، ومن دول الايقاد الراعية لاتفاقية نيفاشا لم تتم زيارة جيبوتي بعد استثناء الصومال لظروفها غير المستقرة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
أ. جمهورية مصر العربية هي أول دولة خارجية زارها السيد النائب الأول وكرر الزيارة مرة ثانية، وهذا يكسبها أهمية وأسبقية على باقي الدول، وردت مصر التحية للحركة وبادرت بفتح قنصلية لها في العاصمة جوبا. كما وعدت قيادة الحركة بفتح فرع لجامعة الاسكندرية في الجنوب. وتم توقيع مذكرة تفاهم مع الحركة تقدم مصر بموجبها مشروعات كهربائية وصحية وتعليمية للجنوب، كما تمت دراسة إحياء مشروع جونقلي وحفر القناة.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
ب. الولايات المتحدة الأمريكية زارها السيد النائب الأول مرتين، في المرة الأولى لم يقابل الرئيس بوش ولكن قابله مرتين في الزيارة الثانية. واللقاء مرتين نادر الحدوث، ولكن يبدو أن علاقة واشنطن المتميِّزة مع الحركة وراء هذه اللقاءات . كما نشير إلى أن الرئيس بوش قابل أيضاً السيدة ربيكا قرنق عندما زارت واشنطن. وجاء في الأخبار الصحفية أن الإدارة الأمريكية بصدد رفع الحصار الاقتصادي على جنوب السودان تدريجياً. كما جاء في الأخبار الصحفية –أيضاً- أن مجموعة لويس بيرقر الأمريكية قررت توقيع عقد لمدة خمس سنوات مع حكومة الجنوب تنال بموجبه حكومة الجنوب مبلغ سبعمائة مليون دولار لتطوير البنية التحتية في الجنوب.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
ج. كينيا زارها السيد النائب الأول أكثر من مرة واستخدمها كمطار ترانزيت لسفرياته إلى واشنطن، وتبرعت لها حكومة الجنوب بخمس ملايين من الدولارات، وتوجد في البنوك الكينية حسابات الحركة الرسمية والشخصية. كما إن الحركة التجارية رائجة بين كينيا وحكومة الجنوب.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
د. يوغندا زارها السيد الأول -أيضاً- أكثر من مرة وتقوم الحركة الشعبية حالياً بدور الوسيط بين يوغندا وجيش الرب. والحركة التجارية متبادلة بين الطرفين وتم تعبيد الطرق خصيصاً لهذه الحركة، ووقعت حكومة الجنوب عدة اتفاقيات مع يوغندا من بينها اتفاق عسكري وأمني هذا بخلاف اتفاقيات أخرى في مجالات أخرى كالسكة الحديد والتعليم والصحة والشرطة.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
هـ. أريتريا زارها السيد النائب الأول مرتين والزيارة الثالثة لحضور توقيع اتفاقية الشرق. وتجري حالياً قيادة الحركة مع الحكومة الأريترية الترتيبات اللازمة لجلوس قادة جبهة الخلاص في دارفور مع وفد الحكومة في العاصمة أسمرا أو في مكان آخر يتم الاتفاق عليه.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
* تكملة لهذه التحركات السياسية والدبلوماسية أتيحت للسيد النائب الأول عدة فرص للاجتماع في مكتبه بالقصر الجمهوري بعدد من الرؤساء والشخصيات المهمة التي زارت السودان مثل الرئيس الإيراني والرئيس الصيني والسيد خالد مشعل، وإذا استعرضنا كل هذه التحركات والزيارات الخارجية نخرج بالآتي:
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
أ- الزيارة الخارجية الأولى للسيد النائب الأول كانت لجمهورية مصر ربما كانت لتبديد مخاوفها من خطر الانفصال وطمأنتها بخيار الوحدة، ونشير هنا إلى أن خيار الوحدة هو -أيضاًً- رأي وخيار الولايات المتحدة الأمريكية وجاء في الأخبار أن واشنطن نصحت حكومة الجنوب للعمل من أجل الوحدة مع الشمال، وهذا بالطبع رأي الإدارة الحالية للحزب الجمهوري وغير ملزم لحكومة الديمقراطيين إذا فازوا في الانتخابات القادمة، وإذا عدنا مرة أخرى إلى علاقة الحركة مع جمهورية مصر نجدها متطوِّرة رغم ما شابها بعد حوادث ميدان شارع الجامعة العربية، وقتل العشرات من أبناء الجنوب قبل حوالى العامين من الآن.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
ب- دولة ليبيا هي إحدى دول الجوار الثلاث التي لم تحظ بزيارة السيد النائب الأول لها، وهذا ربما يعطي مؤشراً لفتور العلاقات بين ليبيا وحكومة الجنوب التي رفضت في وقت سابق المبادرة الليبية المصرية المشتركة لحل مشكلة الجنوب، كما اعتذر مؤخراً السيد النائب الأول عن الدعوة الليبية لزيارة طرابلس لحضور احتفالات اللجان الثورية، وأوفد مبعوثاً لينوب عنه، ولكن سعي الطرفين لحل مشكلة دارفور، ربما يقرِّب بينهما مستقبلاً، ولنفس السبب -أي محاولة حل مشكلة دارفور- جاءت زيارة السيد النائب الأول لدولة تشاد ولولا سعيه لحل مشكلة دارفور ربما تأخرت هذه الزيارة كثيراً أو ربما لا تتم أصلاً.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
ج- الحركة الشعبية علاقتها متميِّزة مع كلٍّ من كينيا ويوغندا بالرغم من أن هاتين الدولتين بينهما خلاف مستتر منذ زمن بعيد، وأوشكت حكومة يوغندا في وقت سابق ترك استخدام ميناء ممبسا الكيني والتحول إلى موانئ تنزانيا. وكما هو معروف فإن يوغندا دولة مغلقة لا منفذ لها في أي محيط أو بحر وبسبب هذا الخلاف غير المعلن ربما تحاول كل دولة التقرب أكثر من حكومة الجنوب كما هو الحال بالنسبة للشد والجذب القائم بين أثيوبيا وأريتريا لكسب صداقة حكومة الخرطوم إلى جانبها، ولكن بالرغم من هذا كله لا بد من الإشارة إلى أن علاقة حكومة الجنوب مع دولتي كينيا ويوغندا قد تشوبها بعض المشاكل مستقبلاً لوجود مشكلة حدودية مع هاتين الدولتين وهي مشاكل مسكوت عليها حالياً، وتعتبر هذه المشاكل حتى الآن مسؤولية الحكومة المركزية في الخرطوم. كما أن وجود القبائل الاستوائية على الحدود اليوغندية قد تستثمره يوغندا كمعارضة ضد حكومة الجنوب مستقبلاً إذا لم تصل إلى حل نهائي لمشكلة جيش الرب أو إذا شعرت بأن الأمور الأخرى لا تسير لصالحها.
وفي الجانب الآخر -جانب الحركة الشعبية- يجب عدم إغفال شكوك بعض قادة الحركة الشعبية في حادثة الطائرة الرئاسية اليوغندية التي أدت إلى مصرع قائد الحركة السابق الدكتور جون قرنق ومرافقيه، وهذا الأمر ربما يتم فتحه مستقبلاً بالرغم من قفله حالياً.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في السياسة الخارجية لحكومة الجنوب (Re: فدوى الشريف)
|
د. بالنسبة للدول العربية زار السيد النائب الأول فقط مصر، وقطر، والأردن، وكنا نتمنى أن تعم الزيارات لتشمل بقية الدول العربية خاصة الكويت التي لها بصمات واضحة في تنمية الجنوب منذ عهد الرئيس السابق نميري، وكنا نتمنى أيضا أن تتم زيارة السعودية، والامارات، واليمن، لقرب هذه الدول من شعب السودان الذي له جالية تقدر بمئات الآلاف في كل دولة من هذه الدولة.
| |

|
|
|
|
|
|
|