البشير يمد لسانه للقضاء السوداني هازئاً ويقول: هارون لن يستقيل ولن يُقال ولن يُستجوب!!!!!.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 08:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2007, 08:40 AM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البشير يمد لسانه للقضاء السوداني هازئاً ويقول: هارون لن يستقيل ولن يُقال ولن يُستجوب!!!!!.

    • لم تنقضي بضعة أيام على تصريحات المدعي العام لجمهورية السودان صلاح الدين ابوزيد حول اعادة فتح التحقيق مع أحمد هارون لدوره في جرائم دارفور حتى قطع الرئيس عمر البشر قول كل خطيب برفضه القاطع لاعادة استجوابه!.
    • وتصريحات البشير نهديها للذين ما زالوا يتوهمون ان هنالك قضاءً مستقلاً ونزيهاً في السودان قادراً على محاكمة مجرمي دارفور.
    • أليست تصريحات البشير أبرز دليل على ان النظام في الخرطوم يشجّع ثقافة الافلات من العقاب ويوفّر الحماية للمجرمين؟!.

    Quote: قررت الحكومة السودانية اعادة استجواب وزيرها احمد هارون المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، ورفضت في الوقت ذاته استئناف تقدم به علي كوشيب المطلوب الثاني دوليا مع اخرين شككوا عبره في البينة التي قدموا بموجبها الشهر الماضي إلى محكمة خاصة في الاقليم.
    وابلغ المدعي العام للحكومة السودانية صلاح ابوزيد الصحافيين امس ان وزارة العدل رفضت رسميا طلبات الاستئناف المقدمة من المتهمين علي محمد علي "كوشيب" واخرين والتي عطلوا بموجبها المحكمة الخاصة لمحاكمتهم الشهر الماضي، مشيرا إلى ان الوزارة قررت في ذات الوقت اعادة استجواب وزيرالدولة بالشئون الانسانية احمد هارون الذي ورد اسمه إلى جانب كوشيب في قائمة المدعي العام للمحكمة الدولية الارجنتيني لويس اوكامبوا مؤخرا.

    وقال ابوزيد ان القرار باستجواب هارون ورفض استئناف كوشيب جاء بعد تحريات اجرتها لجنة مختصة بالتحري في احداث دارفور، واضاف "بعد النظر في البلاغين ضد كوشيب واخرين تبين ان البينة التي تم الحصول عليها تعد كافية لتأسيس الادعاء وتوجيه التهم للمتهمين" مشيرا إلى ان المتهمين يمكنهم تقديم بيناتهم الصادرة امام المحكمة باعتبارها الجهة المختصة لوزن البينات المقدمة من الطرفين.

    واوضح ابوزيد ان محضر التحري اوصى ايضا بوجوب اعادة استجواب الوزير هارون من اجل استجلاء بعض الحقائق الجوهرية المتعلقة بالبلاغين، واضاف مما يستوجب اجراء المزيد من التحرى الأمرالذى يتطلب اعادة استجواب هارون، وتابع "لكل ماسبق قررت وزارة العدل رفض طلبات الاستئناف وتأييد التهم في مواجهة المتهمين، مقرونا مع اعادة استجواب هارون".
    http://www.alriyadh.com/2007/03/23/article235502.html


    Quote: في أول تعليق للصحافة السودانية على بيان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، قال رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير انه لا يعدو كونه ضربا من ضروب الابتزاز السياسى الرخيص، ومحاولة مفضوحة لتمرير بعض قرارات مجلس الأمن بعد أن عجزت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن فرض تلك القرارات على السودان. رفض الرئيس فكرة استقالة احمد هرون -المتهم الأشهر على لائحة اوكامبو- وقال برنة غضب واضحة (احمد هارون لن يستقيل ولن يقال ولن يخضع للتحقيق مجدداً).



    وقال الرئيس، الذى تحدث الى (السوداني) مساء أمس في أول تعليق مباشر لصحيفة سودانية، إن بيان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كان متوقعا ويظل حلقة واحدة من حلقات التآمر على السودان ولم يكن مفاجئا ولن يكون الحلقة الأخيرة فى مسلسل الشر، كما اسماها، واستدرك بقوله (ولكن بعزيمتنا وصمود الأمة وقوة الإرادة قادرون على كسر كل حلقات الشر). ومضى الرئيس الى القول (اننا لن نستجيب للابتزاز السياسى، ولن نسمح بقبول اية ضغوط من أى جهة كانت ولن نقبل بالتعامل فى ظلها)، وعليه أضاف الرئيس (فإن احمد هارون لن يستقيل ولن يقال ولن يخضع لأى تحقيق). وأكد الرئيس ان وزير العدل بنفسه قد سبق وأكد ان احمد هارون قد تم التحقيق معه بموجب اجراءات وطنية اثبتت براءته، وعدم ضلوعه في اية تجاوزات، مضيفا -الرئيس- ان وزير الدولة للشؤون الداخلية فى ذلك الوقت كان يقوم بواجبه فى حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم أمام هجمات المعتدين.



    وتساءل الرئيس في معرض تعليقه لـ(السوداني) عما إذا كان هناك من يعلم سقف قائمة مدعي المحكمة الجنائية الدولية حتى يتحدث عن استقالة احمد هارون، وقال اننا إذا نحونا هذا المنحى فكأنما نساعد الأعداء على تفكيك البلاد ووأد استقرارها.



    الخرطوم – السوداني: خاص

    http://alsudani.info/index.php?type=3&id=2147517823&bk=1

    (عدل بواسطة ياسر احمد محمود on 03-26-2007, 08:47 AM)

                  

03-26-2007, 11:03 AM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البشير يمد لسانه للقضاء السوداني هازئاً ويقول: هارون لن يستقيل ولن يُقال ولن يُستجوب!!!!!. (Re: ياسر احمد محمود)

                  

03-27-2007, 07:43 AM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البشير يمد لسانه للقضاء السوداني هازئاً ويقول: هارون لن يستقيل ولن يُقال ولن يُستجوب!!!!!. (Re: ياسر احمد محمود)
                  

03-28-2007, 07:38 AM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البشير يمد لسانه للقضاء السوداني هازئاً ويقول: هارون لن يستقيل ولن يُقال ولن يُستجوب!!!!!. (Re: ياسر احمد محمود)

    من يقول للحكومة إنها تستطيع أن تضع عينها في عين المجتمع الدولي لتنكر توقيعها في 8/9/2000م على (نظام روما لسنة 1998م) الذي أنشأ (المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة) ، يكذب عليها. ومن يقول لها إن عدم المصادقة على ذلك (النظام) يطلق يديها في إعاقة تطبيقه ، حتف أنف (معاهدة فيينا لسنة 1969م) ، يكذب عليها. ومن يقول لها إن التقرير بشأن ما إذا كان قد وقع أو لم يقع أيُّ تهديد (للسلم العالمي) ليس سلطة مخوَّلة (لمجلس الأمن) يمارسها (منفرداً) بموجب المادة/39 من (الميثاق) الذي وافق السودان عليه منذ استقلاله عام 1956م ، يكذب عليها. ومن يقول لها إن (مجلس الأمن) لا يملك سلطة الإحالة إلى (المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة) ، حتف أنف المادة/13/ب من (النظام) مقروءة في ضوء (الفصل السابع) من (الميثاق) ، يكذب عليها. ومن يقول لها إن إبرامها اتفاقاً دولياً مع يوغندا ، في نوفمبر 2005م ، على (تنفيذ!) مذكرة الاعتقال الصادرة من (المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة!) بحق جوزيف كونى وثلاثة من كبار قادته ، لا يرتب عليها حُجَّة أخلاقيَّة تحول دون إعلانها ، الآن ، أن إجراءات نفس هذه المحكمة لا تعنيها في شئ ، يكذب عليها. ومن يقول لها إن استقبالها المتكرر لوفود مكتب المدَّعي العام لويس مورينو أوكامبو ، وتزويده بالافادات والمستندات ، لا يرتب ذات هذه الحُجَّة الأخلاقيَّة في حقها ، يكذب عليها. ومن يقول لها إن مشاركتها بنشاط في الاجتماعات الدوريَّة للجمعيَّة العموميَّة (للدول الأعضاء!) في هذه المحكمة ، لا يرتب نفس الحُجَّة الأخلاقيَّة في حقها ، يكذب عليها. ومن يقول لها إن ثمَّة مخرج من هذه (الورطة) بغير ما تتيحه المادتان (16) ، (17) من (النظام) ، يكذب عليها. وهذا محض غيض من فيض!
    ما أضر ببلادنا سوى (الخشَّامة) والأنبياء الكذبَة!

    -------------------
    * كمال الجزولي-رزنامة الاسبوع-الرأي العام20/3/2007م.
                  

03-28-2007, 07:26 PM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البشير يمد لسانه للقضاء السوداني هازئاً ويقول: هارون لن يستقيل ولن يُقال ولن يُستجوب!!!!!. (Re: ياسر احمد محمود)

    المقال التالي للدكتور الطيب زين العابدين كان من المفترض ان يتم نشره في جريدة الصحافة الصادرة صباح اليوم 28/3/2007م, ولكنه حُجب بأمر من وزارة العدل التي حظرت النشر أو التعليق حول كل الموضوعات ذات الصلة بمجرمي دارفور وذلك بعد تدخّل البشير السافر لاعاقة سير العدالة بتصريحاته عن هارون:

    فجرت صحيفة "السودانى" أمس الأول خبطة صحفية لها رنين، استطاع أحد محرريها المقربين من دائرة القرار العليا أن يحظى بمقابلة خاصة مع رئيس الجمهورية صرح فيها بتعليق مدوى على بيان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية الذى تقدم بطلب حضور أمام المحكمة لكل من على كوشيب والوزير أحمد هارون تحت تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية فى دارفور. قال رئيس الجمهورية فى تعليقه ان البيان لا يعدو أن يكون ضربا من ضروب الابتزاز السياسى الرخيص، وهو حلقة واحدة من حلقات التآمر على السودان ولن يكون الحلقة الأخيرة فى مسلسل الشر، وقال برنة غضب واضحة (كما أورد المحرر) "أحمد هارون لن يستقيل ولن يقال ولن يخضع للتحقيق مجدداً"، وأن وزير الدولة للشؤون الداخلية فى ذلك الوقت كان يقوم بواجبه فى حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم أمام هجمات المعتدين. ونقلت الصحيفة التعليق المدوى فى ذات الزاوية التى كان ينشر فيها "التحليل السياسى" اليومى مع صورة كبيرة ووجيهة لرئيس الجمهورية. وتداولت منتديات المدينة أن استدعاء المحرر الى بيت الرئيس فى الهزيع الأول من الليل جاء بعد اجتماع مصغر لبعض المتنفذين فى قيادة المؤتمر الوطنى. والتعليق يعنى بوضوح أن المؤتمر الوطنى يريد أن يركب حصان المواجهة السياسية ضد المحكمة الجنائية الدولية وربما ضد استقدام قوات دولية تابعة للأمم المتحدة تدعم قوات الاتحاد الافريقى الضعيفة. وربما يكون السبب الذى رجّح هذا القرار أن الحكومة نجحت الى حد كبير فى مواجهتها السياسية لقرار مجلس الأمن 1706 الذى دعا الى قدوم قوات دولية تزيد على العشرين ألف جندى لحفظ الأمن فى دارفور، وقاد الرئيس تلك المواجهة بنفسه. والتفت الأمم المتحدة حول ذلك القرار باتفاق مع الاتحاد الافريقى على حزم دعم ثلاثية تتضمن قوات مختلطة افريقية ودولية، هى محل جدل الآن بين حكومة السودان والأمم المتحدة والاتحاد الافريقى. ولكن السؤال هو: هل ينجح الرئيس فى المواجهة هذه المرة أيضا؟

    أحسب أن هناك متغيرات داخلية وخارجية لا تساعد فى نجاح المواجهة السياسية. أول هذه المتغيرات أن طبيعة القضية مع المحكمة الجنائية مختلفة عن مسألة القوات الدولية، وتداعياتها مختلفة كذلك. القضية هنا قانونية (ولو كانت من ورائها دوافع سياسية لدى بعض الجهات) تتعلق بجرائم محددة ارتكبت فى اقليم دارفور ضد مواطنين سودانيين، وهذه الجرائم ثابتة ومعلومة يشهد عليها قتل آلاف الناس وحرق مئات القرى، مما أدى الى نزوح مئات الآلاف من المواطنين خارج مناطقهم الأصلية وعدم عودتهم اليها رغم محاولات الحكومة دفعهم لذلك. وأشارت اليها بقوة لجنة التحقيق الوطنية برئاسة مولانا دفع الله الحاج يوسف، وبدأت الحكومة فى الاستجابة بتقديم بعض المتهمين فى جرائم دارفور للمحاكمة ولكن بعزيمة مترددة لم تذهب الى نهاية الشوط ولم تطل بعض المسئولين الكبار الذين تشير اليهم أصابع الكثيرين من أبناء دارفور. ان اختيار المواجهة السياسية بدلا من القانونية يعنى أن الحكومة تخشى فقدان المواجهة القانونية خارجيا أو داخليا، خاصة بالنسبة لكبار المسئولين من أمثال الأستاذ أحمد هارون. الملاحظ أن السيد الرئيس لم يذكر فى تعليقه استثناء القائد على كوشيب المقدم فى ذات التهم مع أحمد هارون! اذا كانت المحاكمة الخارجية تعنى ضربا من الابتزاز السياسى الرخيص (كما قال الرئيس) فما بال المحاكمة الداخلية؟ ولماذا لا يخضع أحمد هارون مرة ومرة للتحقيق اذا جددت أدلة أو معلومات تستدعى ذلك؟ والحقيقة أن أحدا لم يسمع من قبل بالتحقيق مع أحمد هارون الا بعد أن ورد اسمه فى بيان المدعى العام للمحكمة الجنائية، وأشار لذلك وزير العدل دون اعطاء تفاصيل، وان حدث التحقيق فقد جرى ووزير الدولة للداخلية محصن بموقعه الدستورى الرفيع، وهو أمر يطعن فى حيادية وعدالة التحقيق. وأعطى الرئيس حجة قوية للمحكمة الجنائية بأن حكومة السودان غير راغبة فى محاكمة المتهمين لأن قوله بأن أحمد هارون لن يخضع للتحقيق مجددا جاء بعد أن كشف المدعى العام صلاح أبو زيد أن محضر الاتهام به ما يستوجب اجراء المزيد من التحرى وإعادة استجواب وزير الدولة بالشؤون الانسانية أحمد محمد هارون (الأيام 24/3/2007). ألا يعد تعليق الرئيس بهذه الصورة القاطعة تدخلاً فى الأجهزة العدلية السودانية؟ وهل تستطيع الحكومة أن تدعى بعد تعليق الرئيس أن القضاء السودانى مستقل وغير خاضع لتأثيرات سياسية؟

    والمراقبون لمجريات الأحداث يظنون أن الحكومة تتفادى المحاكمة العلنية العادلة لبعض المسئولين داخل السودان أو خارجه لأن هؤلاء لم يقدموا على الأعمال العسكرية فى دارفور دون موافقة وتمويل كبرائهم فى الدولة، ولكن لا بأس من محاكمة على كوشيب وأمثاله لأنهم لا صلة لهم مباشرة بكبار المسئولين الذين اتخذوا القرارات. وأشار تعليق الرئيس من طرف لمثل هذا التخوف حين قال: ومن يعلم سقف قائمة مدعى المحكمة الجنائية حتى يتحدث عن استقالة أحمد هارون؟ وقد يفهم من هذه الإشارة الضمنية أن لو كان سقف الاتهام فى حدود أحمد هارون لهان الأمر ولكن الخوف أن يتجاوز السقف لمن هو أعلى من أحمد هارون! واختار الرئيس أن يدلى بهذا التعليق الخطير دون قرار من مجلس الوزراء، ودون موافقة من شريكه فى السلطة مع أن قضية المحكمة الجنائية احدى أجندة النقاش المطروحة لاجتماع رئاسة الجمهورية بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، بل ودون نقاش داخل المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى. ان مثل هذا التجاوز للمؤسسات الدستورية والسياسية فى صنع القرار سيعضد التهمة أن لدى قيادة المؤتمر الوطنى ما تريد اخفاءه عن أعين الناس حول جرائم دارفور، وأن فرض سياسة الأمر الواقع لن تكون مجدية لأن المؤتمر ما عاد يلعب وحده فى الساحة، وأن أهل دارفور قد يلتفون حول شعار "المحاكمة العادلة" داخل السودان أو خارجه، وليس هناك من رد منطقى مقنع ضد هذا الشعار. وهناك انتخابات عامة قادمة سيخسر فيها من يقف ضد محاكمة المتهمين بجرائم معلومة وثابتة ولو ملك ذهب المعز وسلطانه! واذا قويت شوكة المطالبين بالمحاكمة داخليا فان ذلك سيغرى المحكمة الجنائية الدولية بالمضى قدما فى اعلان أسماء أخرى تتجاوز سقف أحمد هارون، وقد تأمر المحكمة بايقاف المتهمين المطلوبين للعدالة الدولية، وعندها قد نجد أن عددا من كبار المسئولين فى الدولة أصبح قيد الإقامة الجبرية داخل حدود السودان! وبالمناسبة لو قبلنا بعدم المحاكمة القانونية لأنها ستجر الى سقوف عليا غير مرغوب فى بلوغها ما بال المحاكمة السياسية التى تبعد المشتبهين فى تلك الجرائم من واجهة الدولة وقيادة الناس؟ أليس هذا أضعف الايمان؟
                  

03-29-2007, 08:06 AM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البشير يمد لسانه للقضاء السوداني هازئاً ويقول: هارون لن يستقيل ولن يُقال ولن يُستجوب!!!!!. (Re: ياسر احمد محمود)

    حتى الآن ، لم يول المنافحون عن (قدرة) الدولة على ملاحقة المتهمين بارتكاب انتهاكات خطيرة في دارفور ، إنتباهاً كافياً لمشكلة (الحصانات). (فنظام روما) يقوم ، فى أحد أهم وجوهه ، على التعاون الدولى للحدِّ من استخدام هذه (الحصانات) كآليات (للافلات) من العقاب ، في حين أن أوامر تأسيس محاكم دارفور الثلاث جاءت غفلاً من أيَّة معالجة لهذه (الحصانات) التى تحول دون إخضاع (الأشخاص ذوى السلطة) لأحكام العدالة ، مثلما يخلو القانون الاجرائى نفسه من مثل هذه المعالجة.

    جهاز الأمن الوطنى والمخابرات ، مثلاً ، ما زال يتمتع ، على نحو مخصوص ، بوضعيَّة مميَّزة لجهة سلطاته وحصانات أعضائه بموجب (قانون الأمن الوطنى لسنة 1999م) ، رغم أن المادة/151/3 من (دستور السودان الانتقالى لسنة 2005م) صيَّرت هذا القانون غير دستورىٍّ بنصِّها على تركيز مهام الجهاز فى "جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للسلطات المعنيَّة" ، فحسب. ولعلَّ ذلك هو ، بالضبط ، محور مطالبة لويز آربور ، المفوَّضة السامية لحقوق الانسان ، في مؤتمرها الصحفى بتاريخ 5/5/2006م ، بإعادة ترتيب الجهاز وإصلاحه بصورة عاجلة ، كونه لا يتفق ، بوضعيَّته الراهنة ، مع المعايير الدوليَّة ، وبالأخص ما يتصل منها بموضوعة الحصانات (صحف ووكالات ، 5 و6/5/2006م).

    وقبل ذلك كان تقرير لجنة التحقيق الدوليَّة قد أبرز جملة مآخذ على القوانين السودانيَّة التي تقعد بقدرات الأجهزة العدليَّة. فقانون الإجراءات الجنائيَّة لسنة 1991م يمنع مقاضاة الأشخاص ذوى السلطة بشكل فعال. والمادة/33 من قانون الأمن الوطنى تمنح حصانات واسعة لأعضاء الجهاز ، فلا يُلزمون بإعطاء معلومات عن أنشطته ، ولا يمكن ، بدون موافقة المدير ، مقاضاتهم بأيِّ أفعال تتصل بعملهم. وحتى عندما تتمُّ الموافقة ، فإن العضو المتهم يُقدَّم إلى محكمة .. (سريَّة!) ، بالمخالفة لمنظومة المعايير الدوليَّة للمحاكمة العادلة ، كالمادة/41/1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسيَّة التي تقضي بأن الجلسة (العامَّة) هى (المعيار) الأساسي للمحاكمة (العادلة). ومن ثمَّ أوصت اللجنة بإلغاء هذا القانون ، نظراً لما يرتبه من تفشٍّ لحالات (الإفلات) من العقاب ، ولكن .. لا حياة لمن تنادي!

    ومن قبيل المفارقة أن المُشرِّع أدخل ، قبل شهرين من تأسيس محكمة الفاشر ، وسبعة أشهر من تشكيل محكمتي نيالا والجنينة ، تعديلين جوهريين بموجب أمرين جمهوريَّين مؤقتين: أحدهما على قانون الاجراءات الجنائيَّة ، والآخر على قانون قوات الشعب المسلحة ، (لتحصين) أعضاء الشرطة والجيش من المسئوليَّة الجنائيَّة حتى عن أفعال (القتل العمد) ضد المدنيين العُزل ، فلا يقتضى الأمر سوى (التعويض) أو (الديَّة) ، وحتى هذه تتكفل بها الدولة ، حسب المادة/73/3 في القانون الأول ، والمادة/79/أ/3 في القانون الثانى! ولا يغيِّر سقوط هذين التعديلين في مرحلة المجلس الوطني من حقيقة أنهما يعبِّران عن اتجاه عام لدى السلطة في هذا الشأن!

    ما زلت مصِرَّاً على رأيى باستحالة الحديث عن (القدرة) على محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم دارفور ، قبل إجراء إصلاحات قانونيَّة شاملة تسقط ترسانة (الحصانات) التي (تغلُّ) يد القضاء عنهم!

    --------------
    * كمال الجزولي- رزنامة الاسبوع-الرأي العام 27/3/2007م.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de