الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2007, 10:40 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ ..

    عزيزي / أركا ،
    ها هي الأعوام تمرّ ،
    فليلعنني الربّ لأنّيَ لم أكتب عنك / إليك حتي الآن ..
    أمّا الآخرون – أصدقاؤنا ورفاقنا الآخرون الذين لم يكتبوا عنك / إليك حتى الآن – فاترك أمر
    لعنتهم لي !

    أيّها الدوماً عجيب ،
    خاتلتَ الموت في غابات وأحراش الجنوب . زاوغته بين معسكريْن متقاتليْن . إزدريْتَ به إذ قاسمتَ الوحوش الضارية خبزها . . تسلّقتَ الأشجار مثل قرد ونمت على أغصانها ، أكلت الحسك والحصى وشربت بول الطير _ لتبقى حيّاً ، فبقيتْ .
    وتربص الموت بك في خمّارات "نيروبي" ذات الإجرام الأروبيّ الأفريقيّ الهجين . ولبد لك في أزقة الفقر ب"القاهرة" ولكنّك قهرته ودققتَ صدرك !
    ولكنّك حين أتيت "دنفر" _ بشوارعها المغنّية وحاناتها الآمنة السهرانة ، بفتياتها حاذقات الجمال ، بحدائقها ، بمغنيّيها الجوّالين ، بفتيان الهنود الحمر – اليشبهونك – بجدائل شعورهم المسدلة ، بشارع ال( 16 mall street ) المتروك للراجلين _ دهمتك رغبة الموت فآثرت أن تهزأ به ثانيةً : خلعت "السروالوق" وغطست الى قعر شبر ماء يسمّونه "حوض سباحة" ؛ لم يصدّق الموت بأنّه سيلقاك هناك وهوالذي لمْ يقوَ على صرعك وأنت تصارع أمواج البحر الأحمر ..

    يا صديقي ،
    أيّها البجاويُّ الأبيُّ الأميُّ مثل نبيّ ،
    لم أصدّق حين هاتفني أحدهم وأخبرني بأنّك قد غرقت في شبر ماء ! قلت لهم أنّ أركا يمزح كعادته ؛ وحدّثتهم عن رغبتك في إنتظار سانحةٍ لتذهب لرؤية أمّك ، وأنّ غضبتك على بلطجيّة الخرطوم لم ولن تهدأ لتنام !
    عرفتك عنيداً بالغ الأصرار ، ولكنّني لم أكُ أعرف أنّك بهذا القدْر منه :
    كنتَ مسجىً على سرير المستشفى الجامعيّ وحولكَ دزّينة من أباطرة الطب الأمريكي . سيّجوك بحبال التكنلوجيا وأجهزتها – أدخلوها في حلقك ، شرايينك ، روحك .. وأخذوا يحملقون في "شاشات نبؤاتهم" علّك تأتي بنأمة تشي بشىء يعزّز طموحاتهم !
    وظللت على عنادك لا تستجيب .
    قالوا : ( لننتظر .. ) . ثم ذهبوا وتركوك لنا . تركونا لحيرتنا . وذهب الرفاق وتركوك لي ، تركوني لحيرتي . .

    { أتذكر .. "طاهر" الآخر في القاهرة كان قدم معكم من نيروبي .. منهكاً ، ضامرا ، مسجىً هو الآخر على سرير مشفىً قاهريّ ، بلا تكنلوجيا ولايحزنون .. ملاءة بيضاء ، حقن وريد ، وربتاتٌ من أيدي ممرضات ٍ منهكات ٍ هنّ أيضاً ،، لم يجده كلّ ذاك ، فرحل .
    لم يكن قد مرّ على تعارفنا سوى ساعات ٍ قليلة ، كنتم سبعة أو ثمانية من أبناء البجة .. فها أنتم قد نقصتم واحداً – بطلاً .. }

    كنت آمل أن أهمس لك : ( قم يا صديقي لنذهب .. ) فتقوم . كنت أهمس لك .. سألتُ الممرضة : ( هل يسمعني ) ؟ .. لم تجبني سوى بنظرة ٍ عرفت منها كم أنت موغلٌ في الغياب ..

    سألنا الأطباء ، فقالوا : لا فائدة .. إن جزءا كبيرا من الدماغ قد تلف ، لأنّ صديقكم قد مكث تحت الماء لمدة خمسة عشر دقيقة دون أوكسجين ..

    سألنا طوب الأرض بلا فائدة ..

    سألتُ ربّ الجنود ، فقال لي أنّ طاهر أركا عنيد – بالطلقات لم يمت ، بالجوع والظمأ لم يمت ، بالسلّ والبلهارسيا والملاريا لم يمت ، جرّبنا معه كلّ ما في قبضتنا .. ولكن أنظر السماكي إبن البحر في بقعة ماءٍ يموت . إنّه يهزأ بنا ..

    { أتذكّر ،
    في القاهرة ، بعد أن ينضب معيننا كنت تقول لي : "يلا نمشي ، أولاد الحرام ديل ما منّهم فايدة" . وكانت الوالدة – لا أدري كيف – حين تحس بنيّة ذهابنا تصرخ من غرفتها : "ما تخلوا أركا وعادل يمشوا براهم .. عليك الله أمشي معاهم يا محمد علي" ! فتهمس لي : "والله أمّك دي طيبة خلاص .. هوْ مفتكر إنو محمد علي أعقل منّنا " فأصرخ فيك : "أمّك ما تقول .." فتضحك أنت : والله إنت دنقلاوي معرّص ..
    نذهب الى حدائق القبة . يهتف الحاضرون : أركا .. أركا .. وتسلم أنت ، تضحك أنت ، تشتم أنت. . تستقبلنا "إشتياق" ، تستقبلك بالترحاب العميم : ماشين وللا قاعدين يا أركا ؟! فتجيب أنت : كدى هسّع أدونا وبعدين نشوف !
    وتبدا بالحكي . كنت أحب سماعك وأنت تحكي لنا عن "الشرق" .. آه كم كنت تحب بلادك وناسك يا هدندوي ، يا ابن الجبال .. تحكي لنا عن غزواتك البحريّة ، عن السمك . لكمْ كنتَ تحبّ أن تأتي لنا به في الصباحات ، كم كنت تتقن صنعه وطهيه بالرز .. كنت تقول لنا : أمّي تأكل أولا ( كم كانت أمّي تحبك يا طاهر .. بكت على التليفون حين أخبرتها بأنّك قد نمت ولا تريد أن تفيق . وبكت حين كلّ يوم أخبرها عن عنادك البجاويّ العتيد الذي دا م اثنتا عشر يوما . وبكت وبكت حين أخبرتها بأنّ الأهل قد تلفنوا من بورت سودان إيذاناً بنذع خيوط التكنلوجيا عن روحك لتطير .. بكت وبكت ) وكانت تأكل أوّلا نزولا عند عنادك . كنت تحكي لنا عن "الحركة الشعبية" ، عن دكتور قرنق . وكنت أحبّ حكاويك عن الدينكا ، الشلك ، النوير .. الخ من قبائل الجنوب ، وأعجب كيف أنّك تحفظ عن عاداتهم وتقاليدهم ودنياهم بأكثر مما أعرف أنا ، أنا إبن الجزيرة جارة الجنوب : " إنت يا أركا جاي من ساحل البحر الأحمر البعيد داك عشان تعلمنا نحنا عن الجنوب" ؟! كنت تضحك وتربت على صدرك : " إنّها السياسة يا عادل .. إنّها السياسة يا ابني" وكنت تظن نفسك تهزل ولكنّك لا : أيّها البجاويّ الأبيّ الأميّ مثل نبيّ .. }

    كم أحنّ الى جلسة ٍ معك ، كمْ أحب أن تفرّجني على تلك التصاوير التي كنت تعشقها ، التصاوير الكثيرة التي كنت تعبدها . كم أنا مشتاق ٌ الى جلسة ٍ معك ، أن تسمعني من أشرطة الغناء التي تطرب لها ، تعبدها .
    نذكرك كثيراً ، خاصّة حين يلتم جمع شمل العائلة ، أو قل ما هو من العائلة بطرفنا . فنحكي عن القاهرة وبلاويها ، عن الجوع والبهدلة والمسخرة . ولكنّنا برغم ذلك لم نكن قليلي الحيلة : كنا نملك الضحك ، كنّا نملك التجاوز ، كنّا نملك الطاهر أركا .



    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 03-24-2007, 02:14 AM)

                  

03-23-2007, 06:04 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    الطاهر أركأ . الطاهر أركأ. الطاهر أركأ
    أركأ ابن الجبال والبحر .. صديق الماء والكلأ والرحيل وبيوت ( البرش
    .. سمعت عن الطاهر . سيرة ( تعكل ) بالرجولة والصبر وجمال البصيرة
    سمعت عنه هناء وهناء وهناك _ كان يمد الصداقة عتاد ومؤن..
    أصيل
    نجح فى الفرار من الاسود فى غابات الجنوب .. يا سبحان الله ما كان
    يدرى أين تقع المصيبة الكبرى..
    شبر ماء ؟
    شبر ماء ؟
    وانت الذى يعود اصلك الى أعالى سلسلة التلال الشرقية الشاهقة كلمنار .
    كل عمرك تتحدث عن العرب الرحل..
    ( الى اى مضرب فليت )
                  

03-23-2007, 06:57 PM

Mahmed Madni
<aMahmed Madni
تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    رحم الله الطاهر وأسكنه الجنة مع الصديقين والشهداء.
    وألهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان.
    كأنني عشت معكما يا عادل، صدقني وأنا أقرأ أحسست
    بأنني أستطيع أن أكمل بعض الحكايا.

    ثبتك الرب يا صديقي
                  

03-23-2007, 11:27 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: Mahmed Madni)

    عن سيرة الوجع ، أركا و آخرون ....


    هو الغياب إذن ما يفتح أفق التساؤل الموجع ،
    هو الذهاب الأخير ، الكروز النهائى فى رمل
    الموت الذى لم تنقلع عنه قدم ، و لا إنسان قط .
    كم هو شاسعٌ هذا الحزن يا صديق ، كم هو
    حاذق الطعم ، و حاذق الإختيار ، فأنظر من
    يجتبى من دون كل الدنيا ، هل أخذ حصانه مسافراً
    رخيصاً قط ، هل أخذ مسافراً بلا بطاقة حب
    أو هويةٌ بارعةٌ قط ؟؟؟ هكذا هو دائماً ... نقّادٌ لصحبته .

    و لأن الحزن بالحزن يذكر ، دهمتنى صورة فتىً
    جميل ، وكما كل الموتى يا عادل ، فتىً ترافقنا سوياً
    برهة ما ، لكنه طوى أغطية عمره ، و رحل سريعاً ،
    دون أن نشرب نخب عودته من رحيله قبل الأخير ،
    فتى كان جميل الأشياء و المعانى ... سعد محى الدين أحمد عبدالله

    مات سعد ، خاننى و رحل .......
    كنت فى أحد إختباءآتى التى تعلمها تلك ، كانت أطول قليلاً هذه المرة.
    عرجت على بابكر أولاً لأعرف منه بعض الأخبار .
    جلسنا فى غرفته المرتّبة ، بدا متوتراً ... يده تعبث بشعره كعادته دائماً
    حين تعتوره سمات القلق ــ أخبرته بأننى على عجلة من أمرى ،
    دون أن أطلب منه أحضر لى كوب ماء ، ثم أخرج قنينة الخمر من الدولاب.
    طاف بخاطرى تساؤل رخو ، فقد كان الوقت (لا يزال مبكراً) بحساباته لتناول الخمر ،
    سكب لى كأساً طويلة ، و على غير عادته شرب كأسه دفعة واحدة ، مسح فمه براحة يده و غرق فى الصمت ،
    نظرت إليه مليّاً ، رأيت شبح دمعةٍ تتلألأ فى مآقيه ، ما لبثت الدمعة أن كبرت و صارت قطرة ماءٍ
    كبيرة ، ما لبثت أن سالت و ... بدأ بالنهنهة و الأنين المؤلم ، باغتنى الأمر ...إرتبكت ، وقفت
    ، لم أدرى ماذا أفعل أو أقول ، و بغتة خرج صوته متحشرجاً ـــ مات سعد ــ العالم الان دورة من الألم
    و الضياع و اللآجدوى ..... الحياة محض طعنة نجلاء .... سعد مات ، يا رب الأنين و الّلوعة و البكاء ؟؟

    سعد ....... الوجه الوسيم و الدقيق ، الإبتسامة التى تخلب الّلب ، القامة المديدة و سمات الرجولة و الفحولة ،
    النسب المتحدّر من عبدالله ود سعد ، أمير من دارجعل . كيف يموت من كان مثل سعد ، هكذا .... و دون إنذارٍ

    و طويته فى داخلى كسرٍ لا أريد له الخروج ، لكنه ما فتئ يزورنى فى بعض الليالى ، أراه كثيراً فى مناماتى ، لا يزال يرتدى إبتسامته و ضحكته الواسعة ، و البيضاء تلك ، فما زالت تزّين وجهه الوضاء الذى لم يهزمه حتى سواد الموت .

    هو الحزن يا رفيق الطرقات و الدروب القديمة ، هكذا هو ، لا أحد يكبر عليه ، بل على العكس ، فما نشيخ
    قليلاً حتى يأخذ بتلابيبنا مقتصّاً منا كل ذكريات الفرح السابقة ، و التى عشناها من ( وراء ظهره ).
    ليتنا نشيخ ، و نكبر عليه ... و لو قليلاً جداً يا صديق . أو ..... فمن يغير لنا وجهه القاسى فى ذاكرتنا يا صديقى ؟؟؟!!

    (عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 03-23-2007, 11:37 PM)

                  

03-24-2007, 02:20 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    العزيز / عثمان موسى ،
    تحياتي ومشتاقين ،
    عرفت الطاهر بالقاهرة ، أسرني ببساطته وأريحيّته وصدقه في محبته للناس ، لناسه – شرقه وللسودان عموم . كان ، وهو الذي لم يذهب الى مدرسة قط ، من أوائل مَن ذهبوا ضمن مجموعات "القيادة الشرعيّة" الى الأراضي المحرّرة بالجنوب وأسّسوا أوّل ( وآخر ) معسكر تدريب لها تحت حماية الحركة الشعبيّة لتحرير السودان ..
    أميّته إذاً لم تقف حجر عثرة أمامه لتفهم قضايا البلاد .. فآمن بالكفاح المسلح وإنخرط فيه دون مهابة ..
    هو الشهيد الذي لم يمت على أرض المعركة ، إنّما على نتائجها وآثامها – إذ قذفت به نبلة الضجر من القاهرة الى عالم جديد .. ذو قهر جديد !

    لك الود .




    Quote: ( كأنّني عشت معكما يا عادل ، صدقني وأنا أقرأ أحسست
    بأنني أستطيع أن أكمل بعض الحكايا . )


    بالطبع كنت معنا يا "مدني" ، يا محمد خديجة إدريس أسفداي -
    ولذا لا أشكّ في إستطاعتك على إلتقاط ما سقط من متون الحكايا لتكتمل ،

    كنت معنا في القاهرة ، ورافقتنا حتى دنفر بكلورادو ..
    كنت معنا كلما عاندني أركا –
    حين أذهب إليه وأطلبه للخروج أيام "الويك اند" كان أحياناً يطلب مني أن أترك العربة مكانها لنتجوّل راجلين .. كنّا لا نسير أبعد من خطىً قصيرة حتى نتعثّر بإحدى الحانات النابتة في الجوار القريب لشقته ِ لنتكىء عليها ونبدأ في الثرثرة وإتقاء البرد برشفات النبيذ .. فكيف لا تكون معنا يا صديقي ساعتها وأنت لا تبعد عنّا سوى فرسخين مِن غربة ٍ ووجعين من سنين ٍ وساعتين من إنفتاح الذاكرة على فراق الرفاق الطيّبين !
    كنت في خبزنا الذي نغمسه في آهاتنا وما ينتابنا من حنين ..

    وكفى .

    آه ، ليس كفى – ما لغة الورع هذه ؟ أخشى أن تكون قد أصبت بحمّى اليأس !





    عبدالله شمس الدين ،

    " متوكئاً على حبّكم ،
    تسندني الصداقة ،
    برغم ذلك سقطت مرّات ٍ عديدة ..
    ماذا أفعلُ ووطني مليء ٌ بالحفرْ "

    يوجعني ، أكثر ما يوجعني رحيلُ الأصدقاء .
    ويوجعني ، أكثر ما يوجعني أن نترك ذكراهم ومآثرهم هكذا – عارية ترتجفُ
    من برد النسيان !
    لا يا صديقي ، سنكتب عنهم "فمن العار أن يبيت شهيدٌ دونما قصيدة"

    لشدّ ما تعجبني كتابتك ، كتاباتك ..
    فلا تبخل بها علينا وعليهم .

    هل ما زلت عالقاً بالقاهرة – متى ستسقط علينا يا رجل ؟!!



    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 03-24-2007, 05:11 AM)

                  

03-24-2007, 06:45 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    طاهر آكي...

    لا يـمتلك غير رغيف ألأنبيا...والأنبياء...لا يتقاسمون إلا الـمقدس ( سامي سالـم..قدال..حميد..عادل سليمان..)..
    وجماع مات وسوف تقام

    الـمبارة.. في الساعة الثانية عشرة

    مسا
                  

03-24-2007, 05:03 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: abdalla elshaikh)

    Quote: وجماع مات وسوف تقام

    الـمبارة.. في الساعة الثانية عشرة

    مسا



    العزيز / كارلوس ،
    أهذا كلّ ما علق بذاكرتك من قصيدة شاعرنا : محمد محي الدين ؟!!
    لكن لا بأس فلقد ثقبت ذاكرتي أيضاً !
    المهم أنّك ما زلت تذكر " آكي " ..

    أراك تحتقب أملاً : أرجوا أن تكون بنتاً - تربيها بقلبك قبل ذاكرتك المثقوبة !!

    تحيّاتي لأمّها ،
    ومحبتي لك .
                  

03-24-2007, 03:28 PM

عبدالله شمس الدين مصطفى
<aعبدالله شمس الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 3253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: عادل عبدالرحمن)



    لو أعرف كيف يجدون
    ذلك المنفذ الأخير ،
    إذن لنفذت منه إليهم ... لكن ؟؟؟!!!! .
                  

03-24-2007, 06:08 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)

    طاهر أركا
    __
    عابد الوحدة الذى رقص رقصة الوحدة على ضفة النهر.. أركا صاحب السيف
    البارق وسيد الأضواء _ وضوضاء الفرح
    طاهر أركا يا عادل يا صديقى .. هو رجل من شاكلة أخرى..
    أركا درس علم يختلف
    أركا دخل المدارس من الف عام_ لم يلتفت ( لطبشير الزمن الحاضر
    أ ركا المقاتل الفقير أطلق نداءات المؤذن فىالشرق..
    واطلق الدفوف والمزامير فى الغرب العجمى البعيد.. حصل على فيزا
    الرحيل الاخير. خلع اوتاد الخيمة وفى قلبه حسرة. انا اعلم ان أركا
    الهدندوى الحنين لا يحب القطيعة ( ادروب ولوف )نعم لقد كان أركا
    اكثر الناس الفة لك الرحمة يابطل الشرق وعموم السودان
    ____________

    أخى عادل عبدالرحمن يا صاحب الضرع والزرع والحبر
    لك السلام وانت تتدفق فكرا طريفا وبيانا ناصعا
    تحياتى الى كل الاهل فى تكساس ام عجاج
                  

03-27-2007, 11:23 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطاهر أركأ : أيّها البجاويّ ، الأبيّ ،الأميّ مثل نبيّ .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    عزيزيَّ / شمس الله عبد الدين وعثمان موسى ،
    لقد أخطأت أنا حين لم أضع الرقم (1) في عنوان هذا البوست ..
    ليس لأنّ الحديث عن أركا لم ، ولن ينتهي بهذه السهولة . بل لأنّ التجربة ذاتها - تجربة مشاركته في الكفاح المسلح ومع "القيادة الشرعيّة" بعينها - تحتاج الى وقفة متأمّلة ومتأنّية لسبر غور واحدة من تجاربنا السودانيّة التي تستحق التأمّل !
    وأنا أقول ذلك وفي بالي دعوة الصديق / المشاء أسامة الخوّاض للكتابة في هذا المنحى ، والتي دعاني اليها في بوست آخر غير هذا .
    المهم هو أن نعود لنكتب ونؤرّخ .. " وليذهب المتنزّهون الى الجحيم " - كما يقول محمد مدني .

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 03-27-2007, 11:45 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de