|
الصادق المهدي: قيادات حزب الأمة اتصلت بالإسرائيليين في الخمسينيات
|
أكد الامام الصادق المهدي صحة ما تردد حول اتصالات بين قيادات من حزب الأمة ومسؤولين اسرائيليين عام 1954م، مشيراً الي انه في تلك الفترة لم تكن له علاقة بالحزب. وقد بررها بانها كانت جزءاً من صراعهم مع الاتحاديين الذين ايدتهم مصر. وأوضح ان جهات قد توسطت بين الحزب وبعض القيادات الاسرائيلية لاجراء مباحثات ولكن تلك الاتصالات لم تصل الى نتيجة. وأضاف ان تلك الفترة شهدت اتصالات عربية كثيرة مع الاسرائيليين، وكان من ضمنها اتصالات من بعض الناصريين والقوميين ولكن حزب الأمة كان له موقف واضح من العلاقة باسرائيل خلال فترات توليه السلطة، ولم تنعكس تلك الاتصالات علي موقفه المتوافق مع كل الدول العربية والاسلامية، مؤكداً أن موقفه الآن من الاعتراف باسرائيل انه يرى أن ذلك لا ينبغي ان يتم قبل رد الحقوق للشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى. ونفي ما قالته بعض التحليلات من تدهور في شعبية حزب الامة بعد بروز القوى الجهوية العرقية المسلحة التي تدين بالولاء للقبيلة، مؤكداً ان حزبهم سيكتسح أية انتخابات حرة. وهذا واضح في ما يجدونه من استقبال في كل منطقة زاروها، رغم محاولات الحكومة لافشال جولاتهم وانفاقها الضخم لاجل ذلك. وقال إن المؤتمر الوطني هو الذي تتدهور شعبيته، بدليل خوفه من اعطاء خصومه اية مساحة حريات، مشيراً الي استعدادهم لتزوير الانتخابات. واقترح وسائل لجعل الانتخابات القادمة حرة كما حدث في بنغلاديش وموريتانيا واليمن. واكد على شعبية حزبهم بما يحدث في صلاة الجمعة، وخلال جولاتهم في الاقاليم. ونفي قدرة الحركات الجهوية والقبلية علي اضعاف حزبه، وقال ان نفوذها مؤقت. ودلل على تفوق حزبه على المؤتمر الوطني بأن حزب الحكومة ينتظر سقوط ورقة شجرة من حزبنا ليضعها تاجاً على رأسه. وحول الموقف من الضغوط الدولية، قال ان الحكومة عزلتهم ولم تشاورهم، وان الأوضاع المتردية الحالية فرصة لجمع الصف الوطني على الحكومة استغلالها. ووصف تدابير الحكومة تجاه العالم الخارجي بانه سير في طريق الانتحار. وفصل أسباب رفضه لاتفاق نيفاشا وابوجا، مشيراً الى التناقضات والي جهل الامريكان الذين رعوا الاتفاقيتين بحقيقة الأوضاع في السودان. ودلل على ذلك بأن الوضع يزداد سوءاً، مؤكداً أن الذي يحدث ليس إبادة عرقية كما يقول الامريكان والغربيون، بل هي انتهاكات لحقوق الانسان وجرائم حرب. ووصف أي اتفاق برعاية الامريكان بانه ني وهش وناقص في أي مكان بالعالم وضمن ذلك الجنوب ودارفور، مطالباً الحكومة بإشراك كل القوى السياسية في الساحة، مؤكداً ان لديهم الحلول وليس لدي العالم الخارجي. المصدر: صحيفة ألوان
|
|

|
|
|
|