|
هيئة غرب كردفان للتنمية والخدمات وعشوائية العمل
|
هيئة غرب كردفان للتنمية والخدمات وعشوائية العمل
في لقائه مع شباب مدينة المجلد بتاريخ 5مارس 2007 أثناء زيارة رئيس الجمهورية لغرب كردفان أفاض السيد أحمد الصالح صلوحه الأمين العام للهيئة في الشرح وهو يعدد منجزات هيئته والتي تمثلت في شراء (75) تراكتور زراعي ملكت للمجاهدين بمبلغ (10) مليار جنيه ، و(759) مليون جنيه للتعليم العالي منها مبلغ (359) مليون لكلية البترول بالمجلد و(400) مليون جنيه لكلية الموارد بالفولة فضلا عن (5) مدارس أساس ، ثم شرح ميزانية عام 2007 والبالغة (200) مليار جنيه حيث قسمت على عدة محاور وهي المحور الصحي مبلغ (64) مليار جنيه وذلك لبناء (8) مستشفيات تخصصية وعدد من المراكز الصحية ، و(49) مليار جنيه للتعليم ،(10) مليار جنيه لشبكة مياه بابنوسة ،(50) مليار جنيه لحفر (80) بئر ماء . ثم عرج على الصعوبات التي يواجهها في الحصول على خطابات الضمان من المالية ضاربا المثل بالمبالغ المخصصة للمستشفيات حيث ذكر أن العقد تم إبرامه يوم 10/10/2006 ولم يتم الحصول على خطاب الضمان من وزير المالية إلا في 25/2/2007 رغم الملاحقات للوزير التي بلغت أداء صلاة الصبح مع الوزير في منزله!! مؤكدا أن الميزانية عبارة عن قروض وصكوك ولا سيولة موجودة للدولة ، محتجا على مطالبة شباب الولاية بنقل مقر الهيئة لإحدى مدن الولاية بدلا عن الخرطوم وحل مجلسها الحالي وتشكيله من أبناء الولاية ، ذاكرا أن نقل مقر الهيئة للمنطقة غير عملي لأن المالية في الخرطوم وتحتاج متابعة من القرب فضلا عن أن مجلس الهيئة يتكون من وزير دولة بوزارة المالية الإتحادية ووزير المالية بولاية جنوب كردفان وبروف ودكتور وكل هؤلاء لا يمكن أن يأتوا لغرب كردفان مطالبا الشباب بأن يتحدثوا بعقلانية وعلمية وقال فقط المجلس به أنا من هذه المنطقة . إن هيئة غرب كردفان ومن خلال حديث أمينها العام أعلاه بنك للأموال بدون إنجازات ، فالتراكتورات التي تم شراءها للمجاهدين هي أموال مهدرة وذلك لأن هؤلاء المجاهدين لا دراية لهم بالزراعة ولا إستخدام هذه الآليات وعندما سألنا الأمين العام ماذا عن تأهيل هؤلاء المجاهدين لإستخدام هذه الآليات ومعرفة طرق الزراعة ومكافحة الحشائش والحشرات الضارة قال (إنني أنفذ توجيهات رئيس الجمهورية ولست مسئولا عن جهل المجاهدين بالزراعة ويكفي إنني سلمتكم هنا في المجلد (53) تراكتور ولست مسئولا عن إستخداماتها) أما في مجال التعليم العالي فإن مبلغ ال(359) مليون لم تنفذ سواء قاعة واحدة لا تتسع لأكثر من (50) طالب وذات مواصفات بنائية ضعيفة إفتتحها السيد رئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة هذه الكلية التي أجيزت منذ (2005)م لم تفتح أبوابها حتى الآن لإستقبال الطلاب وقد لا تفتح أبوابها قريبا. إن عشوائية عمل الهيئة واضحة في ما ذكر أعلاه فالمجاهدين يتبعون لوزارة الدفاع والمفترض أن يمولوا من ميزانية وزارة الدفاع إلا أن الهيئة مولتهم من ميزانية المنطقة الغربية ليس هذا فحسب بل أن هذه الأموال مهدرة لأن هؤلاء المجاهدين لا خبرة لهم في العمل الزراعي ولا إستخدام هذه الآليات فكان الأحرى بالهيئة أن تبدأ بتدريب وتأهيل المجاهدين ومن ثم التفكير في تمليكهم الآليات الزراعية ، وبالتالي فإن مبلغ (7) مليار جنيه سوداني وهي حصة منطقة المجلد وبابنوسة أهدرت بلا مبرر، أما عن ميزانية هذا العام والتي أجازت تنفيذ (8) مستشفيات تخصصية في كل عواصم المحليات نجدها تقع في ذات الخطأ حيث أن المسافة بين بابنوسة والمجلد (34) كلم فقط وهي طريق ترابية يقطعها المسافر في ساعة أثناء فصل الصيف وثلاث ساعات في فصل الخريف وأن الطريق الذي طالب به الشباب في مذكرتهم لرئيس الجمهورية أجيز حتى مدينة الفولة مما يجعل بابنوسة والمجلد خارج خطة الطرق لهذا العام وبما أن الميزانية وضعت مبلغ (26) مليار جنيه لبناء عدد (2) مستشفى تخصصي في بابنوسة والمجلد فإننا نرى أن هذه الأموال ستكون مهدرة كسابقتها في التراكتورات فكيف بأخصائي يمكنه أن يقيم في مستشفى ولا طريق ولا مطار يصله بأسرته وبالتالي فإننا نرى أن هذه الخطة إذا إستمرت على ما هي عليه الآن فإن هذه المستشفيات ستظل حيط بلا معنى لذلك إقترحنا على الأمين العام أن يستفاد من مبلغ أحد المستشفيات في بناء الطريق لأن المسافة حينها بين بابنوسة والمجلد ستكون (10) دقائق فقط مما تمكن المريض للوصول إلى المستشفى بأقل جهد وقليل من المعاناة ونضمن بقاء الأخصائي في المنطقة لأداء دوره .
|
|

|
|
|
|