حجول من شوك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2007, 09:27 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حجول من شوك

    إشكالية الأنا والآخر
    إذا كنا قد عايشنا لدى الروائي (الطيب صالح) أزمة الأنا في مواجهة الآخر الغربي في روايته "موسم الهجرة إلى الشمال"، فإننا نعايش لدى الروائية السودانية بثينة خضر مكي في "حجول من شوك" أزمة الأنا (السودانية) مع (الآخر) العربي، تبدت لنا عبر صوت البطلة (نصرة) التي تسعى إلى تأكيد انتمائها إلى السودان، وقد بدت ملامح هذه الأزمة منذ العنوان، الذي يحمل عادة المقولة الأساسية للرواية، إذ إن السياق الروائي الذي استلت الكاتبة منه عنوانها يبرز هذه الإشكالية "كانت تعتز بسودانيتها وأصلها الهجين، ولماذا تتشبث بنسبها العربي.. وتتلهف عليه مسقطة جذورها الإفريقية إذا كان هذا النسب مشكوكاً فيه لا يعطيها في المقابل سوى حجول من شوك تقيد نقاء شخصيتها وعذرية انطلاقها". (ص 90)‏

    تعاني البطلة (نصرة) قلق الانتماء فهي لم تستطع حسم أمر انتمائها إلى السودان فقط، فهي تعتز بسودانيتها وبأصلها الهجين معاً، الذي يعني امتزاج (الأنا) الإفريقية بالآخر العربي، ومما يعزز هذا القلق أن نصرة لم تعلن رفضها الانتماء العربي صراحة بل في سياق من الشك والتساؤل!!‏

    ترى لِمَ يضطرم قلق الانتماء في أعماق الشخصية؟ ألا يوحي هذا القلق بعدم الرضى والإحساس بالقهر وخيبة الأمل؟‏

    يبدو الآخر العربي قد خذل السوداني سواء حين رحل إليه للعمل في بلاد النفط أم حين تركه وحيداً مع بؤس التخلف في بلاده، فلم يقف إلى جانبه في عملية التحديث، لهذا فإن العروبة أشبه بجعجعة صوتية دون عمل! وهي لم تكن قادرة على الصمود برأي (نصرة) لما حملته من موروث حربي! فتاريخ العرب تاريخ حروب تشتعل من أجل الثروة والنساء، وقد جعلها إحساس القهر تبالغ في رؤية الآخر عبر منظار سلبي، وبات اسم العرب مرادفاً للموت وللكراهية!! حتى إن "قصة الحب اليتيمة في تاريخ السودان ربما كان الحوار العاطفي فيها لا يحتمل كلمة عربية واحدة..." (ص 36)‏

    لعل سبب هذه الرؤية السوداوية للآخر العربي، أنه اكتفى بمساعدة الأخوة بما يزيد أوار الحرب لا إخمادها، لهذا رأت البطلة افتقاد قاموس العروبة لغة الحب بسبب طغيان لغة الحرب، في حين اختص قاموس الإفريقية بلغة الحب!!!‏

    اتضحت العلاقة المأزومة بالآخر في الرواية ليس فقط عبر لغة الأعماق، التي يطغى عليها الانفعال والمبالغة، بل أيضاً عبر المعايشة اليومية للآخر، فقد عانى (محجوب) تجربة صعبة في بلد نفطي (السعودية) كان من أبرز مظاهرها فساد اللغة وضياع دلالاتها الحقيقية، فـ (عدنان الصالحي لنلاحظ دلالات السخرية من الاسم) وهو رجل أعمال سعودي يقبل السوداني (محجوب) عاملاً لديه، عندئذ يتقدم ليفتح الباب الأمامي ويركب إلى جانبه في سيارة الشحن، لكن السعودي يستحثه في حزم قائلاً: "من وراء يا أخ.. اركب من الخلف".‏

    بدت مفردة (أخ) أشبه بلازمة صوتية أقرب إلى العبثية! لهذا لن يكررها بعد أن فقدت مدلولها وإنما نجده يكرر فعل الأمر الذي يوحي بالاستعلاء: مرة بشكل مضمر حين أشار إلى المكان الذي يتوجب عليه أن يتجه إليه "من وراء" ومرة بشكل صريح (اركب) كما يكرر المكان الذي يحمل دلالة طبقية مهينة (من وراء.. اركب من الخلف) ليصاحب من هم في مستواه الاجتماعي (الحيوانات التي ينقلها) وبذلك تصاب اللغة بالعطن فتفسد دلالاتها، وتحولها إلى لغة مخادعة، إذ لم يعد استعمال مفردة (يا أخ) يعني الأخوة والمساواة في الإنسانية.

    تنفي اللغة المستبدة في دول النفط (الآخر) فترفض أخوته، وتصمه بصفات سلبية، لتعلي ذاتها وتحقر من يخالفها "الجنان والشغل السوداني... العناد السوداني..." ( ص 18) أما صفة "الكسل" (ص 12) تكاد تشكل هوية السوداني، كثيراً ما نسمع الآخر يلصقها به!‏

    لكن الصفة الأكثر قهراً للسودانيين، والتي تفصح عن تمييز عنصري يكابدونه من أخوتهم هي صفة العبودية! حتى الأطفال في المدرسة لم ينجوا منها، لهذا نجد ابنة (نصرة) تشتكي زميلاتها في المدرسة "يعايرونها بأنها عبدة" (ص 89) مما يعني فساد التربية التي يتلقاها الأطفال، التي تؤسس لهذه النزعة بدل أن تقضي عليها في مهدها

    د.ماجدة حمود
    الاسبوع الادبي العدد 959
    --------------------------
    حين قراءت المكتوب اعلاه تبدى لى وحه معلم اللغه العربيه وهو يردد بيت المتنبى طالبا منا اعرابه.:
    لا تشتر العبد إلا والعصـا معه إن العـبيد لأنـجاسٌ مناكيدُ
    من علم الأسْودَ المخصيَّ مكرمةً آباؤه البيض أم أجداده الصيدُ
    أن هذا الموقف من الآخر الأسود اللون يشكل تناقضاً في منظومة الوعي التقليدي الذي من جهة، يحث على المساواة وفق (التقوى)، ومن جهة أخرى يعلن ممارسات ساخطة، صريحة في سلبيتها إزاء المختلف مثل بيتي المتنبي من بين مئات أخرى . الآخر هنا مرفوض رفضاً باتاً لسبب نسميه اليوم عنصرياً. لكن البيتين يمثّلان مشكلة فعلية لأنهم يستجيبان لإرث عربي إسلامي مشحون بموقف لايتقبل الآخر المختلف رغم استواءه في ممارساته مع القيم المعتبرة قيماً فاضلة؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
    شقرور
                  

03-11-2007, 03:30 PM

مجاهد عبد الرحمن
<aمجاهد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1190

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجول من شوك (Re: شقرور)

    شقرور العزيز
    أين أنت يا رجل
    رجاءً لا تغب عن الساحة
    مكانك شاغر
    لي عودة للتعقيب
    مودتي
                  

03-17-2007, 11:11 PM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجول من شوك (Re: شقرور)

    ايهاب تحايا وسلام
    إشكالية الأنا والآخر -2-
    لكل ثقافة «آخر» يمثل العدو إلا أن الغريب في الموضوع هو أن هذه الثقافة تعاملت بصورة عدائية مع آخرين غير مسلمين لكنهم لم يناصبوا العداء للإسلام والمسلمين أو مع آخرين دانوا بالإسلام إلا أن عمق الإختلاف والمغايرة المضاعفة بينها وبينهم كانا أكبر من طاقة التسامح التي تشربتها هذه الثقافة من الإسلام.
    ولعل أبرز مثال على ذلك هو تلك الكيفية التي تعاملت بها تلك الثقافة مع الآخر الأسود المسلم وغير المسلم، هذا الأخر الذي وصم بصفات البهيمية والوحشية والشهوانية المفرطة وفساد الخلق وتشوه الخلقة، الى جانب أنه نحتت لهذا الآخر صور مشوهة ترسبت في المتخيل العربي ورسختها ممارسات التمثيل المتنوعة الخطابية وغير الخطابية وهي ممارسات عكست بوضوح مدى الغلبة التي تمتعت بها سياسات الهيمنة وتحصين الهوية ضد اختراقات الآخر المختلف ثقافيا.
    وبناء على ذلك يشير الدكتور نادر كاظم *الى أنه يمكن القول أن في ثقافتنا الإسلامية آليتين تشتغلان معا وبصورة متعارضة الآلية الأولي هي آلية الجذب والدمج والاحتضان وهي التي توفرت في هذه الثقافة بفضل الإسلام واعتماده على مبادئ تبشر برسالة توحيدية تهدف الى هداية الناس أجمعين. أما الآلية الثانية فهي آلية الطرد وهي التي تعبر عن رغبة هذه الثقافة في تحصين هويتها ضد الأخرين
    وهكذا فإن الآلية الأولي تخلق هوية ثقافية منفتحة ومتسامحة فيما تصنع الآلية الثانية هوية مغلقة ومتوحشة ومتصارعة مع الآخرين. ونتيجة لهذا التعارض بين الآليتين فإن ممارسات التمثيل ومعرفة الأخر في هذه الثقافة شهدت الكثير من المفارقات ولعل أهمها تلك المفارقة المتعلقة بالوضعية الملتبسة للآخر الأسود في المتخيل العربي الوسيط فقد أتاح الإسلام للأسود أن يندمج في الهوية الثقافية للمجتمع العربي الإسلامي وهذا ما حصل مع بلال الحبشي ووحشي بن حرب بعد أن أسلم غير أن آلية الطرد ميزت هؤلاء السود وجعلت من سوادهم علامة فارقة تمنعهم من الإندماج الحقيقي في هذه الثقافة والهوية.
    ويشير الى أن الحضور القوي لهؤلاء السود على مشهد الأحداث في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم يعطي دليلا على ما يسميه بآلية الدمج والإحتضان وفي المقابل فإن اعتزالهم الحياة العامة بعد وفاة الرسول يعكس بوضوح مدى الغلبة التي تمتعت بها آلية الطرد في هذه الثقافة.
    وعلى ذلك يقرر أن هذا التعارض إنما هو وليد ذلك التضارب بين الآليتين السابقتين وهو التضارب الذي حكم مسار هذه الهوية ومجالها وامتداداتها فحين تتغلب آلية الدمج تنفح الهوية على الآخر وتستوعبه لا استيعاب إخضاع وهيمنة بل استيعابا يرمي الى تحقيق تلك المعادلة الصعبة والمتمثلة في معايشة الإختلاف والمساواة أو المساواة والتعايش السلمي مع الاختلاف والمغايرة.
    أما حين تتغلب آلية الطرد - وهو الأغلب - فإن الهوية تنغلق على نفسها وتضيق على أفرادها وتنفر من الآخر نفورا يدفعها الى العزلة والإنزواء أو الى السعي الحثيث الى إخضاعه والهيمنة عليه وامتلاكه.
    وعلى هذا النحو يتناول الدكتور نادر كاظم موضوع السود في المتخيل العربي والذي يعد تطويرا لتناولات أخرى قدمها البعض من قبل مقدما قراءة للتمثيل الثقافي التخييلي «الأدبي» وغير التخييلي الذي مارسته الثقافة العربية على الأسود بوصفه آخر خارجيا يقبع هناك في مجاهل أفريقيا النائية وبوصفه كذلك أخر داخليا ميزته هذه الثقافة بسواد لونه مع أنه ولد أو ترعرع في محيط هذه الثقافة وارتبط بأهلها برباط الدين واللغة والمظاهر الثقافية الأخرى كاللباس والعادات والتقاليد.........................................................................

    *تمثيلات الآخر/تأليف: د نادر كاظم
    الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
    بيروت 2004

    شقرور
                  

03-17-2007, 11:23 PM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حجول من شوك (Re: شقرور)

    العزيز مجاهد سلام على مرورك الكريم

    الحقيقه فى خلاصة الموضوع عاوز افتح نقاش حول نفى الآخر وتمثيل الحقيقة.... والمذاكر يبدأ

    شقرور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de