|
هل يمهد العتباني الطريق لكبش الفداء أحمد هارون في هذا المقال
|
الكرام متصفحي الموقع تحياتي
في المقال أدناه للكاتب علي إسماعيل العتباني في جريدة الرأي العام يطرح الكاتب رأياً شكلياً حصيفاً بضرورة التعامل مع أمر تقرير أوزكامبو الأخير حول الإتهامات لعدد إثنين من السودانيين متهماً أياهم بعدد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وقد سال مداد كثير منذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة ، ولعل الأهم لنا هو رأي السلطة وكتّابها في وسائل الإعلام المختلفة حول كيفية التعامل مع الإتهامات من حيث الناحية السياسية والقانونية وقد أفلح وزير العدل القادم للإنقاذ بعد إندلاع أزمة دار فور وما صاحبها من إفرازات في الناحية السياسية حينما دفع بعد الإختصاص من الأساس ثم قال علي أوكامبو أن يبل ووثيقة الإتهام ويشرب مويتها بينما قال نافع السياسي الإنقاذي كلام قانوني حينما قال لدينا رأينا ولدي المحكمة رأيها ولدينا القانونيين للرد . ثم تباري من بعد ذلك من ركب قطار الإنقاذ في المحطات الأخيرة للدفاع السياسي كان الأجدر أن يقولوا نحن لم نكن جزء من بداية الأزمة ولا حتي تفاصيل إدارتها فيما بعد لذلك علي الأوائل التصدي للأمر بما لديهم من منطق ناس الجلد والرأس. حتى لا ينتحروا إذا لم يكونوا قد دفنوا أحياء بالفعل. ولذلك يأتي رأي العتباني ادناه مدعماً للراي القائل بضرورة دفع ثمن لأي إشتراك مهما كان حجمة في ما حدث بدار فور خصوصاً والسودان عموماً في فقة الإنقاذ وما الأرواح التي راحت في سبيل ذلك أهون علي الإنقاذ من المتهمين بتلك التجاوزات في الوقت الحالي ويري ضرورة أن تستمر التضحية حتي ولو بذات الفهم ومن ثم تفعيل سياسة كباش الفداء. خاصةً لو علمنا بأن ما يطالب به البشير من ضرورة تسليم بوش وشارون للمحكمة أولاً ثم يسلم الآخرين علي طريقة كلام السياسة ثم يقابل مبعوث بوش علي البساط الأحمر في القصر الجمهوري ويستلم منه رسالة بوش علي الطريقة الودية دون أن يبلغة رسالة ضرورة تسليم بوش وشارون الذي ينتظر به ليلاقيه ليوم الحساب .
بحيراوي
Quote: ُمظاليم كُثر
ولكن نقول.. إن المظاليم من السودان كُثُر.. واليوم يقبع في سجون نيويورك أربعة من السودانيين المظلومين بتهمة التواطؤ مع الدكتور عمر عبد الرحمن في قضية تفجير مركز التجارة العالمية العام 1994 وتم الحكم عليهم بالسجن مئات السنين.. والحكومة تعلم ان كل ذلك افك وبهتان.. ولكن ماذا تستطيع ان تفعل مع دهاقنة السياسة العالمية.. وكذلك يعج سجن قوانتنامو بمظاليم السودان حيث يقبع في زنزاناته احد عشر سودانياً كلهم كانوا من العاملين في وكالات الاغاثة ولم يشتركوا في حرب قط.. وقضوا الآن خمس سنوات دون محاكمة وبينهم الشاب المظلوم سامي الحاج مصور قناة الجزيرة.
وتجاهر حكومة الولايات المتحدة الامريكية بانتهاك القانون الدولي، وتمد لسانها للقانون الدولي، بينما تتحدث في ذات الوقت عن حقوق الانسان.. بل حتى بالنسبة لمحكمة الجنايات الدولية اعطت جنودها والعاملين باسمها حصانة ضد المحاكمة.. ولذلك نقول نحن نعيش في زمن القوة وقانون القوة وحق القوة..
واذا ارتكب جندي امريكي وجندي سوداني نفس الجريمة فان الجندي السوداني المستضعف يحاكم بينما الجندي الامريكي عنده حصانة ومنعة تحول بينه ومحكمة الجنايات الدولية.. والولايات المتحدة لا تعترف ولا تحترم محكمة الجنايات الدولية التي لاتطال احكامها المتغطرسين والاقوياء لانها مخصصة للمستضعفين من اهل السودان والصومال والهوتو والصرب والبلقان.
وامريكا هي التي ترفض التوقيع على قوانين حماية البيئة «كيوتو» وقوانين منع استخدام الالغام.. وامريكا هي التي تبدد موارد البشرية في تطوير السلاح وحرب النجوم والصواريخ البالستية والكيمائية والبايولوجية والجرثومية.. وهي التي تساند سياسة الارض المحروقة في العراق وفلسطين وافغانستان.
ومع فهمنا لذلك وأيضاً لكل هذه المعطيات فليس امامنا الاّ ان نعمل صوت الحكمة والعقل في مواجهة «الوحش» الامريكي المتمترس والمتدرع بأقوى ما عرفه التاريخ الانساني من السلاح والوحشية والهمجية.. ولذلك وفي ظل هذا البلاء المبين، على الحكومة ان تتبنى خطة تقوم على محورين:
الاول: تقوية اللُحمة الداخلية والسبيكة الوطنية والمكاشفة والمصارحة والشفافية وبناء الاستراتيجيات.
والثاني: انه لابد من المحكمة المختصة او الخاصة، القادرة على ترجمة تقرير لجنة الاستاذ دفع الله الحاج يوسف الى وقائع واثبات ان القضاء السوداني قادر وراغب في حماية الارض والعرض والتصدي للانتهاكات والتجاوزات.
وهذا ايضا يتطلب من الذين قد تطالهم الاتهامات ان يقدموا شيئاً من التضحية وان يتجاوزوا ذواتهم.. ونعلم ان الانقاذ قامت على التضحيات.. فمثلما ضحى الشهداء عبيد ختم ومحمود شريف وابراهيم شمس الدين والزبير محمد صالح وغيرهم وغيرهم في ميادين الجهاد المباشر.. فعلى البعض الذين قد تطالهم الاتهامات الآتية من وراء الحدود بقصد تفكيك الانقاذ وخلخلة صفها وبقصد ان يحترقوا من الداخل في فخاخ محكمة الجنايات الدولية.. وفي فخاخ النظام الدولي الجديد.. نقول عليهم ان يتذكروا قوله تعالى «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» (الانفال 30) .. «وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم» (البقرة الآية 216). والحمد لله... ان الحريق الذي احدثته الزوبعة الاولى لمحكمة الجنايات الدولية ظل محدود الاثر والتأثير
|
|
|

|
|
|
|