|
Re: تواصلت احتفالات جمعية أسر عزة السودان بالرياض باليوم العالمي للمرأة وللدفاع المدني(توجد صور (Re: ghariba)
|
Quote: ( نص الكلمة التي القيت يوم 8 مارس 2007م باستراحة كان بالرياض ضمن الفعاليات الخاصة بيوم المرأة والتي أقامتها جمعية اسر عزة السودان ) المرأة السودانية واليوم العالمي للمرأة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . الضيوف الكرام، الأخوات الفاضلات، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، يسرني أن أخاطبكم في هذا الحفل الكريم، باسم اليوم العالمي للمرأة، وباسم المرأة السودانية والمرأة في العالم ، كما أشكر جمعية أسر عزة السودان بقيادة ذكية أحمد سعد رئيسة الجمعية والفريق النشط المساند لها من عضوات الجمعية، هذه الجمعية التي لها السبق في الاحتفال بهذا اليوم الهام في تاريخ المرأة في العالم، وإن دل ذلك إنما يدل على أن المرأة في المهجر تتطلع لعالم أكثر أمناً، وتُتابع التطور والتحرك العالمي لمسارات المرأة في العالم متى ما كانت هنالك نقطة لالتقاء الأهداف، ومن هنا أحيى المرأة في المهجر وفي الريفِ والحضر، وإن المرأةَ حقٌ عليها أن تكرم في مثل هذه المناسبات، وباسم هذه المسميات، ويؤكد على مكانتِها، وما يجب أن تناله من حقوق واحترام من كافة شرائح المجتمع، ولاسيما الأبناء والأزواج والحكومات ، ليكون هذا اليوم لشحذ الهمم ولمساندة المرأة وتكريمها، ودعماً لمسيرتها وتشجيعاً لها، ولضمان حقوقِها الاقتصادية والاجتماعيةِ والسياسيةِ والمدنية ، ليتدفق نهر عطائها ويسعِد البشرية جمعاء، فهي سر الإشراق في هذا الكون والعطاء بلا حدود، فهي التي أنجبت كل العقول والعظماء في العالم، وساروا على نهجها في طفولتِهم طائعين، فما زالت المرأة قوة كامنة، وشريحةٌ هامة، ولها دور كبير وأهمية كبرى في إصلاح المجتمع بأكمله، ومنذ التاريخ البشري على كوكب الأرض، كانت المرأة يداً يمنى للرجل ومؤثر سلبي وإيجابي على حياته، فقد ساهمت في حركة التطور الفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي بمستوى العالم، ومازالت تجاهد من أجل المساهمة في تحسين أوضاعِها وطموحاتها المستقبلية، فيجب أن يكون ذلك اليوم للتمكين الحقيقي للمرأة من حقوقها، وللاستماع لمطالبها، ولمحاربة الأمية وحمايتُها ضد العنف وجرائم الحرب التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية، ومحاربة العادات الضارة التي ألحقت بها أضرار جسدية ونفسية بليغة، وحمايتها من سائر الانتهاكات. وبالرغم من التضارب حول الجهة التي كان لها السبق في تمكين المرأة من الاحتفال بهذا اليوم، وسواء كانت الفكرة للاحتفال بهذه المناسبة العالمية انبثقت من ضغوطات المرأة الأمريكية لتحسين أوضاعِها السياسية والاقتصادية ، أو نتيجة استجابة للحركات النسائية في كل من ألمانيا وكوبنهاجن وسويسرا والنمسا، أو جاءت بعد عقد أول مؤتمر للإتحاد النسائي العالمي في باريس عام 1945م أو سواه، تعتبر المرأة حققت نجاح، حيث تمكنت من انتزاع يوم عالمي لها من أجل اثبات دورها في هذه الحياة، وقد صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الأمم ليكون يوم 8/ مارس من كل عام ، يوماً للاحتفال بحقوق المرأة، والسلام الدولي وفقاً للتقاليد والأعراف التاريخية والوطنية لكل دولة، وقد تعارف على ذلك اليوم باليوم العالمي للمرأة، فهو حقاً يوم لصوت المرأة العالمي، لأنه اليوم الذي تذوب فيه الفروقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين نساء العالم ، وتتلاشى الحدود، وتلتقي فيه الرؤى والأفكار عالمياً لوحدة الأهداف ومشروعية المطلب، رغم اختلاف الثقافة واللغة ، ومن أجل المزيد من النجاحات في كافة المجالات. والمرأة هي رائدة الإصلاح والتضحية في العالم، ولم تأتي بجديد عليها، ففي صدر الإسلام كانت المرأة تعمل وتُُُُُُُُُُعلِم وتذهب إلى المساجد وكل ذلك من أجل إصلاح نفسها وإصلاح المجتمع، وسعياً لمعالي الأمور، فقد كرمها الله بعد أن كانت مهانة ، فكانت تدفن حية حتى الموت خوفاً من العار، وكانت لا حول لها ولا قوة ولا إرادة، وكان الميراث للرجال دون النساء، وكانت زوجة الميت تُورَث كما يورَث ماله، وكان الرجل يتزوج من النساء بلا عدد، حتى جاء الإسلام وكرم المرأة ورفع عنها كل المظالم، وأعاد لها اعتبارها، فيجب أن تحمد الله على نعمة الإسلام ويجب أن تتمسك بالدفاع عن حقها المشروع. وأما في السودان فقد حُظيت المرأة بتحقيق تقدم كبير في حقها في التعبير وفي المشاركة في العمل وفي العمل العام والسياسي ، وتصدرت قائمة الدول العربية التي تتيح للمرأة المشاركة في كافة المجالات دون ضغوط نفسية، وقد كفل لها القانون أن تأخذ حقوقها الدستورية كاملة كالرجل تماماً وطبقاً لنص الدستور الساري ، والمرأة في السودان قادرة بأن تصل إلى جميع حقوقها التي لم تنكرها الدولة بل تشجعها وتسعى لتمكينها، ومع بوادر السلام تبوأت المرأة أعلى المناصب الوزارية. وتأكيداً لتمكين المرأة أكد رئيس الجمهورية السيد /عمر حسن أحمد البشير في المؤتمر السابع للمرأة بالخرطوم، لا يمنع المرأة من أن تتولى أعلى المناصب في الدولة لِكونها امرأة بل بمعيار الكفاءة والعلم والأمانة، وإن دل ذلك إنما يدل على الاعتراف بحقوق المرأة في السودان دون أن تطالب بها ، بينما تجاهد النساء في أغلب الدول من أجل الوصول إلي أبسط الحقوق ، لذلك يجب على المرأة أن تُسلح نفسها بالتعليم لتكون أهلاً للمسئولية ، لأن المرأة أمام هجمة شرسة من أعداء الإنسانية والإسلام، الذين مازالوا يحاولون سلب كرامتها وانتزاع حقوقها حتى لا تستطيع أن تقدم شيئاً للمجتمع، ويضعف المجتمع ويكون سهل المنال، وإن ذلك أكبر تحدي يواجه المرأة مربية الأجيال ، فعليها أن تجعل اليوم العالمي يوم للحكمة وتجديد النشاط في كافة المجالات ولاسيما التربوية والإصلاحية والدعوية منها . ويجب أن تُكثف الجهود عبر الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، التي أصبح لها دور فاعل ومساند للحكومة، ويجب أن تجد هذه الجمعيات والمنظمات الدعم الحكومي الكافي. وفي الختام: باسم المرأة في العالم، وباسمكم جميعا،ً وباسم نساء السودان في المهجر، نطالب الدول بزيادة تمثيل المرأة في كافة المجالات، وفي البرلمانات ومجالس الشورى والوزارات، والاهتمام بالطفولة والصحَة والتعليم والأرامل والأيتام والمرأة في الريف والمرأة النازحة، والمرأة في دور العجزة وفي السجون ووضع آلية لمساندتها وبناء قدراتها، وغرس مفاهيم الديمقراطية في الشعوب، ونشر ثقافة السلام وحقوق الإنسان، وحب الأوطان والتمييز بين العولمة والانقياد، ومواكبة المتغيرات العالمية بوعي و ادراك .
؛؛؛ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ؛؛؛
بتول جابر الأحمر الرياض 8/3/2007 م
|
| |
 
|
|
|
|