خِنجرُ الأسفلتِ "العولمي" بينَ دينكا أبيلانق ، ونزّي !

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 04:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2007, 08:14 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خِنجرُ الأسفلتِ "العولمي" بينَ دينكا أبيلانق ، ونزّي !

    شُجيراتٌ محايدةٌ الوريقاتِ " الطّرق " ، متجذِّرٌ فيها نبضُ البوح !!
    أو
    خنجر الأسفلتِ " عولمي المنبت " على صدر الرواكيب " الغلط " !!!

    " لا ..
    لا تنامي ،
    الريحُ أطفأتِ السّراجً ،
    وقهقهت خلف الخيامِ ..
    و فراخكِ الزغبِ الصّغار تراقصت مثل الحمامِ ..
    تكوّمت فوق الحصيرِ ، تكوّمت مثل الحطامِ ... " .
    ( الشاعر : محي الدين فارس )

    واحدٌ وعشرون عاماً تمر على عيني هذا الفتى الممدّد " تطفيشاً و اندياحاً " بين دهاليزِ أمدرامين ، ومجرّات بحري ، و " نفاياتِ الخراطيم " ، ثمَّ أرخبيل الملايو ، و مستنقعات السيام ، و صحارى الخليج كامل الدسم المعولم . أنا العائدُ بلا عتادٍ " متعافيّ " ، أو أصلٍ يتسكّع بين أشباهِ الجزائرِ و أنصافِ البشر في تغبيشهم الاستلابي ! و في القلب ظلت الأشياء تدخل الحميم من البواطن ، والروح يسكنها الإنسان في نقائه المشيمي البهي . إحدى وعشرون سنةً تتراقص فيها أحلام المآل عاجةً بزخمِ الوصول إلى روحٍ حميمٍ يتسلل عبر فراغات المكان في سرحانه الزماني نواحي الماضي/ الحاضر / المستقبل . إنها سلطة العودةِ ، وسطوة الحلم ، ومقدمات التماهي . بعبارةٍ أخرى ، هو الرحيل طويل الخطى نحو ما كان ، أو التراجع قصير المدى المعرفي في فضاء الإنسان .
    كان السؤال العنيد في قوة حضوره يأخذ شكل المرقاب بين ركيزتين " شِعبتين " من خشب الرؤى البعيدة ، والوليدة !!! ملقياً بملافح الأشواق على كتفِ الزمان الذى ولّى يطارد ما اصطفاه تلازم الأيام . حيث أضحت الذاكرة – آنئذ – نقطة التصويب و التركيز من لدن نشنكة الزمن الصبي !! أوان كانت مدينة / قرية الجبلين يكسوها دثار ثمرات بركة شيخنا الحميم ( دفع الله ) ، و يطرز تفاصيل يومها نور حبيبنا الشيخ موسى الخنفري .
    الجبلين ، تحتشد في ذاكرتنا بكل ما هو حميم ، و أكثر منطقيةً ! حيث الجبل يشمخ شرق النيل الأبيض ، و ترقد المدينة / القرية بينه والنهر ذي المنابع الفكتورية . أما البشر ، فخليط من رفاعة ، ونزّي ، والشلك ، و بعض قبائل دارفور " الكُبرى " و كردفان " الغرّة " التي هاجرت أوان المهدية و ما بعدها ( بني هلبة ، البرقو ، الرزيقات ، الزغاوة ، التعايشه ، ... ) . ليزداد هذا النشيد " السودانوي " أنغاماً جنوب الجبلين ، وذلك بمهره بدينكا أبيلانق جنوب الرنك على شريطٍ من القطاطي التي بناها الجد الأكبر جدّ الناظر يوسف نغور ، والعمدة فال فديت نواحي ( فيورار شمال ، وفيوار جنوب ، كور العجايز ، بانديت ، اللادبيور ، الفرّان ، الدّبه ، مجاك / شبور ، الزهراء ، مسمار العوض ، عبد الله الزبير ، منصور ، مُلبوك ، كوبرى ، جلهاك ، فلوج " عروس النفط " و حتى ملوط ) . لتبقى القرى / الرواكيب و التكلة – آنياً – لحماً طريّاً يشقّ صدره الزلطُ العولمي الذي يشبه جمال لمعانه فقط ، و لا ينتمي لمن / ما حوله ! أما البطن البيسودانوي الواقع بين مدينتي الرنك و ربك ( أبو خضرة ، حلة بني جرّار ، مقره ، القيقر ، بركة العجب ، الرميله ، هلكه ، التعايشه ، وانطو " حدود الشمال والجنوب" ، جوده ، سيد مهدي / القناعة ، ود الحويج / العلقاية ، دبّة بُوسِم ، الورّاد " ورّاد الفيل " ، المجابي ، العداره ، أبو رماد ، مِديسيس ، المخاليف ، مِهيد الشريف ، الجبلين ، الهبانية ، مراريد ، ود البلاّع ، الأندرابه ، طابت الشيخ الماحي ، تكسبون ، حلة بابنوسه ، قبّة الشيخ موسى الخنفري ، شرّت ، حلة سبيخ ، الحديب ، مخاضة أبوزيد ، المنصوري ، خور أجول ، بيّارة كنانه ، العباسية ) فقد صارت شُجيراتٍ محايدة الأغصان و الأوراق " الطرق " متجذّراً فيها نبض بوح الرواكيب الغلط و هي تئنّ من ثقلِ عولمة الدروب / الزلط كثيرة الزيت / النفط و هو " يساسق" بين الحلم و الحسرة ! ممنّياً إيّانا بالوعد الخراب ، مدخلاً إيّاها قائمة و عوالم الأواتي :
    " سفينةٌ طوّافةٌ فاخرة بحجم مدينة صغيرة تمخر باتجاه ميناءٍ مداري ، حيث يعيش الناس في أكواخٍ ذات أرضية ترابية ، وغير مجهّزة إلا بحفر تستعمل كمراحيض ... سدودٌ هيدروليكية ضخمة تغرق حقولاً واسعة ، لكي تزوّد مصانع التصدير و المدينة الحديثة بالطاقة الممتدة خطوطها مباشرةً فوق رؤؤسِ الريفيين الفقراء الذين يعيشون في قرى غارقة في الظلام ... "
    ( تيمونز ، و أيمي : من الحداثة إلى العولمة ، ص 7 . عالم المعرفة 2004 )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de