|
من جعل الاقلام خناجر ..ومدادها دماء؟؟ قلق وسط الجامعات.. وغياب للقيادات السياسية!!
|
وسط ايات القران الكريم اصطفت حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين ، الذراع الطلابي للمؤتمر الوطني بالجامعات ، ظهر امس بدار اتحاد طلاب جامعة النيلين وهي تندد بمقتل كادرها الخطابي عبد المعز احمد حسن ،واصابة 6 اخرين احدهم في حالة خطرة ، وبعد لحظات اصطفت كتائبهم الغاضبة وسط صيحات مطالبة بالثأر والانتقام ولافتات رأت في اتفاقية نيفاشا نعش دخل الي وسط الخرطوم بعد أن كان في الاحراش والغابات لايحس به أحد من الموطنيين . وغير بعيد عن ذلك المشهد وقف بقية طلاب النيلين امام اعلان وزعته ادارة الجامعة علي ابواب كلياتها المختلفة يقول ( تم تأجيل الدراسة الي وقت لاحق ) بينما دخلت هي في اجتماع لمناقشة تطورات الاحداث الخطيرة التي شهدتها ظهر الخميس الماضي . وتعود تفاصيل الاحداث غير المشار اليها في اخبار الصحف الي معرض اقامته جماعة انصار السنة المحمدية ،عبر طلابها بالجامعة ، جعلت منه مناسبة لاقامة مخاطبات ارشادية تحدث فيها من خارج الجامعة من بلغ سن النبوة ، ويؤكد شاهد عيان (لألوان ) ان مناقشة تمت مابين طالب يدرس بكلية القانون هومحمد عباس الفادني الذي ينتمي للحركة الاسلامية الطلابية مع متحدث الجماعة الذي تناول التجربة الجهادية بسوء القول ، مما دفع الفادني الي ان يطالبه بالاعتذار عن قوله ، وحدثت تحرشات ومناوشات انتهت بتدخل عقلاء من الطرفين ، ولكن بعض التنظيمات السياسية خاضت في ماجعلته حركة الطلاب الاسلاميين خطوط حمراء لايمكن تجاوزها في الطرح السياسي للتنظيمات داخل المنابر ، وحسب نص بيان صادر امس عن طلاب المؤتمر الوطني فان مجموعة من طلاب الحركة الشعبية قامت بالاعتداء علي منبرهم حينما كانوا يردون علي اساءة مؤتمر الطلاب المستقلين للشهداء وللرسول صلي الله عليه وسلم . ولكن مؤتمر الطلاب المستقلين وطلاب الحركة الشعبية نفوا تلك الاتهامات ، وقال موبيك مودي من الامانة السياسية لطلاب الحركة الشعبية بجامعة النيلين انهم يقيمون منبرهم السياسي في كل يوم خميس بكلية الاداب ، واوضح انهم فوجئوا بطلاب المؤتمر الوطني يهجمون عليهم ، وأكد (لألوان ) انهم دافعوا عن المنبر بواسطة الادبيات التي تعلموها في الحركة الشعبية ، واضاف نحن لم نطارد أحد ، ونحن مع استقرار الجامعة واحترام الدستور الانتقالي . وقال بكري يوسف المتحدث باسم مؤتمر الطلاب المستقلين ان المؤتمرا لوطني مصمم علي ان يقود المرحلة القادمة بأدوات المرحلة السابقة ، ونفي جلبهم لاي نوع من انواع الاسلحة الي داخل الحرم الجامعي ، وقال لي نحن تنظيم أعزل يمارس حقه الطبيعي في اقامة المنابر السياسية الجامعية ، وتوقع ان تنتقل الاحداث الي جامعات اخري خص منها جامعة السودان لقرب مواعيد انتخابات اتحاد الطلاب بها ، وابدي الشفيع احمد الشيخ من التحالف الطلابي السوداني اسفه لمقتل الطالب ولأن تشهد الجامعة حالة الصراع والعنف وقال انه يلقي بظلال سالبة في مقبل الايام . وطلب محمد عبد الباقي من التنظيمات السياسية الي ان تقف مع بعضها البعض في المرحلة المقبلة والي ان تهتم بقضايا الطلاب المختلفة . وكشف صلاح الدين ابكر من الجبهة الشعبية المتحدة عن 3 حادثتين سابقتين وقعت في جامعة النيلين خلال الشهر الماضي ،اصيب فيهما محمد علي ابراهيم ومصطفي محمد يوسف ، وقال ان العنف داخل الجامعة ظاهرة سيئة ويجب ان نبحث عن حلول لها واقترح منها احترام الاراء المختلفة للتنظيمات السياسية وعدم الاعتداء علي المنابر، وان تكون هي ساحة للفكر والحوار وليس لتصفية الخصومات، والكف عن سياسة البقاء للاقوي . ورأي حسن علي قسم السيد من رابطة الطلاب الاتحاديين ان الصراع داخل الجامعات يعود الي وجود تيار متشدد داخل المؤتمر الوطني أوعز الي قطاعه الطلابي بافتعال احداث في الجامعات لانه يري في اتفاقية نيفاشا ضعف له . وبينما طالب بيان طلاب الحركة الشعبية بالتحقيق في الاحداث ، قال بيان طلاب المؤتمر الوطني (ان ماجري يوم الخميس هو مؤشر واضح ان الحركة الشعبية لاتستطيع ان تعيش من غير سفك الدماء ، وان المسيرة التي استشهد من اجلها عبد المعز لم تقف ، ونحن علي الدرب سائرون ، ونحن لانطالب بالقصاص لاننا نعرف كيف نأخذه ؟ ، والبادئ أظلم ). ومع تبادل الاتهامات ونفيها يبقي السؤال متي تتحرك قيادات القوي السياسية لوضع ميثاق طلابي ينظم عملهم وسط الجامعات ويجعلهم يحملون الاقلام والافكار بدلا عن الخناجر والسواطير؟!
|
|

|
|
|
|