|
هل الان فقط علم السودانيون حكومة وشعبا بان هناك سجين سوداني في قوانتانامو اسمه سامي الحاج؟!
|
هل الان فقط علم السودانيون حكومة وشعبا بان هناك سجين سوداني في قوانتانامو اسمه سامي الحاج؟! وماذا عن سجناء (قوانتاناموهات) الانقاذ؟؟؟.
فجاة انتبه الاعلاميون السودانيون واعضاء البرلمان وطلاب كليات الاعلام بالجامعات السودانية ومسئولو وزارة الخارجية والعدل , فجاة انتبه هؤلاء الي ان هناك سجين من لحمهم ودمهم يقبع خلف اسوار واسلاك قوانتانامو علي بعد الاف الاميال في الجزيرة الكوبية . فراينا الاصوات في البرلمان تعلو وتطالب باطلاق سراحه وتوقفت بعض الصحف السودانية عن الاصدار واضرب نفر من طلاب الاعلام , واوقفت القنوات التلفزيونية السودانية بثها لبضع دقائق هي في الواقع بلا جدوي لان ما ضاع من دقائق هي اصلا دقائق الوقت "الميت " في مصطلحات التلفزة وليست اوقات الPRIME TIME, كما يقول اهل التلفزيون المحترفون. والسؤال , هل فعلا هؤلاء واولئك يهمهم امر سامي الحاج او غيره من السودانيين المقهورين في بلاد الدنيا المختلفة؟ والجواب كلا . فان الامر لا يعدو الا ان يكون من نوع المناكفة ,التي تندرج تحت باب "اضعف الايمان" في صراع الحكومة واذنابها ومطبليها من الاعلاميين والمنظمات الطلابية الدائرة في فلك الانقاذ, ضد الامريكان لما لحق بهم , أي بالانقاذيين , من مهانة وذلة في محفل او مجمع دولي او اقليمي اخرها طبعا ما حدث في اديس ابابا والبقية تاتي. لانه لو ان النقاذيين فعلا يهمهم امر السودانيين المعتقلين ظلما اينما كانوا , لكانوا اطلقوا سراح مئات الالاف من المحبوسين في سجونها وبيوت اشباحها من مناضلي دارفور والشرق والوسط والشمال والجنوب ممن هم ضد الانقاذ سياسيا او ماليا او حتي ليسوا من بني قبائلهم. فكم من بريئ تم خطفه وتعذيبه وقتله بواسطة زبانية الانقاذ من رجال الامن والاستخبارات , وخاصة من دارفور حيث اختفي العديد من ابنائها فقط لان الانقاذ تظن بانهم من التمرد لانتماءاتهم القبلية ,ولا زالت سجون النقاذ ملاي بهؤلاء. والنقاذيون لا يابهوا باي سوداني من غير ملتهم سواء امن كان سجينا في قوانتانامو او طليقا في اليمن او حتي ميتا في العراق. لانهم سبق ان اوعزوا الي استخبارات دول خليجية فاعتقلت سودانيين ورحلتهم وسلمتهم الي عصابة صلاح قوش . منه علي سبيل المثال قائد التجمع السابق الذي تم اعتقاله في ابي ظبي, وابو القاسم الذي اعتقلته المن السعودي بمؤامرة من قنصلية السودان بجدة فقط لانه ادلي براي مخالف لغازي صلاح الدين في لقاء بالقنصلية , ولا زال الي الان قيد الحبس والتعذيب. وكم من مئات من السودانيين هربوا من العراق بعد سقوط صدام ولجاوا الي الحدود الاردنية فصاروا في العراء لم يسال عنهم مسئول سوداني ولا صحيفة سودانية الي ان بثت قناة الجزيرة او العربية حالهم وشاهد العالم اجمع اطفالا ونساء سودانيات في اباس حال.ولا ننسي مذبحة القاهرة والتي مات فيها العشرات برصاص الامن المصري وبمباركة وتنسيق السفارة السودانية بالقاهرة والحكومة السودانية. فيا هؤلاء كفي نفاقا ورياءا , وبدل التحرك المتاخر هذا للمناصرة الجوفاء لسجين قوانتاناموا , اثبتوا حسن نواياكم بافراغ "قوانتانامواتكم" داخل السودان من الابرياء , واوقفوا تعذيبهم , واوقفوا قتل الابرياء في دارفور, ثم بعد ذلك فاليكن في وجوهكم شيئ من ماء الحياء تسمح لكم بالمطالبة باطلاق سامي الحاج , لان فاقد الشيئ لا يعطيه.
محمد احمد معاذ البحرين [email protected]
|
|
 
|
|
|
|