الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
|
 حِكايـة من دَهَـب!
|
(دهـب) هو احد أبناء حى شهير من أحياء امدرمان المدينة الوادعة العريقة ، سافر دهب الى إنجلتره فى منتصف الثمانينات من غير هدف محدد . بعد ان دفع مبلغ معتبر لعم (مُختار ) -الذى كان ذو علاقات جيِّدة مع السفارة الإنجليزية فى السودان- للحصول على التأشيرة ،سافر (دهب) مصحوباً بدعوات الوالدة حاجة (آمنة).
وصل (دهـب)الى مطار هيثرو بعد (كونيكشن) طويل فى القاهرة .
يتبع،،
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حِكايـة من دَهَـب! (Re: walid taha)
|
....
فى مطار هيثرو كان فى انتظار (دهـب) صديقه علي (علـّوب) وبعد ان أنهى (دهب) كل الإجراءات اللازمة بواسطة سوداني إلتقاه في المطار.استقل (دهب) و(علوب) سيارة إلى مدينة (مانشستر ) حيث يقيم (علوب) وهنالك التقى (دهب) بعدد من (الشباب).
.
توفق (دهب) فى الحصول على عمل بأجر معقول وخاصة وانه يفهم فى مهنة الميكانيكا التى تمرس فيها مع الوقت ليحوز على إعجاب وثقة صاحب الورشة (مستر روجر) الإنجليزي العجوز ومع مرور الأيام أصبح (دهـب) يتكلم قليل من الإنجليزية.
استطاع (دهب) ان يدخر بعض المال من ما يتبقى له بعد تحويل مصاريف (حاجة آمنه) وتكلفة بنيان (صالون طوب) فى مكان (الجالوص) والذى كان قد بدأه قبل زمن قريب.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حِكايـة من دَهَـب! (Re: walid taha)
|
تزوج (دهـب) ب (كلاوديا) الإنجليزية السمراء ذات الابتسامة الحلوة بعدها قرر (دهـب) السفر لتقضية إجازة بالسودان بعد طول غياب . وصل الخبر السودان بأن (دهــب) سيصل السودان وبصحبته الزوجة الإنجليزية والتى كانت بدورها متحمسة جداً لزيارة السودان للتعرف على أسرة (دهـب) ، وصلت إستعدادت حاجة (آمنه) قمتها لإستقبال إبنها (دهب) (دقّت) البُن وعملت (خُـمّـرة) لعروس ولدها، (،نسوان الحِّلة) كانوافى شوق شديد لرؤية عروس دهب - (نظام شمار وكده)- ، أخوات دهب ( قشروا) آخر ( قشرة) تتناسب مع جيِّة (كلاوديا) و( دهب)
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حِكايـة من دَهَـب! (Re: walid taha)
|
>
وصل (دهب) وبرفقته (كلاوديا) الى مطار الخرطوم وكان فى إنتظارهم (صديق) ود الجيران بسيارة فخمة .
(دهـب) – ماخداً صديق بالأحضان- : اوووو صديق إزيك يا راجل احوالك يا زول والله ما إتغيرت يا دوب شيبتين تلاتة فى راسك الغليد ده والله مشتاقين ليكم وللبلد شنو الحديد النضيف ده (واصفاً سيارة صديق)
صــديق : إزيك يا دهب ، يا زول والله سنين عديل كده رطبتا يا زول والله والله ليك وحشة ياخى لا تلفون لا الو ،إتا يا زول لسه فى إستهبالك الزمان داك؟ والله يا دهب شرفت ( ضارباً دهب فى كتفه). واكتفى صديق بكلمة (هـــلو ) مرحباً بكلاوديا التى بدورها ردت (هـلو) وهى تبتسم فى حميمية .كانت كلاوديا مبهورة بمنظر النيل وأشجاره حتى وصلت كبرى امدرمان المزحوم ومن على صهوته شاهدت ملتقى النيلين الأزرق يندلق فى ذلك الأبيض .
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حِكايـة من دَهَـب! (Re: walid taha)
|
>
ايووووووووووووووووووي يويو يو ….تلك كانت زغرودة حاجة (آمنـة) وهى تحتضن (دهب) حين ولج الباب مصحوبةً بكلمات متدهجة : هى ياااادهب ياولدى جيت لى جيت لى أبوى حباااااابك
وإنزلقت دمعات على خديها منبعها فرحٌ عظيم مقرون بشوق عارم وبقيت على هذا الحال ربما لدقائق وهى تحتضن (دهـب) وبحركة مشابهة إحتضنت حاجة آمنة (كلاوديا)قائلة: هى يااا بتى إزيك أُمى حبابك شرفتينا يِعلم الله اهلك كيفنهم ؟
إبتسمت (كلاوديا ) إبتسامة كبيرة جداً وكأنها تفهم كلام حاجة (آمنة) وأصابتها غبطة بالغة حين رأت (الحوش المرشوش) وتلك الأسِرّة المرتبة بعناية التى يتوسطها (عنقريب) قصير أتبعتها بهمست لدهب OOOO.. wonderful
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حِكايـة من دَهَـب! (Re: walid taha)
|
كان الوقت مساءً حينما وصل (دهب) وعروسه وبعد نزوله من سيارة صديق وقبل الدخول الى البيت لمحهُ (العوض) سيد الدكان الذى دهش فور رؤية( دهب) وصاح عندها: ( دهـــــــــــــــــــب)؟ ها زول ها حمد لله على السلامة (وجذب دهب نحو أحضانه فى إصرار عجيب) ..والله طولت بالحيل شِن لقيت آزول فى بلد الخواجات ديك ؟ إن شاء الله بس جبت قريشاتن كتار ؟
وأطلق ضحكة كبيرة مجلجلة و هو يعدل من وضع (قدرة الفول) القابعة امام الدكان وفور دخول (دهب) للبيت إستل (العوض) من وسط كواليس دكانه كراسة قديمة متسخة ببقع زيت وقلب صفحاته بسرعة قبل ان يقف على إحدى الصفحات المدون عليها دين قديم يخص (دهب) .أها الزول ده جاب القريشات بكرة دغش بمشى عليهو آى قبل ما حاجة (آمنة) دى تكمل قريشاتو آآى هازول ده ما حقى تب.. هكذا كان يقول العوض فى سره.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حِكايـة من دَهَـب! (Re: walid taha)
|
>
كان فى نيّة (دهـب) البدء فى مشروع صغير يتناسب مع ما إدخره من مال لكن الحوجة الماسة لمن هم من حوله استنفذت جُلّ ما يملك من مال ..، فخاله (عابدين ) كان على وشك تزويج بنته وكان يحتاج لدعم مادى يمكنه من تجهيزها لم يتردد (دهـب) فى دعمه فهو الخال الذى طالما اسهم فى تربيته بعد وفاة والده . إبن عمه (بابكر) كان لديه مشكلة (شيك طاير) اودع على إثره (الحراصة) كان لابد على (دهب) القيام بلازم وإخراجه من الضائقة ، جارهم عم (عبد الرحيم) كان عليه دفع رسوم إبنته التى تدرس فى كُلية الطب السنة النهائية لم يتأخر ( دهب ) ، (آسيا) الأرملة التى تسكن خلفهم كان لها كوم عيال وهى محتاجة. وكان لابد أيضاً من (حرباشات)للأصحاب ..ولم يكن بالمستغرب عن( دهب) مافعل فقد كان معروف بأنه (ضكران)..فعل (دهب) كل ذلك بطيب خاطر..وهكذا تسربت (التحويشة) ..خير وبركة.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
| |
walid taha
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست