|
|
 بطاقة شخصية !!!!!!!!!!
|
مدخل اول:
ذهبت الى الصراف كما هي العادة لصرف راتبي نهائية كل شهر ولان شهر ديسمبر هو الشهر الذي تقفل فيه الحسابات لدى اغلب مؤسسات الدولة وبما انني اعتقد بان جميع من في مؤسستي يعرفني اعترضت من منطلقات الاجابات المتوافرة لدي في العقل اللاوعي .. قائلاً – ليه انا حبشي عشان تسألوني البطاقة الشخصية ولا الجواز الساري المفعول وتمازحنا طويلاً انا وموظفي ادارة الحسابات وانصرفت.
مدخل ثاني:
قرأت جيداً في احدى الصحف الصادرة بالخرطوم بان الخبير الالماني ايد هارد دوشكا المختص بتشريعات وادارة الانتخابات يتحدث عن المفوضيات والمكاتب وانشائها على كل المستويات في الدولة وكان ذلك في ندوة بعنوان التشريعات الانتخابية في النظم الاتحادية المهم انه اشار الى ان معظم السودانيين بعيدون عن التقنية كما ان الكثيرين منهم ليس لديهم بطاقات هوية تمكنهم من الاقتراع.
متن:
ان المدخلين الاول والثاني قد حركا في خاطري موضوع كلما هممت باثارته يشغلني عنه شاغل وها انا اليوم عزمت ان اخطه لكم في محاولة لاثارة قضية تلقي بظلالها الكثيفة على كثير من الجوانب الحياتية الاجتماعي منها والسياسي ..
لنقل اولاً اننا شعب لا يؤمن بثقافة الاوراق الثبوتية حيث نجد 90% من مثقفينا دعك من عامة الشعب لا يمتلك بطاقة ثبوتية وحتى الذين لديهم تلك الاوراق فانها حتماً ذات مدة منتهية ولن اكون فعالياً ان هناك فئات منا حتى في التعاملات البنكية بالجانبين العملاء والموظفين يتساهلون او يتجاهلون بعدد من الحجج على سبيل التقاضي عن التدقيق في الاوراق الثبوتية بحجة (انه معروف لدينا ) وغيرها من الحجج التي تؤسس لعدم احترام الاوراق الثبويتة من بطاقة شخصية وجواز سفر ورخصة قيادة وفي الاخيرة – رخصة القيادة – يفضل صاحب المركبة ان يدفع يومياً تلك الغرامة الفورية على يجدد رخصته او يستخرجها اصلاً وهذه لدى السواد الاعظم وفي هذه النقطة اعتقد ان لرجال المرور دور كبير في ارساء الثقافة الغير مهتمة باستخراج الاوراق الثبوتية او تجديدها مادام الامر في النهاية يمكن تجاوزة بتلك الغرامة المستاهلة بالنظر الى الفكر التشريعي والمقصد منه .
واهمية امتلاك الفرد لتلك الاوراق والمرتبطة حتما بكم مقدر من الاجراءات الضبطية من سجل جنائي وطبي وغيره من الاجراءات الواجب اتباعها لدى الاستخراج وحتى هذه كثيراً ما يتساهل في التشديد عليها من قبل القائمين على الامر .
عفواً لحظه :
قد يبادر معترضاً من يقول ان الاوراق الثبوتية ليست ضرورة او اولوية في ظل هذا الظرف الاقتصادي الطاحن ..ويبادر ثاني ليقول ان اغلب هذا الشعب امي لايدري الاهمية المنضوية على تلك الاوراق .. ويدعم خطهم ثالث ليقول على الحكومة ان تتكفل بذلك الامر ... وهكذا تمضي قافلة التبريرات الانصرافية رغم وجاهتها في سبيل التعمد اهمال فكرة الامتلاك او التدقيق في التعامل بالاوراق الثبوتية
عذراً سادتي :
لكن هذه جميعاً ليست اعذار تبيح عدم امتلاك الاوراق الثبويتة رغم وجاهتها وواقعيتها .. لانه اذا حاولنا حصر الضرر المترتب على عدم توافرها نجده اكبر بكثير من المبالغ المدفوعة نظير استخراجها رغم عدم حجية تلك المبالغ العالية التقدير حتى اصبحت اوراق جباية وليست اوراق ثبويتة في الفهم الظاهر عند استخراجها وذلك عند المرور على الكم الهائل من شبابيك الدفع المقدم لانجاز تلك التفاصيل المتعددة في سبيل الاستخراج لتلك الاوراق بالاضافة الى تلك الاجراءات الادارية المملة في كثير من الاحايين مما كان له اكبر الاثر في ارساء ذلك الفكر الرافض لعملية الاهتمام بالاوراق الثبوتية الامر الذي انسحب على كثير من المعاملات الاخرى وبالاخص التجارية مماكان سببا في القضايا التي تملا اضابير المحاكم وسجلات الشرطة ...
واعتقد انه تقصير تتحمله الحكومة بكافة مستوياتها بالاضافة الى مؤسسات المجتمع المدني حيث ان ثقافة الاوراق الثبوتية تؤسس لمجتمع قانوني او يحترم القوانين في المعنى الادق .
واعتقد انه آن الاون للاهتمام بامرها جدياً في الاوساط الرسمية والشعبية معاً وان على الحكومة ان ترسي دعايتها مقرونه مع الدعاية لحملة التعداد السكاني القادمة مستفيدة من الموارد الكبيرة المخصصة للحملات الاعلانية للتعداد التي ستنتظم البلاد في الفترة المقبله وفي هذا الامر استصحب ملاحظة السيد ايدهاردوشكا المختص الالماني في التشريعات وادارة الانتخابات حيث اشار الى بعد السودانيين عن التقنية مما لايساعد في ضبط العملية الانتخابية وفق الاسس الالكترونية لتحري نزاهتها كما افاد ايضاً ان اغلب الشعب السوداني لايملكون البطاقات الشخصية التي تمكنهم من الاقتراع في الانتخابات القادمة موكداً ان هذه العوامل ستصعب من مهمة الانتخابات القادمة ...
وفي ظل كل هذه المعطيات مازلت اقول ان جرم التقصير يقع على الحكومة كما هو الحال على منظمات المجتمع المدني وبالاخص السياسية منها والتي اصبحت من زمان بعيد لاتهدف الاولى -الحكومة- الا الى جعل ذلك الانسان السوداني اداة من ادوات ضخ الاموال لخزينة الدولة بشتى المسميات الغير منطقية في كثير من الاحاييين دون ان توفر له ادنى مقومات اثبات انه سوداني بحق في ظل تلك الحدود المفتوحة على عشر دول وفي ظل ذلك التداخل العشائري الذي تاهت معه الثبوتية السودانية وضاعت معها اشياء اخرى كثيرة ومازالت الحكومة مشغولة عن ذلك المواطن بالقضايا المصيرية الكبرى ونسيت او تناست انه –المواطن السوداني البيسط- هو اساس قضاياها المصيرية .
اما منظمات المجتع المدني السياسية من احزاب وكيانات اذا تطلعنا على واقعها المعاش وتاريخها القريب نجد ان فلسفة علاقتها بالمواطن تنتهي بلحظة ادلائه بصوته وانجاح ناخب هذا الحزب وذاك ..
معذره :
اظنني جنحت عن الموضوع الاساسي لكن هذه كلها حلقات متشابكه تجعلك تطرقها مجبراً وعذراً للاطالة لان طبع الانترنيت الملل من الاطالة لكن الضرورة تقتضي الافاضة في الموضوع
وما دفعني للافاضة في الموضوع ان هناك اصوات بدات تتعالى باعلان نتيجة الانتخابات القادمة مؤكدة ان هناك عمليات تزوير تمت قبل حتى ان تبدا صافرة الاقتراع .. اليس حري بتلك الاصوات المتشككه ان تتذكر (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) ومن هذا المنطلق وتثيبتاً لكل التنظيمات ان تساهم في الفوز الايجابي باصوات ناخبيها اقله بتوفير ذلك الحق الاصيل في توفير تلك الاوارق الثبويتة لناخبيها عبر الاجراءات القانونية المنضبطة فقط عليهم توفير تلك الرسوم والعمل على تقليلها من جهات الاختصاص حتى تتحرى صدقية الانتخابات في ظل ذلك الكم الهائل الذي لم يشهده السودان قبلاً من منظمات المجتمع المدني الوطنية والاجنبية ومؤسسات الامم المتحده والمراقبين من مختلف المؤسسات الدولية ..
كما انه حري ايضاً بالحزبين الحاكمين ان يعملا على توفير ذلك الحق الاصيل لذلك المواطن البسيط حتى انه اذا تم لم الفوز في الانتخابات القادمة لايكون ذلك الفوز مجروحاً ..
مدخل للخروج :
حجر في بركة آسنة اخرى
البصاص
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: بطاقة شخصية !!!!!!!!!! (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
البصاص كيفك ..
جيت داخل أسلم على فيصل ..
كيفك يا معتز ؟!! يا زول متين إتعلمت رفع الأغاني ؟!
تعرف يا بصاص أنا عندي بطاقة شخصية منتهية يوم كدة إضطرتني الظروف أمشي لي بنك عشان معاملة مالية .. الموظفة قالت لي البطاقة الشخصية منتهية ! قلت ليهاوأنا بحك في حنكي : أأي كلامك صاح البطاقة منتهية لكن الشخصية الحمد لله ما منتهية .. عاينت لي بي إستغراب وهزت راسا وتمت الإجراءات بدون ما تضيف ولا كلمة .!!
شنكل :
بطاقتي الشخصية منتهية من أواخر القرن الماضي وما جددتها لحدي هسي !!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبو عبيدة البصاص
عاصم ابوبكر حامد
ناذر محمد الخليفة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست