|
|
 الهيدرا ملهمة النضال الدارفوري
|
Quote:
فصائل منشقة متصالحة.. وفصائل جديدة في الميدان
علي أبو زيد علي
خرى للنضال بينما أعداد من المقاتلين في الميدان انضموا إلى بعض فصائل جبهة الخلاص ومن أخطر ما تعرضت له الحركة استقالة السيد محجوب حسين القيادي البارز والعضو النشط في وفد المقدمة تلك الاستقالة المسببة والتي كشفت مواطن الضعف ودواعي الانهيار المربوطة بالاستوظاف الاستوزار في رشارة لمخاطبة القواعد المقاتلين في الحركة للاتجاه نحوالبديل الذي أعلنه السيد محجوب حسين في حركة جديدة ضد اتفاق أبوجا. أما الحركة المسلحة النوعية والتي ظهرت في الساحة عبر بيانها الأول بالانترنت هي الحركة الشعبية لقوات ارفور والتي يتزعمها يس يوسف والتي قامت حسب البيان بأول عملية عسكرية لها ضد قوات الحكومة في الخامس من ديسمبر الماضي وتتميز هذه الحركة بأنها تضم المجموعات العربية وأنها ذات طابع عسكري وتتبنى قضايا المهمشين وفي مسلسل توالد الحركات المسلحة الجديدة أعلنت مجموعة منسلخة من حركة العدل والمساواة جناح السلام انساحبها من العملية السلمية وخروجها على قيادة العدل والمساواة بقيادة د. خليل ابراهيم بعد عقد مؤتمرها بأديس أبابا. تلك هي أمثلة لما يحدث في ساحة دارفور من فوضى ضاربة تهدد الاستقرار والسلام في هذه المنطقة لفترة قد تطول وثمة ملاحظتين هامتين نشير إليهما من استعراضنا السابق وهما : أولاً : ارتفاع وتيرة القبلية فمعظم الحركات المنشقة والجديدة ذات طابع قبلي إذ بدأت الحركات المسلحة في الانشطار والتشرذم على أسس أثنية وكانت لمجالس الشورى القبلية القيادات السياسية أثر كبير من تكوين هذه المجموعات. ثانياً نصيب الحركات المسلحة من السلطة الواردة في بنود الاتفاقية لعبت دوراً في الصراعات على قمة قيادة الحركات كما أن الحركات الجديدة المنشقة والملتحقة بسلام أبوجا كان دافعها الأول الوجود في خريطة السلطة الولائية والاتحادية وعدم ترك اثنية واحدة للانفراد بها وتقديم الخدمات لقواعدها دون الآخرين. وبالله التوفيق.. ولله الحمد
الفحص والاستغراق في المسألة الدارفورية يصيب العقل بالدوار ويربك كل التوقعات ويوكد أن البدايات الخاطئة لا تفضي إلى نتائج خاطئة وأن اتفاقية السلام الموقعة بأبوجا لا تمثل نهاية الحرب والمعاناة بل فتحت أبواباً أخرى لتمدد الأزمة وتفجرها بصورة أميبية لتطال مناطق أخرى لم تكن في دائرة الصراع الدموي والعنف مثل عواصم الولايات ومقار السلطة السياسية والأمنية وترفع من شأن المكاسب الشخصية والقبلية على حساب القيم التاريخية لمشكل دارفور وتفجر الصراعات العنيفة بين الفصائل وتزكي نار القبائل حتى أن الوضع الآن في دارفور اسوأ مما كان عليه قبل توقيع الاتفاقية وهذا ما عبر عنه أحد قيادات حركة تحرير السودان جناح مني لإحدى الصحف السودانية. إن المشهد المربك للسلام المتأرجح في دارفور يؤشر إلى أن اتفاق سلام دارفور لم ينتج سلاماً ولا أمناً بل أعطت المشكلة حالة من الفوضى مع عنصر الغموض والمفاجآت فلا يستطيع المراقب أن يتخيل من أين يبدأ الانفجار والمشكلة ومن ضد من؟ ومن مع من؟ مع بداية تنفيذ بنود الاتفاقية وتعيين السيد مني أركو كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية ورئيساً للسلطة الانتقالية التنفيذية استشعرت المجموعات القبلية المسلحة التي كانت إلى جانب الحكومة خطورة دعواته المتكررة لنزع سلاح المليشيات وسلاح الجنجويد ووقوفه إلى جانب تدخل القوات الأممية فبدأت بنقل التوتر والصراع من سطوح الجبال وسهول الأودية إلى المدن الرئيسية وعواصم الولايات كما حدث في الشهر الماضي بمدينة الفاشر ودخول ما يسمى بقوات استخبارات الحدود ومن ثم تحرك قوات الحركة لمواجهة القوات وغياب السلطة السياسية للدولة ممثلة في الحكومة الولائية التي استنجدت بالخرطوم مع التهديد بالاستقالة الجماعية وبوادر الصراع في الفاشر كان الطرفان المسلحان محسوبان إلى جانب الحكومة وأيضاً التوتر الأمني والسياسي الذي حدث عقب أحداث الفاشر بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بسبب دخول عناصر استخبارات الحدود وترحيب نائب الوالي بهذه العناصر وضيق الوالي بهذا الترحيب الشئ الذي دفع الوالي لإقالة نائبه وتبع ذلك بيان بأحقية المجموعات العربية في المنصب وأشارة إلى »فرز الكيمان« بين ما يرى الوالي وما يرى نائبه واسحق فضل الله في آخر الليل سجل المسكوت عنه في نزاعات القبيلة التي طالت قمة السلطة في الولايات والمركز. أيضاً لم تسلم عاصمة جنوب دارفور مدينة نيالا من مظاهر استعراض القوة بين الأطراف وذلك من خلال حوادث القتل والتصفية التي طالت شخصيات محسوبة على معسكرات النازحين. لم تكن فوضى المدن والعواصم وحدها ثمة المشهد المربك في دارفور عقب بداية تنفيذ بنود الاتفاقية فقد اندلعت نار القبائل بين المجموعات السكانية وظلت الصحف السودانية تعدد عدد القتلى الناتج عن الصدامات القبلية في صدر صفحاتها بمعدل مرة كل أسبوع تقريباً ففي مطلع يناير الجاري اندلعت الحرب بين الهبانية والفلاتة في منطقة شقش راح ضحية هذه الحرب عشرات القتلى بين الطرفين ومثل انفجاراً بين وحدة مجموعة القبائل العربية التي تمثل الهبانية إحدى ركائزها مجلس الشورى العربية بينما رئيس مجلس شوراها ينتمي لقبيلة الفلاتة. أيضاً في هذه الفترة الوجيزة اندلع الصراع بين مجموعة الرزيقات وقبيلة الترجم أدى هذا النزاع إلى تبادل الاتهامات بمشاركة عناصر من الأبالة من شمال دارفور لمعاضدة الرزيقات ونفى ذلك نائب والي جنوب دارفور وفي شمال دارفور تعرضت مجموعة من قبيلة الميما في منطقة بحر أبيض إلى هجوم تشير الأصابع أنه هجوم ثأري نفذته القوات التابعة لحركة جيش تحرير السودان أما المشهد الأكثر اثارة الانشقاقات التي تظهر بين الفصائل المسلحة من الطرفين الموقعة على الاتفاقية وغير الموقعة فمن الفصائل المنشقة عن الحركة الأم بقيادة كبير المفاوضين والمعروفة بالإرادة الحرة بقيادة الدكتور عبد الرحمن موسى إذ فشلت هذه الحركة أن تكون موازية لحركة مني في غياب رئيسها عبد الواحد محمد نور ونشبت الصراعات القبلية داخل الفصيل حول القيادة الشئ الذي أدى بالحركة إلى بيات شتوي طويل وغاب الفصيل عن الساحة بصورة كاملة وثبت أن وجودها في لائحة السلام خصماً على عملية السلام ولا يمثل أية اضافة وتشويه لسمعة الحركات بعد أن نشرت الصحف تسلم مجموعة من الفصيل لدعم حكومي ونفت مجموعة من الفصيل علمها بهذا الدعم. أما الفصيل الأكبر في عملية السلام من الحركة والذي يقوده السيد كبير مساعدي رئيس الجمهورية فقد نخر سوس الخلافات والانسحابات في عظمه فقد خرجت أعداد من القيادات المستنيرة المساندة لكبير مساعدي رئيس الجمهورية إلى خارج السودان معلنة انسحابها من ملعب السلطة وذهبت إلى المهجر تهتبل فرصة
|
|
|
 
|
|
|
|
محمد الامين محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست