|
|
 إعدام صدام ( أمريكا تكسر العَظم السني لصالح المد الشيعي )
|
إعدام صدام والخطأ الاستراتيجي الأمريكي بداية أزمة أم نهاية أزمة
جاء إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ليمثل فشلا استراتيجيا كبيرا للسياسة الأمريكية في الشرق الاوسط ، وذروة الانتصار للمد الشيعي في مرحلته الاولى في الشرق الاوسط ايضا .
لقد استطاع الساسة العرب ( السنة ) عسكريون وملكيون منذ خروج المستعمر في منتصف العقد الخامس من القرن الماضي من التعاطي الايجابي مع السياسة الامريكية على تفاوت في هذا الايجاب وحتى الدول التي ابدت تشددا تجاه السياسة الامريكية في مراحل مختلفة ( مصر عبد الناصر ، ليبيا ، السودان ) جاءت وعادت وابدت مرونة اذهلت المراقبين في التعاطي مع الادارة الامريكية ، حيث انتهى العداء الرسمي المصري لامريكا بوفاة عبد الناصر ثم حرب 1973 ، اما ليبيا فقد سلمت برنامجها النووي الذي كلفها مليارات الدولارات على طبق من ذهب للادارة الامريكية لتنتهى مرحلة من العداء والشعارات الملتهبة ، وكذا فعلت السودان بعد اقصاء الترابي والتعاون الامني حول الجماعات المتطرفة وتوقفت شعارات ( الطاغية الامريكاني وامريكا قد دنا عذابها ) .
في المقابل تنامي المد اليميني المتطرف في الولايات المتحدة وسيطرت المحافظين الجدد بدعم كبير من اللوبي اليهودي على مقاليد الامور في السياسية الامريكية احدث متغيرات كبيرة علي السياسة الامريكية في الشرق الاوسط اتصفت بالرعونة والتسرع والحقد ظنا منهم انهم بذلك يخدمون اسرائيل ووجودها في المنطقة العربية ، ثم ياتي المستقبل ليثبت لهم يوما بعد يوم خطأ هذه السياسة الرعناء ، وانهم استبدلوا المارد السني الهرم الذي استطاعوا التعامل معه وتدجينه بالمارد الشيعي الشاب الذي استيقظ ذات صباح بعد رؤية منامية صادقة ليجد ان من يظنون انفسهم اعداءه قد قدموا له اكبر خدمة منذ سقوط الدولة العباسية بغزوهم للعراق واسقاطهم لصدام ثم ياتي اعدامه بعد ذلك ليمثل ذروة سنام الحقد الامريكي الشيعي ضد السنة العرب ، لتبدأ مرحلة كسر العظم السني في كل العالم لصالح الحقد الامريكي الخرف والمد االشيعي المتعاظم الذي تنبأ اجداده بزوال دولة بني يهود ( اسرائيل ) على ايدي احفادهم ، وربما في مرحلة من المراحل يحدث تقارب وتفاهم بين انصار الفكر الشيعي المعتدل ( الخميني ، شريعتي ، خاتمي ) والفكر السني المعتدل المنتصر ديمقراطيا في نهاية الامر ( الحركات الاسلامية ) ، نموزج ( نصرالله ، يكن )، ليختتم التاريخ نهايته السعيدة ( نهاية التاريخ ) بنظرية معاكسة لنظرية المفكرين والاستراتيجيين الغربيين الذين قالوا باتهاء المد العولمي لصالح الغرب ، وربما تأتي الصين ( ياجوج وماجوج ) ليسجلوا لنا نهاية اخرى .
ولكن يظل الخطأ الاستراتيجي الامريكي في النهايات القريبة على الاقل مساندة ودعم الشيعة في كسر العظم السني لتاتي النتيجة الطبيعية الاولى ( السيطرة الشيعية على إيران ، العراق ، لبنان ، امارات الخليج العربى او الفارسي ان شئت الدقة ، شرق السعودية او كلها ثم تاتي النتيجة الحتمية بعد ذلك زوال الدولة العبرية على رأى احمدي نجاد ليختتم اهل فارس انتصاراتهم ضد روما الجديدة لصالح الاسلام فكرا وعملا .
وعلى رأى السفهاء منا (من يضحك كثيرا يضحك اخيرا )
اما آن لامريكا ان تتعظ وتغير من سياساتها في الشرق الاوسط قبل الخراب .
علي محمد علي
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
حسن الجيلى سعيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست