الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
من الخرطوم أكتب لكم قصصا غير منطقية من عند بائعة الشاي!
|
جلست اليوم قبالة بائعة الشاي أحتسي جمالها الآخاذ وقد سحرني حديثها العفوي... وعندما هزمتني بطيبتها القروية وددت أن أغلف ضعفي بالسياسة، فسألتها عن حال البلد وفساد الحكام!
فباغتتني بنظرة ساحرة وأدعت أن الوطن بخير طالما أن زبائنوها يبتسمون في وجهها ويدعونها للزواج!
فبهت الذي كان يود مناظرة سياسية....
وسكتت عصافيري عن الشقشقة!
هذا الكلام سقته للذين يقبعون في المنافي كما أنا، ولا يدرون عن الواقع الماثل والمائل...
وما هي الا هنيهة، وقد جلس كلانا القرفصاء، حين داهمنا الجابي يحمل ورقة صفراء للجباية كأنه من سلالة التركية السابقة!
هرعت الفاتنة نحو الجنوب وأحتميت بغضبي وخيبتي.... الوطن الآن يباع على الرصيف والكل صار مشتريا وبائعا...
وأغرب المتفرجين هم من قدموا من خارج الوطن! فم فاغر بالدهشة وحيلة قليلة...
الوطن يحتاجنا أكثر من أحتياجه للدواء والكساء! عندما تعود الطيور المهاجرة الى أعشاشها، تزدهر الحقول الجرداء! ويتوفر الدواء ضد الجهل وضد الفقر وضد المرض....
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: من الخرطوم أكتب لكم قصصا غير منطقية من عند بائعة الشاي! (Re: rummana)
|
ادخلتني هنا قدمي تتبعا للحبيبة رمانة فانا اشتاقها ككلمة جميلة وكحب قديم
اليوم اتمرد علي استاذي المضيف بعد يوم عمل البارحة 18 ساعة متواصلة
وفي السابعة وصل مكتبه وانا بعد ان ربطت حذائي خلعته وقررت مذيدا من النوم
مقدمه قصدت بها اننا هناك نهوي الكسل والتسكع وهنا عمل عمل عمل
قصصك واقعية مية بالمية
ست الشاي التي اجلس اليها وانا في طريقي الي السفر انتظار بص السوار بلا ميعاد
في السوق الشعبي بمدني ليست جميلة ولكن ذكية جدا
احضرت الي كرسي بحالة جيدة و علمت ادماني للقهوة لقدومي لها بعد ان لقمت البن
والرائحة الذكية للبن مع الجنزبيل تستفز اقوي من يدعو الي التخلي عن المشروبات القوية
ويطلب الصحة الدائمة بعيدا من الكافيين و اضعف مدمن امام القهوة فهي عادة اكتسبتها من بلاد الجن الاسود
الذكاء اللماح فيها جعلها تستفزني بكلمات عن السياسة التي لا اهواها اصلا
واخبرتني انها تكسب وخاصة بعد بنك االدخار جاب ليها كانون غاز وتربيزة حديد
ولكن تود ان تفعل شئ لاخواتها الاخريات
وقالت تري انني متعلمة و احمل الكثير من الكتب و حاسوب محمول
وتود من المساعدة في اقامة اتحاد لستات الشاي حتي يعرفن طريقا للهداية
الهداية في الوعي بماهو مطلوب منهن من ضرائب تجاه الوطن و من حقائق عنهن
ورفضت فكرة انهن يبعن العرقي و المخدرات مع الشاي التي تروجها الصحف حينا و الدولة احيان
الجمال هبة ربانية لا تتطلب المجون مرادفا
وفيهن متعلمات وواعيات بظروف البلد
تصدق لمن اخبرتني بايرادها كان اكثر مني وانا بروفسير في السودان
وهذا هو السودان
رمانة معزومة شاي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من الخرطوم أكتب لكم قصصا غير منطقية من عند بائعة الشاي! (Re: Kostawi)
|
رمانة....
هذه مشاهد فيها الخيال ويغلفها الواقع أحيانا... ....وقد أتيت للخرطوم بعد غيبة قسرية، آثرت أن أتناول بعض المشاهد التى قد تشد الغائب أكثر من الحاضر....
فرؤيتي جعلتها قصصا غير منطقية لعالم جئت اليه وقد تغير تماما.... أرجو أن تجدي لي العذر!
سودانية شكرا على تبادل الرؤى وان كنت أميل قليلا نحو الخيال عكس كتاباتك التى أتابعها بشغف بالغ!
كوستاوي كذي انت أبقى راجل وتعال زي ما اتفقنا... تحياتي للأسرة الكريمة...
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من الخرطوم أكتب لكم قصصا غير منطقية من عند بائعة الشاي! (Re: عزالدين محمد عثمان)
|
كنت قادما من الحاج يوسف بحافلة مهترئة تصطك اجزاؤها كالساقية القديمة! جلست بجانب شيخ مسن فيه الدعة والوقار...
فتسنحت الفرصة وأغفلت ضجيج المدينة وباغته بسؤال عن الحال والأحوال....
قال لي الشيخ الوقور أن الساعة قادمة لا ريب فيها وأن الجمعة القادمة هي نهاية الدنيا!
وبما أن وضوئي ناقض، سالته عن التيمم فقال لي بنبرة حاسمة:
أسألني عن رغيف الخبز والفساد المستشري وسط الطيور!
فقلت أهي طيور ربانية؟ فضحك في وجهي وقد بانت نواجزه:
أنها طيور الظلام يا مخبول!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من الخرطوم أكتب لكم قصصا غير منطقية من عند بائعة الشاي! (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أخذت بعضي وطفقت أتجول في السوق العربي....
وجدت شبابا في عمر الزهور يهرولون جهة الشرق وآخرون يركضون نحو شىء لم اتبينه! وقد رأيت جلهم يتحدثون لأنفسهم وهم في تلك الهرولة فتتبعت أحدهم الحافر بالحافر، فوجدته يتغزل في ظله فأوقفته ان كان يحتاج لطبيب نفسي!
فقال لي في نبرة ساخرة أنا أتحدث لخطيبتي بتول. فتيقنت انه فعلا يحتاج لحقنة مهدئة فبتول لا وجود لها!
الا أن الحقيقة تمثلت في صدق كلام الشاب حيث كان يضع سماعة في أذنه ويتحدث من جوال....
كتمت غيظي وعرفت أن الخرطوم كلها تتغزل وهي مهرولة!
| |

|
|
|
|
|
|
|