في مكان ما.. وجدته(عماد عبدالله ) مخمورا بالقص فا حضرته الي هنا لسماع شهادتكم فيه..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2006, 01:05 PM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في مكان ما.. وجدته(عماد عبدالله ) مخمورا بالقص فا حضرته الي هنا لسماع شهادتكم فيه..

    قسم الحوامل في كلية الشرطة .. و الزول الماعندو إنتجاه .

    --------------------------------------------------------------------------------

    : ( و مُندُقيه ده إسمو قرابينا إس .. و هو مكون من خشب و حديد ، في أي سُوال ؟؟ )
    كان ذلك الشاويش ( ح . ت ) .. في أول طابور للسلاح .. الميدان الأحمر / كلية الشرطة / 1979 م .
    واحدٌ من البسطاء الطيبون ..
    واحدٌ من الذين حُوّلوا إلى .. ( كائنات إنسانية منقرضة ) بفعل تجريف الحُكم و الحُكّام .
    واحدٌ من ( تعلمجية ) كلية الشرطة ..
    واحدٌ من أهلي ..
    ..................
    ليس لك إلا أن تعيد السؤال ، وأنت مصلوبٌ أمامه منذ خمس دقائق , بعد إنتهاء طابور السلاح , ولم يبق من الـ ( عشرة دقيقة صفا ) ما يسمح لك بالهرولة إلى الجهة البعيدة من الميدان لتروي عطشك من الثلاجة الوحيدة هناك . : يا فندم ( الباتا ) دي اتشرطت .. ممكن أغيرها ؟ ( تقول ذلك بأعلى الصوت وإلا .. ) .
    يهتف هو : إنتباه يا تالب .. ما تسوي شُخُل ملكية دي .. بعد التابور تمشي تودي قسم الحوامل .. إنصراف . قال ذلك مشيحاً عنك إلى بقية ( البلتون الثالث ) .. صبية زُغب الشوارب ، قادمين تواً من قاعات الدراسة الثانوية .. وماتزال فيهم بقية من نزقٍ .. و كثير طفولة .. جاؤوا ملوني الملابس حين ألقت بهم ( لواري ) الشرطة صباحاً مقبولين و مجتازين الكشوف الطبية و المعاينات اللزجة .
    شعورٌ طويلة .. و شعورٌ ( آفرو ) .. أخرى قروية ( محلوقة كورية ) .. و في المساء .. كانوا حليقي الرؤوس بالموسى ( يُحلق شعرك و .. ذاكرتك - المدنية - معه ) ، يتحلقون حول بعضهم .. مستجيرين بغربتهم الطفولية ، وبالظلال العظيمة لأشجار الفايكس عند مدخل الميدان الشرقي .. بعيداً عن قيظ الميدان الملتهب تحت هجير شمس مايو الخرطومية ..
    يقرر ذلك الشاويش ح . ت واضعاً يده حاملة العصا العسكرية القصيرة خلف ظهره .. كأنك به يسند جذع جسده الطويل من الإستجابة لأن يرجح ( كرشه ) الضخم ميزان الجاذبية .. فيجره إلى الإنحناء ، صائحاً : سريأً مارش يا تلبه .
    قسم الحوامل ؟؟؟..
    استعرضت سريعاً ( و أنت ترجع خطوة إلى الخلف و تضرب الأرض مؤدياً له التحية العسكرية .. ) .. إستعرضت كل زميلات دفعة السينير .. ما كانت واحدة فيهن حامل ، ( دفعتكم كانت ذكورية , عزابة .. أي حظ ضكر هذا ؟ ) .. ثم .. ما علاقة ( جزمتك الباتا ) بالحمل و الولادة ؟؟.. أيمكن ؟ لا لا .. نعم كنت تلبس هذه الجزمة عينها و أنت ترقب - في أحلام حرمانك المراهق - تلك الزميلة ممشوقة القوام في البدلة العسكرية الخضراء ( البوشيرت ) ذات الأزرار الفضية اللامعة .. يوم الخميس الماضي ، ترقبها من خلف السياج الشائك الطويل و أنت ( مذنب حبس مفتوح .. كعادتك ) .. خارجة إلى سيارة ذويها ( الأثرياء ) عصرا في عطلة نهاية الأسبوع . يا الله .. هذه الجزمة القماشية اللعينة التي تحول الأحلام .. وقائع .. فتورطك .
    قسم الحوامل مرة واحدة ؟؟؟ ..
    تلملم بقية باقية من يقين ، ثم تسأل قبل أن يلتف ( القاش ) العسكري على بقية عقلك .. : قسم الحوامل يا فندم ؟ جزمتي ؟؟..
    يهدر هو : إإإإنننننتباه .. شوف تالب تعبان دي .. قسم الحوامل بَدّوك جزمه تاني ، خلف دور .
    في السُّفرة الكبيرة ، الملحقة للجهة الشرقية من ( عنابر ) السرية الثانية ، و أطباق العدس بينكم .. و السقف المرتفع للقاعة يُضخِم من صدى الأصوات تحته ، أجابك التعلمجي المستجد سيف اليزل : هو قاصدلك ( قسم الهوامل ) .. المعني يعني الحاجات الهاملة .. القديمة .. الجزم بيبدلوها هناك .
    سيف اليزل كان الأقرب لكم ، طلبة الدفعة 45 . ربما لتقارب أعماركم .. يأتلف لكم و يتودد ، وديعا كان و ريفياً طيباً .. أُسقِط في يده حين جاء انضمام أحد الزملاء متأخرا إلي الدفعة بما يزيد عن الأسبوعين ( هي عامين بحساب افتراقك عن عقلك الملكي الذي يمنطق الأشياء ) .. كانت كافية تلكم الأسبوعان لجعلك آلة عضلية طيبة تنقاد فقط لأصوات التعلمجية الزاعقة ( سبة بلا سبب ) .. كان خلالها سيف اليزل يذوق ويلات الميدان الأحمر مساعداً للشاويش محمد .س . ع ، أطيب التعلمجية .. و أكثرهم إيلاماً في ابتداعه صنوف العذاب . ( درشكم ) يومذاك الشاويش محمد حتى التفت الساق بالساق جراء نداءاته المتقاطعة السريعة : لليمين دور .. للخلف دور .. للشمال دور .. قف .. معتاداً مارش .. ما .. مي .. ما .. مي .. ما .. مي . وكان الزميل الجديد في ( حيص بيص ) حتى أنه صار يقدم ذراعه و ساقه اليمنيين و يؤخر اليسريين في آن واحد , حولته إلى كائن خارج من أحد أفلام الكارتون في مشية خرقاء , علمتم حينها أن الرجل ( حقو راح ) .. و الشاويش يحدج مشية الزميل الكارتونية تلك بما لم تروا من نظراته النارية قط .. يكظم غيظه , و يواظبٌ علي ضبط النداء مع إيقاع أقدامكم المرهقة : ما .. مي .. ما .. مي .. ما .. مي .. ثم و كأنما يحدث نفسه : الليلة أصلو ما نقول ( قف ) .. ما .. مي .. ما .. مي .
    وسيف اليزل يهرول أمامكم و خلفكم في وسط الغبار الأحمر قابضاً على ( كابه ) لئلا يسقط فـ ( يُدرش ) هو الآخر من قبل الشاويش . لم يُجْدِ ذلك الإصرار من الشاويش على : ( أصلو ما نقول قف ) .. لم يُجْدِ فتيلاً مع الزميل المغلوب على أمر أطرافه الحائرة في معرفة يمناها من يسراها .
    فجأة .. صاح الشاويش في قهرٍ و غضبٍ عظيمين : سيف اليزن .. زول ما عندو إنتجاه ده ، أمرقو بره .
    ( ومرق بره ) ذلك الزميل المستجد .. لم تشفع له شفاعة جهله بالـ ( بيادة ) .. فعلم أن ( الله حق ) يومها والحصى الملتهب و أشواك ( الضريسة ) تعمل في مفاصل أطرافة إدماءاً و ( تظليطاً ) .. ضحكتم تتهامسون تحت صف أشجار الفايكس ( المخلوقات الوحيدة في ذلك المكان التي تتصف بالإنسانية التي تشتهون من ريح بيوتكم ) ..
    يظل الشاويش محمد يحتل وحده ظل أكبر الأشجار و أظلّها .. ينظر بين الفينة و الأخرى إلى ساعته كمن يستعجل إنتهاء تلك الـ ( عشرة دقيقة صفا ) .. و يرقب تمازحكم و طفولتكم الملكية الغبية و أنتم تصوبون فوهات بنادقكم الـ ( قرابينا إس .. تلك التي تتكون من خشب و حديد ) .. تصوبون فوهاتها إلى بعضكم فِعل من يخشى ذهاب بقية الطيش المراهق اللذيذ حين تخرُّجكم من هذا الجحيم بنجمة علي الكتف توسمكم بعدها بالـ ( الصرامة و اللئامة و الإنضباط و الـ .. تسلط .. أبدا ) .
    ثم صاح مناديا حين اصطفيتم ( البلتون الأول و الثاني و الثالث من السرية الثانية الدفعة 45 كلية الشرطة ) صاح : نمره كاملة عِد . فعلتم .. ورفعت أنت - الطالب النبطشي - التمام عن البلتون الثالث له .. قال : صفا ، إسترح .. ثم موجهاً لك السؤال : الليلة إنتو طلبة .. فطرتوا ؟.. قلت أنت ( متجنباً النظر المباشر إلى عينيه .. فذلك عيب عسكري في حق القائد ) : نعم يا فندم . قال في هدوء : و أكلتوا شنو ؟.. قلت أنت - وما كان سبب يدعو لصياحك بأعلى صوتك إلا خوفك من اتهامه لك بـ : طالب ميت .. ملكية عواليق - قلت : أكلنا فول يا فندم . قال وهو ما يزال يخرج صوتاً هادئاً لا يشبه أصوات حنجرته التي اعتدتم : أيووووا .. وكان لذيذ فول ده ؟ .. تقول أنت : أيوه يا فندم .. لذيذ . يقول هو و يداه ما تزالان معقوداتان فوق ( دبشك ) البندقية خلف جسده المنتصب : فول بالزيت ؟؟ .. تقول أنت : تمام يا فندم .. بالزيت . يقول هو مبتسماً ( و ما تزال أنت لا تدرك لماذا الإبتسام كان ) : زيت كتير ؟.. تجيب أنت بحيرة أخفضت من درجة صياحك العبيط : كتير يا فندم .. مظبط تمام كان والله . لحظتئذٍ .. كانت البندقية الـ ( قربينا إس .. تلك التي تتكون من خشب و حديد ) تنتصب في استقامة سريعة و عجيبة إلى جانب صخرة جسده اليسرى تماما ، ويخرج ذلك الصوت ( المألوف ) لحنجرته العسكرية : ما قلت ليكم يا طلبه .. مُندقية ده ما تسوي في وش أخوك زي ده ؟؟.. مُندُقية ده بس تنشنو في السما .. وفي الواطه .. بسسسسس .. وأنتو من قبيل أني نشيف شغل ملكية بتاعكم دي .. طيييييب .. الليلة زيت أكلتوا مع فول دي ، نمرقو منكم هني رطل رطل .. إنننننننننننننننننننننننننننننتباه .
    دارت عليكم دوائر النداءات العسكرية بعدها .. حتى نسيتم أسماء أمهاتكم اللائي أرضعنكم .. في ذلك اليوم من العام 79 في الميدان الأحمر .. تحت سماء مايو الخرطومية الغبراء .. في كلية الشرطة .
    .................
    هو الآن عميد شرطة .. ذلك ( الزول الماعندو اتجاه ) ..
    أحييه .. و أشتاق إليه ..
    و .. ليرحمك الله يا شاويش محمد .
                  

01-02-2007, 00:21 AM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في مكان ما.. وجدته(عماد عبدالله ) مخمورا بالقص فا حضرته الي هنا لسماع شهادتكم فيه.. (Re: فيصل عباس)

    هل المبدع
    عليه ان يلتزم بخط واحد فقط
    ام يجوز له التحليق في كل ما هو متاح من فضاء
    يمكنه التأقلم فيه؟؟؟؟




    فقط اسأل هل ما بين هذا القص وذاك الشعر والرسم
    توجد قواسم مشتركه في
    الشخوص
    الحدث (الموضوع)
    اللغة

    ال
    شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قولوا عشان نعرف حاجه
                  

01-03-2007, 06:25 PM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في مكان ما.. وجدته(عماد عبدالله ) مخمورا بالقص فا حضرته الي هنا لسماع شهادتكم فيه.. (Re: فيصل عباس)



    *

    * *


    *
                  

01-03-2007, 06:30 PM

عاصم ابوبكر حامد
<aعاصم ابوبكر حامد
تاريخ التسجيل: 03-03-2006
مجموع المشاركات: 3017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في مكان ما.. وجدته(عماد عبدالله ) مخمورا بالقص فا حضرته الي هنا لسماع شهادتكم فيه.. (Re: فيصل عباس)

    الاخ فيصل
    لك التحية


    والله انا ذاتى محتار ذيك لكن نشوف راى الخبراء معاك

    تسلم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de