|
مناوي يصبح حاكما لولاية غرب دارفور
|
مناوي يصبح حاكما لولاية غرب دارفور
مناوي الخرطوم (رويترز)
وصل حاكم ولاية غرب دارفور الجديد وهو متمرد سابق الى عاصمة الولاية يوم الاربعاء ورحب به المئات من أنصاره في علامة على الشروع في تطبيق بعض جوانب اتفاق للسلام لا يحظى بتأييد شعبي.
وكان أركو ميني ميناوي يتزعم الجماعة المتمردة الوحيدة التي وقعت اتفاقا في مايو آيار الماضي مع الحكومة السودانية من بين ثلاث جماعات مسلحة في دارفور. وأَهَلته هذه الخطوة لتولي منصب حاكم الولاية.
وخلافا لتعيينه لم يطبق شيء يذكر من الاتفاق الذي يرفضه كثيرون من 2.5 مليون شخص من أهالي دارفور الذين فروا من ديارهم الى مخيمات إيواء مؤقتة.
وقال محجوب عثمان عبد الله المسؤول بحركة تحرير السودان لرويترز من الجنينة عاصمة الولاية "الوالي قال ان أولى أولوياته هي جلب السلام والاستقرار لولاية غرب دارفور."
وتعاني دارفور حوادث عنف دموية منذ عام 2003 عندما حمل المتمردون وغالبيتهم من غير العرب السلاح متهمين الخرطوم بتجاهل المنطقة القاحلة.
وفي مواجهة المتمردين هناك الجنجويد وهو الاسم المحلي لقوات ميليشيا تنحدر من قبائل بدوية عربية ويلقى عليها باللوم في الكثير من أعمال القتل.
ويقدر خبراء أن 200 ألف شخص قتلوا في حملة من أعمال الاغتصاب والقتل والنهب في دارفور. وتصف الولايات المتحدة العنف هناك بالإبادة الجماعية وهو تعبير ترفضه الحكومة السودانية وتحجم الحكومات الاوروبية هي الأخرى عن استخدامه. كما تنفي الحكومة السودانية اتهامات بأنها تدعم الجنجويد.
وواجه ميناوي وهو أيضا الرجل الرابع في تسلسل القيادة في مؤسسة الرئاسة باعتباره مساعدا خاصا للرئيس عمر حسن البشير صعوبات منذ انخراطه في عملية السلام.
وبعد توقيع اتفاق السلام انقسمت جماعات المتمردين الى اثني عشر فصيلا بعضها قبل الاتفاق لاحقا. وتوترت علاقات ميناوي مع تلك الفصائل وتفاقمت تلك التوترات بعد أن منحتهم حكومة الخرطوم كثيرا من المناصب السياسية الرفيعة بدلا من مرشحيه المفضلين.
كما فقد مكانته في دارفور منذ تولى منصبه في الرئاسة ولم يثمر تعبيره عن الإحباط لافتقار البشير "للإرادة السياسية" لتنفيذ الاتفاق عن نتائج حتى الآن.
|
|
 
|
|
|
|