الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
عناء الصندل - غِبطةُ الجمر
|
من أين يجئ هذا الأفق الذى لا يعرف أن يقرأه إلا الرماد؟
أدونيس
===============================================================
عناء الصندل - غِبطةُ الجمر
سيدتى أبى الليل أن يحمل قصيدتي حملتها وحدى عاشقاً جهولا أبى الليل خرّت نجماته وهى تبتهل ثم سجدن أمام قبرى أمام بريق طيفكٍ الوضاء وأنا أشعلت صندل عشقكِ العصى علنى بإحدى الميتتين أفوز إما ضياءاً يؤنس ميتتى أو قبرا من الجمرِ حملتها وحدى عاشقاً جهولا ثم اشرعت فى القلب عتمتى وتحت ألحفة المساء خبأت هيامى وخيبتى الآن تذكرتُ قد ضاع منى يا سيدتى ضاع منى خاتم أمنياتى القديم طفقت أبحث عنه عنى وعنكِ فى أصقاع الروح عاشقاً جهولا فلم أجدنى لم أجدكِ نبشت كل مفاوز العناء عرضا وطولا قد ضاع منى تذكرت الآن حين كنت به أقرأ إسمكِ فيستحيل الوقت قرنفلاً و بهاء حين كنت به أرسم وجهك على أجنحة الأغانى ألف جدايل الياسمين جسراً بين القمر وبين النهر قُبلاً على خد النهارً حدائقاً وموعداً يهدينى عمرا يلون جدران السنين حين كنت به أرشف من رحيقكِ الضنين خمر الحنين فأراكِ تمتطين فراشة يضج لونها في مدائن الفضاءْ سيدتى الشوق موت فى الخفاء ووجهكِ البستان يربض باسما في قلب كُرَّاسَتي تبتسم الأناسيد الندية، غبطةً يضحك الجمر اللئيم، غبطةً وينهزم البكاء الشوق قبرى والعشق قدرى اللعين يا سيدتى الموت قدر العاشقين يا سيدتى ناديت فجركِ لأعلن فيكِ حياتى فخاصمنىِ النداءْ أسميتكٍ الحديقة نسيتنى الفصول واستباحنى العناء والآن أسميك أرضى التى تنبت من مسام خدها بشارات الحالمين بخُّلب الرجاء يا سيدتى أطوف الآن حول صندلك البهى أمد فرائض صبوتى فيحسدنى الأريج ويسكننى الضياء ضاع منى خاتم أمنياتى القديم كنت به اسألك قطرة من ريق لحنك الندى فتجود لحظاتى بفيض الإرتواء كنت به أراود نافذتى عن الشمسِ عن طيفكِ الحميم فينتصب الغناءْ الآن كتبت إسمكِ أيقونة وزهرةً يا نقية مثل أحلام العصافير مثل نوايا الأنبياء يا سيدتى طيفكِ مدينتى تميمتي التى بها أعرج صوب مدائن السناء حيث أعراس الأزاهير يا قصيدتي يا قوافل نشوتى يا رحلتى الندية يا ابدية البقاء ها أنا الآن أؤدى فرائضى لصندل عشقك الذى تحترق الآمال فيه زيدثر صبوتى ببردة الفناء
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: Tara)
|
Quote: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر
سيدتى أبى الليل أن يحمل قصيدتي حملتها وحدى عاشقاً جهولا أبى الليل خرّت نجماته وهى تبتهل ثم سجدن أمام قبرى أمام بريق طيفكٍ الوضاء وأنا أشعلت صندل عشقكِ العصى علنى بإحدى الميتتين أفوز إما ضياءاً يؤنس ميتتى أو قبرا من الجمرِ حملتها وحدى عاشقاً جهولا ثم اشرعت فى القلب عتمتى وتحت ألحفة المساء خبأت هيامى وخيبتى الآن تذكرتُ قد ضاع منى يا سيدتى ضاع منى خاتم أمنياتى القديم طفقت أبحث عنه عنى وعنكِ فى أصقاع الروح عاشقاً جهولا فلم أجدنى لم أجدكِ نبشت كل مفاوز العناء عرضا وطولا قد ضاع منى تذكرت الآن حين كنت به أقرأ إسمكِ فيستحيل الوقت قرنفلاً و بهاء حين كنت به أرسم وجهك على أجنحة الأغانى ألف جدايل الياسمين جسراً بين القمر وبين النهر قُبلاً على خد النهارً حدائقاً وموعداً يهدينى عمرا يلون جدران السنين حين كنت به أرشف من رحيقكِ الضنين خمر الحنين فأراكِ تمتطين فراشة يضج لونها في مدائن الفضاءْ سيدتى الشوق موت فى الخفاء ووجهكِ البستان يربض باسما في قلب كُرَّاسَتي تبتسم الأناسيد الندية، غبطةً يضحك الجمر اللئيم، غبطةً وينهزم البكاء الشوق قبرى والعشق قدرى اللعين يا سيدتى الموت قدر العاشقين يا سيدتى ناديت فجركِ لأعلن فيكِ حياتى فخاصمنىِ النداءْ أسميتكٍ الحديقة نسيتنى الفصول واستباحنى العناء والآن أسميك أرضى التى تنبت من مسام خدها بشارات الحالمين بخُّلب الرجاء يا سيدتى أطوف الآن حول صندلك البهى أمد فرائض صبوتى فيحسدنى الأريج ويسكننى الضياء ضاع منى خاتم أمنياتى القديم كنت به اسألك قطرة من ريق لحنك الندى فتجود لحظاتى بفيض الإرتواء كنت به أراود نافذتى عن الشمسِ عن طيفكِ الحميم فينتصب الغناءْ الآن كتبت إسمكِ أيقونة وزهرةً يا نقية مثل أحلام العصافير مثل نوايا الأنبياء يا سيدتى طيفكِ مدينتى تميمتي التى بها أعرج صوب مدائن السناء حيث أعراس الأزاهير يا قصيدتي يا قوافل نشوتى يا رحلتى الندية يا ابدية البقاء ها أنا الآن أؤدى فرائضى لصندل عشقك الذى تحترق الآمال فيه زيدثر صبوتى ببردة الفناء |
يا لك من نهر عذب دمت بخير
| |

|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: Tara)
|
تارا العزيزة
تحياتى بكامل ما فيها من أريج يليق بمقام سطوع وهجك هنا
وحضورك يكتب بأحرف العطر ما يعبر ويخبر عنك
فلتتواجدى وقتما أردتِ، لنزداد فرحا ونشوة
ليبتهج المساء معى بك
وكل الطيوب الحلوة يا مولاتى
لكِ أيضا
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: أبوذر بابكر)
|
Quote: يا سيدتى ناديت فجركِ لأعلن فيكِ حياتى فخاصمنىِ النداءْ أسميتكٍ الحديقة نسيتنى الفصول واستباحنى العناء والآن أسميك أرضى التى تنبت من مسام خدها بشارات الحالمين بخُّلب الرجاء |
أبوذر الجميل شكراً جزيلاً على هذه الكلمات العذبه
| |

|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: محمد فرح)
|
أباذر
سلام يا عزيزي
ما بين الإثنين : مكابدة الصندل و إبتهاج الجمر
Quote: وأنا أشعلت صندل عشقكِ العصى علنى بإحدى الميتتين أفوز إما ضياءاً يؤنس ميتتى أو قبرا من الجمرِ |
هذا عبقٌ أخَّاذ يا مطر
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
الزاكى العبير
يا رصيف الصندل فى أقصى حالات جوده ويا شبيهه الزاكى
فحرفك يا صديقى، حامل مسك برتبة رسول أما المسك فمصدره قطعا أنت
بين تجليات "تاغور" كما ينطقها زميلى بلكنة تاميلية لطيفة، وهو شاعر جميل يكتب بلغته ويحاول دائما إيصال كتابته إلى مترجمة، فأقول له يا أزاد يا ابا الكلام، يكفهر وجه الشعر حين تلبسه رداء الترجمة، فأنا أتذوقك دون أفقه شيئا حين تتلو شعرك بلغته التى كتب بها
أقول بين تجليات هذا ال طاغور العظيم، ومنح أورفيوس الإلهية، كان العناء سيد الموقف، هل تذكر ما عاناه برومثيوس، وأظنه لا يزال يعانى، وفى سبيل ماذا يا الزاكى، فقط من أجل أن يأتينا ببعض نار، نار رأى فيها مفتتح الحياة وسببه، فغضب زيوس واتهمه بالسرقة وكان الحكم، المعاناة والعناء، فهى النار قطعا
أحييك يا صديقى، وأوقد لك مواقد الترحاب مصندلا ومعطرا بعبق المعزة
معزة كبيرة
فحضورك قرين البهجة، أو هى ذاتها
وبك يتحقق السعد دائما
فلتحيا وأنت الأسعد
وأغريك السلام والود
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: أبوذر بابكر)
|
" ... يا سيدتى ضاع منى خاتم أمنياتى القديم طفقت أبحث عنه عنى وعنكِ فى أصقاع الروح عاشقاً جهولا فلم أجدنى لم أجدكِ ... "
* أيها المطر الصبيُّ الهتون ، يا أبا ذرِ الصندلي × ليمونِ جمر غبطتنا !
* و هل يجدُ الجمرُ صندَله - غبطةً - وهو الجهولُ بمآلاتِ الحريقِ - عطرابة الروح - ؟ !!
* و ...
أنا - دائماً - بخير !!!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: منوت)
|
نبشت كل مفاوز العناء عرضا وطولا قد ضاع منى تذكرت الآن حين كنت به أقرأ إسمكِ فيستحيل الوقت قرنفلاً و بهاء حين كنت به أرسم وجهك على أجنحة الأغانى ألف جدايل الياسمين جسراً بين القمر وبين النهر قُبلاً على خد النهارً حدائقاً وموعداً يهدينى عمرا يلون جدران السنين حين كنت به أرشف من رحيقكِ الضنين خمر الحنين
| |

|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: منوت)
|
يا منوت
يا سيد السمو الأخضر
البذرة مستودع الفكرة، والفكرة شرارة الحياة
والحياة نار الضنك والعناء
ويظل السؤال مائلا وشاخضا
ايهما خلق/صنع أولا
البذرة أم العناء؟
أظن أن ذلك الصندل العاشق يا منوت
قد وجد حياته بين أتون ذلك الجمر السادى
يبقى أن نعترف له، للجمر، بعلو ذوقه، رغم ساديته المعلنة
ويجب أيضا أن نصادق إحتراقنا
لنحيا من جديد
عمنا عطرك الفيروزى يا منوت
وسكنتنا السعادة به منك
وأنت الخير دائما
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
شاعري الشفيف أباذر...
شعرك ينساب كما الماء الرقراق.. وأنت تملك قدرة مهولة في تطويع الحروف الصعبة.. أمتعتني القصيدة فقلت أهديك مقطعا واحدا من قصيدة لم تكتمل. بدأت كتابتها في صيف 1982 ولم أفلح ان أزيد فيها بيتا واحدا حتى الآن..
أرجو ان نجد وهج حروفك في المقطع الثاني..
وليك القومة!
Quote:
...وحينما كنا بقرب التل في سفح الحقول نداعب الطير الخرافي المهابة كانت تظللنا سحابة! لكننا كنا تسمرنا أمام الحقل ننتظر الأجابة! ألق النهار ودمعة حيرى تظلل وجنتيك! تقول فيك الأغنيات تصوغها لحنا تراتيلا مهابة!
|
| |

|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ابوذر تحياتي , حقيقة دخلت هنا خلف اخي الشاعر المرهف عبد الاله زمراوي
وكنت أعلم انني علي موعد مع شاعر جميل , فوجدت هذا النص الذي أعجبني كله
Quote: سيدتى أبى الليل أن يحمل قصيدتي حملتها وحدى عاشقاً جهولا أبى الليل خرّت نجماته وهى تبتهل ثم سجدن أمام قبرى أمام بريق طيفكٍ الوضاء وأنا أشعلت صندل عشقكِ العصى علنى بإحدى الميتتين أفوز إما ضياءاً يؤنس ميتتى أو قبرا من الجمرِ حملتها وحدى عاشقاً جهولا ثم اشرعت فى القلب عتمتى وتحت ألحفة المساء خبأت هيامى وخيبتى الآن تذكرتُ قد ضاع منى يا سيدتى ضاع منى خاتم أمنياتى القديم طفقت أبحث عنه عنى وعنكِ فى أصقاع الروح عاشقاً جهولا فلم أجدنى لم أجدكِ نبشت كل مفاوز العناء عرضا وطولا قد ضاع منى تذكرت الآن حين كنت به أقرأ إسمكِ فيستحيل الوقت قرنفلاً و بهاء حين كنت به أرسم وجهك على أجنحة الأغانى ألف جدايل الياسمين جسراً بين القمر وبين النهر قُبلاً على خد النهارً حدائقاً وموعداً يهدينى عمرا يلون جدران السنين حين كنت به أرشف من رحيقكِ الضنين خمر الحنين فأراكِ تمتطين فراشة يضج لونها في مدائن الفضاءْ سيدتى الشوق موت فى الخفاء ووجهكِ البستان يربض باسما في قلب كُرَّاسَتي تبتسم الأناسيد الندية، غبطةً يضحك الجمر اللئيم، غبطةً وينهزم البكاء الشوق قبرى والعشق قدرى اللعين يا سيدتى الموت قدر العاشقين يا سيدتى ناديت فجركِ لأعلن فيكِ حياتى فخاصمنىِ النداءْ أسميتكٍ الحديقة نسيتنى الفصول واستباحنى العناء والآن أسميك أرضى التى تنبت من مسام خدها بشارات الحالمين بخُّلب الرجاء يا سيدتى أطوف الآن حول صندلك البهى أمد فرائض صبوتى فيحسدنى الأريج ويسكننى الضياء ضاع منى خاتم أمنياتى القديم كنت به اسألك قطرة من ريق لحنك الندى فتجود لحظاتى بفيض الإرتواء كنت به أراود نافذتى عن الشمسِ عن طيفكِ الحميم فينتصب الغناءْ الآن كتبت إسمكِ أيقونة وزهرةً يا نقية مثل أحلام العصافير مثل نوايا الأنبياء يا سيدتى طيفكِ مدينتى تميمتي التى بها أعرج صوب مدائن السناء حيث أعراس الأزاهير يا قصيدتي يا قوافل نشوتى يا رحلتى الندية يا ابدية البقاء ها أنا الآن أؤدى فرائضى لصندل عشقك الذى تحترق الآمال فيه زيدثر صبوتى ببردة الفناء |
مشكور جداً علي هذا العمل الرائع , ونأمل مشاركتك أشعارنا في هذا
المنبر العامر بكم , يا شفيف .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: عبدالأله زمراوي)
|
العزيز زمراوى
تحياتى والمعزة
وأنا أمتعنى ويمتعنى دوما تفتح ورد حضورك معنا
Quote: لكنا كنا تسمرنا أمام الحقل ننتظر الأجابة!
|
تحنى السنابل هاماتها يا عبد الإله، فى بعض أحيان
لأنها تكون حبلى بما تحمل من خير وحياة
وفى أحيان أخرى تمارس تلك الإنحناءة
حين لا تستطيع الإجابة على أسئلتنا
وما أصعبها
لذا ما زلنا متسمرين أمام كل الحقول
لعل الشمس تتعطف علينا وترسل الجواب ذات نهار
أو فى المساء
تحياتى يا صديقى
والمقطع يشى عن ذاته ويختصر كل التعابير العصية
ولا أخاله يحتاج منا إية إضافة
فقد تكامل المعنى فيه
منك وبك
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: أبوذر بابكر)
|
شاعرنا الذي لبسته حُلة الأبهاء : أبو ذر من يقرأ تنفتح الدروس أمامه ، وينقشع عشى ليلي وعشى يأتينا مُنتصف النهار والشمس قريبة من الأرض ! . تخرج علينا من بين التحام عاشقين بين الآهة وأختها ، وينساب الشعر .. لن نقول في مجلسك غير أنا نصبنا سُرادقاً في الذاكرة لتنهل من هذا النُهير الدفق . شكراً لك
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: عناء الصندل - غِبطةُ الجمر (Re: عبدالله الشقليني)
|
الشقلينى
يا عبد الله الأجمل
ليته كان فى الإمكان أن أمد كفى إليك عبر هذا الأثير لأقدم لك "هٍين" من ورد المحبة، عرفانا وإمتنانا بلا حد
هذا أولا لأنك واحد من صناع الجمال والضوء الأنيق ثم ثانيا لأحتفى بك، حقلا تبتسم الشمس حين تلامس أشعتها وجهه الأخضر
فمن لدنك يفيض الإخضرار
ويأتلق النضار
ولا أظن أن الشكر وحده يرضينى ويكفيك
لذا فإنى أرفق معه كل ما فى الروح من ود ومعزة لا تنتهى
| |
 
|
|
|
|
|
|
|