|
سُلْوَانْ ...
|
.. سُـلْـوَانْ ..
رَمَقْتُكِ والشَّمْسُ لا زالتْ تُمَارِسُ رقْصَةَ الظهورْ .. ..
ظَلَلْتُ استجدي السِّـفاراتِ بَغْيَةَ اللِّقاءْ .. . ..
تَوَسَّـدْتُ الخَوْفَ وتَدثَّـرْتُ النَّدَمَ ..
رفَضْتُ شكْلَ المُمَارسَةِ والطَّرْحِ وفِدْرَاليَّـةِ الكلامْ ..
فجأة ابتَلَعَنِي حُوتُـكِ الصَّغيرْ .. فكُنْتُ أيوبَ صَبْرا ..
لَكِنَّكِ بَدَوْتِ كآدَمَ في الوَرَى عُـذْرَا ..
فَلَكِ العُـتْبَـى لِطُرُوقِ بَابِكِ دُونَما حَذَرْ ..
لكِنَّـني أَعْتَرِفُ تمَاماً .. بأنِّيَ لمْ أُعَادِي السَّمَاءَ ..
ولا تقَاليدَ الأرْضِ .. فقط استنطَقْتُ الماضِيَ .. قائِلاً :
إنَّ جَمَالَ حَوَّاءَ كانَ نصيبَ آدَمَ .. فَهَلْ أ ُرَانِي قَدْ خَالَفْتُ ..
أَمْ أنِّيَ لَمْ أَتَهَجَّى جيِّداً رَمْلَ حُبِّـكْ ....
جامعةُ الجزيرةُ / النِّشيشيبة / 1998م
النَّصُّ أعلاه كتَبْتُه أثناءَ دِرَاستي بكليَّةِ الهندسةِ والتكنولوجيا (العلوم والتكنولوجيا – سابقاً )بجامعةِ الجزيرة بالسُّودان عام 1998م ومناسبتُها وقْتَها أنَّني قدْ رأيتُ فتاةً أدروباويَّةً من بنات مدينة كسلا تدْرُسُ بكليَّةِ الزِّراعة رمَقْتُها صباحاً وهيَ تنوي الدُّخولَ لمُحاضرةٍ صباحيَّةٍ .. فأغارتْ فيَّ جُرْحاً حَسِبْتُهُ قَدْ التأمَ واندمَلْ .. وأعادتْهُ إليَّ بعينيْها النَّجْلاويْن .. فللّه دَرُّ تلكَ العيْنَيْن .. ( عنوانُ النَّصِّ بهِ جزءٌ كبيرٌ من اسمِ الفتاة ) ..
تحيَّاتي ... أخوكم / محمَّدزين ...
|
|
    
|
|
|
|