|
التفتيشس
|
محمد قور
ربما يبدو الامر صعباً الآن علي الاقل للرد علي الاخت حياة حميده التي دبجت مقالاً علقت فيه عن إعتذارني مرافقة الوفد الصحفي الذي قام بمهمة التغطية الاعلامية لريارة الاستاذ علي عثمان محمد طه لولاية جنوب كردفان ! .
نعم ، إعتزرت غير إنني أوفدت الاخ مراد بله بالاضافة الي الحاج الشكري الذين مثلا الوان تمثيلاً يليق بزيارة المسؤول الكبير في الدوله .
الاخت حياة كانت محقةً حينما ذكرت بإنني لم استطع التعامل مع هذا الملف من الزاويه الصحفية البحته ! قالت إن العرق دساس معللةً لذلك بان سبب إمتناعي هو فقدي لاهلي الذين كانوا ضحية الهجوم الغادر علي ابوجابره .
صحيح لقد قلت " بدلاً من ان اتلقي التعازي في اهلي يريدونني ان ارقص الكرنق والكمبله في جبال النوبه ! ولكن هذا لايعني قطعاً تأسيس موقفاً سياسي ضد ومناهض اريارة طه ، لاسيما إنني نشرت ملف الزيارة كاملاً " اخبار ، تقارير ومقالات" .
انا اعلم يقيناً ان هذه الزيارة علي ماحظيت به من تغطية اعلامية واهتمام سياسي ، انها تجيئ في وقتها ، فبالإضافة الي إجازة الدستور الذي مثل تعليقه إنتكاسةً حقيقية في شكل العلاقة بين الشريكين ، حيث انتهكت كثيرا قدسية البرتكول الخاص بهذه الولايه التي اقعدت المفاوضين شهورا عددا في غابات نيفاشا ، انها اوضحت كذلك ان المركز ظل قريبا عما يدور هناك في تلك الجبال النائية . فالزياره كشفت العورة السياسيه لحكام تعاملوا مع البرتكول الخاص للولايه علي اساس انه فورمان اقطاعي يحدد الاراضي والحواكير والكراكير والنقاع ، فيتقاسمون المدن والقري ، يحللون دخول بعضها ويحرمون البعض ! .غير ان تاكيد السيد / نائب الرئيس علي انهم في مؤسسة الرئاسة يتعاملون مع الولاية في اطار السودان الواحد ، وانه لن يغادر حتي تحل كل الاشكالات ، وان فضه للاشتباك حول قضايا المال والعلاقه غير الحميمه بين الوزارتين الولائية هناك والاتحادية هنا ، قد حسم الجدل وارخ لنجاح الزيارة في سمتواها السياسي .
ولكن قناعتي الثابته ايضا ان الزيارة تظل ناقصة مالم تقدم اجابة واضحة ورؤيةً للخروج من مأزق مسرحي الدفاع الشعبي وضم غرب كردفان .
غير أن القول الثابت القاطع والذي نعتبره التوصيف الحقيقي لهذه الزيارة التاريخية علي الرغم مما انطوت عليه من مهام سياسيه ، تعتبر كذلك حملة تفتيشيه كشفت الكثير المثير والمستور الذي غطته جبال النوبه !
|
|

|
|
|
|