|
ادريس ديبي يهاجم السودان .. وقوات أممية على الحدود بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطي
|
رويترز - اف ب اتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي السودان يوم الثلاثاء بشن "حرب إبادة عنصرية" في دارفور وشكا من أن القادة في أفريقيا والعالم يتجنبون مواجهة الخرطوم بصورة مباشرة في هذا الصدد. وقال ديبي في مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية (ار اف اي) ان العالم يتخذ موقف "دفن الرأس في الرمال" بشأن ما يقوم به السودان في دارفور حيث قُتل عشرات الالاف من الأشخاص في صراع عرقي وسياسي منذ عام 2003. وأعرب الرئيس التشادي عن ترحيبه بقرار الاتحاد الافريقي يوم الاثنين حجب رئاسة الاتحاد عن السودان نظرا للاستنكار الدولي للعنف في دارفور الذي تقول تشاد انه يمتد عبر الحدود الى أراضيها. وقال ديبي للاذاعة "أعتقد أنه يمكن النظر الى هذا القرار على انه مبعث ارتياح للقارة بأكملها." وقال في المقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية التي يلتقط بثها في العاصمة السنغالية دكار "لا أحد يقدر على أن يقول له.. يا سيد بشير أنت مخطئ." وأضاف "يصر السودان على ممارسة لعبة الحرب العنصرية المروعة التي يرفض الاخرون الحديث عنها.. انهم ببساطة ينتهجون سياسة دفن رؤوسهم في الرمال." وهددت تشاد بالانسحاب من الاتحاد الافريقي اذا منحت رئاسة الاتحاد للسودان وتتهم الحكومة السودانية باستخدام الميليشيات العربية المعروفة باسم الجنجويد لقتال المتمردين غير العرب في اقليم دارفور. وقال ديبي "البشير ينقل هذه الابادة الجماعية الى تشاد دون أن ينبس المجتمع الدولي ببنت شفه." وينفي السودان هذه الادعاءات. من جهة اخري وصلت أمس إلى بانجي، وللمرة الثانية على التوالي، بعثة تقييم تابعة للامم المتحدة مكلفة ببحث نشر قوات على الحدود بين افريقيا الوسطى وتشاد مع السودان لحماية المدنيين جراء النزاع الدائر في دارفور. وصرّح مصدر في مكتب الامم المتحدة في افريقيا الوسطى بأن البعثة التي زارت تشاد ستواصل العمل الذي بدأته في نوفمبر 2006 حول تقييم الوضع على الارض خصوصا في شمال شرق أفريقيا الوسطى.. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بأن البعثة ستكون برئاسة فرنسوا دورو التابع لقسم عمليات حفظ السلام. وقال أن اللجنة سترفع في نهاية مهمتها التي ستستمر اسبوعا في افريقيا الوسطى تقريرا الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.. وسوف تقدم مقترحات حول القوة المحتملة وحجمها وهيكليتها ومدة مهمتها. وقد امتدت الازمة في دارفور الى شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى حيث شن متمردون مناهضون للحكم في انجمينا وبانجي عمليات خلال الاشهر الماضية. واعطت كلٌ من انجمينا وبانجي موافقتهما المبدئية على انتشار تلك القوات على أرضيهما. وكانت بعثة تابعة للامم المتحدة برئاسة دورو توجهت الى جمهورية افريقيا الوسطى في نوفمبر في وقت سيطر فيه متمردون على عدة مواقع في شمال شرق البلاد على الحدود مع السودان. ولكن جيش افريقيا الوسطى شن هجمات عليهم بدعم من جنود فرنسيين..
|
|

|
|
|
|