|
إتحاف البرية , بالفرق بين الدفاع الشعبى والخدمة الإلزامية !
|
بعد تخرجنا من الجامعة, وبقلوب منشرحة وأعين من الفرح دامعة , ذهبنا لتسلم الشهادات , ليتسنى لنا التخطيط لما هو آت. فاجأنا الموظف المسؤول , بكلام غير معقول ( ليس لكم شهادات , إلا بعد أن تنضموا لما تقيمه الخدمة الإلزامية من معسكرات). قلنا: ولكننا تدربنا من قبل فى الدفاع الشعبى , ونلنا ما يكفى من الرعب ! قال : ما أنا إلا مأمور , وعلى ما أقول مجبور.أسألوا ناس الإلزامية , فعندهم التفسير مية المية. ذهبنا لناس التنسيق , كاتمين ما بنا من ضيق. دخلنا إلى المكتب الفخم , قبالة مسؤولهم الضخم.قال لنا بعد أن بسمل , وسعل مرارا ثم حوقل : ( تعلمون يا أبنائى الفروق الجلية , بين تدريب الدفاع الشعبى والخدمة الإلزامية .فى الماضى قام بتدريبكم جيش السودان, وستدربكم القوات المسلحة الآن. قضيتم فى السابق 6 أسابيع , عوملتم فيها كالقطيع. الآن ستمكثون 45 من الأيام , خفضناها رحمة بالأنام . تدربتم فى السابق على الكلاش المرعب, وضعه وحمله متعب .سندربكم الآن على الكلاشنكوف , تستعملونه بلا خوف.فى الدفاع الشعبى أطلقتم 6 رصاصات, ويبدو إنهن غير كافيات.ستطلقون الآن 3 أزواج من الذخيرة, دعما للقاصد من مسيرة.زمان كان شعاركم (جهاد نصر شهادة ) , وسيكون شعاركم الآن (أدونا الشهادة)! فى ذلك الزمان,أنفرد بحكم السودان, ثلة من الكيزان. الآن للمؤتمر الوطنى آلت البلاد,لينقذها من الفساد. أما يا أبنائى فإن أهم الأسباب, التى أخافت الأذناب , وجعلت من الحتمى تدريبكم , وإلى معسكرات الخدمة تنسيبكم, فهى إن الرئيس قد كان فى تلك الأيام فريق , مما سبب له الضيق . ستتدربون وقائدكم البشير ,قدأصبح بحمد الله مشير) .
|
|
 
|
|
|
|