ملتقي النيلين نسيج بين عدة تيارات هوائية خالدة كانت لنا فيها دراسة دبلومه ونحن موظفين بسطأ دعوني أطلق عليها مثلث العاصمة الضلع المقابل الزاوية القائمة معهد التأهيل الوظيفي والتدريب الفني مقره فندق السودان الذي يمثل التله الطاله علي النيل وتجاورة تله أخري الفندق الكبير آنذاك وموضوع الدراسة العلاقات العامة والأعلام والسكرتارية وتخيلوا معي جمال الفندق ونحن بين ردهاته نأخذ الدرس ومتعة الفهم عند ذاك الجوء يأتيك الأستيعاب دونما عنأ وأضف علي ذلك الوجوه من الجنس الآخر ونفحات العطور النسائية التي تعبق وتلف الردهات عبيرها وعند الأنتهاء من المحاضرة تنتقل بناء نفس هذة السماحات لتكون لنا تلك الجلسه حول حوض السباحة وتسبح بنا تلكم الجميلة حياء وتنثر فينا عبيرها المخضوب حنته في سلام الأيدي التي تتشابك وتكاد أن لا تنفك من وقع لمسها السحري وحولنا العصافير تذقذق مغردة أحلي الأنغام ويمر بنا النسيم النيلي يحملنا علي جناح الهدؤالذي يملء غزله المكان بخيوط من غزل بديع لا تنسجه إلا ذاك المكان المعمور بنا وبحسان من جنان السودان ونيله الذي يجري رافديه الأبيض نقاء والأزرق سماؤه وعند المساء تأتيك روائح الأبخره بسفائن المعترسين داخل غرف الفندق المطل علينا من بخور الصندل وكبرتت الحسان نسمه تعصف بدواخلك وتسبح بك في ملكوت المالك لدرر الحنان حنانا وكم تمنينا أن نكون نحن هم وهم نحن لما لتلك اللحظات من عوالم حينها نجهلها تماما مع وجود الجميلات حولنا والكل حالم بذاك الأريج أن يملء قلبه عشقا وحبا وسكونْ الليل يحكي عصارة عندم وهي تسكن لك كل الصدعات في حياة الإفراد المملَه وتدخل بك الي عوالم الزوجية الأكثرية لأن الإفراد مصيرة الفناء ولاتترك لك حتي تخليد الأسم منك وهذة الإتكاءه غيرت محور حياتنا ومنا الذي تزوج بالذميلة والحبيبه بعد حب جاذب جمعنا ومنا من بقية فية تلك الحياة الأنسانية والأجتماعية صداقات الي يومنا هذا ومازالت صوَر الأعراس يرقرق قرمصيصه المائج الرقرَاق وصينية الدلكه وخمورها تسكرنا نتمائل يمن وشمالا ونأخذ الشبال ويشبَ فينا تلكم الروائح حتي تفارق حياة العزوبية وتجري مع مياة النيل متدفقا حنان العاشقين تحت النخلة النيلية التي ترميك بأطيب سمَرها العذَب ولاتعكر الصَفوه بل تزيده صفاء من هاطل امطار الزكري. وننتقل بالأحباء الي ضلعنا الثاني لقائم الزاوية وننظر الي هرم العمل الجماعي الطوعي تلكم (جمعية أصدقاء الصيد السودانية) ونسيجها من نفس الشخوص التي تدربت في ذاك المعهد وفي ليلة الزيارات كانت زيارة قوات حرس الصيد السودانية آنذاك وكانت حينها الفكره تزاور النقيب عبدالباقي عبدالله المكي وزميلة النقيب تاج الدين ساتي وهما رائدان الفكره وتعتقت بهؤلا الشباب من الجنسين وكانت البداية بهم ومن الأخوة نذكر علي سبيل الزكر :عباس محمد ،يحي الزبير،عائدة الزبير،عوض عبدالله (المصَور)حاتم مصطفي،عبدالحميد فاروق،تماضر،أمل عكاشه،هالة أمين ،سليم عبدالله النور،سامية خيرالله،وعديدين ثم الدفعه الثانية للمعهد وفيها شخصي وأصدقائي أبناء الأمتداد القرشي خلف الله ،ومعاوية بطران،الهاديأحمد ،مدحت محي الدين،سمية عبدالمجيد،عماد الرضي،وجماعة جبرة نصرالدين يرحمه الله الناجي حسن ،ومن الحله الجديدة أيمن عبدالغفار،فاطمة حمدون،وأماني عبدون وكثيرين هم في الزاكره ولحقت بنا أيضا جماعات من أركويت والشجرة جماع ومن الكوة وأتسعت الرقعه كمامساحة السودان المليونيه وسار النشاط مسري النيل الخالد خلود الجمعية حتي أصبحت مسجل جمعية طوعية سودانية تعمل في مجال التوعية والإرشاد بحجم تلكم الثروة الهائله التي تمثل إرث ثقافي وحضاري كبير وتمثلها أكبر حظيرتين في شمال الكرة الأرضية (الدندر + الردوم) وناهيك عن جنوبنا الحبيب الذي يزخر بالدرر من جميل هذة الثروة الفطرية وما حظيرة الباما إلا سحر مانقول وهذة المحميات تعج بأنواع مختلفه من الحياة الفطرية التي تمثل كماقولنا إرث ثقافي وحضاري وأقتصادي كبير بحجم الدوله القارة ونكمل لكم رويدا أحبتي لأن الحدث يتسلل اليَ من عمق عميق جدا ومختزن فية من الماضي الجميل جمال وجمال.
نواصل بقية الموضوع،،،، هذة الثروة بهذا الحجم أستوجب منا أن نهتم ونضع لها استشراق وإسهام وكان أسهامنا بعد التأهيل من ينبوع القوة التي تهتم بهذا الشأن وهي حرس الصيد السوداني وقتها والآن الحياة البرية منضوية تحت لواء وزارة الداخلية وأخذنا من النبع هذا وكانوا لنا بداية القطرة ومن ثم أنطلقنا نتحسس المسير نحو هذا العالم الواسع الشاسع وكان التوعية والإرشاد بعمل الكثير من المعارض الإرشادية وعندما كنت سكرتيرا عاما لها أسهمت ومعي عقدي المتجانس وكانت المشاركات الخضراء نور من نور في معارض عديدة وكثيرة ومنها ، البيطار كلية البيطرة جامعة الخرطوم ونظيراتها من الكليات المختلفة داخل ولاية الخرطوم وخارجها وعمل المحاضرات التنويرية في المعاهد والجامعات والثانويات وإنشاء روافد لها والي أن وصلنا بها الي كل بيت عبر العمل الكبير في وسائل الأعلام المختلفة ومنها التلفزيون وبرامج (الصَيد والأنسان) وأخذة بقية القوات هذا النهج الي أن تمحور البرامج وأصبح برامج ساهرون يبثوا كل القوات التابعه لوزارة الداخلية جرعتها الإرشادية عبره وكانت نفس البرامج بمساحة كبيرة في تلفزيون ولاية الجزيرة وشاع في أم بارونه الحديقة الجميلة ودب نشاط إرشادي مماثل وفي الدندر وكسلا ومعظم الولايات المختلفة وكنا ممن حظية وتشرفت بهذا الجهد مع الزملاء وتشاطرنا مع الجمعيات العامله في مجال الطوعي في العملية الإرشادية لفترة طويله جدا وأدينا الضريبة وطنا بمساحة هذة الثروة الفطرية الثرة والغنية والتي دول الجوار يستمدوا منها بل عمود أقتصادوها منها ولعل بنوا وطني يحذوا حذو كينيا مثلا. الضلع الثالثة وتكتمل القصة هي الموده التي جمعة كل الأبناء الوطنيين من الشباب الذين اعطوا لها العمل من وقتهم وعنفوان شبابهم هذا الجهد المقدر والذي تشرفوا به جميعا وسام علي صدورهم وكلي حزن عندما أسمع بأن هذا الجهد أندثر مع خروج جيلنا والذين عقبونا خارج السودان ونعزي هذا أيضا للعامل الأقتصادي الذين أصبح مكان الجهد الطوعي يندر مع شظف العيش الطاحن وهنالك الجمعيات التي أصبحت ربحية وهجموا عليها الذين يقبضوا عليها كما القابض علي الجمر ومثل جمعيتنا لا تصمد مع تيارات العصف الحكومي المسيطر علي كل الثروات في بلادي ولمحاربين القداما منا تعظيم سلام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مجدي عبدالرحيم فضل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست