فن تشكيلي!!...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2010, 08:09 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فن تشكيلي!!...

    ....

    فن تشكيلي..




    خواطر شخصية..

    في البدء:

    طبيعة صامتة..



    من يوحي لقلب الرسام العجوز (لايوجد قبل شاب، عواطفه عريقة، ضفرت في غابر الأزمان)، أن يرسم أشياء ساكنة في مكانها.. ويسميها طبيعة صامتة، كما تبدو..
    ولكنه ينطقها، ينطقها الرسام الذي ينطق كل شئ...

    أن ترسم برتقالات في حالة غفوة، أحس بأنهن مخادعات، يلعبن معا، ومجرد أن تنظر لهن يسكن في قلب الصحن، ، مثل العيون أمام المرأة، تحدق هنا وهناك، ومجرد تنظر للمرآة تنظر إليك،..

    برتقالات في صحن، من أين املأ جيبي بالشاعرية، أمن تلك الظلال التي انحشرت بين البرتقالات الغافية، هربا من أفكار الضوء؟.. وسطلته الفطرية على قدسية العتمة، والظلام.. تلك السلطة الفطرية في إبادة روح العتمة، والخفاء، في حرب لا تدوم ولو ثانية، يتلاشى الظلام، ويهرب لذاته الغائبة تماما، اللاموجودة، بكل شاعري لتصور العدم، بلى العدم!!..

    بعض الأشعة، المتسللة من النافذة، أسكرها لون البرتقال، فأرتعشت كجوهره، بل جواهر تخيرت قبة البرتقالة، وأشعة أخرى استلقت على جلدها الأحدب، سرير مكور، لا يؤذي فقرات ظهرها الرخو الحالم..

    أما الظلال الخائفة، المرعوبة، كأطفال،، فقد ظلت صامتة بين الجحور، تكاد لا تتنفس، خوفا من أفتراس الضوء الراقد أعلى البرتقالة كأسد.. أندست بين حنايا البرتقالات المتراصفة فوق بعض، مثل لاعبي كرة القدم حين يسجلون هدفا،,...

    ***
    السيد كاندسكي، وجوان ميرو.. يعشقون الهندسة، حينا، منقلة، مسطرة، مربعات صغيرة تذوب اضلاعها مع بعض، هل رأيت علبة هندسة مليئة بالأشعار، والسحر، رقم صرامة عملها؟..



    جوان ميرو، مجرد سمكة، يعيش في قاع البحر، رسومات لحيوات هناك، حتى الأفيال والفيران التي يرسمها، يرسمها في قاع، قعر البحر، بشكل رخو، تمد صلبها، مثل سائل كثيف سكب في الماء، فظل يغرق، ويغطس، متخذا شكل موسيقى مع ضغت الماء والطفو، وحركة التيار،،

    ***
    جزء من جنون دالي، موروث منه، ..
    وجزء من عتاب بيكاسو للزمن، وساعته السائلة، اللزجة، كالوقت المر..

    ***
    السيد دالي، كان يدخل النوم، ومن ثمة الحلم بكاميرا، أقصد النوم المعروف، ويصحو داخل الحلم، وبيده كاميرا، ثم يرى كوابيس، كعادة الحلم، ويبرق فلاش كاميرته، ويصوره كما هو، ينسى الناس حتى الأحلام السعيدة، ألا نتف منها، ولكن سلفادور دالي، يحمض الحلم في الاستديو ويعرضها علينا، صورة طبق الأصل، كما راه في الحلم، لذا يقف المشاهد أين رأى هذا اللوحة من قبل؟.. مثل لوحة الشمس كمح البيضة الصفراء، والقشرة مفلوفة لفلقتين يسارها ويمنيا، وهي تشرق للتور، كنها كسرت قشرتها شرق البلاد الطينية، أمنا الآرض..
    ***
    رقدت على رمال الشاطئ، قدمي يبللها الموج، شعرت بنعاس جميل، سحبت البحر نحوي، كملاءة جميلة، وتغطيت به، حتى اصابعي لم يبللها البحر، كانت الاسماك الملونة ترقص فوقي، وتنفسي يتصاعد من بين الملاءة المائية، ويخلق رغوة جميلة في السطح، حيرت الصيادين.

    ***
    جوجان يحب رسم الكسل، الكسل الجمييييل، حين يتعب الجسد، ويستريح عاريا تحت ظلال هاييتي، نساء كسولات، رغم التعري، والسرة وانحسار الخصر الأيسر لأمرأة ترقد على جنبها، يشدك النعاس، والكسل، الساكن فيها، كأنها تود حياة الحلم.. كأنها تحلم في قمة يقظتها،
    غوغان يحب تلك الفترة الصغيرة "البرزخ، بين اليقظة والنوم" أقصد النعاس..
    رجل هنا، ورجل هناك، هكذا يكون المرء في النعاس، عالم اللاشعور والشعور معا، بل في لحظات النعاس ترى سر الحياة، فانت لم تذوب في الحلم، ولم تغرق في الواقع، ولكنك جسر، كنساء غوغان العاريات..

    ******
    دولاركولا، قال بأنه يرسم كي ينسى.. (أنه ابن غير شرعي، كما تقول مظاهر المجتمع)، فظل يحاول نسيان الأمر، بالاستغراق الكامل في الرسم، والافتتان بالحياة اليومية البسيطة، ظلال، جدران، سقوف، باعة، يرسمهم كما هم، فيعود بك للقرن التاسع عشر، عكس فان جوخ الذي يرسم الواقع بعد أن عدله خياله الشاعري، وأغرقه في فتنة الألوان البهجية، المغردة، الفاتنة، بيده، لا بيد الطبيعة امامه..

    وكلاهما بارع؟
    الرسم يكشف قناع الاشياء العادية، ويبرز قيمة الخيال الأنساني..
    ****
    قربي الآن مجلد لرسومات الاستشراقين، في القرن الثامن عشر، والتاسع عشر، ..
    تصفحته بمهل...
    كل صورة على حده، عجبتني أجواء القاهرة القديمة، واستانبول، وحي القصبة بالجزائر، في الصور طبعا..
    والهدوء على الاوجه، وندرة الناس في الشوارع (آه ما أروع ذلك)..
    ووجوه العبيد السوداء، استعمل الرسامين اشد الالوان سوادا، كي يرسموا اجدادي، وهم يحرسون الابواب،
    أو يشعلون الشيشة للأسياد

    )الغريبة، كنا بناقش امين وانا وصلاح، قضية ليه استعبدونا العالم كلو، لأننا سود؟ ) والنقاش جرى بأنه انتصار القوي على الضعيف، فكثير من الشعوب لم تكن سوداء ولكنها استعبدت، عبر التاريخ، اتراك، وأرمن، وأكراد، وشركس، وغجر، حتى "الجوارى الفرس، والخصيان، ثم المماليك)، والمماليك، عملوها طبعا، من عبيد لأسياد، وأيتها اسياد،..

    نرجع للمجلد، والرسومات الاستشراقية، وهو كتيب ضخم، ورائحة اوراقه زي مجلة العربي (ذاكرة الروائح)، زي ريحة طفل صغير،
    ووشدتني لوحة امرأة ترقد على سرير، في هينة من الامر، في وداعة، غضة، تحتها (حبشية، نحيفة، تبدو مرهقة جدا، )، تعد لها الشيشة، وتهبهب لها بريشة،
    ونمت....

    تمتعت جدا جدا بلوحات المستشرقين
    أصابني حنين للأيام الخوالي...
    كنت اغبط عيون الفنانين، حتى الدجاجة تحت الطربيزة، لم تسقط سهوا من احترامهم...
    رسموها بدقة متناهية، احسست بضربات الفرشاة الرقيقة وهي ترسم عرف الديك، الاحمر القاني، والذي يميل بطرف رقيق نحو اليسار
    ويرنو نحو اليمن، لأي شي ينظر هذا الديك، "الخالد".. أين دفن، (أخاف ان يكون في معدة تلك المرأة التي على هينتها، وتلك الحبشية (سودانية، الاتراك يطلقون علينا الاحباش، ما أسعدنا بهذا اللقب الجميل).. تلك الحبشية تكون قعدت، وملخت الكرعين، ونتفت الريش، وطبخت، وصامت عن أكله، كعادة القصور العثمانية القديمة،..

    هناك رجل في احدى اللوحات، والتي تصور سوق في جنوب القاهرة سوق مزدحم بالباعة والرواكيب، هناك رجل، شدني
    رجل "مقهي"، يعني ساااااااااااااارح، رغم انه ليس في قلب اللوحة، بل في طرف بعيد منها، لو انزاحت اللوحة ثلاث سنتمبر لغاب، ولم يكن له وجود، في نظري "انا المتفرج بعد قرن ونصف)
    ولكنه ملأ كياني، أكثر من الشخوص في قلب اللوحة.
    أحسست بعذاباته، أين دفن الآن؟ ما اسمه؟..

    الرسم"، ويجعلني احس بالاجساد
    الرسم يعني ترسم الاجساد والانحناءات، للدجاج، وللانسان، وللبيوت
    ثم اللون؟؟؟؟
    والظلال
    كنت كثيرا ما ارسم اجساد النساء؟؟؟
    الشكل الموسيقى، حين تصير الموسيقى شكلا، مكانا، حيزا..
    وطبعا الرسم، يخليك زي اشعة اكس، يعني لابد ان تتخيل جسد المرأة عاريا، كي تتلوى خطوطك مع خارطة سحره، وغرابته، وانت ترسم الفستان فوقه، مثل جلد الكثمرة "للكمثرى جلد اخضر)، يحيط بالثمرة،..

    احب سيزان،
    والانطباعيين، وخاصة رحلتهم لتونس والمغرب والجزائر
    حيث الضوء القوي يلامس النفوس والصحاري
    وحيث الظلال كائن حي
    والافق، والسماء الزرقاااااااء
    والسيدة الانطباعية..
    هي زي ثورة في الرسم
    قامت على تمعن الطبيعة، ورسم الانطباعات الداخلية
    يعني زي فان جوخ
    برسم غابة، ولكن أي غابة
    كما يراها هو؟؟
    ألوان صفراء فاقعة، فاقعة، كأنك تنظر لها بعين مليون صقر
    وزهور ترفع بتلاتها للأعلى، كراقصة، مفتنونة كأنها ترقص في قصر أمير فارسي
    ثم رسم الاحاسيس، بل أدق الاحاسياس، بل تلك الاحاسيس الصغيرة، الكبيرة، التي تمر كبرق في النفس حين ترى نورس، أو افق بعيد لا متناه
    هم يرسمون الاحاسيس بالألوان،
    تمتلئ قلوبهم المشاهد، ثم يعيدون خلقها في اللوحة، كما لو أنه حوار بين الناظر والمنظر
    اغلب رسومات مونيه، وفان جوخ، تشدني، أجلس معها سويعات، ماهذه البهجة التي كانت تترع قلوبهم لحيظات الصلاة، صلاة الألوان..
    طبعا الاستاذ فان خوج عبقري
    له رسم لعمال مرهقيييييييييييييين، وهم في مستلقين تحت كوم هائل من القمح الجاف، بعد عمل شاق
    والله الإرهاق ينتقل لك من اللوحة،
    فتحس ببركة الإرهاق، وبركة التعب، في إدراك عجز الأنسان
    .. العجز اللذيذ، طبعا..

    ياربي بحب اللون الاصفر ليه.. لاشك هو شمس، هو نفسه..
    كان يعرف لغة الطبيعة
    يتذوق اللون، ولون اللون
    واحاسيس اللون،
    يستعمل اللون الاصغر في عشرات التعابير
    لون الغيرة
    لون الشحوب والموت
    لون الشمس
    وعنده لوحة شهيرة عباد الشمس ولا شنو إسمها ياربي... لم تساعدني ذاكرتي ابدا..
    اللون الاصغر، هو لون الرحيل من مقام الخضرة لمقام النضوج للموز
    لون عباد الشمس، ولون الغيرة، لون الانانية الجميلة..(ده حقي براااااااي)، يقولها الاطفال،والعجزة، والعشاق..
    حين يرسم، تحس بأنه ينقل روحه لبتلات الزهور،
    نعود للانطباعيين
    يااااااه، نسيت الاعظم
    منو؟
    وصديق فان جوخ اللدود
    وقد اخترت احد لوحاته لغلاف آلام ظهر حادة
    وبرضو عايزة اعرف اشهر الرسامين الانطباعين السودانين
    وهو بول غوغان
    نبي الرسم
    هاجر من فرنسا، مدينة الصخب، لجزيرة هاييتي، حيث
    الطبيعة العذراء
    (من أين أتينا؟ وإلى أين نحن ذاهبون) دي لوحته، وليس مقولة لسقراط..
    بول غوغان يرسم الاحلام، بلون الاحلام، فتحس بأنك ترى حلم في اللوحة
    ألوانه دافئة، مبتهجة بالحياة
    تفرغ لرسم نساء هاييتي ، وهن عاريات
    الوجوه والنحر، والنهود، وتموج الخصر، وانحساره، ثم انسدال الثوب على ربوة الساقين، ثم الساقين الملتفتين
    وكل هذا بلا غنج
    تعري فطري، والمرأة تنظر لك، من اللوحة، بكسل جميل، وليس إغراء، ،..
    فالجسد لا يجامل،ولا يكذب
    الجسد قديم
    وهو الذي خلق الحواس كلها
    كي تخدمه، هو امير والحواس جند، وعذارى، ووصيفات
    وهو لا يكذب، صادق جدا، يتعرق في البرد
    ويتألم من قرصة الشوكة، ويبكي من ألم الجوع
    ويتلوى من مداعبة الحبيب
    ذكي فطري يعني
    تكون للاجساد لغة وحوار آخر
    أمكر، واعقد، واذكي من حوار العقول
    مش بقولو
    لكل مقام مقال
    والمتصوفة عندهم مقولة حكيمة تقول
    (حيث يصل التنوير، يكون التعبير)
    أي: تسبق أنوارهم، أذكارهم، بحيث يصلون لمقام الخاطر، ويقيمون فيه، ثم يتحدثون عنه حديث العارف، وأقصد بالخاطر، دنيا المعاني الدقاق، اللطيفة، الكامنة في القلب والعقل الانساني، يعني حديث الإلهام، حيث ينبت الخاطر في بدءه الأولى، قبل أن يمر على الذهن، ويترجمه اللسان
    هناك يكون الخاطر حي، وله رائحة، وجسد
    ولكنه حين يجرى على اللسان، يجري كحروف وكلمات..
    ***
    سر النظرة الأولى؟
    هل أحسست بالنظرة الأولى لأي لوحة؟؟
    تلك النظرة الأولى، حين تقع عينك على لوحة، وتثير في ومض غريب..
    ألا تحس بأنك تعيش داخلها لهنيهة صغيرة، ولو جزء من الثانية، وقد نفخت فيها الروح؟
    تلك هي النظرة الأم، والتي تغيب سريعا، أسرع من الضوء..
    ثم تنظر للوحة، وكأنها مرسومة، وذات بعدين طول وعرض، فقط، وليس مليون بعد..
    النظرة الأولى تجعلك تعيش في اللوحة، كعالم حي، تلك هي روح الشاعر حين رسمها..

    ألا تحس بأن الخصر، وذلك الخور الصغير بين القفص الصدري والبطن للمرأة النائمة، العارية، رسمه بول غوغان كالملاك الذي خلق هذه المرأة في السماء، أن لم يكن هو..

    خواطر تشكيلية..




    .....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de