إنتقال النقاش حول ( شريف نيجيريا ) إلى دوائر الأكاديميين .. مقالات ساخنة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-13-2010, 11:20 AM

السيد أحمد إبراهيم
<aالسيد أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 09-25-2009
مجموع المشاركات: 423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنتقال النقاش حول ( شريف نيجيريا ) إلى دوائر الأكاديميين .. مقالات ساخنة

    آثارحاكم ولاية مايدوغري النيجرية على مدو الشريف والذي إشتهر بإسم الشريف في الصحافة السوادنية في الفترة الأخيرة
    أثار جدلاً كثيفاً بدأ بالوسط الفني وإنتقل منه إلى الصحافة الفنية والإجتماعية وغيرها .. وكان الجدل يدور حول دعوة
    الشريف لبعض المغنيات لإقامة حفلات بولايته .. وقد ثار هذا الجدل بعد ظهور كليب للشريف وهو ( ينقط ) الفنانة ندى القلعة
    في أحدى الحفلات وما ذكر حول إهدائه سيارة فخمة لذات المغنية وهو ما حرك ( غيرة ) البعض والذين سعوا بدورهم لإستثارة
    ( غيرة ) المجتمع فتحول الموضوع إلى قضية رأي عام تعدت الوسط الفني و تناولتها المساجد والمجالس وإحتدم الجدل حولها
    ولا زال .
    نقطة التحول المثيرة في النقاش كان مقال لأكاديمى مرموق هو البرفيسور الأمين أبومنقة كتب مقالاً بجريدة الرأي العام
    قوبل بموجة عنيفة من الإنتقادات كان أبرزها وأكثرها سخونة رد زميل المنبر الكاتب المتميز / محمد عثمان إبراهيم
    ( قبل أن يعتذر ويتراجع عن مقالته في خطوة مفاجئة وغير مبررة ) ودخل على خط النقاش أيضاًالدكتور / عبد الباقي دفع الله أحمد
    الأستاذ المشارك بقسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الخرطوم
    سأورد أولاً مقال البرفيسور أبومنقة ومن ثم بقية المقالات
    Quote: قبل أسبوع جمعني حديث طيب مع الصحافي الأكاديمي الرزين مصعب الصاوي، أبدى فيه استياءه من الصورة المشينة التي ترسمها هذه الأيام بعض الصحف السيارة للسيناتور الدكتور علي مدو شريف، حاكم ولاية برنو بنجيريا، حيث تشير إليه هذه الصحف بالغمز واللمز بأنه يهوى دعوة الفنانات السودانيات (الجميلات) ويغدق عليهن العطاء. ومما أذكره في هذا الصدد، مقالاً مقتضباً قرأته للصحافي المقتدر ضياء الدين بلال يتحدث فيه عن شخصية نيجيرية «مثيرة للجدل»، بالإشارة ضمناً إلى ذلك الشريف، وقد عودنا الأخ ضياء الدين أن يزن كلماته بميزان من ذهب. لو حدث أن سمع أي نيجيري عادي - دعك من الشريف نفسه - مثل هذا الحديث لابتسم من طرف ثغره قائلاً لنفسه: «والله السودانيين ديل عجيبين!!!». أما بالنسبة لي، ومن خلال معرفتي اللصيقة بالمجتمع النيجيري، فإن كل ما يثار حول شخصية الشريف وعطاياه الفاخرة ناتج عن عدم إلمام أخوتي السودانيين بثقافة شمال نيجيريا ومفهوم النيجيريين للمال وعلاقة طبقة الأثرياء بالوسط الفني. وكل سوداني عاش في شمال نيجيريا ولو لعام واحد لن يجد ما يثير الانتباه في اهداء شخص ما سيارة (وما فوق ذلك) لفنان أو صديق.
    أذكر أنه في منتصف السبعينيات من القرن الماضي أحضر لي صديق أسطوانة من نيجيريا لفنان يدعى الحاج دان أناشي، يقول مطلع أول أغنية فيها (بلغة الهوسا) «دان قلي، اشتري لي منزلاً في كنو». فكنا أنا وعدداً من أصدقائي، نضحك باستغراب من «طمع» هذا الفنان الذي يطلب منزلاً بالكمال والتمام في إحدى أغلى مدن نيجيريا. وعندما حللت بكنو العام 1978 أثرت ساخراً هذه الملاحظة (أعني «طمع» ذلك الفنان)، لأحد أصدقائي هناك، فأجابني: «لقد اشتراه له بالفعل، وفي أرقى الأحياء». ولم يمض وقت طويل حتى لحظت أن كل الفنانين والفنانات تحمل أسماؤهم لقب «الحاج»، ومنهم من أدى فريضة الحج لعدة مرات، وسيارات البعض منهم بمستوى لكزيز اليوم ويسكنون في منازل أنيقة. من أين لهم كل ذلك؟ كلها هدايا وهبات من الأثرياء الذين يغنون لهم.
    في كتابه «نظام الحكم في الخلافة الصكتية» أشار البروفسير السر سيد أحمد العراقي (جامعة أمدرمان الإسلامية)، الى أن نظام الحكم الإسلامي الذي أسسه الشيخ عثمان دانفوديو في شمال نيجيريا وسار على نهجه أبناؤه وأحفاده، يقوم في كثير من أوجهه على نظام الحكم في العصر العباسي. فيبدو أن هذا النظام ينطبق أيضاً على العلاقة التي تربط بين الحكام وطبقة الأثرياء من جهة، والشعراء والمغنين من جهة أخرى. وهذا سائد في المجتمع النيجيري إلى يومنا هذا. فالشعراء والمغنون يمدحون الحكام والأثرياء، وهؤلاء بدورهم يغدقون عليهم العطاء. ففي المجتمع النيجيري التقليدي الريفي، حيث تقتصر القراءة على القرآن وعلومه، لا سبيل للحكام والأثرياء إلى الشهرة، التي هي غاية أمنياتهم، إلا عن طريق هؤلاء الشعراء والمغنين. وكما هو الحال في العصر العباسي، للشعراء والمغنين سيف «الهجاء» (بالهوسا «زنبو»)، والذي قد يتفوقون فيه على جرير والفرزدق. فلا يترددون في رفع هذا السيف عند اليأس من الوصول إلى مبتغاهم، وهذا يعني قتلاً للشخصية المستهدفة، مثلما فعل أبوالطيب المتنبى مع كافور الأخشيدي. بالطبع لا يتعامل الشريف مع الفنانين السودانيين من هذا المنطلق، غير أنه أيضا لا يستطيع أن يتحلل بين عشية وضحاها من هذه الثقافة وهذا التقليد الراسخ منذ قرون في هذه البقعة من إفريقيا، إذ الثقافة ليست جلباباً يخلعه الإنسان متى شاء.
    كلنا يعلم مكانة الفن السوداني في وجدان إخوتنا في مختلف بلاد غرب إفريقيا - بالأخص تشاد ونيجيريا والكمرون. تجدر الإشارة إلى أن ميدوغري، عاصمة ولاية برنو في شمال نيجيريا (مسقط رأس الشريف) تمثل مركز الثقل لرواج هذا الفن في تلك البلاد. فمن المناظر المألوفة في شوارع هذه المدينة، الثوب السوداني، و»قِدرة» الفول، ومسجل ضخم يصدح بالغناء السوداني. ومعظم الفرق الموسيقية التي تدعى لإقامة الحفلات في نيجيريا منذ سبعينيات القرن الماضي، كان المتعاقدون معها دوماً من ميدوغري، وفيها كانت تقيم أنجح حفلاتها. فقد نشأ الشريف في هذه البيئة معجباً بالغناء السوداني ومحباً له، شأنه في ذلك شأن بقية أبناء جيله.
    يجد الفنان السوداني في تلك البلاد تقديراً لا يدانيه تقدير، حتى أن لفنان شمال نيجيريا الأول في سبعينيات القرن الماضي (وهو الحاج محمد شاتا) أغنية يقول فيها مفتخراً بنفسه: «إنني في نيجيريا مثل محمد وردي في السودان». وأذكر في هذا الصدد أنه في العام 1981 (او ربما العام 1982) كان الفنان محمد وردي في رحلة فنية إلى نيجيريا، في معيته الفنان مجذوب أونسة، وكنت أعمل حينها أستاذاً بجامعة كنو. وقد حلَّ في كنو ضيفاً على الأخ الصديق الظريف عبدالله خليل (ودالعمدة). وعندما علم به فنان جوس الأول (الحاج دان مرايا)، طلب مني أن أرتب له لقاءً معه، وبالفعل تم اللقاء بمنزل الأخ عبدالله خليل. وفي النهاية انتحى بي الفنان الحاج دان مرايا جانباً وسألني أن كان في إمكانه تقديم هدية متواضعة للفنان محمد وردي. وعندما أجبته بألا مانع في ذلك، فتح سيارته وأخرج منها «فروة صلاة» فاخرة وقدمها له. ومن المؤكد أن تلك الفروة كانت أعز ما يملك. ماذا فعل الله بتلك الفروة الجميلة يا محمد عثمان وردي؟
    إن الطريقة التي تقام بها حفلات كبار الفنانين في السودان تختلف تمام الاختلاف عما هو سائد في نيجيريا، حيث أنه هنا في السودان يتم الاتفاق مع الفنان على مبلغ محدد وتباع التذاكر بمبلغ محدد للجمهور الذي يرغب حضور الحفل. أما في نيجيريا فيهيأ المكان للفنان وفرقته ويقوم الجمهور بتقديم الهبات لهم كل حسب درجة استمتاعه بالحفل وحسب وضعه الاجتماعي. والهبة (أي «النقطة» بالمفهوم السوداني)، قد تكون مالاً أو عيناً (ملابس، ساعات أو حتى مفاتيح سيارات).
    الآن عوداً إلى «شريف» نيجيريا. إن السيناتور الدكتور علي مدو شريف شاب في مقتبل الخمسينات من عمره، انتخب حاكماً لولاية برنو لدورتين. ويقال إنه عندما قرر الترشح نشر كشفاً لحسابه في مصرف واحد فقط، وكان مئات الملايين من الدولارات، وإن بواخره التجارية تمخر عباب المحيطات محملة بالبضائع، وأفاد بأنه يرغب السلطة لأي شيء سوى المال، لأن لديه منه ما يكفي أجيالاً من أحفاده.
    لقد تشرفت بمقابلة الشريف في مناسبتين : الأولى عندما رافقت بعثة الإذاعة إلى نيجيريا العام 2006، والتي كانت تضم من الفنانين: حمد الريح وعبدالقادر سالم وعبدالله البعيو. وقد تزامن وجودنا في ميدوغري مع أواخر أيام موسم الحج، وكان حجاج ولاية برنو في ذلك الموسم يواجهون مشكلة النقل. فقام الشريف باستئجار طائرة من شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية على نفقته الخاصة لنقل حجاج ولايته، وأذكر أن طاقمي الطائرة كانا يقيمان معنا في نفس الفندق. وعلمنا أن الشريف وهب كل حاج وحاجة في ولايته مبلغ (500) دولار. وعند أول رحلة توفى شخصان بسبب التدافع، مما جعل الشريف يقف بنفسه على عملية صعود الحجاج إلى الطائرة. ونسبة لهذا السبب لم يتمكن الشريف من مواصلة حضور الحفل الخاص الذي أقامته البعثة للدوائر الرسمية بالولاية، حيث جاء بعد نصف ساعة فقط من يخبره بأن الطائرة جاهزة للركاب، فاعتذر لنا وغادر الصالة. لذلك مخطئ من يظن أن للشريف كثير وقت للراحة والاستمتاع بمباهج الحياة، إلاَّ وكيف نجح في إدارة ولايته بحيث نال ثقة جمهوره لفترة ولائية ثانية؟
    أما المناسبة الثانية فقد كان الاحتفال بتنصيب أمير برنو الجديد، وكذا الاحتفال بيوم الديمقراطية، وذلك في شهر يونيو 2009 ، التقينا الشريف في دعوة عشاء بمنزل سفير نيجيريا بالخرطوم فوجَّه لنا الدعوة كجمعية صداقة سودانية نيجيرية لحضور هاتين المناسبتين. فتحركنا في وفد قوامه (15) شخصاً برئاسة الأستاذ أحمد عبدالرحمن محمد، الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية، وضم الوفد أيضاً سلطان مايرنو وعدداً من أعضاء مجلس شوراه. وقد تكفل الشريف بنفقة الترحيل والإقامة والضيافة. وقد أحسن استقبالنا وضيافتنا. وشهد المناسبتين عدد من الوزراء ورؤساء البرلمانات من جميع الدول المجاورة لنيجيريا. وقد فوجئنا في دعوة العشاء الرسمية المغلقة أن كان الحفل الغنائي كله من أداء فنانين وفنانات من السودان، أذكر منهم حسين شندي وعاصم البنا وسميرة دنيا وعزة عبدالعزيز محمد داؤود. أما الحفل الثاني المفتوح للجمهور فقد اقتصر فيه الغناء من السودان على الفنانين (دون الفنانات)، أي حسين شندي وعاصم البنا، إلى جانب الفرقة الأثيوبية.
    لم يتمكن وفدنا من لقاء الشريف إلاَّ قبل ساعتين من مغادرتنا، حيث انعقد لقاء ودي بقاعة مجلس وزراء الولاية بين الشريف وجميع أعضاء حكومته على جانب، ووفدنا على جانب آخر، وتم تبادل الكلمات، وتحدث الشريف عن علاقة ولايته بالسودان، ذهلنا من ذلك الكم الهائل من المعلومات التي تزخر بها ذاكرته عن السودان وسكانه وفرص التعاون المتاحة بين ولايته والسودان. وعند وداعنا تم شحن (4) حقائب ضخمة زنة (30) كيلو في سياراتنا: واحدة لرئيس الوفد وواحدة لسلطان مايرنو والاثنتان قسمة بين بقية أعضاء الوفد، وقد كانت تحتوي على ملبوسات. هكذا ثقافة الحكام والأثرياء في نيجيريا، لابد من هبة، ولابد للهبة أن تكون بحجم ومقام الواهب والموهوب.
    أيها القراء الأعزاء، إن السيناتور الدكتور علي مدو شريف شخصية غير مثيرة للجدل إطلاقاً. إنه سياسي ثري تحتم عليه ثقافته التي نشأ فيها ووضعه الاجتماعي والسياسي أن يكون معطاءً. فما العيب في أن يسعى بما لديه من مال إلى كسب حب جماهيره، كل فئة بما يدخل البهجة في نفسها؟ فيبني المساجد للمصلين، ويعين الحجاج على السفر إلى بيت الله الحرام، وينفق على إقامة الحفلات الغنائية للترويح عن عامة الشعب في ميادين مفتوحة.
    وقبل أن اختم هذا المقال دعوني أعود إلى ما يقال بأن الشريف «يهوى دعوة الفنانات الجميلات». أولاً، إن الجمال شئ نسبي، فالجميلة عندي قد لا تكون جميلة عند غيري. ثانياً، ماذا يميز الفنانة الجميلة عن الممثلة الجميلة أو المضيفة الجميلة مثلاً؟ هل منكم من قرأ في علم النفس عن تميز الجمال عند ارتباطه بمهنة معينة؟ ثالثاً، هل دعوة الشريف للفنانة، بسبب لونية غنائها أم لجمالها؟ فإذا كان الشريف حقاً يهوى الفنانة الجميلة (بغض النظر عن لونية غنائها)، هل لا توجد الفنانة الجميلة إلاَّ في السودان؟ ألا تنطبق هذه الصفة أيضاً على فنانات أخريات في البلاد العربية والإفريقية الأخرى أو حتى في أوروبا؟ على أية حال، من يحظى برؤية سيدة برنو الأولى سيقتنع بأن زوجها الشريف ليس في حاجة إلى النظر لغيرها.
    وفي الختام أتمنى من الصحافيين الذين تناولوا شخص الشريف بالغمز واللمز أن يعرضوا عن هذا وينظروا إلى هذه الأمور بموضوعية، ولا ينجرفوا وراء خلافات شخصية فيصيبوا قوماً بجهالة فيصبحوا على ما فعلوا نادمين. ثم لماذا هذا التناقض؟ نحن نتبجح دوماً بأن الفن السوداني محبوب في غرب إفريقيا، وعندما تقدم الدعوة للفنانين والفنانات لإقامة الحفلات هناك نقيم الدنيا ولا نقعدها، ويطال التجريح شخصاً في مقام حاكم ولاية في أكبر دولة في إفريقيا، دولة يكِنُّ لنا شعبها كل الحب والاحترام والتقدير.
                  

06-13-2010, 12:02 PM

السيد أحمد إبراهيم
<aالسيد أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 09-25-2009
مجموع المشاركات: 423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتقال النقاش حول ( شريف نيجيريا ) إلى دوائر الأكاديميين .. مقالات ساخنة (Re: السيد أحمد إبراهيم)

    آدناه ماكتبه الأستاذ / محمد عثمان إبراهيم رداًً على مقال أبومنقة .. وهو بلاشك رد بالغ القسوة
    Quote: تسمع بأبي منقة!
    يوم 30 مايو الماضي نشرت الزميلة الأحداث خبراً بعنوان (إجراءات صارمة للحد من سفر المطربين عشوائياً) جاء في متنه أن الشرطة توعدت بإجراءات صارمة للحد من سفر بعض الفنانين للخارج في إشارة لسفر بعض المطربات إلى بلدان غرب إفريقيا، وتعهدت الشرطة –وفق الخبر- بحسم هذه الظاهرة عبر سلسلة إجراءات يمكن ان تصل لحد الحرمان من السفر. لم تحدد الشرطة كيف ستنفذ وعيدها هذا ثم إن الغناء والرقص في الخارج –مثلما هما في الداخل- غير ممنوعين و لا تستطيع الشرطة التعرف على ما إذا كان هذا المواطن أو تلك المواطنة سيغنيان في الخارج وسيرقصان أم لا. يمكن لفنانة معروفة ان تسافر للعلاج في الأردن او في لندن ثم تعرج على تونس أو القاهرة او مايدوغري وتغني ما شاءت لها الظروف ثم تعود دون أن يظهر لها تسجيل على يوتيوب، فهل ستعاقبها الشرطة بحكم أنها شوهت سمعة الوطن؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تعاقب الشرطة مروجي المخدرات وبائعي الخمور وغيرهم من السودانيين في الخارج؟ هل الرقص والغناء اشد فتكاً يسمعة البلاد من الأنواع الأخرى للجريمة؟ ثم هب أن مواطنة سودانية جاءت إلى مطار الخرطوم مسافرة إلى السعودية ثم حصلت من جدة على تأشيرة لنيجيريا وذهبت إلى ولاية برنو وغنت هناك ورقصت ثم عادت إلى أرض الوطن فبأي جريمة ستعاقبها الشرطة ووفق أي قانون؟ من الطبيع أن تكون هناك ضوابط لسفر الفرق الفنية في الرحلات الرسمية لتمثيل البلاد لكن لا يمكن منع مواطن من السفر بحجة أنه ينتوي الغناء والرقص في الخارج أو بسبب أنه فنان. مثل هذه الأمور لا يمكن ان تترك في يد الشرطة لوحدها لتتصرف دون تشريعات محددة ودون قوانين. الشرطة تنفذ القوانين أما سك القوانين ذاته او وضع الضوابط فهو شأن جهات أخرى.
    ***
    لكن هذا كله شأن ومقالة البروفيسور الأمين أبومنقة على صفحات هذه الصحيفة يوم 2 من الشهر الجاري ولولا بؤس المقالة جوهراً ومبنى لقلنا فيها حديثاً كثيراً لكن أهم ما كشفته لي هذه المقالة أن تدهور التعليم العالي في السودان ليس مسئولية هذه الحكومة وحدها والدليل على ذلك أن البروفيسور المعروف، والذي مهر مقالته بصفته كنائب لرئيس جمعية الصداقة السودانية النيجيرية، هو أحد علماء هذا الوطن و تولى فيه مناصب أكاديمية رفيعة وشكل حضوراً في الفضاء العام وفي الوسط الثقافي والأكاديمي.
    تعج مقالة البروفيسور بحشد من الكلام غير المفيد بدأه بإشارته لإستياء الصحافي والأكاديمي –على حد وصفه- مصعب الصاوي من الصورة المشينة التي ترسمها بعض الصحف للسيناتور الدكتور –وهذه أيضاً من لدن البروفيسور- على مدو شريف. ومن نافلة القول إن الأستاذ الصاوي وهو قلم حاضر يسهم في بعض الصحف بين الحين والآخر ليس في حاجة لنقل آرائه عن طريق البروفيسور فالطرق أمامه للصحف مفتوحة دون معوقات ولو شاء الكتابة في هذا الأمر لفعل.
    ***
    من الواضح أن البروفيسور كان يريد الدفاع عن الرجل الثري لكنه تعثر في الطريق إذ حاول حشر الإسلام في ثنايا المقال والدين الحنيف براء من الأمر كله فقال «في كتابه «نظام الحكم في الخلافة الصكتية» أشار البروفسير السر سيد أحمد العراقي (جامعة أمدرمان الإسلامية)، الى أن نظام الحكم الإسلامي الذي أسسه الشيخ عثمان دانفوديو في شمال نيجيريا وسار على نهجه أبناؤه وأحفاده، يقوم في كثير من أوجهه على نظام الحكم في العصر العباسي فيبدو أن هذا النظام ينطبق أيضاً على العلاقة التي تربط بين الحكام وطبقة الأثرياء من جهة، والشعراء والمغنين من جهة أخرى» لكن ألم يعلم البروفيسور إن النظام العباسي نفسه لا يصلح للقياس عليه كنموذج للحكم الإسلامي. الإسلام شيء ونظام الحكم العباسي شيء آخر والمعيار بينهما هو الكتاب والسنة فقط لا غير، فهل جوّز القرآن الكريم أو الحديث النبوي –تنزّها عن ذلك وتعاليا- قيام الحاكم المسلم بالرقص و(تشتيت) الأموال على رؤوس المغنيات؟
    وذكر البروفيسور قصة عن استئجار الحاكم شريف لطائرة لنقل حجاج بيت الله الحرام ثم أعقب هذه المقدمة التي أراد فيها إظهار ممدوحه بمظهر الحاكم المسلم التقي «مخطئ من يظن أن للشريف كثير وقت للراحة والاستمتاع بمباهج الحياة، إلاَّ وكيف نجح في إدارة ولايته بحيث نال ثقة جمهوره لفترة ولائية ثانية؟» مال هذا وذاك ؟ يمكن للشخص أن يستأجر طائرة للحجاج وأن يوزع الآلاف من الدولارات وسيارات اللكزس على المغنيات وأن يشتري ستة وسبعين سيارة جيب جديدة لحملته الإنتخابية كما فعل الشريف. كل هذا ممكن ولا يحتاج لكثير وقت وإقامة حجج والدليل على ذلك هو عبارة البروفيسور نفسه «فما العيب في أن يسعى بما لديه من مال إلى كسب حب جماهيره، كل فئة بما يدخل البهجة في نفسها؟ فيبني المساجد للمصلين، ويعين الحجاج على السفر إلى بيت الله الحرام، وينفق على إقامة الحفلات الغنائية للترويح عن عامة الشعب».
    ***
    المقال كله-للأسف- يمضي على هذا النسق لكن أشد فقراته بؤساً هو «إن السيناتور الدكتور علي مدو شريف شاب في مقتبل الخمسينات من عمره» ولعلم البروفيسور فإن من بلغ الخمسين هو شيخ تجاوز الرشد ناهيك عن الشباب فكيف وقد تجاوز الخمسينات وصار في مقتبلها.
    قبل أن يختتم البروفيسور مقاله بوعظ الصحفيين وإرشادهم كتب في الفقرة قبل الأخيرة «على أية حال، من يحظى برؤية سيدة برنو الأولى سيقتنع بأن زوجها الشريف ليس في حاجة إلى النظر لغيرها» وهذه عبارة غير لائقة ووصف نساء الغير تلميحاً أو تصريحاً بهذا الشكل السافر لا ينبغي أن يصدر من عالم في مقام البروفيسور العلمي الرفيع، ثم إن الحديث بهذا الشكل عن شخصية عامة مثل السيدة الفاضلة حرم حاكم ولاية برنو لا يخدم قضية الصداقة بين نيجيريا والسودان خصوصاً وإن السيدة حرم السيد الحاكم هي ناشطة معروفة وابنة عالم وأكاديمي بارز في بلادها هو الدكتور الراحل محمد لوّن، تجد كثيراً من التكريم والتقدير لأسباب من نشاطها الإجتماعي والخيري وليس لشكلها.
    لم يكن بوسعي قول شيء بعد قراءة المقال سوى «تسمع بأبي منقة ولا تقرأ له» بعد تحريف القول الشهير عن المعيدي.
                  

06-13-2010, 12:31 PM

السيد أحمد إبراهيم
<aالسيد أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 09-25-2009
مجموع المشاركات: 423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتقال النقاش حول ( شريف نيجيريا ) إلى دوائر الأكاديميين .. مقالات ساخنة (Re: السيد أحمد إبراهيم)

    ثم أتبع الأستاذ / محمد عثمان إبراهيم رده ( الساخن ) بإعتذار وتراجع ( غير مبرر ) عن ما كتبه
    Quote: ترى أي شيطان مريد حلّ فيّ فتقمصته -والعياذ بالله- ثم كتبت ما كتبت في زاويتي الأسبوعية (هذا الخميس) منتقداً مقالة لعالمنا الكبير وأحد شيوخ هذه الأمة وأحبارها البروفيسور الأمين أبومنقة؟ ترى كيف عميت بصيرتي فلم أتنبه لغليظ القول وبؤس الخطاب في مقالتي المأسوف عليها ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أستغفره من شر ما كتبت، وأتوب إليه من بؤس ما صنعت، واسأله- تباركت نعمه- أن يثيبني على ما أبديت أجر المخطيء فقد كنت أتوخى الصواب، واسعى للإصلاح، وأروم حسن التدبير.
    كعادتي دائماً أفكر لعدة أيام فيما سأكتب الأسبوع المقبل، أعيد التفكير غير مرة، أتحسس موطيء قدمي حيث سألج، أبحث في كتبي وصحفي ومصادري حتى أقدم خدمة محترمة لقاريء أحترمه، وأتوسل به إلى بلوغ وطني وأهلي وأمتي سبل الرشاد. وإذا ما تيقنت من كل شيء ، كتبت وراجعت وعملت ما في وسعي من أجل ضبط اللغة والنأي عن غريبها وتلمس سبل التقرب من القاريء، ومن الله سبحانه وتعالى عبر جهد أحسب أنه يصب في مجرى الصالح العام، وأتوخى أن يكون جهد المقل في العمل العام. فإذا ارسلت المقالة ثم نُشرت أعيد قراءتها ، وأنتقد ذاتي على ما قلت هنا وعلى ما اشرت إليه هناك، لكني اشهد الله إنني لم أغتم من كتابة كتبتها كما اغتممت بالأمس، حين قرأت فقرة مقالتي التي تحاملت فيها على البروفيسور الأمين أبومنقة.
    قرأت كلماتي التي كتبتها بيدي فجفّ مني الحلق وشعرت بالحزن الشديد والأسى. نعم هي كلماتي التي كتبتها بيدي لكنها سببت لي كدراً كبيراً وحزناً. أبلغت اهل بيتي بخطئي ثم استوثقت من قدرة هاتفي على إبلاغ رسالتي، ثم اتصلت بالأستاذين ضياء الدين بلال ومحمد عبدالقادر مديرا تحرير هذه الصحيفة. أبديت لهما أسفي أن لم أكن موفقاً في حملة الصحافة المحترمة والتنوير وممارسة دور السلطة الرابعة. واصلت اتصالاتي بزملاء كبار من الكتاب والصحفيين وجدت بعضهم فاعتذرت إليهم، وقلت لهم أن مقالتي تلك لا تمثلني وعباراتي ?العاجزة- بحق البروفيسور أبومنقة لا تعبّر عني فاعذروني.
    منذ أن بدأت الكتابة الصحفية قبل عامين أو أقل تعهدت أمام نفسي بأن ابذل كل ما في وسعي لتكون كتابتي نقية ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ومحايدة وموضوعية وصادقة ومخلصة وأن أتعامل مع زاويتي الأسبوعية باحتراف ومسئولية، ولا بد أنني أخطأت هنا وهناك لكنني لا أعتقدت أنني قد تورطت في خطأ بالغ كما حدث في مقالتي المشار إليها. ما كان ينبغي على أن أخلص إلى الحكم على جهد البروفيسور المحترم، وما كان ينبغي علي ان أغلظ له في الكلمة فلا يحب الجهر بالسوء إلا من ظلم. كان ينبغي علىّ أن أقدر جهده ، وعلمه، وسنه، وصبره على مكاره الحياة الأكاديمية، فلا أتجاوز آراءه التي أعلنها، وأن أبقي كتابتي في حدود الإختلاف الذي هو سنة من سنن الخالق في عباده «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ» (118 سورة هود).
    ليست هناك بي حاجة لإعادة ما كتبت وتكرار مواضع أخطائي فقد اسقطت تلك المقالة من رصيدي، وأسال الله العفو والمغفرة، وأرسل عميق أسفي للبروفيسور الأمين أبومنقة وأدعو الله أن يظل كما هو رفيقاً حفياً منيراً وعالماً معطاء، وأن يديم الله نعمة الصحة والعافية والمعرفة وأن يعوضه الله عما أصابه من ضر في مقالتي، كل الخير له ولأهله ولطلابه ومحبيه. اللهم إني كنت بك أصول وبك أجول وبك أحاول فاخطأت فاغفر لي واعف عني إنك انت العفو الحليم.
                  

06-13-2010, 01:24 PM

السيد أحمد إبراهيم
<aالسيد أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 09-25-2009
مجموع المشاركات: 423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتقال النقاش حول ( شريف نيجيريا ) إلى دوائر الأكاديميين .. مقالات ساخنة (Re: السيد أحمد إبراهيم)

    المقال الأخير ( حتى الآن ) تعقيب د. عبد الباقي دفع الله وهو يدعم موقف بروف أبومنقة ويدافع عنه
    Quote: ما أعرفه عن البروفيسور الأمين أنه باحث ومدقق من الطراز الأول فى مجال اللغويات واللغات والثقافات السودانية والأفريقية، وتشهد له دور النشر والبحوث الوفيرة التى خلفها فى مختلف بقاع الدنيا فى هذا المجال بقدرته العلمية الرصينة فى هذا المجال وكل مما له صلة به، هذا إضافة إلى الوشائج الوثيقة التي تربطه بمجتمع شمال نيجيريا وعمله لمدة أربع سنوات بإحدى جامعاتها. فكل هذا يؤهله أن يكون فى مقدمة من يكتبون بموضوعية في محاولة منه لتصحيح مفاهيمنا الخاطئة عن المجتمع النيجيري، بما يخدم العلاقة التاريخية القائمة بين البلدين (السودان ونيجيريا).
    أطلعت ضمن عامة الناس على الموضوع الأكاديمي الذى نشره البروفيسور أبومنقة بجريدة «الرأي العام» حول ما لا يعرفه السودانيون عن السيناتور الدكتور علي مدو شريف، حاكم ولاية برنو بنيجيريا. فقد لاحظت من خلال بعض التعليقات التي وردت في موقع الجريدة على الشبكة العنكبونية تجنياً واضحاً على شخص البروفيسور ######رية لا تخلو من تهكم لم أرضه لأستاذ عرفت فيه الموضوعية والحكم الموضوعي على الأشياء دون التحيز لغرض يصب فى مصلحته الشخصية. فقمت حينها بمراجعة التعليقات المختلفة للقراء فى النسخة الالكترونية وبعض من التقيت بهم والتعليق على هذا الموضوع الذى يمس بشكل مباشر بعض الأعراض، ويشكك فى بعض المسائل التى تحتاج لاستقصاء محكم وحكم أكيد.
    ربما شاهد الكثيرون بعض اللقطات على اليوتيوب تظهر هذا الشريف يغدق المال على الفنانة ندى القلعة بصورة لا يمكن تفسيرها إلا فى إطار محتواها الثقافي الذى حدثت فيه، وما أود ذكره هنا أن عنوان المقال لم يقل أن الشريف منزه عن النقائص وصفات البشر الأخرى، وإنما حاول أن يسلط بعض الضوء على بعض خصائصه التى لا يعرفها الكثيرون، خاصة وان تناوله فى بعض الصحف اليومية وبصورة مستفزة أصبح يتناول جانباً معينا يعمل على تشويه صورة الرجل بصورة لا تخلو من الغرض فى تصفية بعض الحسابات مع فنانين بعينهم. ولا يصح أن يصمت ممن لديهم معلومات يمكن أن توضح بعض الغموض الذى يشوب هذه المسألة التى أعتقد أنها استغلت بصورة مخلة للذوق العام، إذ لا يعقل تصفية بعض الحسابات فى الصحف السيارة وفى أعراض حرم الشرع الخوض فيها إلا ببينة، ولكن ما دامت ممارسة النساء للغناء متاحة ومباحة فى المجتمع السوداني، يبقى للحديث بقية.
    ذكر المقال أن الشريف يقوم بتقديم كثير من الخدمات بحكم منصبه، وأنه تولى أكثر من مرة رئاسة الإقليم الذى يحكمه، وأن المجتمع النيجيري يقوم بإغداق العطايا للشعراء والفنانين كما كان يحدث فى عهد خلفاء الدولة الإسلامية فى قمة إزدهارها، فكان يوزن كلام الشاعر ذهباً، ويغدق عليه بالمال الوفير، وذلك دون الإحساس بأن هذا المال أهدر ترفاً وتقليلاً من شأن المال، وإنما تأتى الفكرة من تشجيع المبدعين من ناحية، والإشارة للقيمة الاجتماعية والمركز المالي للشخص الواهب من ناحية أخرى. بالطبع هذه معلومات مهمة جداً لفهم الواقعة فى هذا المحتوى الاجتماعي، وأن أي تفسير لإغداق رجل على امرأة مالاً يضع هذه المرأة مباشرة فى دائرة الشك والخيانة، ولكن بهذه الإفادات الأكاديمية تأطر الموقف، ويمكن أن يفهم من خلاله أن المال فى تلك المجتمعات لا يعطى للنساء فقط، وإنما الرجال أيضا يعطون المال والمنازل والهدايا العينية الأخرى. والذى يذهب لتلك المجتمعات ويخالطها يجد العجب العجاب، ولكننا لا يعقل أن نفسر هذه القضايا والتصرفات بمعايير اجتماعية أخرى كتلك الممارسة فى المجتمع السوداني.
    وهنالك شئ آخر لم يقله الكاتب، وهو أنه ليس لديه مصلحة هنا أو هنالك، ولا يحتاج عالم بقامة أبومنقة أن يغدق عليه الشريف بعض المال لأنه ذكر حقائق موضوعية حدسية تحدث بشكل عفوي فى المجتمع النيجيري. فهو لم يأت بأشياء فيها من المدح ما فيها، فهى حقائق توضيحية يمكن ألا تعنى شيئا لشخص يعيش فى نيجيريا لأنه يعيشها ويمارسها. لذلك لا أتصور أن شريف برنو سيغدق المال على البروفيسور بذكره هذه الحقائق، لأنها ببساطه كتوجيهك لشخص ذاهباً لميدان أبو جنزير قادما من أم درمان، ولا يعرف أى المواصلات يأخذ، فعندما تقول له أفعل كذا وكذا، فأنت كمن قام بذكر حقائق لا تعنى شيئا لمعظم القاطنين فى أمدرمان ويذهبون يومياً لميدان أبو جنزير، ولكنها بالتأكيد تعنى الكثير لمن لا يعرف.
    وخاطرة أخيرة وردت فى ذهنى هو عدم شكر ممن يقدمون لنا بعض المعلومات التى حصلوا عليها بالسهر والسفر والتعب المستمر. فأنا من هذا المقام أتقدم بوافر الشكر والتقدير للمعلومات القيمة التى قدمها البروفيسور الأمين أبومنقة فى هذا المقال، فنرجو أن تستمر كتاباته حول مختلف المواضيع، لأن الطرح الأكاديمي يشجع على استفزاز الأفكار الأصيلة، والبعد عن الحديث فى مواضيع جانبية لا تسمن أوتغنى.

    أستاذ مشارك ـ قسم علم النفس، كلية الآداب، جامعة الخرطوم
                  

06-13-2010, 02:44 PM

ياسر يحى عبد الله

تاريخ التسجيل: 09-06-2009
مجموع المشاركات: 129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتقال النقاش حول ( شريف نيجيريا ) إلى دوائر الأكاديميين .. مقالات ساخنة (Re: السيد أحمد إبراهيم)

    حاطب ليل

    الشريف مبسوط مننا

    عبد اللطيف البوني

    المتابع للصحافة الفنية هذه الأيام يجد فيها إشارات سالبة تصل مرتبة القذف للفنانات السودانيات اللائي تمت دعوتهن للغناء في نيجيريا من شخصية جعلتها الصحافة السودانية مثيرة للجدل، تُسمى الشريف. فبعض الفنانات رفضن الدعوة، وقالت إحداهن إنها لن تذهب ولو وزونها ذهباً لأنها(شريفة) وأخريات لبّين الدعوات لذات الشريف وتحدين من يثبت عليهن أي فعل منكر ولابل إحداهن غنت (الشريف مبسوط مني عشان بحترم فني). لقد سبق لي أن كتبت في هذا الموضوع وطالبت الزملاء الصحفيين أن يمتثلوا لقوله تعالى (يايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا... الآية). وقلت إن الترويج لمثل هذه الإشاعات يشيع الفاحشة في المجتمع عامة والمجتمع الفني خاصة، كما ان إثبات مثل هذه الدعاوى صعبته الشريعة الإسلامية لحكمة بالغة، فتطوع أحد الزملاء او بالأحرى أحد الإخوة الصغار من هؤلاء الصحفيين وأحضر لي شريط سي. دي تظهر فيه فنانة سودانية وهي تغني ببنطلون وقميص والشريف ينثر الدولارات في الارض امامها، وكان هناك صبي وصبية يجمعان الدولارات، فقال لي الشاب هؤلاء هم ابناء الفنانة، فقلت له قد لايروق لنا المنظر ولكن وجود الابن والابنة وبقية الحضور يؤكد أن الأمر ليس فيه شبهة انتهاك لعرض. مناسبة هذه الرمية الطويلة هي أنني طالعت وباهتمام شديد ما كتبه البروفسير الأمين أبومنقة محمد المدير السابق لمعهد الدراسات الإفريقية الآسيوية في صحيفة الرأي العام الغراء يوم الأربعاء 2يونيو 2010 تحت عنوان ما لايعرفه السودانيون عن (شريف) نيجيريا، بدا باسمه ولقبه فهو السيناتور الدكتور علي مدو شريف حاكم ولاية برنو، عدّد فيه البروف مآثر هذا الرجل الذي أعطاه الله بسطة في المال، واكد انه رجل بر واحسان ومحب للثقافة والفن السوداني، وطال كرمه الكثير من السودانيين الذين زاروا نيجيريا من سياسيين وأكاديميين وأدباء ليسوا في حاجة له، إنما لأن الشريف رجل مضياف وكريم ومحب للسودانيين، ثم اوضح البروف الامين ثقافة اهل شمال نيجيريا تجاه الفنانين، وكيف ان الأثرياء يمنحونهم اغلى العربات واغلى المنازل ويعطونهم (النقطة) والثرى يسعى بهذا الى كسب حب جماهيره، مثلما يبني المساجد ويعين الحجاج على السفر لبيت الله الحرام، لم يترك البروفسير زيادة لمستزيد في امر الشريف غير انني اذكر هنا ما قرأته للفنان عاصم البنا من أنه ذهب وفي رهط من الفنانين (الرجال) الي نيجيريا بدعوة من ذات الشريف وكيف أنه كانت تُنثر عليهم الاموال اثناء الغناء، وقال ان هذه عادة نيجيرية متأصلة. إذن ياجماعة الخير كفانا ظلم لـ(لبناتنا) وكفانا ظلم لأشقائنا الذين يحبوننا(لله وفي الله) ولنسعى لتمتين الروابط الثقافية معهم، تلك الروابط التي يسعى الفرانكفونيون والأنجلوفونيون لقطعها وبإمكانياتهم الكبيرة، وقد ذكر الدكتور الموسيقي محمد سليمان ترنين ذات مرة في برنامج عدد خاص ان الاغنية السودانية كادت ان تخرج من غرب افريقيا لتحل محلها الاغنية الكنغولية، لأن اذاعة امدرمان اتجهت شرقاً نحو المغتربين السودانيين، لذلك عندما يظهر لنا محبون باذخين للاغنية السودانية في قامة السيناتور الدكتور علي مدو شريف يجب ان نكرمهم بدلاً من تجريح سمعتهم، وعلى وزارة الثقافة والاعلام ان تتدخل بدعوة الشريف وتكريمه وتنظيم هذه الرحلات الفنية معه بدلاً من تركها (سداح مداح) للقيل والقال وأين أنت يا مجلس الصداقة الشعبية؟؟ التيار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de