|  | 
  |  تعليقا على بعض ما ورد في خطاب البشير امام مؤتمر شورى الوطني. |  | قال السيد البشير أنه يحمد الله تعالى على أن معظم القيادات الفاعلة في الولايات قد انضمت للمؤتمر الوطني.
 و اقول أن ذلك -إن صح - فهو لا يقوم دليلا على تميز المؤتمر الوطني على مستوى طرحه و افكاره و برامجه و لكنها ظاهرة منتشرة في دول العالم الثالث الديكتاتورية  حيث يلتحق الباحثون عن السلطة
 و الثروة بركب الاحزاب الحاكمة لعلمهم أنها الوسيلة الوحيدة للوصول لمبتغاهم و تحقيق احلامهم و قد يحدث ايضا أن ينضم زعماء القبائل و العشائر حتى يمكنهم أن يحتفظوا بمكانتهم و حتى يسهل عليهم
 خدمة اهلهم و ناسهم حيث أن الطريق الوحيد لهذا الهدف يمر فقط عبر اروقة الحزب الحاكم. و هذه الظاهرة يمكن ملاحظتها بسهولة في دول مثل مصر و اليمن و اريتريا و تشاد و غيرها و مثل كلام البشير
 هذا ايضا يردد مثله حسني مبارك و علي عبد الله صالح و ادريس دبي و غيرهم .
 تحدث البشير عن ما اسماها ظاهرة تفلت القيادات و ربطها بمسألة اختيار القيادات لمناصب ولاة الولايات و شرح أنه عندما تأتي اسماء المرشحين في قوائم من خمسة  او ثلاثة اسماء فلابد أن يختار الحزب
 منها اسما واحدا للمنصب و أن هذا الاختيار يتسبب في عدم رضا بقية المرشحين و ربما ادت إلى تفلتهم و خروجهم عن الاجماع و قام بانتقاد هذه الظاهرة و طالب القيادات بالالتزام بالقرارات و احترام
 ارادة الموسسات الحزبية و ذكرهم بأنهم يشاركون في كافة مراحل القرار لذا فالواجب عليهم احترامه.
 و اقول أن هذا الحديث يدعم الرأي القائل بأن الهدف من عضوية حزب المؤتمر الوطني هو نيل المناصب و التمتع بالمخصصات و ليس اي شئ آخر.
 قال السيد المشير أن المؤتمر الوطني لا يواجه أي معارضة حقيقية .
 و اقول أن هذا الحديث به قدر لا بأس به من الغرور و هو ليس صحيحا على اطلاقه , الاحزاب و غيرها من منظمات المجتمع المدني خرجت من حقبة طويلة من القمع و المصادرة و التشريد تسبب فيها
 البشير و نظامه فكيف له أن يقف مرددا هذا الكلام و كأن أن المؤتمر الوطني قد سيطر على الساحة عبر ارادة الشعب الحرة و ليس عبر صناعته حزبا حاكما تخدمه مؤسسات الدولة و مرافقها و اجهزة
 امنها و ادوات قمعها.
 قال البشير أن جولة المفاوضات الحالية بالدوحة ستكون الأخيرة و قال ( بقى أي زول داير ليهو وزارة يمشي يشيل ليهو بندقية ، بعد كده الكلام ده ما بينفع الزول الداير وزارة ما عندو طريقة غير صندوق
 الاقتراع)
 و اقول ما قلتو نوبة
  
 |  |  
  |    |  |  |  |