|
|
 صدرت اليوم صفحة دنقلا الكبرى بجريدة الخرطوم وهي تحمل موضوعات تستحق القراءة
|
صدر اليوم الأحد الموافق 6 يونيو 2010م العدد الثاني والسبعون من صفحة دنقلا الكبرى وهي صفحة أسبوعية تصدر بجريدة الخرطوم، وتحررها نخبة من الأقلام الواعدة من ابناء المنطقة والسودان، ويعدها للنشر كل اسبوع الرجل النشك الأستاذ عبد الله خبير ، أمين الاعلام برابطة دنقلا الكبرى،
ننشرها هنا تعميما للفائدة
===============
كلمة العدد :
وانطلقت دنقلا الكبرى بمفهوم وطن في المهجر
عبدالله عثمان خبير
إنطلقت رابطة ابناء دنقلا الكبرى بجدة بمفهوم وطن فى المهجر امسية الجمعة 28 يناير 2010 وسط حضور مكثف من رؤساء وممثلى جمعيات ابناء دنقلا ، فى لقاء شرفه بالحضور الشيخ عوض قرشوم رئيس الجالية السودانية والاستاذ عبدالله عبدالدائم نائب رئيس رابطة ابناء الولاية الشمالية والاستاذ /نور الدين سيد علي وقد امتلات قاعة فندق التفويج بجدة عن اخره بالحضور الذى أزهلنا جميعا ، واكد لنا بان الذين كنا نخدمهم طوال الفترة الماضية لم يخيبوا ظننا ، جاؤونا من كل الجمعيات ولسانهم يلهج بالشكر والتقدير . بدأ اللقاء الاستاذ محمد يوسف محمد احمد امين عام لجنة التسيير بالترحيب بالحضور قائلا (مرحبا بشموس بلادى ، ابناء دنقلا وقادة الدبلوماسية الشعبية ) ثم تلى الشيخ شريف على حاكم ايات من كتاب الله الكريم ثم واصل الاستاذ محمد يوسف تقديمه ، حيث رحب مرة اخرى بالحضور ، مذكرا ابناء دنقلا بتاريخهم التليد ، وانهم الذين عكسوا وجه السودان المشرق فى كافة المهاجر المختلفة ، ثم ذكرهم بأنكم اخوتى الكرام ، عندما بدأتم الهجرة بدأتموها بخياركم ، لذلك فانتم مثلتم وجه ا لسودان المشرق ، ثم عدد نماذجا من خيار الدناقلة الرواد فى المهجر ، الشيخ سعيد محمد نور كأحد اشهر قراء القران الكريم فى اذاعات المملكة ، ثم الشيخ سوركتى الذى نشر الاسلام فى اندونيسيا ، والشيخ ساتى ماجد الذى نشر الاسلام فى امريكا وغيرهم كثيرين ثم ذكر الاستاذ محمد يوسف الحضور، بأننا اليوم وفى هذا الاجتماع ، نود ان نعود بالرابطة الى حيث الجذور العريقة ، الى حيث الجمعيات التى كانت الاسبق والاعرق ، وذلك للحفاظ على رابطة متينة العرى ، ترتكز على ثوابت اثبتت عراقتها على مر الأيام ، مؤكدا بان هذا الكيان لا يلغى بأى حال من الاحوال كيانات الروابط ، روابط المحليات القائمة او اية كيانات دنقلاوية اخرى تقوم فى المستقبل . وانما هذا الرابطة ، معنية فقط بتقوية التواصل والتوادد والتأخى بين ابناء المنطقة كلها . ثم عرض بعد ذلك جدول الاعمال الذى يتكون من :
اجازة التعديلات المقترحه فى النظام الاساسى - اختيار هيئة لمجلس الرابطة - اختيار رئيس للمكتب التنفيذى للرابطة فى دورتها الجديدة . ثم قدم الاستاذ سيف الدين عيسى مختار- رئيس
لجنة التسيير - لرئاسة الاجتماع الذي خاطب الحضور بتعريف مبسط عن دور اهل دنقلا العمل العام وانجازاتهم ومن ثم تمت اجازة النظام الاساسي المعدل وتم اختيار رئيس للمجلس وهو الاستاذ / محمد الجزولي عثمان من ابناء اوربي واعتلى المنصة باعتبار ان لجنة التسيير انتهي دورها هنا دستوريا وادار الاجتماع رئيس المجلس وتم اختيار بقية هيئة المجلس . وان الحضور باقتراح من احد الحاضرين بترشيح الاستاذ سيف الدين عيسى مختار رئيسا للمكتب التنفيذي وثنى الجميع الاقتراح بالاجماع . على ان يقوم باختيار بقية امانات مكتبه التنفيذي وجاري العمل الان على اختيار امناء الامانات ومن ثم اعتمادها من هيئة المجلس الموقرة . تخللت الحفل عدة مداخلات من عدة محاور منها ملاحظات على النظام الاساسي وكلمات شكر وثناء من الحاضرين وكلمات من اعضاء هيئة المجلس الموقرة . بارك الجميع هذا اللقاء الذي اتى في مجمله بطابع يشوبه الحب والوئام وكان من اروع الاجتماعات التى شهدتها الساحة الدنقلاوية مؤخرا .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدرت اليوم صفحة دنقلا الكبرى بجريدة الخرطوم وهي تحمل موضوعات تستحق القراءة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
وكتب الحكيم/ محمد يوسف محمد أحمد، أمين الرابطة عن العلاقة بين رابطة دنقلا والجمعيات المقال التالي
==========================
قلم الرابطة
جمعيات الدناقلة بجدة
بين العوم فى البحر وجدول المشروع
بقلم : محمد يوسف محمد احمد
[email protected]
لا يساورنى شك بأن ذكرياتنا متشابهة فيما سأسرده مع تغير الاسماء والتواريخ ، اكتوبر 1983 محطة فى حياتى لا انساهها ، ربطت وعززت فى وجدانى ما بين جمعية اوربى بجدة وساقية جدى مهمد فتة فى اوربى . كنت موظفا حكوميا وقتها عندما تحصلت على اجازة حج مدتها 45 يوما كأصغر موظف يسعفه الحظ للحصول على تلك الاجازة ، حزمت امتعتى وودعت اهلى وركبت الطائرة من بورتسودان الى جدة ، ومن مطار جدة استغليت عربة اجرة صفراء واعطيته الوصف،ولأننى كنت من المميزين فى حصة الجغرافيا فى المرحلة الاولية حيث كنا نتحرك بخرائط كان يعدها لنا مربى الاجيال مولانا الاستاذ شمس الدين – عليه رحمة الله – تحركت بسيارة الاجرة تلك ، من المطار ولم اضل الطريق حتى اوقفته امام باب منزل فى احد ازقة حى الشرفية بجدة ، ناولته اجره وذهب.طرقت على الباب ونادى لى من بالداخل ان أدخل ، فدلفت داخلا ووجدت فيه عزوتى وفخرى واهلى ابناء اوربى الذين رحبوا بى اجمل ترحيب وبقيت معهم وكانى كنت مقيما منذ سنين،وشعرت بان المكان مكانى ولست ضيفا ثقيلا على احد لأنها جمعية ابناء اوربى بجدة ، وعندما جاء وقت الحج تحركنا فى قافلة واحدة ، ونزلنا فى مخيم واحد اقمناه نحن ، وكان علينا نحن الشباب خدمة كل الحجاج طوال الرحلة فى تكافل وتعاون فريد ، ونلتقى فى هذا المخيم بكافة ابناء المنطقة الذين اتوا من كل بقاع السودان ، والتقوا فى جمعيتهم فى جدة ومن ثم فى رحاب الله ، واصبح الحج مؤتمراً عاما لأبناء المنطقة كما هو لكل المسلمين . ومنذ ذلك التاريخ 1983 لم تنقطع صلتى بهذه الجمعية العريقة وبالطبع كل ابناء دنقلا ذاك الرجل كل مع جمعية قريته . ثم كانت المقارنة بين الجمعية فى جدة وساقية جدى فى اوربى ، عندما عدت اليها بعد اكثر من ثلاثون عاماً غيابا متصلاً ، وعندما وصلتها طلبت من اخوتى الذين كانوا يرافقوننى أن لا يشرحوا لى معلماً اومكاناً ، فقط طلبت منهم تصحيحى إن اخطأت . هل تصدقوننى ان قلت لكم اننى كنت اقف مرافقى على كل المعالم ، وكل النخلات ، وحتى حلق السواقى التى تركتها متكئه على سوق النخيل تذكرت اماكنها ، النخلات التى كانت صغيرة وكنا نتمكن من التقاط التمر منها ونحن وقوف على الارض عرفتها بالرغم من انها اصبحت بطول عمارة ، عرفتها برائحتها ومكانها ، بل عرفت اماكن معالم ازالها الفيضان ، وقفت على مكان وقلت لهم هنا كان مقعد جدى ، حتى بكى من كان يرافقنى ، قائلا كنا نعتقد انكم هجرتمونا ولكنكم مهاجرون فقط بأجسادكم ، فقلت له حتى أجسادنا يفارقها الكرى عندما نتذكر هذه الديار الآمنة . لكل ذلك كنت اول المناصرين لرابطة ابناء دنقلا الكبرى فى جدة عندما اعادت ربط هيكلتها بتلك الجمعيات العريقة التى تضاهى سواقينا هناك عراقة وعزة وشموخاً ، ومثل من يرفض ربط هيكلية الرابطة بالجمعيات ويصر على ربطها باية كيانات ادارية أنشأتها الحكومة هناك ، فهو مثل من يختار العوم فى جدول المشروع بدل الذهاب الى البحر، ناسياً ان جدول المشروع له (هولى) قد يأخذ الملابس ويترك من يسبحون فيه بلا كسوه ويجعلهم عرضة للإستصغار والسخرية من الذين ذهبوا الى العوم فى البحر .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدرت اليوم صفحة دنقلا الكبرى بجريدة الخرطوم وهي تحمل موضوعات تستحق القراءة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
أما الفيلسوف الأرتاوي/ على عبد الوهاب، الأمين الثقافي، فقد ترك لقلمه العنان ليجمح في هذا الوصف الآسر
==================
قادمون .. قادمون ( اي .. جوو بروو )
على عبدالوهاب:
[email protected]
لم يكن يوماً عادياً لأبناء دنقلا في جدة بل كان بحق عرساً دنقلاوياً خالصاً عندما تدافع الجميع نحو فندق التفويج في ليلة الجمعة المباركة حضروا من حدب وصوب راجلين وعلى ظهور سياراتهم تعلو ووجههم الطيبة كل معاني الانتماء والحب لدنقلا تشرفت بإستقبالهم خارج الفندق ومرافقتهم الى داخل الصالة ، وفي الفضاء الممتد خارج الفندق كان اللقاء بهؤلاء الطيبين الانقياء عناق وعبارات ترحاب نابعة من القلب العشرات من الاخوان وصلوا منذ وقت مبكر وأخذوا امكانهم المحددة داخل القاعة ، واتيحت الفرصة لي بأن أبدأ بمخاطبة هذا الجمع الكريم والترحيب بهم وعند اعتلائي للمنصة وانا اتطلع لهذه الوجوه التي تعلوها سيماء الحب والهيام بدنقلا لم استطع الاسترسال لأن الموقف كان اكبر من الكلام والتعبير ومن اين لي ان آتي بالكلمات والحروف لاعبر لهذا الجمع الكريم عما يجيش في الخاطر غادرت المنصة والعبرات تسد حلقي وإنكفأت في ركن من القاعة دون حراك وأنا اخاطب نفسي (محظوظة دنقلا التي وهبها الله مثل هؤلاء الاوفياء) لقد قدموا من كافة الجمعيات من تخوم المحس عشكان وابوفاطمة شمالاً وحتى الغدار جنوباً وهم على قلب رجل واحد تاركين ألقابهم العلمية والوظيفية ومتجردين من كل الصغائر التي لا معنى لها في حضرة وقداسة دنقلا فكان الهدف النبيل وطن في المهجر لم يشعر احد منا بقيمة المكان رغم أناقة الفندق المرصع بكل ادوات البهرجة والفخامة بل كان الاحساس كله استحضاراً للوطن دنقلا بكل معانيه بالسواقي والنخيل والنيل والتاريخ والقيم والفضائل ولم يخرجنا من تلك الاغماءة الجميلة إلا صوت اعلان بداية الجلسة الاجرائية فكان عرض النظام الاساسي والموافقة بالاجماع ثم تعيين رئيس للمجلس وجاءت التوصية بإختيار الاخ محمد جزولي من ابناء اوربي وتقدم الرجل بهدوئه المعروف وتواضعه الجم نحو المنصة وضجت القاعة بالتصفيق وهتافات الرضا بحسن الاختيار فكانت الرئاسة لاهلها وتشرفت بهذا الرجل الدنقلاوي الاصيل ذو التاريخ الطويل في خدمة دنقلا كأحد ابنائها الاوفياء ثم توالت الترشيحات حتى اكتمل نصاب المجلس وانتقلت الجلسة بعد ذلك لاختيار رئيس الرابطة فتم ترشيح الاخ سيف الدين عيسى من ابناء الزورات لهذه المهمة مصحوباً بوابل من التصفيق الحار حقاً كان اختياراً موفقاً وبإجماع غير مسبوق خاصة وأن الرجل سيد المنابر والمنتديات في جدة ويتميز دائماً بألق الحضور يحمل دنقلا في قلبه وفي فكره يسمو بها في كل المنابر والملتقيات هكذا طويت صفحة مهمة من مراحل تكوين رابطة دنقلا الكبرى بجدة تحت شعار وطن في المهجر ولا اخفيكم سراً بأنني لم ارى مثل هذا التجمع الراقي والفريد من قبل حيث الحب والاحترام والمتبادل بين الجميع وقد تجسد ذلك في انهاء اجراءات المصاحبة في اقل من ساعة ، بعدها تفرغت المنصة لكلمات تمجد دنقلا وتثير كوامن الانتماء والاحساس بالوطن فكان الشاعر العملاق نوري سيد علي الذي حلق بالجمع في سماوات الابداع الدنقلاوي حقاً اننا قوم متميزون ومتحضرون لنا حضورنا في كل المحافل وسيظل اسم دنقلا وهجاً يضيء عتمة الدرب لنا ولكل الوطن ( هيروو .. وو .. اندا دنقلا .. )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدرت اليوم صفحة دنقلا الكبرى بجريدة الخرطوم وهي تحمل موضوعات تستحق القراءة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
الصمد/ أحمد شرفي ، أمين الجمعيات، يقف كعادته على حافة المهجر ينظر الى المنطقة بكاملها ثم يتساءل عن طريق دنقلا أردوان
================================
دنقلا أردوان لتكتمل الصورة
احمد محمد شرفي :
عندما أطفأ جواز سفرى الأول شمعته العاشرة فى المملكة العربية السعودية كانت السفارة والقنصليات تمارس ابشع صنوف النهب المصلح مع المغتربين بكافة قطاعاتهم أذ كانت تعج بشبابيك الجبايات. الضريبة والزكاة زى العنب والتين أينما قصدت من قنصلية وتحفها رسوم أخرى من شاكلة كنانة والرهد حفر ثم ردم دمغة دفاع دمغة جريح الفضائية جهاز المغتربين طريق الأنقاذ الغربى وبين هذا وذاك مصاحف مهترئة أوراقها تقطع الطريق على كل من تسول له نفسه الأستعانة بكذبة صفراء تنجيه من جحيم السفارة المظلم ولا يجد بين تلك الشبابيك شباك منور فى ظلام الليل بل وأختصوا أهل دنقلا بشباك أضافى لشريان الشمال ومن عجب الكل يدفع للأنقاذ الغربى والتحدى وغيره ونحن معهم وفى الشريان لا شريك لنا وفى هذه الأجواء البائسة كان أيقاد الشمعة حداشر يستوجب المرور عبر السفارة وهناك وأنا أقوم بتعبئة أستمارة جواز جديد نصحنى صديق خبير بأن أكتب مكان الميلاد الخرطوم حتى تسقط عنى رسوم شريان الشمال فتذكرت عندها أيليا أبوماضى ووطن الجدود أنا هنا حدق أتذكر من أنا فقلت لصديقى معاتبا والله لوطلبت منى السفارة تحويل راتبى لما تنازلت عن تسجيل دنقلا فى جواز سفرى وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق وتوكلت على الحى الدائم وأكملت أجراءاتى ودفعت ما علي صاغرا وكنت سعيدا وأنا أدفع للشريان مبلغ حسرتى لما دفعت على أخريات لا تثمن ولا تغنى من جوع ومصدر سعادتى أن دعم الشريان شعبيا أنطلق من الجمعيات قبل أن يصبح رسميا فى السفارات اذ قام نفر كريم من أبناء دنقلا بالطواف على جمعيات وفعاليات دنقلا وجمعوا مبالغ مقدرة وأرسلوا سيارة هايلوكس جديدة 28 ألف ريال نقدا وبعض معينات العمل وقطع غيار المعدات والآليات وبدأ العمل فعليا وكانت ضربة البداية قطاع الباجة ثم قطاع أبوضلوع الذى أنجز فى وقت وجيز بجهود الشهيد المشير الزبير محمد صالح وعدنا نتابع مسيرة الشريان من أم درمان الذى أكثر من التوقف بعد أستشهاد المشير ونحن ندفع وعرج شرقا من الملتقى ليصل مروى وما حولها والدفع مستمر وعاد ليكمل المسير ويصل دنقلا بعد سنوات من التوقف والأنتظار وبما أن القرى الواقعة شمال مدينة دنقلا على الضفة الغربية كانت صاحبة النصيب الأوفر فى المساهمة لكثرة جمعياتها وأبنائها المغتربين المساهمين فى بناء الطريق فقد كان العشم أن يتواصل المسير لينعموا بتلك الخدمة ولكن للأسف توقف الطريق تماما فى دنقلا ليعبر بعد سنوات الى الضفة الشرقية ومن ثم الى حلفا متجاهلا قطاعا عريضا فى منطقة لايتجاوز طولها 50 كلم الى أن لاحت بارقة أمل عند زيارة الفريق بكرى حسن صالح وزير شئون الرئاسة للمنطقة أذ اعلن ضربة البداية ووعد بأنجاز العمل فى 70 يوم وبالفعل بدأت الآليات فى شق الطريق وأزالة المعوقات بدء بالكبارى وترع المشاريع الزراعية التى كانت بمثابة شريان الحياة الحقيقى للمنطقة والتمهيد بطبقة الأساس ولكن ما كان لعمل كهذا أن يكتمل فى عهد والٍ آل على نفسه أن يغادر الولاية صفر اليدين فتوقف العمل وتكاملت أعوام الأنتظار وأنقلب ما تم أنجازه من نعمة الى نقمة بفعل الغبار الكثيف والحصى المتطاير من طبقة الأساس وتأثيره بالغ الأثر على الزرع والضرع والأنسان وتحول الطريق الى حفر ومطبات تعيق السير ولكن طواف الأستاذ فتحى خليل والى الولاية وأبن المنطقة على تلك القرى عبر نفس الطريق أبان حملته الأنتخابية وبضع أشارات من رجال لم تلههم السلطة عن ذويهم ويحملون هموم المنطقة فى حدقات العيون أعاد بريق أمل لتلك القرى النوبية الصابرة التى تمنى النفس ببيئة صالحة وحافلات حديثة تتجاوز محطتها الأخيرة فى السوق الشعبى بدنقلا وتتجه شمالا الى أكد وأردوان وهى تلفظ ما فى جوفها عند كل سبيل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدرت اليوم صفحة دنقلا الكبرى بجريدة الخرطوم وهي تحمل موضوعات تستحق القراءة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
وهذا مقال الصحفي حاتم حسن محجوب
===================================
العفش داخل البص على مسئولية أصحابه ( 3 )
حاتم حسن محجوب :
أستعير من الأخ الأستاذ / محمد يوسف محمد أحمد عنوان مقاله الذى سطره قبل أيام بهذه الصفحة لأنه يعبر إلى حد كبير عن حال دنقلا وأهلها فإذا كان البص هنا هو أرض دنقلا فالعفش هو مؤسساتها ومشاريعها . وكما هو معلوم فإن أهل هذه المنطقة ولظروف مختلفة تركوا أرضها وهاجروا فى بلاد الدنيا يبحثون عن كل ما فقدوه من تعليم وصحة وعمل يتناسب مع طموحاتهم واستجاروا بالرمضاء من النار إلا من حنين حملوه فى القلوب . حينما أدارت كل الحكومات السابقة ظهرها لدنقلا بعد أن أمنوا جانبها سلما وسماحة كان لزاما على أبنائها أن تتولى شئون دفع عجلة الحياة فيها حتى لا يجف الدم فى شرايينها فمن داخل جمعياتها التى أصبحت لهم ملاذا وسلوى من مآلات الغربة وأوجاعها حملوا من تركوهم ورائهم فى الحيشان الواسعة دون أنيس على أكف الراحة وبذلوا لهم من المال والمتاع ما يكفى حاجتهم وحاجة من جاؤوا لخدمتهم فى تلقيح النخل وحصاده واستشعروا بمسئولية الانتماء فشهدت كل قرية قيام المدارس والمراكز الصحية والمساجد وميادين كرة القدم وامتدت أياديهم بيضاء من غير سوء لكل صاحب حاجة من علاج بالداخل أو الخارج وكسوة أطفال الأعياد وجبر كسر الملهوفين والثكلى والأرامل . والحصر لهذه المؤسسات والمشاريع التى قامت بالعون الذاتى وكان من واجب الدولة القيام بها ورعايتها يبقى ضربا من المستحيل إلا أننى أذكر هنا مثالاً كآخر الإشرافات للعمل الاجتماعي والتكافلي ( فى نطاق معرفتى ) الذى دأبت عليه هذه الجمعيات والأفراد من أبناء دنقلا وهو وصول سيارة إسعاف طبى مجهزة تجهيزا كاملا إلى مستشفى ( مشو) العام قام بشرائها وتجهيزها وإرسالها نفر كريم من أبناء هذه القرية الذين جبلوا على يثار العمل العام مستصحبين معهم قول الحق عز وجل ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة) . وجود هذه الإسعاف سوف يرفع عناءا كبيرا كان يتكبده أهل هذه القرى فى الحالات الطارئة خاصة إذا استدعت الحالة الذهاب بالمريض إلى دنقلا على ظهر البكاسى دون عناية طبية عبر طريق ترابى غير معبد . ولا ننسى ذلك الرجل الجواد الكريم الذى أهدى ذات المستشفى سرير خاص العمليات . وهكذا ينداح عطاء أبناء دنقلا فى المهجر خيرا وبركة فى ظل الترابط والتآخى الذى يميزهم عن الآخرين . والسؤال : إلى متى تظل مقولة العفش داخل البص على مسئولية أصحابه سارية المفعول فى منطقة دنقلا ؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صدرت اليوم صفحة دنقلا الكبرى بجريدة الخرطوم وهي تحمل موضوعات تستحق القراءة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
أما الأستاذ عبد الرحمن عبد اللطيف، أمين شئون المغتربين في الدورة الجديدة فقد كتب
========================
عائـدون
عبدالرحمن عبداللطيف
هذا باب بمشيئه الله يكون معنا في هذه الصفحه طالما أنفاسنا طالعه ونازله وطالما أننا متواجدون في الأغتراب . وحتى يتحقق حلم عائدون على أرض الواقع, وتكون لحظات ودقائق وأيام وسنين الإغتراب ذكريات نجترها ونحن مستلقون على ظهورنا في عنقريب هبابي وتحت ظل نخله أو تحت ظل شجره منقه باسقه. ولا تقول على ضوء القمر لأنه إختفى بعد ظهور كهرباء سد مروي في الشماليه . أن المعاناه اليوميه في أيام الإغتراب اعتاد المغترب عليها وهي طبعا كالملح في الأكل ولو لا هذه المعاناه لما وجدنا طعما لمثل تلك الحياه. فامغترب في إنتظار الكفيل للعود من الخارج من أجل إعطاءه خطاب تعريف لتجديد رخصه القياده .والاخر وقوفا في الصف في إنتظار تجديد الاقامه . وغيره منع من القيام بإجازته لعدم توفر البديل .وآخرون كثر متابعين أخبار الزوجه والأبناء في أرض الوطن خاصه إذا تلقى"مس كول" من الزوجه وهرع للموبايل وقام بالإتصال بالزوجه كأنما هو يتلقى تعليمات من القائد الأعلى وهو الجندي الصغير,والذي ينفذ التعليمات بالحرف الواحد.الزوجه بصوت مرتبك ومنزعج بنتك فاطمه "الصغيره" طول الليل لم تنم وهي محمومه وتسترجع .والتي جاءت بعد وفاه الوالده بتسعه أشهر بالتمام والكمال . كأنما وهبني الله بها عوضا عن وفاه الوالده , لأن دعائي لمصيبتي وعوضني خيرا منها . فقد كانت خير عوض.لم أنم تلك الليله وفكرت كثيرا أن أطلب إجازه مستعجله . ولكن أين البديل الذي سيقوم بإستلام مستودعات لا تقل محتوياتها عن ثلاثمائه مليون ريال . وهل تستغرق عمليه التسلم والتسليم مده شهر أم أكثر. أيكفي هذا الشهر ليبقيها حيه .أم أن الأ مور ستتضاعف. والضغط مرتفع عندي والله يستر . وهذا جاري وصديق عمري له ابن تحصل على 85% شهاده عربيه ويود أن يدرس في كليه الطب والتكلفه هي ثمانيه ألف دولار . فمن أي له بهذا المبلغ ؟؟؟ فها هو الابن متعطل عن الدراسه ودخل عليه العام الثاني وهو يجد صعوبه في تجديد إقامته لأنه تعدى عمره 18 عاما وانقطع عن الدراسه . وإن قلنا عائدون لن نكون قد بالغنا في ذلك ولن نكون متهورين في قرارنا . ولكننا بإذن الله عائدون . وإلى لقاء في الحلقه القادمه
| |
|
|
|
|
|
|
| |
سيف الدين عيسى مختار
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست