هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2010, 01:47 PM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10171

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟

    الترابي حداثي مرتد وليس عالما مجتهدا .

    --------------------------------------------------------------------------------



    خليط عجيب من الأفكار والمعتقدات ، الصوفية ــ الحداثة والعصرنة ــ فكر الإخوان المسلمين ــ وغيرها من الأفكار المنحطة ، حواها فكر المرتد المدعو حسن الترابي ، الصوفي النشأة والتربية ، والذي تلقى تعاليم الصوفية في خلوة جده أحد شيوخ الطوائف الصوفية في كسلا ، مرتعها الخصب في شمال شرق السودان .

    يصفه بعض أهل السودان بصاحب الطريقة الوصولية بالشعب لقمة الإنحلال من الإسلام ، وينعته غيرهم بالمسخ الترابي !! ، وقد أحسن من وصفه بهذا الوصف .

    يعد الترابي من الثمرات الفاسدة التي أنتجها الإخوان المسلمون في السودان ، ففي فترة من فترات حياته وبالتحديد بعد عودته من فرنسا بدأت صلة الترابي مع الإخوان المسلمين وبالذات في عام 1964 فانتسب لجماعتهم وبرز في ذلك الوقت بعد مشاركته في انتفاضة الإخوان ضد سلطة السودان في ذلك الوقت ، ولم تمضي خمس سنوات على انتسابه للإخوان حتى انتخب رئيسا للجماعة في السودان ، وكل هذه ليس لكفاءة حسن الترابي ، إنما بسبب الدكتوراة التي حصل عليها ، والإخوان المسلمون مفتونون بهذا الزيف العصري ، والمهم عندهم جمع أكبر عدد ممن هب ودب .

    وبالعودة لشخص الترابي أقول إن المدة التي قضاها الترابي في بلاد الغرب كفيلة بتصنيفه من ضمن المبهورين بالغرب وبحضارتهم المادية ، المتأثرين بثقافتهم الإنحلالية ، ولعل البداية كانت من جامعة الخرطوم حين سلك نهجهم في التعليم وما أدخل على بلاد العرب من مناهج مستوردة وخصوصا في السودان والتي كانت تعرضت بين فترة وأخرى لهجمات الإنجليز واستعماره في السابق، فاختاركلية القانون ( الحقوق ) في الخرطوم للدراسة ابتداءً ، وبعدها توجه لبريطانيا ليكمل دراسته القانونية ، وحصل على شهادة من جامعة اكسفورد اللندنية، ومن ثم توجه لفرنسا ليحصل هناك على الدكتوراة من جامعة السوربون الباريسية ، التي خرجت أمثال عدو الله محمد أركون والكثير من أعداء الله العصرانيين الذين وظفهم الغرب للتشكيك في عقائد المسلمين ونشر ألأفكار الغربية بينهم .

    أمضى الترابي مايزيد على العشر سنوات في بلدان الغرب الكافر ، وعاد بعدها ليكون أستاذا للقانون في السودان وعلى رأس المشرعينً في وزارة ( الجور السودانية ) ـ1979ـ ، ومن ثم وزير خارجية ـ 1988ـ وريئس للبرلمان ـ 1996ـ ، حيث تحصل على هذه المناصب من خلال نفاقه لساسة السودان المتعاقبين على السلطة ، النميري ـ صادق المهدي ـ البشير ، وهذا الأخير الذي يعد من تلاميذ الترابي انقلب في نهاية المطاف على شيخه الملعون بعدما أحس بتمرده ومحاولته المنافسة على السلطة ، فقام بسجنه مرات عديدة وفي كل مرة يفرج عنه بعد تعهده بعدم تكرار أفعاله ، إلا أنه في الفترة الأخيرة أودعه السجن وتوعده بقطع رأسه وصرح أنه لايمنعه من ذلك أي شيء لكون الترابي يستحق ذلك لأفعاله الشنيعة .

    الترابي والتجديد الإسلامي :

    من هذا الباب الواسع الخطير الذي أساء فهمه العلماء ، بما فيهم الكثير من سلف هذه الأمة رحمهم الله وغفر لهم ، حين فتحوا هذا الباب على مصراعيه بفهمهم الخاطىء لحديث التجديد الخاص بالمهدي عليه السلام ، وعمموا أحقية الوصف بالتجديد لكل صاحب علم ومعرفة ، حتى قالوا بمجددية النحويين وغيرهم ، وقال بعضهم أن كل من برز بعلم من العلوم صار مجددا للدين !! ، وقالوا أيضا بتعدد المجددين في القرن الواحد . *

    ولما كان هذا الفهم هو المعتمد عند المسلمين ، توارثته الاجيال المتعاقبة وطبقته على معاصيرها من أهل العلم ، وأصبح القول بمجددية شخص ما من أسهل ما يكون خصوصا في هذا الزمن التعيس ، الذي ملىء بالجهل وسادة فيه رؤوسه الجاهلة من أدعياء العلم والمعرفة ، الذين أخبر بوجودهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحذر الناس من اتباعهم ، إلا أنه وبسبب ما حصل من عروج لعقول أكثر أهل هذا الزمان أن ادعوا التجديد في هذه الرؤوس الضالة معاول الهدم والتدمير في أساس هذا الدين العظيم ، ومن هذا الباب ( التجديد ) ولجت فويسقة السودان لتقرض في أسس هذا الدين العظيم وتنخر فيه ، بعد أن تغذت بعلوم الغرب وأفكارهم الخبيثة ، وعادت لتطبقها على الإسلام والمنتمين له . ولهذا نجده يصرح وبكل تبجح ويعلن عن ارتياحه لكون قيام نشاطه التخريبي في دولة ضعيفة ثقافيا كالسودان ، التي لم يجد فيها من يفضحه ويكشف زيفه ، قال في خصوص هذه النقطة :

    من حسن حظنا في السودان أننا في بلد ضعيف التاريخ والثقافة الإسلامية الموروثة ، وقد تبدو تلك لأول وهلة نقمة ، ولعلها ببعض الوجوه نعمة ! إذ لا تقوم مقاومة شرسة لتقدم الإسلام المتجدد !! .

    وقدوة الترابي في هذا الأمر المدرسة التجديدية التي أسسها كل من الماسوني جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده وخير الدين التونسي ومحمد رشيد رضا وعبد الحميد بن باديس وشكيب أرسلان ونحوهم كثير ، والتي تدعو إلى الاجتهاد والتجديد لمواكبة مستجدات العصر واستحقاقاته ، وعلى نفس الطريقة يدعو الترابي إلى اعادة النظر في أصول الفقه الإسلامي ، واعادة تفسير القرآن الكريم تفسيرا عصريا يتناسب مع العصر ، زاعما لعنه الله أن تفاسير السلف رحمهم الله لا تناسب العصر الحديث ، ولا تشفي متطلبات العصر ، وهذه الدعوة هي في الحقيقة تشكيك في الإسلام وفي أحكامه .

    ولقد عبر الترابي عن فكره هذا في كتابه تجديد الفكر الإسلامي فقال : علينا أن ننظر في أصل الفقه الإسلامي ، وفي رأيي أن النظرة السليمة لأصول الفقه الإسلامي تبدأ بالقرآن الكريم الذي يبدو أننا محتاجون فيه إلى تفسير جديد !! ، إذا قرأتم التفاسير المتداولة بيننا تجدونها مرتبطة بالواقع الذي صنعت فيه ، كل تفسير يعبر عن عقلية عصره إلا هذا الزمان لا نكاد نجد فيه تفسيرا عصريا شافيا !! . أهـ

    وهذه الدعاوي هي نفسها التي يدعو إليها عدو الله أركون استاذ جامعة السوربون الفرنسية التي أهلت الترابي لنيل الدكتوراة ، فأركون ركز بدعوته للتجديد على :

    o إعادة قراءة القرآن من جديد قراءة نقدية متفحصة ، لا قراءة أيديولوجية تقليدية .

    وهذه عنده لعنه الله هي الخطوة الأولى التي لا بد منها ! ، وهي نفس النقطة التي دعى لها الترابي في كتابه ، ولعل الترابي تأثر بأركون لما كان استاذا محاضرا في نفس الجامعة التي يدرس بها ، فلم يكن مضى على إلتحاق الترابي بالسوربون سنتان إلا و أركون يعيّن استاذا محاضرا فيها ، ولعلهما تواطـآ على هذا الأمر من ذلك الوقت وجندا من قبل الماسونية العالمية لنشر هذا الفكر الخبيث في بلديهما المستعمران سابقا من فرنسا وبريطانيا .

    وما يدل على تقارب الترابي وأركون أيضا ، ظهور أركون مستضافا في أحد القنوات الفضائية مع الخبيث الآخر الغنوشي ، ليناقشا كتاب الترابي ( السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع ) ، وكان مما قاله أركون في مدح الترابي ومواقفه : رأيي أن حسن يقف مواقف جريئة جداً بالنسبة إلى ما نشاهده فيما يتعلق بمستوى التفكير الإسلامي في هذه القضايا ( تولي المرأة الولاية العامة على المسلمين ــ مشاركة الشيوعيين في السلطة ــ حرية دخول الإسلام والخروج منه ــ اسقاط حد الردة على المرتد ) ( 1) .

    وبالرجوع لكتاب الترابي ( تجديد الفكر الإسلامي ) صرح الترابي في الصفحة 13 منه ، بأن أحكام الفقه الإسلامي قديمة ولا تصلح لتأسيس بناء اقتصادي للمجتمع الحديث ! ، ولعله يريد استبداله بالنظم الإقتصادية الغربية القائمة على الربا والمكوس وتدوال البيع والشراء لكل ما حرم الله .

    وقال عدو الله أيضا في كتابه : في العصور المتخلفة أورثنا فقها ليس من واقعنا الآن إذ هو من واقع الأئمة الأربعة ، نحن في واد والفقه الإسلامي في واد آخر .

    ورمي عصر الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله بالتخلف لا يصدر إلا عن مرتد خبيث عدو لدين الله وأوليائه ، بل أن كلمة ( العصور ) تعني عند هذا المسخ الملعون أبعد من ذلك ، فهو لا يعترف بحداثة العصور وتنورها إلا في هذا القرن التعيس الذي أخرج لنا أمثاله من المفتونين بحداثة الغرب وعلومهم المادية ، وبالتالي فهو يعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم أيضا عصرا متخلفا فكرا ومنهجا ، وهذه الكلمة ( العصور المتخلفة ) أكثر من يستخدمها ، ألد أعداء الدين من الحداثين والعلمانين المرتزقة ، الذين جندوا من قبل اليهود والنصارى للتشكيك في هذا الدين العظيم وأحكامه ومبادئه ، ولما كان الترابي ينهج نهجهم في حق دين الله وأحكامه ومبادئه وأهله والقائمين عليه ، حق لنا أن نقول عنه أنه من جملة من جندتهم الماسونية العالمية وتصالحت معهم على السماح لهم بتولي السلطة في البلدان التي ينتمون إليها ، مقابل ما يقومون به من عمل يشوه وجه دين الله العظيم الحنيف .

    الترابي وحزب المؤتمر الشعبي :

    أسس الترابي ما يسمى بحزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي ، بعد خروجه من حزب البشير ، وجعل هذه العبارة شعارا لحزبه :

    oالمؤتمر الشعبي كيان جامع شامل مؤصل على الدين منفتح لأهل السودان كافة،...... وهو تنظيم يسعى لتحقيق أهدافه بالتمكن من قيادة المجتمع والدولة مناظراً بالحق متنافساً مع غيره بالحسنى ملتزماً في بنائه مبدأ الحرية والشورى، يتوالى الناس فيه طوعاً دون إكراه ومتخذاً في حركته وعلاقاته كل الوسائل والتدابير حافظاً فيها السلام في علاقات المجتمع وداعياً إلى صراط الله المستقيم ومعتصماً لنفاذ مقاصده بثوابت حكم الشرع والعرف والدستور والقانون !! .

    وتحت مايسمى بالنظام الأساسي للحزب خط الترابي أهم أهداف حزبه وقدمها كمشروع مستقبلي لقيادة شعب السودان في حالة تولي الحزب للسلطة هناك ، ومنها :

    o تسخير الحياة الخاصة والعامة لعبادة الله ، حياة طيبة رشيدة يلازم المسلمون فيها الكتاب والسنة والمسيحيون الكتاب المقدس ويحفظ الجميع مسلمين ومسيحيين وذوى ملل أخرى نيات التدين تفعيلاً لدوافع المجتمع ونهضته وتزكية له وتطهيراً بقيم العدل والاستقامة فى الدنيا توجهاً نحو رضوان الله فى الدار الأخرة .

    ولأجل توظيف هذا الهدف بالتحديد دعى الترابي لضرورة قيام ما سماه جبهة المؤمنين أو الحزب الإبراهيمي !! ، الذي يجتمع تحت رايته المسلمون واليهود والنصارى وغيرهم من الشعب ، بصفتهم مؤمنون عند الترابي وأصحاب رسالات سامية وصحيحة !! ، ولا تفريق بينهم فكلهم يسعون نحو رضوان الله في الدار الآخرة !! ، ويتضح جلياً أن هذا المرتد من دعاة وحدة الأديان وتقاربها وهو من أخطرهم وأقدرهم على التخطيط والتنفيذ ، فكم من مؤتمر أقامه في هذا السبيل ، وهو من أسس الجمعية السودانية لحوار الأديان والتي تكمن أهدافها بـ : مشاركة النصارى في أعيادهم والطواف على كنائسهم ، بناء الكنائس وتجديد وترميم القديم منها، فتح المجال أمام النصارى في الأعلام, خاصة يوم الأحد في الفترة الصباحية في التلفاز السوداني ولمدة أربع ساعات ، إدخال مادة مقارنة الأديان في المعاهد العليا ، وكل هذا لإرضاء نصارى قرنق وحزبه ، ويؤكد هذا أحد فقرات الحريات الأساسية التي وضعها الترابي كمنهج له ولأفراد حزبه فقال :

    / خطة المؤتمر الوطني الشعبي، أن تمضى حرية التعبير............. بسطاً لمن يشاء واستطاع أن يبث فكره ورأيه وفنه بأحدث وسائل الاتصال العصرية إذاعة وتلفازاً وشبكات المعلومات، دون احتكار للإذاعة أو التلفزة أو رقابة على الصحف والنشر أو تعويق للانتماء العام. وأن تباح حرية التوالي السياسي لأيما جماعة اختارت أن تنظم جهدها لنصرة برامجها . (2)

    / إقرار الحاكمية فى سلطان الدولة لله وقيام الشعب بالحكم والسياسة استخلافاً وحملاً للأمانة بما يمكن الدين فى المجتمع !!

    لم يقل الإسلام لأنه يرى وحدة الأديان ، فيعني هذا تمكين النصرانية واليهودية أيضا !! في ظل ما يدعو إليه من وحدة الدين وحرية الإعتقاد فكل الطرق تؤدي إلى الله عند هذا الخبيث .

    / ويبسط العدل والحرية والشورى ، ويرسى النظم والأحكام وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية وإجماع الجمهور استفتاء ودستوراً وعرفاً ...... .

    وهنا يصف التصويت والإستفتاء على الطريقة الغربية بالإجماع ، وهذا يعد عند هذا الملعون تجديدا لهذا الاصل الفقهي وتحريفا لحقيقته التي استنبطها السلف رحمهم الله .

    / ..... بسط الحريات العامة تكريماً للإنسان وحفظاً لحرماته دون تعد على حياته أو عرضه أو ماله أو عقله أو دينه ، وإطلاق الارادات العامة وصولاً إلى قيم الحق ومثل الحياة ، وإشاعة لمقاصد الصلاح العام دون نفاق ولعقائد الإيمان دون إكراه . ــ ويؤكد هنا على وصف جميع العقائد بالإيمانية ـــ

    ، وتحريكاً للاجتهاد والتفكير والجدال . ويدعو هنا لفتح باب الإجتهاد مع النصوص المحكمة من الشرع وإعادة تفسيرها تفسيرا يتناسب مع العصر!! وهو ينهج بهذا نهج غيره من العصريين أمثال فهمي هويدي ومحمد عمارة وأركون وغيرهم ، وأيضا نجده يصرح بهذه الحرية ويفصح عن حقيقتها ، وذلك حين صرح بأن لو كان الزنديق سلمان رشدي ( صاحب كتاب آيات شيطانية ) في السودان لما أهدر دمه ولا ما أعتبر مرتدا !!

    /بسط السلطة والثروة بالشورى .

    يريد بهذا أنه يجوز لغير المسلمين تولى السلطة في السودان ، ويجوز لهم أيضا تقاسم الثروة ، ويدعو لمساوتهم مع المسلمين في هذا الحق ، وهذا ما حصل مؤخرا حين تقاسم السودانيون الثروة مع نصارى قرنق .

    / التأمين على سلامة الوضع الانتقالي لجنوب السودان، ومداً للجنوب بدعم يسعفه ويخرجه من حال القطيعة .... واستمرار حكم الجنوب اتحادياً وتنسيقياً حتى إنهاء فترة الانتقال بممارسة حق المصير !!

    وهنا يدعو إلى اعطاء نصارى السودان الحق في تكوين دولة لهم في السودان وتقرير مصيرهم ، وهو نفس الهدف الذي يريده الغرب في كل الدول التي تحوي أقلية تدين بالنصرانية ، بل ان هدفهم الآن هو تمكين النصارى من السلطة العامة في السودان ، فبعد قرنق في الجنوب أتت دار فور التي كان لحزب الترابي فيها جهدا واضحا لعزلها عن السودان وتمكين النصارى منها ، ولقد أدت جهوده طوال السنوات الماضية للوضع الحالي التي تعيشه السودان ، من تهديد مستمر ورضوخ تام لكل طلبات الغرب الكافر وشراذم النصارى .

    / تحقيق الوحدة الوطنية والتضامن الشعبي لكل السودان ولاءاً لله جامعاً، وتصافياً بين أهل الوطن كافة ، وتآلفاً .. وتشاركاً فى السلطات العامة والثروات القومية ، وتوطيداً لروح الوفاق والمساواة فى المجتمع !! اتقاء لحمية العنصرية أو تنازع الجهوية أو عصبية الطائفية أو صراع الحزبية ، وإرساء لقيم الإخاء والتعاون بين كل أفراد المجتمع وشرائحه ومهنه وفئاته وقواه عدلاً دون ظلامات وتصالحاً دون خصومات وتضامناً دون شقاقات.

    الولاء لله عند الترابي يكون بالوحدة الوطنية بين النصارى والمسلمين والتآلف والتصافي وطرح الإختلاف والتمييز بين المسلم والنصراني ، فالجميع عند الترابي مؤمنين مبتغين وجه الله ، ويؤكد هنا على مشاركة غير المسلمين بالسلطة وتقاسم الثروة ، ولا فرق بين كافرهم ومسلمهم عند هذا المسخ الكافر .

    / توطيد الاحترام والتوقير والحماية للدستور والحفاظ على عهده وتمكين قيمه وترسيخ معانية فى الحياة العامة عبر القوانين والأعراف والأخلاق للرعاة والرعية فى سياسة علاقات المجتمع فى أصول الحكم ونظمه .... .

    أما الدستور الذي يريد تطبيقه الترابي في السودان ، ماهو إلا تجديد لفكرة الياسق التتري ، بحيث يكون دستورا مقتبساً من عقيدة كافة أعراق وديانات الشعب السوداني والأخذ من التجربة العالمية المعاصرة ، ولقد عبر عن ذلك بقوله : الدستور السوداني القائم اليوم ثمرة لحملات موصولة من قوى الشعب قد جدد عهد التوحيد في السياسية في تجربة جديدة !! تستصحب جملة قيم الدين التي حملها الأنبياء جميعاً، ويعبر عن ذلك في مبادئه الأساسية ونصوصه التفصيلية وفي مصطلحه ولغته ، ويأخذ عبره من تجارب السودان السياسية الثقافية والعرفية كما يأخذ من التجربة العالمية المعاصرة !! .

    تطاول الترابي المرتد على النبي عليه الصلاة والسلام :

    يقول عدو الله في حق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم :بتفتكروا أن النبي أصله مايكن يغلط ... وانه نسي في حياته حاجات كثيرة ، ..... وبعدين غلط في اجتهاده في الدين!!. أهـ (3)

    كذب عدو الله الترابي ، وقطع الله لسانه على هذا القول الباطل في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالرسول لا يقول في دين الله باطلا ، ولا يأمر بباطل ، بل قوله عليه السلام فيما يخص دين الله بأمر منه سبحانه وعملا بما أوحي له من ربه . قال تعالى : ﴿ وما ينطق عن الهوى إنه إلا وحي يوحى ﴾ .

    انكاره نزول المسيح وخروج المهدي :

    جاء في كتابه " قضايا التجديد.. نحو منهج أصولي : وفي بعض التقاليد الدينية تصور عقدي بأن خط التاريخ الديني بعد عهد التأسيس الأول ينحدر بأمر الدين انحطاطاً مضطرداً لا يرسم نمطاً روحياً. وفي ظل هذا الاعتقاد تتركز آمال الإصلاح أو التجديد نحو حدث أو عهد واحد بعينه مرجو في المستقبل يرد أمر الدين إلى حالته المثلى من جديد. وهذه عقيدة نشأت عند اليهود واعترت النصارى، وقوامها انتظار المسيح يأتي أو يعود عندما يبلغ الانحطاط ذروته بعهد الدجال قبل أن ينقلب الحال صاعداً بذلك الظهور، ولعلها تحريف للبشريات التي جاءت في الوحي القديم بمبعث عيسى ثم بمبعث محمد عليهما السلام . وقد انتقلت هذه العقيدة بأثر من دفع الإسرائيليات إلى المسلمين .

    وما يزال جمهور من عامة المسلمين يعولون عليها في تجديد دينهم، وفشوها هو الذي أغرى كثيرين من أدعياء المهدية والعيسوية، وبعضهم تحركه نية صادقة للإصلاح والتجديد لكنه بتربيته الثقافية التقليدية وبتربية العامة الذين يخاطبهم لا يجد وجهاً لشرعية الخروج على القديم إلا بحجة المهدية النهائية، ولعل تلك العقيدة هي التي ألهت المسلمين عن القيام بعبء الإصلاح وأقعدتهم في كثير من حالات الانحطاط المستفز مرجئة ينتظرون مجيء صاحب الوقت أهـ .

    هذا قوله فيما يخص نزول المسيح عليه السلام وخروج المهدي عليه السلام ، وهما مما صرح القرآن بذكرهما لا ينكر ذلك إلا جاهل ضال ، أو زنديق مكذب .

    قال تعالى بخصوص ذكر المسيح عليه السلام وعودته : ﴿ وإنه لعلَمٌ للساعة .فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم﴾ .

    وبخصوص ذكر المهدي عليه السلام وأنه رسول من رسل الله تعالى ، قال عز وجل : ﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم .. ﴾ . إلى قوله سبحانه : ﴿أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين * ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ﴾ . والمعلم كما هو معلوم ليس هو من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، بل هي صفة للمكلم المحدث ، وبه باتت عقيدتنا أن هذه الآيات في المهدي رسول الله بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم .

    ومن المعلوم أيضا أن عدة من الأخبار ثبتت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذكر عودة المسيح عليه السلام ، وخروج المهدي آخر الزمان ، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما يخص عيسى المسيح عليه السلام كما ورد في كتاب الفتن من صحيح مسلم رحمه الله تعالى وفيه : ( ....فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ... . ) الحديث .

    وكذلك : قوله صلى الله عليه وسلم ( ... فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود ... ) . الحديث ، وغيرها من الأحاديث الصحيحة المتواترة ، التي رواها أصحاب الحديث رحمهم الله في كتبهم ، والتي تخبر عن عودة نبي الله عيسى عليه السلام .

    أما أخبار المهدي والمرويات في ذكره فعد الكثير من أئمة الشأن أنها بلغت حد التواتر ، لا ينكرها ويكذبها إلا من هو مكذب للنبي صلى الله عليه وسلم .

    ولما كان للترابي الملعون موقفا معاديا للسنة النبوية جاء منه هذا الإنكار لهذه الأحاديث الصحيحة ، مبرهنا على ردته السافرة ومكره الدفين في سبيل تمرير منهجه الفاسد في التجديد على حساب انكاره لعودة نبي الله عيسى وخروج المهدي عليهما السلام .

    ولقد عرف أهل الحق أن انكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة يعد ردة عن دين الله ، وهذا هو عين ما فعله هذا الخبيث .

    موقف الترابي من السنة النبوية والصحابة الكرام وسلف الأمة رحمهم الله :

    يقول جعفر شيخ ادريس أحد شيوخ الإخوان المسلمون في السودان عن الترابي : رغم تحفظاتي التي في قلبي عليه فقد تعاونت معه بعد أن صار مسؤولاً وكنت اسمع منه فلتات فمثلاً في وقت مبكر جداً كان يكره أهل السنة ويشمئز من ذكر البخاري وابن كثير وغيرهما، وليس عنده توقير للصحابة !! . (4)

    دعوة الترابي لوحدة الأديان والحوار مع غير المسلمين :

    يعد الترابي من أبرز دعاة وحدة الأديان وحوار الأديان ، لا أقول في السودان فقط ، بل على مستوى الدول الأخرى ، هذه الدعوة الماسونية الفاجرة التي يعد من يعتقدها كافرا بالله العظيم ، مرتدا عن دينه القويم ، لأنه لا يفرق بين الكفر والإيمان والحق والباطل ، ولكونه يعتقد أن عبادة الله سبحانه وعبادة من سواه من البشر واحدة ، كما هي الحال مع النصارى لعنهم الله الذين يعبدون المسيح عليه السلام .

    ولما كان الترابي من هؤلاء ـ دعاة وحدة الأديان ـ صرح في كثير من المحافل التي تجمعه بنصارى بلاده مناديا بوحدة الاديان ، وداعيا أهل تلك البلاد لتوحيد دياناتهم تحت مظلة الوطن .

    ومما قاله في هذا الخصوص :

    " إنني أدعو إلى قيام الملة الإبراهيمية والتي ينطوي تحت لوائها كل الأديان السماوية " .

    وقال : " إن قيام جبهة المؤمنين هو مطلب الساعة وينبغي ألا تحول دونه المخاوف ".

    وقال أيضا : إن الوحدة الوطنية تشكل واحدة من أكبر همومنا ، وإننا في الجبهة الإسلامية نتوصل إليها بالإسلام على أصول الملة الإبراهيمية ، التي تجمعنا مع المسيحيين ، بتراث التاريخ الديني المشترك ، وبرصيد تأريخي من المعتقدات والأخلاق ، وإننا لا نريد الدين عصبية عداء ولكن وشيجة إخاء في الله الواحد .

    وقال أيضا : ختاماً نتمنى لهذا المحفل الديني الجليل أن يدفع جهود التفاهم بين الأديان خطوة واسعة نحو الأمام .

    موقفه من الرافضة :

    يعد الترابي من دعاة التقارب بين السنة والرافضة ، ويرى أن الرافضة مسلمون برغم شركهم بالله الواحد العظيم ، وبرغم سبهم للصحابة الكرام وقولهم الثابت في تحريف القرآن ، وطعنهم في الملائكة الأبرار، ومما قاله في حق الرافضة مادحا الهالك الخميني وثورته في ايران :

    " وحركة الإسلام شهدت تجارب شتي في التجديد بالمجادلة بالحسنى ،.........ولعل أروع نماذجها في الثورة الإيرانية الإسلامية " .

    وقال أيضا : " الثورة الإيرانية هو ذلك الحدث الذي استطاعت فيه قوى الإسلام رغم ضعفها البادي لكل المراقبين أن تغلب بإذن الله الفئة الكثيرة القوية " (5) .

    ولا أنسى في الأخير أيضا التنويه على أن هذا الترابي المرتد ممن يحللون المعازف والرقص ، وزواج المسلمة من الكتابي ، وهو أيضا من دعاة الإختلاط ، وتجويز دخول المرأة السلك العسكري .

    _____________________

    هوامش :

    * ـ راجع هذه المقالة للفائدة في مسألة التجديد ( وضوح التوحيد وضياع الأمة )
    (1) ــ الجزيرة نت .
    (2) ــ موقع حزب المؤتمر الشعبي على النت
    (3) ــ كتاب فضائح الترابي لـ عبد الله حجاج
    (4) ــ موقع جعفر ادريس على النت
    (5) ــ كتاب الحركة الإسلامية والتحديث للترابي صـ 76 .



                  

06-04-2010, 01:54 PM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10171

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟ (Re: صديق مهدى على)

    ارتداد البشير تثبته القاعدة الفقهية ما بنى على الباطل فهو باطل
                  

06-04-2010, 07:54 PM

Faisal Habiballa
<aFaisal Habiballa
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟ (Re: صديق مهدى على)

    اضف كلمة منقول حتي لا تردا عليك كلمة الكفر والعنه والله أعلم

    منتديات المهدي > ~ المنتديات الفرعية ~ > منتدى سير أعلام التعساء
    الترابي حداثي مرتد وليس عالما مجتهدا .
    اسم العضو حفظ البيانات؟
    كلمة المرور

    التسجيل الصفحة الرئيسية مكتبات الموقع القرآن الكريم تلفزيونات عالمية نوافذ إعلامية


    مكتبات الموقع
    مكتبة المهدي
    مكتبة الرسائل والردود
    مكتبة الأنصار
    الموسوعة الشاملة
    المكتبة العامة
    المكتبة السياسية

    القرآن الكريم
    البحث في القرآن الكريم
    إستمع للقرآن الكريم

    تلفزيونات عالمية
    قناة الجزيرة
    سي إن إن
    بي بي سي
    فرانس 24
    روسيا اليوم

    نوافذ إعلامية
    وكالة رويترز
    وكالة أنباء الشرق الأوسط
    وكالة الأخبار الإسلامية نبأ
    جريدة الأهرام
    جريدة الحياة
    جريدة الشرق الأوسط
    جريدة القبس الكويتية
    جريدة دار الخليج
    جريدة البيان الإماراتية
    جريدة الإتحاد الإماراتية
    جريدة الراية القطرية
    موقع عبدالله النفيسي
    جريدة السفير
    جريدة الوفد المصرية
    جريدة تونس الرسمية
    إذاعة سويسرا للمعلومات
    الراصد نت

    الذهاب إلى الصفحة...


    :: العذاب بالمطر نبوءة الله تعالى العالمية ... (2) (آخر رد :ابو ايوب) :: هل سيرسل الله تعالى اعصارا آخر من بحر العرب بالأيام القادمة ؟؟ (آخر رد :ابو ايوب) :: في كتاب (العرب والمحرقة النازية).. إسرائيل مدينة بقيامها لهتلر (آخر رد :عبد السلام) :: بعد انفلونزا الطيور والخيل ضربهم القوي العزيز بانفلونزا الخنازير ! (2) (آخر رد :عبد السلام) :: غضب الله تعالى بالحرائق في كل مكان (3) (آخر رد :مضر الحمراء) :: الوجبات السريعة ترفع خطر اصابة الاطفال بالربو (آخر رد :مضر الحمراء) :: يسمونها انهيارات وهي خسوف .... (آخر رد :ابو ايوب) :: والآن علي مجموعة 20 إنقاذ العالم من أزمة العدالة (آخر رد :مضر الحمراء) :: ست تحديات تواجه الغرب في القرن الحالي (آخر رد :عبد السلام) :: كتاب - المدينة تاريخ عالمي - الحلقة (1) (آخر رد :عبد السلام) :: بدأت المرسلات على الجزيرة العربية . (آخر رد :مضر الحمراء) :: تعذيب الله تعالى العالم برياحه المرسلات (3) (آخر رد :مضر الحمراء) :: تصديقات الرب القوي لما قاله اتباع دعوة الحق والمهدي (2) (آخر رد :عبد السلام) :: هل تعرفون من إخوان غبورة ؟ (3) (آخر رد :عبد السلام) :: أقسى تحد تواجهه البشرية . . (2) (آخر رد :مضر الحمراء)



    أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
    #1 04-11-04, 06:55 مساء
    أبو بلال
    فعال تاريخ التسجيل: Oct 2003
    المشاركات: 697

    الترابي حداثي مرتد وليس عالما مجتهدا .

    --------------------------------------------------------------------------------


    خليط عجيب من الأفكار والمعتقدات ، الصوفية ــ الحداثة والعصرنة ــ فكر الإخوان المسلمين ــ وغيرها من الأفكار المنحطة ، حواها فكر المرتد المدعو حسن الترابي ، الصوفي النشأة والتربية ، والذي تلقى تعاليم الصوفية في خلوة جده أحد شيوخ الطوائف الصوفية في كسلا ، مرتعها الخصب في شمال شرق السودان .

    يصفه بعض أهل السودان بصاحب الطريقة الوصولية بالشعب لقمة الإنحلال من الإسلام ، وينعته غيرهم بالمسخ الترابي !! ، وقد أحسن من وصفه بهذا الوصف .

    يعد الترابي من الثمرات الفاسدة التي أنتجها الإخوان المسلمون في السودان ، ففي فترة من فترات حياته وبالتحديد بعد عودته من فرنسا بدأت صلة الترابي مع الإخوان المسلمين وبالذات في عام 1964 فانتسب لجماعتهم وبرز في ذلك الوقت بعد مشاركته في انتفاضة الإخوان ضد سلطة السودان في ذلك الوقت ، ولم تمضي خمس سنوات على انتسابه للإخوان حتى انتخب رئيسا للجماعة في السودان ، وكل هذه ليس لكفاءة حسن الترابي ، إنما بسبب الدكتوراة التي حصل عليها ، والإخوان المسلمون مفتونون بهذا الزيف العصري ، والمهم عندهم جمع أكبر عدد ممن هب ودب .

    وبالعودة لشخص الترابي أقول إن المدة التي قضاها الترابي في بلاد الغرب كفيلة بتصنيفه من ضمن المبهورين بالغرب وبحضارتهم المادية ، المتأثرين بثقافتهم الإنحلالية ، ولعل البداية كانت من جامعة الخرطوم حين سلك نهجهم في التعليم وما أدخل على بلاد العرب من مناهج مستوردة وخصوصا في السودان والتي كانت تعرضت بين فترة وأخرى لهجمات الإنجليز واستعماره في السابق، فاختاركلية القانون ( الحقوق ) في الخرطوم للدراسة ابتداءً ، وبعدها توجه لبريطانيا ليكمل دراسته القانونية ، وحصل على شهادة من جامعة اكسفورد اللندنية، ومن ثم توجه لفرنسا ليحصل هناك على الدكتوراة من جامعة السوربون الباريسية ، التي خرجت أمثال عدو الله محمد أركون والكثير من أعداء الله العصرانيين الذين وظفهم الغرب للتشكيك في عقائد المسلمين ونشر ألأفكار الغربية بينهم .

    أمضى الترابي مايزيد على العشر سنوات في بلدان الغرب الكافر ، وعاد بعدها ليكون أستاذا للقانون في السودان وعلى رأس المشرعينً في وزارة ( الجور السودانية ) ـ1979ـ ، ومن ثم وزير خارجية ـ 1988ـ وريئس للبرلمان ـ 1996ـ ، حيث تحصل على هذه المناصب من خلال نفاقه لساسة السودان المتعاقبين على السلطة ، النميري ـ صادق المهدي ـ البشير ، وهذا الأخير الذي يعد من تلاميذ الترابي انقلب في نهاية المطاف على شيخه الملعون بعدما أحس بتمرده ومحاولته المنافسة على السلطة ، فقام بسجنه مرات عديدة وفي كل مرة يفرج عنه بعد تعهده بعدم تكرار أفعاله ، إلا أنه في الفترة الأخيرة أودعه السجن وتوعده بقطع رأسه وصرح أنه لايمنعه من ذلك أي شيء لكون الترابي يستحق ذلك لأفعاله الشنيعة .

    الترابي والتجديد الإسلامي :

    من هذا الباب الواسع الخطير الذي أساء فهمه العلماء ، بما فيهم الكثير من سلف هذه الأمة رحمهم الله وغفر لهم ، حين فتحوا هذا الباب على مصراعيه بفهمهم الخاطىء لحديث التجديد الخاص بالمهدي عليه السلام ، وعمموا أحقية الوصف بالتجديد لكل صاحب علم ومعرفة ، حتى قالوا بمجددية النحويين وغيرهم ، وقال بعضهم أن كل من برز بعلم من العلوم صار مجددا للدين !! ، وقالوا أيضا بتعدد المجددين في القرن الواحد . *

    ولما كان هذا الفهم هو المعتمد عند المسلمين ، توارثته الاجيال المتعاقبة وطبقته على معاصيرها من أهل العلم ، وأصبح القول بمجددية شخص ما من أسهل ما يكون خصوصا في هذا الزمن التعيس ، الذي ملىء بالجهل وسادة فيه رؤوسه الجاهلة من أدعياء العلم والمعرفة ، الذين أخبر بوجودهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحذر الناس من اتباعهم ، إلا أنه وبسبب ما حصل من عروج لعقول أكثر أهل هذا الزمان أن ادعوا التجديد في هذه الرؤوس الضالة معاول الهدم والتدمير في أساس هذا الدين العظيم ، ومن هذا الباب ( التجديد ) ولجت فويسقة السودان لتقرض في أسس هذا الدين العظيم وتنخر فيه ، بعد أن تغذت بعلوم الغرب وأفكارهم الخبيثة ، وعادت لتطبقها على الإسلام والمنتمين له . ولهذا نجده يصرح وبكل تبجح ويعلن عن ارتياحه لكون قيام نشاطه التخريبي في دولة ضعيفة ثقافيا كالسودان ، التي لم يجد فيها من يفضحه ويكشف زيفه ، قال في خصوص هذه النقطة :

    من حسن حظنا في السودان أننا في بلد ضعيف التاريخ والثقافة الإسلامية الموروثة ، وقد تبدو تلك لأول وهلة نقمة ، ولعلها ببعض الوجوه نعمة ! إذ لا تقوم مقاومة شرسة لتقدم الإسلام المتجدد !! .

    وقدوة الترابي في هذا الأمر المدرسة التجديدية التي أسسها كل من الماسوني جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده وخير الدين التونسي ومحمد رشيد رضا وعبد الحميد بن باديس وشكيب أرسلان ونحوهم كثير ، والتي تدعو إلى الاجتهاد والتجديد لمواكبة مستجدات العصر واستحقاقاته ، وعلى نفس الطريقة يدعو الترابي إلى اعادة النظر في أصول الفقه الإسلامي ، واعادة تفسير القرآن الكريم تفسيرا عصريا يتناسب مع العصر ، زاعما لعنه الله أن تفاسير السلف رحمهم الله لا تناسب العصر الحديث ، ولا تشفي متطلبات العصر ، وهذه الدعوة هي في الحقيقة تشكيك في الإسلام وفي أحكامه .

    ولقد عبر الترابي عن فكره هذا في كتابه تجديد الفكر الإسلامي فقال : علينا أن ننظر في أصل الفقه الإسلامي ، وفي رأيي أن النظرة السليمة لأصول الفقه الإسلامي تبدأ بالقرآن الكريم الذي يبدو أننا محتاجون فيه إلى تفسير جديد !! ، إذا قرأتم التفاسير المتداولة بيننا تجدونها مرتبطة بالواقع الذي صنعت فيه ، كل تفسير يعبر عن عقلية عصره إلا هذا الزمان لا نكاد نجد فيه تفسيرا عصريا شافيا !! . أهـ

    وهذه الدعاوي هي نفسها التي يدعو إليها عدو الله أركون استاذ جامعة السوربون الفرنسية التي أهلت الترابي لنيل الدكتوراة ، فأركون ركز بدعوته للتجديد على :

    o إعادة قراءة القرآن من جديد قراءة نقدية متفحصة ، لا قراءة أيديولوجية تقليدية .

    وهذه عنده لعنه الله هي الخطوة الأولى التي لا بد منها ! ، وهي نفس النقطة التي دعى لها الترابي في كتابه ، ولعل الترابي تأثر بأركون لما كان استاذا محاضرا في نفس الجامعة التي يدرس بها ، فلم يكن مضى على إلتحاق الترابي بالسوربون سنتان إلا و أركون يعيّن استاذا محاضرا فيها ، ولعلهما تواطـآ على هذا الأمر من ذلك الوقت وجندا من قبل الماسونية العالمية لنشر هذا الفكر الخبيث في بلديهما المستعمران سابقا من فرنسا وبريطانيا .

    وما يدل على تقارب الترابي وأركون أيضا ، ظهور أركون مستضافا في أحد القنوات الفضائية مع الخبيث الآخر الغنوشي ، ليناقشا كتاب الترابي ( السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع ) ، وكان مما قاله أركون في مدح الترابي ومواقفه : رأيي أن حسن يقف مواقف جريئة جداً بالنسبة إلى ما نشاهده فيما يتعلق بمستوى التفكير الإسلامي في هذه القضايا ( تولي المرأة الولاية العامة على المسلمين ــ مشاركة الشيوعيين في السلطة ــ حرية دخول الإسلام والخروج منه ــ اسقاط حد الردة على المرتد ) ( 1) .

    وبالرجوع لكتاب الترابي ( تجديد الفكر الإسلامي ) صرح الترابي في الصفحة 13 منه ، بأن أحكام الفقه الإسلامي قديمة ولا تصلح لتأسيس بناء اقتصادي للمجتمع الحديث ! ، ولعله يريد استبداله بالنظم الإقتصادية الغربية القائمة على الربا والمكوس وتدوال البيع والشراء لكل ما حرم الله .

    وقال عدو الله أيضا في كتابه : في العصور المتخلفة أورثنا فقها ليس من واقعنا الآن إذ هو من واقع الأئمة الأربعة ، نحن في واد والفقه الإسلامي في واد آخر .

    ورمي عصر الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله بالتخلف لا يصدر إلا عن مرتد خبيث عدو لدين الله وأوليائه ، بل أن كلمة ( العصور ) تعني عند هذا المسخ الملعون أبعد من ذلك ، فهو لا يعترف بحداثة العصور وتنورها إلا في هذا القرن التعيس الذي أخرج لنا أمثاله من المفتونين بحداثة الغرب وعلومهم المادية ، وبالتالي فهو يعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم أيضا عصرا متخلفا فكرا ومنهجا ، وهذه الكلمة ( العصور المتخلفة ) أكثر من يستخدمها ، ألد أعداء الدين من الحداثين والعلمانين المرتزقة ، الذين جندوا من قبل اليهود والنصارى للتشكيك في هذا الدين العظيم وأحكامه ومبادئه ، ولما كان الترابي ينهج نهجهم في حق دين الله وأحكامه ومبادئه وأهله والقائمين عليه ، حق لنا أن نقول عنه أنه من جملة من جندتهم الماسونية العالمية وتصالحت معهم على السماح لهم بتولي السلطة في البلدان التي ينتمون إليها ، مقابل ما يقومون به من عمل يشوه وجه دين الله العظيم الحنيف .

    الترابي وحزب المؤتمر الشعبي :

    أسس الترابي ما يسمى بحزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي ، بعد خروجه من حزب البشير ، وجعل هذه العبارة شعارا لحزبه :

    oالمؤتمر الشعبي كيان جامع شامل مؤصل على الدين منفتح لأهل السودان كافة،...... وهو تنظيم يسعى لتحقيق أهدافه بالتمكن من قيادة المجتمع والدولة مناظراً بالحق متنافساً مع غيره بالحسنى ملتزماً في بنائه مبدأ الحرية والشورى، يتوالى الناس فيه طوعاً دون إكراه ومتخذاً في حركته وعلاقاته كل الوسائل والتدابير حافظاً فيها السلام في علاقات المجتمع وداعياً إلى صراط الله المستقيم ومعتصماً لنفاذ مقاصده بثوابت حكم الشرع والعرف والدستور والقانون !! .

    وتحت مايسمى بالنظام الأساسي للحزب خط الترابي أهم أهداف حزبه وقدمها كمشروع مستقبلي لقيادة شعب السودان في حالة تولي الحزب للسلطة هناك ، ومنها :

    o تسخير الحياة الخاصة والعامة لعبادة الله ، حياة طيبة رشيدة يلازم المسلمون فيها الكتاب والسنة والمسيحيون الكتاب المقدس ويحفظ الجميع مسلمين ومسيحيين وذوى ملل أخرى نيات التدين تفعيلاً لدوافع المجتمع ونهضته وتزكية له وتطهيراً بقيم العدل والاستقامة فى الدنيا توجهاً نحو رضوان الله فى الدار الأخرة .

    ولأجل توظيف هذا الهدف بالتحديد دعى الترابي لضرورة قيام ما سماه جبهة المؤمنين أو الحزب الإبراهيمي !! ، الذي يجتمع تحت رايته المسلمون واليهود والنصارى وغيرهم من الشعب ، بصفتهم مؤمنون عند الترابي وأصحاب رسالات سامية وصحيحة !! ، ولا تفريق بينهم فكلهم يسعون نحو رضوان الله في الدار الآخرة !! ، ويتضح جلياً أن هذا المرتد من دعاة وحدة الأديان وتقاربها وهو من أخطرهم وأقدرهم على التخطيط والتنفيذ ، فكم من مؤتمر أقامه في هذا السبيل ، وهو من أسس الجمعية السودانية لحوار الأديان والتي تكمن أهدافها بـ : مشاركة النصارى في أعيادهم والطواف على كنائسهم ، بناء الكنائس وتجديد وترميم القديم منها، فتح المجال أمام النصارى في الأعلام, خاصة يوم الأحد في الفترة الصباحية في التلفاز السوداني ولمدة أربع ساعات ، إدخال مادة مقارنة الأديان في المعاهد العليا ، وكل هذا لإرضاء نصارى قرنق وحزبه ، ويؤكد هذا أحد فقرات الحريات الأساسية التي وضعها الترابي كمنهج له ولأفراد حزبه فقال :

    / خطة المؤتمر الوطني الشعبي، أن تمضى حرية التعبير............. بسطاً لمن يشاء واستطاع أن يبث فكره ورأيه وفنه بأحدث وسائل الاتصال العصرية إذاعة وتلفازاً وشبكات المعلومات، دون احتكار للإذاعة أو التلفزة أو رقابة على الصحف والنشر أو تعويق للانتماء العام. وأن تباح حرية التوالي السياسي لأيما جماعة اختارت أن تنظم جهدها لنصرة برامجها . (2)

    / إقرار الحاكمية فى سلطان الدولة لله وقيام الشعب بالحكم والسياسة استخلافاً وحملاً للأمانة بما يمكن الدين فى المجتمع !!

    لم يقل الإسلام لأنه يرى وحدة الأديان ، فيعني هذا تمكين النصرانية واليهودية أيضا !! في ظل ما يدعو إليه من وحدة الدين وحرية الإعتقاد فكل الطرق تؤدي إلى الله عند هذا الخبيث .

    / ويبسط العدل والحرية والشورى ، ويرسى النظم والأحكام وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية وإجماع الجمهور استفتاء ودستوراً وعرفاً ...... .

    وهنا يصف التصويت والإستفتاء على الطريقة الغربية بالإجماع ، وهذا يعد عند هذا الملعون تجديدا لهذا الاصل الفقهي وتحريفا لحقيقته التي استنبطها السلف رحمهم الله .

    / ..... بسط الحريات العامة تكريماً للإنسان وحفظاً لحرماته دون تعد على حياته أو عرضه أو ماله أو عقله أو دينه ، وإطلاق الارادات العامة وصولاً إلى قيم الحق ومثل الحياة ، وإشاعة لمقاصد الصلاح العام دون نفاق ولعقائد الإيمان دون إكراه . ــ ويؤكد هنا على وصف جميع العقائد بالإيمانية ـــ

    ، وتحريكاً للاجتهاد والتفكير والجدال . ويدعو هنا لفتح باب الإجتهاد مع النصوص المحكمة من الشرع وإعادة تفسيرها تفسيرا يتناسب مع العصر!! وهو ينهج بهذا نهج غيره من العصريين أمثال فهمي هويدي ومحمد عمارة وأركون وغيرهم ، وأيضا نجده يصرح بهذه الحرية ويفصح عن حقيقتها ، وذلك حين صرح بأن لو كان الزنديق سلمان رشدي ( صاحب كتاب آيات شيطانية ) في السودان لما أهدر دمه ولا ما أعتبر مرتدا !!

    /بسط السلطة والثروة بالشورى .

    يريد بهذا أنه يجوز لغير المسلمين تولى السلطة في السودان ، ويجوز لهم أيضا تقاسم الثروة ، ويدعو لمساوتهم مع المسلمين في هذا الحق ، وهذا ما حصل مؤخرا حين تقاسم السودانيون الثروة مع نصارى قرنق .

    / التأمين على سلامة الوضع الانتقالي لجنوب السودان، ومداً للجنوب بدعم يسعفه ويخرجه من حال القطيعة .... واستمرار حكم الجنوب اتحادياً وتنسيقياً حتى إنهاء فترة الانتقال بممارسة حق المصير !!

    وهنا يدعو إلى اعطاء نصارى السودان الحق في تكوين دولة لهم في السودان وتقرير مصيرهم ، وهو نفس الهدف الذي يريده الغرب في كل الدول التي تحوي أقلية تدين بالنصرانية ، بل ان هدفهم الآن هو تمكين النصارى من السلطة العامة في السودان ، فبعد قرنق في الجنوب أتت دار فور التي كان لحزب الترابي فيها جهدا واضحا لعزلها عن السودان وتمكين النصارى منها ، ولقد أدت جهوده طوال السنوات الماضية للوضع الحالي التي تعيشه السودان ، من تهديد مستمر ورضوخ تام لكل طلبات الغرب الكافر وشراذم النصارى .

    / تحقيق الوحدة الوطنية والتضامن الشعبي لكل السودان ولاءاً لله جامعاً، وتصافياً بين أهل الوطن كافة ، وتآلفاً .. وتشاركاً فى السلطات العامة والثروات القومية ، وتوطيداً لروح الوفاق والمساواة فى المجتمع !! اتقاء لحمية العنصرية أو تنازع الجهوية أو عصبية الطائفية أو صراع الحزبية ، وإرساء لقيم الإخاء والتعاون بين كل أفراد المجتمع وشرائحه ومهنه وفئاته وقواه عدلاً دون ظلامات وتصالحاً دون خصومات وتضامناً دون شقاقات.

    الولاء لله عند الترابي يكون بالوحدة الوطنية بين النصارى والمسلمين والتآلف والتصافي وطرح الإختلاف والتمييز بين المسلم والنصراني ، فالجميع عند الترابي مؤمنين مبتغين وجه الله ، ويؤكد هنا على مشاركة غير المسلمين بالسلطة وتقاسم الثروة ، ولا فرق بين كافرهم ومسلمهم عند هذا المسخ الكافر .

    / توطيد الاحترام والتوقير والحماية للدستور والحفاظ على عهده وتمكين قيمه وترسيخ معانية فى الحياة العامة عبر القوانين والأعراف والأخلاق للرعاة والرعية فى سياسة علاقات المجتمع فى أصول الحكم ونظمه .... .

    أما الدستور الذي يريد تطبيقه الترابي في السودان ، ماهو إلا تجديد لفكرة الياسق التتري ، بحيث يكون دستورا مقتبساً من عقيدة كافة أعراق وديانات الشعب السوداني والأخذ من التجربة العالمية المعاصرة ، ولقد عبر عن ذلك بقوله : الدستور السوداني القائم اليوم ثمرة لحملات موصولة من قوى الشعب قد جدد عهد التوحيد في السياسية في تجربة جديدة !! تستصحب جملة قيم الدين التي حملها الأنبياء جميعاً، ويعبر عن ذلك في مبادئه الأساسية ونصوصه التفصيلية وفي مصطلحه ولغته ، ويأخذ عبره من تجارب السودان السياسية الثقافية والعرفية كما يأخذ من التجربة العالمية المعاصرة !! .

    تطاول الترابي المرتد على النبي عليه الصلاة والسلام :

    يقول عدو الله في حق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم :بتفتكروا أن النبي أصله مايكن يغلط ... وانه نسي في حياته حاجات كثيرة ، ..... وبعدين غلط في اجتهاده في الدين!!. أهـ (3)

    كذب عدو الله الترابي ، وقطع الله لسانه على هذا القول الباطل في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالرسول لا يقول في دين الله باطلا ، ولا يأمر بباطل ، بل قوله عليه السلام فيما يخص دين الله بأمر منه سبحانه وعملا بما أوحي له من ربه . قال تعالى : ﴿ وما ينطق عن الهوى إنه إلا وحي يوحى ﴾ .

    انكاره نزول المسيح وخروج المهدي :

    جاء في كتابه " قضايا التجديد.. نحو منهج أصولي : وفي بعض التقاليد الدينية تصور عقدي بأن خط التاريخ الديني بعد عهد التأسيس الأول ينحدر بأمر الدين انحطاطاً مضطرداً لا يرسم نمطاً روحياً. وفي ظل هذا الاعتقاد تتركز آمال الإصلاح أو التجديد نحو حدث أو عهد واحد بعينه مرجو في المستقبل يرد أمر الدين إلى حالته المثلى من جديد. وهذه عقيدة نشأت عند اليهود واعترت النصارى، وقوامها انتظار المسيح يأتي أو يعود عندما يبلغ الانحطاط ذروته بعهد الدجال قبل أن ينقلب الحال صاعداً بذلك الظهور، ولعلها تحريف للبشريات التي جاءت في الوحي القديم بمبعث عيسى ثم بمبعث محمد عليهما السلام . وقد انتقلت هذه العقيدة بأثر من دفع الإسرائيليات إلى المسلمين .

    وما يزال جمهور من عامة المسلمين يعولون عليها في تجديد دينهم، وفشوها هو الذي أغرى كثيرين من أدعياء المهدية والعيسوية، وبعضهم تحركه نية صادقة للإصلاح والتجديد لكنه بتربيته الثقافية التقليدية وبتربية العامة الذين يخاطبهم لا يجد وجهاً لشرعية الخروج على القديم إلا بحجة المهدية النهائية، ولعل تلك العقيدة هي التي ألهت المسلمين عن القيام بعبء الإصلاح وأقعدتهم في كثير من حالات الانحطاط المستفز مرجئة ينتظرون مجيء صاحب الوقت أهـ .

    هذا قوله فيما يخص نزول المسيح عليه السلام وخروج المهدي عليه السلام ، وهما مما صرح القرآن بذكرهما لا ينكر ذلك إلا جاهل ضال ، أو زنديق مكذب .

    قال تعالى بخصوص ذكر المسيح عليه السلام وعودته : ﴿ وإنه لعلَمٌ للساعة .فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم﴾ .

    وبخصوص ذكر المهدي عليه السلام وأنه رسول من رسل الله تعالى ، قال عز وجل : ﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم .. ﴾ . إلى قوله سبحانه : ﴿أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين * ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ﴾ . والمعلم كما هو معلوم ليس هو من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، بل هي صفة للمكلم المحدث ، وبه باتت عقيدتنا أن هذه الآيات في المهدي رسول الله بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم .

    ومن المعلوم أيضا أن عدة من الأخبار ثبتت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذكر عودة المسيح عليه السلام ، وخروج المهدي آخر الزمان ، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما يخص عيسى المسيح عليه السلام كما ورد في كتاب الفتن من صحيح مسلم رحمه الله تعالى وفيه : ( ....فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ... . ) الحديث .

    وكذلك : قوله صلى الله عليه وسلم ( ... فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود ... ) . الحديث ، وغيرها من الأحاديث الصحيحة المتواترة ، التي رواها أصحاب الحديث رحمهم الله في كتبهم ، والتي تخبر عن عودة نبي الله عيسى عليه السلام .

    أما أخبار المهدي والمرويات في ذكره فعد الكثير من أئمة الشأن أنها بلغت حد التواتر ، لا ينكرها ويكذبها إلا من هو مكذب للنبي صلى الله عليه وسلم .

    ولما كان للترابي الملعون موقفا معاديا للسنة النبوية جاء منه هذا الإنكار لهذه الأحاديث الصحيحة ، مبرهنا على ردته السافرة ومكره الدفين في سبيل تمرير منهجه الفاسد في التجديد على حساب انكاره لعودة نبي الله عيسى وخروج المهدي عليهما السلام .

    ولقد عرف أهل الحق أن انكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة يعد ردة عن دين الله ، وهذا هو عين ما فعله هذا الخبيث .

    موقف الترابي من السنة النبوية والصحابة الكرام وسلف الأمة رحمهم الله :

    يقول جعفر شيخ ادريس أحد شيوخ الإخوان المسلمون في السودان عن الترابي : رغم تحفظاتي التي في قلبي عليه فقد تعاونت معه بعد أن صار مسؤولاً وكنت اسمع منه فلتات فمثلاً في وقت مبكر جداً كان يكره أهل السنة ويشمئز من ذكر البخاري وابن كثير وغيرهما، وليس عنده توقير للصحابة !! . (4)

    دعوة الترابي لوحدة الأديان والحوار مع غير المسلمين :

    يعد الترابي من أبرز دعاة وحدة الأديان وحوار الأديان ، لا أقول في السودان فقط ، بل على مستوى الدول الأخرى ، هذه الدعوة الماسونية الفاجرة التي يعد من يعتقدها كافرا بالله العظيم ، مرتدا عن دينه القويم ، لأنه لا يفرق بين الكفر والإيمان والحق والباطل ، ولكونه يعتقد أن عبادة الله سبحانه وعبادة من سواه من البشر واحدة ، كما هي الحال مع النصارى لعنهم الله الذين يعبدون المسيح عليه السلام .

    ولما كان الترابي من هؤلاء ـ دعاة وحدة الأديان ـ صرح في كثير من المحافل التي تجمعه بنصارى بلاده مناديا بوحدة الاديان ، وداعيا أهل تلك البلاد لتوحيد دياناتهم تحت مظلة الوطن .

    ومما قاله في هذا الخصوص :

    " إنني أدعو إلى قيام الملة الإبراهيمية والتي ينطوي تحت لوائها كل الأديان السماوية " .

    وقال : " إن قيام جبهة المؤمنين هو مطلب الساعة وينبغي ألا تحول دونه المخاوف ".

    وقال أيضا : إن الوحدة الوطنية تشكل واحدة من أكبر همومنا ، وإننا في الجبهة الإسلامية نتوصل إليها بالإسلام على أصول الملة الإبراهيمية ، التي تجمعنا مع المسيحيين ، بتراث التاريخ الديني المشترك ، وبرصيد تأريخي من المعتقدات والأخلاق ، وإننا لا نريد الدين عصبية عداء ولكن وشيجة إخاء في الله الواحد .

    وقال أيضا : ختاماً نتمنى لهذا المحفل الديني الجليل أن يدفع جهود التفاهم بين الأديان خطوة واسعة نحو الأمام .

    موقفه من الرافضة :

    يعد الترابي من دعاة التقارب بين السنة والرافضة ، ويرى أن الرافضة مسلمون برغم شركهم بالله الواحد العظيم ، وبرغم سبهم للصحابة الكرام وقولهم الثابت في تحريف القرآن ، وطعنهم في الملائكة الأبرار، ومما قاله في حق الرافضة مادحا الهالك الخميني وثورته في ايران :

    " وحركة الإسلام شهدت تجارب شتي في التجديد بالمجادلة بالحسنى ،.........ولعل أروع نماذجها في الثورة الإيرانية الإسلامية " .

    وقال أيضا : " الثورة الإيرانية هو ذلك الحدث الذي استطاعت فيه قوى الإسلام رغم ضعفها البادي لكل المراقبين أن تغلب بإذن الله الفئة الكثيرة القوية " (5) .

    ولا أنسى في الأخير أيضا التنويه على أن هذا الترابي المرتد ممن يحللون المعازف والرقص ، وزواج المسلمة من الكتابي ، وهو أيضا من دعاة الإختلاط ، وتجويز دخول المرأة السلك العسكري .

    _____________________

    هوامش :

    * ـ راجع هذه المقالة للفائدة في مسألة التجديد ( وضوح التوحيد وضياع الأمة )
    (1) ــ الجزيرة نت .
    (2) ــ موقع حزب المؤتمر الشعبي على النت
    (3) ــ كتاب فضائح الترابي لـ عبد الله حجاج
    (4) ــ موقع جعفر ادريس على النت
    (5) ــ كتاب الحركة الإسلامية والتحديث للترابي صـ 76 .




    أبو بلال
    مشاهدة ملفه الشخصي
    زيارة موقع أبو بلال المفضل
    البحث عن جميع مشاركات أبو بلال
    #2 23-01-07, 09:32 مساء
    التائب المشاركات: n/a

    رد: الترابي حداثي مرتد وليس عالما مجتهدا .

    --------------------------------------------------------------------------------
    وللعلم أكثر بحال هذا الزنديق أنظر إلى :

    الآن أيقنت بكفر الترابي من فمه أدينه .

    الإسلام البروتستنتي الترابي والغناء والموسيقى .

    الترابي المنافق المبتدع مجدداً .

    حوار الشرق الأوسط مع الترابي المرتد .

    التائب
    #3 01-05-09, 07:31 صباحاً
    مضر الحمراء
    مشارك تاريخ التسجيل: Oct 2003
    المشاركات: 3,169

    الترابي يستنكر الاستشهاد بالسلف الصالح .. ويقول الردة لا تخرج من الإسلام

    --------------------------------------------------------------------------------


    تناقلت عدد من المواقع الإلكترونية بغضب عارم ماقاله الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان الدكتور حسن الترابي، حيث قال الترابي إن النبي عيسى –عليه السلام – مات في اختفائه وما يزال المسلمون والمسيحيون ينتظرونه، مما فجر موجة من الهمهمات وسط القاعة التي كان يقدم فيها محاضرة بعنوان "الفقه الإسلامي بين التقليد والتجديد".

    وأضاف الترابي في محاضرته التي عقدت بجامعة الخرطوم الثلاثاء 28-4-2009 في إطار الأسبوع الثقافي لكلية العلوم الرياضية، قائلاً: "المسلمون يقولون لك: أنا مالكي.. ومالك مات من زمان، ويقولون: أنا أشعري في عقيدتي.. والأشعري ده (هذا) ليس مجدداً عاش قريباً... نحن مشدودون إلى الوراء، برغم أن الآخرة قُدام (في الأمام).

    واستنكر الترابي على المسلمين استشهادهم الدائم بالسلف الصالح موضحًا: "أصبحنا نقدس السلف الصالح، والسلف عندنا دائما صالحا برغم أن تاريخنا أسود".

    وتابع "عندنا أن الصحابة كلهم في الجنة.. في حين أن أبو هريرة مثلاً لم يطلق لسانه برواية الحديث إلا بعد وفاة عمر بن الخطاب، الذي كان يقف فوق رأسه بالدّرة مانعاً إياه من رواية الأحاديث الغريبة".

    وأعاد الترابي المولود عام 1933 لأسرة سودانية متدينة تأكيد فتواه التي عارضها غالبية العلماء بـ"إمامة المرأة للرجال إذا كانت الأعلم"، وجزم أن الفقهاء "زوروا فتوى الإمامة السياسية للمرأة بالأحاديث، واحتكر الرجال الفتوى والفقه وعلم الحديث".

    ووصف الردة بأنها "العودة للوراء في أي شيء وليس خروجًا من الإسلام إلى الكفر"، كما رفض من قبل وصف اليهود والنصارى بالكفر قائلاً إنهم "مؤمنون"، ودعاهم إلى "تكوين جبهة من المؤمنين لمواجهة الإلحاد العالمي". " الوئام 30/4/2009 "
    •عقوبة الردة بين 'الفكرية' و'العسكرية'..
    •منظمة العفو الدولية تنكر حكم القرآن بالرجم ..

    مضر الحمراء
    مشاهدة ملفه الشخصي
    زيارة موقع مضر الحمراء المفضل
    البحث عن جميع مشاركات مضر الحمراء



    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)


    أدوات الموضوع
    عرض نسخة صالحة للطباعة
    أرسل هذا الموضوع إلى صديق

    طرق مشاهدة الموضوع
    العرض العادي
    الانتقال إلى العرض المتطور
    الانتقال إلى العرض الشجري

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع كتابة مواضيع
    لا تستطيع كتابة ردود
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    --------------------------------------------------------------------------------

    أكواد المنتدى متاحة
    الابتسامات متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة
    الانتقال السريع إلى
    لوحة تحكم العضو الرسائل الخاصة الاشتراكات المتواجدون الآن البحث في المنتدى الصفحة الرئيسية ~ المنتديات الرئيسية ~ منتدى الحوار العام منتدى الإرهــاب منتدى الثوار منتدى المناظرات منتدى علوم وأخبار وحقائق الاقتصاد ~ المنتديات الدينية ~ منتدى العقيدة في توحيد القصد والطلب منتدى العقيدة في توحيد الأسماء والصفات منتدى الفقه منتدى تفسير القرآن منتدى رؤى المبشرات منتدى النبوءات منتدى الشبه والردود منتدى سؤال وجواب منتدى الأديان والمذاهب والأحزاب والمنظمات منتدى أنبياء الكذب ( رؤساء وقسس أمريكا ) منتدى التنصير في بلاد الإسلام منتدى الإسلام العصري منتدى المقالات المتميزة ~ المنتديات السياسية ~ منتدى الأخبار والتحليلات الهامة منتدى المقالات العربية منتدى المقالات الأجنبية ~ المنتديات الفرعية ~ منتدى أخبار المسلمين في العالم منتدى آفاق طبية منتدى الإعلانات الهامة منتدى سير أعلام النبلاء منتدى سير أعلام التعساء منتدى التراجم منتدى الجاهلية في القرن العشرين المنتدى الحر ( شعبي ) منتدى الأقوال المعبرة الهادفة منتدى صور وتعليقات منتدى الإنترنت منتدى الأفلام السينمائية منتدى الفيديو المنتدى التقني الالكتروني منتدى المراجع والتوثيقات منتدى الملفات المهمة منتدى الشعر ~ منتديات الوجه الآخر ~ منتدى السعودية الوجه الآخر منتدى الحنابلة الوجه الآخر منتدى الإمارات الوجه الآخر منتدى قطر الوجه الآخر منتدى اليمن الوجه الآخر منتدى الإخوان المصريين الوجه الآخر منتدى الصوفية الوجه الآخر منتدى العراق الوجه الآخر منتدى الرافضة الوجه الآخر ~ قائمة المكتبات ~ مكتبة المهدي المكتبة العامة مكتبة الرسائل والردود المكتبة السياسية




    الساعة الآن 09:39 مساء . الزمن بتوقيت جزيرة العرب .

    -- فرعــــي 2 ---- الرئيســـــي ---- فرعــــي 1 ---- فرعـــي 3 ---- فرعــــي 4 ---- فرعــــي 5 ---- فرعـــــي 6 -- arab -- English (US) الاتصال بنا - موقع المهدي - الأعلى


    Powered by vBulletin Version 3.6.7
    Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd.
                  

06-05-2010, 05:58 AM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10171

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟ (Re: Faisal Habiballa)

    فيصل حبيب الله الجاهل عندما يكتب موضوع بهذا الحجم ومراجعه تحته اكيد منقول يعنى زيك

    كدى عند ما نقول فيصل حبيب الله اكيد فيصل حبيب الله مراسل الجبهة باريزونا و لا شنو يا غواصة
                  

06-05-2010, 09:01 PM

Faisal Habiballa
<aFaisal Habiballa
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟ (Re: صديق مهدى على)

    Quote: فيصل حبيب الله الجاهل


    الدكتور الأستاذ و المفكر والشاعر صديق

    الحمد لله علي نعمة الجهل فأن كنت تعزو تخبطك وتقوّلك وكذبك هو العلم والمعرفه

    Quote: عندما يكتب موضوع بهذا الحجم ومراجعه تحته اكيد منقول يعنى زيك


    دي فاتت علي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    Quote: كدى عند ما نقول فيصل حبيب الله اكيد فيصل حبيب الله مراسل الجبهة باريزونا و لا شنو يا غواصة


    اللهم اشفنـــــا واشفي مرضانــــــا ومرضى المسلمــــــــــين اللهم اشفنـــــا واشفي مرضانــــــا ومرضى المسلمــــــــــين ...
    اللهم اشفنـــــا واشفي مرضانــــــا ومرضى المسلمــــــــــين اللهم اشفنـــــا واشفي مرضانــــــا ومرضى المسلمــــــــــين ...
    اللهم اشفنـــــا واشفي مرضانــــــا ومرضى المسلمــــــــــين اللهم اشفنـــــا واشفي مرضانــــــا ومرضى المسلمــــــــــين ...
                  

06-06-2010, 05:13 AM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟ (Re: Faisal Habiballa)

    فيصل ياخي ما تخلي الراجل ياكل عيش


    بالمناسبة إعتزرت ليهو و لا لسه ؟؟؟؟
                  

06-06-2010, 09:58 AM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10171

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟ (Re: ABUHUSSEIN)

    الاخوين فيصل حبيب الله و ابو حسين بالتنكليزى نسبة لتبعيتكم المطلقة للخائن عمر البشير بشره الله

    بالنار و من معه من الزنادقة أمثالكم يا ممسوسين شفاكم الله جميعا و خاصة الاخوين فيصل حبيب الله

    و ابو حسين بالتنكليزى لذا اهديكما شريط الفيديو الموجود تحت للفائدة العامة

                  

06-06-2010, 01:39 PM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر البشير مرتدا عن الاسلام بعد أن اعتبر الترابى مرتدا ؟ (Re: صديق مهدى على)

    كاتب البوست الذي لا يخلو أي بوست له من أحد أو أكثر من الحيوانات البائسة مثله

    لم و لن نكون يوماً من الذين يبيعون الشرفاء من المعارضة لأنظمة ديكتاتورية

    كما فعل البعض في قاهرة المعز حيث كانو يبيعون المعارضين في عهد النميري

    كما تباع البهائم في الزريبة.


    شايف في مودة كبيرة بينك و بين القرود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de