نصيحة للموصلي

Quote: حركة عودة يوسف عثمان محمد بلال الشهير بالموصلي، الساحة الفنية بالعديد من الانشطة والحفلات التي اقيمت على شرفه، والرجل منذ ان وطئت قدماه ارض الوطن لم يهدأ فهو في حالة مجاملات وزيارات وتصريحات.. ولعل تصريحاته وآرائه وبعض مواقفه تشير الى مما فعله به الزمن..بل واحسبها كثير من المراقبين عليه..«والرأي العام» ايضاً كانت تراقب مواقف رجل استقبلته الجموع في المطار بالدموع والاحضان وجلست اليه وناقشته فقط فيما قاله خلال الشهر.. وفي بهو فندق «فالكون» حيث يتخذه مكتباً واستقبالاً تترامى النوت الموسيقية يميناً ويساراً على جهاز اللاب توب.. وقبل ان نستريح سألته.. انت قاعد في فندق ليه؟ فاجاب انه هنا لينتج ويبدع.. والى بقية نص الحوار.. .... * كنت كذلك قبل عشرين عاماً.. هل انت كذلك الآن؟ - انا كلهم .. غنيت في حفل نادي الضباط الاخير، وقدمت اغاني من الحاني وتوزيعي وغنائي..انا درست تأليف وتوزيع ومن ناحية اكاديمية «ما في زول» وصل لما وصلت اليه..و«99%» من الفنانين يثقون في ولديهم رغبة في التعاون مع الموسيقى والموزع اما الجمهور يريد الموصلي كله بما فيه المغني. * خلال تواجدك في امريكا لم يكن لديك نشاط موسيقي يذكر.. -مقاطعة- كنت انشط موسيقى سوداني في امريكا. * ورد في سودانيز اون لاين ان عدداً من الموسيقين السودانيين قد قاطعوا مهرجان نيويورك السنوي الذي قام لدورة واحدة لمشاكل معك. - من بعده عملنا في شيكاغو وديترويت.. لكن بعض الموسيقيين يفترض ان يكون هناك عائد مادي للمهرجانات وهذا غير صحيح.. والفنانين في كل العالم يهدون اعمالهم للفضائيات من أجل الانتشار بل ويدفعون الكثير من أجل ذلك.. وانا في آخر مهرجانين دفعت من جيبي..ثم ان الناس يعرفون الموصلي ولا يعرفون من تتكلمين عنهم.. ومن خلال مشاركاتي طلب مني توزيع اغنيتين عالميتين الرحبانية وفيروز «سلم علينا الهوى» و«تخيل» تأليف جون لينو والتي غناها الختافس.. ولولا ظهوري في المهرجانات ما كان «اشتغلوا بي. * هنالك فنانين مقيمين في امريكا ولم يفقدهم سوق الكاسيت مثلك وربما الفنان سامي المغربي احد النماذج المداومين على الانتاج من هناك بخلاف؟ - كلام جميل.. لكن لما غنيت مع البلابل وجدت شباب انا اعتبر جدا لهم وهذا جيل الانترنت.. الذي يحدني في اي موقع.. واكتبي الموصلي في قوقل واسم اي فنان آخر وستريني النتيجة ولا اعتقد ان سامي منتج. * هو متواجد في السوق؟ - السوق ليس الحكم.. وهو متواجد بغناء الناس.. والقصة قصة تذكر.. الناس ما يتذكروا اغنيات سامي وانا لما غينت الجمهور كلو بغني معاي بتذكر..والفنان الذي لديه موقع مؤثر في قلب وعقل المستمع هو من يستمع اليه الناس. * بعد هذا الغياب كيف وجدت الموسيقى السودانية هل هي في حالة تقدم؟ - تقدمت من حيث «المحتوى» وربما الأداء الغنائي، لكن هناك جزء كبير تأخر من حيث التأليف والغناء وهذا الجزء هو غير مسموع كان لأسباب القناة الواحدة.. الآن هناك تنافس وظهور لفنانين جدد يفترض ان يتجدد وخصوصاً وان هناك قوانين للملكية الفكرية. * هل قررت البقاء في السودان بأسرتك نهائياً؟ - أولادي لا يستطيعون العودة فلديهم نظامهم هناك.. اما انا فهذا يتوقف على الجهود الكبرية المبذولة لاستبقائي. * قرأت لك تصريحات بان استقرارك رهين باستقرار البلد.. أو .. اذا وجدت ثلث راتبك الذي تتقاضاه في امريكا.. هذا الحديث يحسب عليك خصوصاً وان بالبلد مبدعين ينتجون في ظل تلك الظروف؟ - مشكلة الموسيقى السوداني انه غير قادر على ان يكون محترف.. بعدم مطالبته لحقه المادي.. وانا اريد اكون مطمئنا كرب اسرة لان استقراري هنا يعني استقرارهم ايضاً.. كما أني اريد ان اكون في حالة خلق وتمارين..وانا اذا استقريت لنا ينافسني احد في العيش الحسن لكني الآن انا في مرحلة انتقالية صعبة ومغامرة. * الآن، الفنانين الشباب خطفوا الأضواء من كبار الفنانين. - مقاطعة- في بيوت الأعراس ممكن. وبيت الاعراس ليست مكان فنان المسارح والفضائيات. * لكنهم الآن هم الأكثر طلباً وقبولاً. - هذا ليس بمعيار. * في بدايتك الم تغني في بيوت الأعراس؟ - غنيت وغلطان صمت ثم قال: وقتها لم يكن هناك منافذ.. وانا معاهم الى ان يكونوا جمهورهم ومن ثم يغيروا لان بيت العرس متعدد الاغراض والتركيز على الفنان يكون بنسبة «02%». * ظهرت مع البلابل وعقد الجلاد هل نتوقع ظهورك في حفل خاص جماهيري بمفردك؟ وهل نتوقع لك جمهور؟ - هسة عندي جمهور.. ورسائل الانترنت كثيرة لكنكم منغفلين والعالم منفتح.. انا كاتب «0055» بوست عن الموسيقى «خلي أغاني» واؤكد وبلا غرور اني اكثر فنان سوداني يلجأ له الفنانين الشباب هل للانهم ما بعرفوني.. ولا يمكن ان تأتي وتستقبلك كل البلد ولا يكون لديك جمهور. * لكن الصحف تناولت ظهورك مع البلابل وعقد الجلاد.. وصغر الحرف ، الذي كتب به اسمك هو محاولة منك لإعادة التسويق للجمهور؟ - هذا عدم معرفة بالغرض لان الحفل في الاصل للبلابل وانا ضيف شرف وهذا تقليد متبع في كل العالم نوع من دعم الفنانين لبعضهم وهذا فهمجديد نريد ادخاله على هذا النوع من الحفلات وسيشهد الناس مهرجان الموصلي خلال الشهر وسوف تعرفون جمهوري. * أيضاً من المآخذ عليك ان اول ظهور لك كان في حلقة تلفزيونية مع عقد الجلاد بعنوان «رد الجميل» اليس اعضاء فرقتك ومن عملوا معك هم الأحق برد الجميل؟ - انا مثلاً عثمان حسين لم يقدم لي شيئاً لكنه اثرى وجدان الشعب السودان وانا اختزنت منه الكثير وقدمته بشكل آخر.. وبذلك يفترض ان ارد له الجميل.. والناس بتكرمني ليه؟ لاني غنيت للشعب السوداني كابلي ودالامين مصطفى سيد احمد و«59%» م الفنانين وزعت ليهم وهذا جميل.. وانا درست عقد الجلاد وهذا نوع من رد الجميل. * وعقد الجلاد تعيش اسوأ ظروفها تصادف ظهورك معهم دون النو مما جعل زملائك الفنانين يتهامسون حول تبنيك للفرقة بعد غياب الاب الشرعي لها؟ - في عمر تواجدي القصير والذي بلغ شهرا، خلاله اجتمعت مع النو من خلال لقاءات أو الهاتف نحو «02» ساعة وبقية عقد الجلاد ما لا يقل عن «51» ساعة.. اي «53» ساعة مستقطعة من زمني وانا اعرف ثقة الطرفين في كما اني لا احتاج مطلقاً لمكان النو في عقد الجلاد لسبب واحد لانني يوسف الموصلي ولو كنت اريد الانضمام الى فرقة موسيقية كنت عملتها قبل ان اخرج من السودان. * على ذكر الفرقة كانت لديك فرقة موسيقية قبل هجرتك هل ستعاود العمل معها؟ - لو عايز اجمعها «حا افرتق» فرق اخرى لاني حا اشيل النو من عملو والفاتح حسين من فرقتو وكل البقية هكذا وبذلك يصبح الانهام بدل قيراط قيراطين. * سمعت لك حديثا بانك تريد تحويل الاغنية السودانية الى ثلاثة دقائق اليس في الامر تحديد للإبداع؟ - انا قلت تكون قصيدة.. ما قل ودل.. ممكن تكون خمسة أو اربعة دقائق. * لكن الأغنية السودانية أصبح لديها شكلها وموسيقاها المعروفة بها من طول في المقدمة وغيرها من المميزات؟ - الأغنية السودانية هي ما فرضه المركز على الناس.. وليه بقولوا اني احدثت تغيير في الموسيقى، لانني جئت بانماط جديد بحكم التعدد الثقافي. * وضع مواصفات اليس تحديدا للإبداع؟ - ما تحديد للإبداع. لان الابداع لا يجد ويمكن ان اقدم عمل في دقيقة اجمل من عمل في ساعتين.. هو الابداع طول والاعرض.. هو نوعية وانا لدي خبرة ولا اتكلم من فراغ، في كل العالم يسألونك عملك زمنو كم؟هذا عصر السرعة وما عاد للتطويل وجود.. إلا في المسرح للجمهور الذي جاء خصيصاً للفنان وعموماً هو اقتراح قابل لان يعمل به أو لا. * استقبلتك الأجهزة الإعلامية بترحاب وافردت لك المساحات ولازالت هل وضعت في اعتبارك انها يمكن ان تنقلب عليك في حالة لم تقدم ماهو منتظر منك؟ - اطمئنك «انا قدها وقدود» كما يقول الأخوة المصريين.. فانا الأكثر قدرة على ترشيد المخزون اللحني داخلي.. ومن ثم توظيفه وإعادة انتاجه. * كيف تفسر إغلاق شركات الانتاج لابوابها وانت لك تجرب معها؟ وهل هكذا الحال في امريكا؟ - الانترنت هو المشكلة..يمكن عمل «داون لود» للشريط ومن ثم يمكن تداوله دون الحاجة لشرائه بعد ذلك.. والشركات في أمريكا قمة عملها لان الجمهور يعرف كيف يسهم مع الفنان والشعب السوداني اذا كان يريد ان يشجع الفنانين عليه ان يجعل سوق الكاسيت مفتوحاً.. والمساندة تتطلب التشجيع لا التزوير لان هذا مجهود، دم، عرق واحترافية. * الموصلي، من أين جاءك هذا الاسم واضاع بطاقتك الشخصية؟ - اطلقه على د.عبدالماجد خليفة الذي اهتم بي في بداية عهدي على فناني العصر العباسي اسحق الموصلي وابراهيم الموصلي وقال انه اسم سهل الالتقاط وجذاب وانا آراه كذلك.