|
المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ############
|
فى زاويتها الاسبوعية (بيننا كلمة): وهي زاوية للدكتورة ثرياالعريض في صحيفة الرياض السعودية، منذ العام 1988م، كتبت عنهم (الغائبون المغئبون ظلماً و كراهية)، أهلى و بعنوان من الماضى،
الذين لايصدأون
صديقة اجنبية....زوجة دبلوماسى تتنقل معه فى بلاد الله الواسعة...قالت وقد آن أوان السفر:
سوف ننتقل الى السودان...و قد عشت فى تونس و عمان و العراق قبل السعودية...أما السودان...فلا اعرفه...
انتم فى البلاد العربية تتشابهون كثيراً و تختلفون كثيراً...!!! لا اجد ما يجمعكم فى البلد الواحد و لا فى المجموع...لا أدرى اذا كانت تجربة الماضى تفيد بينكم!!!
فكرت فى حلم الوحدة العربية....و التجمعات الراهنة فى ارتباطات اقليمية.... و الخلافات على حدود سرابية...ومناسبات جماهيرية.....
ولم استطع ان الغى ملاحظتها....
قلت لها صادقة:
ستحبين السودان....!
قد لا يكون فى رخاء البلاد الآخرى التى عشت فيها...و لكنه غنى بروحانية خاصة..!!!
لم تتح لى زيارة السودان و لكنى عايشت الكثيرين من ابنائه و بناته متغربين للدراسة أو العمل فى بقاع مختلفة من العالم تمتد من بلادنا العربية الى امريكا و اوروبا....
و استطيع أن اقول عنهم ما لا استطيع أن اقوله عن أى جماعة أخرى منَا، لم اجد فى التعامل مع اى منهم ما افقدنى احترامى له شخصياً أو لابناء بلده....
وجدت فى الزملاء و الزميلات من السودان ذلك الشعور بالمسؤولية و الرغبة بالقيام بالواجب على الوجه الاكمل...ووجدت فيهم الطيبة دون غباء....و الاعتزاز بالنفس دون غرور...واحترام الاخرين دون تذلل و معرفة حدود حقوقهم و حقوق الآخرين.....
(نواصل)
صديق القاعد بعيد
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: Siddig A. Omer)
|
نواصل المقأل المنقول للدكتورة ثريا العريض:
لهم شخصية مميزة .. شعب عرف الاستعمار ولم يتعــود الخنوع .. وعاش الفقـر ولم بتقمص الذل .. وحفظ انتماءه الى عروبته وافريقيته وإسلامه دون أن يشـرخ ذلك شخصيته الخاصــة.
أين في البلاد العربية أو غيرها من يقـــوم بانقلاب ناجـــح ضد سلطـة مرفوضة ثم يترك كرسي السلطــة راضياًطائعا عن زهـــد وطيب خاطــر ..؟ إنه درس بليغ لحكامنا لو يعلمــــون .
أين في البـــلاد التي تعاني كوارث العالم تجدين الصبر والاتزان والهــدوء الذي واجه به السودانيون مجاعاته وجفــافه وفيضاناته حكــومة وشعبــاً ؟
ستحبين السودان .. لأن أهله .. يحبـــون بعمق .. ويحسون بعمق ويتألمون بعمق .. ولكن أصواتهم تظـــل هادئـــة.. بلد طيب .. يملؤه الناس الطيبــــون.
ربما.. تجدين سودانياً يبتسم فقط عنـــدما يحتــاج شيئاً منك وينسى ملامــح وجهك حين لا يحتاجـــه.
وقد تجـــدين سودانياً يحلف ألف يمين ليقنعك أنه صـــادق وهو يتكلم بلسان مقسوم..
وقد تجدين سودانيـــاً يرتشي ويختلس ويسرق ويهــرب من مسؤوليــاته أو يتلاعب بصلاحياته..
ولو حـــدث ذلك .. يا سيدتي .. فستكونين قد التقيت ظـــاهرة نادرة بينـــهم..
لأنهم حقاً شــــرفاء .. ولا ينسون ذلك.
مثلك درت العالم عدة مرات وزرتُ بلاد الجهات الأربع .. عربية وغير عربية ..
فوجدت أن ابن البلد أطيب في بلاده منه في خارجهـــا .. ربما يتأثر بالهــواء الملوث فيصدأ بعض معدنه ..
ربما هو دفاع عن النفس في مواجهــة الغربة..
لا أستطيــع أن أقول لك أنني عايشت السوداني داخل حــــدود بــلاده..
ولكن إن كان مثل من عرفت منهم خارجهــا .. فسوف تحبين السودان والسودانيين..
أكـاد أجزم أنهم من معــدن أصيل لا يصدأ ..
صديق القاعد بعيد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: Siddig A. Omer)
|
نبذة عن حياتها
ثريا إبراهيم العريض، والتي ولدت في العام 1948م، وحصلت على البكالوريوس من كلية بيروت للبنات العام 1966م، ثم الماجستير من الجامعة الأميركية ببيروت العام 1969م، والدكتوراه من جامعة كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة العام 1975م.عملت في ميادين عدة، منها وزارة التربية والتعليم بالبحرين بين العامين 1967- ,1969 والتحقت بشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) أكبر شركة للنفط في العالم العام 1980م وما زالت فيها إلى اليوم وتعمل كمستشارة للتخطيط. جوائز: نالت العريض، الكثير من جوائز التفوق الدراسي خلال مراحل الدراسة المختلفة، وتواصل اهتماماتها الشخصية مهنيا بمجال التربية والتعليم، وعربيا بدور المثقف، ومحليا بدور المرأة في التنمية والتغيير الاجتماعي، وموقعها من الخطط والسياسات التنموية العليا، ولها مشاركات في كثير من المؤتمرات العربية والإقليمية فيما يتعلق بذلك، وتحلم بدور إيجابي رائد محليا وكونيا للمرأة العربية. تشارك العريض بصورة جادة في الصحافة العربية والإعلام العربي في الخارج، ولها زوايا صحفية عدة، أشهرها: • (بيننا كلمة): وهي زاوية أسبوعة للدكتورة ثريا في صحيفة الرياض السعودية منذ العام 1988م • (مدى) الأسبوعية في صحيفة الحياة، وتتناول فيها قضايا الساعة على الساحتين العربية والعالمية. مشاركات فعالة: شاركت في كثير من الملتقيات العالمية والمؤتمرات المتخصصة في شؤون منطقة الخليج، كما قدمت في الوطن العربي وخارجه محاضرات متعمقة عن تفاعلات الساحة الثقافية والاجتماعية في الخليج، وهي عضو في اللجنة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي، وجمعية العلاقات العامة العالمية، والجمعية العربية لتنمية الموارد البشرية، وجمعية الثقافة والفنون العربية السعودية، والجمعية العربية السعودية لعلوم الاتصال، واللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية. استضيفت عربيا في المهرجانات الثقافية منها معرض الكتاب في القاهرة 1990, ومهرجان القرين في الكويت 1996, وملتقى الشاعرات العربيات بتونس 1996, والموسم الثقافي بالنادي الثقافي بمسقط عمان وملتقى المبدعات الخليجيات بالشارقة, ومهرجان الشعر الخليجي الثالث بالبحرين 1997, ومهرجان الجنادرية في الرياض 1993 ومهرجان أبها الثقافي ومهرجان جدة 1999. كما أقيمت لها أمسيات شعرية في كثير من الحواضر العربية والأجنبية منها لندن في بريطانيا 1999 وجوهانسبرج وكيب تاون بجنوب أفريقيا وسيدني باستراليا وزيورخ بسويسرا وروما بإيطاليا. عضوية في مؤسسات دولية: الدكتورة ثريا عضو في: • اللجنة الاستشارية مؤسسة الفكر العربي • جمعية العلاقات العامة العالمية • الجمعية العربية لتنمية الموارد البشرية • جمعية الثقافة والفنون العربية السعودية • الجمعية العربية السعودية لعلوم الاتصال • اللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية أعمالها دواوين شعرية: • عبور القفار فرادى صدر عام 1993 • أين اتجاه الشجر؟ صدر عام 1998 • امرأة دون اسم صدر عام 1995 ترجمت قصائدها إلى عدد من اللغات الأجنبية منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، في عدة مختارات من الشعر الحديث. أمسيات شعرية: كما أقيمت لها أمسيات شعرية في لندن، كيب تاون بجنوب إفريقيا وسيدني باستراليا وزيورخ بسويسرا، واستضيفت عربيا في المهرجانات الثقافية، منها معرض الكتاب في القاهرة، ومهرجان القرين في الكويت، وملتقى الشاعرات العربيات بتونس، والموسم الثقافي بالنادي الثقافي بمسقط، وملتقى المبدعات الخليجيات بالشارقة، ومهرجان الشعر الخليجي الثالث بالبحرين، ومهرجان الجنادرية في الرياض ومهرجان أبها الثقافي ومهرجان جدة.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: جعفر محي الدين)
|
Quote: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ |
صديق القاعد بعيد
شكرا لك علي ايراد المقال الجميل لكنك دسست السم في الدسم للاسف الشديد
الدكتورة تتحدث عن شعب السودان سابقا وحاضرا ومستقبلا كمعدن لا يصدأ
لماذا تحاولون افساد الطعام الشهي بزيادة التوابل الحادقة؟
لو تخيرت للبوست عنوانا غير هذا لكنا بعثنا لها الرابط لكن عنوانك السئ اضفي بهتانا مبينا علي
المقال.
جزاها الله خيراً
فقد انصفتنا في وقت تنكر فيه آخرون من أبناء جلدتها
هذه إمرأة شامخة كنخيل بلادي ومثقفة ومدركة وواعية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: عبد اللطيف السيدح)
|
Quote: شكرا لك علي ايراد المقال الجميل لكنك دسست السم في الدسم للاسف الشديد
|
عبداللطيف السيدح.....
عندما اوردت مقال الدكتورة ثريا قصدت به أن اقارن ما بين سودان الماضى و الحاضر و المستقبل و هذأ ما انا بصدده.....
هل تنكر بان اخلاقنا التى اقبلت به الدكتورة ثريا عن السودانيون، و الذين لم تلتقيهم داخل السودان!!!!، بل خارجه...بالمعنى البسيط اهلى فى الشتات و الذين يحملون هم السودان وجداناً صافياً.....ام السم فسيظل فى الداخل ينخر فى كل اخلاقنا التى زكرتها الدكتورة ثريا...هل تريدنا أن نعيش بالكذب الذى تتمرق فيه الانقاذ الافعى التى تسمم كل جميل؟؟؟؟
لا عليك......الجراة و المواجهة ليست سم بل ترياق يعالج كل جرح متعفن...اما التناسى و التدافع من اجل الباطل فهو ما اريد أن اظهره هنا.....عليك الآمان....زيد وبان!!!....
صديق القاعد بعيد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: nazar hussien)
|
Quote: والدها ابراهيم العريض من فحول الشعراء العرب وعلامة مضيئة من علامات العلم والفكر بالبحرين خلد اسمه فيها واصبح جزءا اصيلا من تاريخها وحاضرها... |
شكراً الاخ نزار و انا كنت اعنى بهذأ الموضوع بالرغم من أننا شعب متفرد و بالرغم من كل نواقصناالمكتسبة بعد الانقاذ الهدام لكل جميل فى حياتنا ونواقص كثيرة اكتسبناها بعد هدمهم المستمر:
و هى كثيرة منها الحقد و الحسد و النميمة و الفارغة و عدم الجدية احيانا و فوق كل ذلك اكل مال اليتيم و التفاخر و القتل و التشرد و الانحطاط فى كل القيم التى اشارت اليها د. ثريا فى مقال مجتمع عن سودانِى الخارجً اما اذا ذهبت الآن الى السودان لغيرت رايها الى الابد.
و لكننا نظل نحمل كثير من الاخلاق و الطباع الجميلة نزرعها حيثما ذهبنا و عشنا.
اتمنى أن نعود كما كنا قبل هدم قيمنا و اخلاقنا،،،،اخوان احبة و متعاونون و نحب كل الخير لبعضنا....
صديق القاعد بعيد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: Siddig A. Omer)
|
الاخ صديق القريب تحية طيبة هذا المقال كتبته قبل عدة سنوات ونشر بموقع سودانايل رداعلي ما كتبه صديقي الاخ عبد الله ضحية. وتلاحظ انني اوردت في صدر المقال ما كتبته الدكتورة المحترمة ثريا العريضي عن الشخصية السودانية. دمتم ،،،، حسن طه___________________________________________________
ما هكذا تورد الابل يا عبدالله لن تسطع الشمس وهناك غيوم
[email protected] حــســن طـــــه مــحـــمــد
قبل التعليق والرد علي ما جاء بمقال الأستاذ / عبدالله ضحية المعنون " كيف تصبح سودانيا حقيقيا " بصحيفة سودانايل وهجومه الكاسح علي الشخصية السودانية آخذا بتلابيبها حد الاختناق ، وددت أن أبدأ بنقل بعض ما أوردته الدكتورة / ثريا العريضي في صحيفة الرياض السعودية - واستأذنها في ذلك - عن شعب السودان وشخصيته بعد معايشتها للكثيرين من أبناء وبنات السودان المغتربين للدراسة أو العمل في بقاع مختلفة من العالم تمتد من البلاد العربية الي أوروبا وامريكا .
- أستطيع أن أقول عنهم ما لا أستطيع أن أقوله في أي جماعة أخري ولم أجد في التعامل مع أي منهم ما أفقدني احترامي له شخصيا أو لأبناء بلده. - وجدت فيهم الشعور بالمسئولية والرغبة في القيام بالواجب علي الوجه الأكمل...وجدت فيهم الطيبة دون غباء ...والاعتزاز بالنفس دون غرور... واحترام الآخرين دون تذلل... ومعرفة حقوقهم وحقوق الآخرين. - لهم شخصية مميزة ... يحبون بعمق ... ويحسون بعمق ... ويتألمون بعمق ... ولكن أصواتهم تظل هادئة. - بلد طيب يملأه الناس الطيبون. - قد تجد من يرتشي ويختلس ويسرق ويهرب من مسئولياته ولو حدث ذلك فانها ظاهرة نادرة. - انهم شرفاء ... ولا ينسون ذلك وأجزم أنهم من معدن أصيل لا يصدأ .
كان من الممكن الاكتفاء بما خطه يراع الدكتورة ثريا العريضي علي قرار " خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل " ولكن ما أورده الأستاذ عبدالله من التعميم المجانب للحقيقة والمخل بالموضوع الذي يتحدث عنه وما يمكن أن أجزم معه بأنه قد أورد بالشخصية السودانية مورد الهلاك بعد أن ألبسه من أنواع السقم ما لا يرجي الشفاء منه ومن الرذائل ما يستعصي الخلوع عنه قد دفعني بشدة لبسط الحديث عن هذه الشخصية المميزة المفتري عليها.
ابتداءا أقول ان وصف بعض الممارسات لدي الانسان السوداني ب " الرذيلة " قد جانبه الطرح الموفق في تناول الموضوع وكان من الممكن نعتها بالظواهر السلبية أو المممارسات الخاطئة بدلا عن هذا النعت الذي يحمل صورة من صور التجني غير المبرر .
في حملته الشعواء التي صب فيها جام غضبه علي الشخصية السودانية ، اختار الاستاذ / عبدالله التفاضل بيننا وبين الآخرين مرتكزا لرؤيته عن الشخصية السودانية ناسيا أن لكل شعب من شعوب الأرض عاداته وتقاليده في هذه الحياة. ويبدو أن هذه المفاضلة لديه ليست بين شعبين من افريقيا بل بين شعب من افريقيا والآخر من بلاد الصقيع في اسكندنافيا. النظر بتعمق يدعونا الي عدم التفاضل بيننا وبين الآخرين في كل شيء ، فلكل أسلوبه وعاداته وتقاليده واذا كان لا بد من التفاضل فيجب أن يكون في المسائل المشتركة وليس في الخصوصيات .
ومن ناحية ثانية ، فان ربط صورة الانسان السوداني ببعض المثالب هنا وهناك والاتيان بأمثلة ابطالها أفراد لا يمكن بأبسط منطق تعميمها بالمطلق علي شعب بأكمله.
أثناء قراءتي للمقال عن الشخصية السودانية تساءلت : هل كل ما جاء من وصف سالب عن الشخصية السودانية هي صفة متجزرة ومتأصلة في الشخصية السودانية يولد بها كل طفل سوداني أم عادة مكتسبة من الظروف المحيطة ؟ من يقرأ المقال حتما سيصل الي نتيجة مفادها أنها صفة متجزرة ومتأصلة لا فكاك منها لدي السودانيين فقط دون غيرهم من شعوب الأرض. لا أعتقد أن الأمر كذلك لان المرأة التي يكون اعتماد الأسرة عليها ، الخادمة بكل الهمة والنشاط لزوجها الكسول الذي لا يعمل هي نفس المرأة التي انجبت هذا الكسول . في مقاله يحاول الكاتب التقاط بعض الممارسات التي يراها ( هو ) سلبية من هنا وهناك محاولا بذلك تجسيد صورة مكبرة يمكن حشر جميع أمة السودان فيها من خلال الاتيان بأمثلة مجافية للحقيقة أحيانا ومبالغا فيها أحيانا اخري ، وغير صالحة مطلقا لاثبات حالة عن الشخصية ايا كانت في مرات أخري.
ان كانت المرأة في بعض قري السودان تعمل أكثر من الرجل وأخذنا بمقولة أن الرجل بتلك القري عالة لا رجاء منه ، فلا يعني ذلك أن جميع قري السودان هي كذلك كما أورد المقال نصا. . أين ذلك من المزارع الذي يصلي الفجر حاضرا ثم يتجه الي حقله ولا يعود منه الي بيته الا منهكا من العمل المتواصل الا بعد غروب الشمس وهو مسرور بما أنجز . وبالتأكيد لو كان الأمر بيد هذا المزارع لما هجع ونام وواصل الليل بالنهار .أما طبقة المزارعين الأثرياء الذين يتحدث عنهم فيبدو أن المقصودين هم أصحاب مزارع الفستق والفول السوداني بامريكا وليس الأجراء من المزارعين الزنوج في تلك المزارع. لذلك أري أن الأمثلة التي أتي بها المقال للتأكيد علي بعض الصفات المذمومة جاءت وقد حملت معها من المبالغة والتهويل ما يدعو الي الاعتقاد لكل من يطلع عليها أن تلك الصفات هي من سمات السودانيين عامة. ,لأنهم ليسوا كذلك ، جاءت رغبتي في التعليق والرد بل وفي التصدي علي ما ورد بالمقال .
أما قصص بيوت غابات الأمازون واندونيسيا والفيليبين والصديقان من روسيا وأمدرمان فاعتقد أنها تدخل ضمن دائرة المبالغة التي نتحدث عنها . ولنا أن نتساءل : هل بقاء بعض الأشخاص بعد صلاتهم بمسجد القصر يكفي للتعميم بكسل كل السودانيين؟ أين الباقين من المصلين ؟ هل مشاهدة شخص ب ( عراقي ) في مركز الراشد يعني أن كل السودانيين كذلك أم أن ذلك استثناء لا يجوز القياس عليه ؟ ماذا كان يلبس الآخرون ؟
هل نسي الأستاذ عبدالله أن هذا الانسان السوداني الذي يتحدث عنه كان يكاد يقتل نفسه ليعطي وينتج ليصل عطاؤه وانتاجه من مصانع مدينة بحري فقط الي كافة دول افريقيا ؟ هل نسي الأستاذ أن الخدمة المدنية بالسودان كان يشار اليها بالبنان علي مستوي الشرق الأوسط وافريقيا ؟ ألم تتغير منظومة العمل في السودان بحيث أصبح البحث عن عمل آخر بجانب عمله الرسمي هو هاجس كل السودانيين في محاولة منهم لمقابلة تكاليف المعيشة المرتفعة والحد منها بقدر المستطاع ؟؟
بطبيعة الحال قائمة الأسئلة طويلة ومعلومة وكلها تؤكد قابلية واستعداد الانسان السوداني لاعادة التاريخ اذا تهيأت له الظروف وحبه للعمل مشهود له لمن ينصف. في غمرة حماسه وهو يكتب هذا المقال قد نسي أنه يعمل مديرا لشركة كبيرة مشهود لها بالنجاح ويعمل بها أعداد هائلة من السودانيين منذ تأسيسها كانوا سببا مع زملائهم في نجاح هذه الشركة. فان كان الأمر غير ذلك ، كان المتعين عليه تسريحهم فورا وعدم الابقاء عليهم.
في اعتقادي كذلك أن التركيز في المقال علي جمع أكبر قدر من شتات المثالب قد أنسي أخي وصديقي الأستاذ عبدالله التطرق ولو بالاشارة الي أسباب ما يعتبره خللا مذموما في الشخصية السودانية . وبافتراض قبولنا لبعض ما أورده من الممارسات الخاطئة ، فمن الانصاف كذلك الاشارة الي أسبابها التي أدت بالبعض لارتكابها .
من جانب آخر ، اذا كان الأستاذ / عبدالله قد تاثر بما وصل اليه عبر البريد عن بعض صفات السودانيين -وهو مفرض الحساسية في ذلك - فعن الغير من الشعوب الأخري تجئ الأمثال بما تنوء بحملها الجبال . فلا تحزن صديقي.
لا ريب أن هناك بعض الممارسات الخاطئة لدي كثير من السودانيين كغيرهم من شعوب الأرض بما في ذلك شعوب الاسكندنافيا وصحيح أن هناك بعض المشاهد رغم ندرتها من بعض السودانيين وهم قلة قد تثير في النفس الحزن ، ولكن فمن الظلم البين التعميم علي شعب بأكمله . وأحسب أن شعبا استطاع أن يحتفظ بمكونات شخصيته المميزة بالمجمل كماورد بمقدمة هذا المقال لهو شعب عظيم جدير بالثناء لا بالذم .
علينا ألا نبالغ كثيرا في تصور الحالة بهذه الظلامية المعتمة وعلينا خلع نظاراتنا السوداء لنري سطوع الشمس والشمس لا تسطع في ظل الغيوم . . ان الشخصية السودانية برغم ظروفها ومعاناتها الطويلة عبر السنين لأسباب لا دخل له بها ، ما زالت بخير وما زالت لها خصوصيتها المميزة المنفردة اذا قورنت بكثير من شخصيات الشعوب الأخري أن الدرب ما زال طويلا امام الشخصية السودانية للوصول الي التفاعل الحضاري المرغوب وعلينا أن نملك بعض النفس الطويل الي حين بلوغ المراد ونحن واثقون من أن الشعب السوداني يتمتع بالحكمة اللازمة لذلك ..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: حسن طه محمد)
|
Quote: أن الدرب ما زال طويلا امام الشخصية السودانية للوصول الي التفاعل الحضاري المرغوب وعلينا أن نملك بعض النفس الطويل الي حين بلوغ المراد ونحن واثقون من أن الشعب السوداني يتمتع بالحكمة اللازمة لذلك .. |
اخوى و صديقى الاستاذ المستشار القانونى حسن طه،،،،،
الاعتراف هو بداية الطريق لحل الازمة و العمل على تجنبها بل محوها.....لكن ما يحدث فى السودان لا يستيطع عاقل و حادب على المصلحة العامة أن يسكت عليه... والا صار "شيطان...اخرس"....
نعم ما طال أن الاخلاق السودانية التى تربينا و نشاءنا عليها يصيبه اكثر من اى دمار صادف شعب من شعوب الدنيا... و لكننا ما زلنا نتمسك بسودانيتنا التى نعتز بها...
كثير من الاخطاء تحدث و تتم مراجعة النفس و تنتهى بالاصلاح....و ليست الدمار لكل الاخلاق الطيبة و بمنهجية...يصعب معها حتى التفكير....
لك كل احترامى و تقديرى....
نحناهنا لصد كل تماثيل...النفاق....
مرحب
صديق القاعد بعيد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: Siddig A. Omer)
|
كلُّ هذي الوجوه .. أنا التي الحلم بأعماقها لا يموت و التي دفنت حلمها في البيوت و التي تتأرجح ُ بين الحقيقةِ و الحلمِ دون زمن
كل هذي الوجوه أنا تحاصرني أينما أتجه بأحلامها.. بجدائلها.. بالعيون يكحّلها الحزن كلَّ صباح يغلفها الياس كل مساء
من يعاتب من؟ من يحارب من ؟ كلّهنّ .. أنا
في ثيابي الموشّاة تنبض آلامهن تلهث أناتهن بصوتي أنا .. كلُّهن وجوه مشوّهة فيالمرايا القديمة محاصرةٌ بين خوفٍ و ظن
كلّ هذي الوجوه أنا التي أشعل الحلم بأحداقها محرقة و التي لم تزل في متاهاتها غارقة
كلّ هاذي الوجوه أنا تطاردني في الدروب العتيقة لتفضي إليّ العيون الحزانى باسرارها تطالبني أن أثور أحطم أسوارَها تحمّلني عارها ثارها
من يحاسب من ؟ من يعاقب من؟ و لأي جريمة ..؟ الصراخ..؟ السكوت.. ؟ قبول الهزيمة..؟
التناقض في اللحظات الأليمة..؟ التعلقُ بالرغبات السحيقة..؟ تبثُّ بأعماقنا التار عبر العصور تنقِّب في اللا شعور تواجهنا بالحقيقة و تفتح باب الزمن
من يطالب من؟
أنا كل موؤدةٍ لم تكن كلّ ذاتٍ تطالب ألآ تموت وتنضو الكفن
من يطالب من ؟ كلّهن أنا .. .. و أنا كلهن
فهل ستولّد أحزانهن بضعفي أنا صرح قوّة؟
و هل بأظافر آمالهن أنحت في صخرة الموت كوّة؟
بأحلامهن المضيئة أشعل في ظلمة الليل جذوة؟
أفجِّرُ في قنوات الجفاف بأعينهن ينابيع نشوة..؟
بحلقي أنا تتأزم صرختهن و أحبس اصداءها في الشرايين حتى أكاد أموت فهل سأمزّق ها السكوت باسناني العارية و أطلقها صرخةً داوية يهزُّ صداها البيوت تحطّم كلَّ المرايا الرديئة تعرّي النوايا الخبيئة و تجتثُّ أنسجة العنكبوت
و تمحو عن الجبهات ندوبَ التشوّه تحرّر وجهي و كل الوجوه البريئة من وصمة الخوف و الظنِّ و العقد البالية .. ؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: المفكرة السعودية د. ثريا العريض....تتذكر سودانِى الماضى البعيد..قبل الانقاذ ########## (Re: مصعب عوض الكريم علي)
|
Quote: بحلقي أنا تتأزم صرختهن و أحبس اصداءها في الشرايين حتى أكاد أموت فهل سأمزّق ها السكوت باسناني العارية و أطلقها صرخةً داوية يهزُّ صداها البيوت تحطّم كلَّ المرايا الرديئة تعرّي النوايا الخبيئة
و تجتثُّ أنسجة العنكبوت |
لماذأ؟؟؟؟؟........أخى...الاستاذ مصعب...اختصرت آلمى...آلم...أمة....و الم...بلد...و لم تدع لى شيئاً!!!!
فلقد اوفيت......
ليتهم...ليتهم...يفهمون...قبل.....أن يفاجؤوا....بالطوفان.....
ليست هناك....ما يسمى....شعباً...."خنوع"
بل شعباً عظيم....عظمتك ....و حبى....لا...لن يخون...
اختصرته كل....الكلام.....
لن نسقط فى شبكة...."العنكبوت".....وعدى.....
واصل.....يا جميل...جمال شعبى العظيم...
صديق القاعد بعيد
| |
 
|
|
|
|
|
|
|