ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2010, 09:20 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين

    دعا المؤتمر الوطني إلى جوبا 2 والكف عن نقض العهود والمواثيق

    عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين

    "لجنة دعم ترشيح البشير" حزبية


    ولا تصلح لدعم الوحدة الطوعية

    كتبت رشا عوض

    حذر نائب الأمين العام للحركة الشعبية ورئيس قطاع الشمال ياسر عرمان المؤتمر الوطني من التلاعب بحق تقرير المصير عبر زعزعة استقرار الجنوب بتأجيج الفتن بين قبائل التماس باستخدام الملشيات الموالية موجها أصابع الاتهام إلى ملشيات تابعة لحركة التغيير الديمقراطي بقيادة د. لام أكول، كما حذر من العمل على مد الفترة الانتقالية معتبرا التاسع من يناير المقبل موعدا (مقدسا) لإجراء الاستفتاء، ودعا المؤتمر الوطني إلى عمل ترتيبات دستورية جديدة لدعم الوحدة الطوعية، ترتيبات تؤدي إلى إحداث تغيير حقيقي في بنية السلطة المركزية في الخرطوم لصالح الجنوب ودارفور والشرق والمهمشين في وسط وشمال السودان، وهاجم عرمان فكرة تحويل "اللجنة القومية لدعم ترشيح البشير" إلى لجنة لدعم الوحدة واصفا هذه اللجنة بأنها لجنة حزبية لا تجد القبول من أحد في الشمال أو الجنوب ولن تكون مجدية في تحقيق الوحدة الطوعية. وكشف عرمان عن توجه الحركة الشعبية والقطاع الشمالي لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) وهو عبارة عن تنظيم واسع يضم حركات الهامش والقوى الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد في جبهة موحدة تدعو للسودان الجديد.

    وفي حوار مطول مع "أجراس الحرية" ينشر ابتداء من يوم غد الأحد دعا عرمان جماهير الشعب السوداني في الجنوب والشمال وخارج السودان وفي مقدمتهم المثقفين الديمقراطيين إلى مسيرات سلمية تخرج في التاسع من كل شهر لتذكر بموعد تقرير المصير وتؤكد على قدسية الموعد المحدد له وتعبر عن دعمها لهذا الحق لأنه في عمق وصلب الحقوق الديمقراطية التي يجب أن لا يترد أي مثقف ديمقراطي في الدفاع عنها –على حد تعبيره - وفي السياق شدد عرمان على أن إصرار "الوطني" على أن التلاعب بالاستفتاء سيؤدي إلى توحيد قوى تقرير المصير وقوى التحول الديمقراطي ضده.

    إلى ذلك أشار عرمان إلى أن الحركة شعبية كونت مجموعة من اللجان من ضمنها لجنة للاستفتاء ولجنة تنظر في مستقبل الحركة في حالة الوحدة أو الانفصال ولجنة لدعم عبد العزيز آدم الحلو لانتخابه واليا لجنوب كردفان حتى يقود المصالحة بين النوبة والعرب، ولجنة لوضع رؤية سياسية وتنظيمية لقطاع الشمال في المرحلة المقبلة.

    وجدد عرمان استنكاره لتزوير الانتخابات وقال إن البرلمان المقبل هو برلمان الحزب الواحد مشددا على أن الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية ستقود معركة من أجل استكمال نواب الجنوب، محذرا المؤتمر الوطني من تولية أحمد إبراهيم الطاهر رئاسة البرلمان واصفا إياه بـ"السلعة منتهية الصلاحية" وقال عرمان أن هناك حاجة لاستمرار تحالف جوبا وأن المؤتمر الوطني لو كان جادا في الوحدة الطوعية عليه بالانضمام إلى ما أسماه"جوبا 2".
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_11729.html
                  

05-09-2010, 09:22 AM

Elsheikh Mohd Aboidris

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 946

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: Nazar Yousif)

    الشعب كلو عرف ما بهذا الرجل ليس لدية شي شوا شرزمة السودان

    اما السودان الجديد دا في خياله هو فقط

    انا ما عارف بعد الانفصال عرمان دا بيمشي وين جنوبا ولا شمالا
                  

05-09-2010, 09:51 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: Elsheikh Mohd Aboidris)

    الأخ الشيخ أبو ادريس
    أجهد نفسك قليلا بالقراءة .. وتدبر نتائج
    الانتخابات فى الجنوب فالرئيس ياسر عرمان
    أثبت أن الملايين التى خرجت لاستقبال د.جون
    قرنق لا زالت تؤمن بمشروع السودان الجديد .
    سأترك حتى تقرأ وأعود لسؤالك لسناريوهات
    ما بعد الاستفتاء ودور القطاع الشمالى ورئيسه
    عرمان فى هذه المرحلة ومرحلة ما بعد الاستفتاء
    .
    http://yasirarman.com/core/?p=550
    www.splm-north.com
    http://www.splm-north.com/component/content/article/46-...hn-garang.html[QUOTE]
    صدور كتاب جون قرنق في يوم رحيله !!..

    هدفنا هو وحدة البلاد وان هذه الوحدة يجب ان تقوم على حقائق الواقع .
    التفاعل والعمل في داخل الاراضي المحررة افضل بكثير من المناقشات التي ظللنا نجريها في غرفة مغلقة
    مفهوم لواء السودان الجديد مساهمة فعالة في تكوين جيش السودان الجديد
    اسم الكتاب : جون قرنق : رؤيته للسودان الجديد
    واعادة بناء الدولة السودانية ..
    تحرير وتقديم : دكتور الواثق كمير .
    عرض : أحمد ضحية .

    يقول دكتور جون قرنق في هذا الكتاب حول ان المشكلة ليست مشكلة جنوب السودان وانما مشكلة السودان : نحن ننظر الى السودان كبلد سيظل موحدا وترتكز هويته على هذين النوعين من التنوع التاريخي و المعاصر . وهكذا فانه منذ العام 1983 , عندما اسسنا الحركة قمنا بهذه التحليلات وطرحنا هذه القناعة , ثم انطلقنا بعيدا عن النضال التقليدي في الجنوب من اجل الاستقلال . فهذا ما كان عليه الحال دوما منذ عام 1955 حين بدأت حرب حركة الانيانيا والتي جاهرت بان هدفها هو استقلال جنوب السودان .. تعريف المشكلة وكأنها مشكلة الجنوب فقط هي محاولة لتهميش البعض . وقد وقع الجنوبيون بدورهم في هذا الفخ واصبحوا يرددون لنا " مشكلة الجنوب " ومن هنا يبدأ البحث عن حلول وعما يقدم لهم حتى يصمتوا . انطلقنا بعيدا عن هذا الطرح وقلنا ان السودان ملكنا كلنا بالتساوي واننا جميعا يجب ان نشترك في تقرير مصيره . ان دعوتنا لوحدة البلاد قامت على هذا الاساس . وكانت هذه مفاجأة للكثيرين في الجنوب وفي الشمال على حد سواء .

    توطئة : بالرحيل المفاجيء للقائد الفذ والنائب الاول لرئيس الجمهورية دكتور جون قرنق دو موبيور , في هذه المرحلة من عملية السلام السودانية , تدخل البلاد في منعطف حاد , محفوف بالمخاطر والشكوك .. ولكن تظل العبرة التي نستخلصها من مسيرة وحياة قادة عظام كدكتور قرنق : هي ضرورة عدم التراجع الى الوراء , فالثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوداني , يستحق ان تمضي العملية السلمية قدما .. فالتاريخ يحدثنا عن عديدين من القادة الكبار الذين تركوا بصمات واضحة في مسيرة وحياة شعوبهم , لم يشهدوا تحول مشاريعهم التي طالما حلموا بها وضحوا لاجلها , الى دول ماثلة , فقد اثمرت مشاريعهم قادة اخرين واصلوا في المسيرة التي بدأها اسلافهم .. ولا يسعنا هنا سوى ان نسأل الله الرحمة لفقيدنا العظيم . ونأمل ان يمضي خلفاءه في ذات الدرب الذي سار عليه , وهو درب يستحق ان نتعالى على الجروح وان نتسامى على المرارات والشكوك في سبيل ان يفضي بنا الى خير شعبنا في الشمال والجنوب .
    من سخرية القدر ان يصدر هذا الكتاب ( جون قرنق ورؤيته للسودان الجديد واعادة بناء الدولة السودانية ) في ذات اليوم الذي رحل فيه فقيدنا الكبير , وكأن ذلك ينطوي على دلالة محددة حول قدر رسل الانسانية , برحيلهم المفاجيء عن الدنيا , تاركين خلفهم رسالاتهم العظيمة , التي لابد ان تنجز .. واذا كان ذاك قدر كثير من القادة , فان قدر قرنق ان يضع على عاتق خلفائه مسئولية ضخمة تنؤ لحملها الجبال : هي مسئولية تجسير الثقة بين الشمال والجنوب , وردم الهوة الواسعة في سبيل تحقيق رؤية قرنق .. رؤية السلام والعدالة والديموقراطية .
    ولذلك رحيل قرنق في هذه المرحلة من مشروع السلام ينبغي ان يكون حافزا للجميع لمواصلة ما بدأه الفقيد الكبير , ودافعا للسير قدما .. فالتمزقات العظيمة التي مر بها الشعب السوداني على امتداد البلاد وعرضها , عمقت من تجربته بقدر يكفي لان يجعل من الحزن معبرا للافراح ومن الخذلان والفشل جسرا للنجاحات والانجاز ومن المرارات , طريقا واسعا للسلام والتعايش , ومن الاحساس بالفقد والخسارة عبرة تحصن الاحلام الكبيرة التي التي ضحى لاجلها الكثيرون , وهي مرحلة ( هذه المرحلة الحرجة ) تقتضي عدم القاء اللوم على احد , على خلفية نظرية المؤامرة , فما بين الجميع اتفاق يحتكمون اليه , وروح الاتفاق هي ما يجب ان يحتكم اليها ..

    يتكون هذا الكتاب من334 صفحة من الحجم المتوسط = 6 فصول الى جانب ثمانية ملاحق.. تناول الفصل الاول : قضية : الالتزام بالوحدة ( رؤية السودان الجديد ) – حيث تناول دكتور قرنق في هذا الفصل قضية الوحدة في التنوع , والتنوع التاريخي , والتنوع المعاصر , ومشكلة السودان لا مشكلة الجنوب , وعلاقة الدين بالدولة , والحاجة الى بناء امة – دولة قومية .. وركز دكتور قرنق في الفصل الثاني على مهام التجمع الوطني الديموقراطي والتحديات التي تجابهه . حيث تحدث عن التطور التاريخي : ( تعايش سودانات متعددة . وتفسخ السودان القديم. وصعوبة وقوع انقلاب او حدوث انتفاضة شعبية , وتوحيد اشكال لنضال , وضعف نظام الجبهة الاسلامية , حيث يختتم هذا الفصل بمناشدة للشعب السوداني . وفي الفصل الثالث يتناول دكتور قرنق محادثات الايقاد للسلام مسلطا الضؤ على تقرير المصير كحق ديموقراطي والفدرالية كضرورة سياسية والكونفدرالية كاستجابة مباشرة لرفض الجبهة الاسلامية لمبدأ فصل الدين عن الدولة( الكونفدرالية : فضح اكاذيب وخداع الجبهة الاسلامية – الكونفدرالية كموقف تفاوضي ) . . ثم يمضي للحديث عن حكومة الوحدة الوطنية , ليتوصل الى ان تقرير المصير والكونفدرالية لا يتناقضان نع مقررات التجمع , ويمضي في الحديث عن عدم تغير موقف الحركة الشعبية من وحدة السودان .. وخصص دكتور قرنق الفصل الرابع من هذا الكتاب لحواره مع القوى الحديثة , حيث تعرض الى ان السودان القديم يفرخ سودانا جديدا , كما تحدث عن ميلاد لواء السودان الجديد وطبيعة قوى السودان الجديد ( اينما يكون تنظيم السودان الجديد يجب الا يتناقض مع التجمع ) ., ويمضي الى شرح العلاقة بين القوى الحديثة وقوى الريف " القوميات " , والحاجة الى التنظيم واليات الوصول الى السلطة , وتوافر الفرص لنضال القوى الحديثة وضرورة التجمع الوطني الديموقراطي لنضال بناء السودان الجديد على الواقع في الاراضي المحررة , وحركة السودان الجديد السياسية ثم يختم هذا الفصل بمناشدة لاتخاذ خطوة حاسمة . ويركز دكتور قرنق في الفصل الخامس على تناول ملاحظاته حول الزيارة الى جمهورية مصر العربية , باحثا العلاقة مع مصر , وتشويه صورة الحركة الشعبية فيها ودور مصر في صناعة السلام , ويجيء الفصل السادس تابعا للفصل الخامس اذ يتناول المؤتمر الصحافي واصداء الزيارة لمصر وما كتبته الصحف والمجلات في هذا السياق .. ثم يختم هذا الكتاب بملاحق حول بروتكول ميشاكوس وكلمته في حفل توقيع اتفاق السلام الشامل في السودان , وايضا كلمته بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين للحركة الشعبية , ومن ثم يعرض لاعضاء الوفد الذين رافقوه في زيارته للقاهرة واجتماعه مع عدد من المسئولين المصريين والفعاليات الثقافية التي شهدها ولقاءاته بالصحافيين . واعلان المباديء .

    في تقديمه لهذا الكتاب يقول دكتور الواثق كمير : يطرح هذا الكتاب في مجمله صورة شاملة ومتكاملة لرؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان , لقضايا السودان الاساسية في سياقها التاريخي والمعاصر وتصورها للحلول السياسية التي ستمهد الطريق لسودان جديد موحد وبناء دولة مواطنة حقة قابلة للتطور والاستمرار ولها القدرة على استيعاب تنوع البلاد العرقي والاثني والثقافي والديني . فقد ظل موقف الحركة المبدئي حول وحدة السودان على اسس جديدة ثابتا ومتماسكا لم يتغير منذ 1983 كما لم يتغير في 1997 او في 2005 وما نواجهه من تحدي الان , يتمثل في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بشكل جاد وامين وتعبئة كل اهل السودان لتوفير الدعم والمساندة لها . ان الحركة تحمل رؤية واضحة وعناصر برنامج واقعي وقابل للتنزيل على ارض الواقع . وعلى منتقدي الحركة الا يخلطوا بين قوة وصدق الرؤية من جهة والعقيدة او الانتماء الاثني لصاحبها من جهة اخرى . علينا الا نقلل من شأن هذه الرؤية , فقط لمجرد صدورها من فرد او مجموعة لا تشاركنا العقيدة او الانتماء الاثني .

    و في تصديرهما لهذا الكتاب يشرح ( دكتور صبحي عبد الحكيم ودكتور ميلاد حنا ) الدور الكولونيالي في تعميق الفوارق بين السودانيين , الامر الذي ترتب عليه عدد من الازمات ( ضمنها الازمة بين الشمال والجنوب – والازمة في الجنوب ) كما يتناول التصدير ايضا , الدور الذي لعبته الحكومات السودانية المتعاقبة منذ 1956 في الازمة بين الشمال والجنوب . حيث يتم التوقف قليلا هنا عند لحظة اتفاقية اديس ابابا 1972 وما حققته من استقرار نسبي . ويمضيان ( دكتور عبد الحكيم وحنا ) لتناول تردي الاوضاع منذ 1983 , وعودة الاوضاع في جنوب السودان الى نقطة البداية( منذ انطلق التمرد في 1955) ..
    وبطرح جون قرنق لشعار ( السودان الجديد ) والاعلان عن بروتكول ميشاكوس , قطع السودان " الجزء الاكبر من هذا الطريق الشاق لنضاله الطويل , ونراه على عتبة طريق اقصر لتكوين وبلورة سودان جديد , سيكون هو البداية الحقيقية لانشاء كيان وطني ديموقراطي في شكل دولة قومية معاصرة " ويضيف دكتور صبحي وميلاد حنا في تصديرهما لكتاب قرنق " اننا سعيدان وفخوران بانالزعيم السوداني المفكر دكتور جون قرنق هو الذي بادر بتشريفنا لتقديم هذا الكتاب وهو امر له دلالته , ليس فقط على وحدة السودان – وهو امر سيلمسه القاريء في قراءة مقولاته وافكاره , ولكن اهمية هذا الامر تكمن في ان جون قرنق يؤمن ايضا باهمية العلاقة بين مصر والسودان .. ونعتقد ان نجاح التجمع الوطني الديموقراطي بكل فصائله ومكوناته وكياناته في صياغة وتحقيق هذا الحلم ( السودان الجديد ) سيكون بالفعل هو حجر الزاوية ونقطة البداية لبناء جديد للسودان .." ..
    وفي تقديمه لهذا الكتاب يؤكد دكتور الواثق كمير ان ثمة عوامل عديدة تضافرت الان لاصدار هذا الكتاب " اول هذه العوامل انه قد تمت طباعة 3000 نسخة (باللغتين العربية والانجليزية ) في عام 1998 , الا ان معظمها تم توزيعه خارج السودان , وبالتحديد في جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة , بينما تسرب القليل منها الى داخل السودان – وان عددا كبيرا من السودانيين في الخرطوم عبروا عن رغبتهم في اقتناء هذا الكتاب .. لا تهدف هذه الطبعة الجديدة الى احداث تغيير في محتويات الكتاب او اعادة ترتيب فصوله , وانما ستكتفي باضافة بعض الوثائق الجديدة ذات الصلة , بل ترمي هذه الطبعة الى تقديم احاديث زعيم الحركة الشعبية بصورة اكثر وضوحا تبرز مغزى وعنى هذه الاحاديث في ضؤ التطورات السياسية الدرامية التي شهدتها الفترة المنقضية (1997 – 2005) على المستوى الوطني والاقليمي والدولي , بالتركيز على التغيير الراديكالي الذي طرأ على الوضع السياسي الداخلي في السودان , واستهدف الكتاب ابتداء شرح وتوضيح رؤية السودان الجديد والقضايا المرتبطة باعادة بناء الدولة السودانية اضافة الى توثيق اطروحات وافكار وحوارات زعيم الحركة الشعبية خلال زيارته التاريخية لجمهورية مصر العربية (24 نوفمبر – 5 ديسمبر 1997) .
                  

05-09-2010, 11:28 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: Nazar Yousif)

    Quote: نعم خيار الوحدة الجاذبة مرفوع ... ولكن ..
    صلاتنا سرا ستربك حسابات رجال الأعمال والخبراء
    الاستراتجيين ، فرجال الأعمال والشركات لديهم عوامل
    داخلية وخارجية يعملون حسابها عند التخطيط لعمل ما
    والعوامل الخارجية بالطبع تشمل الوضع السياسى ... فمثلا
    عند لقاء المستثمرين البريطانيين لموفد حكومة الجنوب كانت
    أسئلتهم عميقة سبرت غور الاشكالية التى نواجهها فى السودان وهى
    استراتيجة الأحزاب السودانية الغير معلنة ، فالحركة الشعبية مثلا
    ضيعت زمن قيم فى بدء فعل يترجم خيارها ، فاذا كانت المصلحة تقضى
    دولة جديدة فى حدود جنوب السودان لعام 1956 تحت اسم جديد يحمل معانى
    New Sudan فعلى الحركة الشعبية وحكومة الجنوب العمل ليل نهار من أجل
    مشاريع تنمية وبنية تحتية تنعكس على الواطن الذى دفع ثمن الحرب مع التشديد
    على مبدأ الشفافية والمحاسبة .. أما اذا لم تفقد فكرة الوحدة الجاذبة بريقها
    بعد ، فذلك يتطلب العمل الجاد من أجل شراكة مع قوى الهامش والسودان الجديد من أجل
    تحقيق فكرة الدكتور جون قرنق ( مؤتمر السودان الجديد) لكى تتمكن الحركة من التخلص من
    كل الانتهازيين والمزروعين والذين قفزوا الى قطار السودان الجديد بعقلية السودان القديم
    وهى عناصر سهلة الكشف متى ما توفرت الارادة لأن قوى السودان الجديد تمجد الفكرة ولا تجسدها فى شخص .
    ونعود الى السؤال عنوان البوست .. ماذا سيحدث لأعضاء الحركة الشعبية فى الشمال اذا انفصل الجنوب ؟
    وهنا سأعود أولا الى التحليل المكتوب فى أغسطس 2005 عقب مصرع الدكتور جون قرنق دى مبيور فى يوليو2005

    بعض تبعات إغتيال د. قرنق على الحركة والسودان والإقليم



    ماذا سيحدث لأعضاء الحركة الشعبية فى الشمال اذا انفصل الجنوب ؟

    Quote: الأخ عمر سعد
    أعود لك بالتفصيل .. فى صيف 2002 وفى أول اجتماع
    للتحالف الوطنى / قوات التحالف السودانية - فرع بريطانيا
    كان هناك اجتماع عاصف بسب اعلان الوحدة بين الحركة الشعبية
    لتحرير السودان / الجيش الشعبى لتحرير السودان .. يومها سألت
    سؤالين فى سؤال ..
    ماذا سيحدث اذا وقعت الحركة اتفاق سلام مع الحكومة السودانية
    وأدى ذلك الاتفاق الى انفصال الجنوب ؟

    لقد كان السؤال صاعقا ومؤثرا حتى على من هم رواد فكرة السودان
    الجديد فى الشمال .. ومضت سننين وتخلف رفاق لنا عن المشروع لأسباب
    عدة وأمسك بجمر القضية شباب هنا وهناك منهم من هتف فى الجامعات السودانية
    فى منتصف التسعينات بحياة دكتور جون قرنق . ولأن الجبهة الاسلامية يقلقها مشروع
    السودان الجديد فهى تعمل ليل نهار الى دفع الجنوب الى الانفصال وتحجيم قطاع الشمال
    والذى يضم جبال النوبة والنيل الأزرق وتلك عبقرية القائد الفذ دكتور جون قرنق . عليه
    وحتى نهزم مشروع السودان القديم عليناأن نعمل من أجل شراكة مع قوى الهامش والسودان الجديد
    حتى نحقق فكرة الدكتور جون قرنق فى قيام ( مؤتمر السودان الجديد) عبر حوارات مع قوى الشمال
    النوبى صاحبة الحضارة العريقة ( أكثر من سبعة آلاف سنة ) وقوى الشرق ، الغرب والوسط لكى تتمكن الحركة
    بناء تنظيم خال من كل الانتهازيين والمزروعين والذين قفزوا الى قطار السودان الجديد بعقلية السودان القديم.

    أحب أن أضيف الى أن أهل الانقاذ يخشون هذا السناريو فقد جاء تعذيب عمار نجم الدين ( الناطق الرسمى السابق للحركة
    بولاية الخرطوم ) شاهدا على زعرهم فعندما بدا عمار القادم من الشمال النوبى العمل مع حركات دارفور وأبناء الشمال
    النوبى لم تشفع له شراكة الحركة وتمثيلها فى حكومة الوحدة والوطنية وجهاز الأمن فتلك خطوط حمر تهدد أمن وبقاء الانقاذ .

    ماذا سيحدث لأعضاء الحركة الشعبية فى الشمال اذا انفصل الجنوب ؟
                  

05-09-2010, 01:20 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: Nazar Yousif)

    د. جون قرنق ..حضور في سونامي الغياب (1) ملاحظات في دفاتر الستينيات

    الكاتب ياسر عرمان
    الثلاثاء, 26 يناير 2010 12:59

    ياسر عرمان

    تمرالذكرى الثانية لرحيل و إستشهاد المفكر، الزعيم ، المناضل الوطنى الكبير الدكتور جون قرنق دى مبيور اتيم المولود فى منطقة وانقلى من ريف مدينة بور فى اعالى النيل بجنوب السودان و رئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان – القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان و المنتمى لاسرة فقيرة و من بين فقرها وعوزها صنع من نفسه انسانا كبيرا اطل على الفضاء الانسانى الواسع ومضى مع ترك البصمات. ستحيى هذه الذكرى فى داخل السودان و فى مناطق عديدة على جنبات الكرة الارضية من محبيه و المؤيدين لافكاره و هذه المقالة مكرسة لاحياء هذه الذكرى و تحية الدكتور جون قرنق دى مبيوراتيم.





    و قرنق مبيور الذى اودعته العالم امه السيدة قاك ملوال ثم حبلت به كل النساء فى قاع المدينة و هامش الريف ، انتمى لكل البشر و الارض وولدته جميع النساء فى الساحة الخضراء و الناس يستقبلونه بعد ان قاد حرب التحرير و كتب اتفاق السلام و اعطوه شهادة ميلاد ومحبه باسمهم جميعا دون قابلات الحبل او الليزر وفى مولده السابق انتمى لاسرة و عشيرة واحدة وهو اليوم ينتمى لكل البلاد فى القرى و المدن و الازقة و الحوارى و الشوارع و القلوب المفعمة بالحب و العقول النيرة و عند اصحاب النوايا الخيرة و قرنق مبيور اتيم حينما اختتم حياته لتبدأ من جديد و هو يمضى في الحضور ويرحل ليولد من جديد و يغيب فيزدان المكان برؤيته نحو سودان جديد و لازال ملهما بل ان بعضا من الذين خاصموه من قبل يفتقدونه اليوم و تتضح رؤيته وتفصح عن نفسها ببيان شديد الوضوح اكثر من اى وقت مضى فى وقت توقف فيه عن الادلاء بالاحاديث و المحاضرا ت و المؤتمرات الصحفية فى مختلف المنابر و اجهزة الاعلام. و هذه المقاله تسعى لتحقيق اكثر من هدف و لخدمة اكثر من قضية فى الذكرى الثانية لاستشهاده إن استطاعت فهى تحتفى بالالاف من الشباب السودانيين من النساء و الرجال الذين التقيتهم فى ريف و مدن السودان فى العامين الماضيين. و فى ذكرى حدثين هامين كان لى شرف تحمل بعض المسئولية خلالهما و هما استقبال الدكتور جو ن قرنق دى مبيور فى الخرطوم و حملة تنظيم و بناء الحركة الشعبية لتحرير السودان مابعد اتفاقية السلام وفى ذكرى الحوارات العديدة حول رؤية السودان الجديد مع اولئك الشباب و التى لا يمكن تناولها الا بالمرور عبر بوابة الدكتور جون قرنق و فى ذكرى افادات عديدة تطرقت فيها لاسماء مثل انتا ديوب ووالتر رودنى و قد سالنى الكثير من اولئك الشباب عن من هو انتا ديوب ووالتر رودنى وهانذا احاول الادلاء باجابة اكثر شمولا عنهما وعن المصادر الفكرية و السياسية، الاحداث، الشخصيات والمناخ الذى شكل رؤيه الدكتور جون قرنق حول السودان الجديد و سيتضح فى سياق هذه المقالة اهمية و موقع الشيخ انتا ديوب ووالتر رودنى فى عالمه وقد طلب منى عدد من الاصدقاء والمعارف من داخل الحركة الشعبية و خارجها للكتابة عنه وعن تجربتنا فى الحركة الشعبية و قد فشلت فى اكثر من محاولة للقوص و الكتابة عبر فضاءات احزاننا الخاصة و عن الدكتور جون قرنق فى حضوره الكبير و فى (سونامى) الغياب و الرحيل و حدث هذا من قبل عندما حاولت ان اكتب عن بعض اعزاءنا فمنذ مدة ليست بالقصيرة شرعت فى كتابة مقالة بعنوان " يوسف كوة مكى إنسان من ازمنة قادمة ومحترمة" ولم تكتمل تلك المقالة حتى يومنا هذا رغم تشجيع الذين اطلعوا على جزءها المكتمل.

    ونحن على اعتاب الذكرى الثانية لرحيل زعيمنا الدكتور جون قرنق دى مبيوراتيم فاننى اود ان ارسل له التحية عبر هذه المقالة و ان ابدا من حيث كانت البدايات بمحاولة تحفها المحاذير فقبل الكتابة عنه او عن تجربتنا فى الحركة الشعبية لتحريرالسودان لنحاول الاجابة على سؤال طالما حاولت الحصول على اجابته فى حوارات مباشرة مع الدكتور جون قرنق امتدت على مدى عقدين من الزمان عن مصادره الفكرية و السياسية والاحداث ، الشخصيات ، الامكنة ، الازمنة ، التجارب والمناخ الذى اسهم فى تشكيل رؤيته و شخصيته الذكية الباهره و المتوقدة. الدكتور جون قرنق الذى يتمتع بكاريزما الحضور و الغياب.و فى تقديرى المتواضع فان الدكتور جون قرنق اهم قائد سياسى سودانى فى القرن العشرين ولولا التحيزات العرقيه لتم الاعتراف بذلك منذ زمن!! و فى القرن التاسع عشر كان الامام المهدى. و تاثيرقرنق على مستقبل السودان يقع فى منطقة شديدة الحساسية بالنسبة للسودان منطقة ان يكون السودان او لا يكون و ما ان ياتى عام 2011 عام الاستفتاء على حق تقرير المصيراذ سرعان ما تتكشف هذه الحقيقة البسيطة الكبيرة لا سيما و ان الدكتور جون قرنق قد حسم اجابته دون ان يترك مساحة للشكوك فهو مع وحدة السودان على اسس جديدة لا مع غيرها و هو صاحب احلام كبيرة تبدا من السودان و لا تنتهى عنده بل توصل الى موقفه من وحدة السودان عبر احلامه الكبيرة تلك التى تمتد من القاهرة الى الكيب تاون. و فى تلك الحوارت والذكريات الممتده على طول الطريق تناولت معه سنوات بدايته الاولى وحتى مدرسة رمبيك الثانوية و سنوات اللجوء ، سنوات الانانيا ، سنوات شرق افريقيا ، الولايات المتحدة الامريكية، ما بعد اتفاق 1972 و الانانيا الاولى ، سنوات الحركة الشعبية و لاسيما البدايات. و بالمصادفة فاننى اسجل هذه الملاحظات فى زيارة للجامعة و الولاية التى امضى فيها الدكتور جون قرنق نحو ثمانى سنوات من سنواته التسع فى الولايات المتحدة الامريكية و قد اتاحت لى مكتبة جامعة ولاية ايوا –إمز الضخمة الرجوع الى معلومات متنوعة عن احداث و شخصيات فى متن هذه المقالة. و قد اخترت التركيز على شخصيتين هامتين فى حياة الدكتور جون قرنق و فى مصادر ثرائه الفكرى و السياسى و هما ليس مجرد شخصين ردد الدكتور جون قرنق اسمائهما وانتهى الامراو شارك مع احدهم فى العمل الحركى(رودنى) و لكنهما يمثلان و يعبران عن تيار سياسى وفكرى ، جذرى هام داخل مجموعات (البان افريكان) التى ينتمى الى مدرستها بصدق الدكتور جون قرنق و يعتبر واحدا من الناطقين باسمها. احد الشخصيتين صديق و معاصر و زميل كفاح و رؤية مشتركة معه هو البروفيسور والتر رودنى و الاخر اثر على نحو كبير فى مسالة الابعاد التاريخية لاطروحة السودان الجديد و هو البروفيسور السنغالى الشيخ انتا ديوب واحد من زعماء المثقفين الافارقة الجالسين فى مقدمة الصفوف و قد كان لهما من ضمن عوامل اخرى قدرمهم فى حياة الدكتور جون قرنق. و الشخصية المحورية الاخرى التى تناولتها فى هذه المقالة لسبب مختلف هو المهاتما غاندى فى محاولة لاعاده قراءة لمواقفه من قضايا وحدة الهند على اسس عادلة و العلمانية و المقاومة السلمية و هى قضايا متداخلة و ذات اكثر من صلة بما يجرى فى السودان. تتناول المقالة ايضا احداث و شخصيات شكلت المناخ العام الذى اثر بشكل مباشر فى بلورة رؤية و شخصية الدكتور جو ن قرنق دى مبيور و هنالك بعض الشخصيات و الاحداث التى تطرقت لها ذات صلة غير مباشرة و لكنها تصب فى المجرى العام بان قضايا التحرر و العدالة الاجتماعيه هى قضايا ذات سمات و خصائص انسانية عامة و عالمية. و هذه الملاحظات الاولية علها تجاوب على بعض اسئلة الشباب ذوالبصائروالعزائم الحية و علها ايضا تشحن رصيدهم الفكرى و السياسى ببطاقة جديدة و ترد القليل من بضاعة سلفت و دين مستحق للدكتور جون قرنق. و فى ذكرى حواراتنا وعملنا معه من اجل الناس العاديين فى الرصيف و هامش الحياة و بعضهم " من هول الحياة موتى على قيد الحياة" (نجيب سرور) و لا يزال الحوار مع الدكتور جون قرنق لم ينقطع و لا تزال روحه المرحة المطبوعة بالدعابة والسخرية اللازعة التى ترصد مفارقات الحياة و الوجود و حواراته المثقفة لحمتها و سداتها الفكر الانيق وهولا يكل ولا يمل فى نشر رؤيته والدعوة لوحدة السودان على اسس جديدة. و الشخصيات الواردة فى المقالة كثير منها من الابطال الشخصيين بالنسبة لى و الذين اشكرهم على المساهمة فى تشكيل عالمى الداخلى و لهم افضال شخصية على ففى سنوات الحرب والرهق وإغراءات النفس باختيار ايسر السبل واسهلها كان هؤلاء البشر الاسوياء الغائبين الحاضرين يبثون الينا الاشارات عند الملمات و حينما تنبهم الطرق و لطالما سعدت بالتعرف عليهم و قد اجتهدت فى ان احذف كثير من تفاصيل حياتهم المغرية بالتناول واتمنى ان يكون التطرق لهم قد اضاف

    على نحو جيد لهذه المقالة و لم ينتقض منها.



    ذات مرة و نحن نواصل مناقشة امتدت طوال فترة المفاوضات و حتى مجىء الدكتور جون قرنق للخرطوم و كان يرغب فى اقناعى بالمشاركة فى جهاز الدولة لما بعد الاتفاقية و مؤسسات الحركة الشعبية و ذكرت له فيما يخص جهاز الدولة فانى اود التصويت لمجموعة هى اقلية شاركت فى حركات التحرر ولم تشارك فى جهاز الدولة و ذكرت له عدد كبير منهم فاجابنى ساخرا " لماذا تصوت لاقلية لا تكسب عليك التصويت لاغلبيتنا التى ستكسب و تشارك فى جهاز الدولة و تغير المجتمع فى ان معا" . و بعد الاتفاقية لاحظت مثل اخرين تنامى النزعات الفردية و السعى لحل القضايا الشخصية و الزهد فى التضحية من اجل الاخرين والقنوط احيانا من امكانية التغير و غياب النموذج الذى يشعل الحماس فى خوض المعارك من اجل التغير فى بعض الاوساط لاسيما الشباب والعالم من حولنا كله يمر بظرف دقيق ومخاض مؤلم يحجب الرؤيا الصحيحة احيانا ولا نرى الا ضباب كثيف و تكاد تغيب النماذج التى تصنع الشجاعة فى زمن الجوع و العولمة و لذا فان هذه المقالة ترغب فى استعادة نماذج بشرية خيرة و تاتى على اسماء ذات حضور و رنين و جرس مكانه الحياة لا اضابير الكتب والمكتبات و المتاحف و لان المضى نحو المستقبل يحتاج للتوقف عند الماضى ولا يمكن قياس نجاحات الحاضر و فشله الا بالرجوع بالماضى الذى نحاول الرجوع اليه بعيدا عن زحام المعارك السياسية و ضغوط الحياة اليومية و نستعيد هؤلاء البشر الذين يزودون النفس و رئة الحياة بهواء نقى و من المدهش إن قضايا الامس التى واجهتها جميع الشخصيات التى توقفت عندها لا تزال فى جوهرها و اعماقها و كانها قضايا اليوم، ونحن جميعا نحتاج للتوقف عند تلك الشخصيات حتى نتزود بقطرة ماء قبل ان نقطع صحراء الربع الخالى. ولابد من القول ان هذه المقالة و الحديث الوارد بها عن الدكتور جون قرنق دى مبيور لم يكن المقصود منه مطلقا تناول سيرته وحياته ذلك مكانه سياق مستقل اذا ما اسعفتنا الحياة ببقية لرسم صورة إنسانية عن قرب للدكتور جون قرنق دى مبيور كانسان ومفكر، مثقف ثورى،زعيم و قائد، و مناضل من اجل الحرية . منى و من اخرين كثر عايشوه على مدى سنوات و ماورد عن الدكتور جون قرنق اقتضته القضية مدار البحث و هى كيف توصل لمصادره الفكرية و السياسية و ماهى هذه المصادر.



    ولابد لاى حديث رصين و بحث متعمق فى شخصيته،البيئة،المناخ و العوامل التى شكلت طريقه و رؤيته و جعلته شخصا اوسع من الحياة و مكنته من ممارسة كل هذا التاثير الهائل و إمتدادته التى ستاتى من ان يتوقف عند مراحل و ازمنة بعينها كانت بمثابة دفقات و موجات قوية دفعت بالرياح فى اشرعته كمفكر و مثف ثورى بارز و مناضل من اجل التغير و التحرير و إعادة البناء الوطنى و فى ذلك من الطبيعى ان تكون الاولوية و البداية فى التركيز على البيئة الداخلية منذ نشأته و مولده داخل السودان ثم التاثيرات الاحقة فى مراحل حياته المختلفة ولكن ما نحن بصدده فى هذا المقالة هو محاولة إبراز صورة واضحة ما امكن ذلك لمرحلتين هامتين ساهمتا بوضوح على المستوى الفكرى والانسانى فى بلورة رؤيته و شكلتا المراجع و المصادر الفكرية و السياسية له دون التقليل من العوامل الاخرى مثل تجربة الانانيا مابعد اتفاقية 1972 و الصراعات السياسية التى دارت داخل السودان بعد الاتفاق و قبله و فى ذلك ركزنا على مرحلتى شرق افريقيا- تنزانيا و فترة الولايات المتحدة الامريكية و الاولى تنزانيا كانت مركز من مراكز الوعى و حركات التحرر الوطنى و منبر من منابر المثقفين الافارقة من ذو الطموحات الكبيرة فى نهضة و وحدة افريقيا و الثانية كلية قرنيل بايوا فى امريكا فى الستينيات كانت فترة معاصرة لقمة نهوض حركات الحقوق المدنية والاحلام الكبيرة للافارقة الامريكان و اطروحاتهم ذات الاثر المتعاظم و التى تتوخى هذه المقالة رسم صورة للمناخ و الشخصيات المؤثرة فى تلك الحقبة و التى تفاعل معها كناشط و مثقف لم يخطىء ذهنه و عينه الفاحصة الصلة بين تلك الاحداث وما يدور داخل السودان و املنا ان يساعد ذلك فى إزالة كثير من التشوهات التى حاول خصوم الدكتور جون قرنق الصاقها به عبر التحيزات العرقية و الدينية ونظرية المؤامرة و المصالح الخارجية فى محاولة لبناء جدار سميك من العزلة بين افكاره و بين من تقدصهم تلك الافكار. رغم ان هذه المسألة قد تمت الاجابه عليها عمليا فى الساحه الخضراء.



    من المهم بالنسبة لى ان اذكر وبشكل واضح وقاطع ولا لبس فيه فى مقدمه هذه المقاله اننى من المؤمنين بان اتفاقية السلام الشامل تعد بحق انجازسودانى فكرى وسياسى جرئ لمعالجة قضايا مزمنه راوغت شعبنا منذ الاستقلال وانها نتاج تقاطع مشروعين قديم وجديد مثل احدهم الدولة السودانية ما بعد الاستقلال على نحو عام وليس كامل والاخر مثل احلام المهمشين على نحو عام وليس كاملا ايضا مع ذلك يمكن للاتفاقيه ان تحدث نقله جديده وهى افضل خيار متاح لحل قضيتى التداول السلمى الديمقراطى للسلطه والوحده الطوعيه. رغم الملاحظات وعدم الرضا عن بعض جوانبها عند كل الاطراف الا انها تمثل البديل المتاح، وما يدعو للقلق ان بعض النافذين والمؤسسات القديمه الراسخه لا تقيم وزنا للاتفاق وتتعامل معه على نحو مرحلى. وبديل الاتفاق على الضفه الاخرى لا تسلم الجرة فى كل حين.



    الدكتور جون قرنق ربما يكون الاقتصادى الوحيد المتخصص الذى وصل الى قمة السلطة فى الدولة السودانية منذ الاستقلال و لديه افكارعديدة حول إحداث نقلة تنموية تقوم على اساس شامل يستهدف إيجاد صلة عضوية بين الريف و المدينة و لما كانت قضية التخلف و إنتاج ثروات جديدة و التوزيع العادل للثروات و ربط اجزاء البلاد المختلفة ببنية تحتية قوية وهى ذات صلة وثيقة بوحدة السودان احدى اهتماماته العميقة و التى بلور حولها افكار واضحة و محددة و تناولها فى المنابر الداخلية و مع بعض المؤسسات العالمية و غيابه يعد ضربة موجعة حينما ياتى الحديث عن التنمية والتخلف،الاقتصاد و الوحدة، هذا الجانب من شخصيته لم تتح للناس بهجة التعرف عليه.



    عرف عن دكتور جون قرنق قوة العارضة و الحجج و النفس الطويل فى التعامل مع خصومه و محاصرتهم وكشفهم و لكنه و هوالاهم يفكر فى ايجاد المخارج و المعالجات و الارضية المشتركة و محاولة النظرة بموضوعية لمازق الخصم و كيفية التعاون معه لايجاد نقله نحو المستقبل. لقد كانت لديه افكار واضحة حول مابعد اتفاقية السلام فى اخر مناقشة لى معه بفندق الهيلتون الخرطوم. و كان دائما ايجابيا ينطلق من الماضى نحو اصلاح المستقبل. ومن المفيد ان تدرك المؤسسة الحاكمة فى الحكم او فى المعارضة انها تحتاج لزيارة افكار الدكتور جون قرنق مرة اخرى اذا ارادت ان تعبر الى الضفة الاخرى من مازقها التاريخى عبر مساومة تاريخية فالدكتور جون قرنق و رؤيته حول السودان الجديد تعد الممثل الفعلى والحقيقى الاكثر دقة و صرامة لقوى الهامش من كل الاديان والاثنيات و النوع، مما يضع قومية مثل الرشايدة و جماهير النساء فى الجانب الذى تمثله اطروحة السودان الجديد من التاريخ و تقع المصالحة الوطنية الحقيقة ووحدة السودان حيثما يقع السودان الجديد. و قضياتان يحفهما غياب دكتور جون قرنق بالحنين والاشواق اليه و يذكراناه والنهار مودع هما المساومة التاريخية التى تعنى الحفاظ على وحدة السودان على اسس جديدة والتنمية الاقتصادية المتوازنة.
    http://www.splm-north.com/component/content/article/46-...117-john-garang.html
                  

05-09-2010, 01:34 PM

نورالدين صلاح الدين
<aنورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: Nazar Yousif)

    أرجو تبيلغ رئيسكم ياسر عرمان

    " الصيف ضيّعتي اللبن "
                  

05-09-2010, 06:39 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: نورالدين صلاح الدين)

    برأت الرزيقات و حذرت من تأجيل الاستفتاء أو عدم الاعتراف بنتائجه
    الحركة : نطالب بتفعيل مفوضية المراجعة الدستورية لصيغة جديدة للحكم لإقناع الجنوبيين بالوحدة

    عرمان: على الراغبين في الوحدة العمل في جبهة صلبة لتغيير مركز السلطة فى الخرطوم

    كتبت: سامية إبراهيم
    دعا نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان الى
    (الراغبين فى الوحدة الطوعية إلى تصعيد العمل في جبهة صلبة لتغيير مركز السلطة فى الخرطوم ، وطالب بتفعيل مفوضية المراجعة الدستورية لإيجاد صيغة دستورية جديدة لحكم السودان بإشراك منظمات المجتمع المدني لإقناع الجنوبيين بالوحدة، واعتبر الحكومة القائمة (حكومة أمر واقع). فيما حذّر من مغبة تأجيل الاستفتاء أو عدم الاعتراف بنتائجه، الى ذلك اتهم عرمان لم يسمها بالتسبب في الأحداث من خلال الزج باسم القبيلة ، ودعا نائب الأمين العام للحركة لحوار واسع لكل السودانيين من خلال مؤتمر شامل، وطالب بتفعيل مفوضية المراجعة الدستورية لإيجاد صيغة دستورية جديدة لحكم السودان بإشراك منظمات المجتمع المدني لأقناع الجنوبيين بالوحدة، واعتبر الحكومة القائمة (حكومة أمر واقع). وأشار الى ضرورة ابتدار مراجعات حول بعض القضايا من خلال مؤتمر تتم الدعوة إليه في جوبا، في وق دون أن يحدد موعداً، ولم يمانع عرمان في إشراك المؤتمر الوطني في الحوار بما يفضى لمصلحة الوطن، وبرأ عرمان قبيلة الرزيقات من التورّط في أعمال العنف التي اندلعت مع الجيش الشعبي على المناطق المتاخمة مؤخرا، واتهم جهات لم يسمها بالتسبب في الأحداث من خلال الزج باسم القبيلة وتابع (هم أبرياء من ذلك). وكشف عرمان عن استمرار المشاورات بين الأطراف بهدف تشكيل الحكومة القادمة، وقال إنّ اجتماعا وشيكا سيلتئم بين قيادات رفيعة في الحركة والمؤتمر الوطني للتفاهم بشكل نهائي، وأبان أنّ مشاركة الحركة في الحكومة ستتم وفقاً لنسبة سكان الجنوب. وانتقد عرمان تأخر ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وأوضح أنّ الخطوة كان يجب أم تتم قبل الاتفاقية، لافتاً إلى أنّ خلافات الشريكين انحصرت في (4) مناطق هي (أبيي، حفرة النحاس، جودة، كنجى)، ونبه إلى غياب الإرادة السياسية لتسوية خلافات الحدود. وقال عرمان إنه آن الأوان لتقوية الترتيبات الأمنية وآليات وقف إطلاق النار ومجلس الدفاع المشترك وقوات الأمم المتحدة بحيث تؤدى الترتيبات الأمنية لتعزيز التعايش المشترك، وحذّر من مغبة تأجيل الاستفتاء أو عدم الاعتراف بنتائجه، مقترحاً في ذات الوقت تصعيد العمل في جبهة وطنية لتغيير مركز السلطة في الخرطوم وإنعاش آمال المهمشين، بحد قوله، وشبه المشروع الحضاري للإنقاذ بأنه يماثل (سوق المواسير والجوكية). الى ذلك عرمان صحة تقارير صحفية زعمت نيته إلى جانب الأمين العام باقان أموم تأسيس حزب جديد واعتبرها (أمنيات كاذبة لخصوم الحركة ودعاية للأجهزة الأمنية لإرباك الحركة)، قبل أن يؤكد استحالة حدوث ذلك وتابع (الأمين العام مؤسس للحركة وهي حركتنا) ورأى أنّ ما حدث كان نقاشاً فكرياً لازم الحركة منذ نشأتها، وردد (الحركة باقية ولن نهجرها)، ودفع عرمان برسائل لمن أسماهم بـ (الطامحين في حل الحركة) مؤكداً أن انتظارهم سيطول ونصحهم بعدم (تضييع وقتهم) بحسب تعبيره، وشدد على أن الحركة ستظل باقية في الشمال حتى في حالة الانفصال.
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_11770.html
                  

05-09-2010, 09:58 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: Nazar Yousif)

    تانى يا ياسر عرمان دائر تنظر و منتظر من يصدقك؟
    للاسف مصداقية هذا الرجل بعد مهزلة الانسحاب من الانتخابات فى المحك
    و كمان يتحدث عرمان عن تخالف جوبا: و فى البال سؤال محير: لماذا تم الانسخاب قبل يوم من اجتماع قادة التحالف؟
    الله يكون فى عونك يا نزار و انت تحاول صنع معلقة شربات من جبال الفسيخ المتخثر
                  

05-09-2010, 11:31 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: عوض محمد احمد)

    الأخ نزار،
    تحياتى... والطريق لايزال طويلا ....
    .
                  

05-10-2010, 09:45 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: عوض محمد احمد)

    الأخ عوض محمد أحمد
    Quote: * عندما قررت الحركة الشعبية والقوى السياسية المشاركة في الانتخابات ساد اعتقاد في
    الأوساط الشعبية أن الانتخابات أداة للتغيير حتى في حالة تزويرها حيث يمكن أن يؤدي التزوير إلى احتجاجات
    وربما قاد إلى انتفاضة فلماذا انسحبتم وأحبطتم هذا الأمل؟


    دعينا نتحدث بوضوح ولا نخلق أي التباس لأحد، لا سيما الذين أيدونا وناصرونا، فقد كان أمامنا اتجاهان،
    الأول أن نمضي في العملية الانتخابية المزورة حتى النهاية وأن نقوم بانتفاضة واحتجاجات ونمضي في طريق كينيا
    أو إيران أو زمبابوي، ولكننا أردنا أن لا نقود الجماهير إلى معركة تحتاج إلى استعداد كامل غير موجود الآن،
    فنحن نعلم أن المؤتمر الوطني لن يتخلى عن السلطة إلا بتضحيات وتكاليف كبيرة، الاتجاه الثاني هو خوض معركة
    فاصلة مع المؤتمر الوطني نخرب اتفاقية السلام، فنحن في الحركة الشعبية نعتقد أن اتفاقية السلام رغم ما فيها
    من عيوب يجب الحفاظ عليها، فنحن لا نريد الرجوع إلى الحرب فالسلام بالنسبة لنا قضية إستراتيجية، وفي داخل
    الحركة الشعبية قوى تؤمن بأن حق تقرير المصير آت لا محالة، والحركة الشعبية درجت طوال سنواتها على التوحيد
    بين تياراتها المختلفة أي التوحيد بين من ينظرون الى السياسة بمنظار الاستفتاء وبين من ينظرون بمنظار التحول
    الشامل والجذري في السودان والتحول إلى السودان الجديد، أي التوحيد بين القوتين: القوى المرتبطة بمصالح
    الجنوب فقط، والقوى الداعية للتحول الشامل في السودان، فهاتان القوتان يجب أن يظلا معاً وفي وجودهما تكمن
    إمكانيات التغيير ، ويجب أن لا تكون هناك عجلة، فالتغيير قادم قادم ولا شك في ذلك.
    المؤتمر الوطني يريد أن يدخل في مرحلة جديدة من نقض العهود والمواثيق، وهو لن يفي باستحقاق الاستفتاء على حق
    تقرير المصير إلا إذا تم عمل جماهيري واسع وكبير، وأنا أدعو كل المثقفين الديمقراطيين وجماهيرنا في جنوب
    السودان أن يقوموا بعمل جماهيري كبير ومستمر من أجل تقرير المصير، فهو حق ديمقراطي يقع في عمق وصلب القضايا
    الديمقراطية ويجب أن لا يتردد أي مثقف ديمقراطي سواء كان من الشمال أو الشرق أو الغرب، أو من الوسط في خوضها
    لمصلحة شعب جنوب السودان، لأن تقرير المصير جزء من العملية الديمقراطية في الدولة السودانية، وأي شخص سليم
    الوجدان وديمقراطي لا يمكن أن يقبل بوحدة قهرية، ولذلك يجب أن يكون 9 يناير موعداً مقدساً للاستفتاء على حق تقرير
    المصير، ويجب أن تكون هناك مظاهرات سلمية واسعة داخل وخارج السودان وبالذات في مدن الجنوب وخارج السودان
    للتذكير بيوم 9 يناير، ففي كل شهر يجب أن يخرج الناس في مظاهرات واسعة في مدن الجنوب للتذكير بأننا على موعد
    مع حق تقرير المصير، المؤتمر الوطني الآن يعمل على زعزعة استقرار الجنوب مستغلاً القبائل الموجودة في الحدود بين
    الشمال والجنوب، وهي قبائل مصالحها في استقرار الجنوب ولها مصالح في الشمال والجنوب معاً سواء في حالة الوحدة
    أو الانفصال، والمؤتمر الوطني يعمل على الدفع بمليشيات لا علاقة لها بالجسم الحقيقي لهذه القبائل، ويعمل على خلق
    الفتن، ويوحي بأن هذه الحروبات تتم بين القبائل العربية في الحدود وبين الجنوب، والقبائل العربية مصالحها ليست
    هي مصالح المؤتمر الوطني، فمصالحها هي مصالح الرعاة أما "الوطني" فمصالحه مصالح الدعاة.. وهنالك فرق بين مصالح
    الدعاة ومصالح الرعاة ويعمل الوطني على تجميع المليشيات مع حزب "التغيير الديمقراطي" ويعمل على إحداث فوضى في
    الجنوب، وكان هناك مخطط لإحداث فوضى في الجنوب وقد أفشل هذا المخطط بحكم وعي قيادة الحركة الشعبية وامتلاكها
    للمعلومات الكاملة.. المؤتمر الوطني بعد أن تلاعب بالانتخابات عليه أن لا يتلاعب بحق تقرير المصير، لأن مثل هذا
    التلاعب سيوحد قوتين كبيرتين قوى التحول الديمقراطي والقوى المدافعة عن حق تقرير المصير، وهما في الأصل قوة واحدة،
    ونحن نريد لبلادنا أن تستقر ولذلك على المؤتمر الوطني أن يبحث عن حلول لا عن أزمات ومشاكل، فنحن لدينا عواطف قومية
    ونريد أن نوحد السودان وحدة طوعية ولكننا لسنا سذج لنتبع برنامج المؤتمر الوطني، فنحن على استعداد للتعاون معه
    فيما يفيد السودان، نحن على استعداد أن نناضل من أجل قضية دارفور مثلما نناضل من أجل مزارعي الجزيرة، ونناضل من
    أجل عمال الشحن والتفريغ مثلما نناضل من أجل قضية الاستفتاء فالسودان بلد واحد، وكل قضاياه تتطلب التحول الديمقراطي
    وتتطلب برنامجاً جديداً، وأنا أدعو قيادة المؤتمر الوطني أن لا تخدع نفسها بأن اللجنة الحزبية التي دعمت ترشيح البشير
    هي اللجنة التي ستأتي بالوحدة، فهذه لجنة لا تجد القبول لا في الجنوب ولا في الشمال، على المؤتمر الوطني أن يستغل نصوص
    الاتفاقية وأن يتخذ ترتيبات دستورية جديدة، وأن يغير الخرطوم تغييراً شاملاً وكاملاً، وعلى قيادة المؤتمر الوطني أن تستخدم
    الطاقات التي أوصلتها إلى نيفاشا للوصول لترتيبات دستورية جديدة وتقدم عرضاً جديداً لشعب جنوب السودان، عرض دستوري
    مكتمل يغير طبيعة السلطة في الخرطوم لمصلحة الجنوب ودارفور والشرق والجزيرة ولمصلحة الولاية الشمالية وولاية نهر النيل،
    هذه دعوة مخلصة نقدمها للمؤتمر الوطني، ونقول له ان العمل على تحويل لجان حزبية إلى لجان من أجل الوحدة لا يجدي، لأن
    هذه لجان فاقدة الثقة ولا أحد يكترث لها مثلما لم يكترث أحد لزيارات "الرئيس للجنوب" ولذلك يجب على رئيس المؤتمر
    الوطني المشير عمر البشير أن يفطن لهذه الأوضاع المعقدة ويتجه لترتيبات دستورية جديدة تعطي فرصة للوحدة الطوعية ،
    وفي ذلك سيجد السند والدعم من الكافة، أما اذا أراد منا أن ننفذ برنامج المؤتمر الوطني فلن نفعل ذلك مهما يكن،
    ولكننا على استعداد لتنفيذ برنامج وطني عريض شامل يضع مصلحة السودان أولاً، لا المصلحة الحزبية
    الضيقة لحزب المؤتمر الوطني.


    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...0-16-11-36&Itemid=67
                  

05-10-2010, 07:30 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: نورالدين صلاح الدين)

    الأعز بالله نور الدين
    لم تأتى لحظة الفعل بعد ..
    ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا ...
                  

05-10-2010, 07:37 AM

Elsheikh Mohd Aboidris

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 946

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياسر عرمان: نسعى لتكوين (مؤتمر السودان الجديد) من قوى الهامش والديمقراطيين (Re: Nazar Yousif)

    يا اخى قراءت مقالات وسمعت حوارات لهذا الياسر ولكن كلها تنم عن خبث سياسي وبيع اوهام

    خليهم يطبقوا نموذج للسودان الجديد في الجنوب لهم 5 سنوات قتل ونهب واغتصاب وتدمير للحريات واغلاق للافواة وممارسة الرجل الواحد الحزب الواحد في الجنوب

    من يفشل في ادارة اقليم كيف له ان يجكم بلد بحجم السودان

    خليهم يورونا نموذج السودان الجديد المرسوم فقط في خيالهم وفقط للتناول الاعلامي دا شكلو كيف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de