نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 12:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2010, 08:03 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!!

    Quote: علمت «الرأي العام» أن السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، سيتم نقله من بعثة الأمم المتحدة للعمل بالخرطوم، فيما تم ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له.
                  

05-08-2010, 08:13 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Wasil Ali)

    Quote:
    بقلم: مجاهد بشير

    إلى جانب شعره الكثيف وملامحه الصارمة وقدرته الفائقة على التعبير والافصاح، اشتهر عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم في الامم المتحدة - بعد تأكد نقله الى الخرطوم مساء الخميس - بمعاركه الدبلوماسية الشرسة، وربما كانت أشد تلك المعارك التي خاضها خلال عمره الدبلوماسي الطويل ضراوةً، تلك التي خاضها ضد لويس مورينو أوكامبو مدعي (ما يُسمى) بمحكمة الجنايات الدولية، كما ظل المندوب يحرص على توصيفها في كل مناسبة، وأشهر ما علق في الذاكرة من تصريحات تلك المواجهة، كان توصيف المندوب لتحركات أوكامبو بـ (العهر السياسي)، كما استخدم عبد الحليم توصيفاً شهيراً آخر في إحدى معاركه داخل جلسات مجلس الأمن الخاصة بالسودان، عندما قال إن السودان دولة تحترم نفسها وليس (جمهورية موز)، في ما يشبه قرص الأذن على خلفية مقترح بخصوص السودان قدمته إحدى دول أمريكا اللاتينية داخل المجلس.
    -----
    عبد المحمود، كان على الدوام المصدر الذي تلجأ إليه وسائل الإعلام الأمريكية والعربية والسودانية عندما تبحث عن موقف السودان من تصريح لأوكامبو، أو من مشروع قرار يزمع تقديمه لمجلس الأمن، حتى باتت صورة الرجل بشعره الكثيف وستراته الداكنة لا تكاد تنفك عن أنباء مداولات مجلس الأمن بخصوص السودان، أو تحركات المحكمة الجنائية الدولية، وأحياناً تصريحات بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية المتشددين إزاء الخرطوم.
    معارك عبد المحمود الدبلوماسية، وتصريحاته المتلاحقة وحضوره الدائم للتعبير عن موقف حكومته في الوسائط الإعلامية، إلى جانب وسائله (الخاصة) في التعامل مع المواقف والازمات، أسهمت مع غيرها من جهود الدبلوماسية السودانية في قطع الطريق أمام صدور أي قرار من مجلس الأمن ضد السودان خلال العامين الماضيين، وآخر القرارات التي ظهرت عليها بصمات بعثة السودان في الأمم المتحدة برئاسة هذا الدبلوماسي ذو الملامح الصارمة، كان القرار (1919) الذي مدد تفويض بعثة الأمم المتحدة في السودان حتى الثلاثين من أبريل المقبل، إذ حاول مشروع القرار الأصلي توسيع تفويض البعثة الذي يغلب عليه الطابع الفني واللوجستي ليشمل مهاماً إضافية ذات صلة مباشرة بالاستفتاء وتأمينه، لكن اتصالات بعثة السودان أسفرت عن إجهاض المشروع بصيغته التوسعية وحصرته في تمديد أجل البعثة بذات التفويض السابق.
    الاتصالات، كما يؤكد الخبراء في عالم الدبلوماسية، هي مفتاح كل الأبواب الموصدة، ويقول البعض إن عبد المحمود نجح خلال مدة خدمته في فتح الكثير من الأبواب داخل عالم نيويورك الدبلوماسي والاجتماعي والإعلامي، ووسع من نطاق علاقات البعثة وارتباطاتها على نحو صعد به إلى رئاسة كتلة مجموعة (77) والصين ليكون أول سوداني يشغل مثل هذا المنصب، وأشارت صحيفة «النيويورك تايمز» واسعة النفوذ إلى نشاط عبد المحمود وهي تتناول أداء بعثة السودان في الأمم المتحدة خلال الآونة الأخيرة التي تخللتها العديد من الأزمات، وفيما يشبه التقدير لجهوده واتصالاته، قامت لجنة التعاون بين دول الجنوب بالجمعية العامة للأمم المتحدة بالتعاون مع البنك الدولي بمنح الرجل جائزة تعاون دول الجنوب للعام 2009م.
    مهام بعثة السودان في الأمم المتحدة، يتعلق جزء منها ببعثتي الأمم المتحدة في السودان، (يونميس) و(يونميد)، ويقول عوض الكريم الريح بلة الوزير المفوض بالخارجية، إن استضافة السودان للبعثتين تترتب عليه بموجبها أعباء عديدة، فهما ترسلان تقارير بشكل ربع سنوي لمجلس الأمن، ومن مهام بعثة السودان هناك ضمان وصول هذه التقارير للمجلس دون تشويش من المنظمات المناهضة للخرطوم، ويضيف أن البعثة تقوم بتقديم مقترحات حول السياسات والمواقف من واقع قربها ومعرفتها بما يدور في نيويورك، فهي تعمل كقرن استشعار بالنسبة لوزارة الخارجية والحكومة، ويشير عوض الكريم إلى الدور الذي لعبته البعثة إبان رئاسة عبد المحمود لها في التصدي لدعاوى أوكامبو، والدور الكبير الذي لعبته في إبطال القرار (1706) الذي أراد وضع السودان بأكمله تحت الوصايا، ليصدر بعد ذلك القرار (1769) الذي تشكلت بموجبه القوة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
    قرار نقل عبد المحمود الذي تأكد مساء الخميس الماضي، يأتي على أعتاب مرحلة بالغة الحساسية بالنسبة للدبلوماسية السودانية ومساعيها الخارجية خاصة في الأمم المتحدة، ففي يونيو المقبل ينتظر أن يقدم لويس مورينو أوكامبو تقريره الدوري لمجلس الأمن الدولي، وسيكون التقرير هو الأول من نوعه بعد إضافة تهمة الإبادة الجماعية، كما أن حراكاً دبلوماسياً إقليمياً ودولياً واسعاً قد بدأ بالفعل قبل بداية الانتخابات، ويتوقع له أن يستمر بإيقاع ساخن حتى مرحلة ما بعد الاستفتاء، ويرى البعض أن غياب عبد المحمود في مثل هذا التوقيت قد يسبب حالة من الارتباك لدى الأطراف الدبلوماسية في نيويورك، خاصةً وأن الإعفاء يأتي متزامناً مع تغييرات مرتقبة في حكومة الخرطوم، ما يفتح الباب أمام حالة من تعدد السيناريوهات وتوقع تغييرات محتملة في السياسات السودانية بالنسبة للأطراف التي اعتادت على التعاطي مع السفير عبد الحليم، وطوّرت معه نوعاً من التقارب والتفاهم على خطوط عريضة للعمل.
    انتقادات كثيرة صوبها بعض السودانيين المعارضين بالخارج للرجل بسبب مواقفه التي تُوصف بالمتشددة، كما أن الرجل بمحاولاته المستميتة للدفاع عن السودان بات شخصا مقلقا بالنسبة لبعض المعارضين، ما دفعهم لتوجيه انتقادات لاذعة له خاصةً على المواقع الإلكترونية، فيما يذهب آخرون إلى أن عبد المحمود ربما كان رجلاً مناسباً لمعارك الخرطوم الإعلامية في نيويورك، خاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان .
    ينسب البعض إلى مسؤول سيادي كبير قوله، عندما تم التمديد لعبد المحمود عامين جديدين في سنوات خدمته التي يصفها المراقبون بالممتازة : (إذا كانت هناك طريقة للإبقاء عليه سفيراً للسودان لدى الأمم المتحدة مدى الحياة فلا بأس من ذلك)، لكن قرار نقله للخرطوم الذي تأكد مساء الخميس أنهى سيرة الرجل المهنية في اروقة الامم المتحدة على نحو غير متوقع، فعلى الرغم من ثقل المهمة ، إلا أن نشاطه وتواجده الدائم للدفاع بشراسة عن وجهة نظر السودان داخل مجلس الأمن وخارجه جعل مؤيديه ومنتقديه على حد سواء يشعرون بأن أمامهم وقت طويل لا يزال حتى يرون هذا السفير فاقدا لحماسه وقدرته على المواجهة وخوض المعارك الدبلوماسية.
                  

05-08-2010, 08:17 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Wasil Ali)

    Quote: وقدرته الفائقة على التعبير والافصاح


    Quote: كان توصيف المندوب لتحركات أوكامبو بـ (العهر السياسي)


    Quote: كما استخدم عبد الحليم توصيفاً شهيراً آخر في إحدى معاركه داخل جلسات مجلس الأمن الخاصة بالسودان، عندما قال إن السودان دولة تحترم نفسها وليس (جمهورية موز)، في ما يشبه قرص الأذن على خلفية مقترح بخصوص السودان قدمته إحدى دول أمريكا اللاتينية داخل المجلس
                  

05-08-2010, 08:24 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Wasil Ali)

    Quote: انتقادات كثيرة صوبها بعض السودانيين المعارضين بالخارج للرجل بسبب مواقفه التي تُوصف بالمتشددة، كما أن الرجل بمحاولاته المستميتة للدفاع عن السودان بات شخصا مقلقا بالنسبة لبعض المعارضين، ما دفعهم لتوجيه انتقادات لاذعة له خاصةً على المواقع الإلكترونية، فيما يذهب آخرون إلى أن عبد المحمود ربما كان رجلاً مناسباً لمعارك الخرطوم الإعلامية في نيويورك، خاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان .
                  

05-08-2010, 08:16 PM

Abd Alla Elhabib
<aAbd Alla Elhabib
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 3806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Wasil Ali)

    أهـا يا تراجـي
    صاحبك النفاخ نقلوهـو
    يا ريت ناس الخارجـية يشترو
    ليهو قـربة مقـدودة ينفـخ
    فيها زي ما عايز !!
    --------
    سلامات يا واصـل .
                  

05-08-2010, 08:22 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Abd Alla Elhabib)

    Quote: ينتظر أن يقدم لويس مورينو أوكامبو تقريره الدوري لمجلس الأمن الدولي، وسيكون التقرير هو الأول من نوعه بعد إضافة تهمة الإبادة الجماعية،


    اخطأ الأستاذ مجاهد بشير من صحيفة (الرأي العام) لأن القضاة لم يضيفوا التهمة بعد
                  

05-08-2010, 08:52 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Wasil Ali)

    مقال الأستاذ محمد عثمان إبراهيم في صحيفة (الرأي العام) بتاريخ 3 ديسمبر 2009

    Quote: هذا الخميس
    في فداحة الحاجة إلى الإمام مالك.. دبلوماسية عبد المحمود ود. مصطفى


    روي أن الهيثم بن جميل قال «شهدت مالكاً وقد سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في إثنتين وثلاثين منها لا أدري» ، وفي رواية أخرى قيل إن الإمام مالكاً، وهو من هو في العلم، سُئل عن اثنتين وأربعين مسألة فقال في ثمانية وثلاثين منها لا أدري، وكان يقول: «ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول: (لا أدري) ليكون أصلاً في أيديهم يرجعون إليه».
    لكن ليس هناك من شيء لا يدريه الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار السيد رئيس الجمهورية، وليس ثمة أمر يستغلق على معارفه الواسعة، فالسياسي والدبلوماسي اللامع قادر على الفتوى في الشأن العراقي، وخلافات دمشق وبيروت، وأس الفرقة في علاقات الطوائف اللبنانية، مثلما هو حكم في صراعات الشيعة والسنة في اليمن السعيد، وخبير في شئون كأس العالم ومن يمثل العالم العربي في منافساته، وقادر على سحب البساط من الزعيم الليبي معمر القذافي في منافسة الوساطة بين مصر والجزائر. الدكتور مصطفى هو المكلف بحل نزاعاتنا الحدودية، وهو الذي يتابع ملف العلاقات السودانية الأمريكية، وهو المسئول عن إبلاغ العالم بأن دون لقاء المبعوث سكوت غرايشون والرئيس البشير ألف باب، وهو المرجع في شئون إتفاقية السلام، والحجة في الحديث عن أمر المحاكم المختلطة التي دعا إليها تقرير حكماء افريقيا برئاسة أمبيكي. ببساطة، الدكتور مصطفى يعرف كل شيء وحين يتحدث عن وساطات السودان سواء في العراق أو لبنان أو اليمن أو مصر أو الجزائر فإنه لا يفرّق كثيراً بين بلادنا ونفسه، فهو السودان والسودان هو!
    -----
    في نيويورك يضطر مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالمحمود عبدالحليم، المراقبين السودانيين لأن يضعوا أيديهم على قلوبهم خشية أن تنفطر منهم أو تجفل كلما همّ بالحديث إلى صحافي أو وقف أمام كاميرا.الرجلان قلبهما على طرفي اللسان منهما وبلادنا تكب في كل مرة في نيران التعجب الدولي والسخرية العالمية من حصائد الرجلين.
    الأسبوع الماضي جلس سعادة السفير ليتحدث عبر الأقمار الصناعية إلى ستيفن ساكور مقدم برنامج «Hard Talk »الذي يبثه تلفزيون «بي بي سي» البريطاني. قال المذيع في مقدمته إن للسودان دوراً مهماً في دبلوماسية ما قبل قمة كوبنهاغن الدولية حول قضايا التحول المناخي حيث أن السفير عبدالحليم يرأس (نيابة عن بلاده) مجموعة دول السبع والسبعين النامية والصين، فمن الذي سيخسر إذا تحولت العاصمة الدنماركية إلى ساحة معركة بين الأغنياء والفقراء؟
    ورداً على سؤال حول ما إذا كان الرئيس البشير سيحضر القمة قال السفير « ليس هناك ما يمنع الرئيس البشير من التحرك أو الذهاب إلى أي مكان لكن بالنسبة لنا فإن الذهاب إلى كوبنهاغن على مستوى رأس الدولة له حساباته السياسية، فبعد التشهير والصور الكاريكاتيرية التي تناولت النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» سيجد أي زعيم مسلم أن من الصعب عليه الذهاب إلى كوبنهاغن». باديء ذي بدء فإن مندوب السودان في الأمم المتحدة ليس هو الشخص المعني بإعلان تحركات الرئيس لوسائل الإعلام وإعلان سفر الرئيس الى أية بقعة في العالم من عدمه هو شأن يخص مسئولين آخرين اكثر قرباً من هذا الملف عنه، لذا فإن تورطه في الإجابة عن سؤال الصحفي منذ البداية كان خطوة تفتقر إلى الحكمة وتفتقر- للأسف - الى الدبلوماسية. ثانياً فإن وسائل الإعلام الغربية دقيقة جداً في عملها وتتفادى المفاجآت لذا فإنها تعتمد في كثير من الأحيان - بإستثناء المؤتمرات الصحفية - على إبلاغ الضيف بالمحاور التي سيتناولها اللقاء الصحفي ويمكن للضيف الحصول على الأسئلة مسبقاً إذا اراد ذلك لأن الغرض ليس إمتحان معارفه وإنما تقديم خدمة ممتازة للمشاهد/ المستمع. يمكن للضيف والحال كذلك ان يطلب إلغاء أي سؤال من الأسئلة التي لا تروق له أو لا يستطيع تقديم إجابة مفيدة عنها وإذا اصر الصحافي على إبقاء السؤال وفشل الضيف في التوصل معه إلى صيغة مرضية فهناك عشرات الأجوبة غير المفيدة وغير الضارة التي نسمعها كل يوم ويمكنني بسهولة أن أقدم منها عدة عشرات النماذج. كان يمكن لسعادة السفير أن يقول أن ليس لديه معلومة حتى الآن عن حضور الرئيس من عدمه، أو أن يقول إن سفر الرئيس يحدده جدول أعماله وإرتباطاته الداخلية والخارجية، أو أن يقول إن رأي السودان سيقدم في قمة كوبنهاغن سواء حضر السيد الرئيس أو لم يحضر. كان يمكن ان يقول أن الأكثر أهمية الآن أمام السودان بحكم رئاسته لمجموعة ال77 والصين هو التوصل إلى إتفاقية تضع الدول المتسببة في إنبعاث الغازات والتحول المناخي أن تواجه مسئولياتها في الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض ... هناك عشرات الطرق لتحقيق إستفادة الضيف من الحضور على شاشات التلفزيونات بأقصى شكل ممكن خدمة لأجندته، ولكن السفير إختار النزول على أجندة الصحافي وتورط في الإجابة عن السؤال غير المفيد! إن امر المحكمة الجنائية ليس سراً وإن إصدار مذكرة توقيف بحق السيد الرئيس ليس أمراً تقتصر معرفته على دائرة مغلقة وإنما هو شأن علني وسافِر قال فيه الرئيس وحكومته رأيهم بوضوح، وقال فيه البرلمان كلمته بلا مواربة، وأعرب الشعب عن وجهة نظره بشأنه بشفافية وعفوية. لم يختر أي من المعنيين أن يدفن رأسه في الرمال رفضاً لكينونة وجود القرار ذاته ولا يزال يتم تناول هذا القرار بشكل يومي في وسائل الإعلام المحلية. خلال زيارته الأخيرة لنيويورك أقر مستشار الرئيس المكلف بإثنين من أهم الملفات وهما ملف العلاقات السودانية- الأمريكية وملف دارفور، د. غازي صلاح الدين، في تصريحات صحفية قال بأن «مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة «الجنائية» قوضت خطط الرئيس السوداني للسفر وأرغمته على دراسة مسار أية رحلة ينوي القيام بها إلى خارج البلاد» فهل أتى سعادة السفير حديث المستشار المعروف بدقته واستخدامه لعيار الذهب في ضبط تصريحاته وإفاداته. لا شك إن د. غازي قد درس الأمر وأدرك أن مذكرة المحكمة الجنائية هي حقيقة واقعة ينبغي التعامل معها بدلاً عن إنكار حقيقة وجودها. أما حديث السفير بأن أزمة الرسوم المسيئة للرسول(صلى الله عليه وسلم) ستكون السبب في غياب الرئيس فهو حديث بعيد عن الجدية، لا شك!
    ***
    لسنا هنا بصدد الغور بعيداً لتبيان دوافع الرجلين في إطلاق التصريحات في عالم صار يعتمد يوماً بعد آخر على سطوة وسائط نقل المعارف وتوجيه الرأي العام وتنويره على أقل تقدير. اما بالنسبة للمستشار فولعه غير الخفي باقتناص الأضواء واصطياد الصحافيين معروف للكل او للغالبية من المراقبين على وجه أكثر دقة وتحديداً، وقد جربت فوضعت اسمه باللغة العربية على محرك البحث (قوقل) فحصلت على ما يزيد عن المليوني واربعمائة الف نتيجة (بما يزيد بحوالي مائتي ألف نتيجة عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون)، ثم وضعت اسمه باللغة الإنجليزية فحصلت على ما يقارب النصف مليون نتيجة (أي ضعف ما حصلت عليه بوضع اسم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي يتحدث عدة لغات أجنبية ويتولى المنصب منذ العام 1975م !). الآن انتصرنا، فاسم مستشارنا الرئاسي ووزير خارجيتنا السابق موجود على أكبر محرك بحث في العالم أكثر من أهم وأقدم وزراء الخارجية في العالم كله!
    ***
    منذ صعود المستشار مصطفى عثمان اسماعيل الى سلم الإمساك بالملفات الدبلوماسية السودانية أدرك الرجل أهمية الإعلام في الترويج لشخصه واجندته في الغالب الأعم ولعل الناس يتذكرون أول أيام حكومة الإنقاذ حين كان الرجل يشغل منصب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية الذي لم يكن أحد يعلم عن عمله أو العاملين به أو اجندته إذ كانت كل الأخبار تتحدث عن تحركات الأمين العام وزياراته الخارجية وأنشطته الدبلوماسية، وتراه في كل محفل يختطف أضواء الكاميرات تارة بعباءته العربية وعمامته المميزة وتارة بأحاديثه الوافرة للصحافيين. وحين تولى منصب وزارة الخارجية خلفاً للأستاذ على عثمان محمد طه استن تقليداً جديداً وسنة حسنة باصطحاب محرري الصحف التي تغطي أنشطة الوزارة في رحلاته الخارجية وهو تقليد لم يكن مألوفاً في العهود السابقة .
    ***
    بتوقيع إتفاق السلام الشامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وما كان سيتبعه من تعديل وزاري لا مناص منه، أدرك الجميع ان الحركة الشعبية لن تتنازل عن وزارة الخارجية وان المبنى الأنيق في شارع الجامعة بالخرطوم سيكون من أهدافها التي لن تتوانى في الحصول عليها، فنقل الرجل معركته إلى وسائل الإعلام وكاد يقدم للناس تقريراً بعمله لكنه بطبيعة الحال لم يكن يستهدف القراء العاديين وإنما كان يستهدف -دون أدنى شك- صناع القرار في الدولة إذ كان حزب المؤتمر الوطني الحاكم يشهد حركة داخلية هائلة والنفوذ يتحول من أطراف الى أطراف أخرى ومن الضروري بالنسبة لأي سياسي حاذق البقاء على صلة جيدة بجميع تلك الأطراف والنأي عن مناطق الوعورة في المسالك التي تؤدي إليها جميعها.
    كان المستشار كريماً جداً مع صحيفة «الشرق الأوسط» التي خصها بسلسلة حوارات من أربع حلقات (أكتوبر 2004) تحدث فيها حديثاً عاطفياً يشبه خطب الوداع أكد فيها على البيعة التي في عنقه للرئيس البشير وعن صلته الحميمة مع النائب الأول الراحل الزبير محمد صالح وعن حرصه على وحدة الحركة الإسلامية وعن إستقالته بعد مفاصلة الرابع من رمضان. لم ينس المستشار ان يذكر الجميع بأنه وافق على الإستمرار وزيراً للخارجية نزولاً عند رغبة الرئيس وإنه قدم رجاءات مؤثرة له بأن يعفيه. كلنا ندرك بطبيعة الحال أن الرئيس وصناع القرار بشكل عام قد يمارسون بعض الضغوط على اشخاص بعينهم للبقاء في مناصبهم، وقد شهدنا منذ سنوات كيف تمت ممارسة بعض الضغوط العلنية على البروفيسور إبراهيم أحمد عمر للبقاء في عمله في قيادة الحزب الحاكم بعد إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يشغله، لكن القرار في النهاية لصاحب المنصب وليس لأي شخص آخر. ليس بوسع كائن من كان أن يلزم شخصاً آخر -بشكل قانوني ومشروع - على عمل شيء لا يرغب فيه، لذا فإن حديث المستشار عن زهده في المناصب العامة وعن رغبته في العودة للجامعة لا تسندها أي من الحيثيات المقنعة.
    حرص الدكتور مصطفى في تلك اللقاءات على تقديم صورة مقربة من شخصيته المتواضعة الودودة والقوية في نفس الوقت مضافاً إليها إرادته التي لا تلين، فقد حكى عن كيف أنه سافر ذات مرة للخارج بحلة واحدة إنسكبت عليها القهوة في الطائرة والموقف الحرج الذي صاحب تلك الحادثة، كما حكى عن قدرته على إختراق ولي العهد الكويتي الراحل الشيخ سعد الصباح بالتي هي أحسن وتليين موقفه إزاء ما كان يعرف بدول الضد، وحكى عن قوته إزاء عجرفة الدكتاتور العراقي الراحل صدام حسين ورفضه مناقشة موضوع الأسرى الكويتيين حتى مع الزعيم الفلسطيني الراحل أيضاً ياسر عرفات لكنه لم ينجح أمام عزيمته الشخصية الخارقة. حمداً لله أن لم يقل لنا المستشار إنه كان بوسعه التوسط في الأزمة بين الكويت والعراق وحلها!
    ***
    ووساطات الدكتور مصطفى في النزاعات العربية-العربية والنزاعات الداخلية العربية باب مثير للأسى في النشاط الدبلوماسي للسيد المستشار. وقد شكلت التصريحات الأخيرة للرجل في أعقاب زيارة وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط ومدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان للخرطوم عن وساطة سودانية (بقيادته طبعاً) لحل الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة والجزائر، الدافع لكتابة هذا المقال. من الطبيعي بالنسبة للسودان كدولة ذات علاقة متميزة مع مصر أن يسعى لحث الطرفين على تجاوز الخلاف، لكن أن يقود السودان وساطة بين الطرفين فهذا شطط صراح. الوساطة لا يتم فرضها على الأطراف وإنما يتم توفيرها بموافقة الأطراف أو طلبهما في أحيان كثيرة وفيما لم يبلغ الخلاف المصري - الجزائري مداه حتى اليوم وما زال في واقع الأمر يتفاعل بشكل متزايد فإن كلا من الطرفين غير راغب في وساطة تمشي بينهما. الشيء الثاني هو ان السودان غير مؤهل ( ود. مصطفى كذلك) للتوسط بين البلدين الكبيرين لأسباب كثيرة بعضها متعلق بقدرة السودان نفسه على تسهيل تقديم الحلول والدفع باتجاهها وتوفير المحفزات للمضي قدماً في هذا الطريق، وبعضها متعلق بإلتباس علاقات الدولتين وتشابك التاريخي مع السياسي مع الإقتصادي مع الإستراتيجي في تلك العلاقات. ثمة إضافة صغيرة هنا، نحسب أنها مفيدة لجهة الدفع بعدم الحاجة الى وساطة سودانية وهي إن الجامعة العربية (التي يوجد مقرها في مصر) قد طلبت وساطة الزعيم الليبي معمر القذافي بين البلدين (حسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية في الجماهيرية يوم الثلاثاء 24 نوفمبر) ولا بد إن الجامعة العربية تعرف إن السودان يحظى بعضويتها مثله مثل ليبيا.
    لقد شهدنا وساطات كثيرة قام بها الدكتور مصطفى ممثلاً للسودان وممثلاً به ولم تنجز شيئاً لأن بلادنا لم تكن مؤهلة في الأساس للدخول في شبكاتها وهذا ليس إنتقاصاً بطبيعة الحال من قدرة بلدنا لكنه حساب واقعي وحين يتقدم شخص ما بطلب للحصول على موقع فإن عليه درس مؤهلاته جيداً وما يمكن ان يقدمه للوظيفة وليس ما يمكن ان تقدمه له الوظيفة من إشباع لشغف السفر والحضور المكثف في وسائل الإعلام.
    لم يكن السودان مؤهلاً لا من حيث الرصيد التاريخي ولا من حيث القدرات الفنية والسياسية ولا من حيث الكادر على التورط في الوساطة بين سوريا ولبنان أو بين القوى اللبنانية المتنازعة، ولم تكن زيارات الدكتور مصطفى واجتماعاته في بيروت ودمشق سوى مضيعة للوقت وإهداراً للموارد وبذلاً لصورة البلاد أمام العالم، وإذا كان من سؤال يمكن طرحه الآن بعد مضي حوالي عامين على تلك الوساطة فهو: كيف نتطلع للتوسط في نزاع لبنان بينما نحن أعجز حتى الآن عن حل نزاعاتنا بشكل جذري وقاطع وكيف سننظر للأمر إذا قرر لبنان مرة إيفاد مبعوث خاص لحل أزمات شريكي الحكم في السودان أو التوسط بين الحكومة وجماعة خليل إبراهيم المتمردة؟
    ***
    لو كانت المساحة المخصصة وطبيعة هذا المقال تسمح لنظرنا في المؤهلات التي جعلت من الراحل فيليب حبيب المبعوث الأمريكي السابق الى لبنان إبان عهد الحرب الأهلية والذي قامت بلاده بوضع صورته على طابع بريدى في العام 2006 كواحد من أقدر دبلوماسييها على مر التاريخ.
    ولتمعنا في المؤهلات التي حفزت الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، على تعيين الأكاديمي النرويجي تيري رود لارسن مبعوثاً له الى لبنان أيضاً وأن نشير الى زوجته السيدة منى (مونا) جوول (سفيرة النرويج السابقة لدى اسرائيل).
    ولدرسنا كيف صار السناتور وزعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ الأمريكي، جورج ميتشيل، مبعوثاً للولايات المتحدة الى الشرق الأوسط في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما وكيف اعدته والدته العظيمة، العاملة في مصنع النسيج (ماري سعد) للمهام العظام التي شاء قدره ان يقوم بها.
    ***
    إننا بلا شك نتطلع الى دبلوماسية سودانية فاعلة تسهم في حل اشكالاتنا نحن مع العالم ثم يندلق زيتها على الجيران والعالم فيسهم في حل نزاعاته، لكنا حتى ندرك ذلك الشأو علينا ان ندرك أن دبلوماسيتنا هي إنعكاس لصورتنا نحن ومكامن قوتنا العسكرية والإقتصادية والسياسية والثقافية والحضارية، كما إن العمل الدبلوماسي لبلادنا ينبغي أن تتم صناعته في الخرطوم وليس ضمن الزيارات المتتابعة الى عواصم العالم، فالممسكين بملفات الدبلوماسية في أقطارهم هم الأكثر بقاء في بلدانهم وليس خارجها.
                  

05-08-2010, 08:56 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Wasil Ali)

    وأسرع رئيس تحرير (الرأي العام) الأستاذ كمال حسن بخيت شفاه الله ومتعه بالعافية بالرد في اليوم التالي مباشرة للدفاع عن عبدالمحمود ومصطفى عثمان

    Quote: لعبد المحمود.. ود. مصطفى المحبة ولمحمد عثمان إبراهيم المعذرة

    الدبلوماسية في كل العالم يجب أن تتسم بالمعرفة العميقة.. في كل ما يطرح من قضايا.. كما تتسم بالهدوء في مناقشة القضايا مع الذين يفهمون لغة الحوار.. أما الذين يستهدفون بلادك فيجب أن يكون الحوار معهم بحجم الاستهداف والتحديات التي يضعونها في طريق مسيرة الوطن. كما أن السياسي والدبلوماسي.. يجب أن يكون متحدثاً في الموضوع الذي يخص عمله بشكل مباشر. هناك عدد من السفراء.. لا يردون على هواتف الصحافيين. إما خوفاً من الخوض في تصريحات حول قضايا. لا يتحملون نتائج ما يقولون.. وهؤلاء في مفهوم السياسة والدبلوماسية فاشلون مائة بالمائة ومن الأفضل أن يعادوا الى مواقع أخرى. وهناك سفراء.. واثقون من أنفسهم متمكنون من فهم كل القضايا التي تطرح في المرافق الدولية.. مثل الأمم المتحدة وغيرها من المواقع الدولية التي تطرح فيها قضايا بلدان العالم الثالث المستهدف والتي تحاك ضدها كل المؤامرات.. وتخرج منها التهديدات.. والعقوبات.. والغزو العسكري في أحيان أخرى. هذه المواقع تحتاج لسفير.. متمكن من فهم قضايا بلاده.. ومتمكن من اللغة الانجليزية.. وممتلئ بالخبرة الطويلة وبالوطنية الصادقة.. والشجاعة.. لأن بعض الأمور التي تستفز السفراء السودانيين والعرب والأفارقة في مواقع التآمر الدولي تحتاج لسفير بمواصفات خاصة.. وفي الأمم المتحدة.. كان وجود السفير عبد الحليم عبد المحمود.. مهماً في مواجهة استفزازات أوكامبو.. والراحلة كوندي.. وغيرهما من الجبابرة الذين يدعون الديمقرطية.. وهم في الحقيقة ديكتاتوريون حتى النخاع. عبد الحليم عبد المحمود.. رجل يسعى للصحافة وتسعى إليه..يزودها بآخر الأخبار حول القضايا السودانية الساخنة التي تدار حولها المؤامرات في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.. أو تحركات أوكامبو المريبة.. وتربصه بالسوان رئيساً وحكومة. وعبد المحمود سوداني كامل الدسم.. و(شايقي) حمش.. لايقبل الاستفزاز وفوق ذلك لم نجد سفيراً سودانياً في أخلاق عبد المحمود.. ولا في تعاونه مع الصحافة السودانية.. ولا في وطنيته الصادقة ولا حماسه المتدفق نحو قضايا السودان المكلف بتوضيح حقائقها والدفاع عنها. لذلك لا غرابة أن يتواجد على صفحات الصحف.. لأنه يحترم الصحافة ويحترم العاملين فيها ولا يختفي خلف الاجتماعات والمكاتب المكندشة. عبد الحليم نموذج رائع للدبلوماسي المتميز.. والناجح. نحن في «الرأي العام» تربطنا بالرجل علائق وثيقة.. ومحبة متبادلة. ولقد أرسينا في «الرأي العام» خطاً تحريرياً واضحاً فيه مساحات واسعة للتعبير عن آراء الكتاب في القضايا كافة.. ولا نتدخل فيما يكتبون.. وأذكر بهذا المناسبة أن زميلة بالصحيفة.. هاجمتني كرئيس تحرير. وهاجمت الزميلين ضياء الدين بلال ومحمد عبد القادر مديري التحرير وهما من الصحافيين المتميزين النابغين.. هاجمتنا بأبشع العبارات. ورغم ذلك نشرنا لها عمودها دون أن نتأثر بعباراتها الجارحة. وما سطره كاتبنا الكبير والمحترم محمد عثمان ابراهيم أمس عن دبلوماسية د. مصطفى عثمان وعبد الحليم عبد المحمود.. جاءت في إطار حرية التعبير التي تحرص «الرأي العام» عليها بالرغم من أنه لم يخرج عن المألوف ولم يكتب كلمات جارحة. تحياتي للصديقين مصطفى عثمان وعبد الحليم عبد المحمود اللذين لم يغضبهما كلامه. ولم يتصلا بنا معبرين عن غضبهما، وللكاتب الرائع محمد عثمان ابراهيم. والله الموفق وهو المستعان،،،
                  

05-08-2010, 09:59 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Wasil Ali)

    Quote: عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!!

    شالوا حنفس وجابوا خنفس!
    جنى
                  

05-10-2010, 00:34 AM

Salwa Seyam
<aSalwa Seyam
تاريخ التسجيل: 04-12-2004
مجموع المشاركات: 4836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: jini)





                  

05-10-2010, 05:34 AM

ادم الهلباوى
<aادم الهلباوى
تاريخ التسجيل: 06-27-2004
مجموع المشاركات: 9291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Salwa Seyam)


    حسب رأيي المتواضع : لم يؤتى الحكمة وليست له دبلوماسية ولا لباقة

    وكثيرا من المصايب أتت للسودان بسبب ذلك ليس بالشهادة وحدها ينتصر

    الانسان ومن أؤتى الحكمة فقد أؤتى خيرا كثيرا وذلك ما يفتقره هذا الشخص



    ..
                  

05-10-2010, 05:34 AM

ادم الهلباوى
<aادم الهلباوى
تاريخ التسجيل: 06-27-2004
مجموع المشاركات: 9291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Salwa Seyam)


    حسب رأيي المتواضع : لم يؤتى الحكمة وليست له دبلوماسية ولا لباقة

    وكثيرا من المصايب أتت للسودان بسبب ذلك ليس بالشهادة وحدها ينتصر

    الانسان ومن أؤتى الحكمة فقد أؤتى خيرا كثيرا وذلك ما يفتقره هذا الشخص



    ..
                  

05-10-2010, 08:30 AM

mayada kamal
<amayada kamal
تاريخ التسجيل: 08-31-2007
مجموع المشاركات: 8015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: Salwa Seyam)

    شكرا اخ واصل
    يبدو ان تكهناتي في بوست التشكيل الوزاري الجديد طلعت صحيحة في هذه الجزئية
                  

05-10-2010, 10:21 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: mayada kamal)

    اعتقد انه قام بدوره كاملا وكما هو مخطط له وفق سياسات الدولة

    مسالة النقل دائما ما تكون وفق الاجراءات العادية والادراية في

    وزارة الخارجية , المشكلة مشكلة سياسات دولة ووزارة الخارجية

    تمضي في سياسات الدولة وتنفذ ما هو مرسوم لها لكن اعتقد ان السفير

    عبدالمحمود لا علاقة له بالتنظيم بقدرما هو موظف دولة قديم بالخارجية .








    يجب ألا نُحمل الرجل مسؤولية وزارة وتنظيم يرسم السياسات للتنفذيين .





    .............................................................حجر.
                  

05-11-2010, 04:31 PM

عبدالرحيم محمود

تاريخ التسجيل: 05-11-2010
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    كلو ما في الأمر أن الزوجة الثالثة الحالية لوزير الدولة الحالي قاتل شباب السودان في محرقة الدفاع الشعبي السيدة أ. ق هي طليقة المندوب الجديد حيث وعدته وفاء بالريدة القديمة بوزارة ناصية .ه\ا السفير نال جزاء سمنارو يستحق لدفاعه عن نظام العقوق كما أنه ضحية للريدة القديمة التي نرى أوارها الآن يستعر دبلوماسياوقالوا الريد قسم
                  

05-11-2010, 05:04 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: عبدالرحيم محمود)

    Quote:
    دفع الله الحاج علي عثمان السفير بوزارة الخارجية، والدبلوماسي المتخصص في «الدبلوماسية المتعددة الأطراف»، عمل ببعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وبمكتبها في أوروبا ومقره جنيف.. وسفيراً للسودان بدولتي بنغلاديش والباكستان، ومديراً لإدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية لثلاث سنوات.. وانطلاقاً من هذه المعرفة التراكمية لنظام الأمم المتحدة، والقانون الدولي.. نستضيفه عبر هذا الحوار حول تداعيات وملابسات قرار المحكمة الجنائية الدولية، وأسلحة الدبلوماسية السودانية لهزيمة هذا القرار الجائر
    ------

    عقوبات معيبة
    ? أحاديث ورؤى متباينة تدور حول المحكمة الجنائية، فهل تندرج هذه المحكمة ضمن نطاق القانون الدولي؟
    - من المعروف أن المباديء الأساسية للقانون الدولي تتشكل أساساً من جملة الاتفاقات الدولية، مثل: إتفاقية ?يينا للمعاهدات، واتفاقية ?يينا للإمتيازات والحصانات والامتيازات الدولية، وما جاء في قرار المحكمة الجنائية الدولية يعتبر مجافياً، ومعارضاً، ومقوضاً للمباديء التي أقرها القانون الدولي كاحترام سيادة الدول، وحصانة الرؤساء التي أكدها ميثاق الأمم المتحدة في كل مواده وأبوابه. والمحكمة الجنائية كيان حديث الولادة أنشئت في العام 2003م، وهي ليست من منظومة الأمم المتحدة الأساسية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتمثل في: «مجلس الأمن - الجمعية العامة- السكرتارية- المجلس الاقتصادي والاجتماعي- محكمة العدل الدولية».. وبالتالي فإن قرارات المحكمة الجنائية غير ملزمة إلا من انتمى اليها وصادق على ميثاق تأسيسها، وبالطبع السودان ليس مصادقاً على ميثاق روما الذي أسس المحكمة الجنائية.. وكما هو معروف أن إتفاقية ?يينا للمعاهدات الدولية تنص على أن الاتفاقيات الدولية تلزم فقط الدول المصادقة عليها.
    ? ذلك يعني بطلان، وعدم شرعية قراراتها الأخيرة بالنسبة للسودان؟
    - أجل، فأية محاولة لفرض عقوبات، أو جزاءات على السودان بواسطتها قانونياً «معيبة» ولا سند لها.

    مخلب قط
    ? طالما أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد السودان لا سند لها من القانون والشرعية الدوليتين، فهل تستخدم «مخلب قط» لقوى الاستعمار العالمي الجديد؟
    - بعض الدول العظمى غيرت أساليب وأدوات استغلال دول العالم الثالث، إذ كانت في الماضي تنزع لاستعمارها بواسطة الاحتلال العسكري التقليدي المباشر لاستغلال ونهب مواردها، لكن أخيراً ابتكرت تلك الدول أساليب جديدة، منها على سبيل المثال: إستغلال أفراد أو موظفين يعملون في المنظمات الدولية لتمرير أجندة تلك الدول العظمى، خلافاً لمبدأ الحياد الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، والحياد مبدأ مطلوب للشخص الذي يتولى منصباً دولياً، بأن يكون محايداً وموضوعياً، الأمر الذي لا نجده، مثلاً، في حالة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، «أوكامبو»، وهذا تقويض لمبدأ ظل المجتمع الدولي يحترمه لعقود مضت، ويصر على توافره في الموظف الدولي، وأقصد هنا، مبدأ الحياد.
    ? هل يعني ذلك أن المحكمة الجنائية الدولية ليست سوى أداة استعمارية جديدة؟
    - من الأدوات الجديدة - القديمة للاستعمار فرض الدول العظمى سياساتها عبر صندوق النقد الدولي، بشروطه القاسية المعروفة، على الدول وتركيعها.. كذلك البنك الدولي، وحديثاً المحكمة الجنائية الدولية التي أصبحت واحدة من أدوات الاستعمار الحديث، ولذلك يجب ان تنتبه دول العالم الثالث لهذا الأمر، وأن تقف أمام هذه المحاولات، التي تجرب الآن على السودان، وألا يسمحوا بها، وإلا ستكون هنالك سابقة، ولا ندري من سيكون عليه الدور من قادة العالم الثالث.. ونحن في السودان، الحمد لله، لنا خبرة دبلوماسية «تراكمية» ثرّة في وزارة الخارجية، ودبلوماسية الرئاسة، والدبلوماسية البرلمانية، جميعها قادرة على اتخاذ عدد من الإجراءات لإجهاض هذه المحاولات التي ترمي في النهاية الى فرض ثقافة وفكر حضارة واحدة.

    أسلحة الدبلوماسية
    ? ما طبيعة الاجراءات، أو الأسلحة التي ستواجه بها الدبلوماسية السودانية هذا القرار، وما يمكن ان يلحقه من قرارات أخرى متوقعة؟
    - الدبلوماسية السودانية تمتلك -كما ذكرت لك سلفاً- خبرة تراكمية، وعزيمة ومبادأة ستمكنها من احتواء هذا القرار الجائر، لأنها لم تعد دبلوماسية التصرف برد الفعل.. ويمكنها منازلتهم في المحافل الدولية بوسائل كثيرة ومتنوعة.
    ? ما طبيعة هذه الوسائل؟
    - أولاً: ان نحض الدول الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد دورة استثنائية للجمعية، عملاً بمبدأ، «الاتحاد من اجل السلام»، والمعمول به منذ العام 1956م في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تكون هناك مخاطر تتهدد الدول الاعضاء من العالم الثالث، لتستنكر قرار المحكمة الجنائية، لما ينضوي عليه من مخاطر، تطرقنا لها، ستؤدي الى تقويض مباديء القانون الدولي، مثل: احترام سيادة الدول، وحصانة الرؤساء.
    ثانياً: يمكننا أيضاً دعوة مجلس الأمن الى «جلسة مفتوحة» غير رسمية، يمكن ان تشارك فيها جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة، والإدلاء برأيها في الموضوع المطروح، ونعبىء لهذه الجلسة -غير الرسمية- جميع الدول الصديقة من دوائر إنتمائنا السياسي، لتدلي ببيانات تستنكر، وتشجب فيها عدم قانونية، بل تسييس قرار المحكمة الجنائية، وتطالب بإلغائه.. وبذلك نكون قد أحلنا مجلس الأمن الى محفل يتحدث لمصلحتنا، بدلاً من أن يكون هو الآلية التي يتخوف الجميع من قراراتها التي تُحاك في الظلام.
    ثالثاً: كما يمكننا أيضاً مخاطبة محكمة العدل الدولية، ونطلب منها إصدار فتوى حول عدم قانونية قرار المحكمة الجنائية.
    ? هل تعتقد ان هذه الاجراءات كفيلة بإفشال قرار المحكمة الجنائية؟
    - أؤكد ان جميع هذه الخطوات -إن شاء الله- ستحاصر هذا القرار الجائر، مما يؤدي الى هزيمته وتجنيب المجتمع الدولي مخاطر آليات الاستعمار الجديد.
    والماضي القريب شهد للدبلوماسية السودانية بالنجاحات التي حققتها في مجال رفع العقوبات عن السودان التي فرضها مجلس الأمن في أواخر التسعينات، ورفعت العام 2004م، وكانت تلك الواقعة هي الأولى من نوعها، إذ رفع مجلس الأمن قرار عقوبات سبق ان فرضها على دولة، وذلك بفضل حكمة قيادة الدولة، ودبلوماسية وزارة الخارجية الفاعلة.. وعليه يمكننا مواجهة قرار المحكمة الجنائية عن طريق الاجراءات التي ذكرتها.

    لماذا البشير؟!
    ? كدبلوماسي عمل في المحافل الدبلوماسية الدولية ردحاً من الزمن.. لماذا استٌهْدِفَ الرئيس البشير من هذه المحكمة وأسيادها من دول الاستكبار؟
    - هذا سؤال ممتاز، أجيب عليه بالآتي: الرئيس البشير، حقيقة أصبح نموذجاً للقائد الملهم الذي حرر قرار بلاده السياسي والاقتصادي، وفجر الطاقات الاقتصادية في بلاده، وخاطب مشاكلها الأساسية، مثل مشكلة الجنوب، وأوجد لها حلاً ارتضته جميع الاطراف، وكذلك بقية اجزاء القطر عن طريق الحوار والحل السلمي، ولذلك ترى الدوائر المعادية للسودان في الرئيس البشير، نموذجاً قد يُحتذى به بواسطة كثير من قادة دول العالم الثالث مما سيؤدي الى خروجهم من فلك تلك الدوائر، ولذلك جاء هذا القرار الجائر. وسبب آخر هو النهضة السياسية التي حدثت في السودان تحت قيادة البشير والتي أفضت الى المصالحة الوطنية وحل مشكلة الجنوب، وكذلك النهضة الاقتصادية في بلد يعد بمثابة القلب في القارة الافريقية ستجعل من السودان «دولة مفتاحية» في المنطقة والإقليم، لا سيما انه حقق ذلك بمقدراته الذاتية دون الدوران في الفلك الغربي، وان هذا سيبعث برسائل لدول العالم الثالث الاخرى وفضائه الإقليمي، مما سيجعلهم يتحررون من خوف موالاة دول الطغيان.

    قرار خاسر
    ? قرار المحكمة الجنائية الدولية في حق السودان ورئيسه البشير، ألا يعتبر تدخلاً «سافراً» في أوجب واجبات رؤساء الدول التي تنص عليها دساتير ومواثيق بلدانهم، ألا وهي مسؤوليتهم في حفظ الأمن والاستقرار داخل دولهم؟
    - من المفارقات ان تحاول مثل المحكمة الجنائية الدولية إدانة الرئيس البشير بعمل يطالبه به دستور بلاده، وهو مسؤوليته في استتباب الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة تراب وطنه.. ومن المعروف ان القانون الدولي يكرس مسؤولية الرؤساء في مواجهة أية محاولة لزعزعة أمن واستقرار أوطانهم عندما يتسبب فيها مجموعات، أو حركات تمرد ترفع السلاح ضد السلطة القائمة في البلد.. فهل يتوقع أي شخص عاقل ان نرسل الورود الى حركات تمرد ترفع السلاح وتطلق النيران على الأبرياء؟!! وأقول هنا: نظراً لعدم منطقيته وقانونيته ومجافاته للأعراف والقوانين الدولية فإن القرار سيكون مصيره الهزيمة والخسران.

    جنى
                  

05-11-2010, 07:37 PM

Mohamed Yassin Khalifa
<aMohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقل السفير عبد المحمود عبد الحليم للخرطوم و ترشيح دفع الله الحاج علي خلفاً له!!! (Re: jini)

    Quote: تداعيات نقل عبد المحمود عبد الحليم من ممثليَّة السودان بالأمم المتحدة
    من المواجهة إلى دبلوماسية التهدئة.. هل ثمة مؤشرات أولية لتغييرات جذرية ؟!


    سلمى معروف 2010/05/10

    عُرف عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان الدائم في نيويورك بالتصدي لدعاوى محكمة الجنايات الدولية، ورئيسها لويس مورينو أوكامبو، والدور الكبير الذي لعبه ومجموعة في إيقاف القرار (1706) الذي أراد وضع السودان بأكمله تحت الوصاية، ليصدر بعد ذلك القرار(1769) الذي تشكلت بموجبه القوة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، كما نجح عبر حضوره الفاعل في الإمساك بملفات السودان الشائكة والمصادمة في جلسات وردهات الأمم المتحدة بنيويورك، ولكن ها هي الحكومة تتخلى عن الرجل، وتدفع بالسفير بوزارة الخارجية دفع الله الحاج علي عثمان، الدبلوماسي المتخصص في الدبلوماسية المتعددة الأطراف، الذي عمل ببعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وبمكتبها في أوروبا، ومقره جنيف، بعد أن شغل في أوقات سابقة منصب سفير السودان بدولتي بنغلاديش والباكستان، ومديراً لإدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية لثلاث سنوات. ومعرفة الرجل التراكمية بحكم عمله في الأمم المتحدة؛ لعبت دوراً في مجابهة تداعيات وملابسات قرار المحكمة الجنائية الدولية، وكانت ضمن أبرز أسلحة الدبلوماسية السودانية لهزيمة القرار بحسب المسؤولين بالحكومة.
    مواجهة وعين حمراء
    ولكن ما يثير التساؤلات أن قرار نقل عبد المحمود الذي تأكد مساء الخميس الماضي، يأتي والسودان يستشرف مرحلة بالغة الحساسية بالنسبة للدبلوماسية السودانية وحراكها في الملفات الخارجية، لا سيما في الأمم المتحدة، ففي يونيو المقبل ينتظر أن يقدم لويس مورينو أوكامبو تقريره الدوري لمجلس الأمن الدولي، وسيكون التقرير هو الأول من نوعه بعد إضافة تهمة الإبادة الجماعية، كما أن حراكاً دبلوماسياً إقليمياً ودولياً واسعاً، بدأ بالفعل قبل بداية الانتخابات، ويتوقع له أن يستمر بإيقاع ساخن، حتى مرحلة ما بعد الاستفتاء، وهو ما أكده السفير الصاوي بالإدارة السياسية للقصر الجمهوري الذي قال لـ«الأهرام اليوم» أمس، إن الجنائية في الوقت السابق كانت مواجهات من أوكامبو، ولا يتوقع أن تتوقف، وهو ما كان يتعامل معه عبد المحمود بالمرصاد و«العين الحمراء». ومضى الرجل ليقول «وحتى الآن لم يحدث تغيير يذكر في ملف الجنائية، وأوكامبو متحفز، وأتوقع أن تستمر المواجهات إلى أن تاتي متغيرات ويقوى السند الأفريقي للسودان والتضامن معه». إلا أن السفير توقع أن تكون فترة عمل دفع الله الحاج علي بحكم خبراته الواسعة ومهنيته العالية والمتواصلة، وصلته بالأمم المتحدة وتخصصه في مجال العمل بالمنظمات؛ أن يدير ملفات السودان الخارجية بذات الكفاءة التي تميز بها عبد المحمود. ومضى ليقول «في العمل الدبلوماسي ليس هنالك شخص يقال عنه إنه (شاطر) أو كذا أوصاف، فكل شخص يقضي فترة عمله ومن ثم يتم تحويله ونقله إلى مكان آخر بعد قضاء 4 سنوات من العمل في الموقع المحدد». وامتدح الصاوي عبد المحمود بأنه جريء في مخاطبة المشكلات، ويحفظ الملفات. ويرى البعض أن غياب عبد المحمود في مثل هذا التوقيت قد يسبب حالة من الارتباك لدى الأطراف الدبلوماسية في نيويورك، لا سيما أن الإعفاء يأتي متزامناً مع تغييرات مرتقبة في حكومة الخرطوم، ما يفتح الباب أمام حالة من تعدد السيناريوهات، وتوقع تغييرات محتملة في السياسات السودانية بالنسبة للأطراف التي اعتادت على التعاطي مع السفير عبد الحليم، وطوّرت معه نوعاً من التقارب والتفاهم على خطوط عريضة للعمل، إلا أن مدير الإدارة السياسية بالقصر الجمهوري السفير عثمان نافع في حديثه لـ«الأهرام اليوم» أمس «السبت» برر بأن أسباب نقل عبد المحمود من نيويورك إلى الخرطوم لا تأتي قدحاً من الحكومة في صدقية الرجل، أو مرتبطة بأدائه أو فشله في مهمته كما يتصور البعض، بل على العكس فإن الرجل كان متميزاً في أدائه ووجد التقدير والإشادة من قيادة الدولة خلال الفترة التي قضاها في نيويورك، وكان مدافعاً صلباً عن قضايا السودان، ولكن طبيعة العمل الدبلوماسي اقتضت تغييره، ورغم أن الرجل اشتهر بتصديه للهجمات المتكررة والناقدة لأداء الحكومة، وظهوره المتكرر عبر شاشات التلفزة وهو يدحض هذا القرار، أويكذب ذاك التصريح، مما ينسب للسودان من اتهامات، إلا أن السفير عثمان قال إن عبد المحمود لم يدر ملفات السودان بمفرده، بل بمعاونة جهاز الدولة بكامله، بما في ذلك وزارتي الخارجية والعدل، بجانب طاقم بعثة متكامل في نيويورك من الدبلوماسيين والمتخصصين.
    معارك دبلوماسية
    ومع هذا وذاك؛ فإن انتقادات كثيرة صوبها بعض السودانيين المعارضين بالخارج للرجل بسبب مواقفه التي تُوصف بالمتشددة، كما أن الرجل بمحاولاته المستميتة للدفاع عن السودان بات شخصاً مقلقاً، لكن قرار نقله للخرطوم الذي تأكد مساء الخميس، أنهى سيرة الرجل المهنية في أروقة الأمم المتحدة على نحو غير متوقع، فعلى الرغم من ثقل المهمة، إلا أن نشاطه ووجوده الدائم للدفاع بشراسة عن وجهة نظر السودان داخل مجلس الأمن وخارجه؛ جعل مؤيديه ومنتقديه على حد سواء يشعرون بأن أمامهم وقت طويل حتى يروا هذا السفير فاقداً حماسه وقدرته على المواجهة وخوض المعارك الدبلوماسية. ولكن ينتظر الرجل منصب آخر يشغله بالخرطوم، وبحسب عثمان نافع فإن عبد المحمود يتوقع أن يأتي ضمن كبار السفراء بوزارة الخارجية، ولكن ترك الأمر لقيادات الوزارة في أن تقرر هل يشغل منصب الإدارة السياسية أم الاقتصادية، لا أحد يعلم، إلا أن نافع بدا واثقاً من مقدرة الرجل على إدارة أي ملف يحال إليه أو أي موقع ليشغله، وبكفاءة.
    تركة مثقلة.. مهام معقدة
    دفع الله الحاج علي الذي قضى فترة سفيراً ودبلوماسياً في الباكستان، وقبلها شغل منصب نائب المندوب الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، رغم أن المهمة التي تنتظره جسيمة تتطلب منه المضي على خطى سلفه أو تحري الأفضل في إدارة ملفات السودان الخارجية، إلا أنها هي ما جعلت السفير عثمان نافع يبدو واثقاً من إمساك المندوب الدائم الجديد بمقاليد القضايا مهما كانت درجة تعقيدها، لكون الرجل على دراية بالعمل في الأمم المتحدة وأجواء نيويورك، وهي ليست غريبة عليه، لكونه عمل فترة في نيويورك مع السفير الفاتح عروة. وقال «السفير دفع الله مؤهل لملء المنصب، وصحيح أنه قد يكون لديه أسلوب مغاير في إدارة ملف السودان بالأمم المتحدة، عن أسلوب عبد المحمود، ولكن السياسة العامة التي طبقها الأخير اعتقد سيتبعها سلفه». ورأى أن اختيار الرجل طبيعي وأن لديه حيثياته من قبل الجهات العليا في الدولة التي اختارته لشغل المنصب لما يتميز به من كفاءة وقدرة على إدارة الملفات بذات النهج الذي كان يديرها به سابقه. وقال إن الجهات التي اختارته لشغل الموقع إذا لم تأنس فيه الكفاءة لما دفعت به في منصب حساس مثل هذا.
    وبحكم علاقة الرجل بالعمل في المنظمات والتعامل معها لكونه شغل منصب مدير إدارة المنظمات بوزارة الخارجية وبحكم خبرته الطويلة في المنظمات الدولية في جنيف، رجح مراقبون أن ينتظر الرجل ويفتح في ولايته ملف المنظمات العاملة في السودان التي قامت الحكومة بطردها في العام الماضي، التي ينظر لها البعض على أنها ستكون أولى كروت الضغط الجديدة التي يشهرها المجتمع الدولي في وجه السودان ليدخل الرجل في مرحلة تصد ومناكفات جديدة بجانب قرار محكمة الجنايات الدولية والمصادمات لقرار مجلس الأمن المرتقب لا سيما أن الرجل لطالما استخدم الصيغ القانونية في مجابهة قرار الجنائية بخلاف سلفه عبد المحمود الذي كثيراً ما يوصف بحسب المراقبين بأنه مصادم أكثر من كونه ميالاً للنصوص القانونية. وقال السفير دفع الله في إحدى محاولاته للرد على قرار محكمة الجنايات «نظراً لعدم منطقيتة وقانونيته ومجافاة القرار للأعراف والقوانين الدولية، فإن مصيره سيكون الهزيمة والخسران»، لتبقى الأيام والدبلوماسية رهاناً أمام الرجل لتحقيق مبتغاه.



    http://www.alahramsd.com/ah_news/6627.html
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de