|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(7) الصورة الضوئية أعلاه (6) :
الوقوف من اليمين إلى اليسار :
- جليلة بابكر حاج الصافي - عزالدين عبد الرازق - علي محمد الخير - علي محمود موسى مادبو - عمر محمد أبوالقاسم - أبوبكر علي الطاهر - يوسف محمد إدريس ( مشرف الرحلة الأكاديمية ) - الراحلة /هدى دفع الله عبد الرءوف - أمين حسابو - عبد الله آدم عبد الكريم - عبدالله الشقليني
- الجلوس من اليمين إلى اليسار:
- الراحل / سيد خليل عبد الكريم - الفاضل علي آدم - مساعد عمر مساعد - أحمد محمد الحسن - آدم عبد الله بكر - الوليد عبد العزيز
في المقدمة من اليمين إلى اليسار:
- أسامة - محمد علي السراج
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(8) كانت أيام خضراء . سياحة صافية . تجولنا دفاتر تاريخ أثينا القديمة ، مهد الحضارة الأوروبية . تجولنا في أسواقها واشترينا تُحف الرخام التي تشابه التماثيل الجاثمة على الطرقات . انجلت الدهشة الأولى ، ولمسنا الحجارة التي درسناها في تاريخ العمارة الأولى. فكأن الحجارة تنبض بالحياة .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(15)
كنا على طرفي خيط أُحجية ، وسرقنا الخيال أنا قد صنعنا الدُمية من لفافات الحنين ، ومشينا " درب الطير " على سواعد الجدات ، ونظرنا الأفق حين يلاقي السماء ، تحني له طرفها وتبتسم كل صبح وعند الغروب . في هدوء الفجر كنا نغط في نومنا من بعد سهرنا في الكلية ، وترانيم الأغاني وهي تحثنا أن نصبر على هذا النقش الرقيق على أوراق الرسم البلاستيكية . لسنا مثل عُباد الزمان الذين يصحون فجراً ، للعبادة . فقرب الصبح وظلمته المُهلكة في الليل نهجد إلى النوم في الثالثة صباحاً ، ويمر الآذان في أحلامنا ولا نصحو .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: Ali Hamad)
|
*
Quote: شكرا استاذ شقلينى على هذه الدرر الحزينة والرحمة والغفران للراحلة الكريمة ولكم التعزى والسلوان الجميل والشكر على لمسة الوفاء هذه
على حمد ابراهيم |
الشكر الجزيل لك أخي الكرم : الدكتور علي حمد إبراهيم وإنها لذكرى عطرة ، يتعين علينا أن نُزين تلك السيرة بما تستحق ، فقد كانت السيدة الدكتورة : هدي نسمة روح طلقة ، وذهناً وثاباً و نبتة أخلاق كريمة .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
*
(16) حروف اسمك جمال الفال وراحة البال وهجعة زول بعد ترحال
في يوم من أيام" أسبوع المهندس " ذات عام من أعوام العمر الماضيات في جامعة الخرطوم ، كانت أقسام ووحدات كلية الهندسة والعمارة تعُج بالطلاب يهيئون مسرح الأسبوع ، وهو معرض لكل الضيوف من الجامعة وخارجها ، ويفتح أبوابه للصحافة أيضاً . كان قسم العمارة حينها يقوم طلابه في مراحلهم الدراسية : من الأولى إلى الخامسة ، بتجهيز أفضل العروض التصميمية والنماذج والرسومات الثلاثية الأبعاد ، وتمارين الدراسة الفنية التمهيدية في السنة الأولى في هندسة العمارة . على لوحات العرض القائمة ، وطاولات العرض ، وأرقام العروض والعناوين الدلالية التي تُرشد الزوار . كانت الراحلة ( هدى ) تُدير التنظيم ، وكنا في مجلسنا ذاك نُدير الأغنية ذائعة الصيت : للشاعر الباسق : الأستاذ / هاشم صديق : ( حروف اسمك ) من ألحان وغناء الأستاذ / محمد الأمين هذا هو المسرح : نحن نقوم بالتجهيز من كتابة العناوين وتجهيز الورق الملون وتركيب العرض ، وبين البنايات في الباحة الرئيسة كان معرض " طلاب العمارة " وكانوا كلهم في ذلك التاريخ لم يتجاوز عددهم (90) طالباً لكل المراحل الدراسية الخمس . وبدأت اليد الماهرة تُدير معنا الطبخ ، وكانت أياماً مشهودة . نتناوب الوقوف على العرض ، ونتلقى أسئلة الضيوف واستفساراتهم طوال الأسبوع من الصباح وإلى المساء . بين الأنغام واللمسات الفنية كنا جميعاً نشترك العروض . *
من كلمات هاشم صديق (حروف اسمِك)
جمال الفال وراحة البال وهجعة زول بعد ترحال وتنّية حلوة للشبال ودنيتنا ومشاويرنا وغنواتنا الى ما بتِنقال حروف اسمِك نجوم ركّت على الياسمين فرح فى عين جمالها حزين أساور فى إيدين طفلة بتحفظ فى كتاب الدين زَفَافَ عاشقين بعد فرقه وسط باقات دُعَا الطيبين حروف إسمِك عقد منضوم بخيط النور وطلة وردة من السور ونغمة تنادى من طمبور وشُعلة فرحة فى الوادى تَشِع جَذلانه ليها شهور حروف إسمِك وَكِت أشتاق وأرحل ليك وأسرح فى عسل عينيك بِتَحضِنّىِ...... قَبُل ألمسَ حرير إيديك تأرجِحنى..وتَفَرحنى..وتخلينى أدُق سدرى وأقيف وسط البلد واهتف بريدك يا صَباح عمرى
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: Mahassin Ibrahim)
|
*
Quote: عبدالله: لك التحيه والتجله. ما أقس لحظات ترثي فيها عزيز .....صديق ...أخ ....والد.... ايا كان. انا تقطع قلبي حزنا وانا أقرا مرثيتك العظيمه في عزيزتكم الراحله. ربنا يرحم الكتوره هدى ,ينزل عليها شبايب رحمته. ربنا يقدركم علي الصبر وما أعظمه |
.
(17) غَدَرتَ يا موتُ كم أفنيتَ من عَدَدِ .. بمَن أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ لا يملِكُ الطّرِبُ المَحْزونُ مَنْطِقَه .. وَدَمعَهُ وَهْمَا في قبضةِ الطَرَب ِيُظُنّ أن فؤادي غَيرُ مُلتهبٍ .. وَأن دَمعَ جُفُني غَيرُ مُنسكِبِ
هكذا أشعر أبو الطيب .
نعم سيدتي : الفاضلة : محاسن إبراهيم
قد أصبت أنتِ المواجع ، وكنتُ عازماً أن أبرّد الحشا ، وما لانت الطرفة في بطن واجفة . هذا قضاء ساقتنا له الحياة قسراً . جلسنا موائده ونحن لا نشتهي . عَظُمتْ السيدة التي نرثي ، وثَقُل النثر في بيداء من الحَزَنِ
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
*
(18)
إنسان في صورة تزدهي بين البشر ، كأنه ملاك سامرنا ذات فلاة ، وفتح أغصانه المتفرعة ، ضارباً أجنحته الآفاق . ونحن نرتجف من مفاجأة أن تكون معجوناً من طين ، ويلاقيك جسماً من نور . كأنه من طينة بلورية لا تشابه عوالمنا . في بيداء ذا الكون ، قد تأتيك نبتة تزدهي ، ولا تعرف من أين جاءها الماء ومن أين استحلبت رحيق العمر لتحيى .
صدق الشاعر الذي كتب :
ما أجملك إنت ما أروعك إنسان في صورة ملاك هبت نُسيمات الشمال والزهر في أغصانه مال
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
*
(22)
هذا المبنى هو الأساس الذي بدأت به كلية غردون التذكارية ، وصارت مكتبة رئيسة للجامعة . لم نكن نكتفي بمكتبة الهندسة الجامعة للعلوم الهندسية ، والدوريات والمجلات المتخصصة ، بل نزور هذا المبنى للاستزادة ، والنهل من الرافد الثقافي الذي يحوي هذا الكون . كانت الراحلة " هدى "برفقتنا دائماً ، وعقدنا رفقة من أصدقاء المكتبة ومن طلاب وطالبات الكليات المجاورة .
من تاريخ هذا المبنى :
في 5 يناير 1900 وضع اللورد كرومر حجر الأساس لكلية غردون التذكارية وافتتحت عام 1902 ، وكانت وجه نظر المستر " كري " أول مدير للمعارف أن التعليم الأدبي والأكاديمي هو الذي أدى إلى الحركات الثورية في الهند . وأسست مدرستان واحدة في أم درمان وأخرى في الخرطوم كانت تضم أبناء السودانيين وقليل من أبناء المصريين . والمناهج المدرسية هي المناهج التي كانت تتبع في مصر .وكان الغرض تخريج طبقة تخدم الوظائف الصغرى . نفذت مدرسة ثانوية عادية ذات تعليم عام ، ومدرسة صغيرة للهندسة في كلية غردون عام 1905 ، وكان الغرض تخريج فنيين مهرة وأصحاب معلومات حسنة في الساحة مع إجادة الإنجليزية .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
تحياتي و تقديري و إحترامي يا باشمهندس .. و دعوات صادقات للمولى عزّ و جل أن يتقبل الفقيدة الراحلة بواسع رحمته و عظيم مغفرته و أن ينزلها الفراديس العلى من الجنان و يجعل البركة في ذريتها . و بحكم صلة القربى التي تربطني بالراحلة فقد إلتقيت بها لآخر مرة قبل وفاتها في مدينة جدة حين قدمت لأداء العمرة و لمقابلة بعض من أفراد أسرتها هنا .. كانت و رغم مرضها و ألمها شعلة من النشاط والحركة .. ألتقينا في زيارتها تلك و تحدثنا مراراً عن العمل السياسي المعارض و حدثتني كثيراً عن أنشطة التجمع الوطني في باريس و كانت حريصة جداً على أن تتحصل مني على كافة أعداد جريدة الإتحادي التي كنت أحتفظ فيها فضلاً عن الكتيبات و البيانات و الإصدارات و قالت لي أنهم يعانون من نقص في المطبوعات المعارضة .. هدى كانت إنسانة مناضلة بمعنى الكلمة .. تلقيت قبل أيام قليلة دعوة من زوجها الفاضل / محمد فتحي ـ و أنا إبن خالته ـ لحضور زواج نجلهم الأكبر بلال في بداية الأسبوع الثالث من يوليو القادم و سأكون حاضراً بإذنه تعالى و إن لم تؤجل إجازتي قسراً .. لك التحية و التقدير مجدداً يا باشمهندس و أتابع ما تخطه بإمتنان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عصام دهب)
|
.
(26)
المحبة لك أخي الأكرم : عصام دهب تحية طيبة ، وود كثير لك ملء الخاطر . والشكر أجزله لك أن كنت اليوم بيننا .
وددت لو يمنحني الزمان كثيراً من الصفاء لنستجلي الدُرر التي حبانا بها العالم ، و أن تستظل معنا في سماء تُرحب بالقلم . وأي قلم هو ؟ ..حين تُمسِك به يدٌ عاشقة ، ترن في مسامعها أجراس التواضع ، وصدق الإحساس وثقل العلوم يفضحه التبيين .
مَنْ يملُك مِزمَار ساحر .. ينفُث فيه من أُكسيد الحياة ، فتخرُج بنات الفِكر المخبوءات في الدروب البعيدة وكهوف ران عليها الصمت ، الحزن سيد بيتنا ومزمار بوقنا تُحدِق فيها بوم الزمن الغريب وأصحابها يبكون في ليلات المنافي والمهاجر . عندما كانت السواعد خضراء والعقول ينضح ماؤها فُسقيات جمال في الظاهر ، وقضايا مُستترة داخل كل نص .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
( 27)
لنا القدرة أن نحيل هذه الدموع الذربة إلى أغنية فرح كبير أن الذين كنا بينهم ذات زمان ، أبطالاً في حياتنا الماضية ، وسيشعلون وجداننا ويجملونه ز فنفوسهم توقد شمعات نترسم بها طريقنا ونحن في بسطة الحياة ، ومدت لنا بساطها لنحيا . وإنها لتجربة حياة لن تذهب دون معنى . ها هو " بلاّل " في كمال الشباب ، وسيتزوج ، وتعم الأفراح وستنقسم القلوب بين السودان وفرنسا وبلد آخر . لأن الإنسان فينا عصي على أن تغلبه الحياة ، يمشي فيها الدرب الطويل ، ويرسم المرء خطاه .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: عبدالله الشقليني)
|
تعرف يا بيكاسو .. تجنبت التداخل معك في هذا الخيط بينما تابعته اينما حل في اعلي الصفحة وسطها اخرها وحين ينسحب ويغيب ويعود كما الحال اليوم ... رغم تواصل حميم بين دفعات المعمار من اولي الي خامسة الا ان تواصل دفعتي مع دفعتكم رغم وجود دفعة اخري بيننا خلفنا الا ان وجودك ويوسف وهدي وابوبكر و جليلة والوليد وعمر وكنتم اكثر دفعتكم تواصلا جعلت دفعتكم هي الاقرب .. بقي التواصل سنوات بين اطراف منا من الدفعتيين ولكن الشتات جعل الامر صعيبا فغابت اسماء حتي عن الذاكرة ولكن بقيتم انتم في الذاكرة والوجدان وليرحم الله هدي رحمة واسعة ويجزييك خيرا علي وفاؤك ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى الدكتورة : هدى دفع الله عبد الرءوف . (Re: abubakr)
|
الحبيب أبوبكر تحية لك وتحية للأسرة الكريمة
كنت أنت بيننا وكانت بيننا مجموعة من الرفاق عرفناهم هناك . كنا الأقرب ، وكان الحس الاجتماعي ينمو بنمو الأسرة الكبيرة في قسم العمارة . كنا نرص أكتاف بعضنا . نتعلم منكم في بواكير أيامنا ، ونقضي اليوم الطويل في الأستوديو نتنقل في فترات الراحة لنراكم منشغلين بالعمل الدءوب . أعرف أن السيدة الدكتورة هدى دفع الله كانت لها كاريزما تتميز بها بيننا ، كما كانت السيدة : منيرة حمد النيل ، وأنت ، ومحاسن أبوالريش وعبد العظيم هادئ الطبع .... قبل فتح الملف ، قلبت صور قديمة سجلتها كاميرا الصديق يوسف إدريس ، وانفتح الجرح ، وقلبت دفاتري الأولى ووجدت رسالتها إليّ :
باريس 22/12م 1997 أخي العزيز عبدالله بيكاسو التحايا والأشواق الحارة أبعثها إليك وكلي أمل وأمنيات أن تصلك رسالتي هذه وتجد في أتم الصحة والعافية وأن يكون الشمل قد اكتمل ....... وصلتني رسالتك العزيزة في حينها .. وأدمعت عيناي وأنا أقرأ سطورها . بين دهشة ابنتي " مهجة" وقلقها ....
لا شيء يعدل هذا الكون الذي جبلتنا الإنسانية أن نجد من هم في منزلتها نقاء وصفاء وشفافية . عرفتنا أول أيامنا بالأستاذ / محمد فتحي ، وكانت مخطوبته . وأصبح صديقنا الأكبر . فتح قلبه لنا واقتسمنا شراكة إنسانية لا تُقدَر بمال .
تحية لك
*
| |
|
|
|
|
|
|
|