تلفزيون السودان يمارس التهميش و لا يستحق صفة القومية - يستحق القراءة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2010, 10:56 AM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تلفزيون السودان يمارس التهميش و لا يستحق صفة القومية - يستحق القراءة

    تلفزيون السودان يمارس التهميش و لا يستحق صفة القومية

    ما الذي يُعِيبُ سُمْرَة الفتاة السودانية المُغيّبة من شاشة تلفزيون السودان لكي تُطالعنا "الحلبيات" ليس إلا؟
    واحدة من مميزات الشعب السودانيظ دون تعميمظ على الصعيدين الرسمي و الأهلي أننا شعب لا يتعامل مع القضايا المستقبلية بشكل استباقي مدروس و لكننا ننتظر حتى يقع الفأس في الرأس ثم نبدأ مرحلة التضميد و ليس أدل على ذلك من قضايانا السياسية المتعلقة بتمرد الجنوب الذي تلاه تمرد الغرب ثم لحق به الشرق دون أن تكون لنا القدرة على المستوى الرسمي في الإستفادة من التجارب السابقة و تجارب دول الجوارز و ليس تكرار حوادث البصات المعدلة الصنع محليا و المفتقرة لأبسط أبجديات السلامة ببعيدز فكم من أرواح أزهقت حرقا لإنعدام نوفذ الطوارئ عند إندلاع الحريق و إنكفاء البص على البابز
    أما مثال قضايا الفرد السوداني ففي الجوانب المتعلقة بالحالا ت الصحيةز فكم من مواطن سوداني هده المرض و نخره من الداخل ليذهب إلى المستشفى بعدما استشرى فيه استشراء يصعب احتواءه لكنه لا يتوانى لحظة في فحص سيارته أو إصلاحها لأيما عيب فيها و لا ينتظر لحظة لخلل يصيب التلفاز لكن عندما يتعلق الأمر بصحته فلا يكترث طالما أنه يمشي و يتنفس.

    واحدة من تلك البراكين التي يمكن احتواءها و الإحتراز من تفجرها بشكل استباقي مبكر هي قضية الهوية السودانية من خلال جهاز التلفزيون الذي رفع صفة القومية لافتة دون أن تترجمها المادة المعروضة إلى واقع ملموس يحسه السودانيون بمختلف مشاربهم مما أحدث خللا في إبراز الهوية السودانية جعلت براكين النفوس تغلي مهددة بإنفجار وشيك إيذانا بتمرد جديد و لكن على التلفزيون الرسمي السوداني هذه المرة.
    تعالت الأصوات تنادي بعدالة الأنصبة في البث التلفزيوني الرسمي عندما تعلق الأمر بالإنتخابات و ارتفعت النسب التي شارفت الأربعة تسعات ليبقى جزء الجزء العشري مقسوما بين كل من هو ليس من النخبة.


    أنا مواطن سوداني أطالب بحذف عبارتي "السودان القومي" و الإبقاء على "التلفزيون" فقط و السبب هو أن التلفزيون لم يعد يمثل السودان و لا القومية،البحث العلمي المجرد هو المعيار الموضوعي لإثبات أو نفي أية حقائق مثيرة للجدل لدى الرأي العام و لكن يمكن تجاوز هذه الفرضية في قضية ما يسمى بتلفزيون السودان القومي و السبب في ذلك أن هناك برامج اسبوعية دورية لدورة سنوية كاملة يمكن الرجوع إليها والوقوف على معديهاو مواضيعها ضيوفها مقدميها و حتى الإستطلاعات المدونة و بتواريخ ثابتةز نريد جردا لدورة سنوية واحدة مع بيان النسب التي تبرهن بشكل عملي قومية السودان من خلال تلفازه.

    نريد لقاء أجراه تلفزيون السودان القومي ببلاد المهجر مع أسر الغرّابة أو الجنوبيين. حتى الأطفال يتم تنقيتهم بشكل يحفظ ماء وجه التلفزيون و يرضي النخبة الأمر الذي يولد غبنا في نفوس الصغار الذين ينشأون بمفهوم أنهم ليسوا سواء كسودانيين في حقوقهم المتعلقة بالتلفزيون و عليهم المشاهدة فقط و ليس العكس.إن جلسة واحدة أمام ما يسمى بتلفزيون السودان القومي يجعلك تقف و بشكل جلي على ان هناك اتجاها قويا لفرض ثقافة بعينها سمّها ظ كما يحلو لهمظ ثقافة النخبة التي تعتمد فيما تعتمد علي معايير اللون الفاتح الشعر الناعم و اللغة المتعارفة و الرقعة الجغرافية لدى هذه النخبة دون أن ننسى معيار القرابة و المحاباة.
    تذكرني المحاباة بكركاتير رائع يبين أن مسؤولا إسلامويا من مظهره يقتاد إبنه الحاصل على نسبة خمسين بالمائة دخلا مكتبا من مكاتب صناع القرار قائلا للمسؤول: (بالله شوف لولدنا دا أي وظيفة حتى لو محافظ !!)
    نادى الشعراء و الفنانون و الوطنيون الغيورون بقومية السودان و قرأنا في المطالعة الإبتدائية "منقو لا عاش من يفصلنا" و لكن تشير جميع سياسات التلفزيون إلى أن هناك عمليات جراحية كبيرة تجرى في جسد السودان القومي بلا مخدر و الذي يجريها لا يعرف أبسط إجراءات التعقيم و وقف النزيف فضلا عن الشقاق و الضغائن لتظل القومية خيالا لا يُراد له النزول إلى أرض الواقع و الممارسة الفعلية.
    درجت العادة أن تكون المادة المخصصة للأقاليم المهمشة تلفزيونيا سويعات معدودة من أيام السنة و لا يتعدى ذلك رقصة أو طبيعة صامتة أو بقرة ترعى و هودج يتهادى يرافق كل ذلك صوت نخبوي رخيم في التعليق.
    أو يُمَنُّ علي هذه الأقاليم بسويعات عرض تحت مسمى يوم دارفور كردفان أو يوم الجنوب أو الشرق بعد كل وعكة تصيب تلك المناطق أو إطلاق تظلم ليتم عرضه في سهرة تخديرية إرضائية و ننتقل بعدها إلى 364 يوما من البث النخبوي. لكن هيهات لتلك الرشات أن تخمد ما يعتمل في النفوس. حتى إعداد و تقديم هذه العروض الشحيحة تكون موجهة المقاصد تديرها الأسئلة التي تقودك قسرا إلى ما أرادت النخبة.
    ما الذي يعيب سمرة الفتاة السودانية المغيبة من شاشة تلفزيون السودان حتى تطالعنا "الحلبيات" ليس إلا؟ ألم نطرب جميعنا لأنا إفريقي أنا سوداني؟ أليس اسم السودان نفسه يشير الى سمرتنا؟

    أكاد أجزم أن قناة الشروق برغم خصوصيتها أكثر قومية من التلفزيون الرسمي من خلال تغطيتها الذي لا يستثني كثيرا ألوان الطيف السوداني و من خلال مراسليها الذين هم أبناء المنطقة.


    يحكى أن شيخا التقى بمذيعة سودانية فقالت له: "الظاهر ما عرفتني يا حاج... أنا ما فلانة". ضرب الشيخ كفا بكف و قال: "أتاري التلفزيون ده مجملكن "سااااااكت"

    إن تقنيات التلفزيون لن يعجزها – إن رغبتظ أن تترجم لنا أغنيات باللهجات غير العربية سيما أن أغلب هذه التراثيات مواد مسجلة و تعاد المرة بعد المرة فنظل نرى إنسان الشرق "يرطن" بكلام لا يفهمه إلا هو و مِلته و إنسان الجنوب لا نأخذ منه سوى القفزات الهوائية لنظل نحن الآخرين نسمع لموسيقى رتيبة خالية من روح المعنى لأنها مسلوبة العبارة التي هي في عُرف النخبة تحط من قيمة الفضائية لديهم.

    أما مللتم مشاهدة أنفسكم أيتها النخبة؟ شخوص بعينها تطالعنا في كل مناسبة حتى صارت اسطوانات مشروخة لا تأتي بجديد و إذا تحولنا هربا منها إلى قناة سودانية أخرى تراه و لسان حاله يقول: "وراءك و الزمن طويل". أما إذا سألتمونا ذات السؤال فنقول و الله مللنا طلتكم لدرجة الشعور بالغثيان و صرنا نجد سلوانا في قنوات غير سودانية لا تهتم بالمظهر بقدرما تهتم بالمضمون.

    تلفزيوننا الموصوف زورا بالقومية فرض علينا اللهجة المصرية مذ كنا صغارا نتحلق حول التلفاز لنشاهد وحش الشاشة فريد شوقي و سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني مرورا بنور الشريف و عادل إمام و محمد هنيدي و ختاما بدعايات البوهية التي نشاهدها هذه الأيام أكثر من عدد ضربات قلوبنا.
    و فرض علينا تلفزيوننا القومي اللهجة الشامية و الخليجية و الفيلم الأجنبي و لكنه استهجن لهجة الجنوب و الشرق و الغرب بدعوى مبطنة أنها خصم على قيمتنا الثقافية عند العرب الذين لا و لم يعتروفوا بنا و لا ببرامجنا. تصوروا معي في أستطلاع لمركز عربي يعلن عن أهم 100 شخصية عربية غير سياسية خلت القائمة من أي سوداني !

    كما أن هناك إقصاء بالداخل هناك إقصاء بالخارج للنخبة
    و تبقى مفردات تلك المناطق المهمشة تلفزيونيا مادة دسمة لقبيلة "المنكتاتية" لنضحك لسماعها في المقاهي المطعم البص و البيت لكنها – العبارات – لا تجد حظها في التلفزيون القومي الذي أفرد أياما لوفاة اللاعب النيجيري ايداهور للدرجة التي قادت طفلا للإنتحار و آخر في عمر الشباب يلقى مصرعه بسكين غادر لذات السبب بالجيلي. و لم نسمع حتى الآن أن جهة رسمية انبرت لعلاج مثل هذه الظواهر

    ثم ما هي المواد الثقافية السودانية التي تبثها القناة المصرية الرسمية مقابل ما يبثه لهم تلفزيون السودان؟ من هم الضيوف السودانيين المستضافين فيها؟ من أولئك الذين يبرمون صفقات التبادل الثقافي بيننا و بينهم؟ وما فرق ما بين "ما أعرفش المصرية" و "و لا نأرفي" الدارفورية أو "مَنـْدَرِي" اللتان تعتبران من العربية الصرفة لعبارتي "لا أعرف" و "من يدري"؟ ما فرق ما بين "منيح" الشامية و "آفي" الدارفورية و "لا نِدورِي تـَرا إنتِ ولا سِمئتِيني ولاّ شنو" و" لاك شو بك مو بدي ياخي إنت عم بتسمع؟ ألا ترى أن في كليهما دخل عامل التحريف؟
    عندما انتشرت أغنية "بنيتي حسابك" و فرضت نفسها على التلفزيون و قبلها عندما تغنى عمر إحساس "بتراث قومي" و" حمرة "و" زولي" و تغنى أحمد شارف بـ" تيلم تيلم" تهامست الأصوات بغرابة الكلمات و رأت النخبة أن فك طلاسم تلك الأغنيات أمر معتاص فارتضت بالإيقاع الموسيقي تاركا معاني سودانية عالية القيمة.

    إن وزيرا ألمانيا استخدم كلمة فرنيسة في خطاب له فقامت الدنيا و لم تقعد حتى أعتذر الوزير بينما نحن نتبرأ من لهجاتنا التي كانت ستقربنا أكثر لو قُدّر لها أن تظهر مثلما باعدت بيننا لمّا تجاهلناها

    من الذي يملك حق أن يقرر أن لفظة ما أو عبارة ما ركيكة أو غريبة؟ و هي غريبة و ركيكة ممن و على من؟ و على أي معيار استند؟ و كم يساوون من جملة سكان السودان؟ و من هو ذاك الذي يخاطبه التلفزيون عندما يبث برامجه؟
    أقول للنخبة الذين يزعمون بأنهم ذوي ألسن مقومة إنتبهوا ليس لزلات ألسنتكم بل لأخطاءها و لنفرق بين القاف و الغين في الإستغلال حين يُراد الإستقلال ...و التزعة و التسعة و آخر كثير يتندر به علينا الآخرون في الدول العربية.

    التحق مذيع تلفزيوني سوداني لامع بقناة ناطقة بالعربية ذائعة الصيت بل هي الأولى على مستوى العالم العربي و صرنا نمنى أنفسنا أن نراه يوما على الشاشة بصوته القوي المميز لكننا بتنا نسمعه يتلو التقارير من وراء جُدُر ليس إلا و لم نجد تبريرا غير أن سياسة القناة المعنية هو إعتماد اللون الأبيض معيارا للظهور على الشاشة!

    هل تحتج النخبة السودانية على ذلك؟ لهم الحق إن فعلوا بل نحن نحتج قبلهم لأن جميع المذيعين الآخرين في القناة المعنية ليسوا بأجدر و لا أحق منه لكن القائمين على أمرها أشربونا من ذات الكأس التي سقتنا بها النخبة.
    إن المشاهد لتلفزيون لآلآC و Cآآ يشاهد مذيعين من قوميات عالمية من أفارقة و آسيويين و لاتنيين و أوربيين مما أكسبهما صفة العالمية و إلتفت شعوب بأكملها و أحست بالإنتماء و الفخر لمجرد أن مواطنها أصبح يطل عليهم منهما.

    و اكتسبت تلفزيونات وليدة كتشاد و أريتريا أحترام شعوبها و شعوب العالم لأنها تعمل على عكس ثقافتها التي هي ثقافتها و لا تتحفظ في عرض إنسانها بأثماله و بساطة و ركاكة كلماته ليبقى المعنى قويا صادقا غير مغشوش.

    بعضنا ارتضي عبارات غاية في الركاكة مثل "قام قعد" و "لقيتو مافي" و بتكلم ساكت" و "آي ما داير" و " الما بغلط إلا الله" حاشاه تعالى و "مركز القلب السوداني" و يلهث بعضنا وراء محاكاة اللهجة المصرية طمعا في رفع أنفسهم درجة عما هم عليه و لكنهم يظلون مذبذبين لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء
    ينبغي لأيما لقاء يدور حول السودان و قوميته أن يغطي جغرافية و إنسان السودان بكل إرثه و ثقافته لأنه كذب و خداع أن نضمن بالدستور مادة تكفل الحقوق و الواجبات بتساو كامل ثم نأتي و عن قصد نعطل تلك المادة أنتهى عهد الوصاية و الإنتداب حتى يتحدث كل من هب و دب بإسمنا دون تفويض منا له بذلك.

    لماذا تتعالى أصوات من هنا و هناك ترغب في الإنفصال؟ لأنها ترى أنها ليست حتى في الهامش بل نكرة بلا وجود في ظل هذا الإقصاء الممنهج.
    تستمد الرسالة التلفزيونية أهميتها بإعتبارها مصدرا تثقيفيا و اداة جاذبة تبرز شتى جوانب الحياة الإجتماعية و الثقافية و تمنحنا فرصة سائغة للإنصهار مثلما نفعل تماما في مبارايات فرقنا القومية مثلما نفرح لكاكي و إسماعيل مثلما تسقط في بلاد الغربة كل المعايير و يبقى السودان و السوداني و تبقى السمرة و الجبة و التوب و السروال و من لا يعجبه ذلك فيبحث له عن وطن آخر و حين يثبت كروية الأرض في بحث عقيم نفتح له أذرعنا و لن نرضى به حتى يرضى بنا شريطة أن يقول بذلك قلبُه و أفعالـُه.


    أرجو أن يفهم القارئ الكريم أني لا أعمم حين أقول النخبة و لكنكم تشاهدون و احكموا و قلت الذي قلت حتى لا يتحول الصمت المكبوت إلى نار تستعر في الجسد السوداني الحبيب.

    الأستاذ عبدالرازق محمد يحيى

    [email protected]
    -------------

    منقول عن موقع سودان تودي اونلاين
    http://www.sudantodayonline.com/news.php?action=show&id=4737
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de