بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏....

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 03:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2010, 02:43 PM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏....

    رحم الله الشيخ الكهل محمداً
    بقلم الشيخ/ إبراهيم الأزرق

    راعني نحو منتصف الليل صوت صاحب الفضيلة الشيخ عبدالحي يوسف عبر الهاتف ناعياً صاحب الفضيلة الشيخ محمد سيد حاج رحمه الله.. استفصلته لأعي فاختصر الخبر.. كان يبدو على صوت شيخنا –حفظه الله- التأثر وأنا رجل لا تخفاني نبرة حديثه.. فعزيته وحاولت التخفيف عنه فكان مما قلت: لعلها خاتمة سعادة للشيخ، فقد قضى نحبه وهو يسعى في الدعوة رحمه الله.. وسألت الله أن يخلف على المسلمين في السودان خيراً... إنا لله وإنا إليه راجعون، انتهت المكالمة المقتضبة المؤثرة.
    ووقفت بعدها أتأمل المصاب الجلل الذي نزل بالساحة الدعوية السنية في السودان..
    لا أقول لقد خلف الشيخ رحمه الله ثغرة! بل ثغرات كان يملؤها بمادة نوعية حيوية سلفية عزيزة.
    فشيخنا على حداثة سنه قد ملأ الأرجاء دعوة إلى التوحيد، وهدي الكتابِ والسنة، وقد كان له في الساحة الدعوية السُّنية حضورٌ لا أعلم مثله لرجل في سنه من مشيخة أنصار السنة تلك الجماعة السلفية، اللهم إلاّ إن كان لرفيق دربه الشيخ الدكتور محمد الأمين إسماعيل أطال الله عمره في طاعته.
    لقد كان الشيخ باذلاً نفسَه للنّاس، ووقتَه في الدعوة، قلَّ أن يمرَّ يوم من أيام عمره ليست له فيه كلمة أو محاضرة أو خطبة على منبر دعوي أو إعلامي... ولا أظن منصفاً يعرف مقدار الدعوة مهما اختلف مع الشيخ رحمه الله إلاّ وسوف يحمل همَّ ثغورٍ واجبٌ الرباطُ عليها كان الشيخ رحمه الله يكفي الناس مئونتها، ولهذا لم يكن محل عَجَبٍ عندي أن يتداعى رموز الدعوة من مختلف الاتجاهات لتشيع جنازة الشيخ نحو مثواها المؤقت بيوم الفصل عِرفاناً بفضله وتقديراً لجهده وأداء لبعض حقه.. وإني لأرجو أن يكون خروج كثير من أفاضل الإسلاميين في جنازة الشيخ المشهودة دليل وعيٍ ذاع بينهم يبين إدراكهم وإن اختلفوا أن غياب بعض الفَعَّالين في الساحة الشرعية فقْدٌ كبير وخللٌ ليس باليسير.. والواجب أن يكون لهذا الوعي انعكاسه في التعامل مع الأحياء فننأى بأنفسنا عن سياسة محاولة دفن المخالف من أهل السنة بالحياة، أو وأد الدعاة لمجرد اختلاف لو قدر أنه كبير، فليس بأكبر من حاجتنا إليهم في نصر الدين وإعلاء سلطان الشريعة، الأمر الذي يوجب علينا اطراح الأهواء ووضع الأمور في نُصُبها، وكلما سولت لنا النفس الأمارة نوعاً من الدفن! فلنتذكر فقْدَ الشيخ في هذه الدنيا وموكبه الجنائزي الرهيب! وما خلفه للأمة من الثغور والأعباء.
    نعم للشيخ خصوصيته التي لا تنكر، فقد فرض نفسه وأثبت وجوده في الساحة الدعوية، وغدا فيها رقماً يصعب أن يتجاوزه من يحسن تقدير الأمور، لكنَّ موته والتداعي لحضور جنازته المشهودة مما أفصح عن صدق كثير من الإسلاميين في محبتهم له، كما كان صادقاً في دعوته ومشاعره تجاه المسلمين، و(هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان)؟!
    وعوداً إلى شيخنا لم تكن معرفتي بصاحب الفضيلة الشيخ محمد سيد –رحمه الله- عن كثب، مع أنَّا تعاصرنا في الجامعة، ثم تجاورنا في الأحياء، والتقينا في مناسبات، وزرته في منزله يوم كان بالثورة مرات، لكن مهما كان احتكاك بالشيخ قليلاً فسوف تبقى لك عنه انطباعات، وأدبه الجم في التعامل مع المشايخ وطلاب العلم، سمة لابد أن تترك انطباعها فيك، فالشيخ مع قدره الذي لا يخفى عند الناس، يتعامل بتواضع وأدب يندر في كثير ممن حقهم تمثل ذلك الخُلق، ولعل ذلك أحد أسرار القبول الذي وُضِع له.. وقد حدثني بعض المشايخ الذين لا يكبرونه سنَّا كيف كان يحرجهم بتعامله معهم!
    ومما يميزه رحمه الله كذلك طريقته الفريدة في معالجة هموم الشباب، فمعالجاته تجيء بلغة سهلة محببة إلى قلوب المخاطبين من الشباب، لا تخلو من ملح ونوادر، مبنية في بعض الأحيان على دراسات واستبيانات تعرفه بالمشكلة من منظور الشباب أنفسهم، وتدلك الأخبار التي يحشدها على معايشته لهمومهم الاجتماعية ودخوله في كثير من القضايا الأسرية، والفرق بين كلام الداعية الذي يعايش هموم الناس، ويدخل مساكنهم، ويشاركهم قضاياهم، ويتفاعل معها كالفرق بين بكاء النائحة الثكلى والنائحة المستعارة!
    ومما يُكبر في الشيخ أيضاً وضوحه على اختلاف المنابر التي كان يصعدها على الصعيد القومي، فالشيخ من أنصار السنة، يعتز بتلك النسبة، ويعد مرجعاً لكثير من الشباب والناشئة في تلك المحاضن السلفية، ومع ذلك يظهر في المنابر المختلفة معلناً دعوة التوحيد دون تلون أو التواء، لا يجامل على حسابها، ولا تنقصه الحكمة التي يخرج دعوة الحق بها في مظهرها اللائق الذي يقبله المنصف أو لا يجد بداً من احترامه المخالف، ثم هو مفوَّه لا تنقصه الحجة ولا يفتقر إلى الثقة التي ربما دعت غيره للتهيب من صعود منابر الآخرين أو منعتهم التعامل معهم.
    ومع دماثة خلق الشيخ فقد كان رحمه الله لا يداهن أعداء الشريعة ولا يتزلف إلى خصوم الملة، بل لله كم أقض مضاجع أعداء الدين، من العلمانيين وأشباههم، ووقف بالمرصاد للقبوريين وخرافاتهم، فجزاه الله خير ما جزى داع إلى السنة، وجمعنا به على حوض نبينا صلى الله عليه وسلم ناهلين غير مذادين، وأحسن الله عزاء أهله ومحبيه أجمعين، وأخلق بمثلهم الصبر –وإن عظمت الرزية- فطالما حدثهم في شرح المدارج عنه، ودبج الكلمات في الدعوة إليه:
    إنَّ الرَّزِيَّـة في الفَقيدِ فإن هَـفَا
    جَــزَعٌ بلُـبِّك فالرَّزِيَّةُ فيكا
    ومتى وَجَـدتَ النَّاسَ إلاَّ تَارِكاً
    لـحَمِيْمِه في التُرْبِ أو متروكا
    لو يَنْجَلِي لكَ ذُخْرُها مِنْ نَكْبةٍ
    جَلَلٍ لأضحَكَك الذي يُبكيكا
    هذا ما نرجوه له، (والله خير وأبقى)، وإياه نسأل أن يغفر لأبي جعفر، وأن يرفع درجته في المهديين، ويخلفه في عقبه في الغابرين، وأن يغفر لنا وله أجمعين، وأن يفسح له في قبره ويُنَوِّرَ له فيه.
                  

05-02-2010, 10:16 PM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    الشيخ محمد سيد حاج والغاية العظمى من الدعوة
    كتبهــــا د. عارف عوض الركابي


    في يوم السبت الماضي الموافق العاشر من شهر جمادى الأول لعام 1431هـ ، توفي الأخ الشيخ الداعية محمد سيد حاج بحادث سير وهو في طريقه لإقامة محاضرة بمنطقة القضارف ، ولقد كانت المصيبة عظيمة على المسلمين عموماً بهذه البلاد ، وعلى المهتمين بأمر الدعوة إلى الله خصوصاً ، ولذلك فقد عبّرت المواقف التي أعقبت هذا الحدث عن ذلك بجلاء ووضوح ، فقد انتشر الخبر في لحظات ، وامتلأت صفحات المنتديات وصفحات الصحف بما يتعلق بذلك ، واحتشدت الحشود الكثيرة للصلاة على الشيخ ودفنه يتقدمهم رئيس البلاد ونائبه الثاني ـ حفظهما الله ـ وسائر المهتمين بالدعوة من العلماء والدعاة إلى الله وطلاب العلم وعامة الناس.
    ومن له صلة بالشيخ محمد سيد ــ رحمه الله ــ وله به معرفة خاصة ، وأيضاً من اطلع على شيء من دروسه وخطبه ومحاضراته ، وكذا من وقف على شيء مما كُتِبَ عنه ، يتبين له بوضوح تام : تميزه ــ رحمه الله ــ في جوانب عديدة ؛ في شخصيته ، وصفاته ، ودعوته .
    إن مما تميز به الشيخ محمد سيد ــ رحمه الله ــ أنه كان صاحب همة عالية ، ونشاط واضح ملموس ، وصبر وتفاني ، في سبيل نشر ما لديه من علم ، ودلالة الناس على الخير ، مستثمراً الظروف والأوقات التي تتاح له ، ويشهد لما قلت : الثروة الكبيرة التي تركها أثراً وشاهداً له من المحاضرات القيمة والخطب العلمية والدروس المنهجية ؛ ومن المؤكد أنها نتاج تضحية ومثابرة وهمة عالية وعمل دؤوب.
    ومما تميز به الشيخ محمد سيد ــ رحمه الله ــ قوته في الاستدلال على المسائل والقضايا التي يذكرها ويطرحها، وهو في ذكر دائم للدليل ــ مع فهمه الفهم الصحيح ــ وهو فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين ، يصحب ذلك فهم عميق للنصوص ، كما له اطلاع كبير بسيرة السلف الصالح ، معظماً لهم في دروسه ، مظهراً ضرورة الاقتداء بهم ، كما أنه قد تميز بروعة الأسلوب الخطابي مما كان له التأثير الكبير في حرص كثير من الناس على دروسه وخطبه ومحاضراته .
    وتميز في دعوته ــ رحمه الله ــ بشمولية واضحة ، وذلك يظهر من خلال القضايا التي كان يتناولها ، فهو يركز على قضايا العقيدة والتوحيد ، والتفصيل فيما يتعلق بأركان الإيمان ، ومع ذلك يعتني بقضايا الدين الأخرى ، كبقية أركان الإسلام من الصلاة والصيام والزكاة والحج ، وله عناية واضحة في التحذير من البدع والمحدثات ، والأعمال المخالفة للكتاب والسنة ، كما له اهتمام واضح بتزكية النفوس ، وأعمال القلوب ، وقد كان له درس ثابت في كتاب ابن القيم ـ رحمه الله ـ "مدارج السالكين" ، كما ويتضح لكل من عرفه ــ رحمه الله ــ اهتمامه بمسائل الترغيب والترهيب ، وقضايا المرأة والحجاب ، وتناول العادات والممارسات السيئة في المجتمع والتحذير منها ، وكذا له مساهمات في القضايا المستجدة والنوازل وهو يتناولها باعتدال واتزان وفق المنهج الذي كان يسير عليه في دعوته وهو المنهج السلفي المبارك.
    كما وقد تميز الشيخ محمد ــ رحمه الله ــ بأخلاق فاضلة ،فقد كان باراً بوالديه ، بشوشاً ، متواضعاً ، طيب المعشر ، هكذا نحسبه ولا نزكي على الله أحداً ، وهي شهادة أشهد بها لما أعلمه عنه ، وقد قال الله تعالى : (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) وقال تعالى : (وما شهدنا إلا بما علمنا) ويشهد له بذلك من كان أكثر لقيا به مني.
    وجوانب التميز في شخصية ودعوة الشيخ محمد سيد كثيرة ومتعددة ، وما لم أذكره هو أكثر بكثير مما ذكرته في هذه الكلمات القليلة في حق هذا الداعية والخطيب المسدّد ، إلا أني أجد أن من حقه علينا ، ومن الوفاء له بما قدم ، أن أُبْرِزَ بشيءٍ من التفصيل أهم ما تميز به في دعوته ــ رحمه الله ـــ وهو: الغاية الكبرى ، والمهمة الأولى ، والهدف الأعظم للدعوة إلى الله تعالى ، فإن هدف الدعوة الأساسي الذي ينبغي أن تقوم وترتكز عليه وغايتها الكبرى التي تنطلق لأجلها هو: أن يعبد الناسُ اللهَ جلّ وعلا وحده ، ويحققوا له العبودية التي خلقهم لأجلها ، وأن يعرفوه سبحانه ، بأسمائه وصفاته وأفعاله ، ويعبدوه وحده ولا يشركوا به شيئاً ، فيكون دعاؤهم وصلاتهم وخشيتهم وتوكلهم وسائر أعمالهم له سبحانه وتعالى وحده دون أحد سواه .
    لقد قصّ الله تعالى علينا في كتابه قصص بعض رسله من نوح إلى محمد ــ عليهم الصلاة والسلام ــ ومع اختلاف الزمان والمكان ، وحال الأقوام الذين أرسلوا إليهم ، وطول الفترة بين الرسل ، إلا أنه لم يتغير أساس الدعوة ومرتكزها ولو مرة واحدة ، وإنما قامت جميع الرسالات وبدأ جميع الرسل دعوتهم بإفراد الله بالعبادة ، ونفيها عما سواه ، وهذا هو مقصد كلمة الإسلام "لا إله إلا الله" ، قال الله تعالى : (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) ، وكل رسول كان يقول لقومه : (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) ، وهذا الأساس هو وصية الله تعالى لرسله ، قال الله تعالى : (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) والموصَى به هو : توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة.
    وكان هذا الأساس هو وصية الأنبياء والصفوة لمن بعدهم ، قال تعالى : (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون).
    ومن يتأمل سيرة نبينا محمد ــ عليه الصلاة والسلام ــ يرى هذا الأمر في وضوح هو أجلى من الشمس وهي في كبد السماء ، لقد بدأ عليه الصلاة والسلام دعوته بإحقاق هذا الحق الأعظم ، من أول يوم صدع فيه بالدعوة ، إلى أن التحق بالرفيق الأعلى ، فكانت الدعوة إلى توحيد الله تعالى وصرف العبادة له وحده ، والبعد عن الشرك بكل صوره وأشكاله هي أساس ومرتكز دعوته عليه الصلاة والسلام ، وعلى هذا الأصل الأصيل والركن العظيم كان تعليمه وتدريسه وخطبه وبعوثه وسراياه وغزواته ورسائله للملوك وبعثه للرسل والدعاة.
    فإن الموفّق من الدعاة هو من جعل جلَّ اهتمامه وعنايته : الدعوة لأن يكون الناسُ عباداً لله تعالى ، وإن المسدّد من الدعاة هو من قضى وقته لربط المخلوقين بالخالق ودلالتهم عليه ، وتحبيبهم في خالقهم وموجدهم ورازقهم سبحانه وتعالى ، وفي ترغيبهم في السير على صراط الله المستقيم ، وتحذيرهم من الوقوع فيما يغضبه سبحانه ويسخطه عليهم ، وإن أعظم ما يغضب الله تعالى ، أن يشرك العبد به فيعطي المخلوقين حقّه الذي خلق الخليقة جميعاً لأجله ، قال الله تعالى : (وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون).
    أقول : إن من أبرز ما تميز به الشيخ أبو جعفر محمد سيد حاج ــ رحمه الله ــ هو العناية بقضايا العقيدة الصحيحة والتوحيد والتحذير من الشرك ودعاته ، وحسب من أراد أن يقف على شاهد لذلك أن ينظر في عناوين محاضراته وخطبه التي انتشرت في كثير من المواقع على الشبكة العالمية (الانترنت) ومن باب ضرب المثال أذكر منها : (الخوف من الله ، التوكل على الله ، الرزق ، حسن الظن بالله ، الأنس بالله ، مراقبة الله ، ثناء على الله ، من مقامات الإيمان ، علامات الساعة الصغرى ، الإيمان بالقدر ، فوائد من حديث احفظ الله يحفظك ، كرامات الأولياء ، كفي بالموت واعظاً ،لا للسحرة ولا للمشعوذين ، محبة النبي ، مكانة الأنصار، مع خليل الله عليه السلام مواقف وعبر ، موالاة الكفار ، موسي عليه السلام ، وصف الجنة ، وصف النار).
    كما وقد شرح بعض الكتب في التوحيد والعقيدة الصحيحة وكان من آخرها كتاب فقه الأسماء الحسنى للشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر ، وله أشرطة منتشرة لمحاضرات في التحذير من الشرك ومن رموز الشرك ودعاته ، ومن القصائد الشركية المنتشرة بين كثير من الناس ، كما وقد اعتنى ــ رحمه الله ــ بالتحذير من الطرق الصوفية المبتدعة ، والشيعة الروافض ، وغيرهما من الفِرَق المنحرفة ، التي خالفت الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، في ثبات وجرأة وشجاعة افتقدها كثير من الدعاة في زماننا !! للأسف الشديد ، وهذا مما تميز به ـ رحمه الله ـ أيضاً ــ ، فإن من الملاحظ أن (بعض) الدعاة ممن ظهروا عبر وسائل الإعلام افْتُقِدَ ــ مع ظهورهم عبر هذه الوسائل ــ عنايتهم بقضايا التوحيد والتحذير من الشرك ودعاته ، فأهملوا هذا الجانب في دعوتهم (وهو أساس الدعوة) ، خوفاً من نفور كثيرين عن دعوتهم !! وإن ذكروه فإنما يكون بــ(عمومات) لا تبرأ بها الذمة ، ولا يتحقق بها النصح للأمة ، ولكن فقيدنا ــ فيما علمناه ــ لم تؤثر عليه تلك الوسائل في عنايته بهذا الجانب واهتمامه الكبير به ، وهذا من أداء الأمانة ، والنصح للمسلمين ، ومحبة الخير لهم ، وعدم خيانتهم ، فإن الشرك يبطل جميع الأعمال وهو الذي يخلد به صاحبه في النار ، والعياذ بالله تعالى ، قال الله تعالى : (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) ومن يرى الشرك ودعاته ولا يحذر الناس منه فقد خانهم وخان الأمانة.
    كما وأنه قد اهتم ــ رحمه الله ــ بقضايا العقيدة الأخرى فقد ردّ على أهل الغلو وجماعة التكفير، والنصارى ، والعلمانيين ، ومنكري العمل بالسنة النبوية ، والعقلانيين ، ودعاة العصرانية والتجديد ، ودعاة التحرر وما يسمى بمشروع السودان الجديد ، والشيوعيين ، وغيرهم.
    وهذا من توفيق الله تعالى لهذا الشيخ الشاب ، فإن من السعادة أن يوفق الله تعالى صاحب الهمة العالية والنشاط والجدية لأن يكون معتقده سليماً ، ومنهجه صحيحاً ، وأسلوبه حكيماً ، وخطابه رصيناً ، وخلقه كريماً ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، ، وهو بشر يخطئ ويصيب ، وليست العصمة لأحد في هذه الأمة بعد النبي ــ عليه الصلاة والسلام ــ فنسأل الله تعالى أن يتقبل منه جهوده ودعوته وتدريسه ونصحه ، وأن يجعله في ميزان حسناته ، وأن يعفو عنه فيما يكون قد أخطأ فيه ، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً .
    وإني أذكر جميع الدعاة إلى الله تعالى بأن يعوا مسؤوليتهم التي تحملوها ، وأن يجتهدوا في نشر الحق ، والدعوة إليه بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، وبالتي هي أحسن ، وأن يهتموا ببيان ما يخالف الحق ويحذروا الناس منه ، فإن المجتمع بحاجة إلى الدعوة إلى الصراط المستقيم والمنهج القويم أشد من حاجته للطعام والشراب . والموفق من وفقه الله تعالى .
                  

05-02-2010, 10:26 PM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    دمـــوعٌ ذوارفُ ... على ثاوي القضارف !

    شعر : عبد الرحمن بن إبراهيم بن سالم الطقي


    في رثاء فقيد العلم و الدعوة فضيلة الشيخ الدكتور / محمد سيد حاج الذي وافته المنية

    بحادث سير في طريقه للقضارف لإلقاء محاضرة ، و ذلك ليلة الأحد 10 من جمادى الأولى 1431هـ الموافق له 24/4/2010م

    عن عمر لم يتجاوز الثامنة و الثلاثين قضى أكثره في الدعوة إلى الله تعالى ،

    رحمه الله رحمة واسعة ، و عوض الأمة الإسلامية عنه خيرا



    أيا عينِ جودي بالدموعِ الذوارفِ *** لفقدِ ربيبِ العلمِ عندَ القضارفِ

    أبعدَ نعِيِّ الشيخِ من بعدِ هجعةٍ *** نؤمِّلُ خيرًا في رنينِ الهواتفِ !

    هتفْنَ بموتِ الحِبِّ موتِ محمّدٍ *** فضاعفْنَ تقريحَ الكُبودِ التّوالفِ

    فكادت شغافُ القلبِ تنماعُ حسرةً *** و ينسدُّ بطناه بحزنٍ مضاعَفِ

    فقد غاب من كنا نرجِّيه عالمًا *** يجودُ على محْلِ النفوسِ بواكفِ

    يُقسّمُ ميراثَ النبيينَ بينها *** لكي يستظلَّ الناسُ من حـرِّ صائفِ

    أسيارةً بالبَرِّ ، لا الجوِّ سعيُها *** أ حقًّا حملتِ البحرَ نحو المتالفِ !

    نفرْتِ كمُهْرٍ لم يُروِّضْه سائسٌ *** و لم تسكني مثلَ البُراقِ لعارفِ

    ألم تعلمي أن الذي عُفْتِ حملَه *** و ألقيتِه للموتِ بين التنائفِ

    جوادٌ كريمُ النفسِ هَيْنٌ مهذّبٌ *** على خُلُقٍ كالنسْمِ أو ظلِّ وارفِ

    تربّى على التوحيدِ مُذ كان يافعًا *** و شبَّ على التقوى و نشرِ المعارفِ

    وفي خدمةِ الإخوانِ أفنى حياتَه *** بلى ، كان مرتادًا لبادٍ و عاكفِ

    لقد كان دُكّانًًا و مُشرعَ واردٍ *** و ملجأَ ملهوفٍ و بحرًا لغارفِ

    أحاط بسورِ المجدِ من كلِّ جانبٍ *** و حاز علاه من تليدٍ و طارفِ

    أبا جعفرٍ ، حلّقتَ بالروحِ عاليًا *** و أبقيتنا للحزنِ بين الخوالفِ

    سموتَ كنجمٍ لاح في الأفقِ غابرًا *** فنفسُك قد تاقت لأسنى الوظائفِ

    وظيفةِ خيرِ المرسلينَ محمّدٍ *** لتِبيانِ منهاجٍ و كشفٍ لزائفِ

    إهابُك غضٌّ فيه نفسٌ أبيةٌ *** و همّتُك الكبرى كشُمِّ السوالفِ

    فلهْفي على زُغْبٍ صغارٍ تركتهم *** كأفراخِ مرْخٍ صابهم ودْقُ واكفِ

    ولهفي على شيخينِ أوفيت برَّهم *** كيعقوبَ غشّى عينَه حُزنُ آسفِ

    وزوجينِ كالأختينِ أُيِّمْنَ بعدكم *** و قد عدت محمولاً لها في اللفائفِ

    وربُّك مخلافٌ على كلِّ فاقدٍ *** و في اللهِ خيرُ الخُلْفِ من كلِّ تالفِ

    لقد كان فقدُ الشيخِ فاجعَ أمةٍ *** و ثُكلاً لرباتِ الخدورِ العفائفِ

    فقد فتحت أخلاقُه غُلْفَ أنفسٍ *** بغيرِ رصاصٍ أو سيوفٍ رواعفِ

    يُشيّعُ بالإجلالِ ما راح أو غدا *** و يُتبعُ محفودًا و لا كالخلائفِ

    فهذي النفوسُ الكُمْدُ من حول نعشِه *** تناوَبُه قبلَ الأكُفِّ الرواجفِ

    قضى داعيًا لله عمْرًا مباركًا *** بدعوةِ حُسنى للرضا و المخالفِ

    بصوتٍ كترتيلِ المزاميرِ صادقٍ *** و رعدٍ بأذنِ الشركِ والظلمِ قاصفِ

    ومِقوَلُه يسبي العقولَ حلاوةً *** و يُسْلِسُ قوْدَ النافراتِ العنائفِ

    فمن بينِ منقولِ الأدلةِ ناصعٍ *** إلى منطقٍ جزلٍ و خيرِ الطرائفِ

    سيبكيه طلابٌ ، و تبكي منابرٌ *** و تبكيه إذ أودى جليلُ المواقفِ

    تراه إلى العلياءِ دومًا مشمّرًا *** و يُحجمُ عن فعلِ الأمورِ السفاسفِ

    يسارعُ للخيراتِ حتى كأنه *** يُطالعُ شخصَ الموتِ خلفَ السجائفِ

    ويسعى لإصلاحٍ و يرأفُ بالعِدا *** و ليس على الخصمِ الألدِّ بحائفِ

    حييّاً عفيفًا لا يُذمُّ بشائنٍ *** من الفعلِ أو هُجْرٍ من القولِ جائفِ

    ويلهجُ بالإخلاصِ دومًا لسانُه *** و يُثني على المولى بإخباتِ واجفِ

    ويدحضُ شُبْهاتٍ شتيتًا دروبُها *** بأنوارِ علمٍ ساطعاتٍ كواشفِ

    يغوصُ بأعماقِ المحيطات ينتقي *** لآلئَ علمٍ من دقيقِ اللطائفِ

    سيبكيه إخوانٌ و أنصارُ سنةٍ *** و طلابُ حقٍّ من جميعِ الطوائفِ

    و تبكيه آثارٌ عظامٌ صوالحٌ *** عن اللهِ لم يقطعْه شغلُ الصوارفِ

    على صائمٍ تالٍ مُصلٍّ مُـمجِّدٍ *** و معتكفٍ بالبيتِ ساعٍ و طائفِ

    فللهِ ماذا ضمّ قبرٌ مطيرةٌ *** رُباه ببحري من عظيمِ العوارفِ!

    فحُييِّتَ من مثوًى و حُييِّتَ روضةً *** و سُقِّيتَ من صوبِ الحيا المترادفِ

    وندعوك يا اللهُ يا خيرَ سامعٍ *** و خيرَ مجيبٍ للدعاءِ الموالفِ

    وعبدُك لم نعهدْه للهِ عاصيًا *** و ليس بجافٍ عن هدًى متجانفِ

    فرحماتُك اللهمّ تغشى محمدًا *** و عفوُك لا يحصيه وصفٌ لواصفِ

    فكن جارَه ، نعمَ الجوارُ ابنَ سيِّدٍ *** فقفْ طامعًا في الفضلِ يومَ المخاوفِ

    فأجرُك عند اللهِ - إن شاء - ثابتٌ *** و ربُّك للموعودِ ليس بخالفِ

    خرجتَ إلى أهلِ القضارفِ داعيًا *** فكان حِمامُ الموتِ أسرعَ خاطفِ

    وإنا لنرجو أنْ ستغدو منعّمًا *** هنالك في الجناتِ بين الوصائفِ

    وتأمنُ في قبرٍ و من هولِ موقفٍ *** و بشراك في الميزانِ بيضُ الصحائفِ



    عبد الرحمن الطقي

    [email protected]

    جوال : 009745432475

    الدوحة – قطر

    صباح الاثنين 12جمادى الأولى 1431هـ

    الموافق له: 26/4/2010م

                  

05-02-2010, 10:31 PM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)


    خطب لفضيلة الشيخ محمد سيد حاج


    http://www.archive.org/details/moh_said_2


    http://www.meshkat.net/index.php/meshkat/index/4/52/author



    في ذمة الله فضيلة الشيخ محمد سيد حاج



    وفاة وتشييع فضيلة الشيخ محمد سيد حاج ( رحمه الله )
    توفي فضيلة الشيخ الداعية المعروف محمد سيد حاج إمام وخطيب مسجد المؤمنين بالصافية بحري وعضو هيئة علماء السودان إثر حادث مروري بطريق مدني - القضارف مساءالسبت 10 جمادى الأولى 1431 هـ ، الموافق 24 أبريل 2010م.

    السيرة الذاتية للشيخ محمد سيّد حاج


    مقالات عن الشيخ:-

    رثاء أبي جعفر فضيلة الشيخ محمد سيد حاج

    د. عبد الحي يوسف
    < span>
    href="http://www.meshkat.net/index.php/meshkat/index/6/8901/content">
    بم نعزي أنفسنا في وفاةالشيخ محمد سيد حاج؟
    جابر عبد الحميد


    رحم الله الشيخ الكهل محمداً
    م.إبراهيم الازرق


    صفحات مشرقة من حياة فقيد الأمة محمد سيد حاج ووصايا لطلابه ومحبيه

    فضيلة الشيخ علي الشايب

    يا كوكباً ما كان أقصر عمره *** وكذاك عُمر كواكب الأسحار

    شادية عمسيب - صحيفة الرائد




    جميع محاضرات الشيخ محمد سيد حاج "رحمه الله"

    


    خطبة - ما هو المطلوب من الحكومة الجديدة (محمد سيد حاج" رحمة الله")
    محاضرات تربية النفس (الغضب و الفرح )
    خطبة ــ غزوة تبوك
    خطبة ــ الذين خلفو ( قيمة الصدق)
    خطبة ــ كلكم راعي
    خطبة تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المساكين
    السلعة النادرة الإيثار
    أنفلونزا القلوب
    خطبة إنفلونزا النفوس
    خطبة التقوى
    خطبة اغناء فقير
    المسلم مع أقاربه الشيخ/محمد سيد حاج
    علاقة المسلم مع ربه الشيخ/محمد سيد حاج
    غزوة بدر الكبرى 3
    غزوة بدر الكبرى 2
    غزوة بدر الكبرى 1
    وقفات مع رمضان
    محاضرة ــ الإمام ابن القيم رحمه الله
    واجب الدولة والمجتمع في محاربة التبرج (الشيخ محمد سيد حاج)
    عوامل النهضة بالمرأة المسلمة 2
    عوامل النهضة بالمرأة المسلمة 1
    لباس المرأة المسلمة وزينتها
    عوامل النهضة بالمرأة المسلمة
    حال السلف في رمضــــــان
    الشبـاب بـيـن الامـس واليوم
    كيف دافع الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم
    الجامعة أيام كيف نقضيها
    عوائق في طريق الإلتزام
    خطر قابل للاشتعال
    الشاب الذي نريد
    خلق التواضع
    عاقبة الطمع
    ذم الذل
    شمائل من السيرة النبوية
    علاج الغفلة والقسوة
    تجارة لن تبور
    أخلاق في طريقها للضياع
    تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
    الوصول الى القمة
    عش شبابك
    علاقة الدعوة بالسلوك والاخلاق
    الرسول الانسان والقائد صلى الله عليه وسلم
    كيف ننصر الرسول صلى الله عليه وسلم
    الخيانة
    اهل الثناء والمجد
    شبابنا بين الأمل والضياع
    الواقع الجامعي المشاكل والحلول
    حصن الإنسان من كيد الشيطان
    خلق الحياء
    فقه الإئتلاف
    الصبر
    صناعة الحياة
    سلسلة القدوات - جعفر بن أبي طالب
    سلسلة القدوات - سـعيد بن زيد
    سلسلة القدوات - خديجة بنت خويلد
    سلسلة القدوات - عبدالله بن مسعود
    أبعاد الصيام التربوية والقيمية
    حقوق الطريق
    لطائف المعارف : الحلقة الثالثة
    لطائف المعارف : الحلقة الثانية
    لطائف المعارف : الحلقة الأولى
    لطائف المعارف
    ذكر الله .. طمأنينة القلب وسكينة النفس
    روضة المحبين
    التجارة التي لن تبور
    وقفات إيمانية مع الحج
    أسماء بنت عميس" زوجة صديق شهيدين"
    " أبوهريرة" ذاكرة عصر الوحي
    القـــدوات
    التواضع
    المتهم الثالث - الجزء الثاني
    المتهم الثالث - الجزء الأول
    ندوة فرفرة دجال - الجزء الثاني
    السابقون السابقون
    فقه الحج وأسراره 1
    دور الحسبة في حفظ المجتمعات
    الأنس باالله
    أقبض حرامي
    المتهم الثاني
    لمن الولاء
    مطالب السمو
    أنت والآخر
    ثورة الحجاب
    إلى متى الغفلة
    نحو أمة ربانية
    مواقف من حياة السلف
    الشكر
    أخلاق السلف
    حسن الخلق
    لا إله إلا الله .. منهج حياة
    محاضرة - غزوة بدر الكبرى 2
    محاضرة - غزوة بدر الكبرى
    محاضرة كيف تجعل الدين المعاملة
    محاضرة التوحيد للتوحيد
    محاضرة ثمرات المعرفة
    خطبة الاستقرار الأسرى
    محاضرة منزلة البقاء
    محاضرة منزلة التلبيس
    محاضرة منزلة التحقيق
    محاضرة منزلة التجرد
    محاضرة كفالة الايتام
    محاضرة صلاة الاستخارة
    محاضرة قضية غزة ازمة امه
    المســـلم مع جيرانه
    المســلمة مع زوجــــــها
    ظلـم الــوالديــــن
    المسلم مع والديه
    المحكمة الجنائية..الحلول السبعة
    حال المؤمن مع ربه
    الأحقاد فناء الأمم
    مع السير - أم سليم أنموذجاً
    تحريم الربا
    حصن نفسك من كيد الشيطان
    وقفات مع احداث امدرمان
    مجتمع بلا عداوة
    حب الله
    الخوف من الله عز وجل
    مع أهل العفة - 2
    الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
    مع أهل العفة - 1
    الشباب والإجازة
    المسجد مشروع نهضة
    القول البديع في نصرة الهادي الشفيع
    الإجتهاد في العبادة
    فقه الدعاء
    رحلة مكة إلى الطائف
    جمال التوحيد
    من وحي الهجرة
    حصار غزة وغياب العزة
    أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد
    حقوق الطفل
    ذم البخل
    معركة القادسية دروس وعبر
    التربية في ظل تحديات العولمة
    الفساد ماهيته وحلوله
    الأمن الاجتماعي
    وقفات إيمانية مع الفيضانات والسيول
    إلى أصحاب المصائب والأحزان
    التعليم إشكالات وحلول
    الطريق إلى السنة
    الرشوة وخطرها على المجتمع والمؤسسات
    حرارة الصيف .. رؤية شرعية
    اتبعوا ولاتبتدعوا
    العفة .. منهج حياة المسلم
    حقوق الجار
    داء العصبية .. "دعوها فإنها منتنة"
    إستشعار حلاوة الإيمان
    فضل كفالة اليتيم
    يا من تستمع إلى الغناء...
    الصلاة على النبي ..كيفيتها وفضلها
    الهجرة النبوية ...دروس وعبر
    الرحمة ..الفريضة الغائبة
    عبادة الخوف من الله
    الأمة الإسلامية .. مآسي وتحديات
    دعوة للمواساة
    إكرام الضيف ..خلق الأنبياء
    الحسد...يحلق الدين ويهدم الدنيا
    مداخل الشيطان
    فتح خيبر
    هذا هو إسلامنا
    الفتنة
    كيف يعالج الفقر في الإسلام
    المروءة أصل في الإسلام
    من قوادح التوحيد
    التوكل أعظم الإيمان
    غزوة تبوك مواقف ودروس
    التواضع
    حقيقة الدنيا
    أفيقوا أيها الناس
    وبالوالدين إحسانا
    الإحسان
    التقرّب إلى الله
    كيف نحارب الفساد
    غض البصر
    الطريق إلى الجنة
    حصائد الألسن
    ذو النورين عثمان بن عفان
    ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته
    صلة الأرحام مالها وماعليها
    المحفزات لفعل الخيرات
    الأخوة أيها الإخوة
    حراسة العفاف
    أهوال يوم القيامة
    علامات الساعة الكبرى 2
    الصدِّيق الأكبر
    عمر الفاروق
    عظمة الله
    العدل في شريعة الإسلام
    الدستور
    أشراط الساعة الكبرى 1
    دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    أشراط الساعة الصغرى
    كفى بالموت واعظا
    الخوف من الله عز وجل
    الإيثار
    ماذا يريدون من المرأة
    رهبان الليل
    الزلزال دروس وعبر
    الخواتيم
    لا تكذب
    فوائد من حديث بن عباس احفظ الله يحفظك
    صراع الإنسان مع الشهوات
    أين نجد السعادة
    أزمة دارفور .. رؤية شرعية
    حدود الله
    حصن الإنسان من كيد الشيطان
    كرامات الأولياء والصالحين
    الأمن الاجتماعي
    دورنا بعد السلام
    أكل الحلال
    عندي مشكلة أريد حلها
    خطبة عيد الأضحى 1424هـ الشيخ محمد سيد حاج
                  

05-02-2010, 10:58 PM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    أخي الفاضل / شرفي
    تحياتي وتقديري ،

    أحسن الله عزاؤنا جميعاً في فقيدنا الراحل المقيم
    فضيلة الشيخ العلامة محمد سيد محمد حاج ، ونسأل
    المولى عز وجل أن يتقبله لديه قبولا حسنا وأن
    يسكنه فسيح جناته .. جنات النعيم ، وأن يلزمنا
    وأسرته وأهله وعموم عارفي فضله وعلمه الصبر الجميل .



    فرحماتُك اللهمّ تغشى محمدًا *** و عفوُك لا يحصيه وصفٌ لواصفِ

    فكن جارَه ، نعمَ الجوارُ ابنَ سيِّدٍ *** فقفْ طامعًا في الفضلِ يومَ المخاوفِ

    فأجرُك عند اللهِ - إن شاء - ثابتٌ *** و ربُّك للموعودِ ليس بخالفِ

    خرجتَ إلى أهلِ القضارفِ داعيًا *** فكان حِمامُ الموتِ أسرعَ خاطفِ

    وإنا لنرجو أنْ ستغدو منعّمًا *** هنالك في الجناتِ بين الوصائفِ

    وتأمنُ في قبرٍ و من هولِ موقفٍ *** و بشراك في الميزانِ بيضُ الصحائفِ



    شكراً لك أخي شرفي على هذا البوست التوثيقي الرائع ،
    وجزاكم الله كل خير .. ونسأله تبارك وتعالى أن يجعله
    في ميزان حسناتكم .

    وإنا لله وإنا إليه راجعون .




    ( ليمو )
                  

05-03-2010, 05:34 AM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: abdulhalim altilib)

    شكرا كتير يا ليمو على المساهمه الرائعه
                  

05-03-2010, 05:57 AM

Mohammed Ibrahim Othman
<aMohammed Ibrahim Othman
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 3953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    جزاك الله خير دكتور شرفي ..
    فقد كبير الشيخ ..
    ربنا يرحمه ويحسن اليه يارب ..

    Quote:
    أيا عينِ جودي بالدموعِ الذوارفِ *** لفقدِ ربيبِ العلمِ عندَ القضارفِ

    أبعدَ نعِيِّ الشيخِ من بعدِ هجعةٍ *** نؤمِّلُ خيرًا في رنينِ الهواتفِ !

    هتفْنَ بموتِ الحِبِّ موتِ محمّدٍ *** فضاعفْنَ تقريحَ الكُبودِ التّوالفِ

    فكادت شغافُ القلبِ تنماعُ حسرةً *** و ينسدُّ بطناه بحزنٍ مضاعَفِ

    فقد غاب من كنا نرجِّيه عالمًا *** يجودُ على محْلِ النفوسِ بواكفِ

    يُقسّمُ ميراثَ النبيينَ بينها *** لكي يستظلَّ الناسُ من حـرِّ صائفِ

    أسيارةً بالبَرِّ ، لا الجوِّ سعيُها *** أ حقًّا حملتِ البحرَ نحو المتالفِ !

    نفرْتِ كمُهْرٍ لم يُروِّضْه سائسٌ *** و لم تسكني مثلَ البُراقِ لعارفِ

    ألم تعلمي أن الذي عُفْتِ حملَه *** و ألقيتِه للموتِ بين التنائفِ

    جوادٌ كريمُ النفسِ هَيْنٌ مهذّبٌ *** على خُلُقٍ كالنسْمِ أو ظلِّ وارفِ

    تربّى على التوحيدِ مُذ كان يافعًا *** و شبَّ على التقوى و نشرِ المعارفِ

    وفي خدمةِ الإخوانِ أفنى حياتَه *** بلى ، كان مرتادًا لبادٍ و عاكفِ

    لقد كان دُكّانًًا و مُشرعَ واردٍ *** و ملجأَ ملهوفٍ و بحرًا لغارفِ

    أحاط بسورِ المجدِ من كلِّ جانبٍ *** و حاز علاه من تليدٍ و طارفِ

    أبا جعفرٍ ، حلّقتَ بالروحِ عاليًا *** و أبقيتنا للحزنِ بين الخوالفِ

    سموتَ كنجمٍ لاح في الأفقِ غابرًا *** فنفسُك قد تاقت لأسنى الوظائفِ

    وظيفةِ خيرِ المرسلينَ محمّدٍ *** لتِبيانِ منهاجٍ و كشفٍ لزائفِ

    إهابُك غضٌّ فيه نفسٌ أبيةٌ *** و همّتُك الكبرى كشُمِّ السوالفِ

    فلهْفي على زُغْبٍ صغارٍ تركتهم *** كأفراخِ مرْخٍ صابهم ودْقُ واكفِ

    ولهفي على شيخينِ أوفيت برَّهم *** كيعقوبَ غشّى عينَه حُزنُ آسفِ

    وزوجينِ كالأختينِ أُيِّمْنَ بعدكم *** و قد عدت محمولاً لها في اللفائفِ

    وربُّك مخلافٌ على كلِّ فاقدٍ *** و في اللهِ خيرُ الخُلْفِ من كلِّ تالفِ

    لقد كان فقدُ الشيخِ فاجعَ أمةٍ *** و ثُكلاً لرباتِ الخدورِ العفائفِ

    فقد فتحت أخلاقُه غُلْفَ أنفسٍ *** بغيرِ رصاصٍ أو سيوفٍ رواعفِ

    يُشيّعُ بالإجلالِ ما راح أو غدا *** و يُتبعُ محفودًا و لا كالخلائفِ

    فهذي النفوسُ الكُمْدُ من حول نعشِه *** تناوَبُه قبلَ الأكُفِّ الرواجفِ

    قضى داعيًا لله عمْرًا مباركًا *** بدعوةِ حُسنى للرضا و المخالفِ

    بصوتٍ كترتيلِ المزاميرِ صادقٍ *** و رعدٍ بأذنِ الشركِ والظلمِ قاصفِ

    ومِقوَلُه يسبي العقولَ حلاوةً *** و يُسْلِسُ قوْدَ النافراتِ العنائفِ

    فمن بينِ منقولِ الأدلةِ ناصعٍ *** إلى منطقٍ جزلٍ و خيرِ الطرائفِ

    سيبكيه طلابٌ ، و تبكي منابرٌ *** و تبكيه إذ أودى جليلُ المواقفِ

    تراه إلى العلياءِ دومًا مشمّرًا *** و يُحجمُ عن فعلِ الأمورِ السفاسفِ

    يسارعُ للخيراتِ حتى كأنه *** يُطالعُ شخصَ الموتِ خلفَ السجائفِ

    ويسعى لإصلاحٍ و يرأفُ بالعِدا *** و ليس على الخصمِ الألدِّ بحائفِ

    حييّاً عفيفًا لا يُذمُّ بشائنٍ *** من الفعلِ أو هُجْرٍ من القولِ جائفِ

    ويلهجُ بالإخلاصِ دومًا لسانُه *** و يُثني على المولى بإخباتِ واجفِ

    ويدحضُ شُبْهاتٍ شتيتًا دروبُها *** بأنوارِ علمٍ ساطعاتٍ كواشفِ

    يغوصُ بأعماقِ المحيطات ينتقي *** لآلئَ علمٍ من دقيقِ اللطائفِ

    سيبكيه إخوانٌ و أنصارُ سنةٍ *** و طلابُ حقٍّ من جميعِ الطوائفِ

    و تبكيه آثارٌ عظامٌ صوالحٌ *** عن اللهِ لم يقطعْه شغلُ الصوارفِ

    على صائمٍ تالٍ مُصلٍّ مُـمجِّدٍ *** و معتكفٍ بالبيتِ ساعٍ و طائفِ

    فللهِ ماذا ضمّ قبرٌ مطيرةٌ *** رُباه ببحري من عظيمِ العوارفِ!

    فحُييِّتَ من مثوًى و حُييِّتَ روضةً *** و سُقِّيتَ من صوبِ الحيا المترادفِ

    وندعوك يا اللهُ يا خيرَ سامعٍ *** و خيرَ مجيبٍ للدعاءِ الموالفِ

    وعبدُك لم نعهدْه للهِ عاصيًا *** و ليس بجافٍ عن هدًى متجانفِ

    فرحماتُك اللهمّ تغشى محمدًا *** و عفوُك لا يحصيه وصفٌ لواصفِ

    فكن جارَه ، نعمَ الجوارُ ابنَ سيِّدٍ *** فقفْ طامعًا في الفضلِ يومَ المخاوفِ

    فأجرُك عند اللهِ - إن شاء - ثابتٌ *** و ربُّك للموعودِ ليس بخالفِ

    خرجتَ إلى أهلِ القضارفِ داعيًا *** فكان حِمامُ الموتِ أسرعَ خاطفِ

    وإنا لنرجو أنْ ستغدو منعّمًا *** هنالك في الجناتِ بين الوصائفِ

    وتأمنُ في قبرٍ و من هولِ موقفٍ *** و بشراك في الميزانِ بيضُ الصحائفِ



    عبد الرحمن الطقي

    [email protected]

    جوال : 009745432475

    الدوحة – قطر
                  

05-05-2010, 05:16 AM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: Mohammed Ibrahim Othman)

    مات أقوام فما مات مكارمهم: (كلمات في رحيل الشيخ الداعية محمد سيد)
    د. طه عابدين طه جامعة أم القرى/ مكة المكرمة
    في أمسية ليلة الأحد الثالث عشر من شهر جماد الأولى فقدت الأمة عامة والشعب السوداني خاصة علم من أعلام الدعوة، الأستاذ العلامة المجدد محمد سيد حاج، الذي أمضى حياته منذ نعومة أظفاره في الدعوة إلى الله على بصيرة، وهو من الشباب الذين نحسبهم - والله حسيبهم - ممن تربوا على طاعة الله، وعرف طريق عبوديته الخالصة، ومنهج نبيه الصافي منذ باكر عمره في محضن جماعة أنصار السنة المحمدية التي تميزت بصحة واعتدال منهجها، وهو ممن بارك الله في حياته، ونفع الله بعلمه، وفتح له قلوب عباده، ورزقه الله حسن البيان، وقوة الاستدلال، وسرعة الحافظة، وحضور البديهة، وسلامة الفهم واعتداله وعمقه مع بعد النظر وواقعية التفكير، وهو ممن خبر علل مجتمعه وعمل على إصلاحه بهمة لا تعرف الفتور.
    خطب الجمعة في آخر يوم من حياته، ثم شارك في مناسبة بعد العصر، وأقام محاضرة في المساء، وسافر قبل الفجر للقضارف في شرق السودان لبرنامج علمي فكان حادثه الأليم قبل الظهر، هكذا كانت حياته، بين دعوة، ومشاركة اجتماعية، وزيارات أخوية، ولجان استشارية، ودروس علمية، وخلوات تعبدية وجلسات علمية، فهو نموذج لداعية متميز في منهجه وأسلوبه وهمته، مثل مدرسة تربوية فريدة في فكره ومنهجه المعتدل الواسع المنفتح على كل الناس ينشر خيره وعلمه لهم بصورة لا تعرف التقوقع ولا الانغلاق على الذات، ومثل مدرسة تربوية أخرى جمعت بين تعميق معاني الإيمان، وتزكية النفوس وتهذيبها.

    أخذ قوة فهمه من خلال مطالعاته الواسعة لكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، الذي كانت رسالته العلمية في مرحلة الماجستير عن ما انفرد به شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأئمة، كما أخذ روحه التربوية الإيمانية الراقية من حسن مطالعاته وتدريسه لكتب الإمام ابن القيم فترقى في مدارجها، وكان مدارج السالكين خير من انتقى درره، كما تعلم حسن الخطاب وقوة الاستدلال من شيخه الشيخ أبو زيد محمد حمزة - حامل راية التوحيد وإمام دعاة السنة في مجال الدعوة - وصديقه ومحبه وهادي دربه الشيخ كمال الدين الزنادي الذي هو خير نموذج في الدعوة.

    فهو ممن تأثر بغيره وأثر أضعافه على غيره ، ولذا سيترك فقده فراغاً عظيماً وسط شبابه وطلابه الذي نهلوا من علمه، وتأثروا بخلقه الرفيع حيث كانت هذه مدرسة ثالثة في شخصيته، تواضع يجبرك على احترامه، صدق يجذبك للاستماع إليه، بشاشة تدفعك للإقبال عليه، مروءة وكرم جعلته قريب من كل من هو بعيد عنه، يهتم بأمر الآخر حتى ينسى هموم نفسه، عفة ونزاهة وزهد جعلته يعلو في قلب كل من كان قريباً منه، ومن اقترب منه أكثر رأى فيه ملمح رابع تميز به حيث كانت له اهتمامات واسعة بجانب العناية بحسن العبودية من صيام وطول صلاة بالليل، واعتكاف سنوي في رمضان في العشر الأواخر في المسجد الحرام، مع كثرة حج واعتمار، وفوق ذلك طول تمجيد وثناء لله جل وعلا الذي هو أهل الثناء والمجد والمغفرة، ومن عاشره في بيته يرى ملمحاً خامساً هو سبب نجاحه وتميزه، يجد براً عظيماً فريداً لوالديه، فقد كان هو أنسهما ودرتهما وهديتهما في الحياة، وسوف يترك فقده أثراً عظيماً في نفوسهما، لا يسليهما فيه غير الصبر والرضا بقضاء الله وقدره .
    واليقين بأن الله يختار دائماً الخير لعبده، فهو قد عاش وما عاش طويلاً لكنه ترك أثراً عظيماً، ترك صوته الذي ينطق بالخير له مدى الحياة، ترك طلابه الذين ينشرون خيره من بعده ويدعون له، ترك علمه الذي عاش له نوراً لمن أراد النجاة، ترك سيرة حسنة، وذكرى طيبة جعلت قلوب الصالحين تتضرع بالدعاء له، ترك ذرية طيبة، وزوجات كريمات فاضلات نحسبهن كن خير معينات له في مهمته السامية، وسيواصلن المسيرة ـ إن شاء الله ـ من بعده أم جعفر وأم سارة جبر الله كسرهن ورزقهن الصبر الجميل ،ترك أيتاماً كان يكلفهم، تولى الله ذريتك من بعدك، ترك منظمته ـ سبل السلام الخيرية العالمية ـ التي كرس جهده في آخر حياته لها، وسوف تبلغ بإذن الله ما كان يرجوه ويعمل له ، ترك محراباً يبكي على فراقه.

    أخي ورفيق دربي؛ قد ذهبت، أدرك أنك كنت تحمل هموماً عظيمة لو عشت كنت لها، كنت تحمل هم صلاح البلاد واستقرارها، وطهرها وصلاحها، كنت تعمل بصدق وجد لوحدة صف إخوانك من أهل التوحيد والسنة، كنت تسعى أن تبذل معروفك لكل من يمكن الوصول له، مضيت أخي في طريق الحق والهداية، ونسأل الله أن يكون قد وقع أجرك على الله ومنَّ عليك بالشهادة في سبيله، فما خرجت إلا طاعة لله وداعيا في سبيله، وسنمضي بإذن الله في دربك الذي هو درب الصالحين من أسلافنا بهمة ضاعفها موتك وفقدك.
    أخي ورفق دربي؛ فإن الموت سنة الله في الأحياء، والرضا بقضاء الله وقدره شأن المؤمنين الأوفياء، والثقة بنصر الله وكفايته دأب المتوكلين النجباء، ولله ما أخذ وله ما أعطى، وإني أسال الله لك الدرجات العلى من الجنة، وأن لا يحرمنا أجرك ولا يفتنا بعدك .
                  

05-05-2010, 05:23 AM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    دروس بعد الرحيل من الشيخ محمد سيد رحمه الله
    د. الطاهر أحمد الطاهر
    مدرس المواد الشرعية بالدورات العلمية الشرعية السنوية بالسودان

    من الناس من يرزقهم الله توفيقا في حياتهم يمتد أثره بعد مماتهم، وممن نحسبهم من هؤلاء - والله حسيبهم - شيخنا الجليل محمد سيد حاج رحمه الله، ولعل هذه إشارات سريعة لبعض الدروس والوصايا من سيرته وحياته، أسأل الله الإعانة عليها والتوفيق والإخلاص فيها.

    أولا: للمتعجبين من شدة احتفاء الناس بالشيخ
    ابحثوا عن السبب
    لم يكن الشيخ ذا مال ولا جاه ولا منصب ولا وسامة شكل، بل قدَّر الله بحكمته أنه لم يتحصل على درجة علمية بعد الشهادة الجامعية، إذا قبضه الله إليه قبل أيام معدودة من مناقشة رسالته الأولى، ومع ذلك أحبه الكثيرون حبا عبروا عنه بالبكاء والدعاء والحضور الحاشد للصلاة عليه، والعاقل لا يمر عليه مشهد كهذا إلا استوقفه باحثا عن السبب، فمن بحث عنه بصدق علم أن لله تعالى في حِكَم وآيات، وأن التوفيق منه وحده، فمن أراده سلك له سبيل طاعته؛ إذ القلوب كلها بيديه سبحانه.

    ثانيا دروس عامة: لعموم محبي الشيخ
    محبتك صادقة، فلا تُتلفها بالتوقف عن مقتضياتها
    مما نحسب أن الله تعالى أكرم به عبده الشيخ محمد سيد حاج - رحمه الله – ما حباه من محبة في قلوب الكثيرين ممن يتنوعون في القرب أو البعد مما كان عليه الفقيد الحبيب - رحمه الله – من استقامة في المنهج والسمت والهدي النبوي، وقد أظهرت صدقَ مشاعرِ هؤلاء انفعالاتهم وتفاعلاتهم على مواقع الشبكات الاجتماعية، فإلى هؤلاء الذين قعد بهم التسويف والنفس الأمارة بالسوء أهمس (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) فكفكف الدمعة وأوقد الشمعة، ليضيء القلب بنور الله.

    لا ترض بالتنفيس
    فلا تركن إلى ما ذَرَفْتَ من الدموع، فتأنس بذلك أُنسا تغفل به عن السعي في إصلاح نفسك ونفعها بما خلَّف الشيخ من علم، إذ هذا اللون من التنفيس رأس من رؤوس أموال المفاليس، ولا أظنك ألا جادا في البحث عن الغنى، وأعظم الغنى غنى النفس، فكن مفتقرا إلى الله من خلال طاعته فربك الرحيم هو الغني الحميد.

    قدوة للتأسي وليس رمزا للتقديس
    فليس من منهج السلف الصالح رفع أحد من الأنبياء فضلا الأئمة والأولياء مهما بلغ إلى مقام من مقامات التقديس، وإنما تُذكر قصصهم ومآثرهم من أجل أن يتأسى بهم من بعدهم، وقد كان الشيخ رحمه الله من أكثر من نشر في الناس قصص السلف وآثارهم التربوية والتعبدية والسلوكية، ولما كان الناس قد يستبعدون ويستثقلون التأسي بمن ابتعد زمانه عنهم، فإننا نرجو الله تعالى وهو الشكور الكريم، أن يجعل من مآثره ومواقفه نموذجا معاصرا يُحيي آثار السلف في النفوس، والمرء مع من أحب، فاللهم لا تحرمه الاجتماع والأُنس بهم

    الحذر من "صور" الغلو
    فمن ضعف النفس البشرية أنها تنكسر أمام صاحب الصلاح الذي تراه، أو أمام صورته بعد غيابه؛ إذا لم يكن القلب ممتلئا بتوحيد الله وإفراده بالتعظيم والجلال، ومن هنا كانت فتنة قوم نوح بالصالحين من قومهم، ولهذا جاءت الشريعة بسد منافذ الشرك ولو كانت صغيرة، فنهى صلى الله عليه وسلم عن إطرائه وهو سيد البشر، ومن صور هذا الغلو الإكثار من تناقل صوره الشيخ رحمه الله واتخاذها صورة للمستخدمين في المنتديات والشبكات الاجتماعية، والتعليق عليها بما قد يُفهم منه الجزم له بالجنة، وتناقل كلمات تدل على شيء من الغلو كقول بعضهم: ما طعم الحياة في هذه الأرض بعدك، ويا من فتق ذكر الله في لساني، ونحو ذلك، وأدنى ما في ذلك أنه لا يليق بشيخ نحبه ونعلم منه كراهته لهذه الأمور من أمور التعظيم أن نسلك به سبيلها.

    محبة تقود إلى التكميل والثبات
    محبة قلبك لمن ظهر لك صلاحه ونَفَعَكَ الله بما معه من العلم؛ علامةُ خير وبداية صلاح، إذ المحبة خطوة أولى من خطوات التأسي وإزالة عوائق النفس.
    ولمَّا علم الخالق سبحانه ارتباط المتحابين وتشوقهم للقاء جعل من أعظم نعيم الجنة التقاءهم فيها إخوانا على سرر متقابلين، وتذاكرهم لأيام التواصي بالطاعة والصبر عليها، فاصنع من هذه المحبة عزيمة وإصراراً على استكمال نقص الطاعة ثم الثبات أمام عواصف الفتن والمغريات، فإنما الحب النافع ما قاد إلى العمل بمثل عمل المحبوب.

    عرفتَ طعم القيام لأمر جلل
    أتاك خبر رحيل الشيخ وأنت في نومك، أو مُجهَد في آخر يومك، فأطار النوم عن عينيك وأنساك تعب اليوم ونَصَبَه، فاستفدِ الدرس وافهم لمَ كان صلى الله عليه وسلم إذا قام لصلاة الليل "وثب" من فراشه، فمن استحضر جلال ربه وعظمة الوقوف بين يديه خفَّ بدنه لتحصيل راحة قلبه. فاجعل لنفسك من بقية الليالي زادا


    ثالثا دروس خاصة: لطلاب الشيخ والمنتسبين إلى طريق الاستقامة والدعوة
    الصحابة خير منكم
    وهذه لا يشك فيها أحد ومع ذلك حذرهم النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض ما يخدش الاعتقاد بأي صورة من صور الجزع أو الاعتراض على القدر، أو التعظيم المجاوز لما يجوز في حق العبد، فاحذر من أن يقوم بقلبك معنى أو تخرج منك كلمة يُفهم منها شيء من ذلك أو تقود إليه، فحملة دعوة التوحيد هم أعظم من يقبُح منه الغلو ولو كان على سبيل الاحتمال أو القول المرجوح عند المرء إذا المسألة مسألة اعتقاد وتعظيم لجناب التوحيد

    الوقوع دليل الإمكان
    فرؤية الناس لنموذج عاش بينهم ووفقه الله لأمور كانت عوائد الناس تستبعد اجتماعها في شخص واحد؛ تزيل وهم الاستحالة ليعلم كل ذو همة أنه إن اجتهد وسأل من ربه التوفيق أدرك بعونه سبحانه أمورا عظيمة لم تكن أحلامه تناوشها، فتنزاح بذلك صخرة الاستبعاد لتتفجر من تحتها ينابيع العطاء والعمل الجاد، فسبحان من يقدِّر غياب واحد ليأتي بذلك


    ... ونكتب ما قدموا وآثارهم
    فلعل في هذا الرحيل السريع لمن كان أكثر محبيه ينتظر منه عطاءً لعشرين سنة أخرى على أقل تقدير - إذ غالب أعمار الأمة بين الستين والسبعين – لعله يحرك في هذه النفوس السؤال الصعب: ماذا قدمنا من آثار لتُكتب لنا؟، فكن عاقلا حازما وابدأ التخطيط لوضع آثارٍ تنفعك في تلك الدار، إذ لا علم لك متى يدهمك ما دهمه.

    الاتزان والاعتدال زينة كل شيء
    ومن خوارم هذا الاتزان المدح المبالغ فيه للشيخ بما يُفهم منه انتقاص لمن في الساحة من علماء ودعاة لهم مجهوداتهم التي لا تُنكر وثغراتهم التي قاموا عليها ولو لم يطلع عليها الجماهير لخفائها أو قلة تعلقها بهم، ولا شك أن مثل هذا الإجحاف غير المقصود قد يقود البعض للزهادة في الموجود بسبب التعلق بالمفقود، فيفوت المرء علم وخير كثير من حيث لا يدري ولا يحسب.

    إنما الصبر عند الصدمة الأولى
    فكثير من الشباب المستقيم وجد في ما ظهر له من صلاح الشيخ وقربه من سنه واقترابه من همِّه ونفعه له بعلمه، مع لطافته ودعابته -رحمه الله - ما جعل محبة للشيخ تصل إلى قدر من التعلق لم يكن يعهده في علاقته، فلما أتى قدر الله على شيخه الحبيب بغتة كان هذا من أعظم الصدمات عليه فابتلى ذلك إيمانه بقدر الله وحكمته ورحمته، والعاقل من يراجع نفسه بعد الفواق من أثر المصيبة ويجرد حساباتها ليعلم ما فاته من مقامات الصبر الواجب، وما وقع فيه مما يخالف ذلك.

    دعوها فإنها منتنة
    الشيخ رحمه الله من قبيلة سادت عنها في السودان صورة سوداوية، تجاوز أثرها مجرد الأذية إلى التأثير على نفسية بعض أفرادها، حتى أضحى الواحد منهم يجد لنفسه العذر الكامل بانتسابه أليها إن قصر في شيء من أمر ربه، أو تجاوز حدا من حدوده، ألا فلتهنأ هذه القبيلة بانتساب مثل هذا العَلَمِ إليها – ومن قبله دعاة وأعلام- وليتق الله من ينشرون مثل هذه القصص ولو على سبيل الحكاية والرواية.

    إنما الصغير من صغُرت همته
    فسبحان الله كم نفع الله بهذا الشيخ الذي لم يكمل أربعينه، وكم ممن جاوز الأربعين بعدِّ السنين وهمتُه لم تبلغ عُشر ذلك، فاحذر التسويف فإن العمر لا ينتظر وتعلم من فقه أولويات الدعوة ما يعينك على تقديمها لمن هو دونك علما وفهما، واستمر في الجمع بين الاستزادة من العلم والاستمرار والترقي في الدعوة؛ يعافيك الله بفضله من صغر الهمة ودنوها.

    لا تجعلوا الدعاة إلى التوحيد والسنن كرموز الرياضة والفن
    تبدو من بعض تعليقات محبي الشيخ في مواقع الشبكات الاجتماعية والمنتديات مظاهر توحي للناظر أن الشيخ ليس أقل قدرا من رموز الرياضة والفن!، فتتحرك نفوسهم دون إدراك كامل نحو التشبه بهؤلاء في طرائق التعظيم ومعاهدته الشيخ رحمه الله على عدم نسيانه أبدا، والمناداة بألا يقل الاهتمام بنشر صوره في الصحف عمن مات من رموز الجهالة، فليعلم هؤلاء أن قدر أئمة الدين أعلى من أن يُشابه بهم هؤلاء، وليحذروا من مزالق التعظيم .

    إياكم والنذر
    إذ هو كما وصفه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم "لا يأتي بخير وإنما يُستخرج به من البخيل"، فلا تُلزم نفسك بلوازم تعبدية أو علمية أو تربوية كردة فعل لفقدان حبيبك وموجِّهك، بل كن "كريم النفس" تجمع في سيرك في درب الطاعة بين الجد والرويَّة، وفي نهي نفسك عن هواها بين الحزم والرفق، ولا تكابر طبعك ونفسك في بعض المستحبات؛ فإن الشيطان قد يدفعك لعمل لا تستطيع الاستمرار عليه - لأنك لم تتهيأ له ولم تتدرج للوصول إليه-، ليدلل لك على أنك إنسان رخيص الهمة ضعيف العزيمة.

    لا توكيل في الدعوة
    كان الكثير يعوِّل في انتشار الدعوة وطرح المواضيع التربوية على الشيخ، وكأنه وكيل له أنابه عنه في أمر الدعوة، فلو سلمنا بهذا فماذا أنت فاعل وقد مات وكيلك وعادت المهمة التي عليك إليك، فانشط فيما فيه رفعتك ومجدك ولا تفرِّط في دورك، ولا تبحث عن وكيل جديد.

    رابعا دروس أخص: لسالكي طريق طلب علم الشريعة أو الراغبين فيه
    العلم لا ينحصر في دولة أو مدينة أو زمان
    فهو عبادة جليلة، وتخصيصها بأحد هذه الأوصاف يحتاج لدليل، وقد قدَّر الله لشيخنا الفقيد الفقيه أن لا يخرج لطلب العلم خارج هذه البلاد، بل ولا أن يسكن في أوائل حياته في حواضرها العلمية.
    فأين المتقاعسون عن طلب العلم أو التاركون له بسبب عدم القبول في جامعات خارجية من هذا النموذج الفريد المحرج لبعض من درس في مدائن العلم فضلا عمن دونهم في تهيؤ الظروف.

    رُبَّ فقرٍ وضيقٍ أورث همة وعلما
    فقد عاش شيخنا رحمه الله فقيرا معظم حياته، يكتم سره ويسير في دعوته، بل ربما خرج من بيته في مدينة الجيلي إلى الخرطوم لتقديم بعض البرامج الدعوية أو المشاركات التلفزيونية، وهو لا يملك في جيبه ما يدفعه لمركبة النقل العامة، فلم يتقاعس ولم يقعد بل دفعه ذلك للمزيد من العطاء محتسبا الأجر والعون من الله، فلا حجة للقاعدين بهذه الحيلة، فضلا عمَّن تيسرت لهم السُبل وعُبدت لهم الطرق ثم هم يقعدون.

    الشهادات معينات لا غايات، واستئناس لا أساس
    فلم يمتنع أحد من الاستفادة من علم الشيخ بسبب خلوه من الشهادات فوق الجامعية، ولم يتقاعس هو عن اداء الواجب انتظارا لتحصيلها، بل لعل من حكمة الله تعالى أن قبض روحه قبيل مناقشته بأيام ليتبين للناس أن "رسالة" الإنسان الدعوية، أسمى بكثير من الاقتصار أو الانحصار بهذه "الرسائل" الجامعية، وأن شهادة الناس لأحد بالعلم أبلغ من شهادة لجنة محصورة، إذا دلالة الاستفاضة أبلغ عند أهل الفقه من دلالة الشهادة، وفي كلٍ خيرٌ إذا حصل الإخلاص وحُسن القصد .

    الاطِّراد والثبات وسيلتك لقوة العلم والدعوة
    وهذا ما نحسبه في الشيخ ولا نزكيه على مولاه العليم الخبير، فلما كان راسخ القناعة بدعوته وقد اتضحت عنده الأصول والكليات انطلق مبشرا بدعوته فدخل بها كل ميدان متاح، وأوصلها لكل راغب في الاستماع لصوت الحق، ونافح عنها بكل ثقة وثبات، فكن مؤصَّلا وثبِّت معاني التوحيد والمنهج السديد في قلبك وقوِّ من تعظيمك لها واشدد قلبك عليها تبلغ ما بلغه من سبقك.
                  

05-05-2010, 05:28 AM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    رثاء أبي جعفر فضيلة الشيخ محمد سيد حاج
    فضيلة الشيخ د.عبد الحي يوسف
    الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
    2010-04-
    24
    الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وله الآخرة والدنيا، (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا) والصلاة والسلام على من علَّمنا الصبر على نوائب الدهر، وعلى آله وصحبه أولى النهى، وعلى من تبعهم بإحسان في الآخرة والأولى، أما بعد.

    فإنني أكتب هذه الكلمات معزِّياً نفسي وإخواني المسلمين في السودان والمشارق والمغارب في فقيد العلم والدين أخي الحبيب الشيخ الأستاذ العالم/ أبي جعفر محمد سيد حاج، الذي قضى عمراً طيباً مباركاً أفناه في الدعوة إلى الله والدلالة عليه ونشر العلم وتبليغ الهدى ـ أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله ـ محمد سيد حاج اسم إذا ذُكر تذَّكر الناس علو الهمة ومضاء العزيمة وشجاعة النفس وطيب المحيا وكمال الأدب وحسن الخلق وسلامة الصدر، تذكره المساجد والمنابر وساحات الدعوة وحلق العلم، يذكره المؤمنون المحبون للعلم في العاصمة والولايات بوجهه البشوش وصدره الواسع وحلمه البالغ وطرفته الذكية.

    إن في الله عز وجل عوضاً من كل هالك، وخلفاً من كل تالف، ولكن حق للمسلمين في السودان أن يحزنوا لموت أحد علمائه الأفذاذ وفقهائه النجباء، من جاب البلاد ينشر الهدى والنور، وساح في الأرض يدعو ويجاهد، حتى كانت منيته في ساحة أحبها، وطريق يألفه؛ وإني لأرجو له أن يكون الله قد كتب له الشهادة وحسن الخاتمة برحمته؛ وإذا كان الموت قدراً مقدوراً لا مفر منه؛ فما أطيبه حين يكون موتاً شريفاً في غاية شريفة، وهو ما نحسب أن الله تعالى قد اختاره لأخينا أبي جعفر؛ فإنه مات في طريق الدعوة وفي سبيل الله، خلَّف من ورائه ذرية ضعافاً، ووالدين شيخين كبيرين، وخرج يدعو إليه ويبشر بجنته ويرغب الناس في دينه؛ فاللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، وشفِّع فيه عمله الصالح، وتقبَّل منه صبره وجهاده، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واجمعنا به في جنات النعيم.

    إنني حين أكتب هذه الكلمات بعد ساعة من وصول خبر وفاته ـ رحمه الله ورضي عنه ـ لحقٌ عليَّ أن أذكر بعض ما عرفت عنه من مكارم الأخلاق وجميل الصفات وطيب الخصال:

    أولاً: أول ما لفت انتباهي في حياة الشيخ رحمه الله التوفيق الذي صحبه؛ حين اختار طريق الطلب للعلم الشريف؛ رغم كونه قد درس في المدارس النظامية التي يدرس فيها أغلب الناس؛ ثم التوفيق الذي لازمه وهو يستظهر النصوص ويورد الأقوال ويحسن العرض؛ فيقرِّب البعيد ويسهِّل الصعب، ويحرِّك المشاعر ويوقظ النفوس

    ثانياً: ما رزقه الله ـ على حداثة سنه ـ من سرعة بديهة وحدة ذهن وتوقد قريحة، مع دعابة وطرفة جعلت الناس يحبونه ويسعون إلى مسجده في كل جمعة، ويتحلقون في دروسه حيث كانت؛ لسلاسة أسلوبه وعذوبة عرضه وحلاوة منطقه

    ثالثاً: الشيخ ـ رحمه الله وأعلى مقامه في الجنة ـ كان مبذولاً للناس كافة، أو قل: كان عالم عامة، فما كانت محاضراته ودروسه لخاصة الناس ولا لطبقة دون أخرى، بل كان للناس جميعاً، من دعاه أجابه، ومن سأله أفتاه، وأذكر حين قامت إذاعة طيبة كان من أوائل الأصوات التي سمعها الناس، ثم حين قامت القناة كان من أوائل الوجوه التي طلعت على الناس كالشمس في ضحاها؛ فكان رحمه الله كالغيث حيثما وقع نفع.

    رابعاً: وضوح منهجه واستقامة فكره؛ فما كان رحمه الله متقلباً متردداً، بل كانت المسائل في ذهنه واضحة والطريق بيِّناً، وإني لأذكر كلماته في آخر ندوة رأيته فيها ـ ندوة الانتخابات بساحة المولد ـ حين قال: إن العلماء مستقلون لكنهم غير محايدين! يعني أنهم ما يستطيعون الحياد بين من يقول: ربي الله، ومن يقول: لا إله والحياة مادة، بين من يحب شرع الله ودينه، ومن يعادي الله ورسوله، وكذلك حين زاغ بعض الشباب وحملوا على أهل العلم حملة شعواء، واختاروا طريقاً مبايناً أفضى بهم إلى مسالك وعرة؛ كانت نهايتها غياهب السجن؛ فأراد أولو الأمر أن يبذل الدعاة طاقتهم في محاورة أولئك الشباب؛ فرشحت لهم ـ في ثلة من أهل العلم والفضل ـ أخانا الحبيب الشيخ/ محمد سيد؛ فكان ـ والله شاهد ـ ابن بَجْدَتِها وأبا عُذْرتِها ـ يجيب على الشبهات إجابة الواثق ويزيل عن الشباب ما بأعينهم من غشاوة، مع أبوة حانية وأخوة صادقة ووجه باسم، وكانت تلك المحاورات ـ بحق ـ مدرسة فكرية وجامعة علمية استفاد منها الجميع شباباً وشيوخاً

    خامساً: كان الشيوخ وصولاً للناس في أفراحهم وأتراحهم، ساعياً بينهم بالإصلاح والخير، ولا زلت أذكر حين عرض عليَّ خبر فتاة بينها وبين أهلها خلاف في شأن زواج تحرص عليه، وأهلها لا يريدون لاعتراضهم على الرجل الذي تقدم لها، فاعتذرت إليه بأنني لا أدخل في هذه الأمور، ولم يزل ـ رحمه الله وغفر له وجزاه خيراً ـ يلح عليَّ ويفتل لي في الذورة والغارب حتى ذهبت معه إلى بيت أهلها، ومكثنا معهم حيناً من الليل نحاورهم ومعهم فتاتهم؛ ثم بعد ذلك ما زلت أسأله عن أخبارها كلما لقيته فيحكي لي ما حدث من أمرها، مما يدل على أنه تابع واستقصى وما ملَّ ولا كلَّ

    وأخيراً: ماذا عساي أن أقول في رجل بكت عليه الأعين، ونطقت بفضله الألسن، ورثته القلوب قبل الكلمات؟ ماذا أقول عمن أحبه الناس فأعاروه قلوبهم، وأصغت إلى كلماته أسماعهم؟ إنني أعزي ـ وأنا خارج السودان ـ العم الكريم/ سيد وزوجه الفضلى، وأقول: يا ليتني كنت معكم، أقف إلى جانبكم لأمسح دموعكم، وأداوي جروحكم، وأواسيكم في مصابكم، لكن لا إله إلا الله، إن العين تدمع، والقلب يحزن، وإنا لفراقك يا أبا جعفر لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربَّنا (إنا لله وإنا إليه راجعون(
                  

05-05-2010, 05:33 AM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    ‏25/04‏/2010
    رثاء وعزاء في محمد سيد فقيد العلم والدعوة
    الناجي محمد عثمان
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أما بعد:

    أعزيكم إخواني وأعزي أهل الشيخ ووالديه ، وفيمن أعزي إذا لم أعزِّ في هذا الداعية العالم الجهبذ النحرير البحر الدافق من المشاعر والأحاسيس والود والإخاء والإخلاص والرحمة ، السيل المنهمر من الخطب والمواعظ والدروس وأخبار السلف وحياة العارفين بالله رب العالمين فاطر السماوات والأرضين.
    أعزيكم أحبائي في رجل الدعوة الأول، من عاش للآخرة ، ومن عاش للآخرة لم يعش لنفسه،بل هوغيري الحياة والحس والمشاعر ،لأنه عاش لله ولدينه ولأمته في زمن كلٌ يصيح وبأعلى صوت يقول نفسي نفسي كأننا في حشر حيث لا حشرإلا حشر نفوسنا في لجة الهلاك وحب الدنيا والشهوات والمصالح الشخصية والأنانية وإيثار الذات,ولكن من عاش لله لم يمت!!
    كيف يموت من عاش للحي القيوم الذي لا يموت والجن والإنس يموتون.
    والله لقد أجدبت الأرض و قحطت وكذاك أرحام النساء أن يلدن مثل محمد سيد.
    فسلا م على هذا العمر القصير المبارك.
    سلام علي من عاش الحياة بأهدافها ولرب البرية عاش لا عيش السوام والأنعام.
    يا من تبكيه وسائل الإعلام.
    تبكيه منابر الدعوة.
    تبكيه منابر الجامعات.
    تبكيه منابر القاعات.
    يبكيه الصغير والكبير .
    والرجل والمرأة.
    أعزي المشاعر في فقد من يشعر بها.
    أعزي القلوب في غياب من يؤنسها.
    إن منابر الدعوة وساحاتها لتئن لفقد محمد سيد.

    اللهم أجرنا في مصيبتنا وعوضنا خيرا،ومن خير من محمد سيد وقد استدار الزمان بجفافه وأجدب ،بعُد عهد الوحي والنور والرسالة وأظلمت الأرض بموت بمثل محمد سيد رحمه الله ،من يُطَيّبون الحياة ويُعَطِرّونها بوجودهم.
    ما أن غيبه الموت حتى حضر في أذهان الجميع ومشاعرهم وقلوبهم من غير تكلف لذلك ولا استدعاء وهكذا العظماء إذا فُقدوا.
    يا راسخ العلم يا عميق الفهم.
    يا صاحب المقاصد الحسنة والذوق الرفيع، يا من يعامل الناس كل الناس من غير تلون ولا مداهنة مع لين عريكه وسعة صدر، وحسن أخلاق وبشاشة مُحيا ونداوة جبين مع انبساطته، وهذه التي جذبت إليه أفئدة الناس كل الناس وأحبوه وهي التي لا تُطاق في زمن المدنية والعولمة والانقلاب الكوني الرهيب انقلاب الفهم والموازين .
    وهاهنا نكتة
    لطيفة وملاحظة دقيقة فإن محمد سيد عمل بما علم وأنفق علمه وبثه في الآفاق باستمرار لذلك ازداد علمه ورسخ .
    وإنما بلغ سيد ما بلغ لأنه ودّع الدعة وانتهي عهد النوم عنده فحصل له في هذا العمر القصير من العلم والعمل والفضل والشرف ما سبق به سبقاً بعيدا وأتعب من بعده تعباً شديدا فالعلم لايُؤتاه نائم غافل ساه مرتكس في شهواته فهيهات للنيام وأصحاب الهوى والشهوات السبق واللحاق بما دُعينا بالمسابقة إليه(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الحديد : 21]
    واعلم أنّ الفضل بالعلم والعمل وهو الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فان الهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح كما فسره أهل العلم
    فهيا بادر لتحي قلبك فعلى قدر استجابة العبد لله والرسول تكون حياةُ قلبه وذلك إنما يكون بالعلم النافع والعمل الصالح (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنفال : 24]
    وهاك قبسًا من الوحى في فضل العلم عسى أن يحي الله به قلبك فتقوم من رقدة الغافلين فزعًا فتشمر عن ساعد الجد فتستدرك ما أخذته يد البطالة وسنو الغفلة منك.
    كفى شرفا في فضل العلم أن الله أشهد أهل العلم على وحدانيته قال تعالى( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران : 18] ورفع أهله درجات قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ[المجادلة : 11] وفرق بينهم وبين أهل الجهل قال تعالى: { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ الزمر: 9] وجعلهم أهل خشيته قال تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر : 28 ].
    وكما قال إمام الحنفاء وسيدهم في العلم والعمل والشرف صلى الله عليه وسلم (فَو َاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُكهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً) صحيح البخاري ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل العالم على العابد : (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وإنما وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) سنن أبي داود.
    وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ) صحيح البخاري.
    فهنيئًا لطلبة العلم؛ ما بُشروا به على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم.
    وهاك قبسا أيضاً من أقوال السلف:
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : كل ما كان في القرآن من مدح للعبد فهو من ثمرة العلم ، وكل ما كان فيه من ذم فهو من ثمرة الجهل .
    وقال رحمه الله : ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ، فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله .
    وقال علي رضي الله عنه :يهتف العلم بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل.
    وقال عبد الله بن أحمد ابن حنبل: قلت لأبي: أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك تكثر من الدعاء له، فقال: يا بني، كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للبدن فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض.
    قال الذهبي: إن العلم ليس بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الإتباع، والفرار من الهوى والابتداع.
    قيل للشعبي رحمه الله : من أين لك هذا العلم كله ؟ قال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب .
    فإذا فتح الله تعالى على العبد، ورزقه هذا الفهم و رفع قدره عند الناس وألقى له القبول فاعلم أن الله أراد به خيراً فوفقه وسدده.
    قال هرم بن حيان : ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله ، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم .
    فالدروس المستفادة من هذا الحدث المؤلم الآتي :
    أولاً:يجب أن نعلم أن خير الدنيا والآخرة لاينال إلا بالعلم، وطريقه الجد والإجتهاد وترك التسويف والكسل .
    ثانياَ:إنّ العلم لا ينفع صاحبه إلا بالعمل به ولا يزداد إلا بإنفاقه والدعوة اليه وهذا ما وفق الله له سيد فانفق علمه فزاده الله علما وعملاً.
    ثالثا:الواجب علينا أن ندعو لمحمد سيد دعاءً خالصا لما له من فضل علينا حيث نشر العلم الشرعي في هذا الزمن الصعب، وجاهد في الله حق جهاده فكان بحق من نشأ و ترعرع في طاعة الله وأفني شبابه القصير في محراب العبودية والدعوة وكان خير حلقة وصل بين الناس وبين سلفهم العابدين العارفين فلا حول ولا قوة إلا بالله لانقطاع هذه الحلقة.
    وأحسب أنّ كل هذا مرده إلى إخلاص الشيخ الشاب صاحب العمر القصير المبارك ولشيء وقر في قلبه فألقى الله تعالى له القبول عند الخاصة والعامة،وهذا من فضل الله عليه فرحم الله محمد سيد أبا جعفر اللهم اغْفِرْ لِأَبِي جَعفر وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ.
    نحن جيل من مات منا لم يمت بل بإذن الله
    حيٌ في جنة الفردوس عند رب العرش أرحم الرحماء.
    ومن عاش منا سار على ذات الطريق
    حتى نلتقي في جنة الخلد وقد زالت من نفوسنا الشحناء
    .
    أخوكم / الناجي محمد عثمان
    الرياض الملز- مساء الاحد25/4/20
                  

05-05-2010, 05:39 AM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    صفحات مشرقة من حياة فقيد الأمة محمد سيد حاج ووصايا لطلابه ومحبيه
    علي الشايب

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلو عباده أيهم أحسن عملا، والصلاة والسلام على رسول الله الذي اختار الآخرة على الأولى، وقال في آخر لحظات حياته بل "الرفيق الأعلى" وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
    أما بعد:
    فإن موت العلماء رزية كبيرة ومصيبة جليلة،
    لعمرك ما الرزية فقد مال ** ولا شاة تموت ولا بعير
    ولكن الرزية فقد شيخ ** يموت بموته خلق كثير

    وموتهم نقص للأرض من أطرافها،قال تعالى(أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) قال ابن عباس في رواية عنه: خرابها بموت فقهائها وعلمائها وأهل الخير منها. وكذا قال مجاهد أيضا: هو موت العلماء.وموتهم خرق في سفينة الدعوة، وثلمة في الدين، وجرح غائر في جسد الأمة؛ إذ هم قلبها النابض، ولسانها الناطق، وملاذها في المدلهمات، ونور ضيائها إذا احلولكت الظلمات يبددون بنور علمهم ظلمات الجاهلين، ويزيلون بحجج الحق شبهات المطلين، وتحريفات الغالين وانتحالات المبطلين.

    فقدت الأمة الإسلامية في ليلة الأحد العاشر من جمادى الأولى من سنة إحدى وثلاثين بعد الأربعمائة والألف علماً من أعلامها ورمزاً من رموز الدعوة المباركة، وركناً من أركان العلم في بلاد السودان، الشيخ الداعية /محمد سيد حاج رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجته في المهديين، ونور له في قبره وفسح له فيه مد بصره.
    قد دأب أهل العلم قديما وحديثا بالتأليف في حياة العلماء وذكر أعمالهم وبرامج حياتهم وتدوين علمهم ونشر فضائلهم، ولهم في ذلك أغراض كثيرة منها:
    *إظهار الجوانب المشرقة من حياتهم ليقتدي بهم من بعدهم إذ هم ورثة الأنبياء، فكم ذكّرت حياتهم من غفلة، ورققت من قلوب أهل القسوة والجفوة.
    *تذكير الناس بحقهم العظيم على الأمة؛ ليكثروا من الاستغفار والدعاء لهم وقد وصى كثير من الأئمة بالدعاء لهم خاصة من انتفع بشيء من علومهم، كما قال أحدهم في آخر بيت من منظومة له في العقيدة:
    أبياتها يسر بعد الجمل*** تاريخها الغفران فافهم وادع لي
    *نشر علومهم التي بثوها، ولهذا فكم من عالم عاش في عصور الإسلام الأولى ولا زال حيا بين الناس بعلمه، ألسن الناس رطبة بذكر مناقبه وبالاستغفار له صباحا ومساء........
    ونحن إذ نعزي إخواننا في وفاة الشيخ لا نقول إلا ما يرضي ربنا ونعلم يقينا أن ما عند الله خير له وأبقى، ونرجو أن يكون ممن بشر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه، وسيقدم على رب كريم رؤوف رحيم يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، ويتجاوز عن الزلات، والدنيا ليس فيها ما يحزن عليه ولا ما يسر به ولو كان البقاء فيها خيرًا لخلد فيها سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وقد خير فاختار لقاء ربه، والموفق فيها من هداه الله لعمل صالح ثم توفاه عليه أحسب الشيخ كذلك. وقد قال ابن المبارك رحمه الله: (اعلم أخي أن الموت كرامة لكل مسلم لقي الله على السنة، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فإلى الله نشكو وحشتنا،وذهاب الإخوان، وقلة الأعوان، وظهور البدع).
    فليست هذه الدنيا بشيء *** تسوؤك حقبة وتسر وقتا
    وغايتها إذا فكرت فيها *** كفيئك أو كحلمك إذ حلمتا

    وهذه إشارات قليلة في جوانب مشرقة من حياة الشيخ ووصايا مهمة لطلابه ومحبيه أسوقها تذكرة لنفسي ووفاء له ومواساة لأهله وطلابه المكلومين بفقده.أولاها/ إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، المؤمن الحق لا يقول إلا ما يرضي الرب؛ فإن أفعال الله كلها متضمنة حكما عظيمة، وكلها خير إذ الشر ليس إليه، فيجمع المؤمن في مثل الحال بين التسليم التام لقضاء الله وقدره وبين اعتقاد أن أمر الله كله خير، ولا يضر بعد ذلك ما يصيب النفس من حزن وأسى. وهذه أكمل الأحوال عند المصائب وهي حال النبي.
    ثانيها/ عرفت الشيخ منذ ما يزيد على اثني عشر عاما وهو في آخر أيامه الدراسية الجامعية فأحببته من أول يوم عرفته فيه،وحضرت بعض دروسه ومحاضراته، وقد شهد له الكثير بحسن الأسلوب وتبسيط المعلومة، ولين الجانب والقرب من جميع الناس، إضافة إلى غزارة العلم وتنوع المعرفة، مع دماثة خلق وابتسامة لا تكاد تفارق محياه رحمه الله.
    ثانيها/ تميز الشيخ بالهمة العالية والعزيمة الصادقة والإرادة القوية، مع بساطة حياته وقلة ذات يده، فلم تكن له -في تلك الأيام- سيارة يركبها، بل كان يكابد تعب المواصلات من مكان إلى مكان متعلماً ومعلماً واعظاً ومربياً، مدرساً ومناظراً، لم تفتر له عزيمة، وتلك والله علامة التوفيق، كان يجوب بلاد السودان الواسعة طولا وعرضا وشرقا وغربا، حتى صار علما يعرفه الجميع، وكتب الله محبته في قلوب كثير من عباده حتى أحبه بعض من يخالفه في العقيدة والمنهج، أذكر أني صليت يوما صلاة الظهر في مسجد الخرطوم الكبير وبعد الصلاة أعلن عن محاضرة له فما استطعت أن أخرج من المسجد فانتهت المحاضرة مع صلاة العصر وكانت الجو حارا، ثم ذهبت بعد العصر إلى مدينة بحري فصليت المغرب في أحد المساجد وبعد الصلاة أعلن عن محاضرة له كذلك، فسلمت عليه وقلت له حضرت محاضرة المسجد الكبير فتبسم.
    ثالثها/ تميز الشيخ بسعة الأفق وحسن التعاون مع إخوانه الدعاة، فما يُدعى لخطة تعظَّم فيها حرمات الشرع، ويؤمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر إلا كان من أوائل المبادرين إليها والمشاركين فيها، لا يسأل عن القائمين عليها ولا يشكك في نوايا الداعين إليها وهذا دليل الإخلاص (أحسبه كذلك) إذ لا يهمه أن يظهر الحق وينتشر الخير على يد كائن من كان، بعكس من ضاقت أفقهم وساء ظنهم فلا يعترفون بفضيلة لغيرهم ولا يقبلون الحق إذا دعا إليه غيرهم! كما كان الشيخ واعيا بواقع مجتمعه وبلده يعالج كثيرا من مشاكل المجتمع في دروسه وخطبه.
    رابعها/ بث الشيخ علوماً كثيرة نافعة ومواعظ جليلة، ظهر أثرها في حياته، فمن حقه على طلابه أن ينشروا علمه بجميع الوسائل المتاحة،ليكتمل بذلك ما بدأه واستمر عليه في حياته، وليكون صدقة جارية تجري عليه في قبره ونرجو أن يتحقق فيه قول النبي صلى الله عليه و سلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث،وذكر منها:" علم ينتفع به" )
    خامسها/ من حقه كذلك الدعاء له بالمغفرة والرحمة، والصدقة عنه ولو باليسير؛ إذ هذا شيء يسير من الوفاء له،وأداء بعض حقه على من انتفع بعلمه، فلم يبخل على الناس في حياته بعلمه ووقته وقد أصبح رهين قبره، والصدقة والدعاء من الأعمال النافعة الواصلة للميت بعد موته، وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يحسن إلى قريبات خديجة وصديقاتها وربما ذبح الشاة ووزعها في ذلك..... ومن الوفاء له صلة أهله ومواساتهم، وقد قال: (اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم) أخرجه الخمسة إلا النسائي.
    سادسها/ إبراز منهجه الوسطي والاستفادة من طريقته المثلى في الدعوة والتربية والتعليم.
    هذا ما جادت به النفس المصابة وجرى به القلم وهو قليل من كثير، وقد كتب عنه أئمة العلم وكبار الدعاة كتعزية شيخي أبي عمر وفقه الله ونفع به.
    وبعد:
    فما كان هلك أبي جعفر هلك واحد*** ولكنه بنيان قوم تهدما

    والحمد لله رب العالمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

    من المدينة طابة كتبه /علي الشايب
                  

05-05-2010, 05:43 AM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    السلام عليه فتى فى السابقين قليل

    محمدسيدحاج

    لن انسى لشيخنا فضله على شخصى وعلى عدد مقدر من شباب السودان
    فقد اخذ بيدنا من ضيق المصاطب وستات الشاى والنميمه الى رحاب مدارج السالكين ومضى بنا من رمضاء التسكع واصوات المغنيات
    الى عليل اسحار ابن القيم وهو يشرح الآية الكريمة: مازاغ البصر وماطغى ولماذا لم يتلفت النبى ص وهو الاعرابى الذى قضى حياته فى الصحراء عند سدرة المنتهى فى السماء السابعة وامامه كل هذه الكواكب والانوار البهية والثريات فقال القلب كان بحضرة مولاه لذلك لم تلتفت الاعين .
    وعبر سلسلة القدوات حلق بنا هذا الشاب المذهل من مزالق ويل سميث وكريغ ديفيد الى عوالم ابي بكر وعمر وجعفر الطيار رضوان الله عليهم
    اجمعين وفى محاضرته القيمة سير العظماء شعرنا بالخجل امام الله لتقصيرنا بعد ان سار بنا العالم النحرير فى دروب سيرة السلف الصالح
    واخبرنا عن بردة الصريمية التى كان اخوها غائبا سنين عددا وحين عودته فرحت البلدة كلها وحين بحثوا عن بردة وجدوها تبكى فقالوا مالذى يبكيك فاليوم يوم فرح قالت: ذكرنى قدوم الفتى يوم القدوم على الله .
    وعرج بنا نحو زوجة حبيب العجمى وهى توقظه لصلاة الفجر بكلمات بسيطات لكنها كفيلة بايقاظ حجر وليس ايقاظ حبيب :
    قوافل الصالحين مضت، وزادنا قليل لايبلغنا ، والنوم الذى ينتظرنا فى القبور طويل !! قم يا حبيب نصلى لله !
    لن انساك وانت تعلمنا كيف نوظف الوقت فى مدارسة الدين والشرع
    الحنيف وانت تخبرنا بانك اكملت قراءة كتاب صيد الخاطر مع كباية شاى
    الصباح واللقيمات وزوجتك الكريمة تقرأ وانت واطفالك تسمعون
    لن ننسى يا شيخنا تلك الايام العامرات بمسجد السلام بالطائف وتلك العشيات المبللة بحب الله بمسجد مربع 41 العمارات ، ولن انسى
    تلك المحاضرة الرائعة بذلك العنوان الاخاذ: ان تقول نفس واحسرتاه على مافرطت فى جنب الله اذكرها جيداً بمسجد على بن ابى طالب باركويت مربع 68 واذكر كيف كنا نغرق فى خشوع وتذلل أمام العلى القدير فى
    صلوات العشاء بعد ان يشحننا الشيخ بسحر وعذب حديثه .
    لن ننسى طرفتك الحاضرة الراقية بدون تجريح أو إساءة لأحد .
    أيهذا الفتى بالله عليك كيف لم يرهقك هذا التسفار والتسواح بين المساجد
    من منبر الى منبر ساعياً فى سبيل الدعوة إلى الله دون كلل أو ملل داخلاً
    بطلعتك البهية وابتسامتك الساحرة إلى كل قرية و كل حله وكل فريق على امتداد هذه البلاد بالله عليك علمنا كيف تحتمل سيل الزوار الذين
    يدخلون منزلك المتواضع ليلاً ونهارا يدخلون عليك وقد ضاقت عليهم الارض بما رحبت ويخرجون أناسًا اخرين ممتلئين أملاً فى روح الله
    بعد مجرد كلمات تذكرهم بقيم الدين و تنصحهم بما قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم .
    بالله عليك كيف لم تتبرم من ذلك الشاب الذى طرق باب بيتك عند الفجر
    بل فتحت له الباب وابتسامة تبدو على محياك وخرج من عندك إنسانًا آخر ؟!
    بالله عليك أخبرنا كيف تصبر على هاتفك الجوال الذى لايصمت من طالب فتوى أو لجنة مسجد أو طالب إحسان ؟!
    كيف وقع خبر رحيلك الفاجع على تلك الوجوه التى أينما ذهبنا خلفك فى محاضرة وجدناها ؟!
    والله نفس الوجوه تلقاها حاضرة أينما يممنا خلف محاضرات الشيخ التى تدلنا عليها بوسترات الإعلانات بالمساجد .
    كيف أمسى ذلك الفتى الذىأظن أن اسمه عادل أينما ذهبنا لمحاضرة أو خطبة لشيخنا الراحل وجدناه حاضرا ومعه الديجتال ريكوردر !
    أناشدك ياعادل أن توثق لتلك الكنوز من القيقابايت وتنشرها عبر المواقع ليعلم الناس عن إنسان يسمى محمد سيد حاج .

    أيها المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها ..
    خالص عزائى لكم
    اللهم عوّض محمد سيد شباباً أنضر وخلوداً أبر
                  

05-05-2010, 06:11 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: شرفى عبدالقادر)

    Quote: ثانيها/ تميز الشيخ بالهمة العالية والعزيمة الصادقة والإرادة القوية، مع بساطة حياته وقلة ذات يده، فلم تكن له -في تلك الأيام- سيارة يركبها، بل كان يكابد تعب المواصلات من مكان إلى مكان متعلماً ومعلماً واعظاً ومربياً، مدرساً ومناظراً، لم تفتر له عزيمة، وتلك والله علامة التوفيق،

    اللهم أنزل على اخينا شيخ محمد سيد شآبيب الرحمة
    وتجاوز عنه،واجعل الجنة مثواه.
    أخانا العزيز/ شرفي عبدالقادر
    السلام عليكم
    أسال الله لك التوفيق في هذا العمل الكبير
    وان يكتب لك أجر كل كلمةٍ فيه..لانه يعطي المتلقي
    زبدة وخلاصة عن الأخ الداعية الموفق محمد سيد-رحمه الله-
    كما أن المستمع سيجد متعة لاحد لها وهو يسمع كلمات أخينا
    الحبيب محمد رحمه الله ..منتقلا من حديقةٍ إلى أخرى من حدائق العلم
    فكم ستنشرح صدور..وكم سترتاح قلوب وتطمئن بما في كلماته من خير-إن شاء الله-
    واصل جهودك الرائعة...وفقك الله

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-05-2010, 06:14 AM)

                  

05-06-2010, 12:34 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: عماد موسى محمد)

    الاخ شرفي عبد القادر:
    السلام عليكم
    نسأل الله ان يرحم اخانا شيخ محمد سيد
    وان يرضى عنه ..وان يعوض شبابه الجنة..
    هذا شهادة من اخ صادق عن آخر يوم يعج بالنشاط
    والهمة العالية لأخينا الفقيد الداعية الموفّق محمد سيد-رحمه الله-
    Quote: العزيز عماد موسى
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

    Quote: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سفينة النجاة للمجتمع
    وهوصمام أمان الأمة
    جعلني الله وإياك من أهله


    آمين أمين.
    أسأل الله أن يسلك بينا سبيل الصالحين..
    أول أمس تحدث شاب في المسجد عن اليوم الأخير في حياة الشيخ محمد سيد، وكان خلاصة ما قاله أن الشيخ في يوم الجمعة التي سبقت سفره للقضارف، خطب الجمعة في مسجده، وأقام ثلاث محاضرات: في الحاج يوسف قبل صلاة الجمعة، وأخريين في الكلاكلة، وأم دوم ، وشهد زواجا في السامراب، وعقد قرآن أخر نسيت مكانه، وتكلم في المناسبتين، وعقد مجلس صلح لرجل مع زوجته ووفق في جمع الشمل.. هذا كله وهو يعتزم السفر بعد فجر الغد... نسأل الله البركة في الأوقات وإصلاح الساعات.

    من كلمات الاخ نزار محمد عثمان عضو المنبر-
    جزاه الله خيرا

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-08-2010, 08:11 AM)

                  

05-08-2010, 08:03 AM

شرفى عبدالقادر
<aشرفى عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالصورة و القلم : ملف متكامل ورصد موثق لرحيل العلامة الشيخ محمد سيد رحمه الله‏.... (Re: عماد موسى محمد)

    الخواتيم : محاضرة للشيخ محمد سيد حاج
    اسال الله ان يكون قد بلغه حسن الخاتمة.. اسال الله العلي القدير ان يبلغنا واياكم حسن الخاتمة.. فقد اجتمعت فيه صفات عدة من صفات حسن الخاتمة: فقد مات وهو عائد من محاضرة وذاهب الى محاضرة اخرى ومات وقد صرع عن دابته . ومن مات على شئ بعث عليه
    "http://audio.islamweb.net/audio/listenoutside.php?audioid=202496&type=wmaB]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de