مساءلة الترابي.. متى؟ - محمد حامد جمعة

Quote: لاحظت في الآونة الأخيرة جنوح الدكتور حسن الترابي في خطبه وأحاديثه المنشورة إلى الخروج من نص الخطاب السياسي لحزب معارض إلى شيء اقرب ما يكون إلى عبارة اللعب على الأجسام، وقد قال الرجل أقوالاً بشعة ومنكرة في لقاءات جماهيرية صمت عنها المؤتمر الوطني والحكومة، ربما لاعتبارات الحكمة ولتفادي الانجرار إلى حرب من التهاتر غير مبررة إلا أن المحصلة كانت إن الذين يسمعون الترابي يصدقون ما يزعم ويقول. وخرج كثيراً الرجل الكبير عن اللباقة، وبدا وكأنه إما لا يعي ما يقول، وحجم بشاعة ما يسرده، أو أنه يتعمد ويقصد الأمر، وبالطبع لا يوجد مساعد مقرب أو ناصح يلزمه بالكف عن هذا الخطاب وهذه اللغة البئيسة. فى فترة الحملات الانتخابية أورد (الشيخ) حديثاً ربما كان سيؤدي إلى فتنة (عرقية) بالبلاد لا تبقي ولا تذر، وفي (الفاشر) تحدث كثيراً بشكل طال أبعادا لم أكن أتوقع أن يقحمها أحد في عداوات السياسة ومرارتها، أكثر من ذلك لقد (عاير) الترابي بعض خصومه بمشيئة الله عليهم في الرزق والذرية. وكل يوم وليلة تخرج الصحف وينقل الرواة ويحمل الهواء أحاديث السياسي الكبير والرمز إلى الاسماع فيصدم السامعين ولا يترك لهم تقليب الكفوف حسرة على حالهم وحال رموزهم. إن معشار ما يقوله الأمين العام للمؤتمر الشعبي لو قاله مواطن من عامة المواطنين لسيق إلى المحاكم، فيما لا يقدم هذا السياسي إلى مساءلة أمام ذات المحاكم، لكنها قد تسوق مواطنا مسكينا فى قاع المدينة الى الحراسات والحبوس والسجون بتهم السب والقذف و(الإهانة) بينما تترك شيخاً يفترض أنه قيادي معروف بالوسط السياسي وقائد يمثل جماعة لها اسمها وتاريخها. يقول كل ليلة ابشع مما قال فى سابقتها. البعض ربما يعتقد أن الأمين العام للمؤتمر الشعبي يستدرج (الوطني) لارتكاب مخاشنة كبيرة ضده، بحيث يقاد إلى المعتقل أو التوقيف ويحقق بهذا اختراقا لنفسه ولحزبه فى ظروف تتركز فيها الانظار على السودان بشكل مكثف بحيث يمكن لأي معارض حصاد نقاط ثمينة أن ظهر كالخصم الوحيد للحكومة السودانية. ولهذا يتم التعامي و(الصهينة) عن كثير، وهذا اتجاه خاطئ لأن الجمهور الآن يعتقد أن الترابي يقول (الصاح) والحقيقة ولهذا تصمت عنه الجهات والجماعات التى يقصدها بالحديث صراحة وتلميحا ! أسوأ في هذا الأمر أيضاً أن البعض قد يظن أن الحكومة تجامل (شيخها) وهذا ظن يجب أن يصحح، للسن احترامها، وللخصومة احترامها، ولسابق الجهد في العمل السياسي تقديره، ولكن حينما يبصق شخص على البلاد والعباد وكريم معتقدات الناس، فإما أن يكون محقا – ولا أظن – وإما أنه مخطئ يستحق الاستيضاح وإن لم نفعل فنحن.. جبناء.

Quote: وبالطبع لا يوجد مساعد مقرب أو ناصح يلزمه بالكف عن هذا الخطاب وهذه اللغة البئيسة.

Quote: ولكن حينما يبصق شخص على البلاد والعباد وكريم معتقدات الناس، فإما أن يكون محقا – ولا أظن – وإما أنه مخطئ يستحق الاستيضاح وإن لم نفعل فنحن.. جبناء

Quote: Quote: ولكن حينما يبصق شخص على البلاد والعباد وكريم معتقدات الناس، فإما أن يكون محقا – ولا أظن – وإما أنه مخطئ يستحق الاستيضاح وإن لم نفعل فنحن.. جبناء

Quote: للسن احترامها، وللخصومة احترامها،

Quote: Quote: للسن احترامها، وللخصومة احترامها،