هل يعتبر تزوير الانتخابات من الكبائر؟!/علاء الأسواني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2010, 07:53 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يعتبر تزوير الانتخابات من الكبائر؟!/علاء الأسواني

    خلال الأشهر المقبلة، سوف تشهد مصر انتخابات برلمانية وأخرى رئاسية، لقد حاول النظام المصرى فى السابق أن يستعمل القضاة فى التغطية على تزوير الانتخابات لكن القضاة الشرفاء رفضوا أن يخونوا مبادئهم وكانت رسالتهم واضحة: إما أن يشرفوا على الانتخابات بطريقة جدية محترمة وإما أن ينسحبوا ويتركوا النظام ليبوء وحده بعار التزوير.


    هذه المرة قرر النظام من البداية إلغاء الإشراف القضائى وأعلن رفضه لأية مراقبة دولية على الانتخابات.

    كل ذلك يؤكد أن الانتخابات المقبلة ستكون مزورة.

    منذ الآن، يعرف المصريون جيدا أن أعضاء الحزب الحاكم سيفوزون بأغلبية مقاعد البرلمان وأن الانتخابات الرئاسية ستكون مهزلة يتمكن من خلالها الرئيس مبارك من الاحتفاظ بالسلطة أو توريثها لنجله جمال. السؤال هنا: من المسئول عن تزوير الانتخابات؟

    وزارة الداخلية هى الجهة المشرفة على إجراء الانتخابات وهى بالتالى المسئولة عن تزويرها، إلا أن وزير الداخلية فى الحقيقة ليس أكثر من منفذ للتعليمات أما من يتخذ قرار التزوير فهو رئيس الجمهورية نفسه.

    وهكذا ينتقل قرار التزوير من الرئيس إلى وزير الداخلية ثم يقوم بتنفيذه آلاف الضباط والجنود والموظفين فى كل محافظات مصر. هؤلاء المزورون هم الذين يمنعون الناس من الإدلاء بأصواتهم ويستعينون بالبلطجية لضرب الناخبين الذين لا ينتمون للحزب الحاكم وهم الذين يقومون بملء البطاقات الانتخابية وتقفيل صناديق الاقتراع ثم يعلنون بأنفسهم النتائج المزورة.

    هؤلاء المزورون، مثل معظم المصريين الآن، يحرصون على أداء الصلاة وصيام رمضان وأداء الزكاة والحج والعمرة ويطلبون من زوجاتهم وبناتهم ارتداء الحجاب لكنهم مع حرصهم على تنفيذ أوامر الدين يشتركون فى تزوير الانتخابات فلا يحسون أبدا بأنهم يرتكبون معصية دينية ولا يؤرقهم الإحساس بالذنب وهم غالبا ما يعتبرون أنفسهم فى حالة تنفيذ لتعليمات الرؤساء لا أكثر ولا أقل، كما أنهم يعتبرون مسألة الانتخابات برمتها بعيدة عن الدين.

    لو تخيلنا أن رئيس الجمهورية، بدلا من أن يأمر بتزوير الانتخابات، قد أصدر تعليماته للضباط والموظفين بأن يشربوا الخمر أو يفطروا فى رمضان لثاروا عليه قطعا ورفضوا تنفيذ أوامره لأنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.

    لماذا يعتبر هؤلاء الموظفون تزوير الانتخابات مجرد تنفيذ للتعليمات بينما يعتبرون شرب الخمر أو الإفطار فى رمضان من أكبر المعاصى؟

    الإجابة سوف تقودنا إلى المسافة الشاسعة بين حقيقة الإسلام والطريقة التى نفهمه بها.

    اختر ما شئت من كتب الفقه فلن تجد أبدا كلمة واحدة عن تزوير الانتخابات لأنها كلها كتب قديمة كتبت فى عصور لم تعرف الانتخابات كما أن باب الاجتهاد مغلق منذ قرون وكل ما يفعله معظم الفقهاء الآن لا يتجاوز اجترار الآراء الفقهية التى قيلت منذ ألف عام، أضف إلى ذلك أن كثيرا من الفقهاء فى التاريخ الإسلامى تحالفوا مع الحكام المستبدين فكانوا يشرحون للناس أحكام الدين فى شتى مجالات الحياة لكنهم أغفلوا عمدا الحقوق السياسية للمسلمين بل إن بعضهم كان يلوى عنق الحقيقة ويفسر الدين بطريقة تستهدف تدعيم الحاكم المستبد وإعفاءه من المحاسبة.

    فى مصر عشرات الشيوخ المشهورين الذين ينتمون إلى مدارس دينية مختلفة، بدءا من شيوخ الأزهر إلى شيوخ السلفيين وحتى الدعاة الجدد، هؤلاء يلقون كل يوم بمواعظهم على المصريين فى آلاف المساجد وعشرات القنوات الفضائية وهم يتطرقون إلى كل شىء فى حياة المسلم بدءا من الزواج والطلاق وحتى لبس الذهب والحرير وطريقة الاغتسال من الجنابة

    لكن أحدا منهم لا ينطق بحرف واحد عن تزوير الانتخابات.

    منذ أشهر تعرفت إلى داعية شاب شهير فوجدته شابا مهذبا واستأذننى فى حضور الندوة الأسبوعية التى أنظمها، رحبت به ولما جاء إلى الندوة وجد الحاضرين يتكلمون عن الديمقراطية وقانون الطوارئ ويؤكدون على حق المصريين فى اختيار من يحكمهم فلم يشترك فى النقاش بكلمة وظل صامتا ثم ذهب ولم يعد فلم أره بعد ذلك أبدا.

    إن الدين عند هذا الداعية لا علاقة له بالعمل العام إطلاقا،

    الدين عنده يبدأ وينتهى عند احتشام المرأة وأداء الفرائض ومكارم الأخلاق.

    وبالتالى فهو لا يتحمس كثيرا لمناقشة الحقوق السياسية أو الحريات العامة

    كما أنه يدرك أن مناقشة هذه الموضوعات فى مصر لها ثمن باهظ وهو لا يحب أن يدفعه.

    عدت إلى كتب الدين لأفهم ما حكم الإسلام فى تزوير الانتخابات فوجدت أن الذنوب فى الدين تنقسم إلى كبائر وصغائر، الكبائر هى المعاصى الكبرى التى تستوجب عقاب الله فى الدنيا وفى الآخرة.

    وبرغم اختلاف الفقهاء حول الكبائر إلا أنهم اتفقوا جميعا على أن شهادة الزور من أكبر الكبائر حتى إن القرآن الكريم قد حذر بشدة من شهادة الزور فى أكثر من آية مثل: «والذين لا يشهدون الزور» (سورة الفرقان من الآية 72) و«فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور» (سورة الحج من الآية 30)

    شهادة الزور هى الكذب المتعمد فى الشهادة لإبطال الحق.

    عندما يقف إنسان أمام القاضى ويشهد بغير الحق فإنه يرتكب إثما عظيما لأنه يؤدى بشهادته الكاذبة إلى ضياع الحق على أصحابه ومنحه بالباطل إلى من لا يستحقه.

    لقد وصل بعض الفقهاء فى تحريم شهادة الزور لدرجة أنهم قرنوها بالشرك بالله بل انهم أكدوا أن شهادة الزور لا تمحوها التوبة ولا يمحوها أداء الحج إلا بعد أن يعيد شاهد الزور إلى الناس حقوقهم التى ضيعها بشهادته الكاذبة أو على الأقل يعترف أمامهم بجريمته ويطلب عفوهم.

    شهادة الزور التى يعتبرها الإسلام من أعظم الذنوب وأبشع الجرائم، تساوى فى حياتنا المعاصرة تزوير الانتخابات بلا زيادة ولا نقصان.

    فالموظف الذى يشارك فى تزوير الانتخابات يشهد زورا على نتائج كاذبة ويمنع المرشح صاحب الحق من الحصول على المنصب الذى يستحقه بينما يعطى المنصب إلى شخص لا يستحقه، بل إن تزوير الانتخابات فى رأيى أسوأ بكثير من شهادة الزور، لأن شهادة الزور تؤدى إلى ضياع حق فرد أو أسرة،

    أما تزوير الانتخابات فإنه يؤدى إلى ضياع حقوق الأمة بأسرها.

    لو فهم المزورون فى وزارة الداخلية أنهم فى نظر الدين شهود زور لرفضوا قطعا أن يشاركوا فى التزوير لكنهم، مثل كثير من المصريين، يعتبرون الانتخابات والديمقراطية وتداول السلطة مسائل ثانوية لا علاقة لها بالدين.

    هذا الفهم القاصر للدين يجعلنا قابلين للاستبداد وأكثر إذعانا للظلم وهو ما يفسر انتشار الاستبداد فى البلدان الإسلامية أكثر من غيرها.

    إن الشعوب تتقدم فى حالتين لا ثالث لهما: إما أن تفهم الدين بطريقة صحيحة باعتباره فى المقام الأول دفاعا عن القيم الإنسانية: الحق والعدل والحرية، وإما أن تنطلق من فكرة أخلاقية تجعل الضمير الإنسانى هو الحكم الذى يفرض معايير الشرف والأمانة.

    أما الشعوب التى تفهم الدين بعيدا عن القيم الإنسانية فإن قدراتها تتعطل ولابد أن تتخلف عن ركب الحضارة.

    إن الفهم القاصر الذى يتجاهل روح الدين ويحيله إلى مجموعة من الإجراءات، يؤدى بالإنسان إلى تدين زائف شكلى ويعطل الإحساس بالضمير الطبيعى وقد يدفع المرء إلى ارتكاب أسوأ التصرفات وهو مطمئن إلى سلامة تدينه الذى يراه منحصرا فى أداء الفروض.

    إن الوضع فى مصر قد وصل إلى الحضيض ولم يعد ممكنا السكوت عنه.

    ملايين المصريين يعيشون فى ظروف غير آدمية، فقر وبطالة ومرض وقمع وفساد غير مسبوق.

    هؤلاء المظلومون من حقهم حياة إنسانية كريمة.

    إن التغيير الذى نطالب به سوف يأتى من قمة الهرم السياسى ومن قاعدته على السواء.

    واجبنا أن نضغط على النظام حتى يسمح بانتخابات سليمة

    لكننا فى نفس الوقت يجب أن نشرح للناس أن من يشترك فى تزوير الانتخابات

    يرتكب ذنبا عظيما وجريمة حقيرة فى حق بلاده.

    عندما يعطى الرئيس أوامره بتزوير الانتخابات فلا يجد ضابط شرطة أو موظفا فى الداخلية يقبل أن يلوث شرفه ودينه بالاشتراك فى التزوير.

    عندئذ فقط سوف يبدأ المستقبل فى مصر.



    الديمقراطية هى الحل.
                  

04-23-2010, 12:49 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر تزوير الانتخابات من الكبائر؟!/علاء الأسواني (Re: د.محمد بابكر)

    Quote: الدين عنده يبدأ وينتهى عند احتشام المرأة وأداء الفرائض ومكارم الأخلاق.


    Quote: لو فهم المزورون فى وزارة الداخلية أنهم فى نظر الدين شهود زور لرفضوا قطعا أن يشاركوا فى التزوير لكنهم، مثل كثير من المصريين، يعتبرون الانتخابات والديمقراطية وتداول السلطة مسائل ثانوية لا علاقة لها بالدين.

    Quote: عندما يعطى الرئيس أوامره بتزوير الانتخابات فلا يجد ضابط شرطة أو موظفا فى الداخلية يقبل أن يلوث شرفه ودينه بالاشتراك فى التزوير.

    الأخ/د.محمد
    طيب التحايا
    إن الفهم المتكلس للدٍّين عند المسلمين بسبب عدم توافر الشروط الموضوعيّة لخروجهم من ربقته إلى تاريخ اليوم هو السبب في تخلفهم ، أنظر إلى كاتب المقال نفسه مازال متأثراً به بعد كل محاولته كشف المستور خلف كواليس الجهل العام وإلتواء الخاص فتوجهه العام صحيح لا شك في ذلك ولكني كنت أحب له أن يوضح أمراً غاية في الأهمية ويربطه بحاجة الأرض التي يجب أن تتنزل عليها قيم الدين واقعاً محدّد المعالم لا تعميمات هي أقرب إلى التهويمات الميثولوجية مثال ذلك ما أورده في الفقرة الأولي من فهم الشاب الذي قابله، كنت أتمني أن يقف عندها ويبين وجه الصواب فيها ويربطها بالفقرات التي تلتها وبحديثه عن المعيار الذي جعل الإسلام يعتبر خطايا معينة من الكبائر لأنها زبدة المقال في زعمي ،فالأخلاق لها ثلاث مراحل عروج ملموسة تبدأ بالعدل ثم التسامح وآخرها المحبة وهو عروج غير منتهي تاريخياً لأنه متداخل مطلق،إذن العدل هو أدنى مراتب الأخلاق التي يتحدثون عنها كأرفع غاية تم من أجلها البعث النبوي بالدين فإن لم يتحقق لمجتمع ما فهو بلا أخلاق مهما حاول التشدق بغير ذلك والدين وسيلة له وهو من غاياته وبغيره لا يكون تدين ولا قيمة لصلاة أوصوم وإن توهمنا أو حاول الملتوون المنتفعون ممن يسمون رجال الدين خداعنا .
    أما ربط التزوير بالمعايير التي استنبطناها مما يعتبره الدين خطايا كبرى أيضاً له أهميته فهو يفضح للمتدين الجاهل أمراً بغيره يظل كالمنبت ويمنحه الجرأة على الخوض في أمر الشأن العام كأحد أهم فضاءات التدين لأن البعث والدين ما جاء إلا لضبط علاقات الناس فكلما كان ضرر الخطيئة وتأثيرها مقصوراً على مرتكبها تكون في تقييمها أقل خطراً وكلما كان ضررها المباشر وأثرها الإجتماعي على غيره كانت أكثر فداحة ، وكلما زاد عدد المتضررين من أفراد المجتمع بهذه الخطيئة زادت فداحتها عند الله والناس ومن هذه القاعدة يكون حجاب إمرأة أو حيضها أمراً غير ذي بال إذا ما قورن بإصدار قرار واحد من رئيس شمولي مزوٍّر كأحد أهم وأقوى الأسباب التي توجد الآليات والأدوات الطبيعية ذات القدرة الفائقة على إفساد علاقات الأمة بأجمعها وإزهاق أرواح بريئة ودفع حرائر لممارسة البغاء ورجال وشباب للسرقة والكذب والنفاق وهو مايفهمه هذا الشاب وغيره من عامةالمسلمين من التدين ،ويربط أخلاقهم ومعيارهم المستخدم في الواقع كناتج لآليّة طبيعية خارج عن الفرد وحالة ضميره إن كان متديناً أو غير ذلك والمتمثلة في حاكم متفرّد بها ثم تمددت لمن هم حوله وحول الذين حوله وجعلتهم يقبلون الفسيخ على أنه شربات فالخطيئة عند الضعيف كبيرة الكبائر ولكنها عند القوي لا تكاد ترى لأنه في الأولي يملك القدرة على ردة الفعل وفي الثانية يعجز بسبب قوة صاحبها وهي أخلاق إكتسبها المجتمع بآلية القوة و حذر منها الدين وهو أمر مفهوم لديهم أيضاً ، يربطه بالأخلاق التي يكتسبها الفرد متساوياً فيها مع الآخرين إلى الحد الذي يجعلها شايعة ذات قاعدة عريضة بالظروف الطبيعيّة المحيطة بالناس ومن أهمها الحكم وأدواته والظروف التي يهيئها لإقامة العدل كأول درجة من مراقي العروج في الأخلاق .
    أكتفي بهذا القدر فهو يعطي تصوراً مصغراً للفكرة فالمداخلة لا تحتمل .
    أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
                  

04-23-2010, 05:08 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر تزوير الانتخابات من الكبائر؟!/علاء الأسواني (Re: عثمان عبدالقادر)

    الاخ عثمان تحياتى
    وسأعود للتعليق على ماذكرت.
                  

04-23-2010, 08:22 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يعتبر تزوير الانتخابات من الكبائر؟!/علاء الأسواني (Re: د.محمد بابكر)

    شكرا للمقال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de