|
|
الهادي عبد الله العوض،، المسكون بهموم السودان ....... بقلم : عبد النبي شاهين
|
الهادي عبد الله العوض،، المسكون بهموم السودان

بقلم : عبد النبي شاهين *
اذا كانت أبواب الدامر وعطبرة وشندي وابو حمد ستفتح خلال الأيام القليلة المقبلة لاستقبال الفريق الهادي عبد الله وزير مجلس الوزراء السابق وأحد الضباط الذين على أكتافهم جرى التغيير والتبديل في 30 يونيو 1989م فأن أهل هذه المناطق يكونوا قد استأثروا بأحد أهم القياديين العسكريين في المنظومة الإنقاذية التي حققت للسودان خلال العشرين عاما الماضية ما لم يتحقق منذ الاستقلال .
ورغم إنني لست من أبناء الجعليين الأشاوس الكرماء و" الانتماء لهم شرف لا يدانيه شرف " ورغم إنني أيضا لست طرفا في الحملة الانتخابية للمذكور إلا أن معرفتي اللصيقة به بوصفي صحفي مغترب ألتقيه في كل مرة يزور فيها المملكة العربية السعودية حتمت علي في هذه المرحلة الفاصلة ان أقول شهادة لله والتاريخ والوطن في حق هذا الرجل القادم من قرية الموسياب ومن أحضان المجاذيب.
واذا كان الفريق الهادي عبد الله يخوض الانتخابات لمنصب والي ولاية نهر النيل مرشحا للمؤتمر الوطني فانه لمس قبولاً منقطع النظير له ليس من قواعد هذا الحزب العملاق فقط بل ممن ينتمون الى جميع الأحزاب من أبناء هذه الولاية الغنية التي تنتظر من يستكمل تفجير طاقتها الكامنة .
فهو يمزج كل السودان في شخصيته التي صقلت في مصنع الرجال واعني القوات المسلحة السودانية ولطالما علمنا التاريخ أن العسكريين في السودان هم الأقل كلاما والأكثر انجازا وهم الأكثر غيره على الوطن ونالوا من خلال المؤسسات الأكاديمية التي درسوا فيها من قيم الفداء للوطن ما لم ينله غيرهم .
ظل الهادي المسكون بحب هذا الوطن وبهمومه يحضنا نحن المغتربين في كل لقاء على بذل الجهد لنقل التقنية والتجارب الناجحة للدول التي نعمل بها ونسافر إليها في شتى المجالات التي سبقونا بها وأبدعوا فيها ، مثلما ظل مهموما بأهل منطقته ولاية نهر النيل واضعا القضاء على الفقر من هذه الولاية نصب عينيه وهو يرى أن هؤلاء الفقراء والبسطاء والمعدمين هم قبل كل شئ أهله وعشيرته ويستشعر مسؤوليته عنهم أمام الله سبحانه وتعالى قبل رئيس الجمهورية .
اعلم جيدا ان الفريق الهادي عبد الله لم يتقدم للترشيح في هذه الولاية إلا لأنه يشعر بإمكانياته في النهوض بها مدعوما بالتفاف جماهير الولاية حوله خاصة شريحة الشباب والنساء ، لأنه ما جاء طمعا في منصب حيث ان مكانه محفوظ بالقرب من رئيس الجمهورية الذي يثق فيه ويريده دوما الى جواره ولكنه أراد ان يكون بين أحضان أهله أبناء الدامر وعطبرة وابوحمد وشندي وكل القرى التابعة لها يتلمس حاجاتهم .
وقد ذكرت الشباب والفتيات والنساء عموما لأنه كان يردد دوما أن ما من تنمية يمكن إحداثها الا بتفجير طاقات هؤلاء الذين يجب ان توفر لهم فرص العمل وأن أي مشاريع او برامج عمل في الولاية لا يمكن أن تنجز إلا عبرهم .
الهادي عبد الله الذي أسهم في السابق مع الرئيس عمر البشير وبقيه زملائه في تفجير ثورة الإنقاذ يخطط لتفجير ثورة إنقاذ أخرى في الولاية ليقضي فيها على عطالة الشباب والفتيات ويعيد للسكة حديد سيرتها الأولى ، فهو يرى أن ولاية نهر النيل أصبحت منفذاً للبلاد بأكملها بعد ربطها ببورتسودان، ولابد أن تعزز هذه المكانة بإعادة بناء السكة حديد لتربط ارض المليون ميل ويكون محور هذا الربط مدينة الحديد والنار عطبرة حيث رئاسة السكة حديد .

** مدير مكتب صحيفة " قلف نيوز " في السعودية
|
|
 
|
|
|
|