|
|
تزايد التحذيرات من التزوير عشية الانتخابات السودانية
|
الخرطوم (رويترز) - حذر نشطاء عشية انتخابات تاريخية تجري في السودان يوم الاحد من مخالفات واسعة النطاق تهدد بأن تشوب انتخابات من المأمول أن تمنح السودان شرعية ديمقراطية جديدة وتساعده على انهاء عقود من الحرب. وقالت جورجيت جانيون مديرة شؤون افريقيا في منظمة هيومان رايتس ووتش "انتهاكات حقوق الانسان وخصوصا القيود المفروضة على حرية تكوين جمعيات وحرية الصحافة تهدد فرص اجراء انتخابات حرة ونزيهة وموثوق فيها في أرجاء السودان."
ومضت تقول "من الواضح أن السلطات السودانية تفشل في دعم المعايير الدولية." وجانيون عضو في مجموعة كبيرة من النشطاء الدوليين الذين حذروا من تجدد العنف.
وهناك أمور كثيرة يحيق به الخطر في أول انتخابات تعددية منذ ما يقرب من ربع قرن فيما يكافح السودان من أجل الاستقرار بعد عقود من العنف الداخلي ومحاربة الفقر والسعي لاعادة بناء نفسه كلاعب يعول عليه على المسرح العالمي.
لكن من المتوقع على نطاق واسع أن تعزز الانتخابات سلطة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي أصبح في عام 2009 أي بعد مرور 20 عاما على استيلائه على السلطة من خلال انقلاب عسكري أول رئيس في السلطة تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقاله بحقه لاتهامه بالتآمر لارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ووعد البشير بأن تكون الانتخابات التي تبدأ يوم الاحد "حرة ونزيهة". وينتقد مسؤولون في حزبه المعارضة التي انسحب معظمها من الانتخابات قائلين انها تسعى لتغطية عدم قدرتها على كسب الانتخابات.
وكان البشير يأمل في أن الانتخابات التي تحظى بمصداقية سيختار فيها الناخبون رئيسا للسودان وزعيما لجنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي بدرجة كبيرة والبرلمان و25 من حكام الولايات ستعزز وضعه العالمي أثناء تحديه لقرار المحكمة الجنائية الدولية.
لكن احتمالات ذلك تراجعت على الارجح فيما يبدو بعد انسحاب أحزاب رئيسية من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات في اللحظة الاخيرة بسبب مزاعم بوجود تلاعب واسع النطاق في كشوف الناخبين وشغل مراكز الاقتراع بالمؤيدين للبشير
قلق دولي في غضون ذلك، اعرب برلمانيون من 12 دولة الجمعة عن قلقهم حيال الانتخابات الرئاسية، التشريعية والمحلية التي تبدأ الاحد في السودان، ودعوا في كتاب مفتوح الى مراقبة دقيقة للاستحقاق لتجنب احتمالات التزوير.
وكتب نواب من اوروبا، الشرق الاوسط، افريقيا واسيا "نحن قلقون حيال قلة الاستعداد للانتخابات المقبلة في السودان وخطر اعمال العنف والترهيب التي تستهدف المجتمع المدني".
واشار النواب الى ان "العناصر الاساسية لانتخابات حرة ومنصفة (...) ليست في مكانها".
ودعا النواب الدول الضامنة لاتفاق السلام المبرم العام 2005 بين حكومة الخرطوم والمتمردين السابقين في الجيش الشعبي لتحرير السودان، الى مراقبة مشددة للاستحقاق.
واشاروا الى ان "ضامني اتفاقات السلام (...) ملزمون تحديد معايير واضحة والمحافظ عليها"، وذلك في الرسالة الموجهة الى الجهات الضامنة للاتفاق وهي الاتحاد الافريقي، مصر، الاتحاد الاوروبي، ايطاليا، كينيا، الجامعة العربية، هولندا، النروج، بريطانيا، اوغندا، والولايات المتحدة.
وتابع النواب "من الضروري توجيه دعوات حازمة الى (احترام) معايير الانتخابات الحرة والنزيهة والتعهد بالكشف اي تزوير او انتهاك لحقوق الانسان قد يحصل"، لافتين الى ان السودان بلغ "مرحلة محورية" في تاريخه
|
|

|
|
|
|