تذبذب موقف المعارضة السودانية بشأن مقاطعة الانتخابات Fri Apr 2, 2010 4:01pm GMT
الخرطوم (رويترز) - بعد يوم من الانسحاب من الانتخابات الرئاسية السودانية انقسم اثنان من أكبر الاحزاب السودانية يوم الجمعة بشأن مقاطعة التصويت في نفس اليوم في الانتخابات البرلمانية والاقليمية.
وقالت ثلاثة مصادر لرويترز يوم الخميس ان خمسة أحزاب سياسية على الاقل قررت مقاطعة كافة الانتخابات التي تجرى يوم 11 ابريل نيسان بزعم وقوع تلاعب واسع.
ومن خلال مقاطعتها للانتخابات الرئاسية ترغب هذه الاحزاب في نزع الشرعية عن محاولة الرئيس السوداني عمر حسن البشير للفوز بفترة رئاسية جديدة.
لكن أكبر حزبين معارضين وهما حزب الامة والحزب الاتحادي الديمقراطي ظهرا منقسمين يوم الجمعة بشأن مقاطعة عمليات التصويت الاخرى أيضا مما زاد من حالة عدم اليقين التي تخيم على الانتخابات.
ووصل المبعوث الامريكي الخاص الى السودان سكوت جريشن الى الخرطوم في محاولة لانقاذ الانتخابات. ولم يتمكن حتى الان من تحقيق مصالحة بين المعارضة وحزب البشير الحاكم حزب المؤتمر الوطني.
ومن الممكن أن يؤدي أي قرار من جانب حزب الامة والحزب الاتحادي بمقاطعة الانتخابات بكل مستوياتها الى تقويض الانتخابات كما يمكن أن يدفع المراقبين الدوليين الى اعادة النظر في مهمتهم.
وقال مصدران في المعارضة لرويترز ان حزب الامة على الارجح لن يتخذ قرارا بمقاطعة كاملة للانتخابات يوم الجمعة مع وجود الانقسام الحالي.
وقال أحد المصادر "استثمرت الكوادر الدنيا (في أحزاب المعارضة) وقتها ومالها الشخصي في حملاتهم... ربما يشهدون ثورة اذا قرروا المقاطعة الكاملة."
وقال الحزب الاتحادي اثناء اجتماع لاحزاب المعارضة يوم الخميس انه سيقاطع الانتخابات تماما. لكن مصادر بالحزب قالت انه بدا يوم الجمعة مذبذبا بشأن المقاطعة. ويجري الحزب محادثات مع المعارضة ومع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وجاءت هذه الخطوة بعد الاعلان المفاجئ يوم الاربعاء للحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب الاكبر في جنوب البلاد عن سحب مرشحها للانتخابات الرئاسية ياسر عرمان ومقاطعة كافة الانتخابات في دارفور مبررة ذلك بالصراع الدائر في الاقليم وبمزاعم بوقوع تلاعب.
وكان الكثيرون يعتبرون عرمان المنافس الرئيسي للبشير الذي أصبح فوزه الان شبه مؤكد.
وسخر مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الوطني من أساليب المعارضة وقال ان المعارضة تنسحب لانها متأكدة مسبقا أنها في سباق خاسر. وأضاف ابراهيم الغندور لرويترز ان ذلك لا يؤثر على شرعية الانتخابات نفسها.
والبشير مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال حملة مواجهة التمرد في دارفور. وينفي البشير وجود اختصاص للمحكمة الجنائية الدولية بالمسألة.
قرار القوى السياسية حول الانتخابات بسم الله الرحمن الرحيم
1- التمسك بإجراء إنتخابات حرة ونزيهة وشامله والالتزم بإجراء الاستفتاء علي تقرير المصير المقرر في يناير عام 2011م بإعتبار ذلك المدخل السلمي الوحيد لإنهاء أزمة الحكم في البلاد وتحقيق السلام الشامل والوحدة الطوعية .
2- بما أنه ثبت من خلال الممارسة العملية بأن البيئة السياسية والقانونية في البلاد تحول دون قيام إنتخابات حرة ونزيهة، وان الخلاف علي التعداد السكاني قد أدي إلي تأجيل الانتخابات في جنوب كردفان، وإلي الإنتقاص من حق الجنوب في اتفاق السلام في المشاركة القومية بنسبة عدد سكانه. كما ان الوضع الأمني في دارفور وإستمرار حالة الطوارئ وتجدد العنف يحول دون قيام إنتخابات في دارفور مما يعوق شمولية الانتخابات وينتقص من شرعيتها وعليه قررت القوي السياسية :-
أ. رفض ومقاطعة الانتخابات الجزئية المشوّهة التي يصر المؤتمر الوطني على اجرائها في أبريل دون أن تتوفر لها شروط الحد الأدنى من الحرية والنزاهة حتي لا نشارك في تزوير إرادة أهل السودان وننأي بانفسنا ونحول دون تهديد وإستقرار الكيان السوداني بإستمرار الحرب في دارفور وعودة الحرب الي جنوب السودان .
ب. ضرورة تأجيل الانتخابات من 11 ابريل الي نوفمبر القادم لتكتمل شروط نزاهتها وشموليتها لكل البلاد وفق الترتيبات السياسية المذكورة أدناه .
ج. هناك أحزاب من قوى الاجماع الوطني قررت المضي بالمشاركة في الانتخابات مع اتفاقها التام مع بقية الأحزاب بأن الانتخابات غير نزيهة، وبانحياز المفوضية ولكنها تشارك فيها لمواصلة التعبئة وتوثيق الخروقات والقيام بالمقاومة عبر الانتخابات، كما أن هناك أحزاب تستكمل مشاوراتها عبر أجهزتها لتعلن موقفها خلال 24 ساعة.
د. ضرورة الاتفاق علي حكومة قومية تقوم بترتيبات سياسية للخروج من الازمة الحالية تمكن البلاد من:
1. حل قضية دارفور حل عادل وشامل وتحقيق مشاركة اهلها في الانتخابات .
2. التمسك بانفاذ كامل اتفاق السلام الشامل خاصة في بنوده الجوهرية المرتبطة بالتحول الديمقراطي واستدامة السلام في الجنوب والوحدة الطوعية, وانفاذ كافة الاتفاقات الاخري ( ابوجا – الشرق – القاهرة – جيبوتي ) لخلق البيئة السياسية والقانونية اللازمة لاجراء الانتخابات الحرة النزيهة .
3. تعديل قانون الانتخابات الحالي بمعالجة الثغرات والنواقص التي برزت في التنفيذ .
4. تشكيل مفوضية قومية للانتخابات من شخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية وتحظي بالاجماع الوطني. تصوب المفوضية الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية الحالية ( السجل الانتخابي – تقسم الدوائر الجغرافية- وخروقات الأحصاء السكاني ), تجري انتخابات شاملة حرة ونزيهة في موعد لا يتجاوز نوفمبر 2010 م مع اعتماد نسبة الثلث الواردة في اتفاق السلام الشامل لتمثيل الجنوب في البرلمان القومي .
5. اجراء الاستفتاء علي تقرير المصير في موعده في يناير 2011م والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الازرق .
قوى الاجماع الوطني امدرمان – 1 ابريل 2010
الأحزاب والتنظيمات السياسية التي حضرت الاجتماع
حزب الأمة القومي حزب المؤتمر الشعبي الحزب الاتحاد الديمقراطي الحزب الشيوعي السوداني حزب الأمة الإصلاح والتجديد حركة القوى الديمقراطية الجديدة حزب العدالة حزب المؤتمر السوداني الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد التضامن النقابي حزب البعث السوداني التجمع الوطني الديمقراطي حزب البعث القطر السوداني التحالف الوطني السوداني الحزب الوحدوي الناصري اتحاد العمال الشرعي اللجنة التنفيذية للمفصولين اللجنة القومية للمفصولين
المعارضة السودانية انقسمت بين مقاطع للانتخابات ومصر على خوضها
عماد عبد الهادي-الخرطوم
رفضت ثلاثة أحزاب سياسية من قوى المعارضة قرار أحزاب أخرى مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنتظر إجراؤها في 11 أبريل/نيسان الجاري، وأكدت مشاركتها فيها.
وقررت أحزاب كل من المؤتمر الشعبي -الذي يتزعمه حسن الترابي- والتحالف الديمقراطي والمؤتمر السوداني، مواصلة السباق في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، رافضة مبررات القوى الأخرى ضمن تحالف المعارضة، التي أعلنت الانسحاب من هذه الانتخابات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة