|
|
إسحق أحمد فضل الله :بدون سياسة...
|
حكاية تعبان سياسي
(إذا ما قمت أرحلها بليل
تأوه آهة الرجل الحزين)
تقول أما يمل.. أما يقيم
.. أهذا دينه أبداً وديني..)؟
وهذا أنين ناقة لإعرابي قديم. سئمت وملت وتعبت.. ونحن أيضاً
حتى الجمل يتعب.
وكتبنا قبل عن فائز حلاوة الذي حين يأكله التعب يكتب لأنيس منصور أغرب.. وأصدق.. خطاب استقالة
وفي الخطاب يلعن الحال والناس والصحافة ومن يكتبها ومن يقرأها وحاملها والمحمولة إليه.. أنا مستقيل.. مستقيل
وأنيس منصور.. رئيس التحرير.. يوقع على الخطاب بقوله: (ترفض الاستقالة ويطالب بمقال الغد).
وأيام صحيفة الإنقاذ نذهب إلى البيت دون حتى كتابة استقالة لماذا أكتب؟! أنا حر لن أكتب وليأكل سيد الخطيب من روث بغلته رطلين وربع بالميزان
ونمشي في الشارع والدنيا مولد ومن مذياع عربة تنطلق أغنية (المولد)
والسودانيون سمعوا مائة ألف من المديح النبوي لكن الذوق السوداني يتعلق بقصيدة المجذوب هذه
الذوق السوداني نظيف نظيف
وأمس نخرج ونمشي في الشارع أنا حر مش كاتب ولا حاجة.. وليأكل الرزيقي من هناك وياسر محجوب من هنا ما شاءوا بعد أن تبدلت الحمير التي تربط في خشم الباب بالعربات الفواره.
ومن عربة منطلقة كان الحديث عن (.. الأوروبية أن الانتخابات كانت..) ومن عربة منطلقة عن (... وكان الصادق المهدي قد...) ومن عربة منطلقة (...وجنوب السودان والاستفتاء...).
ومن عربة منطلقة..
ونجد أن استقالتنا قد طارت!!
ويزعم الصوفية أن عابداً منهم لما جاءه ملك الموت وكان منهمكاً في سبحته قال للملك:
ياخي انتظر شوية.. فما جئت له لا يفوتك وإن تسبيحي لم ينته
ونحن نحصل على العطلة بعد الموت إن شاء الله
|
|
 
|
|
|
|