العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بريمة محمد أدم بلل(Biraima M Adam)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2009, 03:39 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة

    معلقة لبد بن أبي ربيعة

    عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا

    بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

    فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا

    خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا

    دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا

    حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا

    رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا

    وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا

    مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ

    وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا

    فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ

    بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

    وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا

    عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا

    وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا

    زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا

    أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا

    كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا

    فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا

    صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا

    عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا

    مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا

    شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا

    فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا

    مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ

    زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا

    زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا

    وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا

    حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا

    أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا

    بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ

    وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا

    مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْد وجَـاوَرَتْ

    أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

    بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ

    فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا

    فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمِظَنَّـةٌ

    فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

    فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ

    وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا

    وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ

    بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا

    بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً

    مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا

    وَإِذَا تَعَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ

    وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا

    فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا

    صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

    أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ

    طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا

    يَعْلُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَحَّـجٌ

    قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا

    بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا

    قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا

    حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً

    جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا

    رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ

    حَصِـدٍ ونُجْعُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا

    ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ

    رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا

    فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ

    كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا

    مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ

    كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا

    فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً

    مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا

    فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا

    مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا

    مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا

    مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا

    أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ

    خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا

    خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ

    عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا

    لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ

    غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا

    صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا

    إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا

    بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ

    يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا

    يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ

    فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمامُهَـا

    تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا

    بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا

    وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً

    كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا

    حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ

    بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا

    عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ

    سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا

    حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ

    لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا

    فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا

    عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا

    فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ

    مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا

    حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا

    غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا

    فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ

    كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا

    لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ

    أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

    فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ

    بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا

    فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى

    واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا

    أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً

    أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا

    أَوَلَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي

    وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا

    تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا

    أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا

    بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ

    طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا

    قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ

    وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا

    أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ

    أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا

    بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ

    بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا

    بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ

    لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا

    وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةٍ

    قَد أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَـا

    وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي

    فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا

    فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ

    حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا

    حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ

    وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا

    أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ

    جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا

    رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ

    حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا

    قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا

    وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا

    تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي

    وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا

    وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ

    تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا

    غُلْـبٍ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا

    جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا

    أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا

    عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا

    وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا

    بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا

    أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ

    بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا

    فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا

    هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا

    تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ

    مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا

    ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ

    خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا

    إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ

    مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا

    ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا

    ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا

    فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى

    سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا

    مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ

    ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا

    لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ

    إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا

    فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا

    قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا

    وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ

    أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا

    فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ

    فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا

    وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ

    وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا

    وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ

    والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـا

    وَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ

    أَوْ أَنْ يَمِيْـلَ مَعَ العَـدُوِّ لِئَامُهَـا
                  

11-20-2009, 03:52 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    Thank u very much for this
                  

11-20-2009, 04:05 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: Nasr)

    نصر

    أطلب يا أخى .. كل المعلقات السبعة .. موجودة.

    ممكن تشرح لينا المفردات الصعبة ..

    بريمة
                  

11-20-2009, 04:15 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة عنترة بن شداد العبسي

    هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ
    أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ

    يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي
    وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي

    فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا
    فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ

    وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا
    بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ

    حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ
    أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ

    حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ
    عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ

    عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا
    زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ

    ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ
    مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ

    كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا
    بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ

    إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا
    زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ

    مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا
    وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

    فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً
    سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ

    إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
    عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ

    وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ
    سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ

    أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا
    غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ

    جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ
    فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ

    سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ
    يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ

    وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ
    غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ

    هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ
    قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ

    تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ
    وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ

    وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى
    نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ

    هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ
    لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ

    خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ
    تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ

    وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً
    بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ

    تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ
    حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ

    يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ
    حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ

    صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ
    كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ

    شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ
    زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ

    وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ
    وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ

    هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ
    غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ

    بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما
    بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

    وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً
    حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ

    يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ
    زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ

    إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي
    طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ

    أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي
    سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

    وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ
    مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ

    ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا
    رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

    بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ
    قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ

    فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ
    مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ

    وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً
    وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي

    وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً
    تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ

    سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ
    ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

    هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ
    إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي

    إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ
    نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ

    طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً
    يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

    يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي
    أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ

    ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ
    لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ

    جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ
    بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ

    فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ
    ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ

    فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ
    يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ

    ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا
    بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ

    رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا
    هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ

    لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ
    أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ

    عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا
    خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ

    فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ
    بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ

    بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ
    يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ

    ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ
    حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ

    فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي
    فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي

    قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً
    والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي

    وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ
    رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

    نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي
    والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ

    ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
    إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

    في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي
    غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ

    إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ
    عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي

    لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ
    يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

    يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا
    أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ

    مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ
    ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ

    فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ
    وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

    لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى
    وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

    ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا
    قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

    والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً
    مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ

    ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
    لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

    ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ
    للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ

    الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا
    والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي

    إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا
    جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ
                  

11-20-2009, 04:24 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    Quote: معلقة عنترة بن شداد العبسي

    كانت مقررة علينا في الشهادة سنة 80
    والله يا بريمة لحدي هسع ما حفظتها
    ويادوب عرفت السبب
    دي طوييييييييييييييلة اكتر من اللازم
    فيها كم بيت يا بريمة؟
                  

11-20-2009, 04:32 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    الشفيع
    Quote: فيها كم بيت يا بريمة؟
    الله أعلم بأبياتها ..

    أخوك كان حظه معلقة لبيد .. وأظن معلقة لبيد أطول من معلقة عنتر ..

    والله حسى كلام الطير فى الباقير ..

    بريمة
                  

11-20-2009, 04:36 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة زهير بن أبي سلمى

    أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ
    بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ

    وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا
    مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ

    بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً
    وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

    وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
    فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ

    أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ
    وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ

    فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا
    أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ

    تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ
    تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ

    جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ
    وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ

    عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ
    وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ

    وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ
    عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ

    بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ
    فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ

    وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ
    أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ

    كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ
    نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ

    فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ
    وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ

    ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ
    عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ

    فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
    رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ

    يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا
    عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ

    تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا
    تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ

    وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً
    بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ

    فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ
    بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ

    عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا
    وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ

    تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ
    يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ

    يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً
    وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ

    فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ
    مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ

    أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً
    وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ

    فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ
    لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ

    يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ
    لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ

    وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ
    وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

    مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً
    وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ

    فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا
    وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ

    فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ
    كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ

    فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا
    قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ

    لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ
    بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ

    وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ
    فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ

    وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي
    عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ

    فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً
    لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ

    لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ
    لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ

    جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ
    سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ

    دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا
    غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ

    فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا
    إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ

    لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ
    دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ

    وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ
    وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ

    فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ
    صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ

    لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ
    إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ

    كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ
    وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ

    سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ
    ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ

    وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ
    وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ

    رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
    تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ

    وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ
    يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ

    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
    يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

    وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ
    عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

    وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ
    إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

    وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ
    وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ

    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ
    يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

    وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ
    يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ

    وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ
    يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

    وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ
    وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ

    وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ
    وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ

    وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ
    زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ

    لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ
    فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

    وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ
    وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

    سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ
    وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
                  

11-20-2009, 04:50 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا
    للشاعر ابن زيدون

    أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،
    وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
    ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
    حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
    مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،
    حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
    غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
    بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرًُ آمينَا
    فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسـِنَا؛
    وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
    وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَـى تَفَرّقُنا،
    فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
    يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
    هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
    لم نعتقدْ بعـدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
    رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
    ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
    بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
    كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
    وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
    بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَــا
    شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
    نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنــا،
    يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
    حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنــا، فغَدَتْ
    سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
    إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛
    وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
    وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً
    قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
    ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما
    كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا
    لا تَحْسَـبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛
    أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
    وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلا
    مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
    يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به
    مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
    وَاسـألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا
    إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
    وَيَا نسيمَ الصَّـبَا بلّغْ تحيّتَنَا
    مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
    فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً
    مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
    رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ
    مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
    أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ
    مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
    إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً،
    تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
    كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته،
    بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا
    كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ،
    زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
    ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً،
    وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
    يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا
    وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
    ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا،
    مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا
    ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ،
    في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
    لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً
    ؛ وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
    إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ،
    فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
    يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها
    والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
    كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا،
    وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
    إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ
    في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
    سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا،
    حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
    لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ
    عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
    إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً
    مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ يكفينا
    أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ
    شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
    لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ
    سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
    وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ،
    لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
    نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً،
    فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
    لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا
    سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
    دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً،
    فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
    فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا
    وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
    وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه،
    بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
    أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً،
    فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
    وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ
    بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
    إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ
    صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا
                  

11-20-2009, 04:53 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)


    المعلقات منقوله من منبر ديوان العرب

    بريمة
                  

11-21-2009, 03:16 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)


    *****

    بريمة
                  

11-21-2009, 03:40 PM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    السلام عليكم

    ابن زيدون لم يكن من شعراء المعلقات

    لانه ولد بالعام394 هـ

    وهو من الشعراء الاندلسيين

    تحياتي
                  

11-21-2009, 04:59 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: ود الخليفه)

    معلقة عمرو بن كلثوم

    أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا
    وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
    مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا
    إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
    تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ
    إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا
    تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ
    عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا
    صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو
    وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا
    وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو
    بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا
    وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ
    وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا
    وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا
    مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
    قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا
    نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
    قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً
    لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
    بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً
    أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا
    وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ
    وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا
    تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ
    وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا
    ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ
    هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا
    وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً
    حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا
    ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ
    رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا
    وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا
    وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا
    وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ
    يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا
    فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ
    أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا
    ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا
    لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا
    تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا
    رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا
    فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ
    كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا
    أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا
    وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
    بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً
    وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
    وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ
    عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا
    وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ
    بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا
    تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ
    مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا
    وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ
    إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا
    وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا
    وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا
    مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا
    يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
    يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ
    وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا
    نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا
    فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا
    قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ
    قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا
    نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ
    وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا
    نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا
    وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا
    بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ
    ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا
    كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا
    وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا
    نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا
    وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا
    وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو
    عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا
    وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ
    نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا
    وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ
    عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا
    نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ
    فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا
    كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم
    مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا
    كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ
    خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا
    إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ
    مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا
    نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ
    مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا
    بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً
    وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا
    حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً
    مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا
    فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ
    فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا
    وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ
    فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا
    بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ
    نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا
    أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا
    تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
    أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا
    فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
    بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ
    نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا
    بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ
    تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا
    تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً
    مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
    فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ
    عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا
    إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ
    وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا
    عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ
    تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا
    فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ
    بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا
    وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ
    أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا
    وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ
    زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا
    وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً
    بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا
    وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ
    بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا
    وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ
    فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا
    مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ
    تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا
    وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً
    وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا
    وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى
    رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا
    وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى
    تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا
    وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
    وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
    وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا
    وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا
    وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا
    وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا
    فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ
    وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا
    فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا
    وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا
    إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ
    أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا
    أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ
    كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا
    عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي
    وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا
    عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ
    تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا
    إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً
    رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا
    كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ
    تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا
    وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ
    عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا
    وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً
    كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا
    وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ
    وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا
    عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ
    نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا
    أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً
    إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا
    لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً
    وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا
    تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ
    قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً
    إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا
    كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا
    يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ
    بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا
    ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ
    خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا
    وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ
    تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا
    كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ
    وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا
    يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي
    حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا
    وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ
    إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
    بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا
    وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا
    وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا
    وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا
    وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا
    وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا
    وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
    وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
    وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً
    وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
    أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا
    وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
    إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً
    أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
    مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا
    وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
    إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ
    تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
                  

11-21-2009, 05:06 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة النابغة الذبياني

    يا دارَ ميَّةَ بالعَلياءِ فالسَّندِ
    أقوَت وطالَ عليها سالِفُ الأبَدِ
    وقفتُ بها أصَيلاً كي أُسائلَها
    عيَّت جَواباً وما بالرَّبع من أحدِ
    إلاّ الأَوارِيَّ لَأياً ما أبيّنُها
    والنُؤيَ كالحوضِ بالمظلومةِ الجلَدِ
    رَدّت عليهِ أقاسيهِ ولَبَّدَهُ
    ضَربُ الوَليدَةِ بالمِسحاةِ في الثَّأَدِ
    خَلَّتْ سَبيلَ أَتِيٍّ كانَ يَحْبِسُهُ
    ورفَّعَتهُ إلى السَّجفَين، فالنَّضَد
    أَمْستْ خَلاءً، وأَمسَى أَهلُها احتَمَلُوا
    أَخْنى عَليها الّذي أَخْنى على لُبَدِ
    فَعَدِّ عَمَّا ترى، إذ لا ارتجاعَ لهُ
    وانْمِ القُتُودَ على عيْرانَةٍ أُجُدِ
    مَقذوفَةٍ بِدَخيسِ النَّحضِ، بازِلُها
    له صريفٌ، صَريفُ القَعْوِ بالمَسَدِ
    كأَنَّ رَحْلي، وقدْ زالَ النَّهارُ بنا
    يومَ الجليلِ، على مُستأنِسٍ وحِدِ
    مِنْ وَحشِ وَجْرَةَ، مَوْشِيٍّ أَكارِعُهُ
    طاوي المصيرِ، كسيفِ الصَّيقل الفَرَدِ
    سَرتْ عليهِ، مِنَ الجَوزاءِ، ساريَةُ
    تَزجِي الشَّمَالُ عليهِ جامدَ البَرَدِ
    فارتاعَ مِنْ صَوتِ كَلَّابٍ، فَبَاتَ لَهُ
    طَوعَ الشَّوَامتِ منْ خوفٍ ومنْ صَرَدِ
    فبَّهُنَّ عليهِ، واستَمَرَّ بهِ
    صُمْع الكُعُوبِ بَريئاتٌ منَ الحَرَدِ
    وكانَ ضُمْرانُ مِنهُ حَيثُ يُوزِعُهُ
    طَعْنَ المُعارِكِ عندَ المُحْجَرِ النَّجُدِ
    شَكَّ الفَريصةَ بالمِدْرَى، فأننفذها
    طَعْنَ المُبَيطِرِ، إذْ يَشفي من العضَدِ
    كأَنَّه، خارجا منْ جنب صَفْحَتِهِ
    سَفّودُ شِرْبٍ نَسُوهُ عندَ مُفْتَأَدِ
    فَظلّ يَعْجُمُ أَعلى الرَّوْقِ، مُنقبضاً
    في حالِكِ اللّنِ صَدْقٍ، غَيرِ ذي أَوَدِ
    لَمَّا رَأَى واشِقٌ إِقعَاصَ صاحِبِهِ
    ولا سَبيلَ إلى عَقْلٍ، ولا قَوَدِ
    قالتْ لهُ النَّفسُ: إنِّي لا أرَى طَمَعاً
    وإنَّ مولاكَ لَمْ نَسلَمْ، ولَمْ يَصِدِ
    فتلكَ تُبْلغُني النُّعمانَ، إنَّ لهُ فَضلاً
    على النّاس في الأَدنى، وفي البَعَدِ
    ولا أَرى فاعِلاً، في النّاس، يُشبهُهُ
    ولا أُحاشي، منَ الأَقوامِ، من أحدِ
    إلَّا سُليمانَ، إذْ قالَ الإلهُ لهُ
    قُمْ في البَريَّة، فاحْدُدْها عنِ الفَنَدِ
    وخيّسِ الجنّ! إنِّي قدْ أَذنتُ لهم
    يبنونَ تدْمُرَ بالصُّفّاحِ والعمدِ
    فمن أطاعكَ، فانفعهُ بطاعتهِ
    كما أطاعكَ، وادلُلهُ على الرَّشَدِ
    ومن عصاكَ، فعاقبهُ معاقبةً
    تنهى اللظَّلومَ، ولا تقعد على ضَمَدِ
    إلَّا لمثلكَ، أو من أنت سابقُهُ
    سَبقَ الجوادِ، إذا اشتولى على الأَمَدِ
    أعطى لفارهةٍ، حُلوٍ توابعها
    من المواهبِ لا تُعطى على نَكَدِ
    الواهِبُ المائَةِ المَعْكاءِ، زَيَّنها
    سَعدانُ تُضِحَ في أَوبارِها اللِّبَدِ
    والأُدمَ قدْ خُيِّستْ فُتلاَ مَرافِقُها
    مشدودةَ برحالِ الحيرةِ الجُدُدِ
    والرَّاكضاتِ ذُيولَ الرّيْطِ، فانَقَها
    بَرْدُ الهواجرِ، كالغِزْلانِ بالجَرَدِ
    والخيلَ تمزَعُ غرباً في أعِنَّتها كالطَّيرِ
    تنجو من الشّؤبوبِ ذي البَرَدِ
    احكُمْ كحُكمِ فتاةِ الحيِّ، إذْ نظرَت
    إلى حَمامِ شِراعٍ، وارِدِ الثَّمَدِ
    يَحُفّهُ جانبا نيقٍ، وتُتْبِعُهُ
    مِثلَ الزُّجاجةِ، لم تُكحَل من الرَّمَدِ
    قالت: ألا ليتما هذا الحمامُ لنا
    إلى حمامتنا ونصفُهُ، فَقَدِ
    فحَسَّبوهُ، فألفوهُ، كما حَسَبَتْ
    تِسعاً وتسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ
    فكمَّلَتْ مائَةً فيها حَمامَتُها
    وأسرعت حِسبةً في ذلك العَددِ
    فلا لَعمرُ الذي مسَّحتُ كعبَتَهُ وما
    هُريقَ، على الأَنصابِ، من جَسَدِ
    والمؤمنِ العائذاتِ الطَّيرَ، تمسحُها
    رُكبانُ مكَّةَ بينَ الغيْلِ والسَّعَدِ
    ما قُلتُ من سيّءٍ ممّا أُتيتَ بهِ
    إذاً فلا رفَعَتْ سوطي إلىَّ يدي
    إلاّ مَقالة أقوامٍ شقيتُ بها
    كانتْ مقالَتُهُم قرعاً على الكبِدِ
    إذاً فعاقَبَني ربّي مُعاقَبةً
    قَرَّتْ بها عينُ من يأبيكَ بالفَنَدِ
    أُنبئتُ أنَّ أبا قابوسَ أوعدّني
    ولا قَرارَ على زأرٍ من الأسَدِ
    مهلاً، فداءٌ لك الأقوامُ كلّهُمُ
    وما أثَمّرُ من مالٍ ومن ولدِ
    لا تقْذِفَنّي بُركْنٍ لا كِفاءَ له
    وإن تأثّفَكَ الأعداءُ بالرِّفَدِ
    فَما الفُراتُ إذا هبَّ الرِّياحُ له
    ترمي أواذيُّهُ العِبْرينِ بالزَّبدِ
    يمُدّهُ كلّ وادِ مُتْرَعٍ، لجبٍ
    فيه رِكامٌ من الينبوبِ والخَضَدِ
    يظلُّ من خوفِهِ، الملاَّحُ مُعتَصِماً
    بالخَيزُرانَة، بعد الأينِ والنَّجَدِ
    يوماً، بأجوَدَ منهُ سيْبَ نافِلَةٍ
    ولا يَحولُ عطاءُ اليومِ دونَ غدِ
    هذا الثَّناءُ، فإنْ تسمع به حَسَناً
    فلمْ أُعرِّض، أبَيتَ اللّعنَ، بالصَّفدِ
    ها إنَّ ذي عِذرَة إلَّا تكن نَفَعَتْ
    فإنَّ صاحبها مشاركُ النَّكَدِ
                  

11-21-2009, 05:15 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة الحارث بن حلزة

    آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ
    رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ
    بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ
    فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ
    فَالـمحيّاةُ فَالصّفاجُ فَأعْنَـاقُ
    فِتَـاقٍ فَعـاذِبٌ فَالوَفــاءُ
    فَـريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَةُ الشُـ
    ـربُبِ فَالشُعبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ
    لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي
    اليَـومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَـاءُ
    وبِعَينَيـكَ أَوقَدَت هِندٌ النَّـارَ
    أَخِيـراً تُلـوِي بِهَا العَلْيَـاءُ
    فَتَنَـوَّرتُ نَارَهَـا مِن بَعِيـدٍ
    بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ
    أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ
    بِعُـودٍ كَمَا يَلُـوحُ الضِيـاءُ
    غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ على الهم
    إِذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَجَـاءُ
    بِـزَفُـوفٍ كَأَنَّهـا هِقَلـةٌ
    أُمُّ رِئَـالٍ دَوِيَّـةٌ سَقْفَــاءُ
    آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّـاصُ
    عَصـراً وَقَـد دَنَا الإِمْسَـاءُ
    فَتَـرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَالـ
    ـوَقْـعِ مَنِيناً كَـأَنَّهُ إِهْبَـاءُ
    وَطِـرَاقاً مِن خَلفِهِنَّ طِـرَاقٌ
    سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَا الصَحـرَاءُ
    أَتَلَهَّـى بِهَا الهَوَاجِرَ إِذ كُـلُّ
    ابـنَ هَـمٍّ بَلِيَّـةٌ عَميَــاءُ
    وأَتَانَا مِنَ الحَـوَادِثِ والأَنبَـاءِ
    خَطـبٌ نُعنَـى بِـهِ وَنُسَـاءُ
    إِنَّ إِخـوَانَنا الأَرَاقِمَ يَغلُـونَ
    عَلَينَـا فِـي قَيلِهِـم إِخْفَـاءُ
    يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الـ
    ـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ
    زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيرَ
    مُـوَالٍ لَنَـا وَأَنَـا الــوَلاءُ
    أَجـمَعُوا أَمرَهُم عِشاءً فَلَمَّـا
    أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَـاءُ
    مِن مُنَـادٍ وَمِن مُجِيـبٍ وَمِـن
    تَصهَالِ خَيلٍ خِلالَ ذَاكَ رُغَـاءُ
    أَيُّهَـا النَاطِـقُ المُرَقِّـشُ عَنَّـا
    عِنـدَ عَمـروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَـاءُ
    لا تَخَلنَـا عَلَى غِـرَاتِك إِنّــا
    قَبلُ مَا قَد وَشَـى بِنَا الأَعْــدَاءُ
    فَبَقَينَـا عَلَـى الشَنــــاءَةِ
    تَنمِينَـا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعسَــاءُ
    قَبلَ مَا اليَـومِ بَيَّضَت بِعُيــونِ
    النَّـاسِ فِيهَـا تَغَيُّـظٌ وَإِبَــاءُ
    فَكَـأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَا أَرعَــنَ
    جَـوناً يَنجَـابُ عَنهُ العَمــاءُ
    مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُـوهُ
    للدَهـرِ مُؤَيِّـدٌ صَمَّـــاءُ
    إِرمِـيٌّ بِمِثلِـهِ جَالَتِ الخَيــلُ
    فَـآبَت لِخَصمِهَـا الإِجــلاَءُ
    مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِـي
    وَمِـن دُونَ مَا لَـدَيـهِ الثَّنَـاءُ
    أَيَّمَـا خُطَّـةٍ أَرَدتُـم فَأَدوهَـا
    إِلَينَـا تُشفَـى بِهَـا الأَمــلاءُ
    إِن نَبَشتُـم مَا بَيـنَ مِلحَـةَ فَالـ
    ـصَاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَـاءُ
    أَو نَقَشتُـم فَالنَّقـشُ يَجشَمُــهُ
    النَّـاسُ وَفِيهِ الإِسقَامُ وَالإِبــرَاءُ
    أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَـضَ
    عَينـاً فِـي جَفنِهَـا الأَقــذَاءُ
    أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَن حُــدِّ
    ثتُمُـوهُ لَـهُ عَلَينَـا العَـــلاءُ
    هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَبُ النَّــاسُ
    غِـوَاراً لِكُـلِّ حَـيٍّ عُــواءُ
    إِذ رَفَعنَا الجِمَـالَ مِن سَعَفِ الـ
    ـبَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ
    ثُمَّ مِلنَـا عَلَى تَمِيمٍ فَأَحرَمنَــا
    وَفِينَـا بَنَـاتُ قَـومٍ إِمَـــاءُ
    لا يُقِيـمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهــلِ
    وَلا يَنفَـعُ الـذَّلِيـلَ النِجَــاءُ
    لَيـسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّــا
    رَأْسُ طَـوْدٍ وَحَـرَّةٌ رَجــلاءُ
    مَلِكٌ أَضلَـعَ البَرِيَّةِ لا يُوجَــدُ
    فِيهَـا لِمَـا لَدَيـهِ كِفَـــاءُ
    كَتَكَـالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنـذِرُ
    هَلِ نَحـنُ لابنِ هِنـدٍ رِعَــاءُ
    مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلــولٌ
    عَلَيـهِ إِذَا أُصِيـبَ العَفَـــاءُ
    إِذَ أَحَـلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيسُــونَ
    فَأَدنَـى دِيَارِهَـا العَوصَــاءُ
    فَتَـأَوَّت لَـهُ قَرَاضِبَـةٌ مِــن
    كُـلِّ حَـيٍّ كَأَنَّهُـم أَلقَــاءُ
    فَهَداهُم بِالأَسـوَدَينِ وأَمـرُ اللهِ
    بَالِـغٌ تَشقَـى بِهِ الأَشقِيَــاءُ
    إِذ تَمَنَّونَهُم غُـرُوراً فَسَاقَتهُـم
    إِلَيكُـم أُمنِيَّـةٌ أَشــــرَاءُ
    لَم يَغُـرّوكُم غُرُوراً وَلَكــن
    رَفـَعَ الآلُ شَخصَهُم وَالضَحَـاءُ
    أَيُّهـا النَاطِـقُ المُبَلِّـغُ عَنَّــا
    عِنـدَ عَمروٍ وَهَل لِذَكَ انتِهَـاءُ
    مَن لَنَـا عِنـدَهُ مِـنَ الخَيـرِ
    آيَاتٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِـنَّ القَضَـاءُ
    آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَـاءَت
    مَعَـدٌّ لِكُـلِّ حَـيٍّ لِـوَاءُ
    حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبـشٍ
    قَـرَظِـيٍ كَـأَنَّـهُ عَبـلاءُ
    وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِكِ لا تَنهَـاهُ
    إِلاَّ مُبيَضَّــةٌ رَعــــلاءُ
    فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا يَخـرُجُ
    مِـن خُـربَةِ الـمَزَادِ المَـاءُ
    وَحَمَلنَاهُمُ عَلَى حَزمِ ثَهـلانِ
    شِـلالاً وَدُمِّـيَ الأَنسَــاءُ
    وَجَبَهنَـاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا تُنهَـزُ
    فِي جَـمَّةِ الطَـوِيِّ الـدِلاءُ
    وَفَعَلنَـا بِهِـم كَمَا عَلِـمَ اللهُ
    ومَـا أَن للحَائِنِيـنَ دِمَــاءُ
    ثُمَّ حُجـراً أَعنَي ابنَ أُمِّ قَطَـامٍ
    وَلَـهُ فـَارِسِيَّـةٌ خَضــرَاءُ
    أَسَـدٌ فِي اللِقَاءِ وَردٌ هَمُـوسٌ
    وَرَبِيـعٌ إِن شَمَّـرَت غَبــرَاءُ
    وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنـهُ
    بَعـدَ مَا طَالَ حَبسُـهُ والعَنَـاءُ
    وَمَعَ الجَـونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ
    عَتُـودٌ كَـأَنَّهـا دَفـــوَاءُ
    مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا
    شِـلالاً وَإِذ تَلَظَّـى الصِــلاءُ
    وَأَقَـدنَاهُ رَبَّ غَسَّـانَ بِالمُنـذِرِ
    كَـرهاً إِذ لا تُكَـالُ الدِمَــاءُ
    وأَتَينَـاهُمُ بِتِسعَـةِ أَمـــلاكٍ
    كِـرَامٍ أَسـلابُهُـم أَغــلاءُ
    وَوَلَـدنَا عَمـرو بنِ أُمِّ أنَـاسٍ
    مِن قَـرِيبٍ لَمَّـا أَتَانَا الحِبَـاءُ
    مِثلُهَـا تُخرِجُ النَصِيحةَ للقَـومِ
    فَـلاةٌ مِـن دُونِهَـا أَفــلاءُ
    فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّـا
    تَتَعَاشَـوا فَفِـي التَعَاشِي الـدَّاءُ
    وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَـا
    قُـدِّمَ فِيهِ العُهُـودُ وَالكُفَـلاءُ
    حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ
    مَـا فِـي المَهَـارِقِ الأَهـوَاءُ
    وَاعلَمُـوا أَنَّنَـا وَإِيَّاكُم فِي مَـا
    إِشتَرَطنَـا يَومَ إِختَلَفنَـا سَـوَاءُ
    عَنَنـاً بَاطِلاً وَظُلماً كَمَا تُعتَـرُ
    عَن حَجـرَةِ الرَبِيـضِ الظَّبَـاءُ
    أَعَلَينَـا جُنَـاحُ كِندَةَ أَن يَغنَـمَ
    غَـازِيهُـمُ وَمِنَّـا الجَـــزَاءُ
    أَم عَلَينَـا جَرَّى إيَادٍ كَمَا نِيـطَ
    بِـجَـوزِ المُحمَّـلِ الأَعبَــاءُ
    لَيـسَ منَّا المُضَـرَّبُونَ وَلا قَيــسٌ
    وَلا جَـندَلٌ وَلا الحَــــذَّاءُ
    أَم جَـنَايَا بَنِي عَتِيـقٍ فَـإِنَّـا
    مِنكُـم إِن غَـدَرتُـم بُــرَآءُ
    وَثَمَانُـونَ مِن تَمِيـمٍ بِأَيدِيهِـم
    رِمَـاحٌ صُـدُورُهُـنَّ القَضَـاءُ
    تَرَكُـوهُـم مُلَحَّبِيـنَ فَآبُـوا
    بِنَهـابٍ يَصَـمُّ مِنهَا الحُــدَاءُ
    أَم عَلَينَـا جَـرَّى حَنِيفَةَ أَمَّــا
    جَمَّعَـت مِن مُحَـارِبٍ غَبـرَاءُ
    أَم عَلَينَا جَـرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيـسَ
    عَلَينَـا فِـي مَا جَـنَوا أَنــدَاءُ
    ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِـع
    لَهُـم شَـامَـةٌ وَلا زَهـــرَاءُ
    لَم يُخَـلَّوا بَنِـي رِزَاحٍ بِبَرقَـاءِ
    نِطَـاعٍ لَهُـم عَلَيهُـم دُعَــاءُ
    ثُمَّ فَـاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهـرِ
    وَلا يَبـرُدُ الغَلِيـلَ المَــــاءُ
    ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَـلاَّقِ
    لا رَأَفَــةٌ وَلا إِبقَـــــاءُ
    وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيـدُ عَلَى يَـومِ
    الحَيـارَينِ وَالبَـلاءُ بَــــلاءُ
                  

11-21-2009, 05:49 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    ود الخليفة
    أحسنت يا أخى ..

    Quote: السلام عليكم

    ابن زيدون لم يكن من شعراء المعلقات

    لانه ولد بالعام394 هـ

    وهو من الشعراء الاندلسيين

    تحياتي
    لاحظت أن منبر لسان العرب أضافة قصيدة أبن زيدون ولم يكتب عليها معلقة .. لاحظ حتى نقلى لها لم يكن مكتوب فى صدرها إنها معلقة.

    ولدى سؤال فى القصيدة القادمة .. هل هى أيضاً معلقة .. ومعروف أن المعلقات سبعة .. من أين جاءت الثامنة التى سوف أئتى بها.


    بريمة
                  

11-21-2009, 05:52 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة عبيد بن الأبرص

    أقفرَ من أهلهِ ملحوبُ
    فالقطبيّاتُ فالذنوبُ
    وبدّلت منهمُ وحوشاً
    وغيّرتْ حالها الخطوبُ
    أرضٌ توارثها الجدودُ
    فكلُّ من حلَّها محروبُ
    إمّا قتيلاً وإمّا هُلكاً
    والشيبُ شينٌ لمن شيبُ
    عيناكَ دمعهما سروبُ
    كأنّ شأنيهما شعيبُ
    واهيةٌ أو معينٌ معنٌ
    أو هضبةٌ دونها لهوبُ
    تصبو وأنّى لكَ التصابي
    أتى وقد راعكَ المشيبُ
    فكلُّ ذي نعمةٍ محلوسٌ
    وكلُّ ذي أملٍ مكذوبُ
    وكلُّ ذي إبلٍ موروثٌ
    وكلُّ ذي سلبٍ مسلوبُ
    وكلُّ ذي غيبةٍ يؤوبُ
    وغائبُ الموتِ لا يؤوبُ
    أعاقرٌ مثل ذاتِ رحمٍ
    أو غانمٌ مثلُ من يخيبُ
    من يسألِ الناسَ يحرموه
    وسائلُ الله لا يخيبُ
    بالله يدرك كلُّ خير
    والقولُ في بعضهِ تلغيبُ
    والله ليسَ لهُ شريكٌ
    علاّمُ ما أخفتِ القلوبُ
    أفلِح بما شئتَ قد يبلغُ
    بالـضعفِ وقد يخدعُ الأريبُ
    لا يعظُ الناسُ من لا يعظِ
    الـدهرُ ولا ينفعُ التلبيبُ
    ساعد بأرضٍ تكونُ فيها
    ولا تقل إنني غريبُ
    والمرءُ ما عاشَ في تكذيبٍ
    طولُ الحياةِ لهُ تعذيب
                  

11-21-2009, 05:58 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: ود الخليفه)

    الاستاذ بريمة محمد

    جميل منك احياء هذا التراث الخالد الذي أخذ في الزوال منذ أن نفرت الاجيال الحديثة عن الاطلاع وانشلغت بما يشبه زمانها من عجالات الاشياء .. فاصبح غذاؤهم حشوا من الوجبات السريعة .. لاطعم ولا قيمة ..

    لقد استوقفني غياب عدد من ابياتها الجميلة عن البوست .. ورجحت أن يكون ذلك بسبب طباعتك وإخراجك للبوست علي فسحات من الزمن .. ووجدت أنه من حق القارئ الصبور أن نعيد الي المعلقة ما سقط من ابياتها خاصة وإن بعضها من أجود الشعر وإن غياب بعضها يخل بوحدة المعلقة وتواتر أخيلة شاعرها ..

    ستجد الابيات المفقودة بين البيتين اللذين وردا متتالين في البوست علي النسق الاتي :

    (1)
    هل غادر الشعراء من متردم ..................

    أعياك رسم الدار لم يتكلم
    حتي تكلم كالأصم الأعجم

    ولقد حبست بها طويلا ناقتي
    أشكو الي سفع رواكد جثم

    يادار عبلة بالجواء تكلمي ...................

    (2)
    يا دار عبلة بالجواء تكلمي .... ........

    دار لآنسة غضيض طرفها
    طوع العناق لذيذة المتبسم

    فوقفت فيها ناقتي ..... ........

    (3)
    إذ تستبيك بذي غروب واضح ......... ......

    .وكأنما نظرت بعيني شادن
    رشأ من الغزلان ليس بتوأم

    وكأن فأرة تاجر بقسيمة .................

    (4)
    يحبرك من شهد الوقيعة أنني ...........

    ولقد ذكرتك ولرماح نواهل مني
    وبيض الهند تقطر من دمي

    فوددت تقبيل السيوف لأنها
    لمعت كبارق ثغرك المتبسم

    ومدجج كره الكماة نزاله .........

    (5)
    جادت يداي له بعاجل طعنة ..........

    برحيبة الفرغين يهدي جرسها
    بالليل معتس الذئاب الضرم

    فشككت بالرمح الاصم ثيابه ...............

    (6)
    إذ يتقون بي الاسنة لم أخم ............

    ولقد هممت بغارة في ليلة
    سوداء حالكة كلون الأدلم

    لما سمعت نداء مرة قد علا
    وابني ربيعة في الغبار الأقتم

    ومحلم يسعون تحت لوائهم
    والموت تحت لواء آل محلم

    أيقنت أن سيكون عند لقائهم
    ضرب يطير عن الفراخ الجثم

    لما رأيت القوم أقبل جمعهم ................

    (7)
    ذلل ركابي حين شئت مشائعي .................

    إني عداني أن أزورك فاعلمي
    ما قد علمت وبعض ما لم تعلمي

    حالت رماح ابني بغيض دونكم
    وزوت جواني الحرب من لم يجرم

    ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر ..........

    مرة أخري أحييك علي بعث التراث واستدعاء اجيال من الشاردين الي منابع لغتنا الجميلة .. واتفق مع ود الخليفة أن إبن زيدون لم يحضر عكاظ ولا المعلقات .. وما (علق) شيئا سوي ولاده ...

    اخوك عمر علي حسن
                  

11-21-2009, 06:37 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: عمر علي حسن)

    الأستاذ الأخ عمر

    هنا قراءة لمعلقة عنتر بن شداد .. لعلها تعجبك .. وسوف أقوم بالتصحيح اللازم .. وأنا ناقل من مكان أخر .. من موقع ديوان العرب.



    والفيديو من جزئين .. الأول هو الذى تراه .. والأخر تجده بعد نهاية هذا الفيدو ..

    أرجو تعلقيك أيضاً حول ألقاء القصديدة .. لم أحس الحماس الذى فى المعلقة.

    بريمة
                  

11-21-2009, 07:51 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة لبيد بن ربيعة ..



    بريمة
                  

11-21-2009, 07:58 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    أخي بريمة

    الفيديو مفيد جدا وساطالعه علي مهل .

    اما الالقاء فهو إلقاء ممثل .. حماسه للنص محدود .. وإحساسة بتراوح لواعج عنترة بين الفخر والتشبب بعبلة ونخوة الفارس الذي لايرده الموت أحساس باهت .. فالإلقاء جاء علي وتيرة واحدة لاتميز هذا عن ذاك .. علي أن مخارجه واضحة ونطقه للغريب سليم وكذلك تنوينه وشكله للمفردات .. لكنه يشكر علي جهد المقل في مثل هذا العمل الضارب في الصعوبة والبلاغة ..

    كذلك فإن مصدره الذي قرأ منه هو نفس مصدرك وتنقصه نفس الابيات التي أشرت اليها ..

    سمعت آخر يلقي علي طريقة القدماء .. قصيدته كامله وصحيحة .. وإلقاؤه يحتاج لصبر من المستمع السوداني .. فهو كالإنشاد أو (السفائن) .. وهو معروف لدي البدو في شمال السعودية ..

    ساعود تاليا بعد مشاهدة الفيديو كاملا ..

    لك التقدير والسلام

    عمرعلي حسن
                  

11-21-2009, 08:07 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: عمر علي حسن)

    الأخ الأستاذ عمر

    لك التحية يا أخى .. ثم إنك ذكرت .. طريقة الألقاء القديمة .. هل الشخص الذى ألقى قصيدة الصحابى لبيد أبن ربيعة .. يطابق الألقاء القديم؟

    بريمة
                  

11-21-2009, 08:21 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة الأعشى ..


    معلقة الأعشى

    ودِّع هريرةَ إنَّ الركبَ مرتحلُ
    وهل تطيقُ وداعاً أيُّها الرجلُ
    غرّاءُ فرعاءُ مصقولٌ عوارضها
    تمشي الهوينا كما يمشي الوجيُ
    كأنَّ مشيتها من بيتِ جارتها
    مرُّ السحابةِ لاريثٌ ولا عجلٌ
    ليست كمن يكرهُ الجيرانُ طلعتها
    ولا تراها لسرِّ الجارِ تختتلُ
    تكادُ تصرعها لولا تشدُّدها
    إذا تقومُ إلى جاراتها الكسلُ
    إذا تقومُ يضوعُ المسكُ أصورةً
    والزنبقُ الوردُ من أردانها شملُ
    ما روضةٌ من رياضِ الحزنِ معشبةٌ
    خضراءُ جادَ عليها مسيلٌ هطلُ
    يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ
    مؤزَّرٌ بعميمِ النبتِ مكتهلُ
    يوماً بأطيبَ منها نشرَ رائحةٍ
    ولا بأحسنَ منها إذ دنا الأُصُلُ
    قالت هريرةُ لمّا جئتُ زائرها
    ويلي عليكَ وويلي منكَ يا رجلُ
    إمّا ترينا حفاةً لا نعالَ لنا
    إنّا كذلكَ ما نحفى وننتعلُ
    وبلدةً مثلِ ظهرِ الترسِ موحشةٍ
    للجنِّ بالليلِ في حافاتها زجلُ
    جاوزنها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ
    في مرفقيها إذا استعضتها فتَلُ
    بل هل ترى عارضاً قد بتُّ أرمقهُ
    كأنما البرقُ في حافاتهِ شعلُ
    لهُ ردافٌ وجوزٌ مفأَمٌ عملٌ
    منطَّقٌ بسجالِ الماءِ متصلُ
    لم يلهني اللهو عنهُ حينَ أرقبهُ
    ولا اللذاذةُ في كأسٍ ولا شغلُ
    فقلتُ للشربِ في درني وقد ثملوا
    شيموا وكيفَ يشيمُ الشاربُ الثملُ
    أبلغ يزيدَ بني شيبانَ مألكةً
    أبا ثبيتٍ أما تنلكُّ نأتكلُ
    ألستَ منتهياً عن نحتِ أثلتنا
    ولستَ ضائرها ما أطَّت الإبلُ
    كناطحٍ صخرةً يوماً ليفلقها
    فم يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ
    تغري بنا رهطَ مسعودٍ وإخوتهِ
    عندَ اللقاءِ فتردي ثمَّ تعتزلُ
    لا تقعدنَّ وقد أكَّلتها حطباً
    تعوذُ من شرِّها يوماً وتبتهلُ
    سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا
    أن سوفَ يأتيكَ من أنبائنا شكلُ
    واسأل قشيراً و عبدَاللهِ كلُّهمُ
    واسأل ربيعةَ عنّا كيفَ نفتعلُ
    إنا نقاتلهم ثمَّتَ نقتلهم
    عند اللقاءِ وهم جاروا وهم جهلوا
    لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً
    لنقتلن مثلهُ منكم فنمتثلُ
    لئن منيتَ بنا عن غبّ معركةٍ
    لم تلفنا من دماءِ القومِ تنتفلُ
    لاتنهونَ ولن ينهى ذوي شططٍ
    كالطعن يذهبُ فيه الزيتُ والفتلُ
    حتى يظلَّ عميدُ القومِ مرتفقاًَ
    يدفعُ بالراحِ عنه نسوةٌ عجلُ
    أصابهُ هندوانيٌّ فأقصدهُ
    أو ذابلٌ من رماحِ الخطِّ معتدلُ
    كلاّ زعمتم بأنا لانقاتلكم
    إنا لأمثالكم يا قومنا قتلُ
    نحن الفوارسُ يومَ الحنو ضاحيةً
    جنبي فطيمةَ لا ميلٌ ولا غزلُ
    قالوا الطرادُ فقلنا تلكَ عادتنا
    أو تنزلونَ فإنّا معشرٌ نزل


    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 11-21-2009, 09:39 PM)

                  

11-21-2009, 08:23 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة زهير أبن أبى سلمى



    بريمة
                  

11-21-2009, 08:50 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    معلقة أمروء القيس ..


    نهج أخر .. فى الألقاء ..





    معلقة امرؤ القيس
    قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
    بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
    فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
    لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
    تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا
    وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ
    كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
    لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
    وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
    يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ
    وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ
    فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
    كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا
    وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ
    إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
    نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
    فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
    عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
    ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ
    وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ
    ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي
    فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ
    فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا
    وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ
    ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ
    فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
    تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً
    عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
    فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ
    ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ
    فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ
    فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ
    إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
    بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ
    ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ
    عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ
    أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ
    وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
    أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
    وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ
    وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ
    فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ
    وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
    بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
    وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا
    تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ
    تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً
    عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي
    إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
    تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ
    فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا
    لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ
    فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
    وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي
    خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا
    عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ
    فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى
    بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
    هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ
    عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ
    مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ
    تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ
    كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ
    غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ
    تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي
    بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ
    وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ
    إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ
    وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ
    أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ
    غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ
    تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ
    وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ
    وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ
    وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا
    نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ
    وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ
    أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ
    تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا
    مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ
    إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً
    إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ
    تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا
    ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ
    ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ
    نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ
    ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ
    عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي
    فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ
    وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ
    ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي
    بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ
    فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ
    بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ
    وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا
    عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ
    وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ
    بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ
    فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا
    قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ
    كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ
    ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ
    وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا
    بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ
    مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً
    كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
    كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ
    كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ
    عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ
    إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ
    مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى
    أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ
    يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ
    وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ
    دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ
    تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ
    لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ
    وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ
    ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ
    بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ
    كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى
    مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ
    كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ
    عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ
    فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ
    عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ
    فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ
    بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ
    فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ
    جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ
    فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ
    دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ
    فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ
    صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ
    ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ
    مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ
    فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ
    وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ
    أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ
    كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ
    يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ
    أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ
    قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ
    وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ
    عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ
    وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ
    فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ
    يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ
    ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ
    فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ
    وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ
    وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ
    كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ
    كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ
    كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً
    مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ
    وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ
    نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ
    كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً
    صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ
    كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً
    بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ

    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 11-21-2009, 08:57 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 11-21-2009, 09:30 PM)

                  

11-22-2009, 11:13 AM

د.يوسف محمد طاهر
<aد.يوسف محمد طاهر
تاريخ التسجيل: 11-13-2009
مجموع المشاركات: 5264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    التحية لك أخي بريمة وشكراً على هذا الإحياء
    الرائع لهذا التراث العربي المهمل .
                  

11-22-2009, 06:43 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: بريمة محمد)

    تحياتي أخي بريمة

    أنا مازلت عند الجزء الاساسي المتعلق بالمذهبة (معلقة عنترة) حيث أختلف رواتها فأضافوا اليها وحذفوا منها وما أخلوا بروعتها .. وقد عزمت علي أن اعرض للقارئ جانبا من الاختلاف حول المعلقة كواحدة من أعظم الشعر الجاهلي وما تعرض له ذلك الشعر بسبب تداوله السماعي في عصور غالبية اهلها أميون لا يعلمون الكتاب .. ورغم ذلك ثبتت متون المعلقات - سبعا كانت أو عشرا - ولم يلحق بها من التحوير الا القليل الذي أظنه يجلو ولا يعمي .. شيء آخر وهو عقل المتلقي في ذلك الزمان يلتقط ويحفظ أسفارا بهذا الحجم .. تري لو تعلموا فكيف كان الحال يغدو .. قد يفسر هذا سر انتشار الحضارة الاسلامية وامتدادها الي ممالك الروم والفرس وإخضاعها لنور العلم في زمن لم يتجاوز العقدين ..

    أردت أن ندخل الي عكاظ ونوقظها من بياتها الذي استطال .. وأردت أن نجر الي المنبر قطاع رحب من دارسي وعلماء ومفكري اللغة لنوقد جذوة تهدي او تدفئء .. وأنا اعلم أن الناس قد شغلوا بامور عصرهم عن الادب حتي غدا سلعة بائرة .. فلعلنا ننجح في استنهاض الهمم لنفتح بابا من الابواب التي تصل بين القديم والحديث ..

    ولا اطيل .. فسأعود في بوست لاحق لإلقاء بعض الضوء علي إختلاف الروايات حول بعض أبيات المذهبة والابيات التي أختفت منها تماما .. ثم ندلف الي المعلقات الاخري .. وهنا لابد لي أن أشيد بجهدك وكتابتك لها وتزويدنا بتسجيلات صوتيه تسهل للمطلع تصحيح النطق والتفاعل مع المعاني ..

    أما نمط الالقاء الذي أشرت له فيوجد في نفس الفيديو بعد الجزء الثاني وهو كالانشاد ..

    شيء أخير هو أن قصيدة أبن زيدون ربما تكون قد تداخلت عندك مع معلقة عمرو بن كلثوم ..
    ألاهبي بصحنك فاصبحينا
    ولاتبقي خمور الاندرينا

    وقد أصاب الاخ ودالخليفة له ولك خالص تقديري .. وساعود ..

    عمر علي حسن
                  

11-23-2009, 09:53 AM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: عمر علي حسن)

    السلام عليكم

    طبعا اختلفت العرب كما درجت العاده علي المعلقات

    منهم من يقول لانها علقت يالذاكره او انها علقت بالكعبه مكتوبه بماء الذهب

    هذا ما بامر التسميه والله اعلم حيث اني اكتب من الذاكره

    اما عددها فهو سبع معلقات

    اما ماهي فقد تباين الناس في تسميتها حتي وصل العدد الكلي الي عشره

    واحنفظت بالاسم المعلقات السبع والعدد عشره

    كما الاسماء الخمسه التي هي سته

    بقت زي شغل العساكر

    (اهم خمسه حاجات في العسكريه تلاته الضبط والربط!!!!)
                  

11-23-2009, 12:05 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: ود الخليفه)

    شكراً للأساتذة الأخ عمر وود الخليفة

    وسوف أكون متابعك يا عمر ..

    ودالخلفية .. أحسنت يا أخى .. كل بحثى عن المعلقات يشير إنها عشرة ولكن دعبنا على تسميها بالمعلقات السبع ..

    أنا عايز أعرف .. كيف تم أختيارها ..

    هل لأنها طوال فى الأبيات .. أو لمواصفات أخرى .. لاحظت ليس المعلقات طويلة فى عدد الأبيات.


    بريمة
                  

11-23-2009, 09:36 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: ود الخليفه)

    سرني تعليق الاخ ود الخليفة وتحليله للمسميات العدديه عند العرب والعسكر .. وسنختلف معه (كعرب) علي ان المعلقة الوحيدة التي كتبت بماء الذهب هي معلقة عنترة لذلك سميت بالمذهبة ..

    والمعلقات علي الارجح سبع .. علقن بالكعبة .. والحق الرواة ثلاثا من طوال الشعر مما سبق السبع وتلاهن .. وتجدر الاشارة هنا الي أن تواريخ وفاة شعراء العشر الطوال قد وقعت قبل
    التأريخ الهجري بمدد تتراوح بين قرن من الزمان واربع عشرة سنة الا الاعشي فقد مات في السنة الثامنة للهجرة ولبيد الذي يظن انه عمر حتي حضر معاوية بن ابي سفيان..
    وادرك عنترة والنابغة الذبياني وزهير بن ابي سلمي شطرا من حياة الرسول المصطفي قبل بعثته فلم يدركوا الاسلام .. وقد حضره الاعشي وكاد يسلم لولا أن رده عثمان بن عفان بمائة
    ناقة حتي لا يصل الي المصطفي فيسلم ويقول فيه شعرا يرفع قدره ..

    ولعل التوثيق في ذلك الزمان كان بالسماع المجرد وتناقل الرواة الثقات للاحداث .. وكان العرب مفتونون بالشعر والشعراء والحرب والشجاعة والكرم والفخر والنساء والحب .. وكان الشعر مرءاتهم
    لهذه المفاتن فكانوا يترقبونه ويقبلون عليه ويحفظونه ويحافظون عليه ويتناقلونه موثقا من المصادر الاصدق .. وكانت عكاظ ملتقي يرد العرب مواسم التسوق فيها .. وقومت من تواجد الناس بها
    منبرا للشعر اضحي هو الاشهر في تأريخ الشعر العربي .. وعلي قلة الكتابة والكتاب سجل من عكاظ أجود أشعار العرب ..

    هنا نذهب الي توالي وفاة شعراء العشر الطوال عسي أن نستدل منها علي المعلقات السبع .. وإن كان لا يضير أن يكن عشرا ..

    يعد عبيد بن الابرص الاقدم عمرا ووفاة فقد عاش بين عامي 450 و 605 للميلاد وأدرك حجر والد امرؤ القيس .. فإن كانت قصيدته " أقفر من أهله ملحوب .... فالقطيبات فالذنوب "
    قد علقت بالكعبة فربما كان ذلك بعد موته ! .. لأن الارجح أن قصيدة امرؤ القيس هي اولي المعلقات بالكعبة .. وعبيد لم يدرك امرؤ القيس ...

    كان أمرؤ القيس أسبق شعراء المعلقات موتا إذ توفي عام 80 قبل الهجرة وكان ملكا شاردا وراء الخمر والنساء وكان كريما لايرده عن العطاء نضوب مورد .. الم يذبح مطيته للعذاري فقال :
    ويوم عقرت للعذاري مطيتي
    فيا عجبا من كورها المتحمل

    فظل العذاري يرتمين بلحمها
    وشحم كهداب الدمقس المفتل

    .. وفي هذه يتساوي معه حاتم طيء إذ نحر للضيوف حصانه لما لم يجد غيره ..

    وتعتبر قصيدته " قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل .. بسقط اللوي بين الخول فحومل " اول ماعلق بالكعبة برأي اكثر الرواة .. ويسند ذلك تاريخ وفاته السابق الا لعبيد بن الابرص

    يليه وفاة طرفة بن العبد الذي مات عام 70 قبل الهجرة وعمره ستا وعشرون عاما وقال ابن خطاب إن الذين قدموا قالوا إنه أشعرهم إذ بلغ بحداثته مالم يبلغوه بطول اعمارهم .. ولكن الرواة
    يرجحون كفة امرئ القيس .. ويجعلون معلقة طرفة " لخولة أطلال ببرقة ثهمد .. تفوح كباقي الوشم في ظاهر اليد " أدني درجة من معلقة أمرئ القيس .. ومن أبلغها قوله :
    وظلم ذوي القربي أشد مضاضة
    علي المرء من وقع الحسام المهند

    وتبعه في العام 52 قبل الهجرة عمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة

    وقد صنفت - إو رتبت - قصيدة عمرو بن كلثوم " ألا هبي بصحنك فاصبحينا .. ولاتبقي خمور الاندرينا " في المرتبة الخامسة .. وفيها يقول مما اشتهر:
    أبا هند فلا تعجل علينا .. وانظرنا نخبرك اليقينا
    بأنا نورد الرايات بيضا .. ونصدرهن حمرا قد روينا
    وأيام لنا غر طوال .. عصينا الملك فيها أن ندينا

    الي قوله
    ونشرب إن وردنا الماء صفوا .. ويشرب غيرنا كدرا وطينا

    وقوله
    إذا ما الملك سام الناس خسفا .. أبينا أن نقر الذل فينا

    الي قوله
    ملأنا البر حتي ضاق عنا .. ونحن البحر نملؤه سفينا
    إذا بلغ الرضيع لنا فطاما .. تخر له الجبابر ساجدينا


    كذلك مات الحارث بن حلزة عام 52 قبل الهجرة واشتهر بالفخر وعمر مائة وخمسين عاما وقال قصيدته " آذنتنا ببينها اسماء .. رب ثاو يمل منه الثواء "

    ويظن أن عنترة مات في العام 22 قبل الهجرة وعمره يجاوز التسعين .. وكان يعد اشجع العرب واشعرهم ولكن الحطيئة المح في رواية ذكرها لعمر بن الخطاب ان
    عروة بن الورد اشعر من عنترة .. وقيل أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال " ما وصف لي أعرابي فاحببت أن أراه إلا عنترة ..

    وجاءت قصيدته " هل غادر الشعراء من متردم .. أم هل عرفت الدار بعد توهم " درة بين المعلقات فقيل كتبت بماء الذهب وسميت المذهبة .. وقال البعض انها سميت
    كذلك لحسنها.

    ولشعر عنترة جرس وموسيقي ويردد الناس الكثير منه بشغف وإعجاب..


    اما النابغة الذبياني فمات عام 18 قبل الهجرة .. وصاحب النعمان بن المنذر ثم فر منه الي الغساسنة .. وكان الشعراء يتحاكمون اليه .. وجاءت معلقته " يادار مية بالعلياء فالسند ..
    أقوت وطال عليها سالف الابد " ويعد النابغة مع أمرئ القيس وزهير بن ابي سلمي اعلي الشعراء مرتبة ..

    ومات زهير بن ابي سلمي سنة 14 قبل الهجرة وعاش مائة عام وتوفي قبل بعث الرسول بسنة .. ويقال أن الرسول شهده وعمره عند المئة فقال صلي الله عليه وسلم اللهم
    أعذني من شيطانه .. فما قال شعرا بعدها .. وقيل انه كان يؤمن بالبعث لذلك قال :
    فلا تكتمن الله ما في نفوسكم .. ليخفي ومهما يكتم الله يعلم
    يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر .. ليوم الحساب أو يعجل فينقم

    وجاءت معلقته " أمن أم أوفي دمنة لم تكلم .. بحومانة الدراج فالمتثلم " اعحوبة في البساطة والقول المباشر والحكمة .. وقد اشتهر منها قوله:
    رايت المنايا خبط عشواء من تصب .. تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم
    وقوله
    ومن يجعل المعروف في غير أهله .. يكن حمده ذما عليه ويندم
    الي قوله
    ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه .. يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم

    وكان صاحب حوليات .. فينظم القصيدة في شهر ثم يظل ينقحها عاما ثم يذيعها علي الناس .. لذاك سمي صاحب الحوليات ..


    ومات الاعشي دون أن يسلم في العام الثامن الهجري وعرف أنه ما مدح أجدا الا رفعه وما هجا أحدا الا وضعه .. وهو الاعشي ميمون بن قيس ويقال له ابا البصير ..
    وهو صناجة العرب .. كني بها لجودة شعره.

    وقيل إن له هاجسا من الجن يدعي مسحل بن أثاثة أوحي اليه بأسماء من نسب بهن .. ومنهن هريرة .. التي نسب بها في هجائيته لابن عمه :
    " ودع هريرة إن الركب مرتحل .. وهل تطيق وداعا ايها الرجل " وقد تداولتها الاجيال من شباب المدارس الثانوية السودانية لبساطتها وقلة الغريب فيها ولما حوته
    من مقاربات لهريرة تثير الخيال ولا تخدش الحياء


    أتوقف هنا لاترك للقارئ (نفسا) .. وادعوه ليفكر معي هل المعلقات سبعة أم عشرة ..

    عشتم سالمين

    عمر علي حسن
                  

11-24-2009, 09:38 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: عمر علي حسن)

    شكراً الأخ الأستاذ عمر

    والله درر ..

    متى أزيلت المعلقات من الكعبة .. هل فى فتح مكة أم فى حجة الوداع ؟ ..
    وهل كان العرب يعتبرونها شيئ شبه مقدس .. وإلا لماذا كتبوبها بماء الذهب؟

    تحياتى لكم أخى ود الخليفة وأخى عمر.

    بريمة
                  

11-24-2009, 09:43 AM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: عمر علي حسن)

    الاخ عمر
    السلام عليكم

    لي تعليق بسيط علي الاعشي صناجه العرب

    اعد قصيده في مدح الرسول ص وصده ابو سفيان وليس عثمان فقال ابو سفيان للاعشي ان الرسول ينهاك عن خصال هن فيك

    منها ان الرسول يحرم الخمر والنساء والربا

    فلم يابه بها الاعشي وقال ابو سفيان اجمعوا له مئه من الابل حتي برجع من عامه

    ان ظهروا علي الرسول لم يضره شئ

    وان ظهر الرسول عليهم عاد اليه

    والقصه قراتها في الاغاني وانا اكتب من الذاكره

    فرجع الاعشي بالابل فسقط من راحلته واندق عنقه ومات

    رحمه الله فقد صدته قريش وحبه للخمر

    ورحم الله ابو سفيان

    كان يعرف تاثير شعر الاعشي علي العرب

    تحياتي
                  

11-24-2009, 12:40 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: ود الخليفه)

    الأخوة الأستاذة الأجلاء

    عمر وودالخليفه ..

    تحايا عطرة

    سوف أقوم بنقل البوست بعد نهاية الدورة إلى مكتبتى فى المنبر .. تحت عنوان الأرشيف والمكتبات: مكتبة بريمة محمد أدم بلل .. حتى يكون مرجع لنا ولا يضيع هذا التوثيق الذى كتبتموه ..

    بريمة
                  

11-24-2009, 05:44 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: ود الخليفه)

    صدقت أخي ود الخليفة .. الذي رد الصناجة هو ابو سفيان بن حرب .. وقد دهشت للخطأ عند المراجعة وصححت النص وأضفت له سقوط الاعشي وهو عائد بالنوق .. وموته .. وطولت لساني عليه قائلا ان المسكين لا لحق دنيا ولا آخرة .. وإنه أصلا سيء الحظ وكانوا يكنونه إبن قتيل الجوع لأن والده مات جوعا عندما سدت صخرة مدخل كهف أوي اليه للراحة .. كل هذا لم يظهر في البوست .. ومعه تصحيحات لاخطاء اقع فيها كثيرا لخلطي بين الحاء والخاء في لوحة مفاتيج كمبيوتري ..

    لسيدنا عثمان العتبي فهو من السابقين الي الاسلام ولايعقل أن يرد أحدا عن الهدي ..

    والله إن هذا بذاته موضوع شيق .. يستدعي أن أعود ببحث فيه .

    وحول ما اثاره الاخ بريمه عن أزالة المعلقات من الكعبة فإن الفتيا من الذاكرة فيه لاتصح .. وليس بذاكرتي عنها شيء قاطع وتتدقافز الي ذهني من بعد سحيق معلومة قديمة عنها ونحن في الثالثة الثانوية حيث أثار الموضوع أستاذنا عوض عقارب في ندوة أدبية حضرها أساتذة اللغة العربية بالمدرسة عزالدين الحافظ وحسن النوش ومحمد الطيب والهادي القرشي والطيب شبيكة وأبو القاسم عثمان وحسن البيلي وعدد كبير من الطلبة أعضاء الجمعية الادبية ولم يعترض ايا منهم علي ما ذكره الاستاذ عقارب من أنه (يرجح) أن تكون ازالتها تمت مع تطهير الكعبة من الاوثان يوم الفتح ..

    سابحث أكثر وأعود بما أجد ..

    لكم السلام والتقدير

    عمر علي حسن
                  

12-11-2009, 12:07 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب والشعر: المعلقـــــات السبـــــعة (Re: عمر علي حسن)

    شكراً للأستاذ عمر
    Quote: (يرجح) أن تكون ازالتها تمت مع تطهير الكعبة من الاوثان يوم الفتح ..
    عدم وجود المعلومة فى حد ذاته معلومة مهمة ..

    لك التحية

    بريمة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de