الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بريمة محمد أدم بلل(Biraima M Adam)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2006, 07:54 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس

    في هذا البوست سوف نحاول ألقاء بعض الضوء على دور من أدوار المسلمين في شبه جزيرة أبيريا، الاندلس، من خلال كتاب: التجارة والتجار في الأندلس لمولفته د. أوليفيا ريمى كونستبل وترجمة د. فيصل عبدالله.
    سوف نقل كلمة الناشر ومقدمة المعرب، ونبدأ بنقل الباب الأول تحت عنوان: سوق الطرف الغربى.
    وثم نقوم بأستعراض لأبواب الكتاب بصورة سريعة تعطى ما بداخلها .. هدفى من هذا قراءة هذا الكتاب سوف أبوح به لاحقاً أو ربما فى بوست مخصص لتلك الأراء.

    أتمنى لكم رحلة سعيدة بين طيات هذا السفر المهم وأدعو لى أن يتقبل الله جهدى فى طباعته على الكمبيوتر ..

    بريمة
                  

08-10-2006, 07:58 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)


    مقدمة المترجم
    كما أدارت أسبانيا (قشتالة) المسيحية ظهرها إلي البحر الأبيض المتوسط لتلتفت إلي الأطلنطى وشمال أوروبا، كذلك مصر المسلمة قد أدارت ظهرها إلي البحر نفسه لتلتفت بعيداً إلي الجنوب والشرق .. وتحول المتوسط شيئاً فشيئاً إلي بحيرة أوروبية شمالية مسيحية. يمتطى فيه المسلمون وبضائعهم مراكب خصومهم؟

    كيف نصل إلي الأسباب الحقيقة لأنحسار العرب عن أسبانيا الأندلس، وتقدم الحاكم المسيحى الأوروبى؟
    كيف تحول التفوق العلمى والفكرى إلي الخصم؟ ما دور التحارة والتجار في ذلك؟ هل كان الحاكم أم الأفراد أم التجار وراء ذلك التحول؟
    لم يظهر حتى الآن كتاب يبحث في تأريخ العرب المسلمين ويستخدم جميع الوثائق التجارية في مصر وجنوا وبيزا والمصادر التقليدية العربية كما هى الحال في هذا الكتاب. ولعل السمعة العلمية لمؤلفة الكتاب في جامعات الولايات المتحدة، تجعل منه أول عمل تأريخى يفصح عن الأسباب الحقيقية لنهاية تأريخ العرب في الأندلس، لا بل بداية نهايتهم فى عالم قوى "العالم الحديث". ترى هل نستفيد ويستفيد إنساننا العربى وحاكمه بالذات من تجربة الأندلس؟
    إن الأستاذة الدكتورة أوليفيا ريمى كونستبل تستحق كل الأعجاب والتقدير لحياديتها وعلميتها، وتقديمها الأطراف المتنازعة المسلمة والمسيحية واليهودية، فى ذلك الوقت، وعلى المستوى التجارى والسياسيى بصورة تأريخية علمية جامعية تفيد الباحث والطالب والحاكم والتاجر و"القائد الأستراتيجى".

    إن هذا الكتاب درس في البحث والمنهج، ودرس يجب أن نتعلم منه لبناء علاقات أكثر وعياً مع اماضى وبالتالى مع الحاضر ومع المستقبل.

    أ.د. فيصل عبدالله.

    بريمة
                  

08-10-2006, 08:02 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)



    كلمة الناشر
    الصدق والحياد، قدر المستطاع، والمتانة والعمق في المعرفة والمنهج .. كانت هذه من أولى صفات مؤرخى العرب زمن نهضتهم وتجليها في دمشق وبغداد والقاهرة المغرب والأندلس. وكان البحث هاجس الأمة بأسرها. والبحث العلمى يؤدى إلى التفتح والتوسع في العقل وفى الزمان والمكان. وعندما يتوقف البحث العلمى، يضمر ويتقهقر ما تقدم.

    إن الباحثة الشابه اللامعة، بشهادة أساتذتها ومن عرفها من البحاثة تمتلك تلك الصفات، أوليفيا ريمى كونستبل، من وراء المحيط، جاءت لتبحث في ماضى الأندلس وتعطينا درساً يذكرنا برواد الحقيقة والمعرفة في عصر النهضة العربية في الأندلس، وفوق ذلك، فإن علم التأريخ الحديث قد أصبح أكثر رسوخاً وتشعباً بين الناس. ولذا فإن المهمة صعبة وعويصة. إن قراءة كتاب كونستبل عن التجارة والتجار فى الأندلس، تذكرنا بالأمجاد .. ولكنها تشدنا وتمنعنا من الغرق في النرجسية، الذاتية والأنسانية السلبية، وتعلمنا الصبر في الفهم والتروى فى إطلاق المشاعر المجانية.

    كيف وصل العرب إلي الأندلس، إحدى أهم بقاع أوروبا الغربية؟ وماذا فعلوا هناك خلال ما يزيد عن على 500 سنة؟ ولماذا خرجوا منها وزالت سيادتهم ولغتهم؟

    على الرغم من أن كتاب كونستبل – وهو الذى أعطاها درجة الدكتوراة العلمية- يبحث فى التجارة، لا يتوقع القارئ أن يجد فيه أجوبة على مثل تلك الاسئلة الكبيرة، ولكن، كلنا يعلم أن التجارة تزدهر من وراء الفائض والاقتصاد الناجح، والأنظمة الحرة المفتوحة. ونعلم أن الأستهلاك والعوائد خير دليل على معرفة الفرد.

    وهكذا أعطتنا الباحثة صورة تطور الحياة الأقتصادية، وإنعكاساتها السياسية، لا العكس. وبتنا نعلم أن غياب وحدة مصالح العرب المسلمين، نمو مصالح الأوروبيين، رغ فرقتهم السياسية، قد أدت إلي إنهيار سيطرة المسلمين على تجارة العصور الوسطى وأقتصاده. ولكن كيف حدث ذلك؟ إن كونستبل تخرجه من وثائق التجار والمؤسسات التجارية آنذاك، وتقدمه لنا في نطاق هذا الكتاب.

    بريمة
                  

08-10-2006, 08:05 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)


    الباب الأول
    سوق الطرف الغربى
    لقد جربت شبه جزيرة إيبريا تناقض العيش بين عالمين، خلال العصر الوسيط بمعظمه. فهى تقع فى الطرف الغربى من البحر المتوسط المسلم، وفى الطرف الجنوبى لأوروبا الغربية، فكانت جزءاً من الأثنين. وليس جزءاً كاملاً من أى منهما، وكان لهذا البعد دور مبرز في إنطلاقة شبه الجزيرة فى حين بقيت عاملاً مقبولاً في نظر مسلمى ومسيحيى العالم، وكانت شبه الجزيرة خلال القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر، تتبع عالمين أو مجاليين، المسيحى ي الشمال والمسلم في الجنوب حيث تتبدل الحدود عبر القرون، فقد كانت أسبانيا كجبهة (أقصد بها شبه الجزيرة بالكامل) بوابة بين عالمي المسيحيين والمسلمين، متيحة بذلك عبور الدبلوماسيين، والعلماء واللاجئين والجنود والتجار.
    سيركز هذا الكتاب على حركة ومرور التجار وبضائعهم من أسبانيا المسلمة وإليها (الأندلس العربية) من القرن العاشر حتى القرن الثانى عشر.

    فقد ساعد التجار وتجارتهم الدولية على حفظ الروابط بين الأندلس والمناطق الأخرى من عالم البحر الأبيض امتوسط المسلم والمسيحى، وشكلت الجزيرة،خلال هذه القرون الثلاثة وجوداً وكينونة أندمجت مع عالم الاسلام الواسع أى دار الأسلام. وعلى الرغم من بعد المسافة الجغرافية عن القاهرة وبغداد ومكة فقد بقيت مدن الأندلس على صلة وثيقة مع مسلمى المشرق، وكان الأندلس جزءاً حقيقياً من عقلية مسلمى البحر الابيض المتوسط، وديانتهم ومجال تجارتهم، وقد بقيت الأتصالات مفتوحة بالنسبة للرحالة والرسائل والبضائع التى عبرت بالاتجاهين بسهولة وإنتظام، حتى فى زمن النزاع السياسى بين الأنظمة المسلمة في الشرق او الغرب، وقد مخرت مراكب التجار وحمولاتها البحر الابيض المتوسط بين اشرق والغرب وبتواتر كاف كى تجعل الرحلة التجارية من مصر إلى الأندلس "تجربة رتيبه مملة". وقد نافست تجارة الأندلس الدولية معظم أوجه وأشكال أقتصاد العصر الوسيط الواسع في البحر الأبيض المتوسط، خلال هذه القرون الثلاثة. لقد كانت بنية التجارة الاندلسية مماثلة للتجارة المعاصرة في الأماكن الأخرى، ولم يكن هناك أى شيئ أستثنائى خاص في آلية التجارة الأيبرية، وعلاقات تجارها أو الشحن البحرى أو الموقف الحكومى تجاه التجارة او قوى السوق. وكما لاحظ بردول أنه كان هناك، وخلال زمن طويل، عوالم متطابقة أو شبه متطابقة .. فعلى تخوم مثل تلك البلدان المتباعدة، والمختلفة، بالتعبير العام، مثل اليونان وأسبانيا وايطاليا وافريقيا .. ] عوالم حيث يمكن[ العيش بأيقاع متماثل .. ] مع[ الأنسان، والسلع ..قادر على التحرك من بلد إلي أخر دون أى حاجة للتأقلم.

    ومع كل هذه المتشابهات فقد كان الأندلس يختلف عن الأقطار الأسلامية الأخرى، فقد شبه جزيرة إيبريا على التخوم بين دنيا المسلمين، ودنيا المسيحيين، وكان القطر الوحيد في عالم البحر الأبيض المتوسط الذى بقى جبهة خلال ثمانية قرون، وقد كان للأندلس دور فريد في تجارة غرب المتوسط، كمنطقة عبور ومستودع تجارى أمتدت من خلاله الأتصالات التجارية عبر التخوم بين العالم الاسلامى والغرب اللاتينى. ومن وجهة النظر المتوسطية الأسلامية كان الأندلس سوق الطرف الغربى، فهو مستهلك للمستوردات الغربية ومصدر للسلع الأندلسية، ومحطة على طريق البضائع القادمة من أوروبا باتجاه الجنوب إلي دار الأسلام، وكان الأندلس من منظور أوروبى مسيحيى نقطة إتصال مع ميدان التجارة الأسلامية، وإحدى القنوات للحصول من خلالها على وسائل الترف المرغوب فيها: مثل توابل الشرق والمعادن الثمينة والأنسجة والورق ومواد أخرى.
    وقبل توسع آفاق التجارة الأوروبية والأنشطة التجارية في اواسط العصور الوسطى أستطاع الأندلس المجاور أن يقدم كثيراً من الاشياء الجيدة في حياة المسيحين اللاتين.
    ولقد أنحلت هذه الوظيفة التجارية الفريدة في النصف الأول من القرن الثالث عشر، عندما أعيد تنظيم القوىفي شبه الجزيرة إثر تقدم الأنتصارات المسيحية وظهور التوجهات نحو توسع عسكرى وتجارى مسيحيى في جميع أنحا عالم البحر الأبيض المتوسط.
    وقد تضافرت التبدلات الأقتصادية مع الفتوح على الأرض كى توجه الجزيرة تجارتها شمالاً نحو اوروبا بعيداً عن عالم الأسلام.

    إنه لمن الضرورى إلقاء نظرة عامة على تأريخ الأندلس من أجل إظهار أصداء الأحداث السياسية والأقتصادية فى بنية التجارة الدولية الاندلسية. لقد أصبح الاندلس جزءاً من العالم الأسلامى سنه 711 عندما عبر الجيش الأسلامى مضايق جبل طارق فتحت فيزيجوت Visigoths وجعل من معظم الجزيرة ولاية عربية تتبع الخليفة الأموى بدمشق. وعندما طرد الأمويون من قبل العباسيين في وسط القرن القادم، تحول مركز القو في السياسة الأسلامية الشرقية، وثقافتها وإقتصادها إلي العراق، وتهمش دور الأندلس، وتحول الجاثم على الطرف الغربى الأسلامى، إلي وجود مستقل تحت ولاية أميره الأول عبدالرحمن الداخل عام 756-788 أحد القلة الباقين من أفراد العائلة الأموية.

    وعلى الرقم من الاستقلال الجديد لمملكته لم يعلن عبدالرحمن نفسه كخليفة ولم يعترف بخلافة العباسيين في خطبة صلاة الجمعة في الأندلس، ولكن بقيت شبه الجزيرة مرتبطه ثقافياً بدار الأسلام.
    وظلت التطورات الدينية والفكرية الأندلسية تتابع عن كثب الأتجاهات الشرقية المنشأ. فقد أعجب اهل شبه الجزيرة بشعراء وعلماء بغداديين وقرأوا لهم، فى حين أن القراء الشرقيين لم يعطوا كتاب الغرب الأندلسيين سوى أهتمام قليل. كما أشتهر سكان قرطبة، وهى العاصمة الأموية، في القرن التاسع بولعهم بالأزياء، وسلوك أهل بغداد، ذلك أن الأندلسيين من التجار والعلماء والحجاح كانوا يرحلون إلى الشرق طالبين العمل والعلم والحج، كما أتصل الأندلسيون بالمناطق المسيحية داخل وخارج شبه الجزيرة خلال القرنين الثامن والتاسع.

    وقد بقيت ثغور الاندلس وحدودها مع أسبانيا المسيحية مستقرة بصورة واضحة فى هذه الفترة لأن جيش المسلمين أحتفظ بالتفوق، كما أن فكرة المسيحيين عن إعادة فتح ، لم تأخذ جذورها قبل القرن الثامن، ولم تعط ثمارها إلا بعد قرنين . وقد امتدت مصالح الأمويين بعيداً إلي بيزنطا، كما يبدو من خلال الاتصال الدبلوماسى بين قرطبة والقسطنطينية في القرن التاسع.

    وهناك المزيد من الأدلة على وجود علاقات بين قرطبة وآخن Aachen في ذلك الوقت. فبعد التوسع الكارولنجى فى تخوم أسبانيا ثم هزيمتهم المنكرة على يد الباسك Basques فى رونسفال (يحتفل بذكراها دائماً وإن كان بصورة غير دقيقة في رولاند) ثم تبادل السفارات بين البلاطين الأموى والكارولنجى، كما سجل فيما بعد وجود علاقات دبلوماسية بين الأمويين والزعماء الأتونيين Ottonian.

    نواصل ..
    بريمة
                  

08-12-2006, 04:34 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)


    نواصل
    الباب الأول: سوق الطرف الغربى

    لقد نمت التجارة من خلال إتصالات أخرى، وبدأت الاسواق الأندلسية تفيد كقنوات تجد فيها بضائع المسلمين طريقها من شبه الجزيرة والشرق البعيد إلي المستهلكين في شمال إسبانيا وأماكن أخرى من الغرب اللاتنى. وبالتعبير التجارى، أمن للأندلس أن يكون له دور مسيطر في علاقاته مع المقاطعات المسيحية أكثر من دار الأسلام. وإن القوى العاملة الأندلسية الماهرة والتطور الصناعى الجيد والزراعة المعقدة وفر للأندلس المزيد مما تقدمه إلي الممالك الشمالية الرعوية الأقل تطوراً على المستوى التقنى أو التكنولوجى.

    لقد أنهت التطورات السياسية في القرن العاشر وضع الأندلس كتابع في علاقاته مع العام الأسلامى المشرقى، ولكن عندما أعلن العاهل الأموى عبدالرحمن الثالث نفسه خليفة فى سنة 929، أصبح مسلمو إسبانيا كلاعب رئيس على خشبة مسرح السياسات والتجارةالمتوسطية، لقد أنطلقت شرارة إعلان الخلافة الأندلسية بعد إنحسار (وليس أختفاء) قوة العباسيين في العراق وظهور الفاطميين، وهم سلالة شيعية أقدمت على خطوة لا سابقة لها بأقامة أول خلافة منافسة في تونس سنة 909 (وفى مصر سنة 969). وبأتخاذ عبدالرحمن لقب خلفية، وضع الأندلس في موقع متنفذ داخل عالم البحر المتوسط الأسلامى، ودعم إعلانه هذا بقوة عسكرية ودبلوماسية. فقد أستولت القوات الأموية بين 920-930 ، على عدد من الموانئ على طول شواطئ شمال أفريقيا: وأستخدمتها كمصدات ضد الفاطميين ومحطات من أجل تجار الأندلس ومداخل إلي مناطق غرب أفريقيا المنتجة للذهب. وعندما بدأت دور السك (صك العملة) بأنتاج الدنانير الذهبية للمرة الأولى سنة 929، ساعدت هذه النقود المعدنية على أظهار القوة السياسية والأقتصادية الأموية في الداخل والخارج.

    ومع إعلان الخلافة الأموية على الأندلس، وظهور الخلافة الفاطمية في تونس ومن ثم في مصر، وأفول العباسيين في بغداد، أضطلع عالم البحر الأبيض المتوسط بنشاط وقوة جديدين فى القرن العاشر. ولقد فازت وتفوقت الفرص الأقتصادية المناسبة ومشروع التاجر على التنافرات الدينية، كما ظهرت شبكة تجارية وصلت بين أسواق الأندلس وصقلية وتونس من جهة، وبين مصر من جهة أخرى. أن توقف بغداد على كونها محور التجارة الحاسم، سمح لموانئ مدن البحر الأبيض المتوسط (وخاصة الماريا وتونس والمهدية والأسكندرية) أن تغدو بؤرة أسواق التجارة على طول محاور البحر الأبيض المتوسط الشرقية والغربية النشطة. وقد دل ظهور هذا النظام التجارى الجديد الفعال على نهضة في تجارة البحر المتوسط التى أصابها الكساد ومن ثم همدت لا محالة، خلال القرنين الماضيين. إن الطلب على البضائع المحصورة بقنوات شرق المتوسط قد أصبحت تأتى عن طريق المحيط الهندى بعيداً عن الخليج العربى-الفارسى وعبر طريق البحر الأحمر غلي مصر. وكانت تتوزع من مصر شرقاً وغرباً عبر الطريق الرئيس إلي الأسواق في أفريقيا والأندلس، وتوزع هناك إلي طرق ثانوية نحو البلاد المسيحية والأسواق التابعة الأخرى. وكانت الأسواق الأندلسية عنصراً اساسياً وحاسماً في هذا النظام إذ إنها لم تكن تستورد وتوزع المستوردات الشرقية وحسب، بل صدرت السلع الأيبرية إلي ما وراء شرق المتوسط. وكانت الزراعة والصناعات الأندلسية قد تطورت جيداً أو تنوعت خلال القرن العاشر، ما سمح بتوازن معقول في التجارة بين الشرق والغرب.

    لقد سجل الدور ما بين القرن العاشر وحتى أواخرالقرن الثانى عشرن حيث بقى نظام التجارة المتوسطى لاسلامى فاعلاً، سجل مرحلة إستقرار نسبى لتجارة الأندلس الدولية. وإن تكامل تجارة إسبانيا المسلمة مع المحور التجارى المتوسطى قد اعطاها سنداً، ومن ثم كانت أسواق الأندلس مؤهلة للأحتفاظ بأتصلاتها التجارية القوية والبعيدة، وأمكنها من ممارسة مهنتها حتى عند مواجهتها عقبات كبيرة ثلاث: كان أولها بعد المسافة الواقعى والحسى معاً، وثانيها الأضطرابات السياسية الأندلسية الداخلية، وثالثهما التغيير في ميزان القوى بين المسيحيين والمسلمين في شبه الجزيرة وعالم المتوسط الواسع. وكان ممكناً التغلب على العقبتين الأولتين، ولكن وقوع الثالثة فى نهاية الأمر قد دمر الأندلس وشبكة البحر الأبيض المتوسط الأسلامية.

    وقبل المضى في معاينة التأريخ السياسى، فإن مناقشة مفاهيم البعد والمسافةن يلفت النظر إلي وضعية الأندلس داخل عالم التفكير الأسلامى خلال الدور الأموى وما بعد.

    كان التجار والرحالة الأخرون يعلمون أنه من الممكن قطع المسافة الطبيعية، وأن الرحلة من الماريا إلي الأسكندرية من الممكن تجاوزها في شهرين. لقد كان إدراك المسافات صعباً على التحقيق، وفوق ذلك، يبقى الأندلس نائباً على تخوم الخارطة الذهنية الاسلامية. وكان التناقض واضحاً في الكتابات الجغرافية حول الأندلس فهو جزء من دار الاسلام ولكنه فى الواقع بعيد وليس جزءاً كاملاً منه، قد قدم الجغرافيون العرب فى القرن التاسع عشر وصفاً وخرائط تمثل شبه الجزيرة الأيبرية في الطرف الغربى من الأرض، وقد وصف أبن الفقيه الجغرافى المشرقى فى بداية القرن العاشر، سكان العالم على أنهم (معروفون بين الأندلس والصين). وفى منتصف القرن الثانى عشر عدل فنيو الخرائط، وكذلك الجغرافى الادريسى الذى وصف (نحو 1150) وصفاً واضحاً صورة الاندلس وأنهاره مدنه على أنها لا تزال فى واقع الأمر نقطة معروفة في غرب العالم، وبعدها يأتى محيط فارغ تماماً، واضحت هذه الصورة او المفهوم حقيقة واقعة خلال سنة بعد وضع الأدريسى خريطته، وقد أبتعدت الأندلس بمعظمها عن العالم الأسلامى وتحول نطاق عملياته نحو الجنوب وعبر البحر إلي شمال أفريقيا فى منتصف القرن الثالث عشر. ولم تكن المشكلة مركزة في امسافة البعيدة وحسب بل في الوضع الفريد للأندلس وبقائه جبهة لفترة طويلة منعت شبه الجزيرة من الأندماج الكامل في صورة العالم الأسلامى.
    وقد شدد الوصف الجغرافى على دور الاندلس كأرض حدودية، وكان له نوعان من الحدود طبقاً لجغرافيى القرن العاشر، وهما الإصطخرى وإبن حوقل، واحدة على طول جبهته مع إسبانيا المسيحية (بلاد الكفار) والأخرى على طول شواطئه.

    وبسبب أن التعبير العربى ثغور Thughur كان يستعمل للدلالة على جبهة أرضية أو شاطئ بحرى، فقد كان الأندلس محاطاً بالكامل بالحدود، كما أن الوصول إلي بقية العالم الأسلامى يتطلب رحلة عبر مضايق جبل طارق. وكانت موانئ المدن في الجنوب بما فيها أشبيلة/سيفيل، ملقا والماريا، قنوات إتصال بالمناطق الأسلامية الأخرى، وكانت مدن الشمال مثل برشلونه وتاراجونا بوابات الأندلس وكانت توديلا (شمال زاراكوزا) محاذاة إيبرو (أقصى حدود المسلمين) ونقطة يمكن فيها للتجار والرحالة الآخرين العبور إلي داخل (بلاد الكفار).

    وكان لبعض المؤلفين نظرة كعيبة إزاء وضع الأندلسيين، مثل إبن بسام (ت 1147) الذى يندب أو يتفجع على شعب الأندلس الذى يعيشن قرب المسيحيين في بلاد واقعة أقصى أولئك المغلوبين من قبل الأسلام، بعيدين تماماً عن تأثير التقاليد العربية، محاطين ببحر واسع. وكذلك يبدو الأندلس فى الكتابات الأدبية على طرف العالم الاسلامى.

    فهذا مؤلف مجهول يرى حكاية أو نادرة، وبأسلوب عجيب خيالى عن أن الملك سليمان أستنطق غيمة وهو يرقب جهة سيرها. وأكتشف أنها عبرت السماء من (بوابة للفردوس، تدعى الأندلس في أقصى الغرب) إلى عبدان في الشرق. يتذكر ياقوت (ت 1229) المؤلف المشرقى، بنفس الطريقة والمزاج البيت الشعرى:
    سالت القوم عن أنس، فقالوا بأندلس، وأندلسٌ بعيد
    ولعل أبن حزم العالم الأندلسى، فى القرن العاشر، يلخص وضع الأندلس المتناقض بين المسافة والوحدة أو الأنسجام حيث كتب: " ثم بين أنه إن كان (محبوبى) فى أقصى المعمورة من المشرق وأنا فى أقصى المعمورة من المغرب، وهذا طول السكنى، فليس بينى وبينه إلا مسافة يوم إذ الشمس تبدو فى أول النهار أول المشارق وتغرب فى آخر المغارب .."
    كان الأندلس نائياً دون شك، إلا أن مرور الناس والأفكار كان مؤمناً، ذلك أن شبه الجزيرة لم تكن قط دون أتصال مع الأسلام المشرقى، وقد كتب الشاعر اليهودى، يهودا هاليفى: "قلبى في الشرق، وأنا على طرف الغرب .. يا ليتنى أعيش بين طيب الاشياء كلها فى أسبانيا، كم هو رائع رؤية الثرى والضرائح المنهار"

    لقد حقق رغبته وأرتحل إلي الديار المقدسة سنة 1140. وعندما وصل، رحب به أصدقاءه المشرقيون والمعجبوب بتوق، وقد دل حماسمهم على تبدل مهم منذ عهد باكر. فقد بدأ الاندلس بالظهور كمشارك اكثر مساواة فى عالم الفكر العربى خلال القرن العاشر. وقد إزدهر العلم والمعرفة الأندلسية في القرنين الحادى عشر والثانى عشر، فقد م شخصيات مثل: أبن رشد وأبن حزم وإبن طفيل وموسى بن ميمون ويهودا هاليفى، وقد درس الأدب والمعرفة الاندلسيين وقدرا حق قدرهما فى المشرق أكثر فأكثر، وبدأ علماء الغرب بالترحال شرقاً للتعليم والتعلم فى آن معاً .

    نواصل ..
    بريمة

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 08-12-2006, 05:09 PM)

                  

08-13-2006, 07:49 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)


    نواصل الباب الأول: سوق الطرف الغربى

    لقد كانت التبدلات في العلاقات بين الأندلس والعالم الواسع، المسلم والمسيحى معاً واضحة في المجال السياسى. وقد شهد القرنان الحادى عشر والثانى عشر جيشاناً أو ثوراناً فى السياسات الأندلسية الداخلية، على الرغم من أنها لم تكن كافية لتخريب محور التجارة المتوسطية.

    وبعد قرابة قرنين ونصف من عهد أموى مركزى مستقر نسبياً فى الأندلس، تقوضت السلالة الحاكمة في أوائل القرن الحادى عشر (ويؤرخ هذا عادة 1031) إثر نزاع على الخلافة أو الوراثة والحرب الأهلية. وظهر مكانها دويلات مستقلة صغيرة دعيت بالطوائف أو ملوك الطوائف Party Kingdoms وكانت سيرة هذه الدول الصغيرة تشدد على الأختلافات العرقية التى وجدت في المجتمع الأندلسى دائماً. ومثال ذلك، حكمت سلالة العبابيد فى إشبيلية، وسيطرت سلالتان بربريتان هما الحموديد فى ملقا وغرناطه بالتتابع فى حين أمسك ما يدعى بالصقالبة (أو العبيد) بالسلطة فى المدن الساحلية فى الماريا وفالنسيا وتورتوزا.

    إن تفكك الدولة الأموية إلى ممالك صغيرة قد أضعف تماسك الأندلسيين، على طول الجبهة، البلاد، وقدمت الفرصة المناسبة للعواهل المسيحيين فى الشمال (فى جاليسيا، قشتالة ليون Leon ونافار Navaree وأراجوان Aragon وقتلونيا أو كتلونيا Catalonia )، لكسب موقع أفضل، ولم يعد العواهل المسلمون قادرين على الدفاع كل بمفرده عن حدوده ضد الجيوش المسيحية الاخرى أو أى منها منفرداً. وبحث كثير منهم عن تحالف مع دول الشمال.

    دفعت دول الطوائف جزية (باريا Paria ) شهرية أو سنوية إلي العواهل المسيحيين. وهذا الموقف معاكس تماماً لما كان عليه الحال في القرن العاشر حيث كانت الممالك الإسبانية المسيحية تدفع الجزية للأمويين. ودفعت الباريا إلى رامون برنجر الأول صاحب كتلونيا خلال سنة 1040 وما بعد، وستغدو قريباً ظاهرة واسعة الأنتشار، وكانت بعض دول الطوائف تدفع جزيات مضاعفة، وخاصة مملكة زاركوزا Zaragoza التى كانت مجبرة على جزية كتلونيا وأرجل ونافار وقشتالة وأراجون حيث تشترك بالحدود مع كل منها، فى حين أن الطائفة المعزولة تدفع جزية واحدة فقط. لقد كان دفع الجزية إستنزافاً لخزائن عواهل الطوائف. ولكنه لم يؤذ التحارة الدولية الأندلسية. وقد أشارت البراهين من القاهرة الجنيزا ومن أماكن أخرى إلى أن التجارة بقيت ناشطة فى أواسط القرن الحادى عشر، بفضل التجار الكثر الذين ينقلون بضائعهم عبر الطرق الريئسية بين الماريا والأسكندرية. وكن هذا فى واقع الأمر الأمر نجاحاً حقيقياً للتجارة الأندلسية فى هذه الفترة وبصورة خاصة الفوائد المكتسبة من صادرات الحرير، التى سمحت لملوك الطوائف أن يفوا بدفع جزيتهم (الباريا). إلا أن الجزية لا تحفظ السلم. بدأ المسيحيون بقواتهم بندفعون نحو الجنوب محطمين ثقة المسلمين بأنفسهم بأستيلائهم على طليطلة Toledo فى سنة 1085. وقد أظهر فقدان طليطلة الحاجة إلى المساعدة العسكرية، فقدمت الدعوة إلى المرابطين، وهى سلاله بربرية مقيمة فى مراكش، فوصلت قواتها إلى شبه الجزيرة في سنة 1086، وسرعان ما أوقفت التقدم المسيحى إثر معركة الزلاقة Zallaqa ووطدت سيطرة المرابطين على شبه الجزيرة وشمال أفريقيا معاً. وكان التوحيد المرابطى علامة نهاية الأنقسام الطائفى. وثبت الأندلس كجزء من مملكة واحدة ضخمة، وساعد التظيم المركزى الجديد عى تقوية الأندلس عسكرياً، وتوقف دفع معظم الباريا، أى الجزية، وكذلك تباطأت الغارات المسيحية. ومع ذلك فإن قوات المسلمين لم تتمكن من تدبير أمر إستعادة طليطلة. وأدى الأنشقاق الداخلى إلى تفتيت قوة المرابطين فى أوائل القرن الثانى عشر، كما أن الظهور القصر للطوائف قبل سلالة بربرية أخرى، مكن الموحدين من دمج الأندلس وأمبراطوريتهم الأفريقية الشمالية في سنه 1147.
    إن إتساع مساحة أراضى دولة المرابطين والموحدين، التى أمتدت من الأندلس عبر معظم شمال افريقيا (وضمت مناطق تمر به طرق تجارة الذهب القادمة من غرب افريقيا) أعطى هاتين السلالتين ثقلاً إقتصادياً لا سابقة له فى عالم البحر الأبيض المتوسط، إن نفوذ النظام المرابطى، قد ظهر بصورة خاصة من خلال إنتشار عملية تقليد دينارهم الذهبى (مرابطون Murabituns ) فى أسبانيا المسيحية، وجنوب أوروبا، فقد سيطروا على موانئ منتشرة من فالينسيا إلى طرابلس فى عهد الخليفة عبدالمؤمن 1130-1163. كما تحكمت هذه السلالة بالمعابر البحرية الحساسة في مطائق جبل طارق من عاصمتهم الأندلسية إشبلية أو سيفيل، وساعدت سيادة الموحدية بالتعاون مع السلالة الأيوبية فى مصر على الحفاظ على الطرق الرئيسة المتوسطية المسلمة بين مصر والاندلس، ومع ذلك كانت هذه الشبكة من الطرق قد بدات تبلى من خلال النصف الثانى من القرن الثانى عشرن ولا يكمن هذا التفسخ داخل العالم الاسلامى وحده، بل حيث بدأت المصالح التجارية في مصر تتجه نحو الشرق اى نحو المحيط الهندى، وخارج دار الأسلام، بالإضافة إلى التطور المعاصر فى اوروبا والتوسط المسيحى. لقد كانت التبدلات فى التجارة عاملاً من عوامل التبدل البطئ بل العميق الذى بدأ فى أوروبا وعالم البحر المتوسط منذ القرن العاشر إلى الرابع عشر. وقد إتحدت مجموعة إتجاهات القوة السياسية والعسكرية والبشرية والاقتصادية لتعيد تحديد التوازن بين المسلمين والمسيحيين شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً. إن نهوض سكان أوروبا وصناعاتهم تجارتهم ساهمت جميعاً فى تبديل مركز القوى فى عالم البحر الابيض المتوسط، واخيراً فإن نمو دولة المدنية الاوروبية الجنوبية في القرنين الحادى عشر والثانى عشر، بما فيها مدن جنوا وبيزا والبندقية Venice وفلورنسا ومرسيليا وبرشلونةن خلق لاعبين حقيقين وجدد على مسرح غرب المتوسط، وقد ظهرت هذه المدن كقوى بحرية وتجارية لم يكن يجهلها العواهل المسلمون فى الأندلس وغيرها.

    ومع فتوح المسيحيين العسكرية فى شبه الحزيرة الايبرية، كان هناك تقدم فى كل نواحى البحر الأبيض المتوسط، فقد غدت صقلية تحت حكم النورمان فى سنة 1060، وما يلى حتى 1070 قبل وقت قصير من إنطلاق أول حملة صليبية نحو فلسطين. ولكى تدعم المدن الأيطالية مؤسساتها التجارية دفعت أسطولها السريع فى محاوات بحرية مع بيزا لمواجهة المهدية سنة 1087، وقامت بيزا وجنوا بتقديم العون للحملات المسيحية فى شبه الجزيرة الأيبرية خلال 1090، كما مهد التفكك الداخلى فى الأندلس خلال عصر الطوائف لفتح القشتاليين طليطلة سنة 1085. ولقد فتحت أحداث العالم الأسلامى الطريق إلى هذا التقدم المسيحي، وتميز منتصف القرن الثانى عشر فى المغرب الاوسط بالتمزق، بعد أن أنتقل الفاطميون إلى مصر.

    بريمة

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 08-13-2006, 07:56 PM)

                  

08-14-2006, 08:17 AM

wadaldeem

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)

    مشكور الاخ بريمة على ايراد هذه المادة ياريت تنزلها فى دى بى اف ولا ورد كاملة والخير خيرين
    ودمت
                  

08-14-2006, 09:44 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: wadaldeem)


    wadaldeem
    شكرا على المرور .. الموضوع مبحث طويل .. ما اريد ان اصل اليه هو كيف انهارت الحضارة الاندلسية ..

    1. وما اريد ان يلاحظه القارئ:

    1. الخلافات الدينية-المذهبية
    2. الخلاف حول السلطة داخل الاسرة الاموية
    3. ثم الخلافات العرقية اثناء قيام دويلات الطوائف ..

    2. الشيئ الثانى لماذا توقفت الفتوحات على اسبانيا ولم تمتد لتشمل فرنسا وايطاليا واليونان حتى يكتمل تامين البحر الابيض المتوسط ..

    3. والشيئ الثالث لماذا سمح المسلمون بمرور الخبرات الى اعداءهم مما ادى الى قيام مدن صناعية مثل برشلونة وغيرها ..


    بريمة
                  

11-09-2006, 10:21 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)

    **
                  

11-10-2006, 12:11 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)

    الأخ بريمة:

    شكرا علي هذه المادّة القيّمة.
    يرتبط الأندلس في ذهني بالعصر الذهبي للأسلام و بشخصيّات تاريخيّة عظيمة حفرت أسمها في ذاكرتي بأحرف من نور كالفلاسفة: أبن رشد، أبن سينا، ألفارابي، أبن طفيل، و الأدباء: أبن زيدون
    و" ولادته "، أبن المعتز، أبن عباد، و العلماء: الخوارزمي، جابر أبن حيّّان، ز صاحب كتاب
    " المقدّمة " المشهور: أبن خلدون، و .....و......و ......الخ، الخ، الخ.
    ضاعت الأندلس من أيدي اّسلافنا حينما انشغلوا بالأمور الدنيويّة الهائفة و لم يهتمّوا بنشر
    الإسلام و الثقافة العربيّة بشكل واسع في أوساط الأسبانيين أصحاب الأرض. و حينما تفرّفوا أيدي سبأ في شكل طوائف يحكمها ملوك ضعفاء أنقلبت الدائرة عليهم و تمكّن تحالف الأروبيين المسيحيين بقيادة فيردينانند و إيزابيلا من التغلّب عليهم و إستعادة سلتطهم في أرضهم التي حكمها المسلمون زهاء السبعة قرون.
    و لا تزال ترنّ هشّة في ذاكرتي القريبة بعض أبيات قصيدة شاعرنا السوداني الكبير، و السياسي الأريب: محمّد أحمد محجوب: " الفردوس المفقود ". جدّ اّسف، أخي بريمة، أن كان ما أسعي في طلبه
    في نهاية هذا الخيط السايبيري، يحيد قليلا عن غايات هذا البوست الجميل. إنّني أرجو أن يمدّنا
    من بحوزته قصيدة: " الفردوس المفقود " ، أن يمدنا بنسخة منها عبر واحدة من خيوط هذا البوست
    السايبيري الدسم.

    طارق الفزاري
    ود زينب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de