صحيفة الأنتباهة وحق الأنفصال: ما هو رأيك في التصويت لصالح الوحدة أو الأنفصال من قبل الشمل؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بريمة محمد أدم بلل(Biraima M Adam)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2006, 08:52 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27528

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صحيفة الأنتباهة وحق الأنفصال: ما هو رأيك في التصويت لصالح الوحدة أو الأنفصال من قبل الشمل؟


    الأن، وليس من قبل إنكشف القناع وبدأت الوجوه كالحة وبدأت تبرز حقائق نهاية نيفاشا المرة التى أسست لدولتين في دولة واحدة، ونظامين وجيشين وحكومتين، فقد بدأ يبدوا جلياً أن الشارع السودانى مل الزيف وبدأ الشعب يستعجل الموعد المشؤوم، ماذا نحن فاعلون؟ .. ولكن السؤال المهم ماهى رؤية المثقف السودانى في هؤلاء الذين يجاهرون بأنفصال الجنوب حتى لو صوت الجنوبين للوحدة؟ والسؤال الأصعب لماذا يتحدث الجنوبيون عن الأنفصال ولا يتحدث الشماليين؟ لماذا الحق مكفول للجنوب وليس الشمال في التوصيت لصالح الوحدة؟ هذه الصحيفة فتحت أبواب جهنم قبل يوم القيامة، كيف يمكن محصارتها؟ أو تقبل رؤيتها؟ فقد أصبح الشعب السودانى يقبل كل الأفكار الدخيلة ومستعد لتقبل كل شاذ وناشز، لق أحترت في امرى ..
    Quote: مرة أخرى : الإنتباهة صحيفة الفكر الممنوع/ بقلم : احمد محمد شاموق
    الثلاثاء 7 فبراير 2006

    تسلمت رسالة قصيرة من الأستاذ (م الحيدري)، في الرسالة نفس احتجاجي على موضوع أمس الأحد الذي تحدثت فيه عن صدور صحيفة الانتفاضة، ولكنها مختصرة وواضحة، وأنقل لكم في البداية نص الرسالة الذي يقول (اطلعت أمس الأحد على موضوع (الإنتباهة .. صحيفة الفكر الممنوع) في بابكم (بين النقاط والحروف) في هذه الصحيفة، وبقدر ما أعجبتني فكرة التحليل إلا أنني في الحقيقة لم أعرف ما هو موقفكم بالضبط هل انتم مع انفصال الجنوب أم مع وحدة السودان، وهل تؤيدون خط صحيفة (الإنتباهة) أم أنتم ضده).
    وأشكر في البداية الأستاذ الحيدري، فليس أجمل وقعا على الكاتب من أن يجد شخصا يهتم بما يكتب بهذا الفهم الجيد، ولكني أقول أنني كنت أظن أن ما كتبته كان واضحا جدا، وحتى أقصر الجدل حول الوضوح وعدمه ألخص ما حواه مقال الأمس في النقاط التالية :
    ـ قلت إن ما أعجبني في الصحيفة (قوتها وصراحتها)، وقلت أنها (تعبر عن (فكر ممنوع) ترى الصحيفة أنه قد آن الأوان أن يفك عنه الحظر ويخرج للناس).
    ـ وقلت إن الصحيفة (تبلور رأيا عاما لم يخرج في يوم من الأيام عن طور الهمس)،
    ـ وقلت إنني (تقبلت توجه الصحيفة الذي هو أقرب إلى المناداة بأن ينفصل السودان إلى دولتين تربطهما علاقات جوار حسنة بدل أن يكون دولة واحدة تأكلها المشاحنة والبغضاء).
    ـ وقلت إن الصحيفة (تعبر عن رأي الأغلبية الصامتة من الشماليين).
    ـ أما ما ذكرته من أن الصحيفة هي (ابتزاز الشمال لمواجهة ابتزاز الجنوب) أو (إنها تعبر عن قلق الشمال) أو أنها (تقول ما تمنينا أن نقوله من زمان) وما شابهها فقد التقطها من الشارع، وفي الشارع لكل إنسان رأيه.
    ـ وقلت إن الأفضل أن نستخرج خط الصحيفة وفكرها العام مما تكتبه، بدل أن نشطح بالتفسيرات والتنبؤات.
    ـ وتمنيت أن تنجح الصحيفة كصحيفة مستصحبا فشل عشرات من الصحف المحلية التي لا تلتزم بقواعد المهنية الصحفية، وتحدثت عن شروط نجاح الصحيفة.
    على كل حال إذا لم يكن هذا واضحا فسأضيف إليه فقرة أو فقرتين. فأنا مثلا مع وحدة السودان، فوحدة السودان تقلل من استفحال الصراعات غير المجدية بين القبائل في الجنوب وبين الإثنيات في الشمال، وكبر المساحة وازدياد عدد السكان يساهمان في بناء اقتصاد واسع الإمكانيات، فضلا عن أنه لا خوف من تعدد الثقافات في السودان الواحد فكثرة الزهور في الحديقة وتعدد ألوانها يثري من قيمتها الجمالية.
    أما صدور صحيفة تعبر عن اتجاه معين، فهو خير ألف مرة من أن تجعل الموقف خارج ضوء الإعلام، يتعامل مع الآخرين من خلال نطاق السرية ويتعامل معه الآخرون في ذات السياق. فضلا عن أن العلنية في كثير من الأحيان تعتبر ترياقا لمعالجة مشاكل التطرف، وهذه الملاحظة لا تعني بأي حال أنني أعتبر صحيفة (الإنتباهة) معبرة عن رأي متطرف .. يا ترى هل يكفي هذا..

    بريمة م أدم
                  

02-08-2006, 07:57 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27528

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الأنتباهة وحق الأنفصال: ما هو رأيك في التصويت لصالح الوحدة أو الأنفصال من قبل الشمل؟ (Re: Biraima M Adam)


    وقد يبدو أن الكل محتار مثلى فى أمر هذه الصحيفة، نعيد طرح السؤال بصورة أخرى ..
    هل من حق صحيفة الأنتباهة التى تجاهر بالرغبة في الأنفصال عن الجنوب أن تشرع في طرح هذه الرؤية التى تعتبر ردة في فكرنا القومى؟ هل هذا يدخل في أطار حرية الرأى؟ أم في باب الخيانة العظمى لمصير أمة شقت طريقها موحدة؟
    ومع هذه الأسئلة أرى أننى لم أستطع طرح الأسئلة التى تدور في أذهان هؤلاء القوم بصورة واضحة أو لم أفهمها كما أشار كاتب المقال السابق، فليطرح الجميع السؤال بالصورة التى تحلو لهم ولكن في محصلة القول أن هناك رأى ينادى بالأنفصال عن الجنوب حتى لو صوت الجنوب لصالح الوحدة ما هو مصير هذا الرأى وما رأى القارئ فيه؟ وهل هذه الأسئلة تطرح أحقية تصويت كل أجزاء السودان لصالح دولة واحدة أو دويلات؟ وهل هذا يعنى أن الشرق، الغرب، الشمال، الوسط والجنوب كل واحد منهم يصوت بأنه يريد دولة مواطنة واحدة أو دويلات؟ أم كل ولاية، كجنوب كردفان مثلاً يحق لها التصويت لصالح الوحدة أو الأنفصال؟ كوابيس تستشرى في الساحة السياسية في الخرطوم هذه الأيام وأتمنى أن تجد الأهتمام من كتاب البورد ..
    بريمة م أدم
                  

02-10-2006, 01:00 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27528

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الأنتباهة وحق الأنفصال: ما هو رأيك في التصويت لصالح الوحدة أو الأنفصال من قبل الشمل؟ (Re: Biraima M Adam)


    عمر الصايم يرد الفريق الأنفصالى في الشمال .. مازال كتاب البورد في صمت؟ إلي متى يصمت البورد عن هذه الفتنة التى أستشرت ..
    Quote: نشطاء الإنفصال.. هل ينجحون في العتمور؟ بقلم عمر الصايم
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    9/2/2006 1:19 م
    كتب الطيب مصطفى مقالاً بصحيفة الإنتباهة، العدد الثاني بتاريخ 29 يناير 2006م، تحت عنوان متى يستيقظ الحالمون؟ ومجازاً نطلق عليه مقالاً فقد ركب الكاتب معولاً لثلم بناء الوطن على مابه من تصدعات كثيرة، وقد ظل هذا دأبه لثلاث سنوات خلت، وعلا صوته بعد عام من توقيع إتفاقية نيفاشا، فخرج علينا رئيساً لمجلس إدارة صحيفة شعارها خريطة مجزوءة للبلاد، دونما أن تعترض أيٍ من الجهات الرسمية! ولم يأت المقال بجديد من حيث الإستنتاج فالوحدة شرٌ محض، وغرمٌ كبير، والإنفصال خيرٌ محض، وغنمٌ كثير. ويذهب المقال مذاهب شتى ويسوق الحجج للبرهنة على هذا الإستنتاج الوحيد.
    فكيف يبصر الطيب مصطفى نفسه؟
    من خلال دعوته إلي الإنفصال يرى نفسه في مقام الريادة، والمبدعين بل والرسل: يقول: "إن الناس يظلون أسرى لما ألفوا، حتى ولو كان خاطئاً، وسائرين في طريق الآباء والأجداد حتى ولوكان مليئاً بالثعابين والأشواك فطالما عورضت الأفكار الجديدة ورُمي مبتدعوها بأقبح الألفاظ والصفات". وبلا ريب فإن لكل شخص الحق في أن يرى صورته كيفما يصورها له دماغه، بَيْد أن هذا لا يغير من وقائعها الحقيقية، ولا صورتها الماثلة، فالدعوة إلي الإنفصال من بعض مثقفي الشمال لم تكن وليدة أفكاره إذ أنها ضاربة بجذورها، كما تكرم الأستاذ وذكر رأي مصطفى التني المنشور بجريدة الأيام في 2/12/1964م، كما أن رتلاً من المثقفين الأوائل تكفل بانبات بذرة الإنفصال من خلال سَوْق البلاد إلي أسئلة مضللة وإجابات أكثر غواية، طرحوا سؤال الهوية داخل الحقل السياسي، وأجابوا عنه بنزقية جزمية، إستاقت أرض وأقوام إلي متاهات لا تخصهم. طرحوا الإنكفاء التأريخي تحت مسمى التأصيل، وفوتوا على أنفسهم ومواطنيهم فرصة اللحاق بالحياة المعاصرة. وبالجملة فقد أسسوا وطناً لا يسع الجميع، نمَت فيه الجيوب على حساب الشعوب، ودارت فيه السلطة في حلقة شريرة تبتعد عن مفهوم السياسة التي تمارس لخدمة الناس إلي سياسة خادمة للأيدلوجيا. والدولة باعتبارها خادمة للناس، إستحالت إلي جباية للأموال لمحصلة الراهن وفشل أسلافهم من قبل في تفهم حال الدولة السودانية المفرخة من مرحلة ما بعد الإستعمار. إذن الأمر لا جديد فيه البتة، ثم إن الدعوة إلي الإنفصال لا تحتاج إلي عباقرة أفذاذ يقودون شعوبهم نحوها. فالمفكرون والمبدعون الذين هم ضمائر أممهم لا يضيقون ذرعاً بمشاكلها بل يغوصون في وجدانها وترابها لإستخراج مقومات الوحدة، حتى وإن بدت لقصار النظر مستحيلة. هكذا فعل ميتزيني الذي أبصر وحدة إيطاليا وهي آنذاك ممزقة بين الإمبراطورية النمساوية والسلطة البابوية. وإني لناصح كل أعضاء منبر السلام العادل أن يقرأوا سيرة هذا الرجل العظيم. إن الإستنتاج الوحيد للطيب مصطفى يريه نفسه فارساً مستلئماً بينما صورته الحقيقية هي فاراً من بناء دولة معاصرة إلي ضيق آيدلوجيا لن تنجح دولتها حتى في الشمال، لأنه – أي الشمال – الذي قدم محجوب عبد الخالق ومحمود محمد طه والخاتم عدلان سيظل يناضل بجسارة ضد الثيوقراطية المعصرنة.
    لماذا الإنفصال هو الخير المحض؟
    يقول الطيب مصطفى: " على كل حال فإن خيار الإنفصال سيسنتصر بإذن الله تعالى بالرغم من محاولات القوى الدولية مثل أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وقوى النعام في الداخل وبعض مثقفي المارينز من الشيوعيين وغيرهم وأولاد جون قرنق في الحركة الشعبية لتوحيد السودان تحت ما يسمى بمشروع السودان الجديد على أنقاض الهوية العربية الإسلامية".
    يمكن تفصيل الملاحظات على المقولة السابقة على النحو الآتـي:
    • الرغبة في الإنفصال هي المحفز وليس طبيعة الأشياء التي تجعل الوحدة مستحيلة كما حاول إيهامنا مراراً بذلك، يدل على إنفلات رغبته صياغة الإنفصال على هيئة أُمنية مترسبة في النفس ستتحقق بمشيئة الله تعالى كأن يتمنى أحدنا الزواج أو الإلتحاق بوظيفة لإنفعاله الشخصي بهذه الزوجة، أو تلك الوظيفة.
    • إنقلبت إسرائيل – بالتحديد – من موقف الحريص على تمزيق السودان للتحكم في مياه النيل و .. إلخ. إلي دولة مدافعة عن وحدته، وبما أن إسرائيل هي معادية للإسلام فالوحدة التي تدعمها من كيد الأعداء! فالبرغم من مؤامرات أمريكا، وإسرائيل، وبريطانيا، لإنجاح الوحدة إلا أن الإنفصال واقع فهو تتمة لنور الله في الشمال.
    • تصنف المقولة دعاة الوحدة في الشمال على أنهم مثقفي مارينز وشيوعيين وغيرهم لأن الوحدة ليست إرادة وطنية بل هي صنيعة أمريكية وهي إذ تعترف بوجود وحدويين داخل الحركة الشعبية، تسميهم أولاد جون قرنق فهي – أي المقولة– تستثني جميع الإسلاميين في أن يلتاثوا لقضية كالوحدة الوطنية.
    • تضع المقولة مشروع السودان الجديد مقابل الهوية العربية الإسلامية ومن ثم يمكن إسباغ كل النعوت الكريهة به، كما أنه سيكون مرادفاً لمفهوم العلمانية فاذا كانت الاخيرة ستبتلع الدين، فإن السودان الجديد سيسحل الهوية العربية الإسلامية.
    إستناداًَ على الملاحظات أعلاه فإن الكاتب يتزعم الدعوة للإنفصال للأسباب الأتية:
    • الرغبة الشخصية المشفوعة بتطلعات كبيرة في لعب دور تاريخي متوهم بأن إقامة دولة سودانية موحدة تظلها الأيدلوجيا العربية الإسلامية مستحيلاً، ولذلك يتوجب فصل الجنوب لإقامة الدولة في الشمال على زعم أنه متجانس.
    • الإنتصار للهوية المهددة في وجودها بإقامة دولة لا تنازع فيها على أساس الهوية يمكنها – أي الدولة- من الإلتحاق بالتاريخ والجغرافيا العربية.
    • وعلى ذات الصعيد فإن أسباب الانفصال كامنة في المشروع الإسلامي وقارة في الآيدلوجيا العربية لأنه مشروع يسعى إلي فرض رؤية سبقة على الواقع، فإذا تعذر ذلك لسبب أو لآخر يتم الإستغناء عن الجزء الرافض للإستغراق في التصورات المفترضة، خوفاً من الوحدة التي تشكل خطراً على ما يعتقد أنه صوابُ مطلق. يقول: فأي مصير ينتظرنا من وحدة يظلنا فيها جيش يحمل عقيدة تدعو وتصر على إحداث إنقلات إجتماعي وثقافي يغير من وجه البلاد ويعيد هيكلتها وفقاً لمشروع السودان الجديد المدعوم من أمريكا وحلفاءها" فالمرفوض إحداث إنقلاب إجتماعي وثقافي، لأن الوضع ليس على ما يرام، فليس ثمة إخفاق في إحداث مشروع نهضوي، فأسئلة كالديمقراطية، والتنمية المستدامة، والعدالة الإجتماعية و .. إلخ.. كلها من أحاييل الغرب، والمطلوب هو إستبقاء ركائز دولة الإسلامويين، بجبروتها، وفسادها، وعلاقاتها الشائهة في إنتاج السطة، وقدرتها الفائقة في إنتاج الأزمة، وتوسيع رقعتها، فإذا تعذر إستبقاؤها في كل البلاد، فمن المرجح إستبقائها في في الجزء الشمالي منها. إنهم يريدون دولة بحجم تصوراتهم يتم جذها على مقاسه وإذا نقص كما هو الحال في الشمال يتم مطها لتصير على مقاسه، فما يرين على عقولهم بمثابة سرير بروكست لا يزيد ولا ينقص الراقد عليه. ولذلك لا يتوانى الطيب مصطفى في تركيب الأسئلة على نحو خاطئ مثل قوله: "لماذا الإصرار على تقديس الوحدة وكأنها من ثوابت الدين" وعبارته تشي بأن دولة الشمال المدعو لها ستنشأ على أسس دينية بحتة، ولو أن الأستاذ تأمل في الحالة الصومالية لوجد أن الدين الواحد لم يكن عاصماً من تفكك الدولة وإنهيارها. ربما أنه ليس من بعد الفشل إلا الإنهيار، فأن المخرج ليس في بناء دولة دينية، يدين مواطنوها بدين واحد ولأن الدين فِرق وطوائف و"خشوم بيوت" فإن مجموعاته أكثر من غيرها حوجة للديمقراطية وثقافتها لإدارة الحوار فيما بينها إبتداءاً، ولذلك لا يتسنى لأي مجموعة من دين أن تفرض رؤيتها على أهل الدين جميعاً، وهي إن فعلت فإنما تستعدي الآخرين وسينازعونها السلطة في ذات الدين.
    إن دعوة الطيب مصطفى، ومنبره إذا إنتهب إلي مقاصدها فستؤول في أحسن نتائجها إلي تأسيس الدولة ذات الرداء القصير. يقول: "ولا أرى مشكلة بين الشمال وجنوبه عند حدوث الإنفصال طالما أن الإتفاقية أقرت حدود 1956م كأساس للإنفصال الجغرافي". وهذا رأي لا يستقيم في مقال ذاخر بمفردات مثل الكراهية، والإقعاد، والمرارات. ينضاف إلي ذلك أن تركيبة الدولة المقترحة في الشمال ستستعدي بحكم خصائصها التكوينية دول الجوار الإفريقي لجهة الجنوب، ولن تستثني الدولة المنفصلة في الجنوب من علاقة العداء خاصة مع تاريخها الطويل في الحرب، وسنواتها القصيرة في السلام.
    وبما أن إتفاقية السلام أقرت حق تقرير المصير لجنوب السودان ومن قبلها قوى التجمع الوطني الديمقراطي، وبعض القوى خارجه، وإحاطة هذا الحق بعبارات من شاكلة جعل الوحدة خياراً جاذباً، إلا أنه لا يعني الإنفصال قطعياً بل يعني إلتفاف الجماهير حول أي من الخيارين وصحيح أن المؤشرات –حتى الراهن- ترجح إحتمال الإنفصال، غير أن أخطر ما فيه أنه يتم في حقبة الإنقاذ بكل ما تضمره وتعلنه من أسس ومسوغات للإنفصال، إذ أنه لوحدث يعني هزيمة التعدد الثري لصالح الآحادية وهزيمة في بناء دولة المواطنة والعدالة الإجتماعية في كل الأرض السودانية، صحيح إن الإنفصال يطوي المشروع الحضاري عن الجنوب، ويضعه أمام تحديات مختلفة عن تلك التي لا تنبع من معطيات واقعه، ويكفيه غائلة التطلعات الإستتباعية، إلا أنه في الجانب الآخر يمنح الأسس الآيدلوجية الإسلامية العروبية فرصتها التاريخية لتكريس سلطانها في الشمال، وأقول بدقة إن الإنفصال يمنح وليس الحركة الشعبية، أو القوى الجنوبية، أو الجماهير الجنوبية إذا رجحت خيار الإنفصال، ذلك أن الإنفصال تصنعه أوضاع قائمة وسياسات ممارسة، وآيدولوجيا مفروضة، ومثقفين خَرس، وآخرين أدمنوا إبتداع صنوف من التواطؤات.
    فما هي سمات الدولة التي يرغب نشطاء الإنفصال في إقامتها في الشمال؟
    • دولة يحكمها المؤتمر الوطني بكافة الوسائل المفضية إلي التمكين.
    • معارضة سلفية قوامها أنصار السنة وحزب التحرير و.. إلخ.
    • إنعدام العدالة الإجتماعية بكافة أوجهها الإقتصادية والنوعية والقومية.
    • سلفنة المعارف وإعتماد التلقين، وغياب الوعي النقدي عن مناهج التعليم في كافة مراحله.
    • مشاريع تنمية لا تستهدف الإنسان، ومرتجلة لملاحقة أهداف سياسية.

    وغير ذلك من المخازي التي خبرناها طيلة سنوات الجعجعة بالمشروع الحضاري. وعلى إفتراض أن دولتهم المأمولة قامت لسنوات، فإنها ستتشظى إلي دويلات لأن الشمال يضاً يعوذه التجانس الذي يتطلع إليه نشطاء الإنفصال، فحدود 1956م أكبر حجماً، وأثرى ثقافة وأقواماً من مشروع المؤتمر الوطني. وستخرج أجزاء أخرى لأن هذه العباءة لا تلائمها، فالوصفة التاريخية للسلطة ولأهداف الدولة لن تقبلها جزيرة تأئهة في بحر منسي، ولو أن أهل منبر السلام العادل وسائر نشطاء الإنفصال أقاموا دولتهم في صحراء العتمور على أسس مستلفة من المثال التاريخي لإعتراهم الإنشطار، وليكن لهم في إنقسام الرابع من رمضان موعظة، فلماذا إشاحة الوجه عن الحقيقة وهي أفضلية السودان موحداً على سودان ممزق؟ ولماذا نبيع الواقع الماثل ونشتري وهماً آيدلوجياً؟ لماذا يذهب بنا الفاشلون في المشروع الإسلامي إلي إنهيار شامل؟ لماذا الإستعاضة عن الديمقراطية بالإنفصال؟ وهؤلاء كبار الفاشلين لماذا لم يسأموا التجريب في شعبهم .. لماذا؟


    لم أتفق تماماً مع الرأى الذى يقول أن منظور هؤلاء الأنفصاليون هو المجافظة علي دولة عربية أسلامية، بل أميل إلي قبول فكرة أن ينقرون علي وتر الأنفصال حفاظاً علي مصالح الحكومة الحالية ..
    بريمة م أدم
                  

02-10-2006, 01:22 PM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الأنتباهة وحق الأنفصال: ما هو رأيك في التصويت لصالح الوحدة أو الأنفصال من قبل الشمل؟ (Re: Biraima M Adam)

    بريمه تحياتي وتقديري

    لم نطلع على الانتباهة بعد ..ولكن ما قرأناه عنها فهي على مايبدو تمثل صوت او فكرة ورؤية منبر السلام العادل ...والحقيقة التي لا يستطيع احد نكرانها ان الصوت المنادي الان والمطالب الانفصال في الشمال قد بدأ يعلو كثيرا في اوساط المواطنين في المجالس العامة في الاسواق في الشارع في المدارس في الجامعات...

    بروز الانتباهة الان في رأي ضروري جدا في ظل وجود صحف جنوبية متطرفة تتحدث عن الانفصال ليل نهار - لان هذا يعني للجميع وجود خط راديكالي في الشمال ايضا مواز للخط الاخر .
    شخصياافضل الوحدة لكني اظن في كثير من الاحيان انها (يوتوبيا) يصعب تحقيقها.

    ولي عودة ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de