| 
| | 
 
 |  | 
  |  عدد من كبار الأدباء السودانيين في ندوة ثقافية كبرى تقيمها جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض |  | تقيم جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية  ندوة ثقافية كبرى
 بعنوان
 ملامح من الأدب السوداني
 
 يتحدث فيها كل من
 
 الدكتور الصديق عمر الصديق
 مدير مركز عبد الله الطيب بجامعة الخرطوم
 الشاعر محي الدين الفاتح
 الدكتور والشاعر سعد العاقب
 
 المكان: قاعة النجمة بفندق القصر الأبيض ـ الرياض
 الزمان: الخميس 25/مارس 2010  الساعة التاسعة مساء
 
 
 وتأتي هذه الندوة ضمن أنشطة  جمعية الصحفيين السودانيين وعبر
 تنسيق الأمين العام للجمعية الأستاذ إسماعيل محمد علي ، وللتواصل
 مع مساهمات الوفد السوداني من ضيوف مهرجان الجنادرية الثقافي
 بالرياض – المملكة العربية السعودية. من ناحية أخرى  أكد رئيس
 الجمعية الأستاذ حسين حسن حسين على ضرورة التفاعل بين جمعية
 الصحفيين السودانيين والكتاب والمثقفين والمبدعين داخل الوطن .
 الجدير بالذكر أن الوفد السوداني في مهرجان الجنادرية الثقافي
 ضم العديد من الكتاب والمبدعين السودانيين .
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: عدد من كبار الأدباء السودانيين في ندوة ثقافية كبرى تقيمها جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض (Re: Mohamed Abdelgaleel) |  | اتطلع لامراة نخلة
 
 محي الدين الفاتح
 
 الـــــــنـــــــخـــــــلــــــة
 
 و أنــــــــا طــــفـــل يـــحــبــو
 
 لا أذكـــر كـنـت أنــا يـومـا طـفـلاً iiيـحـبو
 
 لا أذكـر كـنت أنـا شـيئاً بـل قـل شـبحا يمشي يكبو
 
 قــــد أذكــــر لــــي ســنـوات iiســـت
 
 و لــبــضـع شـــهــور قــــد iiتــربــو
 
 أتــفــاعـل فـــــي كـــــل iiالأشــيــاء
 
 أتـــســاءل عــــن مــعـنـى iiالأســمــاء
 
 و الـنـفس الـطـفلة كــم تـشـتط لـمـا iiتـصـبو
 
 فــي يــوم مــا ... إزدحـمـت فـيـه الأشـيـاء
 
 أدخــلــنـا أذكـــــر فـــــي iiغــرفــة
 
 لا أعـــــرف كـــنــت لــهــا iiإســمــاً
 
 لـــكــنــي أدركــــهـــا iiوصـــفـــا
 
 كبرت جسماً ... بهتت رسماً ... عظمت جوفاً... بعدت سقفاً
 
 و عـلـى أدراج خـشـبية كـنـا نـجلس صـفاً iiصـفا
 
 و الـنـاظرُ جــاء ... و تـلـى قـائـمة iiالأسـمـاء
 
 و أشـار لأفـخرنا جـسداً أن كـن ألـفة ... كـان iiالألفة
 
 أتــذكــرهُ إن جــلــس فـمـجـلـسه iiأوســـع
 
 إن قـــــــام فــقــامــتـه أرفـــــــع
 
 إن فــــهـــم فــأطــولـنـا إصـــبـــع
 
 و لـــــذا فــيــنـا كـــــان iiالألـــفــة
 
 كـــــم كـــــان كــثــيـراً لا iiيــفـهـم
 
 لــــكـــن الـــنــاظــر لا iiيـــرحـــم
 
 مـــــن مـــنــا خـــطــأهُ الألـــفــة
 
 كــنـا نـهـديـه قــطـع الـعـمـلة و iiالـحـلوى
 
 لــتــقـربـنـا مــــنـــه iiزلــــفـــى
 
 مـضـت الأيــام ... و مـضـت تـتـبعها iiالأعـوام
 
 أرقــــامـــاً خــطــتـهـا iiالأقــــــلام
 
 انــفــلــتـت بــــيـــن أصــابــعـنـا
 
 و ســــيـــاط الــنــاظــر تــتـبـعـنـا
 
 و الــلــحـم لـــكــم و الــعـظـم iiلــنــا
 
 و مــخــاوفــنـا تــكــبــر iiمــعــنــا
 
 السوط الهاوي في الأبدان ضرباً... رهباً ... رعباً ... iiعنفا
 
 الـباعث فـي كل جبان هلعاً ... وجعاً ... فزعاً ... iiخوفا
 
 و الـصـوت الــداوي فــي الآذان شـتـماً ... iiقـذفا
 
 نـسـيـتنا الـرحـمة لــو نـنـسى يـومـاً iiرقـمـاً
 
 أو نــســقـط فـــــي حــيــن iiحــرفــا
 
 و الــمــشــهـد دومــــــاً iiيــتــكــرر
 
 و تــــكـــاد ســهــامــي تــتــكـسـر
 
 لـــكــأنــي أحــــــرث إذ iiأبـــحـــر
 
 لا شـــــــط أمـــامـــي لا iiمـــرفـــأ
 
 و جـــراحـــي كــمــصــاب iiالــســكـر
 
 لا تــــهـــدأ بـــــــالا لا iiتــفــتــر
 
 لا تـــوقـــف نـــزفـــاً لا iiتــشــفــى
 
 و غــــــدت تُــخــرسـنـا iiالأجـــــراس
 
 و تـــكــتــم فـــيــنــا الأنـــفـــاس
 
 و تــبــعـثـرنـا فـــكـــراً iiحـــائـــر
 
 لـلناظر مـنا يـترأى وهـماً فـي الـعين لـه iiالـناظر
 
 فــي الـفـصل عـلـى الــدرب و فــي iiالـبـيت
 
 يـشـقـيـنـا الــقــول كــمـثـل الــصـمـت
 
 الـــصـــوت إذا يــعــلــو فــالــمــوت
 
 فـــانــفــض بــداخــلـنـا iiالــســامــر
 
 و انــحــســرت آمــــــال iiالآتــــــي
 
 مــــــن وطــــــأة آلام iiالــحــاضــر
 
 لــكــنـي أذكـــــر فـــــي iiمـــــرة
 
 مـــــن خـــلــف عــيــون iiالــرقـبـاء
 
 كــنـا ثــلـة ... قـادتـها الـحـيرة ذات مـسـاء
 
 لــلـشـاطـئ فـــــي يـــــوم iiمـــــا
 
 إذ قـــامــت فـــــي الــضـفـة iiنــخـلـة
 
 تــتــعــالـى رغـــــــم الأنــــــواء
 
 تــتــراقـص فـــــي وجــــه iiالــمــاء
 
 فــــــإذا مــــــن قــلـتـنـا iiقـــلــة
 
 تـــرمــي الأحــجــار إلــــى الأعــلــى
 
 نــرمــي حــجــراً ... تــلـقـي iiثــمــراً
 
 نــرمــي حــجــراً ... تــلـقـي iiثــمــراً
 
 حــجـراً ... ثــمـراً ... حــجـراً ... iiثــمـراً
 
 مــــقـــدار قــســاوتـنـا iiمــعــطــاء
 
 يـــــا روعـــــة هــاتــيـك iiالـنـخـلـة
 
 كــنـا نــرنـو كـانـت تـدنـو و بـنـا تـحـنو
 
 تــهــتـز و مـــــا فــتــأت iiجــزلــى
 
 مـــن ذاك الـحـيـن و أنـــا مـفـتون iiبـالـنخلة
 
 و الـــحــب لـــهــا و لــيــوم الــديــن
 
 مــطــبـوع فـــــي الــنـفـس iiالـطـفـلـة
 
 مـضـت الـسـنوات و لـهـا فــي قـلبي iiخـطرات
 
 صـــــارت عــنــدي مــثــلاً iiأعــلــى
 
 يـجـذبني الـدرس إذا دارت الـقصة فـيه عـن iiالـنخلة
 
 و يــــظـــل بــقــلـبـيـي iiيــتــرنــم
 
 الـــوحــي الــهــاتـف يـــــا مــريــم
 
 أن هـــــــزي جــــــزع iiالــنــخـلـة
 
 فـــــــي أروع لــحــظــة iiمـــيـــلاد
 
 خُــطــت فــــي الأرض لــهــا iiدولــــة
 
 و مـضـت الأيـام ... جـفت صـحف رفـعت iiأقـلام
 
 فـــإذا أيـــام الـــدرس الــمـرة iiمـقـضـية
 
 و بـدأنـا نـبحث سـاعتها عـن وهـم يـدعى iiالـحرية
 
 كــانـت حــلـم راودنـــي و الـنـفس صـبـية
 
 تـتـعشق لــو تـغدو يـوما نـفساً راضـية iiمـرضية
 
 تـــتـــنـــســم أرج iiالــــحـــريـــة
 
 وكـــــدت أســـــاق إلــــى iiالإيــمــان
 
 أن الإنــسـان قـــد أوجـــد داخــل iiقـضـبان
 
 و الــبـعـض عــلــى الــبـعـض الـسـجـان
 
 فـــــي ســـجــن يـــبــدو iiأبـــديــا
 
 فـالـناظر مـوجـود أبـداً فـي كـل زمـان و iiمـكان
 
 فـتـهيأ لــي أن الـدنـيا تـتـهيأ أخــرى iiلـلطوفان
 
 و أنـــــــا إذ أمــــشـــي iiأتــعــثــر
 
 لـــكــأنــي أحــــــرث إذ iiأبـــحـــر
 
 لا شـــــــط أمـــامـــي لا iiمـــرفـــأ
 
 و جـــراحـــي كــمــصــاب iiالــســكـر
 
 لا تــــهـــدأ بـــــــالاً لا iiتــفــتــر
 
 لا تـــوقـــف نـــزفـــاً لا iiتــشــفــى
 
 أعــوام تـغـرب عــن عـمـري و أنــا iiأكـبـر
 
 لأفـــتــش عــــن ضــلـعـي iiالأيــســر
 
 و تــــظـــل جـــراحـــي iiمــبــتـلـة
 
 تــتــعــهـد قـــلــبــي iiبــالــسـقـيـا
 
 أتـــطــلــع لامـــــــرأة iiنـــخــلــة
 
 تــحــمـل عـــنــي ثـــقــل iiالــدنـيـا
 
 تــمــنـحـنـي مــعــنــى أن iiأحـــيـــا
 
 أتـــطــلــع لامـــــــرأة iiنـــخــلــة
 
 لــتــجــنـب أقــــدامـــي iiالـــذلـــة
 
 و ذات مــسـاء و بــلا مـيـعاد كــان iiالـمـيلاد
 
 و تـلاقينا مـا طـاب لـنا مـن عرض الأرض iiتساقينا
 
 و تـعـارفنا ... و تـدانـينا ... و تـآلفنا ... و تـحالفنا
 
 لـــعــيــون الــــنـــاس تــراءيــنــا
 
 لا يُـعرف مـن يـدنو جـفنا مـنا و مـن يـعلو عـينا
 
 و تـــشــاركــنــا ... و iiتــشــابــكـنـا
 
 كـخـطوط الـطـول إذا الـتـفت بـخـطوط iiالـعرض
 
 كـوضـوء سـنـته انـدسـت فــي جـوف iiالـفرض
 
 كـانـت قـلـباً و هـوانـا الـعـرق فـكـنت الأرض
 
 و أنـــا ظــمـأن جـادتـنـي حــبـاً و iiحـنـان
 
 اروتــــنـــي دفـــــــاً و iiأمــــــان
 
 كــانـت نـخـلـة تـتـعـالى فـــوق iiالأحــزان
 
 وتـــطــل عـــلــى قــلــبـي iiحــبـلـى
 
 بــــالأمـــل الـــغـــض iiالـــريـــان
 
 و تــــظـــل بــأعــمــاقـي قــبــلــة
 
 تـــدفـــعــنــي iiنـــحـــوالإيــمــان
 
 كـــانــت لــحــنـاً عــبــر iiالأزمــــان
 
 يــأتـيـنـي مـــــن غــــور iiالــتـاريـخ
 
 يــســتـعـلـي فـــــــوق iiالــمــريــخ
 
 صــــارت تــمـلأنـي فــــي iiصــمـتـي
 
 و إذا حـدثت أحـس لـها تـرنيمة سـعد فـي iiصـوتي
 
 أتــــوجـــس فـــيــهــا iiإكــســيــرا
 
 أبـــــداً يــحـيـنـي مـــــن iiصــمـتـي
 
 و بـــذات مــسـاء و بـــلا مـيـعـاد أو عــد
 
 إذ كـــان لـقـاء الـشـوق يـشـد مــن iiالأيــدي
 
 فـــتــوقــف نـــبـــض iiالــســنــوات
 
 فـــــي أقـــســى أطــــول لــحـظـات
 
 تــتــســاقـط بـــعـــض iiالــكــلـمـات
 
 تـــنــفــرط كـــحــبــات iiالــعــقــد
 
 فــكــان وداع دون دمــــوع كـــان iiبــكـاء
 
 لا فـــــارق أجـــمــل مــــا iiعــنــدي
 
 و كــــــان قـــضـــاء أن iiتــمــضــي
 
 أن أبــــــقـــــى iiوحـــــــــــدي
 
 لــكــنـي بـــــاق فـــــي iiعـــهــدي
 
 فــهــواهـا قـــــد أضــحــى iiقــيــدي
 
 و بـدت سـنوات تـلاقينا مـن قـصر فـي iiعـمرهلال
 
 لــقـلـيـل لـــــوح فـــــي iiالآفـــــاق
 
 كــــظـــلال ســـحـــاب iiرحــــــال
 
 كـــنـــدى الأشـــجــار عـــلــى الأوراق
 
 يـــتــلاشــى عـــنـــد iiالإشــــــراق
 
 لـــكـــنــا رغـــــــم iiتــفــرقــنـا
 
 يـجـمـعـنـا شــــيءٌ فــــي iiالأعــمــاق
 
 نــتــلاقـى دومــــاً فــــي iiاســتـغـراق
 
 فـــــي كـــــل حــكــايـا iiالأبــطــال
 
 نـــتــلاقــى مــــثـــل iiالأشــــــواق
 
 تــســتــبـق بـــلــيــل iiالــعــشــاق
 
 نـتـلاقى فــي كـل سـؤال يـبدو بـعيون iiالأطـفال
 
 و لـئـن ذهـبـت سـأكـون لـهـا و كـمـا iiقـالـت
 
 فـبـقـلـبـي أبـــــداً مـــــا iiزالـــــت
 
 ريــحـاً لـلـغـيمة تـدفـعـها حــتـى تـمـطـر
 
 مـــاءً لـلـحـنطة تـسـقـيها حــتـى iiتـثـمـر
 
 ريــقـاً لــلـوردة تـرعـاهـا حــتـى تـزهـر
 
 أمـــنـــاً لــلــخـائـف و iiالــمــظـلـوم
 
 عـــونـــاً لــلــسـائـل iiوالــمــحــروم
 
 فـــلــن ذهـــبــت فــلـقـد iiصــــارت
 
 عـــنــدي جــرحــاً يــــوري iiقــدحــاً
 
 يــفــلـق صــبـحـاً يــبـنـي iiصــرحــاً
 
 لأكـــون بــهـا إيـقـاعـاً مــن كــل iiغـنـاء
 
 لـــــو يــصــحـو لــيــل iiالأحــــزان
 
 و خــشــوعـاً فـــــي كــــل iiدعــــاء
 
 يـــســعــى لـــعــلــو iiالإيـــمـــان
 
 تــرنـيـمـاً فـــــي كـــــل iiحـــــداء
 
 مـــــن أجـــــل نـــمــاء iiالإنــســان
 
 مـــــن أجـــــل بـــقــاء iiالإنــســان
 
 مـــــن أجـــــل إخـــــاء iiالإنــســان
 |  |  
  |      |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
 |  |