|
Re: تقارب بين الحكومة والعدل (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: الحكومة تمهل العدل والمساواة عشرة أيام وتقول ان مفاوضات انجمينا لم تحدث تقدما Mar 17, 2010, 01:31
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
ارسل الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
الحكومة تمهل العدل والمساواة عشرة أيام وتقول ان مفاوضات انجمينا لم تحدث تقدما
المؤتمر الوطني يستجيب لضغوط امريكية ويوقع مع السيسي بعد تعطيل المشاورات منتصف الاسبوع الماضي
خاص - بريد السودان وسودانيز اون لاين
وجهت الحكومة رسالة واضحة اللهجة إلى حركة العدل والمساواة وقالت انها لن تنتظر أكثر من عشرة أيام لتوقع معها اتفاقا نهائيا إذا لم تسارع الحركة لحسم ملفات الخلاف التي يجري التشاور حولها في انجمينا بوساطة تشادية ، وقال أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي في منبر الدوحة « لا تقدم في مفاوضات انجمينا.. سوى امكانية التوقيع على بند وقف اطلاق النار»
وفي الدوحة أبلغت الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور رسمياً الوفد الحكومي وحركة التحرير للعدالة توقيع الاتفاق الإطاري صباح يوم غد الخميس القادم بفندق الريتز كارليتون.
وقدمت الوساطة الدعوة لبعض الدول لحضور مراسم التوقيع فيما تأكد تشريف نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه والشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري وعدد من وزراء الخارجية بالدول العربية بجانب أركو مني مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس السلطة الانتقالية بدارفور والدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور والأستاذ عبد الباسط سبدرات وزير العدل والدكتور أزهري التجاني وزير الإرشاد والأوقاف.
وبحسب التقارير لن يحضر البشير حفل التوقيع بعد أن كان قد وعد بذلك من قبل وبعد أن بثت قناة الشروق الموالية للمؤتمر الوطني خبرا نهاية الأسبوع الماضي ذكرت فيه نقلا عن مصادرها أن البشير سيكون في قطر يوم الثلاثاء «أمس» لحضور التوقيع النهائي وهو ما لم يحدث.
وقال الدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي في تصريح خاص للمركز السوداني للخدمات الاعلامية وهو وكالة إعلامية موالية للمؤتمر الوطني إن الحكومة ستوقع على الاتفاق الذي تقدمت به الوساطة للأطراف بعد دراسة محتواه الذي يشمل تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية بجانب ملف النازحين واللاجئين والمصالحات القبلية في دارفور.
مرجحاً إدراج اتفاق آخر لوقف إطلاق النار بعد التوافق على ثلاث نقاط خلافية به واصفاً الاتفاق بالمعقول والمناسب لإنهاء الصراع وخلق الاستقرار بدارفور.
وكانت الوساطة قد جمدت منتصف الأسبوع الماضي التشاور مع التحرير والعدالة في تطور مفاجئ إثر ضغوط العدل والمساواة ورفضها لأية مفاوضات موازية.
ويرى مراقبون أن وصول غريشن الأربعاء الماضي إلى الدوحة غيرّ الموازين وجعلها في صالح حركة التحرير والعدالة حديثة المولد بالدوحة والتي يتزعهما الدكتور التيجاني السيسي الذي يرى معارضوه من الدارفوريين انه «كرازي دارفور» الذي تجهزه الولايات المتحدة لحكم الاقليم الملتهب، وتولي منصب نائب رئيس الجمهورية السودانية.
وأدت ضغوط أمريكية إلى إعادة التشاور مع السيسي وحركته الأمر الذي أقلق العدل والمساواة وجعل زعيمها خليل وعناصر من الحركة يغادرون الدوحة إلى عواصم أخرى أبرزها القاهرة وانجمينا.
وعادت المفاوضات بين الحكومة والعدل والمساواة إلى المربع الأول في تشاد، برعاية ديبي، في ظل أنباء عن نقل عتاد الحركة منذ أسابيع إلى شرق اريتريا استعدادا لمواجهات في شرق السودان اذا ما فشل الاتفاق النهائي. ويرى مراقبون ان البشير استجاب لاطراف «متعقلة» في المؤتمر الوطني أخيرا، ترى ضرورة الاستجابة للولايات المتحدة والتعاون معها لضمان مباركة أمريكا لنتائج الانتخابات التي يوقن الكثيرون بانها لن تكون حرة وقد بدأ تزويرها الفعلي في مرحلة التسجيل. وفي اطار هذه الاستجابة جاءت مسألة الخضوع لأفكار المبعوث الامريكي غريشن حول ضرورة استيعاب حركة التحرير والعدالة التي تتكون من نخبة مثقفة مدنية، يرى فيهم خليل إبراهيم زعيم العدل والمساواة غياب الأهلية العسكرية ويقول انه لا وجود لهم على الميدان وسبق له ان هاجمهم على انهم صناعة فندقية.
من جهته أبان أمين حسن عمر أن المحادثات الجارية في انجمينا بين الحكومة وحركة العدل والمساواة لم تحدث تقدم في اتجاه التوقيع النهائي بين الطرفين، موضحاً أن التقدم الوحيد هو إمكانية التوقيع على وقف إطلاق النار وفقاً للاتفاق الإطاري بين الطرفين، مشيراً إلى أن الوفد الحكومي لن ينتظر أكثر من عشرة أيام للتوقيع النهائي على الاتفاق معللاً ذلك بأن المرحلة القادمة مرحلة انتخابات وليس بالإمكان الانتظار أكثر من هذا وزاد قائلاً (الحكومة ستنتظر الوصول إلى الجسر لعبوره). وتكشف تصريحات أمين بحسب مراجعة الوقائع أن الحكومة تريد أن تتقاعس عن وفاء وعدها مع العدل والمساواة التي يرى مراقبون أنها رغم ما تطرحه من قوة ميدانية إلا أنها حركة إلى حد بعيد تفتقد للسياق السياسي المتوازن وتدار بناء على طريقة كلاسيكية أهلية صرفة، وهو ما يجعل أهدافها تنحصر في المطامع الآنية أكثر من الأهداف الاستراتيجية كما في حركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور المقيم في باريس والذي رفض الدخول في أي تفاوض مع الحكومة.
htt://sudanpost.net
"عن جريدة بريد السودان " |
| |
|
|
|
|